هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{.. أهـلاً وسهـلاً بكـ? يازائر فـ? منتديآتـ بحر الإبداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
.. مًـبرـوؤكـ عَـليْكـمّـ آلشَـهرُ آألفضّـيلٌ ..:الك:                    آإيــــنُ تفــآإعلكًم يــآإ آإعضَـــآإء ...!؟                    آلتًـبآإدلااآتٌ آالإآعّـلآإنْيـٍة [هًـنآإ]

 

 الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..

اذهب الى الأسفل 
+2
زوزو
ورد اليـآسميـن ..
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 6 ... 9, 10, 11, 12, 13, 14  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:04 pm


(( علياء ... 8.5 مساءً ))

طلعت من البيت ومنى معاها ... مشوا بالشارع رايحين لبيتهم، بس وقفت منى فجأة واهي ساكتة، طالعتها علياء: شفيش ؟
عضت على شفايفها ويودت ذراع علياء وهمست لها: علاية .. عبدالله هني
علياء: من؟
منى: اللي قلت لش عنه .. عبدالله اخو جليلة بنت جيرانا
طالعت قبالها: اي والله اكا هوو
منى: يطالعنا !
ضحكت بصوت واطي: قصدش يطالعش، يمه منه بياكلش من عينه ... رفعي راسش له
منى بخوف واهي تمشي ببطيء: لو تموتين عااد، اخااف .. امشي بسرعة نروح البيت
علياء: تدرين وش مشكلتش بالحياة؟ انش ما تعرفين تغامرين! ولا تعرفين للأكشن وسوالفه، يا اخية الولد شكله غرقان في دباديب الغرام على قولتهم وانتي واقفة لي كأنش ذبانة!
منى بخوف: امشي نروح البيت !
علياء: والله بتمشين امشي اني وش لي خص ... بس هااا اقولش من الحين! اذا وصلنا البيت مو تقولين ياربي ليش ما شفته!؟ ياحسافة ما طالعت عينه ترى اني عارفة حركاتكم
منى: تدرين انش شيطان رجيم ؟
علياء: اني شيطان رجيم يالعفريتة ؟ لكن ما عليه شوفي اللي يسوي لش خدمات، بتحتاجيني يوماً ماا
منى واهي توصل للبيت: ادخلي بسررعة اوووف واخيراً
علياء بقهر: لا تخليني احلف بالله انش غبية ... احد يحصل فرصة ذهبية جذي وما يغتمنها ؟ حبيب القلب واقف لش ويطالعش وانتين ترتجفين مثل ذبانة
صرخت منى بحيا: حبيب القلب في عينش !
علياء: شوفي حبيبتي اني اعرفش زين وخابزتنش .. هالحركات مب عليي! يازعم انش رزينة وان ما تحملين مشاعر تجاهه، اني ادري ان من زمان هالحب ساري المفعول بس انتي صاخة يالسووسة
منى: والله وقسم بالله ما صار شي بيني وبينه والله العظيم
قطع كلامهم صوت ابوهم : علياء ؟!
ركضت للمجلس: ها يبة
أبو صادق: تعالي هني بحاجيش حبيبتي
قعدت جنبها وقلبها يدق بقوة ... واجهها وتكلم بمقدمات مملة بالنسبة لها، بعدها قال: علياء يابنيتي الحين انتين كبرتين وتفهمين الحياة زين .. انا ادري انش متضايقة من اللي صار البارح وغلط اخوش جواد .. بس ابيش تتناسين هالشي وتسمعيني زين، اللي متقدمين لش خووش ناس، انا اعرف الولد زين اما زين .. وصاير وياي في الشغل من سنيييين .. سمعته طيبة وولد أصل، وما اتوقع ان ولد اخوه يطلع غير عنه ... انا سمعت ان ابو الولد مسافر بره وما قالوا لي السبب، بس اظاهر اهو رجل اعمال .. وأم الولد جنسيتها هندية .. لكنها عاشت 40 سنة في البحرين، اكيد قالش بالمقابلة ان ما عنده الا غرفة وفيها حمام الله يعزش ... وانتين عليش الحين انش تفكرين بهدوء
قالت بجرأة وبسرعة: اني موافقة!
طالعها بنظرة: لا تفكرين بجواد وانه بيضربش او انش تبين تفتكين من البيت، ما ابيش تفكرين جدي يابنتي .. ابيش توزنين الامور وتشوفين ان هالريال يناسبش لو لا ... وبعد يومين انا بنتظر ردّش، أمش بيرخصونها بعد يومين لا تحاتين ولا تخافين، وانتبهي لامتحاناتش عشان تتوفقين، ولا تفكرين بشي غير، اذا انا راضي ... اخوانش ما لهم كلمة عليش دام راسي يشمّ الهوا !

تمنت تقوم وترقص من فرحتها على كلام أبوها، وآخر عبارة قالها ... خلاص مافي مجال تتراجع، بتوافق بتوافق بتوافق ... وبتجهز نفسها بهالشهرين، بعد شهر صفر لازم يكون العقد، وبتفتك من المحاتاة والسهر والألم والعذاب ... بتصير اهي وحبيب قلبها زوجين بسنة الله ورسوله مثل ما تمنت من زماااان
طلعت من المجلس بعد ما تفاهمت مع ابوها وصرخت على منى: منــــى بلبس فستان ابيض! بلبس فستان ابيض! باركييلي!
منى: ابووووي موافق؟
صرخت مستانسة واهي تصيح: أي أي موافق منوي ... باخذ علي! يارربي ماني مصدقة!
حضنتها منى واهي فرحانة: فديييتش الله يوفقش وييسر لش ... الله عطاش على قد نيتش !

==========

طلع من غرفته وضرب الباب بقوة ... ومشى بسرعة لبيتهم .... وقف يطالع البيت ... يبي يشوفها ... نسيته او لاه ؟! تذكره والا لا ؟! ...

:r: [ يا ترى من هذا ؟! ]


==========

[ Happy birthday to you
Happy birthday to you
Happy birthday to shooq
Happy birthday to you ]

كانت أصواتهم تتعالى واهم يصفقون بصوت عالي، واهي تطفي الشموع مستانسة بهالمفاجأة اللي أهداها إياها أبوها ... حضنت أمها واهي تصيح: ماما صار عمري 20 !
ضحكت امها: هيه وكبرتوني معاكم 20 سنة بعد !
ضحكوا كلهم ... بس كانت الفرحة ناقصة ... والكل حسّ بالنقص .. وكل له سبب، شوق احبابها ناقصين، ومنى وعلياء يحاتون أمهم، ويزوي اللي تضايقت من أسلوب جواد ... ليش كلمني جذي ؟! شسويت شي غلط ؟! لازم اكلم لجين بعد شوي، تسوي لي حل لا استجن بسبب هالإنسان !
رنّ تلفون منى برقم غريب، ردّت بس ماكو صوت! طلعت من القاعة اللي كان فيها صراخ وحجي وايد، يمكن ما ينسمع، بس نفس الشي، قلبها دق بقوووة ... تحسّ بشي مختلف ،
انقطعت المكالمة وظلت اهي تطالع بالشاشة وقلبها يدق بشكل سريع، معقولة يكون عبدالله!
وقطع الشك باليقين صوت مسج من نفس الرقم : [ مساء الخير، آسف اني اتصلت وازعجتش، ما أبي اتمادى بس غصب عني تمنيت اسمع صوتش .. ]
فتحت عينها واهي تقرأ المسج وقلبها مسوي حفلة كالعادة بقفصها الصدري، يسمع صوتي ؟! لحظة !؟ من ؟ في غيره ؟!
ونقزت على صوت مسج ثاني [ أعتذر مرة ثانية، بس في كلام بداخلي ما تجرأت أقوله لش بلساني، عشان جذي اكتب لش هالمسج ... " منى " لش غلا بقلبي ماله حدود .. بعد ما تتخرجين من هالسنة بإذن الله، بتلاقيني أول شخص واقف عن باب بيتكم ... أتمنى أن تنتظريني .. " عبدالله " ! ]
قعدت على الكرسي واهي تحسّ بالبرووودة وترتجف من قلب ... اهي اذا تخاف لازم ترتجف، فشلون والحين الجوّ بارد، وثيابها مب ساترة ...
ما تدري ليش حسّت بالخوف، او يمكن بدموع الفرح ...
رنّ تلفونها مرة ثانية وطفرت بخوف، بس كان المتصل [ أسامة ] .. تنفست بعمق واهي تحاول ترجع الهوا لرئتينها ... قطع عليها تفكيرها صوت يزوي: منوووي يالاجرام شو تسوين هني ؟
وطالعت تلفونها، ويوم شافت اسم اسامة حسّت بشي مو طبيعي، السالفة فيها ان، معقولة منى تحب أسامة واهو يحبها ؟! بس ما يبين عليهم هالشي !
ردت منى بهدوء: ألو ... هلا أسامة، الحمدلله بخير الله يسلمك، انت شلونك ؟ ... أي خالتي هني اهي وحوراء وكل خواتك ليش ؟ ..... ههههههه سلط الله على بليسك، ... انزين احم جان انت يبتها واني بوصلها لاااه ... هههههههه انزين وش تبي الحين ؟ .... امم الحين ما اقدر اسامة، ... احم لاا بس يعني السالفة يبي لها شوي نقاش واني مب فاضية ..
قالت يزوي واهي تمسك ذراعها: هب فاضية والا .... " وغمزت لها "
دفرت يدها عن ذراعها ومشيت بالصوب الثاني واهي تقول لأسامة: أسامة بتتكفخ صدقني ... انت اللي اشفيك !؟ انزيييييين الحين اني اختك لو حوراء ؟ ..... كلم حوراء تضبط لك الأمور اني ما ادري شسوي .... اووووف ... مالت عليك زين ... انزين انزين! يالله باي ! ... باي!
سكرت التلفون ومسكتها يزوي وقالت بسرعة: منى اعترفي .. وش بينج وبين اسامة ؟
طالعتها بنظرة: اقووول ضفي ويهش مناك ... ابا علياء بسرعة !!
وركضت للقاعة وطنشت يزوي اللي واقفة بالقاعة بفستانها الفيروزي المميز وزينتها ...
ورفعت فستانها على الارض وركضت بسرعة للمكان اللي كانو فيه ...
بعد ساعة تقريباً .... تفرقت الجماعة ..
حوراء تفكر بحياتها، علياء بتم خطوبتها بعد شهور التحاريم بإذن الله، مع ان الاغلبية كانو معارضين، بس الأمور بتتم إن شاء الله .. واهي خطبتها اللي كان كلشي ميسر وعباس كان ريال زين ومقتدر وما تمت الخطبة ... صدق لين قالوا [ الزواج قسمة ونصيب ! ]
منى تراوي علياء المسجات وتفكيرها ومشاعرها اختصبت في دقائق معدودة واهي تقرأ الكلمات ... وعلياء مستانسة لأختها .. ورغم اختلاف الأفكار تبقى المعزة في القلب ....
حنين تقضي أكثر وقتها مع ناصر اللي صار صديقها المقرب ... ومستانسة وياه، وميثا معاهم، كانو بالحفلة مستانسين ... ما تبين بالبيت ولا تقعد مع اخواتها مثل قبل لأنها مشغولة بعيال عمتها طول الوقت
يوسف .... السرّ الغامض اللي مب راضي يكشف عن نفسه لحد الآن ...
جواد .... مفاجأة جديدة بالجزء القادم ...!
حسين ... تفاصيل حياته كقمر مختبأ وسط غيوم .. لازلنا نجهل غربته وسفره ودراسته وموت عذراء وبداية قصة حب معصومة .... كل هذه الأسرار لابد لها أن تنكشف وستعرفونها بالقادم
حسين التوأم مع فيصل .. لوين النهاية ؟!
سيف ... قدره مع علياء أو ينتظره شي ثاني ؟
علياء ... قدرها مع علي .. أو سيف ؟!
محمد .. تتيسر أمور خطبته مع هدى أو شنو بصير ؟ ..
وش السرّ اللي بين أسامة وبين منى وما انكشف لحد الآن ؟

==========

" نهاية الفصل الأول من الجزء الـ 33 "



.
,
,
.
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:04 pm

♥♥
♥♥
♥♥


ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡



إلى ...

أنثـى ‘
صادقة بمشاعرهـا .. شفافة بأحاسيسهـا .. نابضة بحيويتها ‘
جمعتنا الأقدار بأمواج الغدر وثوران الوجع..
كنتُ سهماً وكانت قلباً ...
وأصبحتُ روحاً ... وصارت موطناً

لصديقة ... أتشرفُ بها .. رغم كل العثرات .. كل الطرقات والظروف
هي عنوان الوفاء .. والطيبة والقلب الواسع ...

لن أذكر اسمكِ .. لأنكِ أرفع من كل المسميات ...
دعي أرواحنا المتلاحمة تنبض .. ننصت لوقعها في صدورنا
لا أحد يشاركنا فيها يا غاليتي
لأن .... لا أحد يقدر معناها الحقيقي ..

أبقيه سرّاً ولا تبوحي ‘
أحبكِ من القلب ‘


،‘ قـمـرة ،‘

♥♥
♥♥
♥♥
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:06 pm

[ كُلْ المُنى أنتِ ]

[ 33 ]

( الفصل الثاني )

لا تنبهر ما جـاك من حبي قليل
أنت تستاهــل وانا طبعي كريم
يابديل آية صاغها الرب العظيم
لو يشوفك فاقــد العقل الهبيل
صار مامثله بهالدنيا حكــيم
يكفي انك صرت للشمس البديل
والقمر في غيبتك يصبح يتـيم

الموافق/ 31 ديسمبر
اليوم/ الأحد
الساعة/ 8.30 مساءً

{ سـلم الحيــاة }



( منزل العمة .. 8.30 مساءً )

يزوي: باباااتي الله يخليك ما راح نتأخر وايد
حمدان: حبيبتي تبوني أنا آخذكم، باخذكم بنفسي .. بس انكم تروحون مع الدريول اروحكم لااا
لصقت فيه واهي تترجاه: تكفى باباتي الله يخليك!
صرخت نرجس: وبعدين يعني! فكينا وسيري غرفتج لا بارك الله فيج من بنت
صرخت يزوي في ويه أمها: انتي بلاج تزاعجين علية! انا ارمس ابوية ما رمستج انتي!
حمدان: صلوا على النبي بلاكن تتناقرون ؟!
يزوي بقلة إحترام: ما تجوف مرتك شو يالسة تسوي؟ انا ما رمستها عسب تزاعج علي جيه!
تجمعت الدموع بعيون نرجس، طالعت زوجها بنظرة عتاب وقالت له وصوتها يتهجد: وتقول لي أصبر ؟ يالله نفذ لها طلباتها .. لا تعصي لها أمر، طلباتها أوامر الأميرة يزوي ... كلشي تباه لا تقصر عليها فيه ، تراها الغالية الحبيبة ... وأمها البطة السودة !
وكملت عبارتها وشهقت وطاحت دمعتها، ووقفت ومشيت بسرعة بتطلع من القاعة، غمض حمدان عيونه وتنفس بقهر، مو أم وبنتها !! نسوان ريل هذول !
حضنت يزوي أبوها: باباتي شوو اسير اولا ؟
مسكها من كتفها بحزم وقالها بلهجة صارمة أول مرة تسمعها من أبوها: قرّي محلج هنيه ... واذا ناديتج تيين وتطيحين ع راس أمج وتبوسينها وتستمحين منها سمعتي ؟
قالت بسرعة: باباتي انا
قاطعها: اصص! اللي قلت لج عليه سويه .. " قالها وعيونه تطالعها بغضب "
ومشى عنها وين ما زوجته تصيح من قلب .. ! ويزوي وقفت منصدمة، أول مرة تشوف هالنظرة من عيون أبوها ! ... وصل للغرفة دورها ما لقاها، سمع صوت أنينها بالحمام، وقف عند الباب بخوف ودقه: ناني حبيبتي ظهرري ابا ارمسج
قالت واهي تصيح: سيرر لبنتك ما ابا منكم شي
حرك المقبض بخوف: ناني ظهري من الحمام، هب زين تصيحين داخل .. حياتي فجّي الباب وبنتفاهم
صررخت بصوت عالي: ما اباااا شي منكم سيررر عني خلووني بروحي
قال بعصبية: ناني اذا ما فجيتي الباب صدقيني بكسررره .. افتحي الباب
نزلت على الأرض واهي متسندة على الباب وتصيح: لا تزاعج علي
أخذ نفس وقال بحنان: حبيبتي فجّي الباب برمسج .. أنا آسف، اللي تبينه بصير، يزوي دواها عندي انا بس لاتزعلين ... ظهري ياعمري من الحمام أخاف يصيبج شي
ظلت ساكتة واهي تشهق من البجي، قال وخاطره منكسر: مالي خاطر عندج ؟ تبيني اظهر من البيت واخليج بروحج ؟
غسلت ويها ونشفته وفتحت الباب وشفايفها ترتجف واهي تكابر دموعها، شعرها كان مبعثر ودموعها غسلت ويها، تقرب منها ابتعدت بسرعة وقالت واهي تمسح دموعها اللي نزلت مرة ثانية بقهر: ابا اكون بروحي
حمدان بحنان: ناني
قاطعته واهي تمشي بعيد عنه: اتركني اروحي ابا ارتاح .. محتاجة ارتاح!
حمدان: ناني ... يزوي بنتج وبنتي! ما يصير كلما صار بيني وبينها شي بتزعلين بسبب غيرة ؟

:r: خارج النص/ همـسة [ مشكلة غيرة الأم من بناتها، مشكلة واردة في بعض البيوت، خصوصاً للذين يمتلكون صفة حب التملك، ونرجس مثال حيّ على ذلك ]

سكتت عنه واهي تسحب عبايتها من كبتها: أنا بسير بيت اخوي بتطمن على حرمته
ومشيت بدون ما تعطيه فرصة، تبعها: نررجس! نررررجس .. اوقفي انا ارمسج نررجس!
طلعت من الغرفة واهي تلبس عبايتها واهو وقف قبالها: نرجس !! شو هالاسلوب ؟ انا ارمسج تسيرين عني؟!
صرخت بصوت عالي: وانا قلت لك خلني بروحي ابا ارتاح شو يعني هو بالغصب ؟
سكت واهو يطالعها، نزل راسه وهو ساكت ويعض شفايفه، قال بهدوء: على راحتج ... سيري مكان ما تبين انتي حررة
ابتعدت عنه قبل لا تتحرك مشاعرها وتتراجع، مررت بالقاعة وين ما يزوي قاعدة متضايقة من نظرة أبوها لها، اللي اول مرة تشوفها، وطلعت نررجس لبره ولقت جوواد اللي صار وجوده بالبيت شي طبيعي!!
جواد: عمة وين بتروحين ؟
قالت بسرعة مب موتعية لنفسها: بروح اتطمن على امك
دق قلبه بخوف وهو منصدم: أمي ؟؟ أمي شفيها ؟
انتبهت ووقفت متصنمة، اهو ما يدري ان امه كانت مرقدة، ولا يدري انها طاحت بنفس الليلة اللي انطرد فيها لما تطاول على ابوه، قال بخووف وهو يرفع نبرة صوته: عمـة!؟ أمي وش فيها ؟
قالت بارتباك: مافيها شي، بس من زمان ما شفتها بروح
قاطعها وهو يمسك كتفها برجاء: عمة! الله يخليش .. تكلمي لا تذبحيني، أمي شفيها ؟!
قالت بهدوء واهي تطالعه: امك طاحت مغمى عليها بنفس الليلة اللي ضربت فيها اختك وتطاولت فيها على ابوك ... وودودها المستشفى ورخصوها اليوم الصبح !
نزل يده من على كتفها واهو يطالعها منصدم، وكملت بثقة: ولعلمك .. كل اللي صار، بسبب تهورك انت!
حرّك يده وهو يرتجف: أنا ؟
نرجس: اييه انت .. من سبب كل هالمشاكل غير تهورك وتصرفاتك الطايشة ؟
سكت واهو يطالع الأرض، ما يدري ليش حسّ نفسه غلطان، شلون تناسيت أمي طول هالفترة وركزت على الماضي وإنتقامي ؟! فكرت في التحدي مع ابوي وتكسير راس علياء ونسيت أن هالموضوع بيأثر على أمي ؟! لالا.. كلشي ولاأمي لا .. اهي الوحيدة اللي لو تغربت عن الدنيا كلها بلقى صدرها لي موطن ...
رفع راسه لقى عمته مختفية، ركض بررره البيت وتخطى الشارع عشان يوصل بيتهم [ بيت أبوه ] ..
شاف عمته تقترب من بيتهم، صرخ بصوت عالي مب موتعي لنفسه: عمــه!
التفت له ولما وصل لها حط يدينه على ركبته واهو يتنفس بسرعة: أبـ .. أبااا آآه أبا أشووفها
طالعته بنظرة متعالية: أعتقد إن البيت بيتك !
جواد: عمه ما بدخل قولي لها ت...
قاطعته واهي تطالعه بنظرة ازدراء: استح على ويهك ... لعنبوكم انتو ما عندكم احترام؟ تبي امك تطلع لك عند الباب ؟ سووويت خير يعني ...
وصرخت بصوت عالي كأنها تنزل من مقامه: ارجع من مكان ما ييت .. جانك مو قدّ البرّ وطاعة الوالدين لا تمثلهم محد جابرنك !
طالعها مستغرب وسكت، أول مرة أحد يصرخ عليه بهالطريقة ... لو كانت مب عمته رفع ايده وأفناها، بس هذي عمته، قال بصوت هادئ: عميمة شفيش ؟
قالت واهي تفرغ شحنات القهر اللي كتمتها من زوجها وبنتها: سلامتك مافيني شي ... إذا تبا تجوف أمك هذا اهو الباب .. ادخل منه وسلم عليها، وجانك ريال أنزل على راس أبوك وبوسه واستمسح منه، مهما كان غلطه عليك، تظل انت الغلطان الأول والأخير ... يالله سير جدامي
جواد: بس
صرخت بقوة: جدااامي بسرعة!
انصاع لكلامها ودخل البيت، شخصيتها القوية تفرض إحترامها على الطرف الثاني ... دخل البيت واهو يحس نفسه صغير، لقى منى مع أمه بالصالة ... أول ما شافته أمه ظلت تطالعه بنظرة، غمض عينه يكابر دموع وجرررراح تنززززف ... شعووووووووور مؤلم، لما أحب الناس لقلبك، وأمك تشوفك بنظرة عتاب كأنها سهم بقلبك .... لمتى يكابر ويخفي جروحه، ارتخت ملامح ويهه وهو يفتح عينه ... ومشى لأمه وقعد جنبها وحضنها وباس راسها وطلعت شهقته وقال برجفة: يمة سامحيني .. سامحيني يمه
ما سكتت ..لأن قلبها مليان هموم وتعبت واهي تسكت، صاحت من قلب وقالت: اسامح ويش والا اخلي ويش؟ ذبحتوني ومرضتوني .. ما لقيت منكم خير كل واحد مصايبه أمر من مصايب الثاني .. تمررت من صغري وما برد قلبي من يوم جبتكم على هالدنيا ...
وحطت يدها على عينها واهي تصيح من قلب وتنتحب: ويه ياربي ساعدني ... آآخ ياجمرة قلبي
تقربت نررجس بسرعة من جواد وباعدته عن امه اللي انهارت وهذا خطر على صحتها، قالت لمنى: منى اخذي اخوش وروحي فوق .. لاتتعب أمش اكثر
جواد: أمااه
قاطعته نرجس: رووح فووق الله يهديك بس ما تشوفها منهارة تبا تذبحها انت
مسكته منى من ذراعه: جوااد تعال نروح فووق
مشى واهو مب موتعي لنفسه واهو يشوفها تصيح، شلون تسببت لها بهالألم وأنا مو واعي لنفسي !!
راحوا للطابق الثاني واخته ماسكة يده، واهو في حالة لا وعي !! ... فتحت باب غرفته وشغلت نور الغرفة ... حسّ إن عينه انزعجت من الضوء .. فغمضها يبعد عنه النور ... ومشى وهو منقاد لحركة أخته الصغيرة !
انتبه للوحة المرسومة اللي حفر حرفه وحرفها عليها، وكتب أبيات غرامية تغزلاً في جمالها ... التفت لكتب أشعار نزار قباني اللي كانت متكودة فوق بعضها البعض، اللي كان يسهر ليالي واهو يقرأها ويكتب اللي يعجبه منها وبعدها يلقي بعض الأبيات على وحدة من اللي يتسلى فيهم ...!
شلون كان يفرق بين الحب والوهم ؟ بين الجدّ واللعب ؟ بين الصدق والخيانة !؟
ما يدري ليش كل هذا يدور في باله .... طالع منى مستغرب، وقال بدون وعي: ما بسامحوني ؟
مسكته من ذراعه اليسار: جواد اذكر الله ... اقعد عشان تفضفض ونتفاهم .. اقعد جواد!
هزّ راسه منصاع لها وقعد على الكرسي، افتقد الحنان !! افتقد النبرة الأنثوية اللي كان يسمعها منها ... لما كان يسهر على فراشه يتخيل عيونها الفيروزية وتقاسيمها، يتعارك معاها، يصارخ عليها، يتغزل فيها، يخليها تستحي، يخليها تصيح وتبجي .. حتى دموعها كانت لها لذة خاصة في نفسه، أنا عشان شنو حبيتها ؟
انتبه على صوت اخته: جواد أمي منهارة وحالتها الصحية وايد تعبانة، نفسيتها في تدهور، وجسمها قاعد يتأثر بسبب نفسيتها .. احنا قاعدين نوفر لها الراحة الجسمية والنفسية، ولازم تكون بعيدة عن الانفعالات ...
وتهجد صوتها لما ارتجفت شفايفها ونزلت دموعها بخوف: اذا تعرضت لصدمة نفسية ثانية ممكن يصيدها شلل نصفي
تغيرت نظرته وطالعها بجفاف: انتين شقاعدة تخربطين ؟ طلعي بره لو سمحتين!
طالعته بصدمة من نبرته ودموعها تنزل كأنها شلال، قالها بصرامة: ما سمعتين وش قلت لش ؟ بررره ؟ اطلعي بــررره !
نزلت راسها تكتم شهقاتها اللي بتخونها، وشافته بنظرة عتاب وطلعت من الغرفة ...
أما اهو فـ قفل باب الغرفة ... وقعد على فراشه بعد ما شغل الاستيريو على أغنية يحبها وممكن تروق مزاجه ..
وفتح باكيت الزقارة .... وسحب له وحدة وظل يدخن وينشر دخانها بغرفته ... ويتأمل بالدخان بالهوا شلون يختفي ويتكون مرة ثانية ويختفي ويختفي ويختفي !!
والذكريات تحوم بباله كـ العادة ..

زينب: بقولك شي حبيبي .. في أشياء ما تدوم، مثل العمر والجمال والمال .. وفوق هذا وفاء الرجل، ما يدوووم!
جواد: تنغزين ؟
زينب: إياكِ أعني يا جارة فاسمعي!
جواد بابتسامة: مو مهم ... الأهم اني أحبج انتي .. انتي انتي انتي! ومستحيل أحب غيرج!
زينب: جذاب!
قال بعصبية: ألف مرة قلت لج لا تقولين هالكلمة لي،ما أحبــها !
زينب برواق: بقولها مرة وثنتين وعشر .. شو بتسوي ؟
جواد بحزن: يعني انا في نظرج مجرد جذاب ؟
زينب بهدوء: كل واحد يدري شنو يقول وشنو يسوي، وانت ادرى بنفسك ...
وقالت بسرعة بدون ما تعطيه مجال: عموماً، اذا ظلينا نتكلم بهالسالفة ما بنخلص منها بالأصل، وبننتهي بهوشة وفراق وصياح وبعدين تمثيلية يديدة منك وبرجع لك مثل قبل، فالافضل إن نتكلم بشي ثاني احسن !
سكت وهو يفكر فيها، ذكية وفطينة، وعارفة حركاته، شنو اللي مخليها تصبر ؟
زينب: جواد ..
انتبه لصوتها: هاا حياتي
زينب: بسافر بعد يومين
صرخ بخوف: شنووووو؟ تسافرين وين؟ وين بتروحين؟ مع من ليييش ح
قاطعته: لحظة لحظة، بالهون بالهون! اكلتني بقشوري واني ما تكلمت! ...
جواد: فاجئتيني عمري! وين بتسافرين ؟
زينب: بروح قطر .. بنزور بيت خالتي هناك، اني واخواني واخواتي
قال بانزعاج: كم يوم؟
زينب: شهر
قال بانصعاق: هاااااا؟ ينيتي ؟ قعدي محللج تبيني اموت
ضحكت: امزح ... اسبوع بالكثير واحنا راجعين، ويمكن أقل بعد!

ارتجف فجأة وهو يسمع صوت تلفونه ... حط يده على صدره يهدأ من دقات قلبه، وفتح المسج اللي واصله ..
كان الرقم غريب ... ونص المسج أغرب !

[ سلوى، تعبت واني احاول احصل حل على سالفة نواف، ترى صبري بدى ينفذ ! ]

حرك عيونه بعدم اهتمام ورمى التلفون على جنب ... وقف ومشى إلى مكتبة غرفته الصغيرة ... ودخل سيدي إلى الاستيريو وشغل أغنية إنجليزية هادئة وخلاّ الصوت معتدل ... وطفى الزقارة اللي بيده وولع وحدة يديدة ...
مد يده لرقبته وين ما السلسلة اللي تجمع صورته وصورتها وضمها بين يدينه، أخذ نفس وهو يقول بباله [ أرتاح شوي، وبعدين أروح لأمي، أبوس راسها وأستسمح منها .. وأخلي المياه ترجع لمجاريها، أوعدهم إني ما أمد يدي على علياء .. وقلعتها اهي وحبها وحياتها ... وإذا تمت أمور الخطبة أنا بكون مثل الغريب، لا أعرفهم .... ولا لي خصّ فيهم ! ]

رجع تلفونه يرن بمسج ثاني ... فتحه ومن نفس الرقم [ سلوى ردّي علي، ترى والله قاعدة أحتررق واني هني! ]
طالع المسج وظل يتأمل الحروف .. باين انها مغلطة هالبنت وما تدري وين الله حطها، بند تلفونه عشان لا ينزعج ... وبند الاستيريو والنور وسكر الستارة ... وخلا الغرفة تغرق في الظلام ... قعد بزاوية يدخن وعقله فارغ ... ما يفكر بشي ... هدوووووووء وبس!
ولما انتهت الزقارة ولع وحدة يديدة ... اليوم يقدر يقول إنه قضى على باكيتين من الزقارة ؟!
ما قدر يحتمل لما ولع الثالثة وحسّ بالدخان يحوم بصدره والغرفة اعلنت اختناقها ... ظل يكح بصوت عالي والحرارة بصدره تذبحه .. هالحرارة اللي بصدرره كأنها ناررررررررر تاااكل الاخضر واليابس، يحس انها تااكل صدرره تااااكله ...
طفا الزقارة على أرضية السجااد ووقف وهو يتعثر لين الحمام [ الله يعزكم ] .. والنوبة اللي تناساها من فترة، رجعت له ...
ظل يلهث كأنه قاطع أمياااااااال وأمياااااال ... ورمى جسمه على الأرضية وهو يستند على الحنفية ويفتح الماي وعيونه غارت وصار كلشي من حوله ظلام وما صار يشوف إلا ضباب وألوان قاتمــة ... وصوت صفير صدره والكحة القوية يتردد بأذنه ويزعجه ... اندفع الماي بقووة وفتح عيونه وفجأة اندفع الدم من حنجرررته كأنه مطررر ... شدّ على نفسه وهو يرص على قبضة يده ويده الثانية حطها على رقبته ولما ما تحمل الوجع .. بدون وعي منه شقّ البلوزة اللي كان لابسها وحسّ إن الحرارة بداخله تنطفي وترجع تستعر
كل هالسواد اللي بعيونه ... والهدوء بالكووون إلا من صوت سيووف [ الدمّ ]!
والأصوات اللي تدور بباله ... ليالي .. خوف .. رعب .. هضيمة .. عشق .. خيانة .. ظلم .. جبروت .. تسلط ..
سند راسه وهو يرتجف مثل طير مذبوح وتأوه من قلبه: آآآآه ...
وشد من قبضة يده على صدره اللي يحس نيران العالم اشتعلت فيه: رحمـتك ...
ورجع يكح بصوت عالي .. كل مرة تزيد النوبة، ويحس نفسه بكل مرة انه يحتضر فيها وما راح ترجع روحه ... وبين أنفاسه المتقطعة بصعوبة نطق: رحمتك يا الله !

===========

(( منزل حسين ... 9.30 مساءً ))

أسيل تتكلم بالتلفون في غرفتها: مالي مزاج أطلع معاكم لولو ... بكرة بطلع مع بيتنا كلهم
لولو: لايكون واعدتينه ؟
أسيل: منوو ؟
لولو: شنو منوو! في غيره اللي يحن ليل ونهار يبي يشوفج .. ضاري !
أسيل: لا طبعاً .. نجوم السما أقرب له من شوفتي ... هذي اذا بتصير بتصير بأحلامه عااد
ضحكت لولو: أسيل قسم بالله لو يشوفج بيستخف وما بينام لا ليله ولا نهاره
حضنت دبدوبها بدلع: أدرري .. عشان جذي ما اباه يشوفني، أخاف على مشاعره انااا
لولو: هههههههههه صح صح
أسيل: انا بسكره الحين، يايني خط
لولو: منوو ؟
أسيل: ضااري متصل ... يالله باي
لولو: باي
سكرت لولو التلفون، وظلت أسيل تطالع شاشة تلفونها [ ضاري يتصل بك ] ... خله شوي يحترق .. حطت التلفون سايلنت ورمته على سريرها وطلعت بره الغرفة ... قعدت على كرسي الكمبيوتر وفتحت موقع أزياء وقعدت تطالع آخر صيحات الموضة ... من قلب اشتاقت لبريطانيا، ودها ترجع .. او تروح مرة ثانية بحجة الدراسة، بس أمها حالفة ما يرجعون لبلاد القشرا على قولتها .. اشتاقت لسوزان ومونيكا والقروب المرح كلهم ... التفت لصوت قريب .. لمحت ظل حسين ... سكرت الشاشة بسررعة وركضت على طول لغرفتها، قعدت على سريرها وفتحت الكتاب تمثل انها تذاكر ... دقايق وسمعت دق الباب، قالت بصوت طبيعي: من ؟
ردّ بهدوء: أنا حسين، ممكن أدخل ؟
أسيل: تفضل الباب مفتوح
فتح الباب وطلّ عليها بابتسامة: شعندها الطالبة المثابرة، اشوفج تذاكرين!
أسيل بتذمر: والله ما ينعرف لكم .. ذاكرنا قلتوا شصاير بالدنيا، ما ذاكرنا قلتو كسولة وما تهتم
قالها بسرعة: بس بس، انا ادري اذا فتحتي حلجج وظليتي تتكلمين ما بتخلصين مني لي باجر، وين فيصل ؟
أسيل: مو بغرفته ؟
حسين: لاا ... ميساء تقول إنه كان وياج
ضربت على راسها: ايي صح .. كان ياي ياخذ من عندي شي .. ونزل الطابق الأرضي يسبح
حسين بتشكك: شنو أخذ من عندج؟
أسيل: الفلم اليديد لأنجلينا جولي
تنفس براحة: حق ليش نازل تحت يسبح ؟
أسيل: يقول عنده خلل في الماي اللي بغرفته .. اممم ممكن تطلع برره لأني ابا اكمل مذاكرة وانت تشتت افكاري !
حسين: مقبولة منج .. بس لأن اراعي شعورج كطالبة معذبة
سكر الباب وصرخت اهي: والله لأراويك
ضحك ونزل للطابق الأرضي ..
أما أسيل فيوم حست انه نزل قفلت باب غرفتها بحذر وركضت لتلفونها اللي خرعها واهو يولع ويطفي طول ما كان حسين موجود بس بدون صوت !
ردت بسرعة: هلااا
ضاري: مساء الورد للورد
ردت بخجل: مساء النور
ضاري: انتي بخير ؟
أسيل: اممم ايييه .. بس أخوي كاان معاي
ضاري: آهاا ... ما بتطلعين الليلة ؟
أسيل: لاا .. وراي مذاكرة بيبي
ضاري: ايووة، الله يوفقج ... أنا طالع مع الشباب مسوين لنا باربكيو
أسيل: زيين عيل استانس معاهم وايد
ضاري: أكيد ... امم أسيل حبيبتي متى أشوفج ؟
ردت بارتباك: مو وقته ضاري .. لين الحين ما صار الوقت المناسب!
ضاري: لمتى؟ لين ما امووت وانا محرروم من شوفتج ؟
أسيل: بسم الله عليك ..
ضاري: إذا تحبيني صج .. بتخليني اشوفج !
أسيل: لا تضغط علي، إذا شفت الوقت المناسب صار، أني بنفسي بقولك ... الحين لازم اسكر، أبا اذاكر شوي
ضاري بخيبة أمل: ع راحتج، تحملي بنفسج
أسيل: إن شاء الله take care .. bye
ضاري: باي!
سكرته وأهي متضايقة، طووول الوقت واهو يحن يبي يشوفها ويبي يشوفها ... تمللت من كثر ما يكرر طلبه .. حملت تلفونها وكتابها ونزلت تحت الصالة ...

:r: خارج النص/ همسة : [ رُبما لاحظتم كثيراً إنتشار مسألة محادثة الفتيات إلى الشبان بأشكال كثيرة في فصول كل المُنى أنتِ، أنا لا أقصد الإهانة إلى مجتمع معين أو فئة دون أخرى، أنا أكتبُ واقع رأيتهُ وعايشته وصادفته مع ناس كثيرين، أسيل صنف جديد من هذه الظاهرة، تختلف عن سابقاتها في الفصول السابقة، ستتعرفون أكثر عليها بالأجزاء القادمة ]

وقف حسين عند باب البيت ينتظر فيصل ... ولما شافه تقرب منه: فيصل .. ابي اكلمك بموضوع
طالعه فيصل باندهاش: ooh my god! مش معقول! ... حسين منزل نفسه عشان يكلم فيصل! لالا مستحيل أكيد في شي غلط!
قال بهدوء واهو يضبط نفسه: ما اتغشمر .. ابيك بموضوع ضروري ... ما باخذ من وقتك وايد
فيصل بأسلوب مقزز: آسف .. عندي شغل ضروري
حسين بثقة: فيصل ... خلنا نتكلم بهدوء وبدون شوشرات أحسن
فيصل وهو يرفع حاجبه اليسار: وإلا ؟ ... شبتسوي ؟
حسين: إتصال واحد للشرطة ويكون عندهم عنوان الشقة وانت تعرف شنو بصير !
فيصل بابتسامة مرتاحة: ما اصبتها حبيبي ... لا تحاول تلف وتدور وتسوي نفسك عارف كلشي، الشقة باسمي أنا، ومحد يزورها ولا يسكنها غيري أنا وليندا .. وليندا زوجتي وبهالحالة محد يقدر يتكلم!
حسين: ومن أمتى صارت زوجتك ؟ أي شيخ معمم عقد بينكم ؟ في الكنيسة لو بالمعبد ؟ ومن الشهود ؟ كاسات الخمر ؟ لو إبر الهيروين ؟
فيصل: بسكت عنك .. مو عشان شي، إحتراماً لنفسي لأنك أكبر مني بكم سنة .. وعشان مزاجي رايق ومالي بارض أخرب كشختي
حسين بهدوء: ما حصلت غير هالنجس؟ على الاقل لو اخذت لك مسيحية او حتى هندية، حاط لك فلبينية بشقة وتدق الكاس وياها وتقول زوجتي بكل فخر ؟
فيصل: هذي ثاني مرة تهيني وتهين زوجتي الحين وأنا ساكت، إذا صارت ثالثة ما راح أسكت لعلمك!
تنهد حسين وقال: ما فكرت بأبوي لو درى شبكون موقفه؟ أمي لو عرفت شنو بصير فيها ؟ خواتك وسمعة العايلة .. وانت نفسك قبل كلشي، ما فكرت شنو من أمرااض ممكن تنتقل لك !
حط فيصل يده على صدر أخوه بهدوء: اسمعني حبيبي، هالمحاضرات خلها لغيري لأني مانا محتاجها .. أنا إنسان مشغول وأشغالي جبال فوق ظهري، فرجاءً خلك بعيد عني ولا تسوي روحك مصلح إجتماعي علي!
قال حسين بخاطره [ مافي فايدة!! ذنبة الجلب عمرها ما تعتدل ! ]
توه بيتكلم بس فيصل ما عطاه فرصة ومشى ... صعب يكلمه !! ما يتقبل الكلام أيّ كان! هالانسان طفررة غريبة في أسرتهم، أهو اللي طالع غير شكل !!!
شيسوي الحين ووعده ويا محمد ؟!
دخل الصالة ولقى أسيل وميساء والتوائم قاعدين ... سألهم: أمي وين ؟
ردت ميساء: توها من شوي طالعة .. راحت بيت خالتي وأبوي راح معاها
هزّ راسه وقعد جنب ميساء على الكنبة ...
قالت نور: حسوون
التفت لها: هاا حبيبي
نور: امبيي اروح العاب !
حسين: بكرة بوديكم ... بكرة إجازة، الحين لازم تنامون
منار: أمبي ماما
حسين: بترجع بعدين ... تعشيتون ؟
هزّوا راسهم ثنتينهم، التفت لميساء: نزلت حرارة نور اولا ؟
ميساء: نزلت الحمدلله بس الكحة للحين خفيفة ... أمي مداومة على الدواء عشان تخف
حرك راسه بالايجاب وسكت ... مد بصره لمكان بعيد وظل ساكت، عقله يوديه ويجيبه ....
انتبه على دزّة أخته ميساء على كتفه: هممم ؟
غمزت له: اللي ماخذ عقلك يتهنى به
ابتسم لها: احلفي عااد اول
همست له: والله ... وش شاغل بالك حسين ؟
همس لها: ماكو شي ..
ميساء: بلى في شي ... منو هذي اللي ماخذة بالك ؟
ضحك بخفة وقال بصوت واطي: والريال اذا سرح وشرد باله لمكان معين، لازم تكون وحدة ماخذة باله
ميساء: امم تقريباً تقدر تقول جذي ... حسين ما تفكر انك تخطب مرة ثانية ؟
سكت شوي .. ما فكر بهالشي !!!! ... قالها بدون تردد: ما فكرت بهالشي !
ميساء: ليييش ؟
حسين: امم ما ادري !
ميساء: خايف من الماضي ؟
قال بثقة: الماضي دفنته ونسيته خلاص ... ومالي رجعه له
ابتسمت بعطف: فديتك اخوي، ريال من ظهر رياييل والله ... انزين متى بتبتدي حياة يديدة؟ صحيحة وسليمة ... نبا نشوف عيالك
ابتسم لها: قريب إن شاء الله
طالعته بنظرة: احمم يعني في احد!
ضحك: هههههه انتي فضولية واايد ع فكرة
ميساء: يالله عااد قوول
قال بدون مقدمات: تقريباً يعني ...
ميساء: من ؟
ردّ بدون لف ودوران: وحدة من طالباتج !
فتحت عينها: هااا ؟ احلف ؟ شسمها ؟؟
غمز لها وحرك سبابته باشارة " لا " : لا تحاولين!
ميساء: تكفى حسيين قوول عااد .. تكلمها بالتلفون ؟
حسين: اكلمها في عينج ... تعرفيني انا ما تمشي عندي هالخرابيط
ميساء: انزين شلون عرفتها ؟ عااد حسوون تكلم!
وقف على طوله: لا تحاولين .. انا ما قاعد أفكر بالموضوع بجدية، امم بس تقدرين تقولين قاعد اخطط، انا بطلع تبون شي ؟
منار ببراءة: سلامتك !
حضنها وباسها على خدها: فدييييييت الصغيرات اللي يحبون أخوهم
رفعت نور إياديها: اني بعد احملني !
رفعها من ذراعها وحطها على كتفه: طلباتج أوامر آنسة نور ...
طالعته أسيل: حسين جييعانة ممكن تييب لي عشاا وياك ؟
حسين: شتبين ؟
أسيل: أي شي .. أهم شي آكل شي يسد يووعي
حسين: اوكي، وانتي ميساء ؟
ميساء: ما ابا شي، اسوي ريجيم
حسين: عيل قعدي بيوعش ... يالله حبيباتي انزلوا انا بطلع
تعلقت نور برقبته: بيي وياااك
حسين: لاا حبيبتي .. أنا يمكن أتأخر أنتوا لازم تنامون الحين !
ونزلهم على الأرض: يالله مع السلامة
الكل: الله يحفظك !

===========

[ يــتبــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:07 pm

(( منـى .. 10.00 مساءً ))

علياء تفتح باب غرفتها: منووي محمد اخوي يبيش
مسحت دموعها وقالت بهدوء: اوكي دقايق وبيي
تقربت منها علياء: شفيش تصيحين ؟
طالعتها بنظرة وسكتت، قالت علياء: عشان أمي وجواد صح ؟
هزت راسها بـ " أي "، قالت علياء: روحي لمحمد الحين وتعالي بكلمش بسالفة!
قالت منى: شصاير؟
علياء: ما صاير شي لاتخافين، بس في حدث مهم بقولش عنه
منى: اوكي .. بروح لمحمد وبرجع
علياء: على فكرة، محمد شكله متضايق من شي !
دق قلبها بخوف: شفيه ؟
هزت كتفها: ما ادري، روحي شوفيه
طلعت منى وراحت لمحمد ودخلت غرفته: خير محمد ؟
مد يده بحزمة من الأوراق: هذول الملزمات اللي قلتين تبينهم ... متى عليش امتحان ؟
منى: بعد يومين ... محمد شفيك ؟
تنهد: مافيني شي
قعدت جنبه: بلى، شكلك متضايق ياخوي ... عسى ما شر ؟
التفت لها بحزن: اتصل فيني اخو هدى !
حطت يدها على صدرها خايفة: شقال ؟
محمد: يبي نأجل العقد لين ما تنتهي السنة وتخلص دراستها
تنفست براحة: خرعتني عبالي شي صار ... انزين وانت ليش متضايق ؟
محمد: امم مو متضايق، بس تمنيت إن تمر الأمور بسرعة أكبر .. كان عندي أمل إن أملج قريب
ابتسمت: صبرت طول هالوقت ما بتصبر الحين ؟!
ابتسم لها: أخاف يخلص صبري
ضحكت: والله هدوي عاملة عمايلها فيك
ضحك: ما صدقت على الله تجي اللحظة اللي اتقدم لها فيها، طلعت روحي والله
حطت يدها على كتفه: بسم الله عليك ... تحمل بروحك، اني بروح لعلياء تبيني
محمد: اشوف اليوم انتي كله مطلوبة
منى: ههههههه بعد .. البزنس يا اخي !
وطلعت من غرفته ودخلت غرفتها وين ما علياء تنتظرها ... قالت بلهفة: بسرعة تكلمي !
علياء: مو بس انتين تبين بسرعة تسمعين، اني اللي ابي بسرعة اتكلم بعد!
منى: قوولي!
علياء: محمد وأبوي من شوي كلموني !
منى: على ؟؟
علياء: على الخطبة!
منى: انززين ؟
علياء: تصوري من خاطبني؟!
منى: ريلي!! من يعني! علي !
علياء: لاا ... في شخص ثاني متقدم لي ! وأبوي ومحمد خيروني !
منى: من ؟
قالت واهي محتارة: سيـف ولد عمتي !
صرخت منى: هااااااا ؟
نقزت علياء: جبب جبب يالفضيحة .. صخي عااد، لا تصرخين!
حطت يدها على فمها: مو قصدي بس اتفاجأت، احلفي ؟
علياء: قسم بالله ... وأبوي ومحمد قالوا لي اخذي راحتش بالتفكير!
منى: وانتي شبتسوين الحين ؟
علياء: برقص !
منى: اوووووووه لا تتطنزين، اقصد يعني بتفكرين ؟
علياء: طبعاً لاا !
منى: هاا ؟؟ بتوافقين على سيف ؟!
علياء: عااد في أحلامه هالمغرور المتعجرف ... لو يتدحن تحت ريولي ما اخذته! ويييييييع ولا ابلعه!
قالت منى: بترفضينه ؟
علياء: رفضته من زمان ... لو هو أمير زمانه ما وافقت عليه، بعدين اني احب علي ومستحيل أخونه وأروح لريال ثاني، اني ما صدقت على الله تتيسر أمورنا ونصير قريبين من بعض !
منى: بس احس ان سيف طيب والله!
علياء: طيب طللل في عينه، اني من سمعت اسمه وعرفته واني ما اسمع عنه الا الشين! راعي بنات ونسونجي وكله يصارخ ومتسلط وفوق هذا مغرور ورافع خشمه ما ادري على ويش
ضحكت منى: في شي ما قلتينه عن الريال؟ حشى اكلتينه بقشوره !
علياء: ما يهمني ... أهم شي علي
منى بابتسامة: الله يوفقش!
حست علياء انها بتصيح، مسكت نفسها وقالت بهدوء: من قلب انتو فرحانين لي وتتمنون لي التوفيق؟؟ لو تبون الفكة مني ؟
منى: هرارررررة وش هالكلام! انتين اختي .. في احد ما يتمنى لأخته الخير !
علياء: ما ادري .. الأمور اتخربطت في مخي ..
منى: بلا دلع، والله مستانسة لش من كل قلبي، ومستانسة ان علي وفى بوعده وياش، واكا كسرتين كلمتي وربحتين انتين وش تبين بعد ؟
ضحكت من بين دموعها اللي متجمعة بعيونها: نزلتين تحت شفتين العفسة ؟
منى: أي عفسة ؟
علياء: فطامي بنت أختي ليلى .. ملعوزة المكان لصقت المكرونة على السجاد، وأمي شوي وتستصرع
منى: حرررام بروحها امي تعبانة مسكينة
علياء: مسكينة ليلى قاعدة تنظف، فطوم صايرة شيطانة العفطية ..
منى: هههههههه تسميني أونا ! كأنها تقول مأونة!
علياء: هههههه مأونة الشتاء
منى: هههههه .. كلمتش وحدة من بنات عمتي اليوم؟
علياء: أي اتصلت شوق ... بعد شوي بنروح! بنسهر الليلة هناك
منى: اخااف ابوي ما يرضى، بروحه معصب!
علياء: قلت له، وعمتي كلمته ما قال شي .. احنا مضبطين الأمور ! ... ان شاء الله نروح ونشوف الحبيب في الشارع " وغمزت لها "
منى باندفاع: رديينا على الطير ياللي! انتيين بتتكفخين مو كل شوي وقلتين الحبيب والحبيب
علياء: هههههههه قلت لش حركاتش ما تمشي علي، ما دز مسج او اتصل بعد ذيك الليلة؟
منى: لاا والله العظيم .. لا مسج ولا اتصال ولا حتى رنة ...
علياء: مافيه فايدة الشيخ .. شكله نفسش ذبانة ما عنده روح مغامرة
منى: اقووول كأنش قاعدة تغلطين ؟
حصلتها علياء فرصة، وقالت واهي تحررك اياديها: انيييييييي اقووول لها تحبييييينه ما تصدقني، شوووفي ما ترضين عليه!!
منى: قصري حسش الله يغربل بليسش! بتفضحينا انتين! غيري الموضوع لو سمحتين!
علياء: اووه كل هذا غيرة؟ ما تبين حتى نتكلم عنه؟
منى واهي تحاول تغير الموضوع وتتجاهلها: كلمش أسامة عن سالفته ؟
علياء: اييه المصرقع .. مو شايف خير ولد خالتي!
منى: ما بيصبر لربيع!
وقطع كلامهم دخول حنين: شوووفوني!
طالعوها وكل وحدة فاتحة فمها على الآخر ... الاخت لابسة فستان عرس وحاطة لها مكياج ولابسة كعب علياء العالي !!
كان فستانها زهري ومنفوش .. بدون أكمام .. وفيه قصّة تحت الصدر فيها وورود ناعمة وصغيرة .. وشعرها الأشقر يوصل لرقبتها وصاير مرول وحلزونات .. وعيونها الخضرا الواسعة طالعة جنان .. ممزوجة بلون رصاصي .. وخدودها توردت وصارت حمرة أكثر بـ بلاشر " الميك أب " وحاطة لها روج في شفايفها بلون صاررررررخ ... ولابسة كعب علياء الاسود .. وحاملة شنطة ووردة صناعية في يدها!
قالت علياء: شنو هذا ؟
منى: من مسوي لش جدي ؟
حنين بابتسامة واسعة: حلييو لاه؟ اني سويته .. بعرس الليلة!
طالعوا بعض ثنتينهم: خيررر ؟؟؟
حنين بنفس الابتسامة: اني الليلة بعررس .. اني ونصووور
منى: حلفي اول ؟
علياء: قولي والله ؟
حنين: قسم قسم قسم بالله !
ضحكت علياء: طاالع تحلف بعد بكل ثقة ... اقووول حبيبتي من سمح لش تلبسين الكعب مالي ؟
حنين: أني .. يالله باااي
علياء بصراخ: هيي هيي تعالي هنيي انتين
حنين: اني مو انتين! اني اسمي حنين!
منى: ههههههههههههههههههههههههههههههههه!
علياء: انتين جب لا تضحكين ... تعالي اهني انتين يالعفطية
حنين: ناصر يحارسني تحت بروح له ... وميسا " ميثا " بتحمل النفنوف مالي من وراا
علياء: يا حليلش!عايشة الدور واني ما ادري .. شيلي صندلي من ريولش يالله!
حنين: جييه عبالش ريولي م***ة مثل ريولش ؟
منى: هههههههههههههههههههه ما اقدر خلاص سكتيها
علياء: اني ريولي م***ة ؟
حنين: ايي .. امي قالت! انتين لايفة وكله تفلتين اغراضش واذا تجيين من المدرسة ريحة جوتيش ***
منى: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بطني
علياء: انيي ؟؟
حنين باصرار: أي انتين!
علياء: متأكدة من كلامش ؟؟؟
سكتت لما شافت نظرة علياء، ابتسمت بتوتر واهي تتصنع البراءة: اذا بتيوون عرسنا في حديقة بيت عمتي ناني هاا! يالله بيباي منووي بيباي علياء الجميلة!
وطللعت ركييض برره الغرفة واهي خايفة، ضحكت منى بصووت عالي: علياء! أم ال***!
ضربتها علياء بالموسدة: انتييييييييين جب! خللني ايودها لكن إذا ما قتلتها من الضرب!
منى: ههههههههههههه يارررربي فديت اختي القطوة تينن
علياء: اذا ما سكتين الحين عن التكركر صدقيني براويش صنع الله!
كتمت منى ضحكتها وسكتت .... وبعد دقايق كل وحدة لبست عباتها عشان يروحون بيت عمتهم ، رن تلفون منى ..
ردت بمررح: سهــى قلبي انتي والله وحشتيني
وصلها صوت جي جي: مين قالك انا سهى يا قلبي انتي
صرخت واهي تنط: جي جي والله وحشتيني
جي جي: ايووة عشان كذا حرقتي تلفوني من الاتصالات هااا
ضحكت منى: والله حقش على راسي بس شو اسوي
قالت جي جي: لا تبررين وتصفين اعذار .. انا ملاقية سهى بالسوبر ماركت واخذت تلفونها عشان اتصل عليكي ونخبرك ... بعد بكرة انا وسهى راح نجي المدرسة، وانتي ودودي امتحانكم بالفترة الاولى، ظلوا انتي وياها للساعة 12 واحنا بنجيكم من 9.30 يعني بعد ما ينتهي الامتحان مباشرة
منى: والله ؟
جي جي: ايوووة ... ادرسوووا كويس هاا
منى: وجوري ؟ بتيبينها معاش ؟
جي جي: طبعاً لا ... بتركها عند ماما او عمتي .. المهم اسكندر مستعجل، نلتقي هاا
منى: اوكي صار ... وصلي السلام، وحشتوني اوي
جي جي: وانتي كماان حبيبتي
منى: أحبكم
جي جي وسهى: واحنا بعد

===========

(( بيت العمـة .. 10.14 مساءً ))

دقت الباب بهدوء، وصلها صوته الهادئ: تفضلي يمه!
ابتسمت، يعرفها من طريقة دقتها للباب، طلت بحنان: مساء الخير ..
يوسف: مساء النور ... تفضلي يمه !
قعدت على كرسي جنبه: شحالك حبيبي؟
ابتسم بحبور: بخير الحمدلله .. ومن صوبج يالغلا؟
نرجس: ما اشكي باس .. هاا شو اخر التطورات؟
يوسف: مافي يديد ... ماعندي شي اسوويه
نرجس: ليش ما تنزل مع اخواتك وتقعد معاهم وتتونس تطالع التلفزيون تسولف معاهم
نزل راسه: أفضل أقعد بروحي!
نرجس: يا يمه ليمتى بتم على هالحال؟ قلبي ما يرتاح وأنا أشوفك كل يوم تذبل زيادة!
يوسف: أي حال يمة؟ أنا بخير ..
نرجس: شو رايك أقول لأبوك يحجز لنا تذاكر لألمانيا نسافر أنا وياك ونغير جوّ ؟
يوسف: أنا مرتاح هني أماية
نرجس: ما بضرك شي ياوليدي والله انك بتستانس هنااك
ابتسم لها: أماية فديتج، خبرتج من قبل .. سالفة العلاج شليها من بالج!
دمعت عينها: حق شو يا وليدي؟ يمكن الله كاتب لك الشفا، ما يصير نحط يدنا على خدنا ونقول اللي صار صار وبس! احنا لازم نحاول
يوسف: أنا مقتنع بحالي وتأقلمت عليه وخلاص ...
نرجس: أنت قاعد تدفن نفسك وأنت حيّ ! يوسف اللي صار انت مالك ذنب فيه، لا تحمل نفسك ذنب انت مالك يد فيه ... انت ما قصدت المضرة
يوسف: لو ما انا يمة .. كان ما صار اللي صار !
نرجس: هذا قضاء الله وقدره يا وليدي! واهي الحين بدنيا وانت بدنيا!
يوسف: عمرها ما كانت بدنيا وانا بدنيا ... اهي بقلبي عايشة، وطول ما أنا قاعد على هالكرسي بتم أهي متربعة في عرش قلبي!
نرجس: أنت اللي قاعد تسويه حررررام! تعرررف يعني شوو حرررام! يا ولدي طيعني .. حبيبي يوم المنى عندي يوم اللي أشوفك تمشي على ريولك مرة ثانية .. الله يخليك لا تحرمني من هالأمنية !
قال بأسف: يمه أنا بتصرفي قتلت براءة ياسمين ودفنت طهارتها!
نرجس: أنت مااااااااااااااااااااالك ذنب! جوف شو صار فيك! جوف تفكيرك لوين وصلك! يمه يووسف أنا ما أنام الليل وأنا أفكر فيك ... كم سنة الحين مررت وأنت على هالحال! بتظل على لوحاتك وهالاربع جدران بهالغرفة؟ ما تعبت ؟ ما مليت ؟ ...
يوسف: أماية أنسـي!
نرجس: أنسى شنوو؟؟ منو الأحق بالنسيان ؟ أنت بقلبك ذكرى وانتهت ولازم تنساها ... وأنا بقلبي جمرة تستعر وما أقدر أتناساها .. شلون أتناسى عجزك وألمك وأني بكل صباحية أشوفك على هالكرسي اللي كرهته! بكل يوم أشوف العذاب بعيونك ؟ لا تدفن شبابك بسبب حب وهمي!
يوسف: ما كان حب وهمي .. ولا كانت علاقة عابرة .. كانت صداقة حقيقية ومشاعر مخلصة .. واللي صار لي أنا أستحقه!
ظلت ساكتة واهي تتأمل بويهه .. ارتخت ملامحها ... شتقول ؟؟ راسه يابس وعنيد ... رغم انه مطيع وبار، وما يعصي لها أمر، لكن هذا الموضوع صار نقطة البداية والنهاية بحياته، وما يبي يتحرك عنها !
وقفت وطلعت من غرفته بدون ما تتكلم حرف زيادة ... !

:r: خارج النص/ همسـة : [ فصول قصته الغامضة .. ستندرج خيوطها في كل جزء ... قطرة قطرة .. ركزوا جيداً في كل صغيرة تخص حياته، حتى تتوصلوا إلى قصته الحقيقية، لا تعتمدوا على الحوار فقط، تابعوا الأحداث الصغيرة قبل الكبيرة، سرّ هذا الرجــل ... لن يفهمه القارئ إلا بذكائه وتركيزه ]


===========

(( يزوي .. 12.00 بعـد منتصف الليل ))

صفرت بصوت عالي: happy new year
شوق: تغير التاريخ ؟
علياء: 1 / 1 / 2007 ! wooooooooow
يزوي واهي تضحك: احم بنات .. يالله كل وحدة تعبر عن شعورها، وش شعوركم بالسنة اليديدة ؟
منى بطنازة: شعور أي مواطنة قاعدة ويا مصرقعين مشدخين
شوق: اني من ضمنهم ؟
منى: طبعاً لا ...
ضحكوا ثنتينهم، قالت علياء بسخرية: اقول يزوي؟ سمعتين شي ؟
يزوي: امم لا وانتي ؟
علياء: ولا اني !
صرخت شوق: بناااااااااااات تايتنك تااااااااايتنك
نطت يزوي: جذابة
شوق: والله تعاااااااااالوا بسرررعة
تراكضوا كلللهم وكل وحدة اصطفت جنب الثانية وارتزوا قبال التلفزيون .. شكلهم كان لا يوصف واهم يتناططون !
صخوا كلللهم واندمجوا بالفلم ... لحتى ما سمعوا صوت عند الباب: الســلااااااااااام عليكم!
كلللللهم التفتوا لمصدر الصوت .. ومنى وعلياء شهقووووا .. كل وحدة حمللت شيلتها وركضت بررره القاعة .. اتفاجأ سيف بوجودهم !! قال بخاطره [ والله ما كنت أدري انهم هني ! ]
ما كمل تفكيره لأن يزوي خنقته واهي حاضنته: سيفااااااااااااااان يالسبال تولهت علييييييك مووت
ضحك: غربلات عدوج خنقتيني، فجّي شوي عنني
باسته على خده: قسم بالله لك وحشة مو طبيعية ... شو اخبار الإمارات وعماتي واعمامي وعيالهم؟ اشتقت لهم
سيف: كلللهم بخير .. يسلمون عليكم
يزوي: مو على اساس بترجع الاربعاء! شو اللي قدم الرجعة؟
سيف: شوو يعني ارجع؟ طررردة !
حضنته من ذراعه: لا فديتك والله وحشتنا سيف بس استغربت
سيف: والله انا قررت مفاجأة جيه، قلت ما يصير تستوي راس السنة وأنا هب مع أهلي
ونزل يده عن كتف يزوي وطالع شوق وقالها بابتسامة: شحالج شوق ؟
استغربت شوق، ويزوي بعد، قالت بهدوء: بخير وانت ؟
سيف: أنا توني صرت بخير من شفتكم!
طالعوا كلهم بعض، قال سيف: شو شووق ؟ مافي الحمدلله على سلامتك يا خوي؟ مافي سلام وأحضان؟ مو توأمج أنا ؟
سكتت شوق ويزوي صخت ... سيف متغير 360 درجة !!!!! هذا مو سيف اللي يعرفونه ؟!
ترك يزوي وتقرب من شوق .. حط يده على كتفها وباسها على جبينها: كل عام وأنتي بخير .. عشان عيد ميلادج أولاً، والسنة اليديدة ثانياً، ولأنج توأمي ثالثاً ...
ظلت صاخة تطالعه بنظرة غريبة، للحين مو مستوعبة إن سيف اهو اللي قاعد يكلمها، ابتسم في ويها ومشى خطوتين والتفت لهم مرة ثانية: قولوا لبنات خالي السموحة ترى ما كان عندي خبر انهم هنيه والله شاهد، انا بصعد غرفتي ويمكن أنزل ... بس لا يتقيدون، أنا إذا بنزل .. بنزل من جانب المسبح .. أمي نامت ؟
يزوي: ما اتوقع .. سير جوفها يمكن للحين واعية
هز راسه ومشى ...
قالت يزوي: بناااااات اطلعوا زال الخطر
طلعت علياء ومنى بسرعة، قالت منى: اويييه شافنا !
يزوي: لااا انتو شخطوها شررات الحميرر فديتكم .. ما جفنا إلا غباركم!
علياء تطالع منى: كأنها غلطت في حقنا ؟
منى: كأنها !!

:r: خارج النص/ همسة : [ مسألة تغير شخصياتنا من مسار إلى مسار آخر يختلف، يبعث التعجب في نفوس الآخرين، والاستنكار غالباً، وهذه طبيعة النفس البشرية، القوة ليست بالوصول للقمة وتغيير أنفسنا، بل أن نثبت على موقفنا وعلى التغيير الإيجابي، ونحافظ على مرتبتنا في القمـة ]

===========

(( سيف ... 12.30 صباحاً ))

نشف شعرره بعد ما أخذ شاور وتنفس براحة ... اشتاق لأمه وأبوه وايد !
ابتسم ... قرر يتغير وخلاص ... أهم شي عنده رضا أمه بالدنيا ...
الحين فرصتي ... أنزل وأقول ليزوي تنادي علياء عسب أرمسها عن موضوعنا ... ما بنتظر الرد من أمي أو خالي .. أبا أسمعه منها إهي ... بس هب منقود أيلس ويا بنت خالي بهالوقت ؟؟
وشو فيها؟! انا شوو بسوي .. انا طالبها على سنة الله ورسوله، وأبا أسمع رايها ... مانا مسوي لا منكر ولا شي حرام !
رن تلفونه، رد بترحيب: هلا هزااع
هزاع: مررحبا سوّاف
سيف: مرحبا بك ... شحالك ؟
هزاع: بخير يعلك الخير ... انت شعلومك ؟
سيف: تمام
هزاع: عسى وصلت بالسلامة ؟
سيف: هيه ... من ساعة تقريباً ...
هزاع: الحمدلله على سلامتك .. عاد والله تمنيت إن تيلس ويانا أكثر يا سيفان
سيف: اليايات أكثر إن شاء الله ... ما أبا أهمل الجامعة أكثر
هزاع: خير عيل .. الله يوفقك، أمااية تسلم علييك سلامن كثير
سيف: الله يسلمها ويحفظها ... سلم على الأهل
هزاع: يوصل .. يالله فمان الله
سيف: فمان الكريم
سكر التلفون .. وتعطر وعدل شكله وأخذ نفس ونزل بدون تردد ... نزل من جهة المسبح وظل واقف ... الجوّ بارررد وهااادئ .. الليل يلف المكان بدفاه وشجونه !
اتصل ليزوي وقالها تنادي علياء، وبعد نقاشات وكلام ومعارضة ....
كانت عليـاء بنفس المكان اللي واقف اهو فيه ... يفصل بينه وبينها مترين ....
علياء: خير ؟
ابتسم: شحالج علياء ؟
علياء: الحمدلله بخير
سيف: كل عام وأنتي بخير .. سنة حلوة إن شاء الله
علياء: وأنت بخير .... شكراً
وقالت من باب الذوق: الحمدلله على سلامتك ..
سيف: الله يسلمج يا بنت خالي .... السموحة جان ثقلت عليج أو ضايقت بج .. بس حبيت أتكلم معاج بموضوع خاص
دق قلبها بخوف، أول مرة سيف يكلمها ... وأول مرة يعاملها بإحترام، صاير غير، له هيبة ويتكلم كأنه فيلسوف منطقي، كأنه ريــــال حقيقي !!!!!!!!
تقرب خطوتين: علياء خايفة مني ؟
ابتعدت على ورا ورفعت يدها بتهديد: لا تقرب مني!
رفع يدينه ورجع وين ما كان: آسف .. مو قصدي !
قالت بسرعة: شنو عندك؟ تكلم ... ما اعتقد ان وقفتي معاك بهالمكان شي عادي
قاطعها: لا تفهميني غلط ... ترى والله نيتي طيبة
علياء بصرامة: بدون مقدمات لو سمحت!
ابتسم، يحب قوتها وعنادها، هز راسه: إن شاء الله!
نزل راسه وهو يحاول يجمع الكلمات بباله ... وطالعها بعيونها: علياء، خالي كلمج عن ...
وسكت فترة، قالت واهي تطالعه: عن اللي قلته له بالمسيد ؟
ابتسم: هيه ... عن خطبتي لج !
علياء: أي كلمني
قال بتوتر: وانتي شو رايج ؟
علياء: رأيي عند أبوي !
سيف: بس أنا أبا رايج أنتي مو أحد ثاني!
قالت بغرور: ومنو قالك إن في أحد يقدر يحدد قرار يخص حياتي بدون ما أكون أني موافقة عليه؟ هذا رأيي اني .. واذا كنت تبي تسمعه، كلم أبوي واهو بقولك
سيف: أبا اسمعه منج انتي!
سكتت واهي تطالعه واهو يطالعها ... مرررت لحظة من الزمن ... القمر يشهد .. والنجوم تشهد .. وقطرات الماي تشهد .. والليل بهدوءه يشهد ...
قطعت الصمت وقالت بثقة: لاا !
تأمل فيها مب فاهم وقال باستفسار: شو ؟
قالت بابتسامة إنتصار: أني وافقت على علي، وأبوي خبر الجماعة ... والعقد بكون بعد شهر صفر مباشرة بإذن الله ....
جمد ويهه وأهو يسمع كلامها ويحس فيها مسامير بصدره ... مثل السهم يطلع من لسانها !
رمشت بعينها وأهي ترفع يدها إلى شيلتها وتلفها بخيلاء: دعائك لي بالتوفيق ولد عمتي ... عن أذنك
ومشت عنه ... غافلة عن أمنيات قلب ... توها تشيدت وانبنت... وبغمضة عين .... تهدمت، و[ تبعثـرت ] !

===========

(( جـواد ... 1.30 صباحاً ))

فتح عينه .. يحاول يشوف شي بس المكان كان مظلم لأعلى درجة .. حط يده على راسه يحاول يتذكر شي .. ورجع غمض عينه وهو يحس بالصداع .. مرر يده على الابجورة اللي جنبه وفتحها، ولما وصل النور لعيونه انزعج وغمضها بقووة ... وبعد ثواني رجع فتح عينه ومسح على شعره بارهاق ... تذكر النوبة واللي صاده .. كشر بويهه وقام من على فراشه واهو يتمايل بتعب .. غسل ويهه ورفع تلفونه من على الطاولة ..
الغرفة كانت مأساة .. شكلها مقرف .. ثياب مرمية .. وصخ .. بقايا زقارة .. السجاد محروق .. الريحة مليانة دخان .. حس بالملل .. وده ياكل شي !
فرك عيونه وظل ساكت .. شتسوي يا جواد شتسوي !؟!
رفع تلفونه عند أذنه وقال بهدوء: صباح الخير
وصله صوت أنثوي مثل ما توقع: صباح النور
جواد: امم انتي دازة مسجات المغرب ؟
قالت بخوف: اني لا !
جواد: امبلى ... لصديقتج سلوى!
سكتت خايفة، قال بهدوء: شكلج ما قدرتي تنامين بسبب المشكلة اللي ببالج !
ارتجف قلبها من الخوف وقطعت الخط بويهه وسكرت التلفون واهي ترتجف ... اما اهو فظل يطالع شاشة تلفونه .. وارتسمت على شفايفه ابتسامة هادئة !

همسْ : [ فقـط إنتظـروا ! ]

===========

[ يتبـــع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:08 pm

(( بيت أم صادق ... 12.00 مساءً " فترة الظهيرة " ))

منى وعلياء قاعدين بالصالة، كل وحدة ماسكة كتاب ويذاكرون، علياء عقلها طاير من البارحة .. مو مصدقة ان سيف كلمها بهالاسلوب المحترررررم جداً وبهالهدوء الغير طبيعي، وبدون صراخ! وبدون غرور! وبدون وقاحة! وبدون تعجرف .. يا اخوان شي غريب! والله شي غريب .. اني من عرفت هالانسان واهو نفسه في خشمه! مو حاسب حساب لأحد وطالع يصرخ ونازل يصرخ على الناس .. وشوق مفتر مخها مثلي .. تقول يكلمها بحنان وباس راسها ! عااد هذي اللي ما صدقتها، وقلت لها في ويها صارووووووووخ! قسم بالله ما يتصدق على سيف .. اخاف مسوين عملية استنساخ وهو بالامارات ويابوا واحد مثله بس حاطين داخل صدره قلب وفي روحه أخلاق عالية! شي مو طبيعي!
حطت الحجاب على شعرها اهي ومنى بعد ما سمعوا صوت أسامة عند الباب، قالت منى واهي تطالع علياء وتضحك بهبل: ادخل أسامة حياااك
أسامة بمرح: مرررحبا بنات خالتي الجميلات
علياء: مرحبتين .. حيا الله شيخ المنامة بكبرها
أسامة بابتسامة واسعة: الله يحييش يالعروس .. هااا تراجعون يازعم؟
منى: امم نووع اللي نراجع يعني
أسامة: أنا أقول جدي بعد ... احمم اقوول
منى وعلياء: هاا؟
أسامة بطنازة: أنا طول عمري وانا اقول هالثنتين ما يعرفون للذوق ولا أصحابه! لكن يالله نمشي الحال
وخفض صوته وقال بسرعة: أقدر أتكلم وياكم بأمان؟ في أحد هني اولا؟
قالت علياء بجهر: ادري بتتحجى عن شوق
أسامة: هذي اللي بتفضحني المشخال .. انتين ما تعرفين تيودين سرّ ؟ كللش ماعندش مني منااك .. على طول تهدين الحجي
علياء: كيفي
أسامة: قلبي ويهش مناك، كلمتونها اولا ؟
طالعت منى علياء وسكتت، وعلياء ابتسمت، تجهم ويه أسامة وقال: ما كلمتونها لاه؟ والله العظيم مافيكم خير، وأنا اللي معتمد عليكم صدق صدق خيبتون أملي! " قالها بجدّية "
منى: أسامة انزين قول لحوراء تجسّ النبض .. فشيلة احنا نتكلم، حوراء اختك
قالها: وانتون بعد خواتي .. انا طلبتكم انتون، واول مرة اطلب من عندكم شي، انا ما ابغى شي مستحيل، بس كلموها وجسّوا النبض عشان أنا أقدر اتحرك، أنا جدي كأني مقيد!
علياء: اكا منى اهي الكبيرة اهي اللي تتكلم!
طالعتها منى بنظرة: الحين صرت اني الكبيرة هاا، حبيبتي لا تقطينها علي، انتين الاقرب لها، انتين اللي تقعدين وياها على طول
قال أسامة بحدة: تدرون؟ ما ابا من عندكم شي لا انتين ولا اهي، الله لا يحوجني لكم
قالت علياء: أسامة لا تزعل
أسامة: ازعل ليش؟ والله انتون امركم غريب، لو السالفة غير جان رحتون ركضتون ... انتون ما بتقتلونها او بتخطبونها حقكم! انتون بس كلموها، انتو بنات وتفهمون لبعضكم، حوراء مو متعودة عليهم ولا تعرفهم كثركم انتون وأنا أشوف إن علاقتكم معاهم وايد اوكي، أنا الوحيدة اللي اخذ واعطي معاها بالكلام اهي يزوي، حتى سيف اخوهم حيالله سلام عليكم السلام، بعد مو معقولة بيود ايد يزوي وبقولها روحي شوفي اختش تقبل فيني اذا خطبتها او لا! اتخيلوا شكلي عااد!
منى: صح!
أسامة: أنا من كلامكم عنها تشجعت، حسيت انها تناسبني صراحة، وأنا شفتها أكثر من مرة بس كانت مغطية ويها، ولما شالت الغشوة شفتها مرة وحدة وما ركزت بملامحها أبداً .. البنية شكلها ستورة وخلوقة، وأنا هذا أهم شي عندي، آخر كلام، بتكلمونها قولوا، تستحون وما ادري شنو قولوا لي بقول لعماتي يدورون لي وحدة غيرها
قالت علياء: لاالا .. بكلمها اني، بس مو الحين
أسامة: السنة الجاية ادري
ضحكت علياء: لاا والله بكلمها .. بس خلال الاسبوع الياي، لأن اهي مضغوطة بالجامعة طول هالاسبوعين، واني عندي امتحانات نهائية وما اعتقد بروح بيت عمتي خلال هالايام
تنهد أسامة: انزيين نصبر ونشوف، بس قد ما تقدرين حاولي تخلصين الموضوع بسررعة عشان اكلم امي!
علياء: شعليك .. معرس وتتشرط
أسامة: معرس ريلش التيس .. انتين للحين ما كلمتينها وسويتيني معررس
علياء: اولاً محد تيس غيرك .. ثانياً جزاة خيري ارفع معنوياتك ؟
أسامة: اييه من قدش بعد، بتنخطبين وبتتفلتين .. دافعي عنه هالمقحلف
علياء: أسامة عن الغلط لا أجيك هالكتاب على مخك الحين
أسامة: والله مو خايف على شي .. بس اخاف ينشق الكتاب بعدين ترسبين في الامتحان وتصيحين
علياء: هيهيهي خفيف يازعم .. فال الله ولا فالك
أسامة: الاذان أذن وأنا ما صليت .. جان بتابعكم انتون بكفر ... يالله سلام
منى: ايي قضيت حاجتك لاه
أسامة: انتين صخي يالسوسة ولا اعود اطلب منش شي يالقزم .. مسوية روحش فن وبنت خالة مخلصة وانتين ما تسوين حق الواحد خدمة وحدة يالمصفعة
ضحكت منى: أكلتني عااد
أسامة: أكلتش حوتة قولي آمين
منى: ياررربي أسااامة حااقد عليي من قلب
أسامة: ما شفتين شي ... جاينش الدور يالسوسة .. يالله باي
علياء ومنى: الله وياك
وطلع أسامة من البيت ... وقبل لا يركب سيارته وقف متصلب ... لما شاف [ إبراهيم ] ولد عمهم واقف عند البيت ويطالعه بنظرة ... فتح عينه على اقصاها .. هذا متى طلع من السجن ؟؟؟ وشنو اللي يابه هنـــي ؟!؟!؟

:r: توضيح : [ الشخصية اللي كتبت عنها بالجزء اللي فات، بدون ما أبين منو أهي، وبدون حدث مهم، كانت شخصية إبراهيم ]


===========

[ نهـاية الفصل الثـاني من الجـزء الـ 33 ]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:08 pm

الجزء القادم .. أحداث .. تحولات .. إنقلاب .. مشاعر .. !

[ ضياع ][ غربة ][ خجل ][ فرحة ][ مواجهة ][ صرامة ][ محاولة ]

-.-.-.-.-.-.-


/ من سيكشف سرّ يوسف الغامض وسيحلل خطوط قضيته ؟
/ كيف ستكون ردة فعل سيف بعد ما حصل ؟
/ كيف ستكون المواجهة بين الأطراف الثلاثة [ الأم، الأب، الابنة !!!! ]؟
/ ما هو قرار شـوق ؟
/ تدهـور صحة أم صادق إلى أين ؟
/ علياء .. أهذه هي النهاية ؟
/ ظهور إبراهيم من جديد .. هل هو الهدوء قبل العاصفة ؟
/ هل ولد جنين الحب في رحم مشاعر منى لـ عبدالله ؟
/ فيصل ... بعدمـا توضح سبب توتر العلاقة بين الأخوة !
/ " قروب " الصديقات الثلاث .. طرقاته إلى أين تمتد ؟
/ حــوراء .. حوار وحدث في الجزء القادم .!



أخيراً .. كعادتي، أتمنى أن يحوز الجزء على إعجابكم، وأتمنى أن ألقى
ردود وتعقيبات تسرني ...
شكراً لكم جميعاً ...



* حُبي الصادق/ قـمرة !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:09 pm



إهــــداء



إلـى ...

رجـل ... وقـع بحساسيته المفرطـة ... ورقـة خـاصة في حيـاتي ‘
لمن شهدتُ دموعه .. ولحظات قوته وضعفه ..

لمن أشعرُ بمعنى الحُب والألفة معه .. لتواضعه وتعبيره عن مشاعره دون حواجز وقيود .. لمن يمسح على رأسي بهدوء وحنان، وينظر إلى عيني دون خجل أو تهـرب .!
لمن يحتضنني إلى صدره .. فأشعرُ بأن لا أحد بهذا العالم سـواي ‘
لمن أشعر بمعنى الأمان معه ... لأنه يحتوي مخاوفي وقلة حيلتي ‘

فيردع كل الذئاب ... لأنه [ الأسـد ] بينهم ‘
إلى من كنّى نفسه بـ [ مجنون الحُسين ] ‘
لأنه حقـاً .. يمثل معنى الجنون .. !

لمـن أثق به قبل الوثوق بنفسي ... لأنهُ من سيضحي بروحه من أجلي!
دُون شــــك .،‘

أحبـك .!


[ قــمـره / تـك ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:10 pm


[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 34 ]

( الفصل الأول )

الموافق/ 2 يناير
اليوم/ الثلاثاء
الساعة: 9.30 صباحاً

{ الحُـب يبــكي .. ! }



طلعت من قاعة الإمتحان وشققت الأوراق اللي بيدها بعصبية ورمتها بالزبالة، والتفت لصديقتها: زفت زفت زفت ... خلاص تعبت، أذاكر وأسهر وآخر شي ولاشي! والله حررام بصيح!
يودتها من يدها: لا تعصبين، ترى كان اوكي
منى بقهر: أوكي؟ 4 أسئلة أكتب نقطتين منهم والباقي انساهم .. ياربي والله بصيح
طالعتها بنظرة: الحين لا تنكدينها، ريلاكس وامشي نروح الكفتيريا سهى وجي جي ينتظرونا
منى: انتي اسبقيني ... بروح أعدل شيلتي بالحمام وعندي اتصال
وديعة بغمزة: منوو
ابتسمت غصب عنها: لا يروح فكرش بعيد، بتصل ليزوي وبرجع .. اسبقيني واشتري لي عصيرر ليموون يروق مزاجي
وديعة: صارر .. ننتظرش حياتوو
ومشيت لين الحمامات " الله يعزكم " .. غسلت ويها ونشفته وعدلت شيلتها
اتصلت في يزوي وطمنتها على الإمتحان، وطلعت من الحمام وانتبهت إلى أختها علياء، نادتها بصوت عالي: علااااااااية
التفتت لها: هاا منوي شخبار الامتحان ؟
قالت بحزن: زفت ... منو يابش ؟
علياء: أبووي، يالله بروح قاعة الامتحان، ادعيليييييييي هااا باااي
منى: موفقة حبيبتي!
والتفتت للطريق ومشيت للكفتيريا واهي تفكر، متضايقة من الامتحان، لأنها نست أكثر من 3 نقاط!
باعدت عن راسها هالافكار ما تبي تضايق نفسها ووصلت للكفتيريا، وشافت سهى تأشر لها بيدها .. مشيت بسرعة واهي مبتسمة، حضنت سهى بحب: وحشتوووووني قسم بالله
سهى: وانتي بعد، شخبارش ؟
باستها على خدها: الحمدلله وانتي شخبارش ؟
سهى: تمام
حضنت جي جي: أخبارررك منووي ؟
منى واهي تبتسم: الحمدلله انتو شخباركم ؟ عساكم طيبين ؟
جي جي: طيبة يا قلبي ... اجلسي وهذا اهو عصير الليمون عشان مزاجك
قعدت على الكرسي واهي تتنفس بقوة: الله يكون بالعون
سهى تيودها من كتفها: منوووي شفيش ؟
التفت لها: مافيني شي بس قهرني الامتحان .. سكرووا سيرته ما ابا افكر فيه، بينفجر راسي كفاية سهر البارح
جي جي: كبررت جووري .. ايمتى راح تجون عشان تشوفوها
سهى: صارت عسسسل ..
وديعة: تعالوا بيتنا هالمرة نجتمع
سهى: لا بيتنا!
جي جي: نسووي قررعة .. واللي يطلع عليها نروح بيتها!
منى: أني موافقة
سهى ووديعة: وأني بعد!
منى: سهى وش آخر الأخبار ؟
طالعتهم سهى بنظرة، ولفت على جي جي بنص عين: والله أخبارري عندكم !
ضحكت جي جي: هههههههه على فكرة، اهي معصبة مني للحين، عشان موضوع فهد أخووي
وديعة: لا تتغلين .. في ذمتش مو وسيم ؟
حملت المقلمة وضربت وديعة: حلوة دي! تغزلي فيه بعد .. ريلش هو!
ضحكت منى: هههههههه أحلـى ويا الغيرة ! كثرري منها بلييييييييز .. ويهش يصير خطيررر
سهى وويها محمر: يصير تسكرون السالفة ؟
وديعة: طبعاً لا، نبا نعرف التفاصيل والتطورات
جي جي واهي تبتسم بسعادة: يوم الجمعة بعد صلاة المغرب، بنروح بيتهم عشان المعادل " المواساة "
فتحت منى عينها: بنت اللذين! يعني كلشي صار، المقابلة والحركات وكل شي ؟
وديعة باندفاع: واحنا ما ندري عن شي! وفاتتنا التعليقات والطنازة ؟
سهى ووييها أحمر: مو هذا اللي فالحين فيه .. انتو صديقات؟ انتوو عدواات
حضنتها منى من جنب واهي تضحك: فديييتش نمزح معااش ... ألف مبروك ياعمري
سهى بابتسامة: الله يبارك بحياتش
منى: ارتحتي له ؟
قالت واهي تلعب بأصابعها بهدوء: امم ايه .. حسيت بالراحة بالمقابلة ..
وديعة: مبرووووك سوسو .. والله فرحانة لش من قلبببب، عقبااالش منوي
تورد خدها بحياا، قالت جي جي: شووووفووا المستحى .. اقسم بالله وغلاة أسكندر وبنتي بقلبي، في أشياء ورااا هالابتسامة
طالعتها سهى بنظرة اجرام، ووديعة بعد، قالت منى بخوف: يمــه منكم! الواحد ما يخبي شي !
مسكتها وديعة من اليسار وسهى من يمينها: وين تبين تروحين منااا ؟ يالله بسرررعة قولي!
ضحكت واهي تطالعهم: انزيين هدووني شفيكم
سهى: لالا حبيبتي، انتوا شخلتوا سالفتي وعرفتوا قبلي كلشي، الحين وداعاً للسكوت تكلمي!
منى بهدوءها المعتاد: مافي شي .. بس في شخص بيتقدم لي بعد ما اتخرج، امم وصارت شوية حركاات
غمزت جي جي: شوية حركات متل إيش يعني؟ وضحي يا قلبي
عضت على شفايفها بحياا: احرجتوني هاا
ضحكت وديعة: تكلمــي بسررعة، ما بنهدش اليوم !
منى: والله مافي شي .. عندنا جيران، ولدهم اسمه عبدالله، اول شي كلمتني اخته وقالت لي شنو رايش لو نيي نخطبش؟! ، بصراحة تحيرت شنو ارد بعد التفكير، قلت لها البيت مفتوح للكل، واهو دز لي مسج مررة .. احمم .. يقول انه يعزني ويغليني ويتمنى لو انتظره لبعد التخررج .. وساعات يعني احمم اشوفه بالشارع ونظررات وهيك يعني
صفرت وديعة: ايووااااااا يا جميل انت، تعيش الرومانسية والله
منى : هههههههه رومانسية شنو .. والله مافي شي ولا كلام بينا، اهو شكله ملتزم وما عنده سوالف حب وخرابيط واني هالشي ريحني .. ما اباه يبادر بخطوة وانجرف اني، وبعدين مدري شنو يصير، خصووصاً إن أمور البيت متوترة شوي .. وأخاف من أخوي وايد!
قالت سهى: انتي شرايش فيه ؟
حركت كتفها بحيرة: ما ادري .. عاادي يعني، بس اهو شكله ريال زين، ومحترم واني مرتاحة له نوعاً ماا، بس ما اباا اغررق بالتفكير زيادة عن اللزوم واهو ماصار شي .. فاهمتني؟
جي جي: يعني اذا تقدم بتوافقين ؟
منى: مبدأياً أي .. اذا اهلي ماكانو معارضين واهو زين وملتزم، وحسيت ان في توافق بالتفكير، وش بكون المانع ؟
وديعة: توقعتش تطمعين بالاكثر !
منى: شلوون ؟
سهى: مثل تفكير وديعة اني .. يعني منووي سوري بس انتي فيش شوي غرور، وأحلامش زايدة عن اللزوم بعض الأحيان، وما تقنعين بالقليل .. دائماً تتمنين الشي الأفضل والأمثل ؟
قالت بحيرة: ما ادري .. ما صار شي لحد الحين، اني مركزة على دراستي، وانتو تعرفوني عمري ما اهتميت بأشيائي الشخصية كثر ما اهتميت ببيتنا وأخواني وأخواتي ..
وديعة: لأنش تخافين من المغامرة وانش تطيحين بالغلط
منى: ممكن .. خصوصاً بعد ما كنت أشوف تجارب اللي حواليني! يعني يكفي اني اسمع واتعلم!
جي جي: مش دايماً، بعض الأحيان تحتاجين تعيشين التجربة عشان تفهمين وتتعلمين .. مثل ما يقولون اللي رجله بالماي غير عن اللي رجله بالجمر
سهى: أتفق مع جي جي
منى: يمكن الخوف هذا أهون عندي من التجربة !
وديعة: تفكيرش سلبي .. والخطأ عندش نهاية العالم، مع إنه عثرة ولازم تتخطينها!
جي جي: مثل الانسان اللي يبي يوصل لهدف، وهذا الهدف ما يقدر يوصله إلا لما يمر بطريق الشوك .. هي التجربة كذا
منى: نتفرد بعض الأحيان عن العالم ... عشان نعيش بطريقة تعجبنا احنا على الاقل، صح ؟
سهى تهز راسها: صحيح!
وديعة: ما فهمت !
جي جي: ولا انا !
سهى بابتسامة: ما يحتاج تفهمون ... اني فهمتها !
جي جي : تحسين بحب تجاهه ؟
عقدت حواجبها وقالت: امم مو حب حب ! مافي حب يجيي من الهوا ... الحب يجي من بعد العشرة حسب وجهة نظري، واني ما عرفت عنه الا اشياء سطحية ما تقدم ولا تأخر شي!
وديعة: بس اهو ملتزم وخلوق وهذا الاهم ! موو ؟
منى: الأهـم صح .. بس في المهم اللي يجي بعد الأهم!
جي جي: بس من شكلك الحيوي، وطريقة كلامك عنه احسك تحبينه! تورد خدودك وخجلك واحم يعني هالشغلات!
ضحكوا كللهم لما تورد خدها بحيا، وقالت اهي بهدوء تفصح عن اللي بداخلها: ما عرفت الحب الحقيقي اللي من هالنمط من قبل، ولا أقدر احكم على حالتي حالياً ان اهي حب .. اني افكر فيه، واحس بالسعادة لما اذكره صح، بس هذا ناتج لأن اممم شلون افهمكم!
قالت سهى توضح: ناتج عن فكرة ان في احد مهتم فيش ومعجب بشخصيتش، ويمكن يحمل مقدار من الحب تجاهش .. فـ هذا الشي يسعدش ويخليش تفكرين فيه بدون إرادة، وتحسين بالفرح إن في إنسان يقعد وينام وانتي بباله .. وبمجرد فكرة انش تعرفين هالشي، تحسين ان في اتصال روحي بينش وبينه، وإن ممكن ينولد الحب من شرارة صغيرة ! وبأي محنة بتصيدش بتذكرينه، وبتتمنين ان يكون معاش!
ابتسمت منى بهدوء: كل اللي قالته صح .. وبس!
ابتسموا كلهم وظلوا ساكتين ... مافي تعليق !!
منى واهو تطالع وديعة: دودي .. مافي تطورات ؟
وديعة بابتسامة: تطورات مثل تطوراتكم ؟ هههههه لاا .. اني ما افكر بالارتباط ابداً، يعني في ناس تقدموا بس اني ما ابي، لأن ابي ادخل الجامعة واخلص دراستي واثبت بوظيفة بعدين افكر بهالاشياء
سهى: احييش على هالطموح والإصرار ..
وديعة: ثانكس ... شفتوا اللي تحن تبي العرس وتبي العرس آخر شي طلعت أني آخر وحدة أفكر بهالشي فيكم هههههههه
ضحكوا كللهم، قالت منى: ساعات نتعذر بالحاجة إلى الحنان .. مهما كان التكافؤ الأسري والترابط، يظل الإنسان يفتقد للحنان المختلف .. بكـل طرف من الأطراف، الأنثى تحتاج من يحسسها بأنوثتها
وكملت جي جي بسرعة: والرجل يحتاج من يحسسه برجولته
سهى تتنفس: لاحظتوا شي ؟
منى بابتسامة: فهمتش من هالتنهيدة ... أحاديثنا تغيرت، كبررنا صح ؟
قالت وديعة: اممم صحيح ... كبرنا !
جي جي: تغيرنا .. صرت أم!!
سهى بابتسامة: وبصير زوجة قريب!
حطت منى يدها على الطاولة: الله لا يفرقنا
حطوا اياديهم كلهم وقالوا: على وعد الصداقة بإذن الله

همسـة / خـارج النص : [ حينما تأتي البـلايا فإنها تنهكُ روح الإنسان، كما تصيب الرصـاصة قلبـه .. وسهـى كانت قلب نابض، أرتعش وجعاً من رصاصة الفقـد .. وتركـت المـدرسة .. ولكـن، لا بـد للحيـاة أن تستمر ..
أما مُنى .. فهي تلك الفتاة التي تعلم وتجهل الحيـاة في آن واحـد .. ومشاعرها .. هُو لـذة المـراهقة بذاتها .. وتفكيرها هُو عاصفـة صحـراء قـادمة .. أما وديعة فهي مثال الطموح الذي يطمع بتكوين النفس وإستقرارها بإنجازات ذاتية لنفسهـا فقـط ..
وجواهـر .. ثغـرة الألم والمعاناة في ظلّ التقاليد ... والآن، ثمـرة الحُب
والأمـومة ]

===========

(( يوسف .. 10.00 صباحاً ))

التفت لميثا: ليش ما رحتي المدرسة ؟
ردت ميثا: ملاّانة وقلت للماما وسمحت لي آخذ إجازة بس اليوم .. ناصر راح المدرسة
يوسف: وين يزوي ؟
ميثا: برره بالحديقة
هز راسه وجرّ الكرسي وطلع بره البيت ... لقاها تتمشى وبأذنها الهتفون واهي سرحانة، ابتسم على شكلها، كانت لابسة جينز أبيض طويل مع بلوزة حمرا هاي نك " فيها رقبة " ورافعة شعرها والهتفون بأذونها، غايبة عن العالم، ناداها: يزوي !
ما سمعته ولا حتى التفت له، جرّ الكرسي لين ما وصل قريب منها، وظل ساكت يطالعها مبتسم، انتبهت له وقالت بمرح: يويوو .. صباح الخير
وتقربت منه وباست خده، مسكها من يدها: صباح النور شحالج
يزوي واهي تجر كرسيه: انا بخير بس من جفتك
ووقفت الويل جير " الكرسي المتحرك " عند كرسي وقعدت مقابلته: شوو اليوم يالس متأخر من عادتك انت اول شخص تقعد بالبيت
يوسف: نمت متأخر البارح وما قدرت اليوم ارفع راسي من على المخدة إلا من ساعة بس
يزوي: زين .. شوق سارت الجامعة مع سيف ..وناصر سار المدرسة وميثا تعايرت وظلت بالبيت اليوم، وابوي طبعاً سار الشركة
طالعها بنظرة وسكت، أخته متغيرة، واهي نزلت راسها وسكتت بعد .. البارح ما قدرت تنام بشكل متواصل، لأنها تفكر فيه ... والله اشتقت لك!
قالت ليوسف: يوسف .. ليش هب قادر تنسى ياسمين ؟
رفع عينه وطالعها، وشتت أنظاره على الحديقة وقال: ما ادري ... يمكن لأن مافي سبيل للنسيان
يزوي: مع أنك ما حبيتها كـ حبيبة
يوسف: لاا .. الصداقة والأخوة اللي بينا كانت أقوى من كلشي ....
يزوي: حسان كان إنسان حقير .. ياسمين طاحت بشباكه
بلع ريقه: وأنا زدت الطين بله !
مسكت يده: يوسف لا تقول جذي .. انت لو كنت تدري ما قلت لهم، حاول تنسى !
طالع عيونها مباشرة: شلون أنسى؟ وبيوم اللي فقدت طهارتها أنا فقدت قلبي، وبيوم اللي فقدتها أنا فقدت ريولي وقدرتي على المشي ... كل الأمور مترابطة ببعضها ! صعب أنسى ياليازية والله صعب علي
يزوي بألم: يوسف أنت ما قاعد تعطي نفسك فرصة، حابس نفسك بغرفتك بين لوحاتك، شقايل بتنسى وأنت يالس تعيد ذكرياتك بين كل ثانية ؟!
يوسف: خلاص يزوي ما ابا ارمس اكثر .. خلينا نسكر الموضوع
يزوي: على راحتك .. ما عندك برامج اليوم؟ ما بتروح المرسم ؟
يوسف: العصر إن شاء الله .. أنا بظهر، بسير الحديقة اللي بآخر الشارع بغير جوّ
يزوي: عيل بيي معاك مع الدريول ... وبخليه يوصلني لشركة أبوي، ودي اروح اتفررج
ابتسم لها: اوكي يالله
يزوي: بس عطني عشر دقايق أغير ثيابي وأكشخ وبيي معاك
وركضت لداخل البيت .. وراحت غرفتها .. فتحت خزانتها وسحبت لها بدلة ع السريع ..
أخذت لها بلوزة بنية نازلة عن الكتف مع تنورة لتحت الركبة .. وربطت شعرها ورفعته شوي ... ولبست كعب متوسط .. حطت لها أشياء بويها، قلوس وكحل وكريم أساس وبلاشر وسحبت شنطة بنفس لون تدرجات ثيابها وطلعت بسررعة من غرفتها ...
شافت الخدامة بويها: مارري رتبي غرفتي ونظفيها .. والملابس اللي موجودين بالدولاب غسليهم وكويهم اوكي ؟
هزت راسها وأهي نزلت من على الدرج بهدوء ... وقفت عند المنظرة تشوف نفسها، ودارت حوالين نفسها واهي تتأكد من شكلها .، يارب أشوفه، يارب ألقاه بالمكتب يــارررب
وطلعت بسررعة من الفيلا وركبت السيارة جنب أخوها ... ولما وصلت الشركة نزلت من السيارة بهدوء، واهي ترفع راسها تتفحص المبنى الكبير ... راقي وراهي !! آآه قلبي داخله!
مشيت بخطوات واثقة وأهي ترفع كتوفها بغرور، وفكرة إنها [ بنت صاحب الشركة ] تدور بمخها .. احمم شعور حلوو موو ههههههه !
دخلت المصعد وضغطت على آخر طابق ... ولما انفتح المصعد لا إرادياً توجهت لها الأعين، أناقة، وبنت حلوة، وتبرج وعطرها ريحته لآخر الدنيا ... ابتسمت وأهي راضية عن نفسها، ومشيت بين الناس كأنها أميرة ... تحب هالنظرات اللي تتوجه لها، تحسسها بأنها [ كل شيء !!! ]
وقفت قبال السكرتير اللي طالعها بنظرة غريبة: مرررحبا
بابتسامة رجل العمل: مرحبا .. أقدر أخدمج ؟
حركت أصابعها على الطاولة بغرور: ممكن أدخل عند الأستاذ حمدان ؟
السكرتير: امم عندج موعد من قبل ؟
زفرت متمللة واهي تطالع السكرتير، قالت بسرعة: سوري بس والله المسرحية مملة .. كمل شغلك سووري عطلتك ... بتصرف على راحتي !!
ودخلت المكتب والسكرتير ركض خايف، شفيها هذي، قال بسرعة: طال عمررك السمو
وما كمل كلمته لأن حمدان وقف مستغرب واهو يشوف بنته: يزوي ؟
ابتسمت بدلع: صباح الخير بابا
قال بانبهار: صباح الخير ..
وسكت وهو يشوفها، والسكرتير واقف مب مستوعب، انتبه حمدان على وقفته وقال واهو يأشر للسكرتير يطلع: ياسر اطلب لنا 2 كابتشينو
هزّ السكرتير راسه مب مستوعب، بنتــــــــه ؟ وأنا أقول كل هالغرور والجخة والجمال من وين ياي !
سكر الباب واهي وقفت بمكانها تطالع المكتب بفخر، قال أبوها: منورة الشركة اليوم بنور دلوعتي وبنتي
انتبهت لكلامه وضحكت ومشيت بخطوات مرحة وحضنته كعادتها: عااد ولهت عليك قلت لازم أسير الشركة وأجوفك بنفسي .. من قلب اشتقت لك بابا
حمدان: فديتج خبرتي أمج قبل لا تظهرين من البيت ؟
حركت عينها وعضت ع شفايفها: اممم لااا
طالعها بنظرة: لييش ؟
حركت كتوفها: هييك ... مو جاي على بالي !
حط يده على خدها: معناها إن لنا حساب ثاني بالبيت !
طالعته بنظرة: حساب شو بابا ؟
هز راسه: لا رجعنا أخبرج ... يلسي بيوصل الكابتشينو واشربيه
يزوي: مو ياية عسب ايلس .. ابا اتعرف على أقسام الشركة ... وبعدها أتوظف!
قال بدهشة: تتوظفيـــن ؟؟؟
طالعت أظافيرها وقالت: هيه اتوظف .. والا ممنوع أتوظف بشركة باباتي ؟
حمدان: لا هب ممنوع بس والله استغربت .. شو قاصرنج ابوية ؟
قالت بسرعة: بابا تعرف ان ماشي بيقصرني وانت موجود الله يخليك لي ذخر .. بس ابا اقضي وقتي، ابا اشتغل بأي شي .. مليت من يلستي بالبيت
قال بهدوء: اوكي بشرط ...
يزوي بسرعة: موافقة قبل لا تقول !
ابتسم بسماحة: تشتغلين بالشركة ... مقابل انج تلبسين الحجاب !



===========

[ يتبـــــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:11 pm

يا متعبه قلب ٍ من الشوق ذابـك
غصن المشاعر والوله ينثني لـك
يكتب على جدران سورك وبابك
أرحم ضياع أنسان خانه دليلـك
يا موقظة أحلام عاشـق حيَابـك
عمره من الأوهام أصبح قتيلـك
يا غايبه هـذا الجديـد بغيابـك
وآنا لي الله هو وكيلـي وكيلـك



(( سيف ... 11.12 صباحاً ))

طلع من السكشن ومشى مسافة ولما وصل لكفتيريا الجامعة، تراجع وقعد بمكان منطوي بروحه .. طالع تلفونه ما كان فيه أي مسكول .. زفر وتنهد ... أول مرة يعيش حالة جذي ! من بعد الكلام اللي صار بينه وبين علياء بليلة راس السنة ما غفت عينه ولا لحظة! بيمووت يبي ينام عشان يريح جسمه وفكره بس مب قادر ... كل ما حاول ينام، يشوف صورتها بجفونه انطبعت .. معقول !!! الإنسانة اللي قدرت بنظرة وحدة تغير تفكيري، وتغيرت عشانها، وتمنيتها من قلب إنها تكون شريكة حياتي الوحيدة اهي هب غيرها .. يصير لي معاها جذي ؟! انا حبيتها !؟؟ ما ادري شنو الحب .. ولا ادري اذا كنت حبيتها اولا، اللي اعرفه اني حطيتها بموضع إهتمام كبير بحياتي، ومانا قادر اتناساها ... لييييش ؟!!؟ ليش ياربي ليش، متى بقدر اشلها من بالي واتناساها، ياريتها رفضتني وجرحتني وبس، بس انها تكون مع شخص غيري ؟! شلون اقدر اتحمل كل هذا .. ما اقدر احتمل الفكرة !! ما احد حاسّ فيني ولا احد داري عني ... ليش يا علياء ؟! انتي اللي قدرتي تغيرين جزء كبير من حياتي ... كنت ابي اتغير عشان استاهلج من قلب، عشان لا اخذتج يقولون سيف ريال وعلياء جوهرة اهو يستاهلها !!
مسح على شعره وبعدها على خده ... دموووع ؟! يحس بالدموع، يبي يبجي من قلب، يبي يقطع ملابسه ويطلع قلبه من ضلوعه، يتخلص من هالالم البشع اللي يحس فيه لأول مرة بهالطريقة ... سحب سويج سيارته من مخباه ومشى بسرعة لباركات الجامعة وركب سيارته وأفكاره توديه وتييبه ... ساق سيارته ودموعه تجري على خده ... فتح الراديو وشغله على قناة الاغاني، وظل يسمع وجرحه زااااد ... مـا أقدر احتمـل !! أول مرة أحس بهالاحساس .. علياء شسويتي فيني ؟! أمااية الله يسامحج! ليش دخلتيها ببالي .. ليش خليتيني اقتنع عسب انصدم! ليش اصريتي علي لين ما تمكنت مني، وش اللي زايد فيها عن اللي عرفتهم عشان تتملك تفكيري وجزء من إحساسي ... ليش أحس أني مخنوق وأني غريب بين الكل .. وش معناة هذا ؟! لا تقولون لي حب .. أنا ما عمري حبيت ولا فكرت بيوم اني احب، ولا حتى خطر على بالي اني ممكن أحب، أنا قلبي فيه عشرات الحواجز ... انبنت بعد ما شفت هزاع وشفت الألم اللي فيه ... يــاربي ساعدني وارحمني! ما احتمل هالألم اللي صاير بقلبي ما أحتمل جيوش الحزن اللي تخلي دموعي تنزل بعد ما نسيت معنى الدموع!
غير قناة الأغاني بعصبية وثبت على راديو القرآن ..... ولما وصل قريب البيت ضرب برييك قوي ووقف وهو يشهق بين دموعه ... حط يده على ويهه ومسح دموعه وظل يتنفس بقوة، ولما تسللت آيات القرآن لقلبه هدأ وتنفس ورجع راسه على السيت وغمض عينه واهو يعض شفايفه بألم ... ظل على وضعيته 10 دقايق تقريباً، ولما حسّ نفسه هدأ فتح عينه وشغل السيارة مرة ثانية، التفت لسيارة خاله مارة جنبه ... ودق قلبه لما شافها قاعدة ورا وأختها منى جنب أبوها، وش قصتج يا صدفة الأقدار معاي ؟! وقته الحين اني اجوفها ! وقــــته !!!!
ما يدري شلون دخلت براسه فكرة بلحظة ثـــانية .. مثل البرق مررت على باله، وتمنى لو انه يقدر يسويها ... وصل عند الفيلا ونزل من سيارته وظل يمشي بهدوء ... كان لابس جينز أسود وقميص أسود أكمامه للكوع ... كأنه في حالة حداد!
دخل الفيلا وأول ما جاف قدام ويهه الخدامة، قال لها بلهجة إزدراء: ييبي لي كاس شاي بالليمون باررد .. وحطي لي قطعة جاتوو
ومشى بعد ما صفّ أوامره ودخل القاعة، جاف أمه قاعدة وتتكلم بالتلفون ... قعد جنبها ولما خلصت المكالمة طالعته بنظرة: سيفان! شقايل ترجع من الجامعة وما تييب أختك معاك! هذا اهي ظللت بالجامعة!
قال بعدم اهتمام: طرشي لها الدريول اماية
رفعت سماعة التلفون: الدريول مع يوسف ... بخبره يسير معااه على طريجهم ..
واتصلت واهو قاعد جنبها والفكرة تدور براسه ... ولما سكرت التلفون التفتت له، مسكت يده بقلق، وبحنان الأمومة سألته: سوّاف بلاك أماية ؟ شي حايشنك حبيبي؟ ويهك مصفر !
وجه عينه لعينها مباشرة وحسّ بغصة بقلبه، ارتخت ملامحه ورمش بعينه واهو يزفر، رصّت على يده: سيف حبيبي بلاك ؟
قال لها بصوت مبحوح: أمااية أحسّ بالغربة
دق قلبها بخوف على ولدها، مسكته من ذراعه: سيفان طيحت قلبي ... شو صايبنك ياولدي ؟
غمض عينه بقووة وحضن أمه وتوسد براسه على كتفها: أماااية أنا أبا أسافر !
بعدت راسه عن كتفها وحضنت ويهه: تسافر ؟ تسافر وين ؟
حرك راسه كأنه مينون: ما ادري ما ادري .. أي مكااان! أبااا ابتعد عن هني! عن الكل عن العالم، عن كل الناس الي اعرفهم! ابا اكوون بروحي .. أمااية رمسي أبوي يسفرني، ايييه ... بدرس برره .. قولي له اني بكمل دراستي برره!
حركت راسها بـ " لا " : لا .. لالالالا !! انت شو تقول ؟! سيف شو يحدك على الغربة وانت بين اهلك! يا ولديه الغربة صعبة
مسك يدها وباسها: أمااية ما أقدر أيلس هني اكثر، أحس نفسي بختنق بمووت اذا تميت بالديرة

ما قدرت تتحمل واهي اللي قلبها رهيف، تشوف ولدها بهالحالة، سالت دمعتها وقالت بصوت مرتجف: بسم الله عليك يا يمة، بسم الله وياسين على قلبك ... ليش تقول هالرمسة ياسيف، شو قاصرنك ؟!
ظل ساكت، بعدها قال بهدوء ونيران بداخله تشتعل: امااية ... أنا رمست علاية بنت خالي !
جمد ويها وكمل أهو بانكسار: أمااية تقول انها وافقت على اللي متقدمين لها، والعقد بيكون بعد شهر صفر، يعني بعد شهرين ! أمااية احس بجررح بداخلي .. أحس بطعنة وألم مانا قادر أتحمله، أحس بشعور غررريب أول مررة أحس فيه ...
ونزلت دموعه واهو يقول: ما أتخيل أني كنت أتمنى بيوم شي من أغلى الاشياء بحياتي وأجوفه يختفي من يديني! وفوق هذااا يروح لأحد غيري .. أميية ما اتخيل انها تكون بين احضان ريال ثاني ماا
وسكت لما غلبته دموعه على خده مثل الياهل، أما نررجس فـ كانت في قمة صدمتها، من متى انزرع هالشعور في قلب وليدها ؟ ومتى كلم علياء ؟ ومتى لحق كل هذا يصير!
ظلت ساكتة منصدمة واهي حاطة يدها على ظهره واهو يبجي على صدرها، كأنه رجع لطفولته!!

خـارج النص / همسـة [ يا عظم كيد النساء ... لا كانت ضعيفة بنظر الكل .. بس قادرة انها تسلب قلب وعقل الرجال، وتنزل دموعه !! ]

شدّت على ضلوعه واهي تحضنه وقالت: حبيبي أنت لازم تكون قوي، الحين لازم تثبت رجولتك، لازم تتغلب على مشاعرك .. لازم تكون ريااااال وتثبت لنفسك قبل الكل، إنك بيوم كنت تستحقها بس القدر ما كان بصفك .. ياولديه أنت أرضِ ربك وضميرك وإن شاء الله كلشي يصير فيه صلاح!
مسح دموعه بكبرياء وقال بثبات: بس يا اماية انا مستصعب فكرة اني اتناسى علياء، انا مادري شو هالشعور اللي بداخلي .. بس اهي حازت على جزء كبير من اهتمامي وأحاسيسي، ورجعت من الامارات وانا متحمس أنفذ اللي ببالي .. بس الصدمة كانت قووية علي! ما كنت اتوقع انها ترفضني! وفوق هذا توافق عليه وتروح لإنسان غيري .. بغمضة عين !
قالت واهي تبتسم غصب عنها: لأنك تعودت تحصل على كلشي تبيه ... الحين اجا الوقت اللي لازم تتعلم فيه من الحياة، إن بهذي الدنيا أنت تاخذ وتعطي، والدنيا كثر ما تعطيك تاخذ منك .. ياولدي إحنا بدون القوة ما نقدر نستمر بهالحياة !
شكثر حسّ نفسه صغير أو طفل بهالدنيا .. ما عمره قاسى ولا عمره حس بمعنى الدموع، عااش برفاهية وحب، أبوه غرقهم بالخير، وأمهم ما قصرت في عنايتهم والاهتمام فيهم! كان يحصل على كلشي يبيه .. والحين ! آآآه
حطت يدها على خده برفق: حبيبي سير صلّ الواجبة وحط راسك ونام شوي .. واذا رجع أبوك من الشركة وحطينا الغدا انا بوعيك بنفسي! سيررر اماية فديتك
هزّ راسه وباله مب وياه: إن شاء الله ... ادعيلي اماية !
ابتسمت له واهو قام ... ولما وقف لقى الخدامة قبال ويهه، حاملة صينية فيها الجاتو والشاي !
سيف: ييبيهم !
قالت أمه: شو هاا! جاتوو مع شاي ؟
حرك عينه ... وأخذ الصينية وحطها جنب امه، ورفع كاس الشاي: اكليها أمااية، هناا وعافية على قلبج
ومشى وركب الدرج .. واهي ظلت مكانها تتنهد ... ياريتني ما كلمتك يا سيف عنها! شو سويتي يا نرجس بولدج! حطيتي البنت براسه وخليتيه يتولع! يا ويلي عليك يا ولدي .. ما تستاهل اللي صابك!


همـسة : [ هِـي لعبــة الأقـدار ... ولكـن مـا النهـاية ! ]

===========

(( جــواد ... 11.20 صباحاً ))



زفرر بتعب ورمى الملفات كلها على جنب وحط راسه بين يدينه ... تملل من كثر الشغل والأرقام والحساباات، راســه داااخ ! كفاية إن نومه البارحة كان متقطع .... واليوم الصبح قعد وأمه ما عطته ويه لأنها زعلانة، وشاف أبووه وعطااه نظرررة مثل الســـم!
وقف على طوله .. وراح عند الدريشة الكبيرة يطالع البنايات الصغيرة اللي جنب بناية شركتهم ... والتفت إلى طاولة المكتب، ما يقدر يقاوم لذة التدخين واهو يشوف الزقارة على الطاولة .. سحب له وحدة كأنه حرامي، وولعها وظل يدخن بهدوء واهو حاط يده بجيبه ... ويطالع السيايير وفكره مسافر فيه، يحس نفسه من زمان ما شاف حسين صديقه، لازم يكلمه ويتقابل معاه .. اشتاق له !
قطع تفكيره صوت الباب، قال برزانة: تفضل !
وانفتح الباب بهدوء ... وطلت عليه يزوي بابتسامة واسعة، وقالت بخجل: صبـاح الخير !
طالعها مستغرب ودق قلبه من فتنتها: صباح النور !
سكرت الباب ووقفت كأنها ياهلة محتارة: سووري إذا ييتك بوقت غير مناسب
قال بسرعة واهو يقاطعها: لااا عاادي .. اقصد! ما عندي شغل، توني بس خلصت وقلت ارتااح شوي !
ابتسمت ورمشت بعينها: الله يعطيك العافية !
رد بدون وعي واهو يطالعها ومركز بتقاسيم ويها: الله يعافيش !
وظلوا ساكتين ... طالعته بنظرة تساؤل، واهو انتبه لنفسه وطالع الزقارة اللي قربت تنتهي بيده، وتذكر ان فيها ربووو! وعلى طوول طفاها بالمطفية وحرك يده : اقعدي ليش واقفة .. حياج!
وتقدمت بسعادة واهي تمثل دور الرزانة ناسية الشوق المفضوح بعيونها، وقعدت على الكرسي وقعد اهو قبالها، اجت له بعد ما تفاجأت من طلب أبوها، وقالت له بفكر، تلبس حجاب ؟! أول مرررة يفتح ابوها هالموضوع معاها، على طول أمها اهي الي تحن، وعيال عمومها ويدتها بالإمارات، وبنات عمومها، لكن أبوها عمره ما اهتم، شمعنى هالمرة؟! اظاهرر اماية قدرت تترس راسه علي، رفعت راسها وشافته يطالعها بتمعن لين ما حست بالارتباك وخافت اذا كان في شي غلط بشكلها ... قالت بصراحة وعفوية: امم فيني شي غلط ؟!
حرك صبعه على شكل دائرة كأنه يوجه إشارته لويها وقال كأنه شارد الذهن: اممم متغيرة شوي ... حليانة وصاير شكلج حيوي أكثر !
فتحت عينها على اقصاها وطالعته بنظرة خايفة، وقلبها يدق، تخاف من هالحنان المفاجئ، تخااف منه ... ليش اهو مزاجي جذي وعلى طول يتقلب ؟! ليش ما افهم غموضه !
قطع تفكيرها: تحبين اطلب لج شي تشربينه ؟
قالت بسرعة: لااا .. توني شاربة كابتشينو مع باباتي
هز راسه: اهاا .. دقيقة بس !
وقام من مكانه وفتح المجرّ .. وطلع أكسسوار ناعم، ينربط باليد .. لونه وردي بدرجة فاتحة، وفيه قطع حديد وايد، تتدلى منه شغلات ناعمة وحلوة ... وعرضه قدام عينها: شرايج فيه ؟
طالعته مستغربة وقالت واهي تطالع الاكسسوار: حلوو .. ناعم !
استقر براحة يده وقال واهو يطالعها: كنت مارر عند محل ... ودخلته أشوف الأقلام اللي عندهم .. وكانت ماررة بنت صغيرة حلوة مع أمها، كانت بتطلع من المحل وظل الجهاز يرررن لأن الاكسسوار اللي اخذته ما دفعت قميته وأمها ما كانت تدري، فحذفته على الطاولة وطلعت ... لما شفته ما ادري شصادني، حسيت اني ما ابا ارجعه مكانه، ودفعت قيمته واخذته !
طالعته مستغربة، ليش يقول لها كل هالكلام !؟!!؟ أول مرة يتكلم بهالطريقة وبهالهدوء والبساطة والعفوية ... قطع تفكيرها واهو يكمل جذبتـه عليها: والحين تذكرته ... شنو بتكون فايدته واهو عندي ؟! قلت ابي اهديه لشخص مميز ... ولما ييتين، حسيت ان الاكسسوار لج أنتي! ... امم ما أدري اذا بنت عمتي تقبله مني أولا !
طالعته متفاجأة وقالت بدون وعي: أنااا !!!
ابتسم واهو يطالعها بخبث .. وهزّ راسه بثقة: ااييه انتي!
بلعت ريقها: امم مم ماادري ؟!!!
ورجع يعرضه قدام عينها: ما عجبج ؟!
هزت راسها بهبل: امبلى ! وايد حلوو وناعم .. ولونه مثل اللي احبه !
حرك عينه: اممم طيب ؟!؟!؟
ابتسمت فجأة لما استوعبت الموقف ... ومدت يدها قدامه وقصدها انه يلبسها إياه، طالعها بنظرة جامدة، جريئــة هالبنت إلى حـدّ الوقـاحة !
بسط الأكسسوار على يدها بانسيابية وتدلى من الطرفين، وابتسمت بإحراج وربطته وحضنت يدها وقالت: شكراً ... بظل محتفظة فيه على طول !
ابتسم بمكر وقال لها: طبعاً ... مو اهو ذكرى وهدية مني!
حست بالذل من نبرته، قالت واهي تحس نفسها مجروحة: جوااد ... انت تقصد تعذيبي ؟
قال بغرابة: أناا ؟ أعذبج ؟؟ شلوون وليش ؟
نزلت راسها وقالت واهي تحس بالضياع: ما ادري .. ليش تعاملني بهالاسلوب! ليش مرة تكون حنون ومرة تكون قاسي ...
ابتسم بعباطة وقرب ويهه منها وقال لها بهمس: سمعتي عن " الذئب الحنون " ؟
طالعته بخوف، وكمل وكأنه غريب أطوار: هذا أنــا .. أنا مزاااجي!
هزت راسها وقالت بثبات: لا جواد! انت هب مزاجي .. إنت تستهين باللي حواليك، وتحاول تمثل أدوار مختلفة عشان تحير اللي معاك ... جوااد رغم إن غلاك عندي بعدد أنفاسي، إلا أني أحسك أبعد من اللي ساكنين بآخر العالم!
سكت واهو يسمع كلامها، لأول مررة تعترف له بشكل قريب للمباشر انها تحبه، اهو مب غبي ما يفهم، شوقها اللي بعيونها، ورجفة يدها وارتباكها، تصنعها ومحاولة اهتمامها بنفسها وبأنوثتها عشان تلفت أنتباهه .. شغلة ما غابت عن باله، وثقته بنفسه تخليه وبكل غرور يوثق إنه شاب ممكن أي بنت تطيح بشباكه بسهولة، بنظرة عيونه أو حركة بسيطة من حركاته، لكنه توقعها قووية وعنيدة ومتمردة من أول لقاء ... ما توقعها تكون بهالضعف قدام مشاعرها وتحبه بهالسهولة، وبغرورها وكبريائها تعترف لغيرها قبل لا تعترف لنفسها إنها تحب .. لكن اللي ما عرفه إنها واضحة وصريحة لأعلى درجة، وإذا كان الأمر يتعلق بنفسها تنسى الكبرياء والغرور، لأنها ما تحب تعذب نفسها أو تمثل دوور عزيزة النفس اللي محد يقدر يكسرها!! أهي عفوية بتصرفاتها! وهذي نقطة مب في صالحها، دامها قدام شخص ... مثل جـــواد !
قالها واهو يطالعها بنظرة حادة: شنو اللي تبين توصلين له؟
قالت بسرعة: اول شي لا تطالعني بهالنظرة لأني من قلب أخاف جوواد ... ابي احس بالأمان واني وياك، لا تخوفني أكثر !
طالعها باستغراب شفيها قامت تخور وتنجب ؟!
وكملت واهي تبلع ريقها وتطالعه بنظرة انكسار: أبيك تحس فيني مب أكثر .. والله ما أنام زين، طول الليل ودموعي على خدي .. حسّ فيني جوواد ! please I can’t stand any more!
[ الترجمة : أرجوك، ما أقـدر أتحمـل أكثر ]
جواد: أحس فيج؟! ليش ؟ انتي منوو ؟ ... انتي بنت عمتي مب أكثر .. شنو اللي بينا عشان تكلميني بهالنبرة وكأني أعرفج من آلاف السنين ومقصر بحقج!
طالعته بنظرة منصدمة، شنوووووو هالقسووووووة اللي بقلبك! قالت بسرعة: جووواد انت .... ! جواد انت هب حاس بحبي لك !؟
رقص قلبه من الفرح لما سمع اعترافها وقال واهو يتصنع الدهشة: حبج لي ؟! يزوي انتي تفكرين فيني ؟! اقصد يعني انا شخص مهم بحياتج ؟
فارت اعصابها وبتهور منها تقربت منه وشدته من قميصه ناحيتها: لا تلعب بذيلك علييي! ادري انك فاهم كلشي وتدري اني احبك .... ليش تتعمد تسوي جذي فيني! حرررام عليك والله حررام عليك ... أنا ما أقدر اتحمل كل هالقسوة منك! انت من شوو مخلوق ؟ شقايل تقدر تتحمل كل هالقسوة بصدرك!
تنفس بسرعة واهو يشوف دموعها بعيونها واهي قريبة منه بشكل فضيع، ارتبك وتوتر ودقات قلبه وصلت الألف، رفع يده ومسك يدها بهدوء ونزلها عنه ورجع على ورا بمقدار خطوة وقال لها بهدوء: لا تتجرئين انش تقربين مني مرة ثانية بهالطريقة ... أو تتعدين حدودش وتلمسيني! أنا مب أبوش ... فاهمة ؟
نزلت دموعها: جواااد !
سكت وغمض عينه ورجع فتحها ... وبتناقض منه فكر انه ما يحب دموع البنات!! .. بلع ريقه، قسى عليها وايد، قال بحنان مناقض للي سواه قبل: يزوي ... أنا مب قصدي أجرحش!
تدلت شفتها السفلى مثل اليهال: آسفة إذا ازعجتك
تدارك الموقف: لا تقولين هالكلام، انتي بمكانش وهذي شركة ابوش تقدرين تيين أي وقت .. بس انا اعصابي تعبانة شوي لأني ما دخنت من الصبح إلى الحين إلا زقارة وحدة ... فـ توترت اعصابي!
مسحت دموعها وطالعته بانكسار، رجع يلبس قناع الحنان، خلاص المعادلة صارت معروفة، انت تقسى وبعدها تحنّ، وتجرح وبعدها تداوي، لكن البحر ماحد يقدر يحضنه إلا نفسه! وانا بصير لك أقرب من نفسك.. بكون لك مثل الظل .. ولو على قص رقبتي ما بييأس ولا بخليك، إلا لما أتمكن من قلبك وأفوز فيه .. حتى لو كانت هذي الشغلة آخر أمنية احققها قبل موتي .. أنت أهم حدث وأغرب شخص دخل حياتي ... وهذي حربي ولازم افوز فيها !
ردت عليه بهدوء: ما عليه معذور، وانت مشغول وهذا المكان ما يناسب هالكلام .. آسفة اذا غثيتك، بس غصب عني ...
نزل راسه واهو حاط يده بجيوبه ويحرك ريوله يمين ويسار، رفعت شنطتها من على الطاولة وقالت بابتسامة: تحمل بنفسك .. أجوفك على خير ..
واضافت بجرأة واهي تبتسم في ويهه: بشتاق لك .. مع السلامة!
تقدم قدامها: الله يسلمش !
وفتح الباب وطافت بعد ما اعطته نظرة مجروحة وابتسمت ابتسامة باهتة وطلعت .... سكر الباب وتنهد!
يذكر كلمته لها زين ! : [ يزوي ... انتي بنت عمتي، وأنا أعتبرش مثل خواتي وأخاف عليش كثر ما أخاف عليهم، عشان جذي ابي لش الخير، شيلي اللي ببالش لأن بتتعذبين وايد، وبالأخير للأسف ما بتحصلينه .... الشخص اللي حاطته براسش وقلبش، إنسان منتهي الروح .... جسمه يتنقل، بس روحه مدفونة بقبر! ]
هز راسه، ما تطاوع .. انا قلت كلمة وكلمتي ما اتراجع فيها، مسكينة عبالها بتتمكن من قلبي، ما تدري إني ما عندي قلب أصـلاً !!
المشكلة أنا تعاملت مع بنات وايد .. بس أول مرة أتعامل مع بنت بشكل مباشر، كلمت بالتلفون وشفتهم وصرت معاهم في ملاهي او سوق، رميتهم بنظرات واهم بالمثل، بس ان اكون مع وحدة منهم بنفس المكان ووتكون قريبة مني وايد !! وعض على شفايفه بحسرة واهو يذكر قعداته بالمستشفى مع [ حياته ! ] .. بس عمره ما كان قريب منها، يمكن لأن قوتها وصلابتها والهيبة الغريبة اللي كانت تسكن في بريق عيونها الفيروزي، تخليه يبتعد أو يمتنع من داخله بشكل لا إرادي، وتخليه بدون حاسية ما يفكر مجرد تفكير، ان يعاملها أو يفكر فيها أو يتبادل معاها حوار أو أي شي مثلها مثل أي بنت! لأنها تفرض وجودها وقوانينها وحواجزها واهو معاها، كانت مختلفة .. وبتظل مختلفة، مافي بنت مثلها ... لكن شلون اتخلص من يزوي ؟؟ يعني اهي ما شاء الله عليها قمة الجمال والأنوثة .. وقاعدة تختبر حركاتها علي ... ما ابيها تأثر علي، لا بشكلها ولا بتصرفاتها ولا بجرأتها ... آآه لازم ابعدها عني بأي طريقة، هذا الشي اللي صار وما توقعته ! ولا من تخطيطاتي .. انا خايف عمتي تعرف عن هالشي وما ادري شنو بصير بعدين .. اووووووه ما ابا افكر في الموضوع وخلاص !!
احسن شي اتصل لحسين واتواعد معاه اني اشوفه اليوم ..

خارج النـص/ همسـة: [ الحُب يجعلْ العقل يستغني عن المبادئ في بعض الأحيان، يجعلهم يتناسون كل العالم .. يتفردون بإحساسهم المعذب!
الحُب من طرف واحد .. مؤلم، ووقعهُ على قلبهـا يجعلها تضعف ..
أهل يخضع لها .. أم تتناساه ؟ .. يجـدر بهم، أن يفهموا معنى الحُب الحقيقي
ليفهمه هو بعيداً عن المكر والخيانة، ولتفهمه هي بعيداً عن الإغراءات
والتصنع ومحاولة لفت الإنتباه ]

===========

[ يتبــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:12 pm


اسألك بالله جاوب
هالسؤال الي شغل فكري
واربك انفاسي بصدري ...
بعدي انا
من تحبه
من تبي لو لحظه قربه
من تبي حضنه بجنون !!
بعدي انا
ذاك الدفا
لا سكت هالكون
وفكرت بسكون
فيني انا !!
والا خلاص .. يالوافي الحنون
ما عاد به شي بيننا ؟!

** منقول !


(( حـوراء ... 3.30 مساءً ))

حوراء: منوي تعالي انتين .. مالي زاغر أطلع من البيت !
منى: يارربي حوراء صايرة عياررة، تعالي انتين بيتنا
حوراء: لااا انتين تعالي .. أصلاً امي شرهانة عليش، لأنش ما تسألين عنها، يالله تعالي انتظررش هاا !
منى: انزيين .. بلبس عبايتي وبيي لش، يالله باي
وسكروا التلفون، وبعد 20 دقيقة كانت منى داخلة البيت: السـلام عليكم
ردت أم أسامة وحوراء وأختها الثانية: وعليكم السلام
توجهت لخالتها: شحوالش خالة ؟
أم أسامة: هلا حبيبتي .. الحمدلله شخبارش انتين
منى: الحمدلله تمام .. الا بيتكم صخة صاير
حوراء: كلهم طلعوا ويا ابووي، ما ظلينا الا احنا، امشي نروح الحجرة ...
وطالعت اختها: وانتين رجاءً، بدون ازعااج ...
قالت أختها: واذا مثلاً ابغى اناام ! ما يصير ايي ؟
قالت حوراء بغضب: لااااا ما يصير، انرزحي مكانش هني، وعندش حجرة أبوي العود نامي فيها، وبقفل الباب ولو تموتين ما بفتحه لش!
وسحبت منى من ذراعها وراحت وياها الغرفة، وبعد ما قعدوا قالت منى: قولي شصار !
حوراء: اول شي شخبار امتحان اليوم ؟
قالت منى بسرعة بغيض: لا تسألين، وانتين شخبارش ويا الجامعة ؟
ضحكت حوراء: والله مالي حل .. اقعد بالمحاضرة مثل الاطرش في الزفة، ولا ادري شنو يقول الدكتور
منى: والله ؟
حوراء: والله، شكلي بطلع من جامعة البحرين وبنتقل إلى معهد البحرين أحسن لي! لأن والله ما افهم ولاشي!
منى: لا تصيرين هبلة! وش تطلعين من الجامعة !
حوراء: احسن لي ... سكري السالفة لأن مو وقتها
منى: صح مو وقتها .. قولي شصار ؟
حوراء: قالت لكم أمي ان الخطاطيب اجوا البيت، ودخلت مقابلة ويا الصبي ؟
منى: سمعتها تقول من يومين، قولي بالتفصيل الممل وش صار
حوراء: ما بقدر اقول كلشي الحين ... بس الريال شكله زين، وبصراحة ارتحت له، ومن تقاسيم ويهه وكلامه حسيته ارتاح لي بعد
غمزت منى: يعني مثلاً نقول مبروك
ضحكت حوراء: بدري على الـ مبروك يا عمري ... أسامة يقول إن يوم الأحد الياي بنروح عشان التحاليل، وإذا كان اوكي بنشوف رد الولد واهله وهالسوالف
منى: مو على اساس ان تفكرين واهو يفكر واذا كان موافق تسوون تحاليل؟
حوراء: ما ادري ما ادري .. الحين ابغى اوصل للموضوع اللي ابي اكلمش فيه، واتركي كل هالتفاصيل على جنب!
طالعتها منى بشك: شفيش حوراء؟ شكلش متوترة وقلقة ... في شنو تفكرين ؟
تنهدت وقالت: أفكر بالماضي الأليم !
فتحت عينها: أي ماضي ؟؟ .. حوراء لاتصيرين مينونة وتسوين لي حركات وتقولين لي للحين أحبه و ما
قاطعتها حوراء: منى منى منى .. اهدأي شوي! خليني اتكلم ولا تبلعيني، اني مو غبية لهدرجة
سكتت واهي تطالعها، ورجعت حوراء تتنهد: أني افكر شلون بقدر أصير مع ريال ثاني وكانت عندي نقطة سودة بالماضي ... صعبة وايد منى! أحس اني بخدع الريال معاي! مو حرام !
يودت يدها: حوراء وش هالكلام، انتين مخلصة وقلبش أبيض، مستحيل تخدعين احد!
تجهم ويها باستياء: انتي تقولين جذي، لكن لو عرف بيوم من الايام عن علاقتي مع عباس ؟ وش بتكون نظرته لي؟ واني وش بيكون موقفي قباله !!
منى: لا تقولين له عن الماضي .. كل انسان وله ماضي معين، انتي حاضره ومستقبله، مو مهم الماضي ... خصوصاً إذا كانت محطة عابرة ونزوة وانتهت .. ما له داعي تتكلمين فيها
حوراء: الكلام سهل بس الفعل صعب .. خايفة منوي والله خايفة، شكثر ندمانة على اللي فات، ياريت سمعت كلام اللي حواليني وما واصلت بعلاقتي معاه! ما حصلت إلا التعب والسهر والألم والذكريات من كل اللي صار!
كان لسانها بيزل وبتقول لها قلت لش وما طعتيني، بس بهالوقت اهي ما لازم تزيدها ندم، لازم تواسيها وتخفف عليها، قالت واهي تطالعها بحنان: لا ترجعين للماضي وتعلقين روحش في أخطائه، كلنا نغلط .. لكن العبرة في النهاية ياحوراء، انتي صرتي بتجربة ولازم تتعلمين منها وتتناسينها لين ما صدق تنسينها .. ووجود إنسان بحياتش بعقد شرعي، بيخليش تنسين الماضي أكيد ... يقولون [ لاينزع الحب من قلب المرأة إلا حب جديد ]
هزت راسها بإيجاب: صحيح .. مافي شي ينزع الحب من قلب المرأة .. صعب النسيان يا منى، عباس خذلني وخيب ظني فيه وفي الحب! كنت اتمنى يوقف وقفة إصرار ويثبت لي شكثر اهو يحبني، يثبت لي انه فعلاً متمسك فيني .. بس اهو ما بادر بأي خطوة! غير انه سكت ورضى بالامر الواقع وكأن الأمر ما يعنيه ... واني اللي تحملت نظرات الإهانة من اللي حواليني والشمانة وصراخ أمي علي ... خيب ظني فيه يا منى! خيب ظني!
وبعاطفة البنت الحساسة طاحت دموعها واهي تتذكر كل لحظاتها وألمها وقامت تصيح، وبعاطفة الصديقة والدم الرابط بينهم حضنتها منى بأسف: حوراء لا تصيحين على الماضي ... خلاص انتهى انسيه ... عباس ما يستاهلش ولا يستاهل ظفر منش لا تطيح دمعة من عينش عشانه
قالت واهي من بين دموعها بحضن منى: لا منوي كاان يحبني صدق .. كان يحبني بس ما تمسك فيني ولا تمسك بحبنا ... ما ابا اكررهه ما ابا أمحي اسمه من حياتي بالحقد، مهما كان اهو ذكرى حلوة وطيبة بحياتي ... ما أحب الوثها بالكره .. كفاية الألم كفــاية
قالت منى بخاطرها " وش كثر قلبش كبير وطيب يا حوراء، بعد كل اللي صار وانتي تذكرينه بخير، والله انك يا عباس ما عرفت شنو من جوهرة عندك، ما عرفت ثمن هالانسانة ! "
منى: ما عليه ... بس لاتصيحين الحين، المسألة مرّ عليها وقت وايد .. لازم تتناسينها، وهذي الدموع نعتبرها الخاتمة .. وما عاد ترجعين لهذا الماضي ابداً !
واجهت منى وطالعتها بويها: وضميري اللي يصرخ بالتأنيب ؟ الأمان اللي أحسه ضاع من قلبي ؟ الضياع والخوف من الظلم والخداع .. شلون أقدر أتخلص منه ؟
ابتسمت في ويها: بتقـربش إلى الله ... لما تحافظين على حب الله بقلبش، لما تكونين صادقة بدموع التوبة بين روحش وبين ربش .. وتنتحبين ندم وأسف .. يكفي انش حسيتين بغلطش، لا تفكرين في غيرش قبل لا تفكرين بربش الله سبحانه، لما يكون الله راضي عنش وقابل توبتش، ثقي انش انتي على الحق، ولو من كان هالشخص ما يقدر يحاسبش كثر حساب الله سبحانه !
حوراء: تهقين بقدر ابدأ حياة يديدة ؟ بدون ما التفت للماضي .. وهالانسان اللي برتبط فيه، لازم اصارحه او ادفن هالذكرى ؟
منى: أكيد تقدرين ... في آلاف غيرش من البنات صادفوا نفس المشكلة، اذا في ناس تتزوج وتنفصل وعندهم عيال! ويبدأون حياة يديدة .. وانتي اهون منهم وما تبدأين حياة يديدة ؟ واذا كاان على الريال وتحسين انش تبين تصارحينه بهذا الشي .. فهذا الشي راجع أولاً إلى شخصيته وتفكيره، وإلش أنتين بالدرجة الثانية ... اذا حسيتيه انه بيتفهمش وبيساعدش على النسيان، ممكن تقولين ليش لا !
حوراء: بس اخاف ان هالخطوة تهدم حياتي قبل لا تنبني! اخاف ما يتقبل !
منى: قلت لش على حسب شخصيته، في رياييل يتفهمون ويقدرون ويتناسون وفي ناس العكس !
حوراء: ما ادري ... بس الموضوع صعب وايد!
رصت على يدها بحب واهي تطالعها بنظرات تحاول تحيي الأمل والشجاعة بداخلها: ممكن يكون صعب لكنه مب مستحيل .. مثل ما قلت لش، لما تحطين حب الله سبحانه بقلبش، أمورش كلها بتتيسر بسهولة إن شاء الله ... خلي توكلش على الله سبحانه، ترى من توكل على الله ما خاب !
ابتسمت برضا : والله بدونش ما ادري وش كنت بسوي! محد يفهمني غيرش منوي !
حضنتها بحب: فديتش .. انتين غالية ياحوراء، غالية وايد على قلبي .. لاتنسين ان احنا بنات خالة وصديقات واخوات من صغرنا .. تربينا مع بعض وكبرنا مع بعض ... وآسفة لأني قصرت بحقش واهملتش طول هالمدة ... اعذريني !
حوراء بابتسامة: مسموحة حبيبتي .. عارفتش ام طربة ما تثبتين على أمر واحد، وتحبين التغير !
برطمت بزعل: اني ام طربة ؟! افااااا!
ضحكت حوراء: ههههههه لا تفهميني غلط .. بس انتين تحبين تتعرفين على الناس وتكونين اجتماعية وياهم، وساعات تنسين او تتناسين الاحباب .. بس مرد الطير لعشه صح ؟
منى بامتنان: صح .. !

خـارج النص/ همسـة [ لا يستطيع الإنسان أن يتعلم إلا من أخطائه، والخطأ لا يعني نهـاية العالم .. نحنُ نستطيع أن نسير حياتنا بشكل طبيعي بسهولة وبيسر .. ما دمنا نتعلم من الخطأ، ونندم ونتألم ... بعدها نعيش بهدوء .. بعيد عن أنقاض الماضي وأوجاعه ... هي الحيـاة هكذا .!
ولهذا نتحاشى الخطأ .. حتـى لا نتألم .! مثلما نتحاشى جرح أيدينا بالسكين
قبل أن ينزف الدمّ ! .. ولكن لابدّ من الألــــم !]

===============

(( حسيـن .. 4.00 مساءً ))

ـ وين أنت الحين ؟
جواد: في صالة ال****** ! وأنت ؟
حسين: اسمع الازعاج عندك، أنا عند الجازي بفيـلا نزار، وين تبينا نتلاقى ؟
جواد: وين تحب انت ؟
حسين: بحر ديرتنا تمام ؟
جواد: اوكي .. انت روح وانا على مسافة الطريق بكون عندك ..
سكر التلفون والتفت للجازي اللي يحسها تغيرت وصارت أكثر حيوية وحـلا .. لأنه نقلها من الحوطة إلى فيـلا واحد من أصدقائه، فيها اسطبل صغير .. في 3 خيول، والجازي صارت الرابعة .. باين إن الصداقة لعبت دوور !
ابتسم على هالفكرة ومسح على راسها واهو يحرك يده على ويها : كأنج تحسين بظروف فارسج، وبشنو يفكر ! .. امم لا تخافين، ماكو احد استحوذ على القلب .. بس في ناس غريبين استعمروا عقلي ... إنسانة غريبة يالجازي، بس أنا أبني حواجز .. عشان 3 أسباب، أولها إني ما أبي أخون صديقي بمجرد تفكير .. وثانيها لأن الحلم صعب وأشوفه بعيد لأسباب وايد.. وثالثها ما ادري شنو اهوو! بس في خووف بقلبي .. أول مرة يالجازي ما أقدر أحاصر تفكيري بنطاق معين ... غريبة هالانسانة يالجازي، قاعد أشوف فيها أشياء ما شفتها من قبل عند أحد، وأحس بأشياء ما حسيت فيها من قبل، وتعلمني أشياء ما عمري عرفتها ولا فكرت فيها حتى ... تعتقدين شنو المصير ؟!
صاحبنا جواد يتكلم عنها على طول .. ما يدري إنه يوتر صديقه أكثر وأكثر، تعرفين يالجازي إن هالانسان له فضل علي أكثر من ما أنا لي فضل عليه .. وصداقتنا رغم قصر مدة سنينها، إلا أنها ما تنوزن ببحور الدنيا كلها ... رغم كل أخطائه وسيئاته وسلبياته وأفعاله، إلا إن علاقتنا فيها رابط إخلاص غريب .. والوفاء أهو عنوانها اللي اهو جزء ما يتجزأ منها .. إنسان غامض، يجهل نفسه بعض الأحيان، لكنه يلقى نفسه عندي وبأحضاني .. وأنا لا ضاقت الدنيا فيني، يكفيني أشوفه يبتسم .. عشان جذي يالجازي أحب أسمع كلشي يقوله .. حتى لو كان خاص جداً ومالازم يبوح فيه .. بس اهو يبي جذي! وما أدري شنو قصده من هالتصرف، وأنا ما عمري توقعت إنه بيفتح لي بئر أسراره ... آآه يالجازي، تمررر علي لحظات أحس إني عشت طول هلسنين وأنا ما حققت شي مفيد .. اللي بسني يابو عيال واستقروا .. وأنا ظليت أبني في وهم .. وعطيت هالوهم مجهود ومعايير كبيرة مني .. وبالأخير أكتشفت انه سراب!! لكن ما عليه ... الأيام ياية، وأكيد اللي صار لي فيه صلاح من ربي .. وإلا شتقولين يـا الجازي !
ابتسم لها: أحب نظرتج هذي .. تطمني . الحين لازم أروح، عشان ما أتأخر على جواد، وما بنسى إني أوصل له سلامج! ... بزورج الخميس بإذن الله .. take care honey

وبعد أقل من نصف ساعة تقابلوا بنفس المكان ..... عند البحــــر !
قال حسين: الجوّ بارد وحلوو .. الماي سقي، تصلح لطلعة بعرض البحر والا شرايك ؟
قال جواد وهو يتأمل البحر: البحر غداار !
حسين بنظرة عميقة: جواد شفيك ؟ حامل هم على صدرك ياخوي .. اشوف الحزن بعيونك!
التفت له: أمي .... شايلة بقلبها علي !
حسين: ما استسمحت منها ؟
هز راسه: بلى ... بس تبيني اعتذر من ابوي عشان تسامحني!
واجهه : وليش ما تعتذر من أبوك ؟
حرك راسه بالنفي: كرامتي ما تسمح لي!
حسين: هذا أبوك .. مو رفيجك!!
جواد: عارف
قاطعه حسين: لا مو عارف .. جواد
وسكت واهو يطالعه بعيونه مباشرة، هذي اهي الطريقة الأنسب اللي يفهم فيها جواد وجهة نظر حسين، قال جواد: شتبي تقول ؟
حسين بهدوء: ابي اقول ان هذا ابوك .. مهما صار ومهما استوى، انت لازم ترضيه، لأن رضا الله سبحانه من رضاهم! مثل ما تهتم بأمك لازم تهتم بأبوك ... والدليل إن أمك مو راضية تسامحك لأنك متعادي مع أبوك!
قال بحنق: انت ما جفت شسوى فيني! اهاني جدام الكل! صفعني ياحسين! تعرف يعني شنو صفعني قدام الكل! هيبتي وكرامتي كللها طاحت في الأرض !
حسين: أدري إن الموقف صعب عليك، وأقولها لك بصريح العبارة أبوك غلطان .. بس هذا ما يعني إني اوقف معاك وبصفك، وأقول انت الصح لأنك انت غلطت بعد .. انت تماديت بضرب أختك وإهانتها .. انت بحسب كلامك ذبحت البنت ونكدت عيشتها ومن أول ما عرفت عن الأمر ما تفاهمت إلا بإيدك وبالقسوة ... الأمور ما تمشي بالعنف! في شي اسمه تفاهم وهدوء!
جواد: تعيد لي كلام عمتي! اهي تحمد ربها انها للحين عايشة .... انا مسكت أعصابي عن لا أذبحها بإيدي وأدفنها بقبرها ... وياريت حابة إنسان يستحق ... رايحة مدورة لي واحد من الشارررع! وعايلته كللها زفووووووت
حسين: ما احب اكلمك وانت معصب ... لأنك ما تفهم الكلام اللي اقوله، ممكن تهدى شوي ؟
واصل بعصبية يفرغ شحنات القهر: ليلى تربت في البيت ما عمرها غلطت، واختها منى مثل الشي اشمعنى اهي يعني ؟ منى اللي اكبر منها ما سوت اللي سوته ولا عمرها عاندت ولا تمردت ... واهي مسوية لي فيها ليلى حبيبة قيس والا جولييت ..
قاطعه: يصير تسكت ؟! هذي اختك ما يحق لك تتكلم عنها جذي .. متى بتفهم!
جواد: تدري إني ما اقدر اقول هالكلام الا لك انت .. أمي ما راح تسمعني وما في شخص مناسب اشكي له ... انا قاعد افكرر اقتل هالنذل بيدي قبل لا تصير اهي حليلته!
شدّه من كتفه وقربه منه: إلا هالحجي .. لا توصل فيك أفكارك لأبعد من الخطوط الحمراء، جواد لا تتهور .. صلّ ع النبي وحط الرحمن بصدرك، تصير مشاكل بكل العايلات بس ما توصل الأمور لهذي الدرجة
جواد: السالفة سالفة شرف وسمعة .. واهي لطختها بالعار، تذكر يوم يصير الكلام بينك وبين خالد؟ ما رضيت على شرفك وكنت بتقتله! يعني انا معذور
حسين: انا موقفي يختلف عنك، لا تقارن .. كان يحاول يطعن في شرفي بشكل غير مباشر، ومعصومة ولو كانت طليقتي، كانت بيوم من الأيام خطيبتي وشرفي من شرفها، ما اسمح لأحد يتكلم عنها بهالطريقة .. بس هذي اختك واهي صغيرة، وبمرحلة حرجة واللي بسنها يخطؤون .. اهي اتبعت نفس الاسلوب اللي سويته! انت كنت تحب وتتكلم بالتلفون .. واهي حبت وكلمت بالتلفون!
جواد: انا ريال! وما يعيبني شي .. لكن اهي بنت
حسين: عذر أقبح من ذنب .. هالحجي شيله من راسك، ما بني على باطل فهو باطل، والغلط يظل غلط، عند الريال لو عند البنت
جواد: قلت لك انا ريال وما يعيبني شي .. والبنت لازم تصون نفسها!
قاله حسين بهدوء وسياسة: ما ابي اييبها لك مدفع بويهك عشان لا تفهم قصدي خطأ ولا تقول إني جرحتك أو حاولت أغلط ... بس اقولك ترى علي أهو انت .. وعلياء أهي زينب !
تنفس بشكل سريع وارتجفت يدينه وسكرها ورصّ على قبضة يده بقوووة، عطى حسين ظهره وواجه البحر، قال حسين: الحين احنا ما علينا من علياء، انت قلت بتطلع من السالفة وبتنساها ومالك دخل فيها .. بس ابوك لازم تستمح منه!
هزّ راسه بـ لا ونظرة عيونه مجروحة، قاطعه حسين واهو يمسك ذراعه: وغلاتي عندك .. والله حلفت عليك، جانك تعزني طيعني .. انا صديقك! معقولة بنصحك بشي يضرك ؟
جواد: حسين تدري بغلاتك عندي
كمل حسين بدون ما يعطيه مجال: ولأني ادري بغلاتي عندك أبيك تطاوع الشور .. ياخوي كفاية ظلم لنفسنا بهالذنوب .. راس مالنا هالوالدين نطيعهم ونضمن جزء من الراحة، امش معاي وانا بنفسي بكون وياك .. ابوك ريال ملتزم وطيب، والله ما بردك .. يالله جوااد
امتنع واهو يحاول يبعد يد حسين ويكابر: لا حسين لا ما اقـد
قاطعه: يعني مالي غلا بقلبك ؟
طالعه جواد بنظره عاجزة، وحسين ابتسم فيه ويهه ابتسامة رجـاء، ومسكه من ذراعه وركبه سيارته ومشى لين بيتهم ..
حسين: يالله سو لي طريق ودخلني الميلس
ولما دخل الميلس لقى أبو صادق قاعد، طالع جواد بنظرة، وجواد وقف عند الباب يزفر بضيق، مو مستعد لخطوة جذي!
بعد السلامات قال حسين: أبو صادق .. ترى جواد ياي يعتذر منك ويطلب السموحة على اللي سواه، وياريت تقبل عذره لأنه ندمان!
تنهد ابو صادق وسكت، قال حسين بابتسامة: عمي ترى جواد يحبك واهو قطعة منك .. مافي شي يستاهل تصير قطيعة بين الولد وأبوه، واهو ياي الحين معتمد على الله ثم عليك وعلى قلبك الصافي، انك تسامحه وترضى عليه ..
أبو صادق: انا مسامحنه لأنه ولدي وقطعة مني، والأبو ما يزعل من ماي عيونه، لكن أنا ما ربيته اهو واخوانه على هالتصرفات وهالاخلاق، اهو مو حاشم احد ولاهو حاط اعتبار لي ولا محترم وجودنا لا انا ولا امه ولا حتى اخوانه اللي اكبر منه .. اهو ما له حق يمد يده على اخته دام انا موجود، اهم اخوان ويتوالفون مع بعضهم .. والأخو ما نبريه من أخته، ويحاسبها ويخاف عليها ويشوف طلعاتها ويياتها، لكن عاد مو بهالشكل يا ولدي ... اهو ما عنده تفاهم الله يهديه وداخل يحرب بإيده وطالع يلشط بلسانه ! ما خلا كلمه الا قالها عنها، اهي بتحط في خاطرها وتتهضم جان اخوها ولد أمها يقول لها هالكلام ! ..
حسين: صح كلامك عمي، وانا قلت له هالكلام، وإن شاء الله ما يعيدها مرة ثانية!
أبو صادق: عقله يا ولدي وفهمه، ترى اللي يسويه غلط .. يزغد في هالجقارة ليل ونهار مو منتبه لصحته، وأمه تحاتيه مسكينة، وطلعاته لأنصاف الليالي ويا المصبن اللي مامنهم فايدة وكلهم سمعتهم في الأرض، هالشي يضره اهو ويضرّ خواته وسمعة العايلة،الحين الي بيتقدمون لخواته ويجون يسألون عنا وش يقولون ؟ أخوهم يطلع لأنصاف الليالي ويروح الملاهي ويا ناس مو زينين!
حسين وهو يبلع ريقه: لا عمي اهو ما يروح ملاهي ولا يروح مكان، بس يتونس مع الربع شوي
أبو صادق: ما عليه يتونس مع ربعه ما قلت شي انا .. لكن لا يرجع لي انصاف الليالي على وجه الفجر! انا هالتصرفات ما تعجبني! لا عند بنت ولا حتى عند الولد ..!
حسين: لا تشيل همه عمي، خله علي، انا اقنعه واتفاهم وياه .. وطلبتك عمي أخذه بالهداوة، ترى جواد والله مافي مثله وحنون وطيب بس اهو محتاج احد يفهمه!
أبو صادق: وش اللي قاصره؟ هذا اهو ياكل ويشرب وينام في البيت! ومصروفه وتكاليف الجامعة على ظهري انا، ما اخليه يدفع ولا ربية .. على ويش ماحد يفهمه ؟
قال حسين بخاطره: اشلون افهمه! اقوله كان يحب وحبيبته ضاعت من يده واهو ندمان لأنه ظلمها ؟ اقوله ان عنده عداوات ورغم انتقاماته انه يتحسس! اقوله عنده نوبات ترجيع دم وكل مرة يحس روحه تطلع؟! وش اقوله الحين !
حسين: ما تقصر يا بو صادق، خيرك مغرق عيالك وتربيتك ما عليها كلام، إن شاء الله يعدل تصرفاته ويصير زين، الحين اناديه يدخل ويستسمح منك؟ ترى اهو ينطرك بره في الحوش!
أبو صادق: لا خله، ما ابيه يحس بالاحراج والذل، عارف ولدي انا .. وانا مسامحنه، بس خله يراعي ظروف أمه الصحية، ترى اهي تعبانة ومحتاجة الراحة، ومحد متعبنها ومحملنها هموم غيره!
حسين: خله يجي ويطيح على راسك .. عشان يستسمح منك
أبو صادق: لا .. انا مسامحنه، اذا اجت منه بطيب احسن، يجي يحبني على راسي بمحبة، احسن من المذلة والخضوع .. اعرف ولدي وشلون يفكر، انا بتيسر الحين للمسيد ... وانت اقعد معاه وخلهم يضيفونك ويقومون بالواجب، يالله مع السلامة
حسين بابتسامة: الله يحفظك!
وطلع أبو صادق ودخلوا التوأم " حسن وحسين " يسلمون عليه .. كان شكلهم مميز بالثياب المتشابهة وشكلهم اللي ما يميزه إلا القريب منهم، ما عرف يفرق بينهم وذكر خواته التوائم وتفداهم بخاطره ... دخلت حنين: هاااي
ضحك حسين: ههههه هـلا والله
سلمت عليه بيدها: شحوالك ريال ؟
حسين: هههههه انا بخير يالحلوة انتي شلونج ؟
حنين: اني زينة وناصر نحوول
حسين: من ناصر ؟
حنين: ريلي .... وين نور ومنار وين وديتهم ؟
حسين: هههههههههههه .. في البيت حبيبتي، روحي نادي جواد من برره
حنين: أني متخاصمة وياه !
حسين: افااا ليش عااد!
حنين: علياء ضربتني وكفختني لأن لبست جوتيها .. واهو ما دافع عني، بس منووي باستني على خدي وشرت لي كاكو ... وناصر سوى لي عرس! بيييييييييه شفت يوسف ولد عمتي ؟
فتح عينه: لااا شفيه ؟
حنين: هذا مسكين ما يمشي على ريوله .. بس حليو وطيب، كله يقعدني في حضنه، ورسمني علي نفنوف أحمـر .. صديقته ياسمين راحت السماا وصارت نجمة! اني بعد ابغى اروح السما واصير نجمة!
حضنها حسين بخوف: لا حبيبتي .. انتي قمر، وش لج بالنجوم! " قالها وقلبه يدق مستغرب من كلامها "
حنين: تدري ... اهو يعرف يرسم ويحرك ايده لاه! يعني يقدر يمشي، بس ما ادري حقووى ما يقوم وكله قاعد، ولا مرة وقف ابي وهو حاملني، انت تحملني وتدور فيني، وجواد بعد، وبابا بس اهو ما يحملني ليش !
حسين بابتسامة: لأنه يحبج ويخاف انج تطيحين من يده وبعدين يصيدج حاحو!
حنين: لااا .. هو يقول إن ياسمين ما ترضى
حسين: من ياسمين ؟
حنين: اووووه انت ما تفهم .. صديقته اقولك! الحين اني ناصر صديقي! واهو ياسمين صديقته لاه!
حسين بضحكة: الحين ناصر ريلج لو صديقج ؟
تحيرت وظلت ساكتة، بعدين قالت: عندك حلاوة ؟
حسين بأسف: للأسف لااا ! تبين أييب لج المرة الياية ؟
حنين: لاا ابغى الحين .. عشان اوديها حق يوسف، يوسف طيب واني احبه وهو يحب الجلكسي، بقول لمنى تشتري حقي وبودي له .. يالله باااي حسون!
باسها على خدها وقامت من حضنه: باي حبيبتي

خارج النص/ همسة [ أعدّوا هذه الهمسة لوحدكم، رتبوا أفكاركم، أستنتجوا الأهداف، كونوا على يقظة لتعرفوا الصح .. والخطأ، والزيف .. والصدق ! .. والصـداقة .. والإخـلاص ! ]


===============

(( محمــد ))

رجع من الشغل ودخل البيت ورن تلفونه برقم غريب، كأنه رقم بيت: نعـم ؟
وصله صوتها الانثوي: مرحبا عمري!
دق قلبه وسكت، قالت بدلع: حبيبي .. سوزان وياك والا ما عرفتني ؟
طالع التلفون مو مستوعب !! اهو ياي تعبان من الشغل ... هذي شلون طلعت ومن وين ؟؟! رجع التلفون لأذنه، سمعها تقول: حمودي وينك! اشتقــت لك .. ما تدري شصار فيني ياعمري بالشهور اللي فاتت!
عقد حواجبينه .. وطالع شاشة التلفون مرة ثانية ... انهى المكالمة وأغلق التلفــون !!
وراح غرفته .. أول شي سواه فتح الدريشة عشان تتهوى الغرفة ... شاف اخته منى تمشي في الحوش واهي لابسة عبايتها شكلها بتطلع .... كان بيبتعد بس مدّ بصره إلى وسط الفريق .. ونشـــف دمه لمـا شاف إبراهيم ولد عمه واقف !! .. طالع منى واهي تمشي، وصررخ بصوت عالي: منــــى!
وقفت مرعوبة ورفعت راسها تطالع مصدر الصوت، قالها بسرعة: اوقفي مكانش !
يبست وحست بالخوف، شسويت اني ؟!؟! شفيه محمد يصارخ علي جذي واهو معصب ؟!
ما تدري ليش فكرت تهرب .. بس ظلت واقفة، والتفت لمحمد اللي طلع برره البيت واهو حافي: دخلي البيت مرة ثانية !
قالت بخوف: محمد بروح اشتري لبن إلى أمي العودة
صرخ بصوت عالي: دخـــلي البيت اقوولش !
طالعته بخووف وارتخت ملامحها وتجمعت الدموع بعيونها، صررخ مرة ثانية: ما تسمعين الكلام ؟ دخلي البيت بسرعة !
لملمت عبايتها على جسمها ودخلت البيت وراحت غرفتها واهي تصيـــح .. مو مستوعبة موقف محمد المبهـــم !

===============

[ يتبـــع .. لآخـر مـرة ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:13 pm

دنيا غريبه والبشر مثلها أغراب
لو هي صفتلك ماصفولك بشرها
تعطيك من لذتها كل ماطاب
تغريك ثم تغرك في بحرها
وانا عطتني دنيتي زين الاحباب
اللي بنى دنياي ثم دمرها
لكن حسافه من عشقناه لعاب
لعب باحاسيسي وقطع وترها ...!!!



بعـد شهـرين ...

الموافق/ 3 مـارس
اليوم/ السـبت

(( أســيل .. 6.00 صباحاً ))

فتحت عيونها بصعوبة .. خلاص ما تقدر تصبر اكثر، ولا تقدر تتحمل وتفتح عيونها .. كتبت بالمسن : لولو آنة بطلع بروح أنام .. خلاص دخت ما أقدر أسهر أكثر !
ردت صديقتها: وصلني إيميله !
أسيل: آنة طلعت من الشات من دقايق .. بروح أنام ما أقدر أواصل سهر!
لولو: مضاوي كان يسأل عنج ليش ما رديتي على مكالمته ؟
أسيل: واللي يرحم والديج مالي بارض، أنا هذا ملوع جبدي! انتهت مدته
واهو ما خذ مقلب في نفسه زيادة عن اللزوم، يحن ليل ونهار يبي يجوفني! ما ادري عباله انا شاشة سينما لو شسالفة !
لولو: بل بل! شفيج انتي قبيتي بويهي جذي! اني وش لي خص فيه بعد!
أسيل: عندي بكرة أختبار ولازم اذاكر ! بقـوم انام يالله باي !

============

(( العمة نـرجس .. 8.30 صباحاً ))

قالت بابتسامة: ها اميّة شو رايج ؟
نزلت راسها بخجل: ما عرف اماية .. الشور شورج انتي وابوية!
نرجس: لا حبيبتي، هذي حياتج انتي ... ولازم تقررين بنفسج !
شوق: أبوية شو رايه ؟
نرجس: أبوج مرتاح ومستانس منه .. يقول إنه ريال ويعتمد عليه، وأسامة سمعته وايد طيبة وشخصية مرحة وينشهد له بالخير
شوق: وانتي شو رايج ؟
نرجس: أنا رايي من راي أبوج من بعد شورج طبعاً .. أنا سألت مرت أخوي عنه ولما رمست عن اخلاقه ارتحت .. ما باجي إلا انتي فديتج، انتي يلستي وياه بالنظرة الشرعية ورمستي وياه، شو رايج فيه ؟
شوق: ما ادري امية
نرجس: ما يصير ياشوقاني ما تدرين .. هاي حياتج انتي، لا تستحين فديتج انا امج!
قالت بابتسامة: خلاص عيل الشور شوركم !
نرجس: يعني نقول مبروك ؟
هزت راسها بحيا وسكتت .. زغردت نرجس بصوت عالي: أفضــل الصـلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمـد !
شوق بخجل: أماااااااية! عن الفضايح!
نرجس: خليني استانس فديتج .. انتي اول بجر من عيالي بتزوج .. يا عظم فرحتي! عسى الله يوفقج يا حبيبتي ويفتح عليج أبواب السعادة بإذن الله
باست امها على خدها: تسلمين ماما .. الحين لازم اتجهز عسب نسير الصالون الساعة 11
نرجس: يزوي وعت من رقادها ؟
شوق: لاا للحين نايمة .. البارحة كانت سهرانة لين 3 الفير
نرجس: وكالعادة بدون صلاة صح!
هزت راسها وسكتت، تنهدت امها ..!

يزوي كانت واعية بغرفتها ... مرّ شهرين بتقلبات وأوضاع غريبة .. أبوها قليل الكلام وياها، ويطالعها بنظرات واهي صاخة وساكتة .. كله بسبب سالفة الحجاب!! آآخ عليج يا أماية! كودتي باباتي علي وترستي مخه .. وهذا اهو صاير جاف معاي، وانا نفسيتي زفـت وأمرر من الزفت، كلشي أتحمله إلا جفا أبوية .. والله ما أروم أصبر عنه .. شقايل مرر هالشهرين بهالهدوء ! يـاربي شكثر تولهت عليه ! حتى موضوع الشركة ما فتحه معاي مرة ثانية ولا رمس معاي بشي!
خل اليوم يمر على خيرر وبعدهـا نشوف !

رن تلفونها، طالعت الشاشة بانزعاج لما شافت اسم علياء يولع بالشاشة .. صايرة ما تتقبلها وتتنرفز من ينذكر اسمها .. كله بسببها صار بسيفان جذه! والله مو هاين علي اخوي!
ردت بجفاف: هلا علياء
علياء بصوت عالي: ما كووو وقت .. يزووي اسعفيني .. فستاني فيه بقعة تحت الخصر ما ادري شنوو اسويي!
يزوي: علياء توني فاتحة عييني من النوم وانتي يالسة تصرخين وتباغمين جنج بقرة ع راسي
علياء بغصة: يزويي ما عرف اتصرف! ومنوي طالعة مع محمد اخوي ماكو احد بالبيت غيري .. قعدت من النوم والكل طالع! بلييييز دبريني!
يزوي: خلاص خلاص ... ساعة إلا ربع بالكثير وانا اكون عندج بعد ما اضبط أموري وشكلي .. عندي خط ثاني لازم اسكر، يالله باي !

طالعت الشاشة [ قلبي الحائـر يتصـل بك ] !
دق قلبها .. جـــــواد ؟!!؟

=============

" نهـايـة الفصل الأول من الجـزء الـ 34 "






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:14 pm

إهــــداء



إلـى ...


إلى ، إلهـامي بالـدرجة الأولى .. وخيـالي الصخـب ‘
إلـى، حـرمـاني وأحـزاني وآلامـي .. وسبب تفجر ينابيع العطاء بداخلي ‘
إلـى، من أعشق عينيه .. سيـد إلهـامي .. وسـرّ وجـودي .. من أكتب منه
وإليه .. وبسببه ولأجله ..

[ أحبـكم ]



- أمْ حيـدر. قمـره -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:15 pm

[ كُلْ المُنى أنتِ ]

[ 34 ]

( الفصل الثـاني )

الموافق/ 3 مـارس
اليوم/ السـبت
الساعة/ 9.00 صباحاً

{ فــوضـى }



ضغطت زرّ الرد وحطته على اذنها وقالت بحذر: الوو .!
وصلها صوته: صباح الخير اليازية
حطت يدها على صدرها خايفة من الدقات القوية: صباح النور ... جواد .. !؟
جواد بارتباك: آسف أزعجتش قعدتش من النوم !!
يزوي: لا عادي .. أنا أصلاً واعية !
سكت، وبعدها قال: يزوي ابا منش خدمة .. ممكن تجوفين سيف وتخلينه يكلمني، اتصل فيه وتلفونه مغلق!
يزوي: أعتقد انه نايم بس بوعيه لك .. شو صاير جواد ؟
جواد: ماكوو .. بس انا عند شارع سند وصادني حادث بسيط
طاح قلبها وصرخت: شووو ؟ حادث شوو .. شو صابك في شي يعورك ؟
جواد يهدأها: لالا لا تخافين .. كلشي اوكي، يدي تعورت شوي، بس السيارة تكسرت شوي من قدام ... المرور بعد شوي بيي، وأنا ليسني نسيته بمكتبة البيت، ابا سيف يروح البيت ياخذ الليسن واييني هني
شالت اللحاف عنها بسرعة: دقايق وبنكون عندك
جواد باستدراك: لا يزوي مو تيين .. قولي لسيف اهو
قاطعته: لو شوو تقول والله ما ايلس في البيت دون ما اتطمن عليك .. "حبيبي" تحمل بحالك ما بنتأخر عليك وايــ
وسكتت لما اوتعت لنفسها ... واهو سكت ... وظل الموقف صمت × صمت
.......
جواد بهدوء: بكون بانتظاركم .. لا تنسون ليسني بمكتبة البيت ...
وسكر التلفون ... ظلت جامدة تاخذ نفسها ويدها ترتجف ... انا شو قلت ؟!
مشت بهدوء للحمام وغسلت ويها ...
طلعت من غرفتها إلى غرفة سيف ودقت الباب كان مقفول، دقته ورا بعض، وصلها صوت سيف: منوو ؟
يزوي: انا يزوي .. افتح الباب اباك ضروري
بعد ثواني سمعت صوت القفل يتحرك .. فتحت الباب وطالعته، الغرفة ظلام ... واهو شكله مبهدل، بلعت ريقها وقالت: سيف ... جواد ولد خالي متصل، مسوي حادث عند شارع سند ويبينا نسير له، لأنه ناسي الليسن ماله بالبيت
التفت لها بإهتمام: شو صابه ؟
يزوي واهي تشبك أصابعها مع بعض بتوتر: ماعرف .. يقول بس يده شوي تعورت والسيارة تكسرت شوي ... واهو اتصل فيك بس انت تلفونك مغلق
سيف: بسبح ع السريع وبلبس وبسير له
يزوي: بيي معاك سيفان
سيف: شو تيين معاي ؟ انا بسير ارقص !! .. قري محلج
يزوي: فدييتك سيفان تكفى ابا اسير الله يخليك
سيف: تيين شو تسووين ؟ خرفتي يزوي
طالعته بنظرة رجاء: بليييز! والله عشان خاطري، بس هالمرة تكفى !
سيف: البسي بسرعة وانزلي ع طول للسيارة
طالعته بفرح وركضت لغرفتها، بدلت ملابسها وخطت عيونها بالكحل ولما اجت بتطلع .. تذكرت انها ما صلت الفجر، التفت لغرفتها .. وبنظرة خوف طلعت وتنـاست صـلاتها !!

نزلت القاعة وكانت أمها قاعدة .. قالت ببرود: صباح الخير
التفت لها أمها: صباح النور ...
واستغربت لما شافتها لابسة بنطلون وبلوزة وحاملة تلفونها بيدها ..، قالت: وين على الله؟
بلعت ريقها: بسير مع سيفان لجواد ولد خالي، مسوي حادث
فتحت عينها بخوف: حادث شنو ؟
يزوي بانكسار وقلبها ميت خوف عليه: ما عرف، اهو اتصل وقال تعالوا لي .. بس يقول ان ما صاده شي
نرجس: عيل طمنوني اذا وصلتوا " قالتها واهي تشوف سيف اللي كان ينزل على الدرج "
تقرب سيف منهم وباس أمه على راسها: شحالج أماية ؟
مسكته من كتفه: بخير فديتك ... انت شو اصبحت ؟ صحيح الرمسة اللي سمعتها؟
سيف: تقول يزوي، اهو اتصل ع تلفونها لأن تلفوني مغلق .. يالله امشي يزوي لا نتأخر
نرجس: طمنوني عليه
وطلع سيف مع يزوي بالسيارة، كان الجوّ متوتر، سيف ماله مزاج أحد وعلى طول ساكت، ويزوي خايفة على جواد، قالت بهدوء: سيف لا تنسى تمر بيت خالي عسب ناخذ الليسن ..
صفط عند بيت خاله وفتح باب سيارته: بتنزلين او بس انا انزل ؟
ردت بتوتر: لاا .. انا بنتظر هني
هز راسه ومشى .. دخل بيت خاله وفتح باب القاعة: يـا الله يـا الله ..
ما وصله صوت أحد، قال: خالووه أم صادق انتي هني ؟ ..
علياء: من ؟
تصلبت يده على الباب لما سمع صوتها، حاول يرد بس صوته اختفى، انتبه على ظلها واهي واقفة قباله، حسّ فجأة إن قلبه يضخ ويدق بشكل غير طبيعي، وعيونه تعلقت في عيونها .... صار لي شهر ما جفتها، آخر مرة جفتها فيها كان يوم 13 محرم لما كانت طالعة ..!
سكتت واهي تشوف شكله منصدمة، ضعف وايـــد!! ويهه صاير يخرع من كثر ما ضعف وطلعت عظامه، والسواد اللي تحت عيونه صاير مخيف ... وين الوسامة والجمــال ؟؟!؟
لمّا لمح حواجبها المحفوفة بكسـرة .. غيرتها وخلت ويها صافي وعيونها السود بجمال رموشها الطويلة وكثافتهم بانو بوسع أكثر ...
حس بالقهر يغلي بداخله وقطع السكوت: خالي هني؟
قالت بانكسار واهي تشوف شكله وتحس بعوار في قلبها: لاا .. ماكو احد اهني كللهم طلعوا
سيف: ليسن جواد في المكتبة ممكن تعطيني اياه ؟
رمشت بعيونها تكابر دموعها: اوكي دقيقة بس

ودخلت البيت واهي تعدل حجابها على راسها وشكله يدور بفكرها، ما توقعت اني اشوف سيف جدي؟ ياربي وش كثر تغير وصار ضعيف ... عووور قلبي شكله والسواد تحت عيونه، عظامة خدوده تبين من كثر ما ضعف ... حـرام!! عورني قلبي عليه، معقولة اني السبب ؟ والله مالي ذنب .. وش اسوي؟ اني احب علي مستحيل اقدر احب شخص غيره؟!
وتناست الأفكار واهي تمد يدها قباله تعطيه الليسن، قالها: شكراً
ردت: العفو ...... " ونادته قبل لا يمشي" سيـف !
غمض عينه لما سمع اسمه منها .. وظل على وضعيته، ولما طالت السكوت، التفت لها بنظرة حب: لبيـه!
ارتجفت شفايفها وتسندت على الباب واهي تحس بشعور الذنب: سوري .. بس ممكن تخبر يزوي تييني لأن فستاني فيه وصخ وابيها تساعدني على تنظيفه
تراخت عضلات جسمه وظل يطالع فيها مب مستوعب، شو يسوي ؟؟؟ يكسر ضلوعها لو يهشم ويها اللي يحبه ؟ لالالا .. ابا هالفستان انا اجووفه واحررقه بالنار عسب اريح قلبي!!
هز راسه: اهي معاي بالسيارة .. الحين اخبرها تييج .. ومبروك مقدماً يا بنت خالي، الله يسعدج ويوفقج!
قالت واهي تشد من قبضتها على حدّ الباب: ما اعتقد انها من قلبك!
رفع حاجبه بغرور: ليش ما تعتقدين ؟ ..
مسكت دمعها غصب: ادري انك مجروح مني
قال بسرعة بدون ما يعطيها مجال: تطمني، مبروك من قلبي ومن صميم عمق القلب بعد .. أتمنى لج الخير حتى لو كان مع إنسان غيري .. اشوفج على خير، فمان الله
انشل لسانها وما قدرت ترد عليه، سكرت الباب وظلت صاخة .. معورها قلبها وتحس بتأنيب الضمير، لكن اني ما سويت شي! اني سويت شي؟؟ والله مالي خص .. علي اهو اللي اجا قبل، ومستحيل ارخص بحبي عشان ولد عمتي اللي توني عارفته من شهوور!! لازم اشيل هالتفكير من بالي ... اني من هاللحظات إلى علي وبس .. ومالي حق أفكر بغيره !!
أما اهو فكان يمشي على الأرض ويحس ريوله تمشي على الجمر من كثر القهر، ويحس بحرارة بجسمه مو طبيعية، رفع الشماغ من على راسه .. وجرّ الثوب عن رقبته عن لا يختنق، ودخل السيارة وصفق بالباب بقوة وطفرت يزوي مخترعة .. طالعته بنظرة، واهو طالعها وقال لها: سييري لبنت خالج، تباج تساعدينها بزهابها
تذكرت علياء فجأة واتصالها وتأففت وقالت: لاا خلنا بالاول نسير بعدين اذا رجعنا بسير لها
طالعها بنظرة نارية: انزلي من السيارة وسييري لها .. ماشي حد وياهاا بالبيت من بيساعدها؟ شوي ويأذن الظهر وما بيكفيها الوقت .. اذا انتي ما وقفتي ويا بنت خالج من يوقف معاها ؟
طالعته بنظرة مستغربة: سيفان بلاك .. قلت لك برجع لها بعدين
صرخ بصوت عالي: وانتي شو حايتج تيين معاي؟ شو بتسوين يعني اذا ييتي .. بتصلحين السيارة لو بتدفعين المخالفة يعني !!! سمعي الرمسة واقصري الشر ونزلي
عضت ع شفايفها بأسف، ليش سيف يصارخ، تدري اذا قعدت دقيقة زيادة بيلعن خيرها ومو بعيدة يمد يده عليها، نزلت من السيارة واهي مقهورة من علياء وتبا تكفخها، مو كفاية انج السبب بحالة اخوي ؟ وبعد لج عين تتصلين فيني وتقولين لي تعالي ساعديني! اووووووووووف
دخلت بيت خالها ولما شافتها علياء صرخت: يزووووووي جان ما ييتين !
صرخت يزوي في ويها: تعالي كفخيني بعد! طرار ويتشرط .. حمدي ربج ياية اساعدج!
طالعتها علياء باستغراب: شفيش معصبة الحين ؟
يزوي بتنرفز: مو معصبة .. بس انا تعبانة ومالي بارض شي .. وانتي متصلة فيني من صباح خير تبيني اساعدج وما ادري شوو! يعني انا يبتج ونسيتج ؟
طالعتها علياء بقهر وقالت: حبيبتي ما ضربتش على ايدش وغصبتش ما تبين تساعديني اكا عندش الباب وروحي .. أي والله قاعدة تمن علي! الله لا يحوجني لش لا انتي ولا غيرش .. بتصرف بروحي
ومشيت علياء منقهرة واهي حاطة بخاطرها وركبت الدرج لغرفتها، اما يزوي فوقفت متأسفة على صراخها، اهي مالها ذنب !! .. لا لها ذنب واهي السبب في كلشي! اهي اللي تسببت لسيف بهالتعب! ما عدنا نعرفك يا سيف شرات قبل .. شقايل تغيرت وصرت هادي وانطوائي، موكفاية يوسف وصدمته بسبب موت ياسمين واللي صار لها ؟! وبعدين اعاقته وحالته النفسية والانطوائية اللي عايشها ... يعني بنتم نتفرج على الناس كل مرة وحدة تكسر قلب واحد من اخواني واحنا نظل ساكتين! والله ما يهونون علي ..! لكن شوو اقوول !
رفعت تلفونها واتصلت في جواد، اللي رد عليها بلهفة: هاا يزوي وينكم ؟
قالت بهدوء: جواد اكا سيف يايينك بالطريق الحين
قال بهدوء: وانتي ما بتيين ؟
تنهدت وقالت بقهر: سيف ما يباني .. نزلني بيتكم، انت بخير اكيد؟
جواد: أي بخير لا تخافين ... لا تقولين لأمي شي بعدين تخاف
يزوي: لا تخاف الغالي اصلاً ماشي احد بالبيت الا انا وعلاية ... المهم اذا خلصوا الاجراءات كلمني وطمني ممكن ؟
جواد: إن شاء الله لا تخافين ... اكا وصل المرور .. مع السلامة
يزوي: بحفظ الله وأمانته!
سكرته وراحت فوق إلى علياء ... اللي كانت زعلانة وحاولت تراضيها، علياء سوت روحها راضية بس من داخل كانت حاطة بخاطرها، اهي مالها ذنب في مشاعر سيف، ما قالت له تعال حبني!!
صلحوا الفستان وضبطوا أمورهم .. وظلت يزوي مع علياء ..

==========

(( محمـد .. 11.18 صباحاً ))

محمد: متأكدة انش ما شفتينه؟
منى بغصة: محمد اجذب يعني؟ وقسم بالله ما شفته إلا بمحرم مرتين! ولا قربت منه ولا لي خص فيه!
محمد بهدوء: حبيت أتطمن!
غصب عنها صاحت: يعني انت شاك فيني ؟
طالعها بنظرة وقالت بقهر مرة ثانية: شـاك فيني مووو ؟
محمد: ليش تصيحين الحين ؟ ماله داعي الصياح!
صرخت: أمبلى له داعي .. دام أخوي واقرب الناس لي واللي يعرف كل صغيرة وكبيرة عني ويفهمني قاعد يشك فيني! اني شنو ذنبي اذا ولد عمك زفـت ومنحط اخلاقياً !
محمد: لا تصارخين
طالعته بنظرة مقهورة .. وشالت علبة الكلينكس ورمتها عليه بقوة وصادت ويهه وانشمخ خده بالحد، تفاجأ من حركتها واهي انصدمت .. طالعته بنظرة منصدمة ورجعت دموعها تطيح، واهو اكتفى بنظرة عيونه الحادة واهي دارت ويها للدريشة تطالع الشوارع .. وامتد الصمت لفترة طويلة ... اهو كان حاط كلينكس يمسح الدم واهي تمسح دموعها بظهر يدها، قالت واهي تصيح وتتكلم بعشوائية: ما توقعت منك هالتصرف انك تشك فيني ... اني ما ادري عن شنو تتكلم حتى! محمد انت من صدقك ... اني والله ما شفته ولا اعرف عنه شي! وذاك اليوم يوم تصرخ علي اني ما كنت ادري انه بره البيت! ولا ادري حتى انه طلع من السجـن! يوم قالت لي حوراء ان اسامة تهاوش وياه اني استغربت ..
وحطت يدها على ويها واهي تصيح، اصلاً الكلام مو مرتب في مخها، طالعها محمد وعوره قلبه عليها، وقف في مساحة بر وبند السيارة .. قال بهدوء: بس خلاص لاتصيحين!
ما ردت عليه وواصلت بجي، قال بحنان: عااد منى صايرة حساسة زيادة عن اللزوم ما نلحق نقول كلمة طاحت دمعتش مو حالة!
وكأنه زاد الطين بلة وصاحت، تنهد وزفر ... نزل من السيارة وراح للباب اللي جنبها وفتحه .. مسكها من يده: قومي انزلي!
دفرته بيدها وعاندت، حاول وياها واهي تعاند، بعدها اقنعها وطلعت من السيارة، ابتسم في ويها: لا تزعلين مني!
طالعته بنظرة نارية ونزلت راسها تبين قهرها، ما قدر يمنع ابتسامته الواسعة .. ومسكها من كتفها وحضنها: آسف حبيبتي .. ما كان قصدي اشك فيش، بس خية انا خايف عليش
منى: خايف علي تحقق معاي جدي ؟ حرام عليك محمد تعاملني بهالطريقة، كفاية اني مرعوبة من إبراهيم والله العظيم مرعوبة ... وصار لي اسبوع نومي كله متقطع، خايفة ينعاد الموقف .. شلون تناسيته ما ادري!
حط صبعه على ذقنها وطالعها بنظرة تأنيب: أفااا وانا اخوش .. تخافين وانا موجود؟ افا عليش بس ..
بلعت ريقها وقالت واهي تباعد عيونها عن عيونه: ابا ارجع البيت علياء محتاجتني ... ولازم اكوي ثيابي يالله محمد
حسّ بغلطه بس ظل ساكت .. انا ما شكيت بس ما ادري شصادني! والله خايف عليها من هالانسان!
رجعوا السيارة مرة ثانية .. ويوم قريب يوصلون البيت .. رن تلفون محمد ... لما شاف المتصل تغيرت ألوان ويهه ... قطع المكالمة وحط التلفون على جنب، وطالعته منى باستغراب بس سكتت ... ورجع يرن ورد عاد نفس الحركة .. آخر مرة رن شاف اسم المتصل غير، رد كان جواد اخوه: هاا خوك؟
جواد: بشارة عندي لك!
محمد: خير ؟
جواد: ولد عمك الـ*** سافر السعودية
محمد: إبـر " وسكت لما تذكر إن منى معاه " .. ازين ليش؟
جواد: ما ادري .. اللي عرفته انه سافر وافتكينا منه!
محمد: اوكي انا الحين واصل البيت يالله باي
نزلت من السيارة ودخلت البيت، ولقت أمها ويدتها بالصالة ..
كانت امها تتكلم في التلفون، نادتها يدتها: منى ييبي قطوري من الكبت
هدت الاغراض اللي بيدها ورمتهم على الارض وراحت الغرفة واخذت القطور وقطرت يدتها، صدق من زمان ما قعدت وياها ... ابتسمت واهي تشوف المعاضض " سويرات الذهب " في يد يدتها، قالت: أماه عودة ما اشوفش تشيلين هالذهب من ايدش
يدتها: لااه هذلين عندي اياهم من سنين ... من اول ما حملت بأبوش
قالت بتساؤل: ليش احنا نلبس الذهب والرياييل حرام ؟
يدتها: بعد هذا الشرع يا بنتي .. ما يجوز للريال يتنعم
ابتسم محمد وهو يطالعهم وقال: مو بس علشان جذي .. في سر علمي في جسد الرجل ... الريال لما يلبس الذهب يمتص الجلد ايوناته فتصير بجسمه لين ما توصل إلى المخ وتتلف خلاياه بالخصوص جزء الذاكرة وتسبب مرض اعتقد اسمه الزهايمر وتتلف الخلايا البيضاء اللي تعتبر من اهم جهاز المناعة بالجسم
التفتت لهم أمهم وقطعت حديثهم: هاا ييتون ؟
محمد: تونا واصلين ... اشوفش تسولفين بالتلفون
أم صادق: متصلة لأم حسين أعزمها على الملجة
محمد: ما عرفتها !
أم صادق: حسين صديق جواد اخوك ... متصلة لأمه ... اسمع روح بيت أم علي جارتنا وييب الجلسة
محمد: جلسة ويش ؟
أم صادق: جلسة ويش الله يهديك بعد .. الجلسة اللي بتقعد فوقها اختك
منى: مو على اساس بتخلونهم على كراسي
أم صادق: لااا .. الجلسة احسن، يالله محمد قووم ... من بيوديها الصالون ؟
محمد: انا طبعاً .. في غيري يعني ؟
منى تشوفه بنظرة نص عين: يعني انت متثقل منها ؟
زفر وقالها: ما برد عليش .. انتين اليوم بليس راكب راسش .. بروح اييب الجلسة وبعدين برروح اصلي ..
وطلع من البيت ومنى شالت اغراضها وركبت لأختها .. شافت يزوي وعلياء قاعدين .. علياء على السرير ويها فيه روب وعيونها فيها خيارتين !
ضحكت منى على شكلها وقالت: هذا شمسوين ؟
علياء: وش رايش ؟ عجيييب هاا ... تعالي حطي لش والله بتحسين بمتعة
منى: هههههههه لا حبيبتي .. بشرتي صافية ما احتاج لشي
يزوي: تكفين عااد انتي والبشرة الصافية .. جبينش وذقنش كله حبوب
منى: كنت ماكلة شوكولا ... المهم شريت لي بدلة تبون تشووفونها لو اخليها مفاجأة ؟
علياء: شلون بشوفها وعيوني فيها خيارتين !
منى: هههههههههههه .. انزين اني بروح اسبح وبجهز روحي عشان ع الساعة 1 نروح الصالون
علياء: ياربي حقووي من 1 نروح
منى: مو صاحية انتين! هذا وزين تجهزين بعد ... حبيبتي ابووي قال ان 8 بيوصل الشيخ اللي يملج .. يعني لازم ع الاقل 7 انتين بالبيت .. وانتين عروس حبيبتي
قالت يزوي: للأسف ويها فيه روب .. واللا جان شفنا خدودها صارت حمرة
عليـاء: سخييييييييييييييييييييييفة
منى ويزوي: ههههههههههههههههههههههه

==========

(( حمـدان ... 2.00 مساءً ))

كانو على طاولة الغدا ملتمين .. شوق وسيف ويوسف وناصر وميثا ويزوي وطبعاً على رأس القائمة " ناني " أمهم ..
نرجس: ويا منو بتسيرون الصالون ؟
ردت شوق: الدريول بيودينا أماية .. وعن الرجعة يمكن نرجع مع بنات خالي
طالعت سيف ولدها: ليش ما تسير انت ترجعهم ؟
طالعها بنظرة وسكت .... حست بتوتر واهي سكتت، قال حمدان: ناني ما بتسيرين الصالون ؟
نرجس: لاا .. بيلس اتعدل بالبيت انا وميثا ..
وخزته بنظرة عشان يكلم يزوي عن موضوع الحجاب .. اما اهو ظل ساكت لأن حس إن الوقت ما يناسب للكلام خصوصاً مع تجمع الكل، لكن اهي ما سكتت وتكلمت: يزووي ... شو بتلبسين الليلة ؟
طالعتها يزوي ببرود: الفستان الأورنج اللي شريته من السيف ...
نرجس: واذا تعدلتي بالصالون بتظهرين بالشارع سفور بالفستان العاري وبتبرجج !
نزلت الملعقة من يدها وقالت: لشو تبين توصلين ؟
صرخت نرجس: لا ترمسيني بهالاسلوب الخايس لا اصفقج باللي عندي
حمدان يسيطر على الوضع: ناني مو وقتها الرمسة
جرت الكرسي بصوت عالي ووقفت ومشيت .. والكل ظل صاخ بعد ما توتر الوضع ...سيف يطالع أبوه وحمدان يطالع عياله بأسف ... يحس نفسه بموقف محرج .. تصرفات ناني لما تخرج عن السيطرة تكون مثل تصرفات اليهال في عنادهم ... انا والله بين نارين!
قال حمدان: الحمدلله .. الله يزيدها من نعمة .. كملوا اكلكم يا عيال لا تحطوا شي ببالكم انا اصلح الوضع ... يزوي فديتج خلصي غداا وتعالي لي غرفة المكتب ابا ارمسج
هزت راسها وظلت ساكتة تدور الملعقة بصحن الشوربة .... واهو راح الغرفة بعد ما غسل ..
كانت قاعدة على السرير بيدها صندوق مجوهراتها وشاغلة نفسها فيه ....
قعد جنبها وسكت مدة ... بعدها قال بهدوء: حبيبتي زعلتي ؟
فرت ويها عنه وما ردت، اما اهو زفر بتعب: ناني انا شو قلت لج آخر مرة؟ مو قلت لج عطيها فرصة
طالعته بحده: قلت لي اصبري لشهر ابريل .. وهذا احنا دخلنا بمارس وما اشوف أي تطور ولا تقدم .. وانا ابصم لك بأصبع يديني ورجليني ان ما بنلقى فايدة دامك تدلعها ومخليها ع راحتها .. تسير وترد وين ما تبااا ..
حمدان بهدوء: حياتي شو تبيني اسوي أكثر من اللي سويته ؟ طول هالشهرين وانا ما ارمسها شرات قبل ... عسب اخليها تفكر وتقلب أفكارها ع راحتها لين ما توصل نتيجة ... شو تبيني اسوي ؟ اشدها من شعرها واقولها البسي حجاب غصب عنج ؟
قالت بسرعة: هيـه! تشدها من شعرها وتغصبها ... دام الطيب ما ينفع وياها، حمداان التربية تتطلب ان نغير مواقفنا .. اذا الطيب والتفاهم ما نفع وياها، احنا مضطرين نتعامل معاها بالعنف ... حبيبي البنت كبرت وكملت الـ 18 سنة واهي بلا ستر وصايرة المختلفة بالعايلة وعن كل خواتها ... الذنب مو ذنبها وبس، ذنبنا احنا والدينها اللي ربيناها ...
حمدان: طيب ممكن تتركين الليلة تمر ع خير ؟
نرجس: شقايل تبيني اتركها تمر ع خير .. واهي ما ادري مع منوو بترجع !! جوواد ؟ محمد ؟؟ وإلا منو من الأهل .. لو من كان .. يحل لها تظهر بالفستان العاري وبمكياج وتجابلهم جنهم اخوانها ... واعتقد ياحمدان انت تجوف بنتك ومستوى جمالها وحركاتها!
حمدان: انا بسير ارجعهم من الصالون بنفسي .. بسير بسيارة الدريول واهي فُل رايفون .. وبظهرها من باب الصالون لباب السيارة مباشرة ... اوكي ؟
نرجس: انا ما راح ارمس اكثر معاك ... انت ع طول تدور راحة بنتك وخايف تجرحها، ما تدري ان عذاب آخرتها بيكون أكثر ألم بالنسبة لها
تنهد: إن شاء الله بأقرب فرصة ...
سكتت واهو ابتسم بحنان ومسك يدها بقوة وطالع عينها ... واهي ابتسمت غصب عنها، قال بهمس: تعرفين شكثر احبج !
قالت بخجل: بس تحب عيالك اكثر مني مو ؟
حمدان: اول انتي جاوبيني ... تحبيني انا اكثر او عيالج ؟
نرجس: امم ما بجذب عليك .. اهم عيالي وانا حاملتهم برحمي 9 أشهر أكيد بحبهم أكثر عن كلشي بهالدنيا
حمدان: يعني اهم بس عيالج ؟ وانا هب عيالي ؟
نرجس: بلى .. بس امم يعني انت ابوهم غير عني انا امهم!
ضحك غصب عنه ومسك خشمها بمداعبة: انتي مينونة ناني .. مينونة وينونج هذا يخليني أحبج بينون اكثر !
ابتسمت وظلت ساكتة، قالها: ليش سكتي ؟
وقفت واهي ماسكة يده .. باست جبينه بإحترام: لأن ما عندي حروف توفي مشاعري تجاهك ... حمدان انت كلشي بحياتي .. ما اتخيل عمري كله بدونك ... انت الزوج والأخو والصديق والحبيب ... اشوف الدنيا من عيونك وأحس فيها بدقات قلبك ... ادري اني مقصرة بحقك وانرفزك بتصرفاتي بس غصب عني
حمدان: لاتقولين هالرمسة فديتج
قالت بحيا: امبلى صح ... انا اذا اراجع تصرفاتي احس اني اتعبك وايد معاي بغيرتي وأنانيني بعض الأحيان ... بس والله ما عرف شو اقوول .. اللي اعرفه اني احبك واحاول كثر ما اقدر اني اخلي السعادة تدوم بأسرتنا مهما كان الثمن .. وأبا أربي عيالي تربية سليمة الكل يشهد فيها ... أبا يكون ثمرة حبنا .. ثمرة طيبة هب العكس !
حمدان: بس لازم تحطين ببالج ياروحي إن التربية ما تصير بالضغط أو ان نعلمهم كلشي .. الحياة بعد لها دور !
حررت ردها من يده وقالت بقلق: انا اخاف من الحياة على عيالي ... كنت احاول مع سيف انه يترك خرابيط البنات عنه ... وتمنيته يطيعني، ولما طاعني صار الدرس عليه قوي .. لأن الحياة اهدته جرعة ألم من عندها .. وجوف شو صاير فيه ! أبو سيف أنا ما يهون علي أجوف واحد من عيالي يتألم ... سيف انصدم وتألم! ما ابا يصير ليزوي مثل الشي !
حمدان: يمكن هذي الطريقة اهي الأفضل !
حارت دمعتها بعيونها: يمكن ... بس !
وقف وقربها ناحيته ومسح على شعرها: لا تفكرين وايد، ما ابيج تتعبين ... بس اللي ابي اقولج إياه، خلي موضوع يزوي في يدي انا ... أنا أعرف يزوي وأعرف اتفاهم معاها، ممكن حبيبتي ؟
طالعته بنظرة ورمشت بعينها بعجز: على راحتك
باس جبينها بحب: الله يحفظج لي ولعيالج وما يحرمنا منج أبـد

==========

[ يـتبـع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:16 pm

محبوبتي يا ناس للغير " مخطوبه !! " هز الحشا مركاد والخافق اتسلم !!
هذا حكم ربي !! .. والأقدار مكتوبه .. !! حدن يباركله وحدن له يسلم !!
ياليتها لو كانت اليوم " مغصوبه " .. العيون وسط الناس هي له وانا اتألم !!
ياويل عين اللي فقد شوف "محبوبه" .. الكون كله من بعد شوفته " أظلم " .. !!
من البارحه يا ناس عايش في " غيبوبه " !!
من صدمتي لليوم موب قادر " أتكلم
** منقـول

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 581 * 368.


(( شـوق ... 6.30 مساءً ))

شوق: أنا صليت وبعدين رحت لها عسب الميك اب ... شو وين علاية؟ جهزت او لا ؟
منى: امبلى كلشي تمام واكا جهزت .. صارت قمر! قسم بالله ما توقعتها تطلع بهالجمال!
يزوي: الحفة غيرتها وخلت ويها يطلع أكثر .. أنا بسير ألبس فستاني عسب الميك اب
منى: تعالي بشوف شعرش ... " لفت يزوي وعطتهم ظهرها "
منى: فــن والله عجييب يزوي .. خصوصاً الإكسسوار اللي حاطينه!
شوق: منووي بلا دلع ليش ما تبين ميك اب ؟
منى: ههههههه يعني بذمتش احط لي فل مكياج واني شعري مسشور وبس!
يزوي: عااادي شو فيها .. هذا وانتي اخت العروسة
منى بغمزة: ما ابااا اكشخ الحين وايد .. عشان تطلع زهوتي بحفلة خطوبتها
شوق بخبث: ههههههه ايوووة يالخطيرة وانا اقوول حق شوو تخطط ..
يزوي: اتصرفوا انا بسير البس فستاني
وصارت عندهم الخربطة ... بعد نص ساعة كان الكل جاهز .. ومحمد اجا وأخذ منى وعلياء إلى البيت .. ظلت شوق مع يزوي اللي ما خلصت .. وحوراء كانت ياية تقص شعرها بس ما تعدلت ..
اتصل لها أسامة عشان تطلع بره .. وقالها تقول لشوق عشان ترجع معاهم، كانت فرصة بالنسبة له انه يشوفها .. بس شوق قالت: شووو ؟ أنا أركب وياه بالسيارة ؟ يحـلم!
ضحكت حوراء اللي كانت معلقة المكالمة وقالت: هاا أسامة سمعت ؟
أسامة: أشوف اللسان الطويل بدا من الحين ... قولي لها تيي السيارة احسن لها لا اراويها
قالت شوق: اذا صرت حليلتك ومرتك ساعتها تعال حاسبني ...
حوراء: أسامة ألقط ويهك ياخوي .. اخاف عليك من الفشيلة
أسامة: عطيني اياها بكلمها
حوراء: بيكلمش !!
شوق: لا حبيبتي مالي خص فيه
حوراء: يالهبل هذا خطيبش
شوق: خطيبي اوكي .. بس ما صار ريلي، سيروا عني تبون تخربوني انتوو
ضحك أسامة: ول منها طلعت صخرر وراسها يابس ... كأنها مصختها! قوولي لها تيي انا ما باكلها! لا تخافين ما بخليش تقعدين قدام .. قعدي ورااا بس تعالي
شوق: ما ابااا
أسامة: شوووووق!
شوق: يزوي تقول أن ابووية بيي لنا !
أسامة: يالله عاااد لا تتغلين
شوق: أقوول انت وايد مصدق نفسك وعامل فيها شخصية ... الشيخ ولد الشيوخ يطول لي بعمرك خلك بحالك
أسامة: آخر كلام يعني ؟
شوق: هيه وما عندي رمسة غيرها
أسامة: زين يا أم رمسة .. بروايش انا ليلة الملجة
فتحت عيونها: قليل أدب
ضحكت حوراء: أسامة بسكره وبيي لك الحين ..
أسامة: اوكي بس قولي لها قبل، ترررى مردودة هااا
وسكرت التلفون وسلمت عليهم ومشيت .. قالت شوق ليزوي: ابييه هذا بايعها وخالص .. شقايل يرمس معاي جيه!
يزوي تضحك: أسامة مزوح ومررح
شوق: هذا وأنا للحين ما اخذته واهو يتمسخر علي! يقول لي ام رمسة! صدق قليل أدب !
يزوي: اوبس اوبس اوبس! هذي بدايتها قليل أدب ... شو بتسوين فيه بعدين؟
شوق: أنا أراويه ! والله بيندم!

=============

(( جـواد ... 7.55 مساءً ))

جواد: لو وش يصير ما بحضر
حسين: حرام عليك جواد، هذي اختك !!
جواد: ما يشرفني ان تكون اختي ...
حسين: يعني ما راح تحضر ؟
جواد: لا وماراح أغير رايي
حسين: على راحتك، انا بمشي .. أبوك وأخوك عازميني مو عدلة ما اروح، اشوفك على خير، فمان الله
ومشى بدون ما يرد جواد عليه ....
رن تلفون جواد وابتسم لما شاف اسم المتصل: هـلا روحي
قالت بفرح: هلا فيـك ... أخبارك ؟
جواد: بخير ... أنتي شلونج بشورتي ؟
بشاير: تمام من سمعت صوتك ... شخبار يدك الحين؟
جواد: الحمدلله تمام .. رحت المستشفى ولفوها لي .. وبعد كم يوم بتصير زينة
بشاير: الحمدلله ماعليك شر ياعمري بعدوينك ان شاء الله ... وين انت الحين ؟
جواد: عند البحر وانتي ؟
بشاير: بيت رفيجتي
جواد: أي رفيجة ؟
بشاير: أبرار ..
صرخ جواد: أنا جم مرة قايل لج لاتروحين بيتهم ؟ مو أسبوع اللي فات انا متهاوش معاج على نفس السالفة ؟
بشاير: حبيبي شفيها لو رحت لها هذي رفيجتي
جواد بقرف: وأخوووها كان حبيبج السابق!
بشاير بفرح: تغاار ؟
جواد بارتباك: اكييد اغار .. شنو يعني ما تبيني اغار ؟
بشاير: بس اني احبك انت مالي خص فيه ... احنا انتهينا من زمان اصلاً
جواد بنرفزة: حتى لو! ما اباج تشوفينه ولا ابيه يشوفج ... انتي حقي انا! محد له حق فيج غيري
ردت بدلع: حبيبي عااد لاتعصب .. معقولة انا افكر في غيرك ؟
جواد بحب: ادري انج ما بتفكرين بغيري .. بس ما اتحمل هالفكرة! تصدعني ... متى بترجعين بيتكم؟
بشاير: بعد نص ساعة بتمرني اختي .. بس بطلع اتعشى برره
جواد: تتعشين وين؟ الوقت بيكون متأخر، 9 انتي بالبيت سامعة ؟
بشاير: من عيوني الثنتين ياعيوني .. الحين بسكر لأن البنات كللهم وصلوا، تحمل بروحك حبيبي مع السلامة
جواد: الله يسلمج
وسكره .. وطالع حوالينه، سيارته بالكراج يعني مضطر يسوي لفت ... ابتسم واهو يتذكر بشاير، هذي مافي مثلها .. ماتعور راسه ولا تحقق وياه ولا تشك فيه ولا هم يحزنون ... متى ما يبيها تيي له وبسهولة ...شرطه الوحيد إن ماتكلم أحد غيره أبــداً .. ولا تفكر بغيره، لأنه إذا يصير عنده شي يحب يمتلكه لنفسه ... ويكون خاص له!

=============

(( منـى ... 8.15 مساءً ))

من زمان ما تكلمت لااه ؟ خاطري اتكلم بروحي .. سراب المنى مو راضية، خايفة أخرب قصتها !!
مع اني لازم اتكلم اليوم واوصف شعوري بملجة اختي بس اهي مو راضية ... يـا الله خيرها بغيرها!
المايك خارج سيطرتي الحين .. بطلع من السيارة ...
نزل محمد من السيارة وفتح الباب إلى علياء .. ومسكها من يدها واهي تثبت الغشوة على ويهها، ومنى حاملة العباية ورافعة الفستان اللي كان ذيله طويل شوي عشان ما يتوصخ .. ودخلوها البيت، ورجعت منى للسيارة وأخذت شنطتها وشنطة علياء ... طاح تلفون علياء تحت السيت وتأفأفت من غبائها .. دخلت السيارة وشالته وحطته بالشنطة ... وعدلت المنظرة عشان تعدل شكلها، ما كانت حاطة ميك اب في ويها، بس كحلت عيونها بشكل كثيف وحطت ماسكرا وبلاشر وروج .. عدلت الشيلة وغطت ويها بقطعة خفيفة ما تستر أصـلاً ! ونزلت من السيارة بخطوات حذرة بسبب الكعب الرفيع اللي لابسته ... ولما قربت توصل من البيت تعثرت بحجرة وتعرقلت بس تداركت الموقف ووقفت واهي حاطة يدها على قلبها تحمد ربها انها ما طاحت .. بس فزت واهي تسمع صوت وراها مليان خوف: الله حفظج!
التفتت للصوت وتصنمت لما شافت حسين صديق اخوها واقف، وطالعها بنظرة من فوق لتحت وركز على الكعب وقال لها: انتبهي مرة ثانية لا يصيدج شي بسبب هالكعب، مب كل مرة تطيحين ونيودج!
فتحت عيونها من تحت الغشوة واهي مستغربة من كلامه، ووييهـا ولّــع من الفشيلة، وابتسم لها ابتسامة ساحرة وظل ساكت .. يطالع ويها اللي يبين من الغشوة الشفافة .. ومستمتع بنظرتها المصدومة .. شكلها حلوو !! ... واهي انتبهت لنفسها ودخلت البيت بسرعة ... الله ينتقم من عدوينك قول آمين الله ياخذ بليسك .. يمـه خرررعني وفشلني! يا فضيحتي! الله يستر ياويلي !
يارررررررربي فشيلة فشيلة قسم بالله فشيلة ... دخلت البيت واهي تحس بعوار في بطنها من الفشلة! وتذكرت الموقف في البحري لما مسكها وغمضت عيونها ما تبي تذكر ... يارربي نفس الشعور يصيدني! يخوف يخوف !
دخلت الغرفة ورمت عباتها وشيلتها بإهمال ووجهت نظرها إلى علياء اللي كانت واقفة قبال المنظرة تتفحص مكياجها، قالت واهي تحس برجفة: علاااية خايفة
علياء بطنازة: لايكون انتين اللي بيملجون عليش ؟ اني خبري اني اللي بقعد وبتنافض مو انتين!
قربت منها ومسكتها من ذراعها بقوة: بغيت اطيح في الشارع وتوقعي من شافني ؟
التفتت لها علياء بنص عين: اولاً شيلي ايدش من على ذراعي لأن اظافيرش يالسبالة انغرست في جلدي! ثانياً وش فيش تتنافضين ؟
منى: اتعرقلت قدام باب البيت واشوى ما طحت .. الا اسمع صوت وراي، التفت جان اشوف حسين صديق اخوي جواد توقعي شنو قال لي؟
علياء: شنوو؟
منى بصدمة: قال لي : انتبهي مرة ثانية لا يصيدج شي بسبب هالكعب، مب كل مرة تطيحين ونيودج!
علياء تضحك: حلفي قال لش جدي ؟
منى: وقسم بالله ولع ويهي وشردت ... ياربي شنو هالفشيلة! صدق صدق حرق ويهي !
علياء تلتفت للمنظرة واهي تضحك: عاادي حبيبتي تك ايزي تكبرين وتنسين
منى: على قولتش نكبر وننسى .. اني بنزل تحت بشوف أمي يمكن تحتاج شي اساعدها فيه
علياء: تعالي وين بتروحين وبتخليني بروحي، المشمر الاخضر وينه وهالسوالف وما ادري ويش! بقعد جدي قدام الشيخ مثلاً
منى: بقول إلى ماري خدامة بيت عمتي تييبهم لش
علياء: بلا مصاخة منوي شنو تييبهم لي ... ابا وحدة تكون وياي تلبسني تضبطني! والا الخدامة اهي بعد اللي بتعدلني! تدرين قولي لأمي تيي لي! ما ابا احد غير امي
منى: اوكي .. اختي ليلى تحت ويا بنات خالتي، بروح اساعدهم فشلة قاعدة هني
وقبل لا تطلع منى نادتها علياء: منوووي اشوف لفي مني
لفت منى باستغراب وغمزت علياء: اويل حالي على الشوكلت اني .. ولا عاد الحزام على الخصر طالع جناااااااااااااااان وخيال عليش .. تسلم لي الحلاوة دي ..
ابتسمت منى بخجل وقالت علياء: اقووول منووي ما شافش عبادي مني مناك ؟
طالعتها منصدمة واخذت الموسدة ورمتها عليها: سود الله ويهش .. اني اقوول ما في شي خير يجي من وراش انقلعي
وطلعت من الحجرة ورقعت بالباب وعلياء ظلت تضحك بشكل هستيري على شكلها

=============

(( أم صـادق ... 8.20 مساءً ))

عدلت المشمر الأخضر على راس بنتها وغطت ويها بالمشمر الأحمر الثاني ... وابتسمت واهي تشوف بنتها بهالجمال والحلاوة .. كان فستانها أحمر مشجر .. القطعة من النوع الهندي، والأكتاف عريضة شوي ومايلة للجوانب ... مكياجها كان ناعم وشعرها الكثيف كان منسدل على اكتافها بحرية، وفي حركة فوق منفوخة وشغلات أكسسوارات ... كانت متغيرة وصايرة قمر !
علياء حست فجأة بشي يتحرك بصدرها، نظرة أمها لها واهي تبتسم خلت الدموع تتغرغر بعيونها .. حضنت أمها وشدت على ضلوعها، شلون بتفارق هالبيت، قالت بصوت مبحوح: أماه سامحيني إذا تعبتش بيوم !
ابتسمت أمها في ويها: الله يسعدش ويصلحش .. هالله هالله بالأخلاق يا علياء، مثل ما علمتش ووصيتش ... ريحي زوجش وحافظي على سعادته وراحته ... وكوني له الزوجة المطيعة!
هزت راسها واهي تشد على انفاسها لا تطيح دموعها: إن شاء الله اماه
باستها أمها على جبينها: الله يحفظش .. يالله انزلي أكا الشيخ وصل
ومسكتها من ذراعها ونزلتها للمجلس اللي كان مزين بطريقة حلوة .. وسفرة العجم اللي متعارف عليها بالمناسبات ممتدة من بداية الميلس لنهايته ..
قعدت على الجلسة الموجودة .. وقالت ليلى: وين القرآن ؟ حنين روحي ييبيه
قالت منى: حنين ما بتقدر تييبه ... القرآن كبير، اني بييبه
وبعد ما اخذوا القرآن وحطوه، قالت أمها: افتحي القرآن على سورة الفتح ..
دخلت يزوي وشوق: السلام عليكم
حوراء: جمـاعـة نسوان وبنيات لبسوا عباياتكم وحجبتكم .. الشيخ بيدخل ويا الرياييل
وصارت الحركة في المكان وبعد 10 دقايق كان الوضع هادئ ودخل الشيخ مع الشهود وقعدوا على صوب وتمت مراسيم العقد ... وبعد ما طلع الشيخ، طلعت أصوات النسوان بالزغاريد: أفضـل الصـلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد كلللللللللللللللللللللللللللوووش > عشت الجو وياهم والله ههههههههه <
يزوي ماسكة منى على صوب: منووي بلا دلع لاتصيحين!
حضنت يزوي: ما اتخيل اختي بتروح عني
يزوي واهي تطبطب عليها: بعد هذا نصيبها وهذي سنة الحياة، يالله مسحي دموعج وروحي سلمي عليها وباركي لها بتفتقدج الحين! يالله منووي عشان خاطري!
هزت راسها واهي تمسح دموعها بأطراف اصابعها وراحت غسلت ويها، كم مرة اليوم صاحت ونزلت دموعها ؟ يرحم أيام الكبرياء وشلون كنت أمسك دموعي .. لكن جذي احسن! اني مرتاحة، الكتمااان يذبح! تذكرت سهى وجي جي ووديعة .. الخاينات ولا وحدة منهم بتيي الليلة، لكن والله بروايهم!
دخلت الميلس وكانت اختتها علياء واقفة ويسلمون عليها بنات خالتها، ولما وصلت لها ابتسمت منى في ويها ابتسامة غريبة وعاجزة بنفس الوقت، وعلياء بادلتها مثل الشي، لأول مرة يحسون بهالشعور مع بعض، إحساس الأخوة كان يتراود بين عيونهم .. حضنوا بعض وظلوا فترة ساكتين كل وحدة ماسكة دموعها، بيفتقدون الصرقعة مع بعضهم! ما بنامون مع بعض !! " انزين اهي خطبة والله ما عندكم سالفة ثنتينكم " وصلت شوق وباعدتهم عن بعض: رجاءً بدون دموع، خلونا نفرح الليلة
ضحكت منى واهي تمسح دموعها: جهزوا روحكم بعدين بيوصل المعرس
يزوي: شو شعورج مدام علياء ؟
علياء: شعور أي مواطنة توها مالجين عليها
ضحكوا كلهم وفجأة سكتت شوق وتنفست ... ابتعدت ولما لاحظت يزوي عليها راحت وراها: شفيج شوقاني ؟
شوق بخوف: ما ادري قلبي قارصني .. أخاف سيفان فيه شي!
جمدت يزوي: سيفان ؟ شوق بلاج ؟
شوق واهي تداري القرصات اللي بقلبها: ما ادري .. قلبي يعورني! سيفـان! أحس فيه شي!
ركضت يزوي للصالة واخذت تلفونها، اتصلت فيه مرتين ما يرد، وارتباكها زااد .. ما تعرف شو تسوي!
ركضت لأمها: ماما!
التفت لها أمها: شوو فيج ؟
جرتها من ذراعها للقاعة بعيد عن الناس: ماما شوقان قلبها قارصها خايفة على سيفان .. ماما اتصل فيه ما يرد!
خافت نرجس وحست قلبها طلع من بين ضلوعها: شو فيه ولديه ؟
يزوي بخوف: ما ادري ماما اتصلي فيه جربي!

=============

(( سيف ... 9.00 مساءً ))

تعرفون ؟؟ لما واحد يحلـم ويحلـم .. ويمشـي وبآخر الطريق يطيح .. ولما تتمنى وتشوف الأمنية قدام عينك وبعدها تروح لغيرك ... هههههه ما ادري وش شعوري! والله ما ادري !
آآه أبجي لو اضحك ! صدقوني ما اعرف ... واحد مثلي كان يتمنى بنت ويحس بحب تجاهها والليلة عقدها على إنسان ثاني .. وش لازم يسوي ؟!
مثل القصص والأفلام موو ؟ يا اما يركب سيارته ويدور بالشوارع ! أو يقعد قبال البحر ويتأمل ويبجي على حاله! أو ما ادري !!
انا ما اعرف شو اسوي ! أنا بالمسبح ... منتعش بالماي ... !!
بس رنين تلفوني زاعجني، يزوي تتصل وشوق تتصل! شو صاير ما ادري ... وأمااية تتصل! اكيد يحاتوني! لأن شوق اشتغل عندها إحساس التوأم !
ردّ ببرود بعد ما نشف ويهه بالفوطة: الوو
وصله صوت شوق متلهف: سييف انت بخير ؟
سيف بهدوء: أنا بخير !
بعدت عن أمها وأختها: سيفان .. قلبي بيطلع من ضلوعي من الويع، شو فيك ؟
قال بحزن: أنا احتضر !
شهقت: سيفان لا تقول جذه فديتك .. انت بالبيت؟
سيف: لا تيين .. يلسي هناك، بيت خالي يحتاجونكم تعيشون الفرحة معاهم .. انا بخير!
شوق: أمي وخواتي يكفون ... انا بيي لك!
وسكرت التلفون في ويهه، والتفت لأمها واختها: اهو بالبيت بخير .. بس باين ان نفسيته زفت، انا بسير له
نرجس: شو تسيرين بروحج ؟
شوق: أمااية البيت يبعد عن هني شارع .. ما اقدر اخليه جذه!
يزوي: انا ودّي ادخل واجتل علياء وهالسبال اللي واقف يمها
نرجس بنظرة حادة: قرّي محلج واحترمي نفسج .. مالكم حق على بنت خالكم! هذي حياتها!
مشيت يزوي بغضب وراحت المطبخ ... شربت لها كاس ماي وقعدت بالصالة مع المعازيم .. لأن المعرس دخل الميلس والكل طلع ... قعدت منى جنبها: شفيش ؟
طالعتها بنظرة وسكتت عنها، مقهورة من بنات خالها كللهم تبي تقتلهم، اجت لهم ام صادق: حبايبي قوموا سلموا على الأهل .. الصفة اللي قاعدين عند القدوع كللهم
فتحت منى عيونها وقالت: يوووه معلمة ميساء هني!
يزوي: أي معلمة ؟
منى: معلمة البدن تدرسني .. اللي قاعدة جنبها المرة العودة والبنت اللي لابسة حجاب إسلامي
أم صادق: هذي أم حسين صديق اخوش قوموا سلموا عليهم
قامت منى ويزوي وراحوا سلمو، [ أم حسين ومريم أخته العودة وميساء ]
نغزت منى يزوي بيدها واهي تطالعها بنظرة: تطالعش
رجعوا مكانهم وقالت يزوي: من ؟
منى: أم حسين اللي قالت عنها امي .. ما شالت عيونها من عليش
ضحكت يزوي: يمكن عاجبها فستاني
غمزت منى: ويمكن انتي عاجبتها ..
واختفت الابتسامة من على ويه منى لما شافت " صفاء " بنت خالة أمها قاعدة بزاوية ... وتذكرت الأحداث اللي صارت ... تحس بخوف منهـا !
وصلت حوراء جنبهم: منووي جليلة بنت جيرانكم تبي تشوفش
فتحت منى عيونها وقلبها يدق: هاا ؟ جليلة هني؟ حلفي؟
حوراء: اجدب! اكيد يعني .. قومي اكا تبا تسلم عليش
قامت بسرعة وعدلت شكلها وراحت واهي تتصنع الثقة، وابتسمت بهدوء واهي مرتبكة بداخلها: السلام عليكم
ردت جليلة بابتسامة: عليكم السلام .. يا حيا الله منى، شخبارش ؟
ابتسمت بخجل واهي محترقة من داخلها: الحمدلله، انتو شخباركم؟
ابتسموا كل الخوات وسلموا عليها، وقعدت شوي معاهم وكل وحدة منهم ما شالت عيونها ...
قالت وحدة من الخوات: يا حظ عبدالله .. عرف يختار ...
ولع ويها من الخجل وعضت على طرف شفايفها وقالت: استأذن أمي تبيني
وراحت وقلبها يدق بقوووة إلى يزوي واهي تخفي تقاسيم ويها ميتة حياا ... قالت يزوي واهي تطالعها مستغربة: شفيج؟ خدودج صايرين طماط!
تقربت منها وقالت: سكتي قلبي في بطني من الفشلة .. اويــــه شسالفتهم اليوم! الكل يحرق ويهي من صوب! الله يهديها أمي، ملجة وراحت عزمت العالم كله .. الله يعين في حفلة الخطوبة وش بتسوي
طالعتها يزوي بنظرة منزعجة وابتعدت وطلعت بره الحوش .. حملت تلفونها واتصلت إلى جواد، كان جاري الانتظار ... تأففت بقهر وبعد ثواني رن تلفونها باسمه، ردت بهدوء والحزن بداخلها على اخوها: مرحبا
جواد: مراحب .. يزوي شفيج ؟
قعدت على العتبة واهي ترجع خصلات شعرها اللي طارت من الهواا ورا اذنها، وقالت بصوت مخنوق: ما عرف .. أحس نفسي بختنق جواد
جواد بخوف: يزوي ؟ انتي طبيعية؟ فيش شي ؟
طاحت دمعتها: خايفة
جواد: من شنو ؟ شفيش ؟
طلع صوت صياحها، ودق قلبه بخوف ... مو طبيعية البنت !، قالت واهي تخفي شهقاتها ودموعها تنزل بغزارة: جواد وين انت ؟ أبا اشوفك!
جواد: أنا بمنطقة بعيدة عن البيت .. والسيارة مب عندي!
يزوي: بخبر الدريول اييبني عندك .. تكفى ابا اشوفك انا تعبانة محتاجة .... " وسكتت "
جواد بنفي: لاا .. ما يصير تطلعين هالحزة من البيت مع السايق، قعدي مع أخواتش وأمش .. مو انتي ببيتنا ؟
مسحت دموعها: امبلى ... آه بس مختنقة! خايفة على سيفان !
سكت جواد ... بعدها قال: انا لازم اسكر .. تحملي بنفسش ولا تحاتين سيف .. تراه قوي، وزين ما صارت له لأنها ما تستاهل الـ****
سكتت واهي تحس بعوار بقلبها على اخوها وعلى علياء بنفس الوقت، شقايل جواد يقول عنها جيه؟ مهما صار هاي اخته ! صدق القلوب بهالدنيا لا تقسى ما تعرف الرحمة!
يزوي: زين قبل لا تسكر طمني على ذراعك؟ شو حالها؟
جواد: تمام ما تألمني وايد.. يالله باي
ردت بخيبة أمل: باي !

=============

(( حسيـن ... 9.30 مساءً ))

سكر باب السيارة بعد ما دخلت أمه وخواته الثنتين، قال حسين: يمه شرايج فيهم ؟
أم حسين: والله ناس طيبين وأجاويد باين عليهم ...
مريم: أمهم وايد متواضعة وطيبة
أبتسم حسين: ايه .. عليها أخلاق وطيبة تكفي العالم كلها ...
ميساء: أمي عااد فضحتنا، ما شالت عيونها من على البنت !
ضحك حسين: أي بنت ؟
ميساء: وحدة هنااك لابسة فستان برتقالي .. لكن صدق صدق! قـــمر! تطيح الطير من السما، عليها جمااال رباني ما شاء الله عليها ..
أم حسين: الكل كان يطالعها مو بس أني .. ما شاء الله عليها حلوة
ميساء: بس شكلها مغرورة، ما ارتحت لنظراتها
أم حسين: ما تكلمت مسكينة عشان تحكمين عليها .. كانت ساكتة، وقاعدة ويا وحدة من اهلها اظاهر
مريم: القصيرة تقصدين ؟ هذي اخت العروس، شكلها هادئة ورزينة عجبتني اني
ميساء: على فكرة هذي من طالباتي
ابتسم حسين ... أكيد يتكلمون عن منى .. واتذكر الموقف اللي صار والكلام اللي قاله لها وحس انه بينفجر من الضحك، بس كتم ضحكته ... ويها ولع من الفشيلة، صدق أحرجتهـا أنا!
أم حسين: لكن أم البرتقالي ما شاء الله عليها مافي مثلها، خطفت كل الاضواء على قولتهم .. الله يحفظها من العين
ميساء: أمي الليلة وش ينيمها .. مو مرتاحة قلبها قارصها اني ادري وش تفكر فيه
طالعت ولدها حسين ولفت على بنتها وخزرت بعيونها: انتين خلش ساكتة يا أم لسان طويل
ميساء: يخلف الله ويعاوض .. صرنا مدرسات ونخرج أجيال، وللحين يسكتونا ويهزأونا
ضحك حسين: محد جايب لروحه الأذية غيرج ... لا تطولين لسانج عشان لا يفشلونج
مريم: حسين لا تنسى توصلني بيتنا
رد بابتسامة: إن شاء الله .. ما بنسى
ورجع الهدوء يعم السيارة، حسين يفكر في اخته مريم، يحبها وايد ويحترمها بشكل ما احد يتصوره، اهي الكبيرة .. وفعلاً كبيرة، بعقلها بتصرفاتها بقلبها الواسع .. إنسانة ملتزمة وروحانية .. ومتفهمة إلى حد المثالية .. يتمنى مستقبلاً أم عياله تكون مثلها ... الله يخليها ويحفظها

=============

[ يتبـع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 1:17 pm



[ وقفـة ومحطـة إنتقـالية ]

قبـل أن نوضح .. رُبما تكون هذه المرحلة الانتقالية نقطة انتقاد بالنسبة لكم، لأن القصة بالجزء السابق مررت لمدة شهرين " نطينا يعني " .. وهذه المرة سنمرر أيضاً " ثلاث شهور " للمرة الأخيرة .. لأن القصة ستسير بشكل طبيعي من الجزء القادم .. دون القفز بين الأشهر ...
مـرت هذه الأشهر الثـلاثة بين توتر وفـرح وأحـزان ...
تمت حفلة الخطبة لعلياء وعلي بعد أسبوع من العقد، وسارت الأمور بشكل طبيعي، رغم تألم علياء بسبب عدم حضور جواد إلى فرحها ..
جـواد إنهمك في العمل والدراسة بشكل جـدّي ..
ومحمد كان منهمك في العمل والسعي لتأمين الإحتياجات لحياته المستقلبية .. وكان يتحدث مع هدى بين فينة وأخرى ..
منى .. كانت تعيش في توتر بسبب الضغط المدرسي وإقتراب الإمتحانات .. لكنها كانت سعيدة برؤية عبدالله بعض الأحيان في أحد الصباحات المدرسية ...
أما حسين فقـد عاش فترات عصيبة بسبب آلام ساقه التي عادت، ويتعافى لأسبوع ويعود الألم ولازال يجهل هذه القصة الذي تسرق منه لحظاته بعكـر وألـم !
اليـازية سـافرت مع سيف إلى الإمارات بعدما ترك سيف الجامعة بسبب عدم قدرته على التجاوب والتركيز .. وعادوا قبل أسبوع لأن زواج " شوق " كان بنهاية الأسبوع ..
أما شوق فـ كانت تشعر بسعادة غريبة بسبب حركات أسامة التي تثير عنادها وتمردها الذي افتقدته طويلاً .. ولأول مرة تشعر بأنها اختارت القرار السـليم حينما وافقت بقناعة على أسامة ..
ويوسف انشغل بورشة العمل في المرسم الذي كان يعمل فيه وحقق إنجازات فنية ... لكنه للآن على غموضه وصمته وهدوئه الغريب ..
ناني في عجز وحنق تام بسبب سكوت حمدان عن مدللته .. وكما توقعت مرّ شهر إبريل دون أي نتيجة [ محرزة مثل ما يقولون ] وهي عاجزة عن فعل اللازم حتى تقنع ابنتها بخطوة الحجاب الواجبة ...!

============

الموافق/ 28 يونيو
اليوم/ الخميس

(( محمـد ... 10.00 مساءً ))

هـدى: أصـلاً أنت ما عدت مثل قبل ... صرت تسرح وتشرد حتى واني اكلمك! محمد انت مو طبيعي
محمد: شفيني يعني؟ قلت لش تعبان شوي وبس .. ولد خالتي الليلة خطوبته وانا ياي تعبان ولازم انام!
تغرغرت دموعها: يعني اسكر؟ قولها ليش تلف وتدور
محمد بضيق: هدى لا تعورين راسي .. أنا بكبري مانا مشتهي نفسي! رجاءً
حست بصدمة من أسلوبه وكلامه، قالت بخوف: حبيبي شفيك؟ فضفض لي لاه! علمني شنو صاير لك! ما يصير تسكت وتكتم
محمد: من قال ان فيني شي؟ المسألة ان انا ابا انام
هدى: على راحتك .. تصبح على خير!
محمد: وانتي من اهله!
وسكر التلفون وهو يتنهد .... صلـى على النبي محمد بداخله .. ووقف عند الدريشة يطالع الدنيا .. الليل هادئ وساكن .. والهوا خفيف وناعم ... يـارب تفرجها وتيسرها لي! أنا خلاص تعبت! والله تعبت!

============

(( منـى .. 9.00 صباحاً ))
" يـوم حفـلة التخـرج "

وقفوا كلهم واهم يصفقون بصوت عالي بعدما خلصت كلمة المتفوقين .... ووقفوا كلهم ولما نادوا على اسم منى .. طلع صوت [ يزوي وعلياء وجي جي وسهى ] وكل صديقاتها وأحبابها اللي كانو متواجدين بالقاعة ... أما اهي فـ لما صعدت على خشبة المسرح حست بشعور غريب .. شلون بتفارق صـرح عاشت فيه سنـين! مو سنة ولا ثنتين، كانت 12 سنـة ! استلمت الشهادة بابتسامة، ولما التفتت للكاميرا للتصوير ... لمعت دمعة فرح وحزن بنفس الوقت بعيونها ...
نزلت من على خشبة المسرح واهي تبتسم كـ عادتها بهدوء، جاهلة العيون اللي تراقبها من بعيـد ... تقربت من أمها وباستها على جبينها .. وما قدرت تتماسك نفسها لما طالعت وجه أمها وأنهارت تصيح على صدر أمها، والكل يضحك عليها من صوب ...
حضنها أبوها وقال: حلاوتها البنية وردتي كبرت وصارت عروس وتخرجت ... الله يوفقش حبيبتي
ابتسمت في ويهه واهي تمسح دموعها: شكراً يبة
والتفتت لصديقاتها ويزوي وعلياء وحضنتهم ... وابتسمت ابتسامة إمتنان لما تقدمت جي جي وسهى بباقة ورد كبيرة ... وضحكت وديعة واهي تنضم لهم مستانسة بهالفرحة ... الكل كان يضحك ومتونس، اليوم مناسبة مميزة ... ومنى غالية على قلبهم ....
عبـدالله كان بالزاوية يراقب مبتسم ... وحضن اخته وباسها واهو يشوفها بروب التخرج وشهادتها حلوة .. اليوم فرحته فرحتين، بأخته الصغيرة اللي قريبة من قلبه وبالإنسانة اللي يتمناها، ثنتينهم اليوم تخرجهم وفرحتهم ... تمنى لو يكون قريب منها ويهديها شي تستحقه ... إن شاء الله قريب! قـريب يـا منى !

============

(( حنيـن .. 1.00 مساءً ))

دخلت الصالة وركضت لعمتها ناني: عمة عمـة
فتحت ناني ذراعينها بحب: عيون العمة وروحها انتي ... فدييييتج
وحضنتها بحب، قالت حنين: عمة ناني ..الحمار يطير ؟
طالعتها مستغربة: شنوو ؟
حنين تعيد السؤال: الحمـار الحمـار ! يطـير ؟؟؟
نرجس: من قالج هالكلام حبيبتي ؟
حنين: ميسا تقول لي ..يا حمارة طيري، الحين الحمار يطير ؟ عنده جنحان ؟
كتمت ضحكتها غصب عنها وقالت: ميثا قالت لج يا حمارة طيري ؟
هزت راسها: ايه اهي قالت لي
ضحك يوسف بسعادة: في ذمتية هالياهل ماشي شراتها .. اماية والله متعمدة، جوفيها النذالة بعيونها تبان، تعرف ان كلمة حمارة كلمة هب زينة، بس اظاهر انها تبي ميثا تتعاقب
حنين: انت لا تقعد تهرهر ... اني ما قلت ! اهي والله قالت لي
ضحك يوسف وامه تطالعه بحنان، من زمان ما ضحك بهالطريقة: حنين تعالي هني
تخصرت وبوزت في ويهه: وش تبي ؟
يوسف واهو يضحك بشكل متواصل: تعالي هني عااااد .. بعطيج شي
حنين: ما ابا من عندك شي ... انت اصلاً ما تحبني، اقولك احملني ما ترضى .. حقويش ما تحملي وتدور فيني؟ كلهم يحملوني باابا وحسوون وجواد وحموودي ومنووي ويزوي كلللهم كللهم بس انت
ابتسم بهدوء وامه عورها قلبها، قالها: شو تبيني اسوي لج؟
تقربت منه حنين واتكأت على ريوله: اباك تحملني
تقربت نرجس خايفة تبي تبعدها عشان لا تألمه، بس اهو وقف أمه بحركة يده إشارة انه مرتاح، وطالعها بحب: بس انا ما أقدر امشي حبيبتي
حنين بزعل: امبلى تقدر .. بس انت ما تبى تحملني اصلاً .. انت احلى واحد فيهم، جوف ويهك وايد حليو .. يشبه الرسوم المتحركة اللي اطالعه، اهو يحمل بنت خالته، اني نفسها بس اني بنت خالك .. اباك تحملني وتوديني البرادة عشان يشوفونك صديقاتي ...
سكت واهو يطالعها بنظرة مختلفة، ونرجس قلبها متقطع وتحس انها بتنفجر من الحزن، قالت حنين مواصلة هدرة بطفولة: اني بيودك عشان تمشي .. بعدين بتتعود! اني يوم كنت صغيرة ماما تقول اني ما كنت امشي، بس بعدين اهي علمتني ومشيت .. حتى شفت في الكاميرا الفيديو مالت حمود اخووييي مصوريني .. ما كنت اعرف امشي بس بعدين مشيت، انت بعد بتتعلم ... يالله يوسف !
مسك ويها الناعم بيده وباس خدها: حبيبي انتي .. إن شاء الله بحملج، بس مو الحين
صرخت بعناد: لااا لا لا لا .. تقص علي، الحين شيلني .. والله بعطيك شوكولا
يوسف: الحين بنمشي بالكرسي ما بوقف ابج بس مرة ثانية بحملج على ذراعي وعلى ظهري وبدور فيج الفريج كله .. يالله نطي على ريولي بنمشي بالكرسي سررررررررريع

============

(( يزوي ... 4.30 العصر ))

مسكت الرموت وغيرت القناة إلى قناة أغاني وظلت سرحانة ... اهي اليوم متغدية في بيت خالها، وجواد بغرفته للحين ما نزل .. ياربي والله اشتقت له .... التفتت لتلفونها اللي يرن ... ولما شافت اسم لجين رقص قلبها من الفرح .. ردت بلهفة: مرحبــا السـاع ...
قالت لجين بفرح: مرحـبا ملايـيين وبلاييين بالشيووخ .. فديييييتج يزوي والله متولهة عليج
يزوي: وانتي اكثر حبيبتي .. شحالج؟ شعلومج؟ شو أخبار الامارات ؟
لجين: الإمارات مشتاقة لج .. انا بخير ياعمري، انتي شحالج ؟
يزوي: الحمدلله ناقصتني شوفتكن .. لجين والله ماخذني الوله للإمارات وبو ظبي، شكثر متولهة عليكم ومشتاقة ... أشتقت لكم كلكم
لجين: هههههه هذا لأنج يلستي شهرين ويادوبج رجعتي البحرين عشان جذة الشوق أخذ مأخذه منج ... قولي لي شو آخر أخبارج ؟
قالت بحزن: ماكو أخبار تسر يا لجين ... جواد ماعاد ينجاف شرات قبل، من انخطبت علياء بنت خالي واهو يدخل البيت ساكت ويظهر ساكت ... ويقضي وقته بالجامعة والشغل ومع ربعه ويرجع لغرفته وينام ... وصاير مزاجه زفت وما ينطاق، حتى لما رجعت من الإمارات ما رمسني وانا ما عارفة شو اسووي
لجين: وانتي يالسة جذه؟ بـلا حركة ولا تخطيط ياحظي؟
يزوي بيأس: شو تبيني اسوي ؟ انا والله أحس نفسي يأست .. ماعرف شو اسوي، بمووت والله احس نفسي كل يوم أذبل يا لجين واهو هب حاس فيني .. تصدقين يطوف علي كأني شرات الجدار! او الكرسي الموجود .. ما خليت شي ما سويته! حتى شعري صبغته يا لجين، ستايلي غيرته واهو مانافع معاه شي
لجين: شو هاا حجر !
يزوي: انا احس في سر هب طبيعي، الموضوع فيه إن يا اختي! اقسم بالله هالانسان فيه شي هب طبيعي
لجين: ما يتأثر ابداً ؟؟ معقولة ؟
يزوي: لا هب لهدرجة .. يتأثر ساعات، بس يكابر وايد .. يكاااااااابر بدرجة فضيعة .. لا حطيت عيوني بعينه اقسم بالله احسه ضايع واهو يطالعني .. واذا اقرب منه يحتررررررق من القهر والتوتر، يتوتر احسه يبا يجتلني من ضيجته علي يبا يفني حياتي .. احس ساعات ان يعوره قلبه علي، وساعات ما يفتكر فيني حتى .. واذا اكشخ يطالعني بنظرة غريبة ما اعرف شو تفسيرها .. وبعض الأحيان يصرح بجـرأة عن رأيه ... يقول لي اليوم محلوة او شي من هالقبيل! انا والله مزاجيته اهي اللي محيرتني
لجين: والله ما اعرف شو اقولج ... بس هذا يبا له قعدة عدلة .. وتفكير وتخطيط مميز، بس ما يصير نفكر ونخطط بدون أساس فاهمتني ؟
يزوي: شلون يعني ؟
لجين: يعني ياعمري لازم تعرفين عنه معلومات أكثر عشان نقدر نسيطر عليه ونسطي على قلبه ونخليج تسكنينه غصب عنه ... انا ما بلمح لج وبلف وبدور، لأني وبكل صراحة اقولج يزوي انتي انسانة غشيمة ما تفهم ..
يزوي بحزن: مقبولة منج بس عطيني الحل يا لجين انا كل يوم اموت بسببه!
لجين: فديتج بسم الله عليج من الموت .. عساه بعدوينج .. سمعيني حبيبتي .. أول خطوة ولا تناقشيني فيها، دوري لج طريقة بأقرب وأسرع فرصة انج تدخلين غرفته لما يكون اهو بره البيت .. وفتشي فيها درج درج وركن ركن ... كأنج في مهمة تحقيق عن جريمة .. وأنا متأكدة انج بتحصلين أشياء وايد تفيدج ... وبعدما تسوين هالخطوة سوي لي كوول عسب نتفق ونرمس بمنطق وبذكاء ونتبع أساليبنا خطوة خطوة لين ما نوصل اللي نبيه
يزوي: شوو ادخل غرفته ؟ ينيتي انتي! اني ما جفتي شقايل حاقد على علياء واهي اخته ومن لحمه ودمه ... ايلسون اثنينهم بنفس المكان كأنهم يهود! حتى سلام ما يسلم عليها عسب بس انها انخطبت بدون رضاه
لجين: حبيبتي هذا وراه سر .. ولأن باين انه مغتر بنفسه عشان جذه يبا كلشي يسير مثل ما يبا
قالت يزوي بغضب: عاد احترمي نفسج! كلشي ولا انج تغلطين عليه وتعقرين فيه انا ما ارضا هاا
لجين: خلاص آسفة .. بس سوي اللي قلت لج عليه !
التفتت له وهو ينزل قالت بصوت واطي: لحقي علي ... هذا اهو شررف
لجين: خيررر عيل ... تصرفي بعقل، وخبريني شو يصير معاج لما تدخلين غرفته .. يالله جاوو حبيبتي
يزوي: باي
وسكرت تلفونها ورمته على جنب والتفتت للتلفزيون وسوت نفسها مندمجة مع الاغنية ... واهو طاف صوبها كأنها جدار مثل ما قالت ... وخابت ظنونها بس الأمل رجع لما التفت لها وقال: يزوي شخبارش ؟
ابتسمت بسماحة: والله زين تكرمت تسألني عن أخباري .. أجوفك طالع بدون ما تسلم كأنك مار على يهود
قال لها بلهجة جادة: لا تتحجين وايد ... ما احب هدرة النسوان انا
واصلت بثقة: زين ... على امرك أستاذ جواد .. شحالك ؟
تكتف وعقد ذراعينه عند صدره وقال: بخير .. وانتي؟
يزوي: من الله بخير ولله الشكر .. بس من الناس ... الله يكون بعونا!
ابتسم لها ابتسامة ساحرة: اشوفش قاعدة بروحش
يزوي: هييه كلهم قاموا وخلوني ... كانت معاي منوي بس اتصلت فيها ربيعتها وسارت ترمسها في التيلفون
هز راسه: امبلى ... زين لاه، يالله اشوفش على خير .. سلااام
يزوي: الله يسلمك !
وتبعته لين الباب ... ولما شافته ضرب سلف وطلع بالسيـارة ... ضربت أهي سـلف وركـضت فـلت للطابق الثـاني ... ووصلت عند غرفته ودخلتها بهـدوء وسكـرتهـا .....
وفتحت النور وابتسمت بــراحة ... !

============

[ نهـاية الفصـل الثـاني من الجـزء الـ 34 ]



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زوزو
[ عِــًــضِوًيــًةِ أمًــتِيــًــيَآزِ ]
زوزو


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 3416
~{ عمري : 26
~{ سـجلت تآريخ : 26/07/2008
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 P9nuictgf7gww7q12td5
الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 020211050228flgn4d7u52

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 020211010226eth80bayp6gxsyhoq19

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Hh7.net_13124622261
~{ نقآطي : 4345
~{ تقيمي : 17

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 2:03 pm

يسلمووو ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://izozo.yoo7.com
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالجمعة يونيو 17, 2011 1:33 pm




إهــــداء



لـــ ...


لأنهُ يوم ممطر ...
لأنها ليلة جمعة ...
لأنه Happy day for 6 uni 8
لأنهُ حافل .. بأوجاعي بـ بكائي بـ دموعي بـ صرخاتي بـ جنوني
بـ تناقضاتي .. بـ عشقي وفـوضوياتي ....


إلى كل شيء أحبه ..
ولـ الـمــ ط ــر .. !

[ أحبـكم ]



- قمـرة -


____________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالجمعة يونيو 17, 2011 1:34 pm

[ كُلْ المُنى أنتِ ]

[ 34 ]

( الفصـل الثـالث )

الموافق/ 3 مـارس
اليوم/ السـبت
الساعة/ 8.30 مساءً

{ عـقـد قرآن مبــاركـ }



(( أم صـادق ... 8.20 مساءً ))

عدلت المشمر الأخضر على راس بنتها وغطت ويها بالمشمر الأحمر الثاني ... وابتسمت واهي تشوف بنتها بهالجمال والحلاوة .. كان فستانها أحمر مشجر .. القطعة من النوع الهندي، والأكتاف عريضة شوي ومايلة للجوانب ... مكياجها كان ناعم وشعرها الكثيف كان منسدل على اكتافها بحرية، وفي حركة فوق منفوخة وشغلات أكسسوارات ... كانت متغيرة وصايرة قمر !
علياء حست فجأة بشي يتحرك بصدرها، نظرة أمها لها واهي تبتسم خلت الدموع تتغرغر بعيونها .. حضنت أمها وشدت على ضلوعها، شلون بتفارق هالبيت، قالت بصوت مبحوح: أماه سامحيني إذا تعبتش بيوم !
ابتسمت أمها في ويها: الله يسعدش ويصلحش .. هالله هالله بالأخلاق يا علياء، مثل ما علمتش ووصيتش ... ريحي زوجش وحافظي على سعادته وراحته ... وكوني له الزوجة المطيعة!
هزت راسها واهي تشد على انفاسها لا تطيح دموعها: إن شاء الله اماه
باستها أمها على جبينها: الله يحفظش .. يالله انزلي أكا الشيخ وصل
ومسكتها من ذراعها ونزلتها للمجلس اللي كان مزين بطريقة حلوة .. وسفرة العجم اللي متعارف عليها بالمناسبات ممتدة من بداية الميلس لنهايته ..
قعدت على الجلسة الموجودة .. وقالت ليلى: وين القرآن ؟ حنين روحي ييبيه
قالت منى: حنين ما بتقدر تييبه ... القرآن كبير، اني بييبه
وبعد ما اخذوا القرآن وحطوه، قالت أمها: افتحي القرآن على سورة الفتح ..
دخلت يزوي وشوق: السلام عليكم
حوراء: جمـاعـة نسوان وبنيات لبسوا عباياتكم وحجبتكم .. الشيخ بيدخل ويا الرياييل
وصارت الحركة في المكان وبعد 10 دقايق كان الوضع هادئ ودخل الشيخ مع الشهود وقعدوا على صوب وتمت مراسيم العقد ... وبعد ما طلع الشيخ، طلعت أصوات النسوان بالزغاريد: أفضـل الصـلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد كلللللللللللللللللللللللللللوووش > عشت الجو وياهم والله ههههههههه <
ورفعوا المشامر اللي كانت على ويها وباركوا لها كللهم واولهم أمها اللي
دمعت عينها واهي تشوف فرحتها للمرة الثانية .. من بعد ليلى بنتها
تقربت نووف اخت علي من علياء بدلع ويودتها من كتفها: علياء ما توقعتج
تطلعين حلوة جذي .. ياحظ اخووي فيج
قالت بخجل: شكراً نوف
باستها على خدها: ماماتي تسلم عليج وايد، تعرفين مسكينة ما تقدر تتحرك
بالبيت .. لكنها فرحانة وايد
ابتسمت علياء: الله يسلمها .. وقالت بخاطرها " الله يعطيها العافية
كلمني عنها علي .. طيبة ومسالمة وايد .. على قولته صار لها 40 سنة
في البحرين، واكلت عيش البحرين كلله ولازالت تكسر في الحجي لأن
جنسيتها الأصلية هندية ]
وتقربت منها [ ريما ] أختهم العودة وسلمت عليها ... كانت تطالعها بنظرة
غريبة ما فهمتها .. لكن باين عليها انها طيبة وايد، وشكلها هادئ وبسيط
اهم 3 بنات، والثالثة مسافرة بره مع زوجها واهي الكبيرة
وما عندهم اخوان الا علي وجاسم .. واجت وحدة من عمات علي لا غير
وسلمت عليها وباركت لها، وباركوا لها صديقاتها ..
و كانت يزوي ماسكة منى على صوب: منووي بلا دلع لاتصيحين!
حضنت يزوي: ما اتخيل اختي بتروح عني
يزوي واهي تطبطب عليها: بعد هذا نصيبها وهذي سنة الحياة، يالله مسحي دموعج وروحي سلمي عليها وباركي لها بتفتقدج الحين! يالله منووي عشان خاطري!
هزت راسها واهي تمسح دموعها بأطراف اصابعها وراحت غسلت ويها، كم مرة اليوم صاحت ونزلت دموعها ؟ يرحم أيام الكبرياء وشلون كنت أمسك دموعي .. لكن جذي احسن! اني مرتاحة، الكتمااان يذبح! تذكرت سهى وجي جي ووديعة .. الخاينات ولا وحدة منهم بتيي الليلة، لكن والله بروايهم!
دخلت الميلس وكانت اختتها علياء واقفة ويسلمون عليها بنات خالتها، ولما وصلت لها ابتسمت منى في ويها ابتسامة غريبة وعاجزة بنفس الوقت، وعلياء بادلتها مثل الشي، لأول مرة يحسون بهالشعور مع بعض، إحساس الأخوة كان يتراود بين عيونهم .. حضنوا بعض وظلوا فترة ساكتين كل وحدة ماسكة دموعها، بيفتقدون الصرقعة مع بعضهم! ما بنامون مع بعض !! " انزين اهي خطبة والله ما عندكم سالفة ثنتينكم " وصلت شوق وباعدتهم عن بعض: رجاءً بدون دموع، خلونا نفرح الليلة
ضحكت منى واهي تمسح دموعها: جهزوا روحكم بعدين بيوصل المعرس
يزوي: شو شعورج مدام علياء ؟
علياء: شعور أي مواطنة توها مالجين عليها
ضحكوا كلهم قالت أم صادق: جماعة تستروا المعرس بيدخل
لحظتها حست علياء بشعوور غريب بالفرح والخوف والارتباك والخجل بنفس
الوقت .. ياربي ... شلون بجوفه ؟! مو متصورة ! وانا بدون حجاب! وبدون ستر .. يـاربي استحي !!
دخل واهو منزل راسه ... كان شكله مرتب .. طويل وضعيف وايد .. بشرته
سمررا .. وعيونه سودة تلمع .. كان لابس ثوب ومتغتر
ومسكته اخته ريما وقربته من علياء .. ورفع الطرحة عن ويها وباس جبينها
وهمس لها بهدوء: مبروك حبيبتي
نزلت راسها ودها تدفن روحها مثل النعامة ... قالت لها ريما: شدعووة عاد، رفعي راسج خليه يجوفج
ورفعت راسها واهي تحس روحها بتطيح وريولها مب شايلتها، لما ركز بتقاسيم ويها، حس ببرودة تتسلل لأطرافه .. كل هالجمال حقي انا ؟ ما اصدق .. ما توقعتها حلوة جذي! ابتسم لها بحب ومسك صبعها الخنصر بيده .. وظل يطالعها على جنب واهي تبتسم له وتحاول تكتم ضحكتها على نظرته .. قعدوا على الأرض وابتدت المراسيم .. تصوير وما ادري شنو ..
سلم على عمته أم صادق وباس جبينها، ووصته على علياء، ردّ عليها بهدوء: في عيوني عمة لا توصين ... علياء عالية وغالية بقلبي
فرحت علياء، بنفس الوقت حست انها اول مرة تشوفه، ما كانها تعرفه من قبل، ولا كلمته من قبل .. ما تدري ليش هالاحساس اجاها .. وبشعور غريب تمنت لو انها تسجد لله سبحانه وتشكره على هذي النعمة ....
مسك يد اخته وقال لها بهمس: ريما ابا اخذ علياء عشان التصوير، موعدنا في الاستيديو الساعة 10
قالت نوف: انا بييب عباتها من عند اختها وبروح اصخن السيارة
طالعها بنظرة وقال: شلون بتطلعين وانتين كاشخة جذي
ردت نوف: بلبس عباتي علي شفيك ... بروح وبيي
وطلعت واهو ظل مكانه جنب علياء وساكت واهي ساكتة، قالت ريما: حشى! يود يدها عااد .. شفيكم كل واحد بوادي، علياء يودي يده
ضحك علي واهي ابتسمت وضحكت غصب عنها ... إحــررراج ...
ما صدقت قالوا بيطلعون ... تبا تبتعد عن عيون الناس .. تنفست واهي تلبس عباتها ويغطون ويهها .. وعند الباب وقفت واجا لها أبوها وأخوانها صادق ومحمد وسلموا عليها .. وشكثر تمنت لو كان جـواد معاهم ..!

-> وما يعقبه من أحداث سيكون في شهـر يونيـو <-

==========


[ نهاية الفصل الثالث من الجزء الـ 34 ]

__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قهوه
[ آلــِإدَآرِهـ ]
قهوه


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 2197
~{ عمري : 27
~{ سـجلت تآريخ : 22/07/2008
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Tif84cabbpl7oq6dldwd
الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 020211050228qoievqwc5h
~{ نقآطي : 2752
~{ تقيمي : 20

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالجمعة يونيو 17, 2011 2:35 pm


عمريّ هًذآآ مڪرر =) ..~

ۈيّسڷمۈۈ ع آڷبآرټآآټ آڷسآآآآبقۂ .,.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زوزو
[ عِــًــضِوًيــًةِ أمًــتِيــًــيَآزِ ]
زوزو


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 3416
~{ عمري : 26
~{ سـجلت تآريخ : 26/07/2008
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 P9nuictgf7gww7q12td5
الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 020211050228flgn4d7u52

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 020211010226eth80bayp6gxsyhoq19

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Hh7.net_13124622261
~{ نقآطي : 4345
~{ تقيمي : 17

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالسبت يونيو 18, 2011 7:04 am

اي يسلموو حباإأبة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://izozo.yoo7.com
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالسبت يونيو 18, 2011 10:23 am

سـوري ،،
انـي متلخبطـه شـوي ،،
انتـون شجعـوني بعـد ،،
طلعـو لـيي حمـآسكـم و فضـولكـم عشـآن تعـرفـون البـآقي!
مشكـورين للتنبيـه ،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:19 pm


إهــــداء



إلـى .‘

أبـي ...
حيثُ وكـ ـيف ما يكـون .. ‘


- سَـرابْ المُنى-



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ





[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 35 ]

( الفصـل الأول )

الموافق/ 29 يونيو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 4.53 مساءً

{ ظِــــلّ .! }



(( يزوي ))

دخلت الغرفة بحذر وسكرت الباب .. ولعت النور وحست بقشعريرة لا إرادية في جسمها ..
دارت بعيونها حوالين الغرفة ... هادئة وغامضة مثله ... وجهت نظرها للسرير والارض .. كانت وسخة بدرجة كبيرة !! تقززت وقالت بخاطرها: شقايل يستحمل ينام ويقعد بهالمكان واهو بهذي الوساخة ! مشيت بخطوات بطيئة واهي تحس قلبها يدق بقوة ما تعرف ليش .. ياترى وش بكتشف من أسرار ؟
التفتت للسجاد على الارض .. في مناطق وايد محروقة ... نزلت على الارض وحطت يدها تتفحص، مثل ما توقعت " زقارة !! " .. اقدر اقول إنه لما يعصب يسحق الزقارة بريوله على هذا السجاد المسكين اللي يرثي نفسه ...
بس الجدران كانت نظيفة يكسيها اللون البحري ... تحسسك بالراحة والهدوء ...
مشيت إلى السرير ... قعدت فوقه واهي حيرانة ... ونفضت افكار القلق من راسها ووقفت، رفعت المخدة أول شي حصلته قرآن ... هذي البداية يا يزوي !
حملت القرآن وباسته وفتحته .... كانت فيه ورقة بيضا .. ريحتها حلوة! بس مو مكتوب فيها ولاشي!
نزلت القرآن ورتبت الموسدة .. لمحت قطرات دم بطرفها، دم ؟؟؟؟ من شنو ؟ حست بالخوف .. ياربي! معقولة يكون فيه جرح او شي؟
دارت بعيونها على باقي السرير ماكان فوقه شي ... بس لفتها كتاب صغير .. [ امرأة عاشقة لنزار قباني ]
وفتحت وحدة من الصفحات ..



عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلامْ
ينتهي كل كلامْ..
وأراني صامتا في حضرة العشق،
ومن في حضرة العشق يجاوب؟ **

** نـزار قبـاني


رجعت للصفحة الاولى .. وشافت مكتوب بخط صغير [ لهـا ] .. دق قلبها بخوف، لأنها مافهمت شي، وتصفحت الكتاب بسرعة ما حصلت فيه شي مميز، ورجعته لمكانه ... راحت المكتبة لقت مجموعة اشرطة وسيديات .. اغاني وافلام ... ابتعدت عن المكتبة لأن حست ان في سر في الطاولة اللي ببداية الغرفة ... لون الطاولة بني قاتم ... يشبه عيونه!
تقربت منها ومسحت بأصابعها النحيلة عليها واهي تتمنى ان ما تنجرح ! لأن قلبها يدق بقوة!
كانت كتب الجامعة وكتب ثانية متراكمة .. اغلبها للمتنبي ونزار قباني ... شكله عاشق كتابات نزار!
يعني اهو رومانسي ؟؟ واذا كان رومانسي " مب حالم " يعني عاشق ؟؟ واهو يعشق الحلم او الوهم مثل ما قال ؟ او شي ثاني ؟
لقت دفتر اسود .. فتحته ... كان مجلة! مب دفتر عاادي! ملياااااااان كتابات !
فتحت على صفحة شدتها ... كان مسكوب عليها فنجان قهوة مثل ما خمنت ...

[ كيف أسترجعها إلي بعدما بدأت تطير من بين ذراعي !
وتتمرد على أضلعي وأحضاني .. كيف أستطيع اصطياد جمال عينيها بيدي المستبدتين ؟
أنا أعشقُ .. أعشقْ ... بـ خيـانة مشـروعة !* ]
* سَراب المُنى ‘

ورجعت تحرك صفحات الدفتر وثبتت على ورقة محترقة من الطرف ... مخربط عليها بخطوط مبهمة وألوان رمادية ما تنفهم شنو مقصدها ... ومكتوب فيها كلام وايد .. دارت بعيونها للوسط

[ إنهم لا يفقهون من يكون أنا ... لأنهم جميعاً أغبياء من سكان مدينة الأغبياء !
إنها تظنني فريسة ... لا تعلم بأنني الجسد الرابض خلف قناع الانتقام !* ]
* سَراب المُنى ‘

حست راسها يدور .. ما ينفهم شي ما ينفهم شي! بقتل نفسي ... وتنفست بعمق وصفحتها على ورقة ثانية [ أول مرة تتكون أحرف في حياتي، لدرجة بأنني لا أستطيع النوم من دون أن أرددها !
ميم ألف حاء ياء زاء سين نون باء ... تحوم في ذاكرتي وسمائي ... كيف لي أن أقاوم عينيها الفيروزيتين الثملتين .. إنها تغريني للغرق ... تسحبني بقوة إلى بحر الخطيئة .. ليتها تفهم بأنني رجل لا أفقهُ معنى الوفاء ... لأنه سرق مني منذُ الأزل .. من حين اغتصابهم لحريتي .. حينما نزعوني من عالم الأرحام في أحشاء أمي .. ورموني بقسوة في هذا العالم الخانق القبيح ..وأنا أبكي بصوت عالي .. وجسدي الصغير يتراقص بين أيادٍ أجنبية لم أعتدها.. وجوههم مكفهرة قاتمة .. تجعلني أشعر بالغثيان، إلا هي .. وجهها الصافي يجعلني أشعر بالأمان .. كلماتها تحتوي أضلعي .. نون النسوة تستحوذ على ذهني عندما تكون موجودة .. هي الأولى والأخيرة .. وما يسير بين الأول والأخير ... كلهُ معدوم وليس له أساس أو معنى ... لأن العبرة في البداية ... والنهـاية !* ]
* سَراب المُنى ‘

طاحت دمعتها .. يتكلم عن منو ؟؟
صفحت الورقة الثانية .. شافت صورة جيتار ودموع [ تكسرت أوتار قيثارتي اليوم ! حطمني أبي ! هشم آمالي ! إخترق عالمي الخاص ! وخالف قوانين ذاتي! اليـوم فقط ! شعرتُ بأنني لاشيء..... ومعهـا أكون كلّ شيء!
أبي ... أكرهك بقدر ما تكرهني! وأحبك وأحترمك... بقدر دمي!* ]
* سَراب المُنى ‘

ظللت تطير صفحات الدفتر لعلها تحصل شي بعيد عن الإبهام .... ولفتت انتباها ورقة ملصوق فيها شي غريب ... !
طالعتها بتمعن .. كانت كلينكس .. فيها لون أحمر .. " روج " ؟!؟!؟
قرأت : [ ستبقى هذه الذكرى أزلية في ذاكرتي ... التقطتُ هذه الورقة المحرمية من تحت قدميها .. بعدما خلفتها جاهلة مدى قيمتها لدي .. كانت أغلى ذكرى وأول ذكرى ... حينما كنتُ أقف أمام باب المدرسة .. يـا إلهي كنتُ طفلاً ومراهق .. ويكفيني فخراً أن أكون طفلها ... إنها تثير جنوني ومشاعري الجافة ... تحول صحراء صدري إلى واحة ربيعية ... أستنشق ورودها ... أحبكِ .. وبلا حواجز .. أبوح بقلب بأنكِ أنتِ الحياة، وأنتِ الأمل وأنتِ الطهارة والصفاء .. ولا يقوى أحدٌ على تدنيسكِ لأنكِ عنوان السماء في بعدها وطهارتها وصفاءها وجنونها .. حبيبتي زينب ... سجلتكِ في أفخم نزل في قلبي ... لأنكِ الأقوى بين كل القويات .. والأجمل يا أميرتي ومالكة الأزهار بين كل المالكات .. !* ]
* سَراب المُنى ‘

نزلت دموعها .. الكلام أولاً مؤثر .. وشاعري جداً، يحرك في النفس مشاعر غريبة .. وانتحبت أكثر لما شافت كلمة [ حبيبتي زينب ] ... خلاص !!! يعني اتضحت الأمور، اهو يحب ؟ ويحب بنت ؟! الخاين السبال .. ويقول لي وهم أو حلم ! يعني اهو يحب بنت ؟! اكرررررررهك !

صفحت بعد 5 صفحات .. وظلت تقرأ واهي تصيح، يعني كل هالكلام والغزل والمشاعر والثورة عشان وحدة اسمها " زينب ؟! " اراويج انا والله بجتلج والله ما بتفرين من يدي !
[ سهمٌ أول ...
التقيتُ بـ بشاير قبيل شهر من هذا اليوم في أحد الفنادق التي أرتادها للعب ال****** ... كانت في أبهى حلتها .. ولكن وجهها الممتلئ بالمساحيق كان ينبض خبثاً ومكراً ... هذه الفتاة تعرفتُ عليها في الشبكة الانترنتية حينما بلغتُ السادسة عشر من عمري .. وانقطعت علاقتي بها بعدما هجرتُ عالم الانترنت، وتذكرتها جيداً لأنني كنتُ أحادثها عبر الويب كم ... ولكني أحملُ حب مختلف إليها، أنا لا أعشقها ولكني لا أكرهها ... إنما هي تروقني وتشبعني من ناحية لا أعلم ما هي ..
وحينما علمت حبيبتي زينب بأمرها جنّ جنونها.. إنها تحترق غيرة وغضب، وهذا يمتعني جداً ... ويحثني على المواصلة حتى أتركها تشتعل من الغيرة ... أعشقُ الكلمات الغريبة التي تقذفني بها وهي غاضبة ... خائن ، قاسي ، غريب الأطوار ، لا تفقه معنى الحب ... إنها تزيدني حُباً ورجولة ... تجعلني الأول بين الرجـال ... !! أحبهـا حدّ الجنون، وسأعلنُ بفتوى محلة .. عن موسوعات خياناتي القادمة .. قريباً ...
وقُبلة حميمة لظهر يدكِ الناصع حبيبتي ‘ *]
* سَراب المُنى ‘

دموعها تنزل .. جريء .. وقح .. غامض .. بشع! ما يفهم ولا ينفهم! حرام ! شو هذا ! بشاير وزينب ؟ ومن ومن ... وانا وين موقعي ! حرام عليك!
صفحته على آخر صفحة ما كان فيها شي ... وظلت تتصفح الاوراق البيضا، ووصلت لآخر صفحة مكتوبة في الدفتر ... مكتوب فيها بالوسط

[ أنا أعتزلُ البوح .. وأعتزلُ الحيـاة .. وأعتزلُ الجمال بعدما انتهى ومات ورحل ... هُنا أعلنْ نهايتي .... لن أكتب من جديد ...
تاريخ وفاتي : 12 يونيو 2006 م *]
* سَراب المُنى ‘


صفحت على الصفحات الباقية ما لقت فيها شي .. من اللعام توقف عن الكتابة ! لهذا اليوم ؟! ومرت سنة كاملة وكم أسبوع ... ياترى شالسر ؟ وليش كل الصفحات مافيها تواريخ .. كلها مكتوبة بدون تاريخ، وأغلبها بدون عنوان بعد ... إلا الصفحة الأخيرة، مسجل الوقت والتاريخ ؟!
ومن هذول اللي يكتب عنهم ... ومن زينب ؟؟!
لكن اذا ما وصلت لج يا زينب! ما اكون انا يزوي ! في ذمتية ما بخليج بحالج ... يتركني انا؟! وكل هالجمال والكمال والحلاة ويروح لغيري ؟ وانا متأكدة انها جيكرة جنبي ومستوى جمالها بالنسبة لي صفر ع الشمال ... معليه .. أراويك! انا اجوفه متمنع ويبتعد عني .. اثاريه غرقان في دباديب الغرام وانا مو دارية عنك!
إذا ما فرقت بينكم .. ما أكون أنا يزوي بنت أمي وأبوي !
وهالبشاير الجيكرة انا أعرف شلون اتصرف معاها ... مسحت دموعها وقرأت أشياء وايد بالدفتر ... كانت قاعدة على الطاولة ومب حاسة بالوقت .... رن تلفونها وطفرت خايفة، تنفست بعمق واهي تخلي الصوت صامت .. وتلفتت حوالينها خايفة ... كانت لجين متصلة، سكرته في ويها ... والتفتت للدريشة، كانت الدنيا ظلمة ... يـاربي!! أذن المغرب وانا يالسة هناا واقرأ ولاحاسة بنفسي ... راحت تطالع الدريشة ... والتفتت وفي شي لفت انتباها ... كان ورا مكتبة التلفزيون .. مايبين بشكل واضح .. بس فيه شي أكيد! توها بتخطي خطوتها ... سمعت صوت سيارته ... تميزها عدل! التفتت للدريشة ولما شافته ... ركضت وحطت الدفتر على الطاولة واخذت تلفونها وطلعت من الغرفة واهي تركض ونسيت تطفي النوور ... طلعت منى في ويها وطالعتها بنظرة مندهشة: يزوووي ؟ شسوين بغرفة جواد ؟
ركضت لها ويودتها من ذراعها ودخلتها الغرفة وسكرتها واهي تحس برجفة: صخي وقصري حسج .. هذا اهو ياي !
منى بغرابة: شفيش ؟ شسوين بغرفة جواد؟ ومن اللي ياي ؟
يزوي واهي تقرصها: جب جب .. ماتعرفين تصخين، بتفضحيني انتي .. كنت بغرفته افتش بأغراضه، شفته من الدريشة نازل من السيارة واكيد بيدخل الحين البيت
كملت كلمتها وسمعوا صوت الباب يتسكر ... باب غرفته !
منى بنظرة غريبة: يزوي ليش تفتشين بأغراض جواد ؟
ابتعدت عنها بنفور: انتي ما يخصج .. انا ابا اتحرك على عمري ...
منى: يزوي؟!؟ شفيش ؟
يزوي: انا اللي شفيني لو انتي اللي بلاج ؟ هذا واحنا بنات عمة وخال ودمنا واحد، وربيعات وحبايب وانتي تخشين عني!
منى: انيي ؟؟ شنو خشيت عنش ؟
يزوي واهي تعطيها ظهرها: سألي حالج ياقلبي ... سالفة غيبوبة جواد، وطيحته .. وطرد خالي له قبل هالمرة الأخيرة .. وووو !
منى: انتي من قالش هالكلام ؟
التفتت لها بغضب: سمعت بنفسي من كذا شخص .. مو هذي الاشياء لازم اسمعها منج ؟ مو احنا اتفقنا انج تساعديني عسب يحبني جواد شرات ما انا احبه!
قالت بانزعاج: يزوي الحب ما ايي بالغصب ... جواد ما يبيش!
تقربت منها بقهر ومسكتها بقوة من ثيابها: اقص لسانج ان قلتي هالرمسة مرة ثانية ... انا ماشي شراتي ولاراح يحصل احد بجمالي وبكمالي ... وراح أفوز بقلبه مهما كان الثمن !

===========

(( عليـــاء .. 7.30 مساءً ))

التفت له بنظرة حب: عمري بترجع لي بعدين اولا ؟
علي: ما اعتقد ... بسهر ويا الشباب .. نامي الليلة في بيت ابوش
مسكت ذراعه برجاء: علاوي لا تزعل مني! كان غصب عني، نوف استفزتني!
قال بانزعاج: مهما كان، ما كان لازم تصرخين بهالطريقة، علياء احنا قاعدين بالبيت ولازم نتحمل ونقدر تحملهم لنا ... نوف عليها حركات لعانة وانتي صديقتها قبل لا تعرفيني وتشوفين نذالتها، فما له داعي المشاكل .. خصوصاً انش تعرفين العلاقة بين نوف وأخوي جاسم ... والتج اللي بين جاسم وبين أخوش جواد، وانا مالي ذنب بعلاقتهم، مابا يصير شي يضر الجميع، خلينا بعيدين عن المشاكل .. خصوصاً إن احنا بأول الطريق
علياء: إن شاء الله بس لا تزعل مني ممكن ؟
ابتسم في ويها: على أمرش شمعتي، سلمي على عمتي وعمي
قالت باستفسار: ما بتنزل تسلم عليهم ؟
فر بويهه: لاا .. سيارة جواد هني، مابا اجوفه وتنخلق مشكلة من لاشيء، مالي خص بأخوش
حزّ بخاطرها، حتى بعد ما اجتمعت مع الانسان اللي تحبه وحققت أمنيتها، جواد اهو العثرة اللي بيظل بطريقها، صرت اشك انك اخوي !! ...
علياء: زين، تحمل بنفسك وايد ... اتصل في نوف الساعة 8.30 عشان تعطي عمتي دواها، لا تنساه مثل ذيك المرة
علي: اموت على الحنونة انا .. من عيوني
ابتسمت: تسلم عيونك، يالله مع السلامة
ونزلت من السيارة وسكرت الباب ... غمزت له واهي تلوح له، وطير لها بوسة في الهوا وضحكت بغنج واهي تدخل البيت .....
شافت جدتها بالصالة وراحت لها وحضنتها: عووودووه فجيتين علي، شحوالش؟
اليدة: الحمدلله بخير انتين شحوالش؟ هدوويش يا علوو ما نشوفش .. طيرش الرجل عنا
ضحكت واهي تبوسها: بعد جبدي انتي، وش اسوي اعابل عمتي مريضة وتكسر خاطري، محد يقعد وياها، اقعد وياها اغلب الوقت اذا يكون خطيبي في الشغل
هزت راسها برضا: الله يسعدش ويوفقش .. عاد اليوم الله يسلمش من هدرة ابوش، متهدد فيش من امس، يقول صار ليها 4 أيام ما طبت البيت ولا حتى رفعت تلفون، واهو قايل لش لا تباتين هنااك
تأففت .. هالمنوال ما بتخلص منه، قالت واهي توقف: بروح فوق لأختي بسلم عليها .. أمي وين ؟
اليدة: تسبح توها من شوي داخلة الحمام الله يعزش
هزت راسها وراحت فوق، دخلت الغرفة واهي مستانسة: هااااااااااااااااااااااااااي
وتغيرت نظرتها لما شافت يزوي قاعدة مع منى، بس وقف تفكيرها لما حضنتها منى بقوة: علاااية وحشتيني
باستها على خدها: فديتش .. شخبارش ؟ وش شعورش وانتين متخرجة امس ؟
قالت منى بحزن: ما نمت البارحة واني اصيح! شوفي عيوني ؟ يبين ان اهي متورمة؟
علياء بطنازة: غربلات عدوش كأنش من هذيل الخمارة والسكيريين .. تصيحين ليش ياحظي ؟
منى: ما اتخيل اني تخرجت من المدرسة! ياربي والله من الحين مشتاقة .. اففف اني مو ويه جامعة!
ردت يزوي بطنازة: هيه لأنج قزم .. انا ما اعرف شقايل بتسيرين الجامعة، اقوولج من الحين البسي كعب عن لا تستوين طنازة هناااك
قالت علياء بتودد: فديتها اختي ما احد يوصل لكمالها وجمالها المثالية المتفلسفة
ردت يزوي باشمئزاز: ما احد رمسج انتي ..
قالت علياء بتنرفز: ولا كلمتش اني ! رجاءً لا تتحرشين لأن اني ياية ومشتاقة لأهلي
يزوي: بدل ما تسوين نفسج مشتاقة لأهلج جان سألتي عنهم قعدتي معاهم بدل ما منقعة ببيت الخطيب كأنج هب شايفة خير .. انا خبري منقوود ان البنت تنام ببيت خطيبها طول هالمدة
علياء بغرور: محد طلب رايش اولاً .. ثانياً اشتاق لأهلي او ما اشتاق هذا شي يرجع لي اني .. ثالثا علي خطيبي قدام العادات، لكن زوجي قدام الشرع والشرع أهو الأهم .. واهو له كل الحق انه يطلبني بأي وقت .. آخر شي وآخر كلمة لا تدخلين عصش في شي ما يخصش ولا تطلعين حرايق الغير فيني اني، وهذي حياتي اني مو حياتكم!
يزوي واهي تطالع علياء باستحقار: انتي لو فيج خير ما تزوجتي واحد من عايلة قذرة مثل هاي واخوج هب موافق عليه
طالعتها علياء بنظرة شر ومسكت اعصابها قد ما تقدر: انتي مالش حق تتكلمين عن زوجي وعايلته بهالطريقة .. بعدين أني أمي وأبوي موافقين واهم أولياء أمري .. وإذا أبوي تكلم الكل ياكل تبن وماله خص فيني ... وآخر كلمة أقولها لش ... اذا اني ما فيني خير مرة فانتي مافيش خير ألف مرة، لأن لو فيش خير ما عرضتين سترش قدام اللي يسوى واللي ما يسوى وكشفتي شعرش ومفاتنش قدام العلا والملا بدون لا حساب للشرع ولا العادات ولا سمعة الأهل يا مصونة الشرف !
وقفت منى على طول قبال علياء، لأن مو بعيدة يزوي ترفع يدها وتصير مجزرة الحين، وقالت بصوت عالي: صلوا على النبي! رجاءً استهدوا بالله وصلوا على النبي ... تونا شزينا وش فيكم تتهاوشون!
علياء: سألي بنت عمتش اللي حاطة دوبها وياي
صرخت يزوي: محد غيرج جرح سيفان اخووية وغيّره
صرخت علياء: لا تفتحين مواضيع قديمة ... اهو ماله حق علي واني تحت رعاية ريال بسنة الله ورسوله .. لا انتي ولا غيرش لكم الحق انكم تتدخلون في حياتي .. واطلعي برره احسن لش
يزوي: تطرديني مثلاً ؟
منى : بسسسسسسس لااه ! وش فيكم .. لا تقعدون تتسيخفون كل وحدة من صوب، يزوي سكتي وانتين علياء سكتي
يزوي: لا خلها تطلع قوتها انا بجوف شقايل تطردني من بيت خالي
علياء: تدرين ؟ الشره علي اني اللي حاطة لكلامش اعتبار وقاعدة ارد عليش .. المثل يقول ولا ترد على السفيه جوابا .. اني رايحة غرفتي
وطلعت من الغرفة وركضت يزوي بس منى سبقتها وقفلت الباب وصدتها: يزوي استهدي بالرحمن وصلي ع النبي لا تسوين لنا مشاكل
يزوي بصراخ: ما سمعتيها شتقول ! انا سفيهة ؟ اهي السفيهة الوقحة
صرخت منى في ويه يزوي: يزووووووووووي ما ارضى انش تقولين عن اختي جدي! بعدين انتي اللي بديتي !
سمعوا دق الباب : من ؟
وصلهم صوت جواد: شفيكم تتهاوشون وتتماشعون ؟
بطلت منى الباب: مافي شي سوء تفاهم
طالعته يزوي بحقد، انا اراويك ... قال جواد: منى وين محمد مو في غرفته وتلفونه مغلق !
منى واهي تهز كتوفها: ما ادري عنه
قالت يزوي واهي تطالعهم بنظرات مقهورة: انا بسير بيتنا بكرامتي ... باي !
وطافت من بينهم واهي مقهورة ومشيت بسرعة، طالعها جواد مستغرب والتفت لمنى: شفيها هذي الخبلة؟! تهلوس ؟!
زفرت بارتياح: خلها تروح .. ان قعدت بتشب حريقة في بيتنا ...
ومشيت عنه وراحت لعلياء .. كانت مقفلة الباب: علياء بطلي اني منى
علياء بصوت صياح: خليني بروحي
عورها قلبها: علاية حبيبي فتحي الباب ابا اكلمش .. فتحي الباب
علياء: خليني بروحي قلت لش !
تنهدت بحزن ... ومشيت لغرفتها تجر أذيال الخيبة !

===========

(( محمـد .. 8.00 مساءً ))

البحـر كان هادئ بموجه ... والجوّ رغم حرارته إلا ان نسيم البحر يداعب الروح وينعشها، مثل ما تنعش الروح الجـسد ! يخليك تحس براحة غير طبيعية ...
حط راسه بين يدينه واهو يغمض عيونه ويفرك جبينه بقلق وبضيقة وتنهد بحزن، صاحبه الي كان جنبه حط يده على كتفه وحركها بمواساة: اذكر الله محمد
رفع عيونه العسلية بعيون صاحبه: ونعم بالله .. تعبت أنا يابو قاسم! والله تعبت
أبو قاسم: وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم .. يامحمد لاتكبر السالفة ترى الموضوع كللش سهل وما يبي له شي!
محمد بألم: انت تحسه سهل وما يبي له شي، لأن ريولك مو على الجمر الي انا واقف عليه ... يا بو قاسم انا اذا ما كانت هدى لي بتنتهي وحياتي مابيكون لها معنى .. هالانسانة اهي اللي تخليني اكافح واصبر واتطور واشتغل واكد واتعب .. اهي زهرة عمري وسنيني .. هدى اهي السبيل والنور اللي اشوف فيه!
أبو قاسم: تتكلم كأنك فاقدها وكان في مشكلة عويصة! محمد المسألة مادية ليش تقلبها للمشاعر والعواطف والمعنويات ؟
محمد: لأن كلشي مترابط ببعضه ... السيارة اختربت ويحتاج تصليحها إلى 150 دينار، والمبلغ اللي لازم استلمه هالشهر من الجمعية راح لغيري بسبب واحد زوجته مريضة ومحتاجة لعلاج ضروري وانا ضحيت لأن مالي عذر اقوله وعيب علي اكون اناني وما اقبل بهالطلب .. لكن انا شلون بأمن مهري بهالفترة ؟ وانا مخطط وواعد هدى اني اروح اخطبها خلال هالاسبوعين بعد ما اضبط اموري مع اهلي واكلم اهلها ! اخاف تروح من يديني وانا اقعد بحسرتي ودموعي!
أبو قاسم: تضخم الموضوع!
وقف محمد بانزعاج: ما راح تفهمني ... بالنسبة لك الموضوع صغير لكن بالنسبة لي حياتي كلها .!
ومشى بخطوات هادية ورجلينه حافية واهو يمشي على الشاطي ويتأمل البحر، صديقه ما حب انه يفتح الموضوع ويناقشه لأن محمد معتبر الشي كبير ومتضايق منه واهو بوجهة نظرة ان الموضوع سهل وما يخوف! والبنت اذا تحبه مستحيل توافق على غيره، ما ادري ليش اهو يفكر جدي الله يهديه!
أبو قاسم بصوت خاشع: البحر نعمة كبيرة من الله
محمد: البحر غدار وخاين
أبو قاسم: لكن يعطي بسخاء وما يبخل .. وكبير واسع ... اعتبره ملجأ لكل إنسان بهالعالم!
ورن تلفون محمد بس اهو ما التفت له، قال أبو قاسم: محمد رد على التلفون! صارله عشرين مرة يرن ولا رديت على المكالمات، ليش تخلي أحبابك تحاتيك!
رفع التلفون وتنهد: هدى متصلة ما ابا ارد عليها وانا بهالنفسية المتحطمة اذا حست بجفافي واسلوبي بتتضايق وبتتألم
أبو قاسم: انت بصدك هذا تألمها وتجرحها وتخوفها بعد .. رد عليها يا اخي وريح قلبها! والله تكسر الخاطر.
طالعه بنظرة وابتعد عنه .. وقعد على صخره، رفع التلفون واتصل فيها، ومن أول رنة ردت بلهفة: محمـد شفيك ؟
قال بهدوء: مساء الخير
ردت بنفس الهدوء واهي خايفة: مساء النور
محمد: شخبارش ؟
هدى: أسأل عنك انت شخبارك ؟
تنهد: الحمدلله ... اشتقت لش
عورها قلبها: واني بعد ... شفيك ما ترد علي؟ ظليت احاتيك بو كرار
محمد: هدى انا تعبان
قالت بحنان ممزوج بخوف: شفيك تعبان؟ من شنو ؟ قول لي ؟
محمد: ما اقدر اقول الحين ... بس ابا اسألش سؤال
هدى: شنو ؟
محمد: هدى انتي تحبيني ؟
قالت بصدمة: محمد شنو هالكلام ؟ بعد كل هالعشرة واللي بينا تسألني هالسؤال
قال بإصرار: هدى جاوبيني!
نزلت دمعتها: أحبك والله أحبك!
تنهد براحة: خلاص .. إن شاء الله خير ! انتظريني
هدى: محمد تكفى قولي شصاير لك ؟ لا تخليني احاتيك
محمد: لا تحاتين .. إن شاء الله كلشي بيكون بخير، بس هدى الله يخليش ... إذا تحبيني لا تخليني!

===========

[ يتـــبع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:24 pm

كنت أشوفك "شخص عادي" زي باقي الناس حالك ...
وكنت أجاوب : ((ماشي حالي)) يوم تسال كيف حالك؟!
لين ما شفت اهتمامك وارتباكك في كلامك ...
وقتها حسيت عيني دوم تشتاق لوصالك ...
بعد ما شفت الحقيقه في عيونك يا عيوني ...
صار إحساسي وغرامي في غيابك يسألوني..
ليه نشتاق فغيابه وليه نرتاح لعذابه؟!
واكتشفت إني "احبــــك "دون مدري يا جنوني **
** منقول ‘



===========

(( العمـة .. 8.30 مساءً ))

دخلت بيت أخوها وسلمت .. وقعدت وياهم، قال ابو صادق: أبو سيف ما ينجاف، هاليومين ما مرنا؟ عادتي اشوفه الصبح
نرجس: مشغول في الشركة وايد .. يمكن يسافر هاليومين الامارات ويرجع، والله انه مدوخ روحه بالشغل ولا يرتاح
التفتوا لمنى اللي تنزل من على الدرج بهدوء وحنين معاها، وبنزلتها دخلت شوق واهي مبتسمة وسلموا ثنتينهم على الكل ...
طالعت نرجس بنتها وابتسمت لها وغمزت لها بعينها، أما شوق ضحكت بخفة واهي تنزل راسها مستحية، قالت منى واهي تدزها من كوعها: حليانة شووق وش السر ؟
همست عمتها لما سمعتهم: أسامة بلا شك
ضحكوا ثنتينهم وشوق فتحت عينها منصدمة منهم، وابتسمت في ويه أمها، كل ما تكبر تصير أحلى، ما يبين انها في منتصف الأربعين!
حنين: عمة من في بيتكم؟
نرجس: يوسف وناصر وميثا بالحديقة
سكتت وظلت قاعدة بس تبا تقوم لكن تخاف امها ما تخليها ..
عضت منى شفتها بقلق وتنهدت، والتفت لعمتها بنظرة حزن: عمة!
نرجس: هاا حبيبتي
همست في اذنها: علياء تصيح في الغرفة من المغرب ومو راضية تفتح الباب معورة قلبي! أخاف يصير فيها شي !
طالعتها بقلق: بلاها ؟
منى بتردد: صار بينها وبين يزوي سوء تفاهم وكل وحدة تقط كلام على الثانية وعلياء زعلت وراحت غرفتها واهي تصيح! وما رضت تفتح لي الباب وتكلمني!
نرجس: قومي معاي نجوفها ... شوق بتيين ؟
شوق: وين ماما ؟
نرجس: بنسير لعلاية بنجوفها ... أم صادق بروح أجوف عيال اخوي وبيي
اليدّة: علياء فوق جت قريب المغرب
أبو صادق: ما جفتها انا !
اليدّة: سلمت علي وراح فوق وللحين ما نزلت ولا جفناها
أبو صادق: انا ما ادري متى بتعقل!
أم صادق: خفّ شوي عليها ... البنت قايمة بواجبها، عمتها مريضة وما تقوم مسكينة، واهي تداريها وحاطتنها في عيونها، رحمة والدين يابو صادق!
أبو صادق: ما قلت شي لكن عااد مو هالشكل بالاسبوع تبيت هناك ولا نجوفها، اذا على هالحالة تعرس احسن
أم صادق: خطيبها ما يقدر اييبها كل يوم ويرد يرجعها وأيام المدرسة يتعب واهو يشتغل زامات
أبو صادق: الحين عطلة مو مدرسة لا تقعدين تتعذرين لبتش وتحطين لها مبررات
حنين: اني بروح بيت عمتي
أبو صادق: تعالي هني
برطمت وصرخت: باباااا ابا اروح ليويو
أبو صادق: انتين صايرة طيارة، قعدي شوي بالبيت!
التفتت لأمها بنظرة رجاء، قالت أم صادق: خلها تروح هناك اليهال تستانس وياهم
أبو صادق: ما تنجاف بالبيت جنها مو شايفة خير .. ليل ونهار مطيحة في بيت عمتها، خوفي يوم واحد تشيل شلانها وتروح تقعد وياكم
حنين: اذا عرست على ناصر باخذ اغراضي
صرخ أبو صادق: سودة الويه تعالي هني
ركضت بره البيت وركض وراها ابوها ويودها: تعالي
قالت واهي تصيح: بابا خلاص مابا ناصر والله ما بعرس عليه ... آي اذوني
أبو صادق: لايكون بتتفلتين لي من الحين .. بحش ريولش
طالعته بنظرة بريئة ودموعها بعيونها الخضرا: بابا أحبك
حضنها واهو يضحك: أنا أموت فيش
قالت بصوت واطي: بكسر ضلوعي عباله اني نفسه متينة وفيني كرشة
سمعها بس تغاضى عن كلامها: انتين من وين يايبة هاللسان الطويل؟ طالعة على من انتين ياللغوية
ابتسمت له: بروح بيت عمتي
رمش بعينه: ما تخافين من الليل؟
حنين: لا ... جواد يقول اني شجاعة!
باسها: امشي انا بوديش ...
ومسك يدها وراح وياها ..
بهاللحظة كانت علياء تفتح الباب بعد ما سمعت صوت عمتها، ومسحت دموعها بسرعة، بس ماكان في فايدة لأن عيونها وخشمها احمروا من كثر الصياح ... دخلت عمتها وتفاجئت من شكلها: علاية! عميمة بلاج
ما قدرت تتحمل وانفجرت واهي تسند راسها على صدر عمتها وتصيح ... اخذتها عمتها وقعدت على الارض وياها واهي حاضنتها ومنى وشوق قعدوا جنبهم ...
نرجس: علياء تكلمي حبيبتي! صاير شي ؟
علياء بصراحة: تعبانة عمة والله احس نفسي بنفجر! بنفجرر خلااص
رفعت راسها ومسحت دموعها: هدّي شوي وتكلمي وفضفضي عن اللي بخاطرش، كلنا اهلش هني ومحنا غرب، اني عمتش ومنى اختش وشوق بنت عمتش .. انتي بأمان، صاير شي بينش وبين خطيبش ؟
هزت راسها بالنفي: ما ادري شنو اقول وشنو اخلي، اشياء وايد متراكمة علي! والكتمان بيذبحني!
منى بحنان واهي متأثرة ودمعتها بعينها على اختها: علياء تكلمي حبيبتي! احنا ما نخش على بعض شي!
علياء: يزوي تضايقني .. من انخطبت واهي تعاملني بأسلوب وقح وكأني بايقة حلالها او مسوية فيها شي .. وعلى طول تلومني ان اني سبب تعب سيف وان اني غيرته بشكل سلبي وألمته وجرحته .. يمكن هالشي صار بس مو مني اني! والله مو مني! شتبوني اسوي ؟! اخون الانسان اللي حبيته وحبني عشان أرضي ولد عمتي ؟ اني صار لي كم شهر من أنخطبت ؟ شهووور الحين مرت! واهي على نفس الموال! اني يحز بخاطري هالشي .. صدقوني اني مالي ذنب! اني ما قلت له تعال اخطبني او حطني براسك او حبني، هالاشياء ما تهمني ولا لي حق افكر فيها، اني على ذمة ريال، واحب خطيبي وما اقدر استغني عنه ... ليش تلوموني!
نرجس بطيبة: من قال ان احنا نلومش ؟ يزوي ما عليش منها اهي تخربط انا بكلمها .. انتي اهم شي تكونين سعيدة مع خطيبش واحنا نتمنى لش التوفيق .. واللي صار سحابة صيف ومرت، وسيف مو اول واحد يصير له هالموقف .. بالعكس يمكن هذا صلاح
شوق بابتسامة: انا مع ماما .. سيفان صحيح تغير بس بالنسبة لي للأفضل، كان سيء لدرجة كبيرة وهب حاط اعتبار لحد ودوم يصرخ ويزاعج ولا يحترم ولا يحشمنا .. لكنه تغير بيوم وليلة بفضلج يا علياء .. انا ما حسبت اني اجوف اخوية سيف بيوم من الايام بهالشخصية! انتي سحرتيه !
ابتسمت منى في ويها وقالت علياء واهي تبرر موقفها: شوق ومنى انتو شاهدين، من اول ما عرفت بنات عمتي واني ما اسمع الا الشين عن سيف وهذي الصراحة واني ما احب اجامل والف وادور، كنتوا تقولون انه ما يخلي بنت في حالها الا ويرقمها ويقردنها، وفوق هذا اسلوبه زفت وما عنده احترام، واهو اكثر من مرة صارخ علي ... حتى لو كان علي مب في حياتي شي بديهي بستبعد سيف من بالي! مستحيل افكر في انسان بهالطريقة!
نرجس: سكري سالفة سيف ولا تفكرين فيها، انا اعرف اتصرف مع يزوي، بعدين سيفان موقفه هب شرات يزوي، بالعكس يتمنى لج التوفيق والسعادة، انا اعرف ولديه وشقايل يفكر !
نزلت راسها واهي تمسح دموعها: خلوني شوي بروحي
قالت عمتها باصرار: قومي حبيبتي انزلي تحت معانا سلمي على البابا والماما
هزت راسها واهي تطالع منى بنظرة بمعنى " قعدي هني ": ما عليه برتاح شوي وبغسل وبنزل لكم
فهمت العمة المغزى وطلعت اهي وشوق بعد ما تطمنوا عليها ... وظلت منى وياها ومسكتها من ذراعها وقعدتها على السرير ... وطالعت عيونها وثنتينهم ساكتين !
تقربت منها منى ومسحت على شعرها: علياء في عيونش حزن، تكلمي لي، اني اختش!
علياء: خايفة
منى: من ؟
علياء واهي تتنهد: ما توقعت ان مسؤولية الزواج بتكون كبيرة جدي! كنت حاطة ببالي اني بنخطب على علي وبرتاح معاه وبعيش حياة هنية لكن صارت اشياء ما توقعتها وحسيت بصدمة واني اعيشها، واحاول اتقبلها واتعايش معاها بس مع ذلك احط في خاطري واحسها صعبة!!
دق قلب منى بخوف، يارب استر، وقالت: قولي علياء ؟ وش من مشكلة بينش وبين علي ؟
هزت راسها بنفي: ماكو مشكلة بيني وبينه، بالعكس اهو يحاول يسعدني ويتفاهم معاي .. حتى انه يساعدني على الدراسة ساعات، بس اهو على قد حاله! واني ما احب اضغط عليه من الناحية المادية، بس اذا اطلع لسوق او شي، اتمنى اني اشتري اشياء اهو ما يقدر يدفع قيمتها، واني تعودت على العز في بيت ابوي، صدق احنا مو اغنياء بس ابوي كان يوفر لنا اللي نبيه بالوقت نفسه او بعدين، بس علي حالته ميسورة وما ابا اجرحه واقوله اني احتاج لهذا الشي وهذا! واني ما اقدر اطلب من ابوي! اني تحت وصاية ريال مو من حقي اقول لأبوي اعطني مصروف مثل قبل!
مسكت يدها ورصت عليها: علياء ... انتي ندمانة ؟
قالت بانفعال: لا لا لا لا! فهميني منوووي اني مو ندمانة احب علي بكل عيوبه بكل اللي يسويه بكل اللي يصير بس
قاطعتها: انتي في شي خاشته!
زفرت: وبعدين يعني ؟ قلت لش اني مرتاحة معاه ...
سكتت واهي تشتت نظراتها على حوالين الغرفة، قالت علياء: عايشة بغرفة صغيرة وما آخذ راحتي على طول، اتقيد في الوجبات معاهم صحيح احنا مب وايد بس بعد ... جاسم حميي يجي متأخر بالليل ونضطر ان نخلي الباب مفتوح .. واني اخاف، احس اني مب في أمان
قالت منى بعتب: انتي مب مجبورة انش تباتين هناك! انتي للحين مخطوبة وهذا بيت ابوش مفتوح لش ..
علياء: علي أغلب الوقت مشغول ويداوم أوفر تايم ويغيب عن البيت وما يقدر اييبني وقت ما ابي .. وانتين تشوفين الحال !
طبطبت عليها: إن شاء الله تتحسن الأمور ... ما تفكرين تتصالحين مع جواد ؟
علياء: منى لا تطعنين فيني أكثر من ما اني مطعونة! الكل يعاملني كأن اني غلطانة واني اللي مخاصمته ومعاديته ما كأنه اهو اللي حاط لي الضغينة والعداوة
منى بهدوء: علياء ما قلت جدي، بس اهو الاكبر واهو اخونا ومانتبرى منه جربي تستسمحين منه يمكن يرجع مثل اول! يعورني قلبي اذا اشوف اخواني بنفس البيت وما يكلمون بعض
سالت دمعتها: تحسبين علي هين؟ ما احس اني ؟ والله اني اشتقت له واشتقت للطنازة والهواش وياه بس اهو كرهني!
منى: مستحيل يكرهش انتي اخته ... اني بعد اشتقت له، من قام يشتغل في شركة ريل عمتي قام يداوم أغلب الوقت عشان ما يقعد في البيت ... خاطري اطلع وياه مثل قبل!
علياء: جربي تتصلين فيه واطلعي وياه الليلة!
طالعتها منى بحذر: من قلبش هالكلام؟
ضحكت علياء: ههههههه لا يكون ريلي عشان اغار عليه! حبيبتي اني مو مثلش اغار بسرعة ..
كفختها بيدها: شقصدش اني اغار ؟
علياء: ايييييي غيورة ومافي مثلش بالغيرة .. تحرقين الكل بغيرتش! ولا تنكريييييييييين هالشي!

===========

(( حسيـن .. 9.00 مساءً ))

رن تلفونه ... كانت امه متصلة، رد بحب: هلا حبيبتي
أم حسين: ها يمه وين انت؟ طلعتك من العصر احاتيك اني
حسين: يمة انا في بيت مريم اختي انا قايل لميس تخبرج
أم حسين: اسألها قالت لي ما ادري عن شي ... انزين لا تتأخر عااد، ابوك يبغيك
قال باستغراب: يبيني انا ؟
أم حسين: ايي يبغاك عشان جريدة الوفاق ما ادري ويش قال .. انت تعال وتفاهم وياه
حسين: ما عليه يمة بحاول ايي من وقت ... " وكمل واهو يشوف أخته مريم تأشر له سلم عليها" مريم تسلم عليج
أم حسين: الله يسلمها .. يالله اكا يدتك وصلت مع السلامة
حسين: بحفظ الله
وسكر التلفون والتفت لاخته واهو يدس التلفون بجيبه: يدتي سلامة ياية البيت ... بتظل عندنا شهرين
مريم: قالت لي أمي .. بيي خلال هاليومين إذا خلصت من أشغالي مع بنات فرقة المأتم
حسين: صحي شخبارهم ؟
مريم: زين لا بأس في تقدم ... خلال هالاسبوعين عندنا عمل نقدمه في صالة والتكاليف كبيرة، بس إن شاء الله ننجح
هز راسه ونزله بنفس الوقت واهو يفكر، طالعته بنظرة: احم نحن هنا
ضحك بسعادة ... واهي ابتسمت بفرح، تحب تشوفه يضحك! يا اهي ايام سودة مرت عليك يا خوي وتحملت، قالت واهي تطالع عيونه بمغزى: أدري إن الكلام يحوم بصدرك .. يالله اجووف تحجى اني اسمعك!
قال بابتسامة خجل: ما اعرف شلون اتحجى وشلون ابدأ
قالت بذكاء: اختصر عليك الطريق؟ تبا تخطب ؟
فتح عينه وقال بانفعال: ساحرة انتي!
ضحكت: هههههههههههه اعرف حركاتكم يالرييايل لا ييتوا تحوسون وتسوون روحكم مستحيين معناها السالفة فيها بنت
قال حسين: شنو مستحيين؟ بنية انا استحي! بعدين شفيكم انتو علينا! كل ما سرح الريال وفكر قلتوا يفكر ببنت! ياختي شنو هذا التخلف!
ضربته على يده بغضب: صه عن طوالة اللسان اختك العودة اني
باعد يده بسرعة: اااااح تعور ضربتج شوي شوي علي! معرس انا!
فتحت عيونها وقالت واهي تتخصر: لااااا! معرس صرت بعد!
ضحك وقال بجدية: امم بتكلم بجدية .. انا افكر اخطب
مريم: ادري ما قلت شي يديد بس استانست وايد! ما توقعت انك تفكر بهالشي ابداً !
قال باندهاش: ليش عاد ؟
مريم بصراحة: بصراحة بصراحة !! طرييقة حبك لمعصومة كانت غريبة! حسيتك تعبدها .. انت شلون كنت تفكر حسين! لما كنت اشوفك معاها كنت اشوف تنافر ماكو انسجام بينكم، واقول شلون اخوي تغير جذي! اذا اجوفها بتبرجها تطلع معاك وانت حضرتك حاضنها لي قدام العلا والملا! اقول اخوي وين عقله!
قاطعها: مريم ما ابا ارجع الماضي .. معصومة انتهت من حياتي وما احب اذكرها الا بالخير، احنا الحين موضوعنا شي ثاني
سكتت واهي مستحية، كانت تثرثر بطريقة همجية بدون ما توتعي لنفسها، قالت بهدوء: حاط احد ببالك؟
هز راسه واهو يعض على شفته وسكت، قالت بنفس الهدوء: اعرفها ؟ من ؟
قال: جفتيها مرة وحدة بس ما تعرفينها ..
ظلت ساكتة تفكر وقالت: مـن ؟ ما اتذكر !
حسين: تذكرين يوم اوديكم انتي وامي وميس ملجة اخت صديقي ؟ وجفتي بنت قصيرة وقلتي انها هادئة ورزينة وميس قالت انها من طالباتها !
ظلت ساكتة تستوعب وتحاول تتذكر بعدها قالت واهي تذكر وصفقت بيدها: ايووووووووة عرفتها اللي كانت لابسة بني ومسشورة شعرها
طالعها بغرابة وقال: انا ما كنت وياكم داخل!
ضحكت: هههههههه انفعلت ما دريت عن روحي ... امم انزين، انت شلون عرفتها ؟
ابتسم، الحمدلله ما هاجمته مثل ميساء وقالت له شلون عرفتها وتكلمها بالتلفون اولا، مريم فيها تأني، قال: أخوها صديقي روح بالروح .. واعرفه من سنين، جفتها اول مرة بمكان عام ويا اخوها، وقمت كل بين فترة وفترة اجوفها .. ما ادري بصراحة ظلت مستحوذة تفكيري، خصوصاً إن اخوها يتكلم عنها أغلب الوقت، وحسيت ان صفاتها وتفكيرها وجزء من شخصيتها صاير مني، حسيت انها تناسبني وايد ...
قالت مريم: حسين .. تدري اول ما جفتها شو خطر لي ؟
حسين: شنو ؟
مريم: تذكرت عذراء أختي الله يرحمها بس ما حبيت أتكلم عشان لا أوجع أمي، حتى ميساء لاحظت هالشي
هزّ راسه: هذي اول نقطة شدتني لها!
مريم: ما فهمت!
حسين بوضوح: انا مب من طبعي ارفع عيوني واطالع خوات ربعي هذا مو من شيمي، بس ما ادري شنو اللي جذبني لها، ولما جفت ملامحها انصدمت انها نسخة ثانية من عذراء .. ذيك اللحظة ما قدرت اشيل عيوني من عليها، كنت اجوف عذراء فيها، واحس بشعور غريب ... كنت اتمنى لو يكون اسمها عذراء مب منى! تكون اختي مب اخت صديقي! عشان تكون قريبة مني ... بنفس الليلة كانت بتطيح وانا مسكتها، كانت قريبة مني وصورتها انطبعت في جفوني وما قدرت انام ذيك الليلة، وكل ما كنت اجوفها كنت اذكر عذراء ... وهالشي كان مسبب لي ألم فضيع !
مريم: حسين هذا زواج ... !
قال بسرعة: بكمل كلامي عشان لا تحكمين علي ... هذا اول سبب شدني لها وظليت اطالعها غصب عني، واراقب تصرفاتها ... بعدها شوي شوي تحول تفكيري خصوصاً بعد ما انفصلت عن معصومة، طريقة كلام اخوها عنها، تصرفاتها ... برائتها وحيائها وأخلاقها خلوني انشدّ لها .. حتى ساعات حسيت اني اتمادى بتصرفاتي وانا ماقاعد اوتعي لروحي شقاعد اسوي!
مريم: مثل شنو ؟ تماديت بشنو ؟
بلع ريقه: لما رجعت من بريطانيا كانت اهي بالمطار عشان تستقبل عمتها ويا اهلها، والتفت لها وظليت اطالعها وابتسمت لها، حسيتها خايفة مني ما ادري ليش، وهالشعور خوفني وايد .. ولما كنت اجوفها بالصدفة مع اخوانها او بالمجمع كنت اظل اطالعها واراقبها من بعيد بدون ما تحس، وبليلة ملجة اختها، لمحتها بسيارة اخوها وانا عند باب بيتهم، ظليت اراقبها ولما نزلت من السيارة تعرقلت وكانت بتطيح، قلت لها حاسبي لنفسج لا تطيحين، مب كل مرة نيودج، كانت منصدمة وظلت تطالعني وغشوتها كانت خفيفة ... ساعتها ما عرفت شنو اسوي وانا اطالعها، وابتسمت لها واهي دخلت البيت بسرعة!
طالعته بسخرية وقلدت على كلامه: ظلت تطالعني! وغشوتها خفيفة! مب كل مرة أيودج! أبتسمت لها ... حسين ؟ خرفت لو بعدك ؟ ما قلت لي وش كانت لابسة بعد؟ أي طول كانت ؟
طالعها باستغراب: شنو ؟؟؟؟
مريم: انت واعي ؟! تدري اللي سويته غلط ! انت شلون تسمح لنفسك تتمادى بهالطريقة وتكلم البنت ؟ ولاااااااا اخت صديقك بعد! اختربت انت! السنين اللي عشتها في بريطانيا وأمريكا خربوا عقلك وأخلاقيات دينك وإلتزامك ؟
حسين: مريم انا ما سويت شي!
مريم: قل للمؤمنين أن يغضضن من أبصارهم ! صدق الله العلي العظيم
لحظتها حسّ بندم فضيع وظل ساكت، وقالت اهي بعصبية: واهي بعد غلطانة شلون تطلع بغشوة خفيفة واهي فيها ميك اب! مو عيب ؟
رفع راسه وقال باستدراك: لااا والله ما كان فيها مكياج واهي ما كان قصدها تطلع بغشوة خفيفة بس لأن السيارة كانت قريبة من البيت من جذي اهي ما حطت بالها ولا انتبهت لي اصلا إلا لما تكلمت
مريم: لا تدافع عن الغلط وتبرر له! لا ترتكب الغلطة مرتين يا حسين، اصريت على معصومة بدافع الحب وجوف شنو صار! لا تعيد الغلطة!
حس بشعور كريييه الحين شلون يثبت لها، انا وش لي اتكلم من غبائي! خليتها تاخذ فكرة غلط عنها، وفوق هذا تتشكك في أخلاقها، قال بسرعة: صلاتج على النبي يا اختي والله البنت مو مثل ما تظنين! انا ما جفت وحدة بمثل هالاخلاق ولا عمري جفت وحدة تنزل عيونها كثر هالبنية، انا دشت خاطري وييت لج عشان تشجعيني لأني متردد! وانتين بنفسج قلتي انها عجبتج يوم بالملجة!
مريم: اني قلت انها عجبتني ؟؟ لا تفتي عليي! قلت انها هادئة ورزينة
قال بسرعة: والله قلتين انها عجبتني! قلتين اهي هادئة ورزينة عجبتني اني! هالكلمة قلتيها بالحرف الواحد!
طالعته مستغربة: حسين شفيك !؟ تتحجى كأنك مراهق مو جايف اخير أول مرة تجوف بنية؟!
تنهد: مريم لا تدشينا في متاهات، انا الحين ياي لج لأنج العودة ولانج الفهيمة تظلين تراوغين وياي في الحجي جذي!
مريم: زين تكلم، كمل!
حسين واهو يحس ان يبي يطلع اللي بداخله بسرعة وبدون مقدمات: خايف ومتردد وما ادري شفيني .. ما ادري اذا من حقي اخطبها اولا، اخوها شنو بقول ؟؟ واهي صغيرة! ما كملت 19 سنة، وانا عمري 25 سنة! يعني أكبر منها بـ 6 سنوات إذا مو 7 ! وانا مطلق واهي بنت صغيرة ووردة وألف واحد يتمناها .. هذي مو عوائق في طريقي !
قالت بهدوء: بصراحة امبلى!

===========

(( يوسف ... 9.00 مساءً ))

كانوا قاعدين بالحديقة اهو وناصر وميثا ويلعبون أونو .. دخلت حنين ويا ابوها ..
أبو صادق: السلام عليكم
يوسف: عليكم السلام ورحمة الله هلا خالي شحالك؟
سلم عليه أبو صادق: بخير الله يحفظك .. شحوالك انت ؟
يوسف: الحمدلله مانشكي باس .. ايلس خالوه تفضل
أبو صادق: زاد فضلك .. بروح البيت انا بتعشى وبحط راسي، بس هالعفطية قالت تبا تجي والحين ليل قلت بوصلها لكم
ابتسم يوسف واهو يطالعها: ههههههه اليوم ما جفناها تعالي حنين
تقربت منه بدلع واتكأت على ريوله: فجيت عليك لاه؟
مسح على شعرها: هيه وايد ... خالي تفضل
أبو صادق: بروح الله يغنيكم، أبوك ما رجع من الشغل ؟
يوسف: بلى توه من شوي
أبو صادق واهو يمشي: عيل سلم عليه .. فمان الله
نزل يوسف راسه وحضن حنين بمحبة: فديتج تولهت عليج
باسته على خده بقوة: وانيييييي بعد .... قلت بتكمل لي القصة ! يالله قولها !
ابتسم واهو يطالعها، من يتوقع إن في يوم من الأيام تدخل طفلة بريئة وتغير حياتنا ؟؟ ببرائتها وسذاجتها وطفولتها .. تغير فينا أشياء ! وتزرع فينا آمال ..
مسكت يده بيدها الصغيرة: يساف يوم طق حسان الباب على ابو ياسمين شنو صار ؟
باس يدها الصغيرة وابتعد عن اخوانه بكرسييه وظل يكلمها وأهو يطرز الألم ويلونه مثل لوحة : قاله إن ياسمين انضربت واخذوا الحلاوة والشوكولا اللي عندها وكل فلوسها وألعابها سرقوها .. أبو ياسمين حمق وايد .. ويود ياسمين من شعرها ...
وسكت واهو يغمض عينه ويتذكر تقاسميها الشقرا: يود شعرها الخفيف الأشقر .. وشده بقوة وضربها ... أقصد ضربها على خفيف ... يعني مثل ما انا العب معاج
هزت راسها مندمجة: زين وبعدين ؟
مسح على شعرها: وبعدين يا صغيرتي انسحقت الياسمينة وانتهت
حنين: يعني شنو ؟
اعتفست ملامحه ودموعه تجمعت بعينه وشفايفه ترتجف واهو يذكر شكلها على الارض مرمية بدمها ونقاوتها: ياسمين راحت السما وصارت نجمة .. لأن أبوها ضربها على خفيف وعطاها هدية وقالها تروح السما !
حنين: قالت لك انها تحبك قبل لا تروح ؟
ابتسم على برائتها: أي .. قالت لي
حنين: انت قلت بتراويني صورتها !
طلع صورة كان مخبيها جنبه في الكرسي: وانا وفيت بوعدي
عطاها الصورة وظل يطالع عيونها واهي تشوف الصورة بعيون بريئة ...
كانت بنت صغيرة وناعمة .. جمالها هادئ وبريء .. شعرها أشقر معروض على أكتافها .. عيونها زرقاء ورموشها ناعمة .. على كرسي متحرك قاعدة ... وحاطة يدها على خدها ومبتسمة بشقاوة
قالت حنين: حليوة .. كرسيها مثل كرسيك
اخذ الصورة: أي
حنين: ما علمتها المشي ؟
هز راسه: لا ..
ابتسمت له ببراءة: بس اني بعلمك اوكي ؟ عشان نروح البرادة مع بعض !
ابتسم بأمل: روحي مع ميثا وناصر حبيبتي .. بسير لأبوي وبرد لكم
تشبثت في ثيابه: بيي معاك يويو
يوسف: لا حبيبتي .. انتي قعدي هني وانا برجع لكم
وراح يجر كرسيه إلى البيت ... وقعد بالصالة ورفع التلفون واتصل في غرفة أبوه، رد حمدان: نعم
يوسف باحترام: أبوية فديتك مشغول ؟
حمدان: لا يبة انا يالس بالغرفة استريح .. بلاك؟ صاير شي ؟
يوسف باستدراك: لا ابوية .. بس ابا ارمسك فسالفة، ايي لك الغرفة فوق ؟
حمدان: لا ايلس بالصالة وانا بنزل لك
سكر السماعة ... وقعد مكانه متوتر ... هالخطوة من زمان ينتظرونها ... واهو يمكن كان ينتظرها ... الحين لازم يبادر فيها

===========



[ يــتـبع ]

التوقيع :

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:25 pm

صباحك نور و حلمٌ يغفو على المهود ..
صباحكَ سُكر
تصحى معك الفراشات
و تفرد أجنحتها الرقيقة على كتفيك
و تنثر ندى الورود على شفتيك
وجهكـ .. عينيكـ
صباحك سُكر
عندما تفتر شفاهك عن ابتسام بديع
تلون الوجود منذ بداية الشروق
بألوان الربيع ... ‘
فـ ليبقـى صبـاحـكُ سكــر ‘‘*

** منقول ‘



(( منـى .. 9.30 صباحاً ))

فتحت عيونها ورجعت غمضتها لما تسلل نور الشمس لها وازعجها .. تقلبت على الجنب الثاني واهي تدفن راسها بموسدتها وتبعثر شعرها واهي منزعجة من الحر ... قالت بخاطرها: من اللي بند المكيف ؟!
رفعت جسمها وقعدت على سريرها واهي تبعد خصلاتها عن ويها .. ودارت بعيونها حوالين الغرفة ..
نزلت من السرير وفتحت ستارة الغرفة وشوي من الدريشة عشان التهوية ... وأخذت لها شاور وقعدت عند المنظرة تمشط شعرها واهي تفكر باشياء وايد .. منها [ الجامعة ] ..
تنهدت واهي ترمي المشط على الطاولة وسمعت دق الباب: من ؟
وصلها صوت اختها وردت: دخلي علاية
دخلت علياء واهي تمشي على اصابعها وركضت بسرعة لاختها: عندي لش خبر بمليون .. كنت بخترق الحجرة كعادتي بس قلت بسوي روحي مؤدبة
ابتسمت لروح اختها: هههههه شعندش ؟
قالت علياء بحالمية واهي تفتح يديها على وسعها: اول شي .. صباحش سكر و ورد وفل وياسمين يا احلى بنت واحلى اخت في العالم كلووه .. ثاني شي طالعة قمر ومحلوة من صباح اليوم .. ثالث شي مبروك يا عروسة
قالت بهبل: ما فهمت الاخيرة هههههه
علياء بحماس: سمعت امي وابوي يتكلمون .. أخت عبدالله اتصلت لأمي عشان الليلة ايوون ويشوفونش وتقعدين في مقابلة يابعد قلبي ويا الحبيب
فتحت عينها منصدمة: هااا ؟
ضحكت علياء وقالت بفرح: اقسم بالله .. ابوي يقول لأمي روحي قولي لمنى تجهز نفسها عشان الليلة وانا بروح اشتري فواكه وشغلات ... منوووي يالسبالة كبرتين !
ظلت ساكتة مو مستوعبة ... قالت علياء: شفيش ؟ مو فرحانة ؟
تغيرت ملامح ويها: ما ادري .. علياء خايفة ! شلون كبرت .. توني كنت في اعدادي! مرت السنين بسرعة!
علياء: ههههههه من الخرعة مو مصدقة!
انعقدت حواجبها وطاحت دموعها من عيونها الثنتين، وعلياء قالت مستغربة: منووووي! تصيحين ليش!
حضنت اختها: ما ادري .. بس مخيفة الفكرة! اني اكون ويا ريال !! اخاف علياء!
علياء: هرارة وش هالحجي منووي .. مرد البنت لبيت ريلها على قولة يدتي
منى واهي تمسح دموعها: ما ادري ... بس اني مو قد المسؤولية! شلون ...
قاطعتها: بلا حجي وهرار !
منى: ما ادري ...
علياء: منوي .. انتين انسانة متفهمة وعاقلة، مافي شي يعجزش وانتي مب قده، حتى الزواج!
منى بعدم اقتناع: كلامش البارحة كان غير
علياء: لأن اني غير وحالي يختلف عن حالش
منى وقلبها مب مطمنها: اني متأكدة ان في شي انتي خاشتنه .. ليش ما تبين تقولين علياء؟
ابتسمت: لأن مو كلشي ينقال منوي .. الحياة الزوجية اسرار !
رفعت المشط واهي تمرر على شعرها: صحيح .. انتي مب مجبورة، بس دام امي ماكلمتني ما بسوي شي
علياء: خلش على طبيعتش، اهي مقابلة لا اكثر .. ولا ترتبكين ولا تستحين! بقتلش هاا .. كلشي يجي في بالش اسأليه لا تخشين شي، هذي حياتش!
طالعتها بنظرة: احس روحي صغيرة!
علياء: اقول انتين وايد مغترة بنفسش جايفة روحش نتفة وياهل قلتين اني صغيرة، حبيبتي صرتي الحين 18 سنة يعني مب صغيرة
منى: انزين تتوقعين ان يناسبني ؟ بيعجبني ؟
علياء: اني اقول اذا عجبش .. فألف مبروك عليه دام منى بنت آل .... اعجبت فيه!
منى: اوه لا تنفخيني زيادة بعدين من الغرور اطير
علياء واهي تضحك: ههههههههه طيري من ميودنش ..
قالت لأختها: تعالي مشطي شعري .. تمللت منه ياريت اقصصه .. اففف

===========

(( جــواد ... 10.00 صباحاً ))

جـواد: بـدر .. اباك تخلص لي هالموضوع بأسرع وقت!
بـدر: جواد المسألة صعبة .. شلون تبيني احرق سيارته ؟ والله حرام، كفاية اهم فقارى
صرخ جواد: بـدر بتسوي اللي قلت لك عليه اولا ؟ لاتنسى ان انت لك ثار مع جاسم بعد! يعني انت مو خسران شي!
بدر: لي ثار مع جاسم .. بس علي مالي خص فيه!
جواد: وشنو الفرق ؟ اهم اخوان وواحد!
بدر: يعني الحين لو جاسم يضر محمد أو صادق أو وحدة من خواتك بتقول عادي والفرق واحد ولأن
صرخ جواد واهو يقاطعه: بدر ... سكر لا يجيك شي مني ما يرضيك
قال بضعف: جواد لا تزعل بس تفكيرك غلط
جواد: اوكي تفكيري غلط لاه .. روح ما ابا منك شي، انا بتصرف بروحي
بدر: عطني وقت ادبر فيه نفسي ... وإن شاء الله توصلك الاخبار الحلوة
ابتسم بهدوء: تعجبني حبيبي انت ... وياريت توصله رسالة، إن أول الغيث قطرة .. وهدوئي طول هالاشهر ما ياا من عبث .. بس انا أحب أخطط أموري بطريقة منظمة .. سلام حبيب ألبي
بدر: الله وياك
وسكره ورمى التلفون على المكتب وقعد على الكرسي .. ما عنده شي يسويه، كالعادة يدخن ...
فتح السلسلة اللي تجمع صورته وصورتها وقال بهمس واهو يكلمها: حياتي وحشتيني .. حياتي كلها انتي ضيعتيني .. ليش رحتي؟ انا من بدونش ؟ علميني وش اسوي .. احس نفسي ضايع! داومت في الجامعة وما تركتها .. اشتغلت وقمت اتعب على نفسي عشان لا انذل لفلوس ابوي .. أحب أمي مثل قبل وأكثر .. أحب خواتي وأخواني ... افتقدت فضفضتي إلى أمي وطلعاتي مع منى أختي .. زوز حياتي بنت عمتي يزوي تحبني ... ساعات اشوف بعيونها الشي اللي ما اقدر اشوفه بعيوني !! معقولة توصل بدرجات حبها لي كثر حبي لج ؟ زوز ما ابا اظلمها، اهي طيبة وذكية وجميلة وايد وألف واحد يتمناها .. بس انا قلبي معاج اندفن .. حياتي ادري انج تغارين حتى وانتي بعيدة، صح ؟ بس انا أناني وخاين موو ؟ أدري ان هذي الحقيقة .. وما اعتقد اني بتغير بيوم .. في شي يستعر بداخلي .. حبيبي انا محتاج ان.....
ونزلت دمعته: ما اعرف شنو محتاج ... حبيبي وحشتيني! والله وحشتيني!
حط راسه على الطاولة واحمرت عيونه واهو يصيح .. ليش ما أقدر أرتاح ؟ ليييش ما اقدر اطفي نار الانتقام اللي بداخلي .. ليش ؟!
رن تلفون المكتب ... رفع راسه واهو يمسح دموعه، وخش السلسلة في مخباه واهو ياخذ نفس: الو نعم
وصله صوت حمدان: مرحبا جواد
اعتدل بقعدته: مراحب هلا أبو سيف
حمدان: هلا بك .. جواد ما ابا اطول عليك، بس حبيت أخبرك إن بكرة عندنا أجتماع ضروري الساعة 10.30 بغرفة الاجتماعات في القاعة الثامنة .. ابيك تتجهز عشان تعد التقرير الدوري .. ياسر يقول إن الصفقة بنسبة 60% فيها خسارة من جانبنا ..
قال باستغراب: ليش يابو سيف؟ الصفقة مضمونة ..الموارد كلها ممتازة وبجودة عالية، وبتغطي احتياجات المستهلكين الزبائن الي بشركتنا .. والمخزون من المبلغ موجود ومغطينه بنسبة أكبر ..
حمدان: هذا الخبر مو أكيد، بس لأن الاسعار في ارتفاع ... عموماً مثل ما خبرتك بكرة بهذا الوقت ابا جميع موظفين قسمكم متواجدين عندي ... وانت اللي راح تعد التقرير وراح تعرفون بكرة كلشي
جواد: إن شاء الله ...
حمدان: خير عيل .. تآمر على شي؟
جواد بتردد: أبو سيف ممكن أطلع من قبل نهاية الدوام بساعة ... عندي شغل ضروري
تنهد حمدان: إذا خلصت شغلك تقدر تطلع بأي وقت .... عندي ضيف، مع السلامة
وسكره .. حس بالفشلة، صار له فترة يطلع من الدوام قبل لا ينتهي .... ظل قاعد وكمل أشغاله .... وطلع من الشغل راجع البيت ..
لقى أمه بالمطبخ ابتسم لها وسأل: شنو الغدا ؟
أمه: مجبوس دياي ... جواد الليلة لا تطلع
جواد: خير ؟
أم صادق: أختك منى يايينها خطاطيب
فتح عيونه: هاااا ؟ ... منى اختي ؟
أم صادق: أي اختك
جواد: وانا اخر من يعلم! بروح لها بكفخها
ضحكت عليه واهي تيود ذراعه: تعااال الله يهديك .. اصلاً اهي ما تدري عن شي، اتصلت أمس اخت الصبي، واني خبرت ابوك، وقالوا ان الليلة بيوون، واني رحت لها الصبح وقلت لها
جواد: ياعيني ... الدلوعة بتنخطب والله ما يناسب .. من سعيد الحظ ؟ اعرفه انا؟
أم صادق: ايه عبدالله ولد ييرانا .. ولد أم راشد الله يرحمها
قال: اييه ايه عرفته .. اهو زين وريال محترم باين عليه
أم صادق: وش تعرف عنه؟
قال واهو مب مهتم: ما اعرف عنه شي يمة .. بس يعني اجوفه انا شكله زين ومحترم، وما عليه كلام .. لكن اهو مب مكمل دراسة!
أم صادق: قلت هالشي لأبوك قال احنا نشتري رياييل ما نشتري فلوس ولا مناصب
جواد: والله اهو في الاول والاخير عليها اهي .. اذا ارتاحت له مافي مانع، انا بروح اشوفها
أم صادق: روح لها وبعدين تعال لي، بعطيك صفرية عيش توديها بيت عمتك .. يدتك تحب المجبوس واهي اهناك صار لها 3 أيام
جواد: انا اقول وينها مختفية ولا تبين، وبتش ام عيون الخضران القطوة وينهي ؟ كله طايرة ما تنجاف في البيت
أم صادق: كله في بيت عمتها لاصقة مستانسة بـاولاد عمتها .. يدتك زعلانة عليكم، محد يقعد وياها ولاحد يسأل عنها، لا انت ولا اخواتك كلكم مافيكم خير
جواد: اماه الله يهداش من عنده وقت الحين يكلم الثاني! زين نحك شعورنا
قاطعته: عن العيارة وروح ودّ الغدا وسلم عليها وطيب خاطرها بكلمتين، مرة كبيرة واذا حطت في خاطرها عليكم وتهضمت بتصيدكم حوبتها .. روح شوف اختك وكلمها، وياها علياء
قال بنرفزة: شتسوي هذي هني؟
طالعته بحزم وصرامة: جواد اركد احسن لك .. والله ان سويت شي في اختك هالمرة ابوك بيسفرك بره البحرين ولا بيقعدك دقيقة وحدة بهالبيت، ويكون بعلمك اني ما بوقف وياك على الغلط، ترى علياء بنتي وقطعة مني وما ارضى عليها
وابتعدت عنه واهي تدور الأكل بالملاس، يودها من كتفها: حطيتين في خاطرش علي؟
قالت بعتاب: غصب عني ياولدي، مو عاجبني حالكم .. مايصير تظلون جدي، من انخطبت واهي ما تحط عيونها في عيونك ولا تكلمها، احسها تدخل البيت واهي مكسورة .. حرام عليك اللي تسويه فيها
جواد: انا شسويت؟! انا اطلع ساكت وادخل ساكت شتبون مني اكثر؟
ردت بزعل: ما نبا منك شي .. روح لربعك محتاجينك اكثر منا
باسها على جبينها وحضنها: يمة لا تزعلين محد لي بهالدنيا غيرش ..
طبطبت على ظهره: ابيك تريح قلبي وترضيني وترضي ابوك عشان ما ازعل منك
ابتعد عنها وظل ماسك يدها: آمريني .. عيوني لش يالغالية
ابتسمت بحنان: انت غلطت بحقها وايد، لا تستسمح منها ولا تكلمها، بس لاتكدرها وتخليها تحط في خاطرها، ياولدي لا تحجر قلبك علينا، هذول خواتك من دمك ولحمك .. لو دارت الدنيا فيك اهم اللي بيوقفون وياك
تذكر كلام اخته منى، بنفس هذا المكان، لما طرده أبوه أول مرة من البيت، وكان يكلم زينب واهو رافع ريوله على الطاولة ويتغزل فيها واهي متنرفزة من تصرفاته، وقطعت عليه اخته منى وحضنته واهي تصيح، وقالت له ان امه تعبانة، يذكر العبارة اللي قالتها له، لما قالت احنا اهلك ونحبك لو لفيت الدنيا كلها ما بتلقى احد يحبك كثرنا ..
ابتسم في ويه امه والذكريات لازالت بباله: إن شاء الله .. بروح اجوف منى وبنزل اخذ الغدا بوديه بيت عمتي، تامرين على شي ثاني ؟
أم صادق: صلاتك لا تنساها
قال واهو يمشي: إن شاء الله
راح غرفته بالاول وبدل ملابسه.. الجو حااررر ويفتك بالواحد .. لبس فانيلة كاات خفيفة مع برمودا بلون بحري هادئ .. وطلع من غرفته ودق الباب عليها .... فجأة تدافعت الذكريات بباله، ما يدري ليش تذكر هوشته مرة من المرات مع زينب، لما قالها انه شرب زقارة وزعلت ودخل لمنى وخلاها تتصل فيها من تلفونها وما رضت تكلمه إلا ع السبيكر .. فتح الباب واهو يبتسم بعذوبة وطل على اخته: قووة
طالعته باستغراب: الله يقويك .. جواد ؟
دخل وسكر الباب: ايه ... في مانع من الدخول ؟
طالعت شكله ... صاير صغير بالبرمودا وبشرته سمرانة من الشمس مع ان ثيابه فاتحة، قالت واهي تحس بشعور غريب: لااا .. تفضل !
ونزلت اللابتوب من على حضنها وحطته جنبها والتفتت له واهي ترجع خصلات شعرها ورا اذنها .. قعد على الكرسي اللي قبال السرير وقال لها واهو يطالعها بنظرة حادة وغامضة ما فهمتها: شخبارش ؟
دق قلبها بخوف ما تدري ليش، وردت واهي تلعب بصبوعها: بخير وانت ؟
قال بعدم اهتمام واهو يرفع حواجبه: تمام لاه ... سمعت ان في ناس الليلة بيوون يخطبون
سكتت وبلعت ريقها وصخت .. تستحي !!، قال واهو يطالعها بنص عين: ليش ساكتة ؟
ردت بتوتر: شنو اقول ؟
جواد: ولاشي ... انتي مستعدة لهلخطوة ؟
رفعت راسها وطالعت عيونه: ما ادري ..!
راح وقف قبالها، ورفعت راسها واهي تطالعه، قالها: صايرة هادئة !
ابتسمت بتوتر وظلت ساكتة، قعد جنبها وتربع مثلها على السرير .. والتفتت لأيدها، ما يدري ليش يوجه نظره ليد الطرف الثاني اللي معاه دائماً، يمكن عشان يكتشف نفسيته وبشنو يفكر من شكل يده !!!
لقاها تلعب في اصابعها وتقرطعها بتوتر، مسك يدها حسها باردة، وطالعها: منوي!
والتفت وهو يطالع ويها، كانت تشوفه بنظرة مستغربة وتستفسر عن تصرفاته، نظرتها كانت طفولية، ورموشها ناعمة .. ابتسم في ويها: من زمان ما قعدت معاش، فرحت لما قالت لي أمي ان في احد ياي خاطبنش!
ابتسمت لا ارادياً وقالت بسرور: نفس الشعور كنت اعيشه الصبح!
قال بسرعة: فرحتين ان يوا خطبوش ؟
قالت باندفاع اسرع منه: لالالالا اقصد كنت مشتاقة لك واقول من زمان ما قعدت معاك
قال وهو يطالع في عيونها : متأكدة؟
ردت بنفس السرعة: والله العظيم وقسم بالله وراس امي
ضحك على شكلها: ههههههههه منوي انتي ياهل! وبتظلين ياهل ... قولي لي شخبار نفسيتش ؟
منى: ما ادري جواد احس بشوق !
ترك يدها وقال باستغراب: شلون؟
قالت واهي تحرك عيونها: لكلشي اشتاق ! للمدرسة اللي فارقتها !! لبيتنا!! لك انت ولأخوي محمد وصادق وزوجته .. ليلى أختي وبنوتتها الصغيرة، علاية وبنات عمتي، صديقاتي ... لأمي وأبوي وحنين اختي، ويدتي للكل!! أحس بشوق فضيع لهم حتى واني وياهم ... ما عشت هالشعور من قبل؟
ابتسم وقال بدون مقدمات: مرة زينب الله يرحمها قالت لي، جواد من كثر حبي لك أشتاق لك حتى واني معاك!
استرخت ملامحها ونزلت راسها، قال بهدوء: وحشتني .. ما ادري شلون انا صابر! بس لازم اعيش ... عشان اريحها بقبرها
ابتسمت على كلامه: الحمدلله ان تفكيرك سليم .. جواد
قاطعها: انا بروح بيت عمتي بودي غدا امي موصيتني، جهزي نفسش بكرة الصبح .. قبل لا اروح الشركة بطلع وياش ..
طالعته مستانسة: والله ؟
ابتسم: ايه .. عشان تعطيني الاخبار عن المقابلة بعد
توردت خدودها وسكتت، وقال اهو: هههههههه اقدر شعورش وانتين تستحين اختي، المهم اقعدي من الصبح لأن انا أداوم 8 في الشركة، يعني على حدود الـ 7 بطلع معاش .. بقعد من الفجر لأن عندي شغل
ووقف بيطلع من الغرفة وقفته : جـواد
التفت لها: هلاا
قالت بابتسامة وبصوت هادئ: أحب أخوي أكثر لما أشوفه حنون أكثر ...
ابتسم وفتح الباب وطلع ... نزل من على الدرج واهو يناطط بين العتبات ويحسّ بشعور منتعش ما يدري ليش .. اخذ الغدا وطلع يمشي لين بيت عمته

===========

(( شـوق ... 11.30 صباحاً ))

ضحكت بدلع واهي تتمدد على فراشها واهي تلعب بخصلات شعرها: ايوووة يعني السالفة سالفة عناد هااا
أسامة: ايي سالفة عناد
شوق: قلت لك حياتي ما احب الافلام الاجنبية انت ما طعتني!
أسامة: انتي هندية؟ انا الهنود كللش ما اشتهيهم شلون اطالع افلامهم! غصب عني نمت والله الفلم مأساة ولا رومانسي بعد!
ردت وهي تشهق: ooh my god يعني شو تبا نطالع؟ فلم تاريخي مثلاً ؟
ضحكت: أي ليش لا افضل من هنودش
قالت بانزعاج: أساااااااامة عااد لا تغلط وايد
أسامة: والله ابتلشت انا .. انزين إذا رجعت من الشغل الساعة 10 بالليل بيي باخذش من بيت ابوش
ردت بغنج: ليش؟
أسامة: باخذش البيت ليش بعد
شوق: لا حبيبي انا بنام الليلة في بيتنا
أسامة بطنازة: حياتي انتي يالوردة بيتش هنااك مو ببيت ابوش
ضحكت: أسامة شفيك
قال بهدوء: شووق .. أقول شي ؟؟
شووق: همم قول؟
أسامة: تصدقيني ؟
شوق: على حسب .. يالله قووول عاااد
أسامة: تصدقين اذا قلت لش إنش بديتي تنزرعين بداخل قلبي ... واني بديت أحبش ؟
صخت واهي مستحية ... وقطع عليها لحظتها دقة الباب، قالت بهمس: ثواني حبيبي
ورفعت صوتها: مـن؟
سمعت صوت أمها، وقالت بخجل: ماما ارمس أسامة، شوي وبيي لج الصالة
نرجس: لا تتأخرين ... اباج فـ سالفة مهمة .. وسلمي على اسامة
شوق: تسلم عليك ماما .. انا لازم أسكر الحين، لأنها تبيني
قال بمرح: قطعت علينا اللحظة الحاسمة
ضحكت بخجل: لا تحرجني .. يالله باي
أسامة: حووه وين رايحة بتسكرين جذي! ماشي كلمة حلوة ع قولتش ...
شوق: أسامة سيرر عني هب متفيجة لك
رد بزعل: أفااا .. اوكي مسامحة
شوق: أسامة لاتزعل اذا طلعت من عند أماية بتصل فيك
أسامة: اوكي بنتظرش .. يالله سلمي
شوق: يوصل عمري .. باي
أسامة: بحفظ الله
سكرت التلفون وطلعت بغرفتها، جافتها الخدامة ماري: مدام شوق يقول ماما البسي حجاب .. جواد في تحت
هزت راسها ودخلت غرفتها ولبست لها حجاب يسترها ونزلت بالمصعد للقاعة .. سلمت على جواد بابتسامة، وقعدت جنب أمها، قالت نرجس: أنا بخبر حمدان وبيي من المغرب لمرت أخوي ... شوق بعد الأذان روحوا بيت خالكم عشان تساعدونهم
قالت شوق باستغراب: ليش ؟؟
نرجس: حبيبتي بنت خالج منى يايينها خطّاب الليلة .. لازم تكونون معاها
قالت بفرح: والله ؟ ما دريت توني دارية
قال جواد: انا بعد توي دريت من شوي .. الموضوع طرري ما صار له زمان، أمي قالت لي أخبرش مرة ثانية، اشوفكم على خير
وقفت نرجس لما وقف: وين اقعد تغدى ويانا ياجواد ما يصير تيي هالحزة وتطلع خالي
باس راسها: فيش الخير عمة .. بس عندي شغلة بقضيها
هزت راسها وسلم عليهم وباس راس يدته اللي كانت زعلانة عليه وطلع من البيت .. وقبل لا يطلع جاف حنين وقالها: هي تعالي انتين
التفتت له وركضت حضنته: هاا ريال وين انت
ضحك عليها: هههههه انتي شفيج؟ انقلبتي بوويه لنا .. تحجي عدل انتي بنت! ليش تتكلمين باسلوب صبياني ؟
باسته على خده: بنروح الحديقة
قال باندهاش: أي حديقة؟ ويا منوو ؟
حنين: اني ويويو وناصر وميثا
جواد: من يويو ؟
حنين: يوسف ولد عمتي .. نزلني على الارض بروح اغسل ويهي عن الايسكريم عشان اطلع وياهم ..
نزلها وحرك يده باستهتار وقال: والله اخر زمن العفاطي يتفرعنون .. صدق انش طويلة لسان!
طلع من البيت واهو يمشي بيطلع للباب الرئيسي لمح يزوي .. ابتسم وهو يجوفها، كاني اشتقت لها ومن زمان ما جفتها؟ خلني اتعلف فيها شوي ...
مشى وراح قريب منها، كانت قاعدة عند النافورة وتلعب بالماي وعندها وردة قاعدة تقطعها، قالها: حرام تقطعين الوردة بهالطريقة .. شنو ذنبها ؟
التفتت له واهي مرعوبة: جواااااد! خررعتني من وين طلعت انت
قعد جنبها: ههههههه من بيتكم ..
فرت ويها عنه لما تذكرت دفتر المذكرات، طالعها باستغراب: شفيج ؟
ردت بسرعة: ماكو شي
ورن تلفونها ... جافت المتصل [ لجين ] تنهدت وسكرته في ويها، طالعها بنص عين: شله سكرتيه ؟
طالعته بنفس النظرة: كانه تلفوني هذا مو تلفونك خلك على صوب ولا تتعلف فيني!
قال باستهزار: يا عيني .. بلشنا نحكي بحراني كمان
طالعته بنظرة تنرفز وفرت ويها، ورجع تلفونها يرن، وتنهدت وظلت ساكتة ولا ردت، قالها: ردي لاه! تحيرينهم انتي جذي
ردت بعصبية: وانت شو حارك ؟
جواد: انا شو حارني؟ انا مانا خسران .. بس قلت يعني حررام تزعلين الحبايب
طالعته بنظرة مقهورة وردت على لجين وحطته سبيكر: الوو
وصلها صوت لجين مستطربة: يا احلى الوو .. هلا بالطش والرش .. مرحبا الساع بغرشوبة بوظبي .. وغرشوبة عرق البحارنة كللهم ... يا بعد شبدي !
ضحك جواد ونزل راسه بطنازة، وردت يزوي بقهر: شو تبين متصلة؟
قالت لجين: عافانا الله شو هالنفس!؟ بلااااج هب مفيستني! اتصل وتسكريه والحين تردين علي جيه، هذا جزاي ابا اسأل عن اخبارج واجوف
قاطعتها يزوي قبل لا يكثر كلامها: لجين .. بتصل فيج بعد شوي، سكريه
لجين: انتي بلاج؟ مأثرين عليج اللي ما ابا اقول اسمهم
احترق ويها وقالت واهي تصر على اسنانها: قصري الشر وسكري يالولو .. انا برمسج خلاف طيعي الرمسة .. يالله باي!
وسكرته قبل لا ترد ... قال جواد: احمم
طالعته بنظرة ونزلت راسها، قال واهو يطالعها بعمق: انتي شفيش اليوم؟ مو على طبيعتش! عادتش تهدرين وتعورين راس الواحد بهذرتش .. اليوم صاخة!
بلعت كلامه وحاولت تتغاضى عن التحسس والجرح اللي حست فيه بقلبها، وقالت بصوت حزين: جوااد ... انا متزاعلة مع باباتي، انا ما اروم اصبر بدونه! حتى اليوم ما صبحت عليه!
حسّ بتعاطف وياها، قال: ليش متزاعلة معاه؟
قالت بقهر وشفايفها ترتجف: أمااية تارسة مخه علي ... يباني البس حجاب
وحطت كفوفها على ويها وظلت تصيح، سكت وحس بتوتر، قال: ليش ما تبين تلبسين؟
سكتت، وقالت بهدوء: مو مقتنعة !
جواد: انزين ليش عااد ؟
طالعته بنظرة: ما ابا اتكلم بالموضوع
هز اكتافه: على راحتج
يزوي: انا ابا اشتغل بالشركة مليت من يلسة البيت .. احس حالي بختنق! بختنق! منووي اتصلت فيني الصبح تخبرني ان الليلة مقابلتها مع عبدالله .. وانا يلست ازاعج عليها وسكرته فـ ويهها، ما كان قصدي ازعلها، انا والله فرحانة عشانها، بس مليت من الوحدة واذا منى راحت معناها بتم بروحي .. شوق أغلب وقتها مع أسامة وأنا بختنق وانا هني!
تعاطف معاها: يزوي انتي لازم تفكرين عدل!
وقفت واهي تحرك اياديها وعطته ظهرها: فكرت فكرت وايد جواد ... انا تعودت جيه! اتخذت قراراتي بنفسي .. ما احب احد يحشر نفسه بحياتي ..
جواد: هذول امش وابوش! مو احد!
طالعته بغصة: جواد ماشي احد يفهمني .. انا اتعب! تعبانة وايد وايد!
طالعها بنظرة حايرة، قالت: لا تطالعني بهالنظرة !
جواد: شلون تبيني اطالعش ؟
تنهدت وفرت بويها عنه وقالت: مشغول بالك بغيرنا ادري .. روح لها اكيد تنتظرك
طالعها باستغراب: شفيش ؟؟ تتكلمين ويا من؟
قالت: اكلمك انت!
جواد: ينيتي انتي ؟؟
طالعته بنظرة حادة: لا ما ينيت .. انا صاحية!! صـاحية وصاحية عدل بعد، واعرف شنو يدور حواليني يا استاذ جواد
انتفض قلبه من نظرتها .. لبـؤة لبـؤة مب بنت! .. وتحولت نظرتها لانكسار بنفس الوقت .. ومشيت عنه بسرعة واهي تغطي فمها بأصابعها تكتم شهقاتها ... الي انولدت من رحم الحُب .. وانقتلت بالقسوة والجفاء !!!

===========



[ يتبــع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 10 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:26 pm

نهاية الجزء




تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 505 * 358.


(( سيـف .. 2.00 مساءً ))

نزل من سيارته والتفت لسيارة مرسيدس طايفة جنبه، ووقف صاحبها وفتح الدريشة: مررحبا سيف
مشى بسرعة إلى حسين: مررحبا بك .. هلااا حسين شحالك؟
حسين: بخير الله يحفظك .. شخبارك انت شعلومك؟
سيف: نشكر الله سبحانه .. منوور
حسين: ههههه تسلم .. الله يعطيك العافية شكلك توك واصل من الجامعة
سيف: يعافيك .. لا وين الجامعة! تركتها من مدة .. انا اشتغل بشركة ابوي!
سكت حسين وما حب يتدخل، وقال: زين عيل انا بعطيك السيديات هذوول واعطهم جوواد .. لأني مستعجل وابا بسرعة ارجع البيت الوالدة تنتظرني على الغدا لا تزفني
ضحك سيف: اوكي بيوصولون له .. عااد تفضل نضيفك ويانا
حسين: مرة ثانية .. يالله اجوفك على خير ..
ومشى بسيارته، وتنفس بقووة .. ما يبا يجوف جواد، شلون يحط عينه بعينه بعد اللي صار؟ معقولة انا اخطب منى ؟ يارربي والله محتار .. ما ابا اروح بيتهم! الحمدلله جفت سيف وعطيته السيديات .. اخاف اجوفها واتمادى على قولة مريم، انا لازم ما اجوفها طول هالفترة .. لازم اضبط نفسي اكثر .. واثبت اخلاصي لجواد وما اخون الثقة .. يـارب! تكتب اللي فيه الصـلاح يـارب !
...
سيف دخل البيت وتلاقى مع جواد اللي كان بيطلع، وعطاه السيديات وجواد طلع .. واهو دخل البيت وهو يحس نفسه مرهق من الشغل .. صار له يومين ما نام، صايده أرق ما يدري من شنوو ... تنهد! يـا ترى علياء شخبارها ؟ سعيدة مع خطيبها اولا ؟ يحبها وتحبه ؟
أتمنى لها كل السعادة من كل قلبي ..
سمع صوت يزوي واهي تتكلم بالتلفون: لجين ما اقدر اسوي شي! انا يوم جفت الرسائل دار راسي تعرفين شو شعوري حزتها؟ حسيت حالي بموت، شقايل تبيني ادخل الغرفة مرة ثـانية ؟؟ ..... لجيـن أنا قارصني قلبي على الظرف! الورقة ما ادري شنو اللي ورا مكتبة التلفزيون كانها ظرف احس ان فيه شي ولازم اجوفه بس شلون؟! وانا مالي قلب اعيد اللي سويته ...... الليلة بيكونون مشغولين عسب موضوع منى، ويمكن انتهز الفرصة ... ما اعرف يا لجين! بس بحـاول .... شقايل تبيني اتحمل واسكت ؟؟ .... لجين انتي شو تقولين؟ كيف اسوي نفسي مو عارفة شي وانا بكل لحظة يالسة اتحطم يوم عن يوم! ... بفرق بينهم ؟ والا شو بسوي ؟؟ انا ما ابا احد ينضر ...
دخل الصالة وطالعها واهي ارتبكت وسكرت التلفون، طالعها باستغراب: كنتي تكلمين من؟
قالت بسرعة: لجين ربيعتي
طالعها بنظرة، واهي زفرت وظلت ساكتة ... اما اهو فقال: خبري ماري تجهز لي الحمام ابا اسبح .. ويحطون لي غدا لأني بموت يوع ... بيلس في مكتب أبوية
تقربت منه: سيفان توك راجع من الشغل ارحم حالك ياخوي .. ليش بتسير مكتب باباتي؟
سيف: تذكرت شي بسويه .. ما ابا انساه
ووقف لما جاف امه وباسها على راسها، قالت: تحب الكعبة فديتك .. الله يعطيك العافية، باين انك تعبان؟
هز راسه: شوي هب وايد ... جهزولي الحمام وحطولي غدا .. بيي بعد شوي
نرجس: من عيوني .. انا بحط لك الغدا بنفسي
سيف: تسلمي لي اماية ... عن اذنكم
ومشى عنهم، وظلت يزوي بروحها ... طالعتها امها بنظرة حادة ويزوي تنهدت ومشيت جنب امها بدون ما تعطيها اهتمام وصعدت لغرفتها واهي تفكر شو تسوي الليلة !

===========

(( مُـنى .. 7.30 مساءً ))

اتصلت في وديعة وقالت لها واستانست وايد، وخبرت سهى وجي جي وظلوا كل وحدة تنغز واهي مستحية من تعليقاتهم، هذا مقابلة وعافسين الدنيا علي! حضنت حوراء وقالت: حوراء يدي ترجف!
ضحكت: هههههه ليش خايفة؟ عاادي ما يخوف .. اسألي مجرب ولا تسأل طبيب
منى: للحين مافي احد ارتحتي له؟
حوراء: لاا .. افكر اصلاً اخلص دراستي بعدين يصير خير اذا اجا ولد الحلال
منى: مع انش كنتي مرتاحة للي متقدم لش اول مرة ! تذكرين يوم تكلميني ؟
حوراء: صح ... بس بعدين غيرت رايي فجأة، ما ادري ليش ... المهم ما علينا، اهم شي انتي الحين!
منى: شكلي مضبوط؟
حوراء بابتسامة: طالعة ناعمة وكيووتة .. لاتخافين، خلش واثقة من نفسش .. ولا تنسين قائمة الاسئلة اللي علمناش اياها
قالت واهي شوي وتصيح: انتو مسوين لي معلقة وش كبرها وتبوني احفظها! هذا الريال بينتفخ راسه .. مستحيل اسأل كل هالاشياء، اكيد من طريقة كلامه واسلوبه بلاقي اجوبة على بعض الاسئلة
وقطع حديثهم صوت الباب، قالت منى: من ؟
محمد: انا خية ... ابيش دقايق
يودت ايد حوراء ورصت عليها: ابييه! محمد يبيني!!
ضحكت حوراء: روحي جوفيه انزين .. ليش متوترة
هزت راسها وطلعت من غرفتها وسكرتها بهدوء ولحقت محمد، طالعها محمد بابتسامة: شخبارش؟
ضحكت: الكل يسألني اليوم شخباري واني ما ادري اصلاً شخبـاري .. فلا تسألوني
محمد: ههههه انزين، شنو شعورش؟ اقصد مرتاحة ؟ حاسة بشي؟
قالت بابتسامة: مرتاحة شوي .. بس على خوف
محمد: لا تخافين .. اعرف عبدالله زين .. ترى طيب وحنون .. وشخصيته مسالمة وملتزم .. اتوقع يكون في توافق .. بس انتي جوفي وكلشي بيد الله
نزلت راسها، يودها من كتوفها وحبها على راسها: منووي كبرتي!
ارتخت ملامحها وتجمعت دموعها، قال بسرعة: لالا بسش دمووع بسسس وه ما تشبعين! انتي درامات دموع عندش ؟
ضحكت: ههههه شسوي .. ما ادري شفيني صرت حساسة وايد!
ابتسم لها: تستاهلين كل خير يالغالية .. بنات عمتش وبنات خالتش كللهم تحت، حتى عمي أبو إبراهيم اجا ..
نزلت راسها، قالها بهمس محد يسمعه: لا تخافين .. إبراهيم مو في البحرين اصلاً
طالعته بنظرة متفاجأة، شدراه انها تفكر بهالشي، ما تكلمت وظلت سـاكتة .... وبعد نص ساعة .. كانت بين جماعة كبيرة .. كل من يتكلم واهي ساكتة بخجل ... شعور غريب !! معقـولة كبــرت ؟؟
يودتها اختها ليلى: يالله قومي لبسي عباتش وحجابش .. مقابلة
هزت راسها وقلبها يدق بشكل فضيع، ورمشت بعيونها إلى يزوي .. عشان تتبع وراها وتهديها

===========

(( يزوي ... 8.36 مساءً ))

لحقت بمنى مع ليلى .. وطالعتها واهي تلبس عباتها وحجابها، قالت لها بابتسامة: موفقة حبي .. إن شاء الله فيها صلاح
ابتسمت منى: إن شاء الله، متوترة شوي!
يزوي: ليش ؟
رفعت اكتافها: يمكن عشان اول مرة .. يزوي فيش شي؟
قالت: لاا .. سوري اذا زعلتج الصبح، سكرته بويهج وانا هب واعية لنفسي
ابتسمت: عاادي حبيبتي ...
وتقربت منها بتردد وقالت بهمس: يزوي لا تشغلين بالش .. بخبرش بكلشي اعرفه عن جواد، صدقيني بحاول اساعدش بس لا تتهورين .. لاتعيدين اللي سويتيه اليوم، ترى جواااد اذا درى بهمس بيقوم الدنيا وما بقعدها، اعرف اخووي زين
يزوي: يعني في اشياء مهمة عندج عنه صح ؟
هزت راسها واهي تبلع ريقها وتساسرها: ايه بس ابيش تصبرين لين ما ايي الوقت المناسب ولا تتهورين، والله بقولش ... بس بالطريقة المناسبة وبالوقت المناسب
وقطع كلامهم دخول أبو صادق: يالله يبة منى تعالي
ابتسمت بتوتر ومشيت بهدوء، ويزوي سلمت على خالها ورجعت للحريم ....
بس في شي ... يـدور بمخها مو راضية تبعده عنها ... إحساسها بقلبها ينغزها .. الظرف او الورقة او ما ادري شنو اللي جفتها ورا مكتبة التلفزيون وراها سر ... انا متأكدة! متأكدة .. ولازم أكشف هالسر !
ظلت قاعدة مع الجماعة ويسولفون، اهله شكلهم طيبين، عنده 5 خوات، وأمه متوفية .. أبوه مريض من فترة طويلة، واظاهر انه ما حضر وياهم بالميلس ... اففف تراني والله متضايجة! ابووية ما ادري بلاه، سمعته اليوم يرمس مع يساف اخووية! قاله بنخليها لأمك مفاجأة .. بس لما وصلت سكتوا وابوية سارر وطلع .. شقايل يقدر يجافيني ؟ انا والله ما اروم اعيش حياتي بلياه !
بعد ربع ساعة قالت شوق لي إن منى ظهرت من الغرفة وتراكضنا انا وعلياء وحوراء وشوقان وحتى اليهالو ... كانت في غرفتها واحنا اقتحمناها
قالت يزوي واهي تنط على السرير: يالله قولي لنا شو صار من طق طق إلى السلام عليكم
طالعتهم بصدمة وضحكت: شفيكم علي! هجمتون
قالت علياء واهي تمسكها من ذراعها اليمين وتلصق فيها: يالله عمري منوي! قوولي لنا كل اللي صار
منى: ما اقدر اقول كلشي صار، كفاية قلبي طبول وميتة من الحيا .. ابا اقعد بروحي بناات شوي!
قالت شوق: اوييييييل حالي! هاااي البداية ... لااا اكيد تبين تفكرين ع راحتج ؟
احترق ويها، الحين شتسوي ؟! اهم كلشي بتقوله بيفسرونه خطأ، قالت حوراء: خلوها على راحتها، بس قولي لنا مبدأياً انتي شنو رايش ؟
حركت راسها: امم عادي
قالت علياء: يعني ؟؟ شنووو ؟
منى: شنو اللي يعني شنو ؟
يزوي: يعني موااااااافقة او لا ؟ اووووووف طلعتي روحنا قوولي عااد
ضحكت شوق: انتو بلاكن على البنت اكلتوها، هاي مسألة صعبة لازم تفكر
يزوي: عارفة بس نبا انطباعها
حوراء: يعني بنسبة 70% انتي شنو انطباعش ؟ شنو رايش ؟
قالت واهي تحرك عينها: بنسبة 70% ؟
حركوا روسهم مع بعض بحماس، قالت بهدوء: موافقــة ..!

===========



[ نهــايـة الفصـل الأول من الجـزء الـ 35 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 10 من اصل 14انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 6 ... 9, 10, 11, 12, 13, 14  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: علم آلحيآة :: • قسم آلقصص و آلروآيآت ♥-
انتقل الى: