[center]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غسلت ويها بسرعة، ولبست حجاب ونزلت واهي ساكتة ... جافتهم ملتمين على السفرة وبينجبون الغدا، قالت حوراء: شوق امشي، لا يفووتش المجبوس اليوم
ابتسمت ابتسامة باهتة وقعدت واختلست النظر لأسامة، جافته ساكت ويبين من حواجبه المعقودة انه معصب، والله اني مب فاهمة شي!
بلعت ريقها لما قالت عمتها: شوق ويش فيش ؟ مريضة ؟
قالت بتوتر: لا عمة مافيني شي
حوراء: أي والله ويهش اصفر
ابتسمت بمجاملة: لا مافيني شي
ونزلت عيونها لما طالعها اسامة، قالت أمه: عيل يوم الثلاثاء بتتوكلون على الله
قالت شوق بابتسامة: أي عمة
قالت أم أسامة بحسرة: والله لو في احد بالبيت جان ييت وياكم
فتحت شوق عينها وأسامة قال: أفا عليش، لو تبين قولي من الحين واروح احجز لش تذكرة ويانا
طالعته شوق بعدم تصديق، وحوراء حست فيها وضحكت: جيي هم وين بروحون اماه! الله لايقوله رايحين لعلاج! شهر عسل بتروحين وياهم ؟
أسامة: انتي طمي بوزش وكلي تبن
أم أسامة: ويش دراني عنها، جيي اني ويش بسوي يعني
قالت حوراء بجرأة: خسي تقول أم ريلي انها بتيي ويانا شهر عسلنا، والله اقوم الدنيا وما اقعدها، عساني اقعد في غرفتي ولا اسافر واهي وياي
طالعتها شوق بخوف، هااي يالسة تعق الرمسة بدون ما تثمنها ولا تحس شو يالسة تقول، قال أسامة: ما اعتقد إن شوق ممكن تتحسس من هالشي، هاا شوق ؟
طالعته بصدمة، وكلهم طالعوها ينتظرون جوابها واهي قالت بهدوء: لاا ليش اتحسس، عمتي بحسبة أمي، واذا عموه بتيي ويانا بنشلّ أماية بعد عسب يتونسون أكثر ويا بعضهم
طالعتها حوراء واهي كاتمة ضحكتها وأسامة فهم لها وابتسم ابتسامة بمغزى وسكت، وعمتها طالعتها بنظرة ورجعت نظرها للأكل، وتنهدت وقالت بتحرطم: والله الحين محد يبغى أحد، على قولتهم كل يغني على ليلاه، الناس مو مثل قبل! تغير الزمن
شوق: الا النفوس هيه اللي تغيرت يا عمة
أسامة واهو يطالع أمه: أنا اليوم بروح السوق عشان اشتري لنا اغراض، تبين شي أماه ؟
أم سامة: لاا، أبووك توه من يومين مشتري اغراض البيت كامل
حوراء: اني ابا شي
طالعها بنص عين: خيرر آنسة
حوراء: بجيي وياكم عااد، بمووت من الملل في البيت، اخذوني وياكم
ابتسمت شوق: تعالي، بنسير ميغامارت
أسامة: قعدي محلش قعدي
قالت حوراء بحسرة: والله حرام عليك، ما تحس فيني، لاعت جبدي من قعدة البيت .. احس روحي بنفجر واني هني بروحي
أسامة: قلنا لش اخذي صيفي بالجامعة ما طعتين
شوق: شو فيها لو يت ويانا؟ شو هي بتيلس على روسنا .. واحنا وين بنسير يعني؟! الا بنتشرى لنا ماجلة وفوالة، واهي خلها تسير بالمجمع وتداور، بعدين الناصفة ما بقى عليها شي
حوراء بعطف: فديتش شوقان تفهميني، أسامة لا تخليني اترجى ما احب الصق روحي، بس والله احس من داخلي بنفجر
تنهد: أنزين لا تحنين، برزي روحش وتعالي .. " والتفت لأمه " أماه ما رحتين بيت خالتي ؟
قالت أم أسامة: امبلى، توني الصبح هنااك
أسامة: بنت خالتي شخبارها ؟!
تنهدت: الله كريم، الحمدلله زينة .. والله اختي بتذوب جبدها واهي تحاتيها، وأبوها شايل همها .. شي ما جا على البال ولا خطر، من يصدق بإن هالياهلة تترمل واهي على صغر، والله مقطعة قلوبنا عدل
تنفس أسامة: الله يعونها، والله علياء ما تستاهل .. لو بيدي شي سويته، معزة بنات خالتي من معزة حوراء وأكثر بعد
حوراء بتأثر: يالله هذي الدنيا ..
قام أسامة من على السفرة بعد ما خلصوا الغدا، وقعدوا بالصالة يشربون جاي، قالت أم أسامة وإهي تطالع ولدها: أسامة
قال واهو يطالع التلفزيون: هاا اماه
طالعت بنتها وردت نظرها لولدها: أختك يايينها خطاطيب
طالعتها حوراء بصدمة، واسامة التفت باهتمام: من هم ؟
قالت بحيرة: والله ما اعرفهم، اتصلوا فيني وقالوا يبون ايوون، واني قلت لأبوكم وقال حياهم
قالت حوراء بخوف: لا والله ؟ حلفوااا عااد! واني ما ادريييييي عن شي هاا
قال أسامة بحزم: انتي صخي وانطمي .. من وين هم ؟
أم أسامة: اقولك ما ادري، ما اعرف عنهم شي .. بعد اقعد احقق وياهم!
أسامة: اكييد يعني لازم تحققين وياهم! هذا زوااج مو لعبة ..
قالت حوراء: يعني واني مالي شور ؟!
أسامة: الحين ما صار شي عااد عشان انتين مهتدة، ركدي شووي، حدش دفشة وربشة ترى
حز بخاطرها وقالت: يعني وي ؟ اصخ واقلقل راسي حقكم، اني مو مستعدة لخطوبة ولا هرار
أم أسامة: ما تبين كيفش، جهنم تحرقش انتين وياهم
أسامة: وش ما تبين ؟! حوراء استخفيتين
قالت واهي تصيح: والله اتعقدت، كل واحد يجي امر من الثاني، وااحد احول، واحد غبي، واحد سكانه أمه، والثاني معقد .. مو حالة، أحس روحي سيارة، يجون يطالعوني ويمشوون ..
أسامة: النصيب مكتوب على الجبين، انا دشيت مقابلة وحدة ويا شوق وعلى طول وافقت عليها، وغيري يدش فوق الـ 12 مقابلة ولا يحصل إلا بالزوور، شي عادي وطبيعي يعني
حوراء: بس مسؤوولية والله اني مو قدها
قالت شوق بحذر واهي تدخل بنصف الحوار: كلنا نقول جدي، ما نقدر على المسؤولية .. لكن لا صرتي بهالموقع، بتلاقين نفسج تتأقلمين وتسيطرين ع كلشي من حولج، المسؤولية اهي بروحها تيي، مو انتي تتهيأين لها
قال أسامة: هاا اكا قالت لش درر، بعدين مو زيين ترفضين على طول وورا بعض، على الاقل مقابلة ورفضي، بس مو ترفضين قبل لا تشوفين الريال .. لا تقطعين رزقش بيدش ها! نصيحة من اخوو ..
سكتت وطالعتهم بنظرة كسيرة، قال أسامة: احنا ما بنجبرش ولاشي، انتين كيفش ..
حوراء: انزين واذا ارتحت له ووافقت، وطلع مثل هذاك طايح الحظ، يوم رحتون سألتون عنه طلع مقروود ومو زين، شسوي
أسامة: هالسالفة انسيها، قبل لا يجون البيت هني ويشوفوونش، بنسأل عن الريال وأهله، واذا زين بنقربهم، وانتي قعدي وياه وجوفي، جان عجبش بنسأل عنه مرة ثانية أكثر وبنيسر أمرش، واذا ما عجبش وما صار نصيب .. الله يوفقش ويوفقه
طالعت أمها بنظرة، وقامت عنهم رايحة الغرفة .. وشوق راحت وراها، دقت الباب ، قالت حوراء: من ؟
شوق: أنا شووق
تنهدت حوراء: ما عليه شوق بس أبا أقعد بروحي شوي!
=========
(( مُنى .. 1.30 مساءً ))
ضحكت بصوت عالي: اكلتيني
علياء: قلت لش روحي تونسي وييبي لي الاخبار، ما صدقتي خبر وبتي هناك وما ييتي البيت! ابووي شنو من هذرة سوى عليش من صباح الله خير
ابتسمت: اني اتصلت لأمي وقلت لها، والله علاية ما كنت ابا اتم بس عورني قلبي يوم جفته تعبان ما قدرت اخليه
علياء: علي هالكلام حبيبتي
قالت بسرعة: وقسم بربي لا تخليني احلف، ما طلعنا مكان، ييت هني وتعكر مزاجي .. كان مريض طول الليل ما نمت واني احاتيه، ينام دقايق ويوتعي! ما نام زين ولا ادري وش فيه ولا قال لي!
علياء: ما عندش اسلوب ويا الاوادم انتين!
سكتت وحطت بخاطرها، قالت علياء: انزين متى بتيين الحين؟
قالت بهمس: ما ادري، انطره ايي من الشغل عشان اطمن عليه، اتصلت فيه مرتين يقول انه زين وصار احسن، بتغدى هني ببيت عمي، يمكن على العصر او المغرب ايي
علياء: اوكي
منى: تامرين على شي؟ بنزل تحت بساعدهم
علياء: سلامتش تحملي بنفسش
ابتسمت بحبور: يسلمش، وانتي بعد حبيبتي ..
سكرته عن اختها، وطلعت من الغرفة نازلة تحت، تلاقت ويا ميساء وقعدت وياها اللي كانت توها قاعدة من النوم .. قالت ميساء بهمس: منووي
طالعتها منى باهتمام: هلا
ميس: تعالي شوي ابيش .. امشي الميلس
هزت راسها وراحت وراها، وطالعتها باستغراب لما قالت: منوي حساني شفيه ؟
قالت ونظرة الخوف بعيونها: ما ادري ميساء، معدته يقول، البارحة طول الليل ما نام زين .. مدري شفيه، حاولت اعرف ما رضى يقول لي!
قالت ميساء بخوف: صايرة سالفة جايدة متأكدة اني، اتصلت فيه وقال لي حجي ما فهمت وش سالفته!
منى: شقال ؟
ميساء بهمس: يباني اتصرف على أسيل وأنقلها للمدرسة اللي اشتغل فيها، وقال لي لا اسأل ليش ولا أستفسر عن شي وأنفذ اللي قاله بأي طريقة، ويوم رحت لأسيل مقفلة باب الغرفة عليها وما ترد! احس ان في سالفة بينهم مدري شمسوية والله قلبي مب مطمني
قالت بهمس: ما ادري ميس، ما ياب لي طاري ابداً
تنهدت: امشي نطلع الحين اهو بيرجع والله يستر .. ريلش شكله وراه عاصفة عودة
دق قلب منى، يارب ما يصير الا الخير .. راحت المطبخ وتمت ويا عمتها تجهز لسفرة الغدا، وسمعت صوت حسين بره الصالة، خلصت اللي بيدها وطلعت، طالعتها ميساء بنظرة انه راح فوق، وعلى طول راحت الغرفة ... ولقته طالع من الحمام وينشف ويهه .. ابتسم لها واهي ابتسمت له وتقدمت منه، مسكت ذراعه: الله يعطيك العافية حبيبي
حسين: الله يعافيج
قالت بلطف: شخبارك الحين ؟ للحين معدتك تعورك ؟
ابتسم: لا الحمدلله احسن بوايد، الا اليوم وش طابخين؟
ابتسمت: عمتي مسوية صالونة سمج هامور، ومسوية برياني دياج، طبختين يعني
قال: اممممم عااد حدي يووعاان انا
قالت بفرح: اكا كلشي جاهز .. امشى ننزل وكل اللي تباه على راحتك
هز راسه وطلع وياها، وطالع غرفة أسيل وتذكر .. قال: منى انزلي وانا بيي
طالعته بتوتر وقالت بحذر: حسين شصاير بينك وبين أسيل ؟
فتح عينه ورجعت ملامحه طبيعية لما تذكر، ميساء ما غيرها المشخال، قال بجفاف: مافي شي .. نزلي وأنا بيي الحين
طالعته بعتاب: ليش ما تبا تقول لي ؟
زفر وقال بحدة بعد ما فقد هدوئه: رجاءً، شي بيني وبين أخواتي ما أحب أحد يتدخل فيه ..
طالعته بخيبة وارتجفت يدها، حست بفشلة وخجل فضيع، وأني لازم أكون فضولية يعني!! ابتعدت عنه ونزلت ببطء ومن داخلها أحاسيس بتنفجر، ياربي مو وقت الصياح الحين، ما ابا اصيح، ما يحب أحد يتدخل بخصوصايته! ألحين اني أحد !؟!؟
قعدت بالصالة بوسط أهل البيت واهي شاردة، وحاسة بخجل فضيع ملون ويها كلله، حسيت نفسي متطفلة وغبية وفضولية .. أول مرة يكلمني بهالجفاف! لأول مرة يكلمني بهالنبرة .. شسالفة ؟! أمس متهاوشين، واليوم يطالعني بنظرة غضب ويكلمني بهالجفاف وهالاسلوب، بكرة وش بسوي ؟!
التفت له لما دخل الصالة واهو حامل وحدة من اخواته الصغار ويبوسها ويمزح معاها، الحين من شوي اني مكشر بويهي! والحين وصل يضحك .. اظاهر وجودي يضايقه، لكن الحق علي اللي قاعدة هني، لو رايحة بيت ابوي ومريحته من شكلي وايد احسن لي، ما اقول الا مالت علي!
وقفت وراحت المطبخ وشالت الصحون وحطتهم على السفرة وقعدت وحسين قاعد على الكنبة ومنار بحضنه ويلعب وياها بإياديه، ضحك بصوت عالي: انتي غشاشة، انا اللي لازم اقول اليمعة مو انتي
قالت ببراءة: لا انت غشاش، اني قلتها وصدتك
ضحك وحضنها وباسها بقوة: فدييييييييتج، آكلج أنا آكللج
ضحكت بشكل هستيري: لا لا لا .. آي خلني ابا البابا
رفع راسه وجاف أبوه داخل البيت، ابتسم وحمل اخته ووقف لما قعد أبوه على الكنبة وتنهد بتعب، باس جبينه: يعطيك العافية يبة
رد بهمس: الله يعافيك .. لا إله إلا الله محمد رسول الله، وش هالشمس وهالحرارة .. الله يعين هالعمال اللي يشتغلون والله
نطت منار بحضن أبوها وباست خده، وقالت ميساء: الله يعيينك يبة، تعال تغدى وبعدين أيي أهمز ريولك من عيوني
ابتسم لبنته: ما تقصرين يالولوة البيت ..
قال جلال: يبة ما يا وياك عمي صالح
قال بتعب: لاا ، صار عنده شغل وتعذر ..
ابتسمت منى: شخبارك عمي ؟
ابتسم بحبور وقال بفخر: هلا يبة هلا، الله يسلمج ، شخبارج انتي؟ شخبار ابوج واهلج؟ عساكم طيبين
منى بخجل: الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليكم
هز راسه: الله يسلمهم ويحفظهم من الشر، والله لج وحشة بالبيت يابنتي، خلينا عاد نشوفج
منى: إن شاء الله عمي ..
التفت حسين لأبوه بابتسامة، لكنها تلاشت لما قال: أسيل ونور وينهم ؟
ميساء: نور ويا أمي بالمطبخ، وأسيل بغرفتها
قال باستغراب: أسيل للحين مانزلت؟ غريبة أول وحدة تنزل للغدا هي، روحي ميساء جوفيها لايكون مريضة او للحين نايمة، روحي
قال حسين باستدراك: يبة أسيل ما بتنزل، تعبانة شوي
قال بوجل: تعبانة وش فيها؟ مريضة يعني
سكت حسين، طالعه ابوه بنظرة ويوم ما رد عليه وقف بنفسه وراح فوق، الشي اللي قهر حسين أكثر .. آآخ لو تدري شمسوية بنتك يا يبة ..
التموا كللهم على السفرة بعد ما نزل أبوهم مستغرب من أسيل اللي نايمة لهلوقت وقافلة الباب على نفسها ومب راضية تفتحه، وبعد الغدا، راح حسين للمطبخ اللي كانت فيه منى بروحها واهي تنشف المواعين بعد ما غسلوهم اهي وميساء: منى نجبي عيش في صحن صغير ، وحطي سلطة وكاس عصير في صينية .. باخذه لأسيل
قالت بهدوء: إن شاء الله
وقف يطالعها واهي تتحرك وتنجب الغدا، واهي ما عطته ويه، مقهوورة حتى ابتسامة ما ابتسم لي على الغدا ..
عطته الصينية واخذها بدون كلمة وراح فوق، فتح غرفة اسيل بالمفتاح اللي عنده، ودخل .. لقاها بفراشها قاعدة، ساندة ذقنها على ركبتها، وحاضنة ريولها بيدها واهي تنوز ودموعها تنزل بصمت ..
طالعها بنظرة كارهة وتنهد، حطّ الاكل على الطاولة وقال: قومي اكلي
طالعته بنظرة ألم وفكها يرجف من الخوف والصياح وسكتت، قال بقسوة: سمعتيني شقلت ؟
ردت بهمس: مو مشتهية
حرك كتوفه: عساج ما اكلتي، خليه يبرد .. حمدي ربج يايب لج بيدي
قالت واهي تصيح بصوت واطي: ليش قافل علي الباب، ابووي ياني هني وقلت له اني نايمة وجذبت عليه، اول مرة يتعنى لغرفتي وما افتح له الباب
قال بتعجب: اووه ما شاء الله، حاسبة حساب تعب وهيبة ابوي هاا ؟ والله كفوو خوش ابنية انتي ..
ارتفع صوت صياحها: حسين لا تكلمني جدي والله آسفة ، آسفة ما كان قصدي انزل راسك بالارض
تقرب منها وقال وهو راص ع اسنانه ويطالعها بحدة: تخسين، انتي مو اهل انج تكونين من هالعايلة، ولا تحلمين بيوم انج تنزلين راسنا
قالت بسرعة: عطني فرصة اتكلم، انت ما خليتني اتكلم واشرح لك
قال بهدوء: تتكلمين شتقولين ؟ كلشي واضح وضوح الشمس، ييت وسألتج وأنا مشكك بنفسي وأجذب الناس كلها وبصدقج، وشنو النتيجة ؟ بعيونج اكدتي لي اللي عرفته
قالت بضعف: انزين اني غلطانة وآسفة والله آسفة بس لا تحبسني هني
طالعها بنظرة: انا حابسج ؟ توج ما صار لج يوم كامل ومنتي قادرة تستحملين ؟ شبسوين لو مر اسبوع ؟
صرخت: بستخـف بستخف حرااااااام عليك " وانهارت "
طالعها بغضب: بلعي لسانج وخفضي صوتج لا ما يحصل لج خير .. حمدي ربج انا متستر عليج وما خبرت احد عنج، انتي تعرفين لو عبدالله او محسن يدرون عنج شبسوون فيج؟ والله لو يقطعونج قطعة قطعة ما بتهدى النار اللي بصدرهم
وهدأ صوته وقال بحزن: أسيل هذا مو غلط صغير، انتي مب ياهل عشان بعاقبج بشي صغير وبقولج روحي، عمرج 16 سنة، يعني انتي فاهمة وبالغة، تفهمين يعني شنو انتي بالغة ؟ يعني توجب عليج الواجبات، وتحرم عنج المحرمات كللها، الواحد منا يفكر ألف مرة قبل لا يسوي شي، ما فكرتي مرة وحدة بس مرة قبل لاتسوين اللي سويتيه ؟
قالت واهي تصيح: قصّوا علي والله
قال بهدوء واثق: ما راح اصدقج، لأني اذا كنت اوثق في ذكاء إنسانة بهالبيت فهو انتي، انتي ما ينقص عليج، أسيل ما تستحين وانتين تقولينها لي؟ شنو قصوا عليج ؟ أسيل آل ..... ينقص عليها ؟!
عقدت حواجبها: انزين والحين شبسوي فيني ؟ بتضربني بتقتلني ؟ تكفى سامحني، عطني فرصة
طالعها بعطف: ما اقدر اسامحج أسيل ، " وعقد حاجبه بحزن وقعد وقالها " سمعي اللي بقوله وياريت ما القى كلمة اعتراض او أي شي من هالقبيل لان محاولاتج كلها بتنتهي بالفشل، ولا تحاولين تخلين واسطة بينا، لان لو أي احد يدري بهالبيت عن اللي انتي سويتيه بتروحين بستين ألف داهية، وحمدي ربج ان انا لين هذي اللحظة ماسك نفسي ومراجع ضميري
نزلت راسها بخجل وسكتت، واهو قال: اول خطوة انتي ما راح تقعدين لا على نت، ولا راح تطالعين تلفزيون، ولا تتكلمين بتلفون
قالت بدهشة: والتلفزيون شيخصه ؟
رمش بعينه بهدوء: اشش خليني اكمل الخطوة الثانية، هالاسبوع كلله ما راح تنزلين على وجبة الغدا، فاهمة ؟ ولا راح تطلعين من البيت بتاتاً، وغير مسموح لأي وحدة تزورج من صديقاتج، اللهم بالبيت خواتج وبنات عمتج ونسوان اخوانج، غيرهم لااا .. وانسي كل وحدة من ربعج، اقطعي علاقتج فيهم
سكت وكمل واهي تطالعه وتصيح: ثالث شي، بعد كم اسبوع بتداومين في المدرسة اللي تدرس فيها ميساء، ومدرستج القديمة انسيها
صرخت: شنوو ؟ مستحييييييل ما ابا اتررك مدرستي، اني متعودة على صديقاتي ومعلماتي والاجواء وماباقي لي الا سنة فيها لا .....
قاطعها: ليش تعورين بلاعيمج وانا قايل لج ان الكلام اللي بقوله الحين مافي أي نقاش عليه ؟ ... " وحط سبابته على شفته بعلامة اسكتي وهز راسه "
كمل: رابع شي، ما راح تطلعين اسواق، ولا مجمعات، ولا حتى مكتبات، ولا راح تدرسين السنة بالمعهد .. مثل أوقات المعهد اللي تدرسين فيها، انا بدرسج فيها انجليزي ورياضيات، وراح تلبسين العباية في روحتج المدرسة وردتج، مب مثل كل سنة يعني، وطبعاً ويا ميساء في الروحة والردة، لا تفكرين انج تروحين بباص خاص ... هذا اللي عندي حالياً، ما ابا اتعب نفسيتج زوود .. انا بطلع الحين وانتي اكلي، والباب بخليه مفتوح وطبعاً ما عندج مفتاح تقفلينه، عشان ابوي مب عشانج ..
وزفر واهو يطالعها بنظرة خيبة وهمس واهو يرجف من داخله: قتلتي شي بداخلي يا أسيل، خيبتي ظن أخوتي فيج ...!
وطلع من غرفتها ودخل غرفته .. لقى منى قبال التلفزيون .. حسها متضايقة، راح قعد وياها واهو يحاول يتناسى اسيل، ما تستاهل اني اعذب نفسي عشانها ..
ابتسم لمنى اللي ما ردت له الابتسامة وكانت مندمجة في التلفزيون، قال بهمس: شدعوة .. لهدرجة المسلسل شادنج
سكتت وما ردت، مسك اذنها بدعابة: مناااي
دفرت يده متضايقة واهو تنهد، اظاهر زعلت من كلامي من شوي .. انزين وانا صاج يعني! شي بيني وبين اهلي ما احب احد يعرفه حتى لو كانت خطيبتي!
همس لها: منااي زعلاانة حبيبي
التفت له وطالعته بنظرة تأنيب وصدت بويها واهي تكابر دموعها، قال: ردي لااه
عضت ع شفايفها تغالب الدموع لكن دمعتها نزلت غصب، وزمت شفايفها تكتم شهقتها ونزلت راسها على ركبتها وصاحت بصوت خفيف ..
طالعها بحزن، ياربي شسويت انا ؟ عاملتها بجفاف واهي اللي كانت طول الليل سهرانة خايفة تنام وانا تعبان، صدق ان مافيني خير ..
تقرب منها ورفع راسها لكنها كانت شادة على نفسها وميبسة روحها ما تبا تطالعه، حضنها بحب: آسف عيوني، ما كان قصدي اعاملج بقسوة، كنت تعبان ومب واعي زين لنفسي
قالت بهمس بين صياحها: فشلتني وحسستني اني متطفلة وفضولية، واني ما كان قصدي شي الا اني اساعدك وأخلصك من ضيقتك
باس مفرق راسها واهو حاضنها: عارف، والله ادري .. بس ما ادري شصار فيني، خلاص سوري حيااتي لا تزعلين، ما احب ازعلج ..
مسحت دموعها بيدها واهو مسحهم بابتسامة واهي قالت: كل مرة سو لي جذي هاا، وخلني اصيح وتعال لي بكلمتين حلوين قص علي وسكتني
ضحك وقال: فديتهم قوم خشم احمرر ورموش مبتلة .. تووبة والله توبة
ابتسمت غصب عنها: كريييه
قال بعناد: حلوووة
منى: سخيف
حسين: عسوولة
منى: ما احبك
حسين: اموت فيج
منى: اكررهك بعننننف
حسين: مينون فيج بعنننننننف
ضحكت: غبي
حسين: طالع عليج
ضربته على ويهه بخفة واهو طالعها بامتنان وقال: شكراً
قالت باستغراب: على شنو ؟
حسين: لانج دخلتي حياتي، وزرعتيها ورد وخليتيها ربيع .. شكراً لانج خليتي قلبي يدق واقتحمتي روحي بدون ما تسأليني .. شكراً لأن الله استجاب دعائي وفزت بحنانج وحبج وكلّج لي ... انتي أجمل وأروع إنسانة وحدث صار لي بحياتي كللها
حطت يدها على خدها وقالت بتنهيدة: اممم وش ارد يا مكار، كلامك حلوو واايد، ما اعررف ارد عليه
حسين: عندج منبع كلمات بعيونج .. تكفيني العمر كله
قالت بابتسامة: تظن ان احنا بنواصل كل عمرنا ويا بعض ؟
قال بثقة: ماعندي ذرة شك .. اتخيل بعد سنين طويلة انا وياج نتمشى ونتحسر على عيالنا اللي ماقاموا يسالون عنا
قالت بعتب: لاا تقول جذي، حسيت بالالم لمجرد اني تخيلت، ما اعتقد ان بذرة مننا بتكون عاقة، بنربيهم على الدين والبر ....
قال بحب: ان شاء الله، يمكن انا ينسوني لكن انتي مستحيل يطلعون من جزاج، مستحيل ينسون امّ رائعة مثلج ...
قالت بوناسة: الله ، بتم اتحبني اكثر منهم؟
قال: أي
قالت بابتسامة هادئة: بس الضنا غالي، أغلى من كلشي ...
حسين: صح ..
طالعته بنظرة واهو قال مسترسل واهو يتخيل: ولدي الاول بسميه محمد على اسم أبوي، وولدي الثاني بسميه اممم شسميه!
قالت: اممم نبا اسم غرريب! مثلاً فاررس ، فرراس
قال: لااا مو حلوويين، واايد قاموا يسموون هالاسماء، صاروا مستهلكين ... يعني نبا يكون الاسم غريب شوي، بس يكوون حلوو
منى: جسّار ، نواف !
حسين: لااا من وين انتي تييبين هالاسماء
قالت: انزين الحين انت تخطط يمكن يطلعون كللهم بنات
قال بوناسة: يوم المنى والعيد والله، انا احب البنات ... بسميهم كللهم منى! منى ون منى تو منى ثري منى فوور
ضحكت بهستيريا: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه حسبي الله ع بليسك
قال بضحكة: صح لااه ..
قالت واهي تضحك بشكل متواصل: اتخيل انادي بناتي منى تو ومنى فوور
ضحك: هههههه عيل شنسميهم
ابتسمت: أني خاطري أسمي اسم " فرح "
حسين: حلوو الاسم وايد ..
قالت واهي تطالع عيونه: جوف احلامنا شكثر حلوة، اخاف بعد سنين لا يبنا العيال نتضايق منهم وتتنكد حياتنا
قال بعتب: وش هالكلام مناتي؟ هذا حجي ناس ما تفكر ولا عندها مخ، المال والبنون زينة الحياة الدنيا، مافي أحلى من البنت تحس بإحساس الأمومة ويحس الريال بإحساس الأبوة ... انتي ما تتصورين انا شكثر انطر اللحظة اللي احمل فيها بنتي او ولدي بصدري على احر من الجمر
قالت بوجل واهي منزلة راسها: تونا بالبداية، آيسون لا تنسى أن من شروطي بالعقد ان اكمل دراستي، ما ابا اترك الجامعة مستقبلاً تحت أي ظرف .. واني للحين ما بديت، يعني اقل شي بتكون دراستي 4 سنوات ونص
طالعها بانزعاج وقال: انا ما قلت بخليج تتركين دراستج، من ياب طاري مستقبلج ودراستج ... بعدين انا ما يبت طاري الزواج، انا قاعد احلم واللا الاحلام حرام !؟
مسكت يده بحب: لا حبيبي مو قصدي، لا تفهمني غلط ... اني أدري انت شكثر تتلهف لليهال، بس اني افكر لو بالمستقبل صار عندي طفل واني بالجامعة، شلون بقدر اوفق
قال بصوت منخفض: وانا اتخيل اني انطر تخرجج، وانا عمري 28 سنة وللحين ما عندي ياهل
سكتت وما تكلمت، قال: يصير خير من الحين لذاك الوقت، كلشي الله كاتبه بصير ..
نزلت راسها واهي تحرك يدها بيده واهو صاخ، حست انه تضايق، ما ادري شقول ؟، حاولت تغير الموضوع وقالت: الكل يناديك أبو علي .. يعني بالمستقبل بنسمي ولدنا علي ؟ " قالت بخاطرها واني طلعت من باب ورديت دشيت في باب اليهال! لكن ما عليه، اجوف الفرح بعيونه، فديته الله يدوم عليه الفرح، احس براحة داخل قلبي لما اجوفه مرتاح وسعيد "
قال بابتسامة: انا اذا الله رزقني بولد، الاول بدون تفكير بسميه محمد على اسم ابوي، والثاني بسميه علي، في احد يعوف اسم النبي محمد و اسم الامام علي سلام الله عليهم ؟
ابتسمت: اخوي محمد يسمونه ابو كرار
هز راسه: كرار من اسماء الامام علي عليه السلام بعد
قالت بحبور: الله يرزقنا الزيارة، ودي أروح العراق
ابتسم: الله يرزقنا ونروح ..
منى: متى بتوديني بيت أبوي ؟
حسين: ليش ؟
حركت كتوفها: بس، وحشوني، وابا اروح لعلياء في سوالف خاطري اسولف فيها وياها .. من امس واني هني
حسين: تونا قاعدين ويا بعض، مشتاق لج انا
ردت بخجل: واني بعد مشتاقة لك، بس البارحة ما نمت بالبيت، على الاقل ابا ارجع المغرب
حسين: انزين نطلع الليلة ونتعشى، واوديج بيت ابوج
طالعته بنظرة وسكتت، قال: شنو ؟
منى: خلاص على راحتك
قال بابتسامة عتب: شكلج ما تبين تقعدين وياي
قالت باستدراك: لاااااااا .. يالله الحين بتخليني احلف وأبرر، حساني والله ودي اقعد زوود، بس أدري إن أبوي الحين بيتم يهذر علي، وأني ابا اروح أجوف علياء اختي
حسين: وعمي ليش يهذر عليج ؟
منى: اهو قايل لي ما اتأخر، واني البارح تميت هني يعني بتصير لي سالفة بالبيت
قال بتمرد: عيل الليلة بعد بطلعج نص الليل من بيتكم وما بردج إلا الفجر
ضحكت: هههههههههههههه
ضحك وياها وتسندت على ذراعه والتفت للتلفزيون واهي ماسكة الرموت ..
.
.
.
يتبع