هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{.. أهـلاً وسهـلاً بكـ? يازائر فـ? منتديآتـ بحر الإبداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
.. مًـبرـوؤكـ عَـليْكـمّـ آلشَـهرُ آألفضّـيلٌ ..:الك:                    آإيــــنُ تفــآإعلكًم يــآإ آإعضَـــآإء ...!؟                    آلتًـبآإدلااآتٌ آالإآعّـلآإنْيـٍة [هًـنآإ]

 

 الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..

اذهب الى الأسفل 
+2
زوزو
ورد اليـآسميـن ..
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 7 ... 10, 11, 12, 13, 14  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:27 pm

هـذا أطول جزء كتبته ... سأرهقكم بالقراءة
حتى لا يذهب إنتظاركم سُدى ..
الحمدلله الذي وفقني في كتابته ..

أدعموني بتعقيباتكم ... لأنني أحتاجها .. ‘

[ عندما أنتهي من هذه الرواية هل سأكتب رواية من جديد، أم سأعتزل عن الكتابة ؟ ]
هُو سؤال بعضكم ..

جوابي : أستطيع أوعد نفسي بأنني سأكتب رواية جديدة ..
لكني لا أستطيع أن أعدكم بأنكم سترون جديدي هنا ..

همسة إلى كل قارئ : إذا سمعتم يوماً بأن قمرة أعتزلت عن الكتابة ..
لا تصدقوا .. أياً كان .. حتى إذا أخبرتكم أنا بنفسي بأنني سأعتزل ..
لا تصدقوا .. فقط تيقنوا .. أن أعتـزل النثر = أن أموت وأفنى عن الحياة ..

لذلك تأكدوا بأن هجران الكتابة، يعني الرحيل عن الحياة ..
فإن وصلكم هذا الخبر .. إقرأو الفاتحة إلى روحي الفقيرة لله ‘

دعائكم لي بالتوفيق ..
وألف شكر لكم جميعاً
أحبكم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:28 pm



إهــــداء



إلـى .‘

غاليـة ...
ورائعـة ..

إلى من تشرفتُ باللقاء بها، وبمعرفتها .. وبرفقتها ..
ومحادثتها .. ومشاركتها ...

إلى أخت وصاحبة وصديقة ... أفتخر بأنها لي صديقة
لأنها حقيقة الصداقة ....

لـ [ نملة/ أسـرار أُنثى ]
تمنياتي لكِ بالتوفيق ...

[ أحبكِ ]


~. قـمرة .~






.
.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:30 pm

[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 35 ]

( الفصل الثـاني )

الموافق/ 30 يونيو
اليوم/ السبت
الساعة/ 9.30 مساءً

{ ثـورة وجـــع ‘! }

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 512 * 392.


(( غـرفة منى.. اجتماع البنات ))

حوراء: يعني بنسبة 70% انتي شنو انطباعش ؟ شنو رايش ؟
قالت واهي تحرك عينها: بنسبة 70% ؟
حركوا روسهم مع بعض بحماس، قالت بهدوء: موافقــة ..!
صفرت يزووي بصوت عالي وحوراء وشوق صرخوا بنفس الوقت وعلياء حضنتها: حلفيييييي منوووووي ؟! من صدقش ؟
ضحكت بخفة: شفيكم علي! ليش اجذب مثلاً ؟
علياء: يعني عجبش ؟
حركت راسها وكتوفها: احم هههه مدري، انتو قلتوا مبدأياً
قالت شوق: يالله يالله بنات خلووا العروس بروحها تفكر لا تشغلونها
ضحكت منى بصوت عالي: حششى سويتوني عررووس لا تتفائلون وايد!
يزوي: هاا ؟ توج تقولين موافقة
منى: كلشي يتغير
علياء: يعني ؟
منى: يعني اللي يعني .. توني طالعة خلووني اخذ نفس عااد
حوراء: بنات يالله قوموا نطلع خلووها بروحها .. لازم ترتاح " وغمزت لها "
واهي نزلت راسها بخجل وظلت ساكتة، وانسحبوا كل وحدة من الغرفة ... أما يزوي فكانت هذي فرصتها عشان توصل لغرفة جواد للمرة الثانية، وتجوف الظرف او أيّاً كان اللي ورا مكتبة التلفزيون وتطلع، لأن السالفة شاغلة بالها .. ما تدري شلون سكتت من امس لليوم واهي من داخل تشتعل! يحب بنت؟ غيري انا !! شلون ... لازم أتأكد ... آآه
دخلت الغرفة بعد ما تأكدت ان الكل نزل والطابق الثاني آمن ... وفتحت النوور وراحت للمكتبة على طول، لقت الظرف بمكانه، سحبته ... فعلاً كان ظرف ! وكان كبير .. لونه أبيض !!
فيه حزم أوراق وايد ... طلعتهم كلللهم ....
وقلبها طاح بين ضلوعها .. كانت صـور ! بحجم متوسط أكبر من كف اليد بشوي .. شنو هذا ؟!
صورة بنت، جميـلة، ربّانية ! عيونها شي خيال ! ... هالة نورانية بويها، تلمست الصورة بأصابعها ومررتها على ملامح وجه البنت، وحست بقشعريرة ما تدري ليش ؟!؟! حست بإحساس مخيف، ولفت على الصورة الثانية، كانت نفسها ... ويها مدور، حجاب أسود ملائكي محتضن ويها، وخصلة ناعمة تبين من طرف إذا ركزت بالملاحظة، عطتها جمال أكثر !!! حواجبها خفيفـــة وعيونها فيروزية ورموشها ناعمة .. خشمها سيف وحااد! وشفايفها مليانة ووجناتها مرتفعة .. ذقنها صغير وفيها مثل الخفقة فيه ... في شي غريب بالصورة!؟ لفت على الصورة الثالثة بعد نفسها، والرابعة والسادسة والسابعة!
كانو 8 صور ! ... كللهم مثل الشي ! مافي فرررق ! الصورة التاسعة كانو طفلين صغار ... حاملين آيسكريم ولابسين شورتات صغار وبدون فانيلات ... اشكالهم كاانت حلوة وبريئة، ابتسمت بين دموعها اللي كانت تنزل بدون ما تدري ليش ؟!!
الصورة الثالثة كانت صورة مرت خالها، [ أم جواد ] واللي بعدها صورة ريال لابس جاكيت طويل لتحت الركبة، وشكله مميز وهيبة .. ركزت بالصورة! هذا ربيعه حسيييييين! عررفته ..!
والصورة الأخيرة كانت صورة تجمع بين جواد وحسين وثنتين صغار، وابتسمت لما تذكرت التوائم ولما جافتهم بالمجمع ووحدة منهم كانت حرارتها مرتفعة !
رجعت لصورة البنت .. وما تدري ليش لفت على الصورة، كان مكتوب شي ... طالعته بتدقيق [ حياتي بيديكِ zj ]
ما شالتها ريولها ونزلت على الأرض بشوي شوي وسند ايدها على الارضية ... والصور بيدها واهي تصيح .. من ذي ؟ يحبها ؟! يحـب؟!
يحـب يايزوي .. واللي يحبها مو هينة! جمالها ينافس جمالج ! ياربي ... باباتي تعال لي! شيلني تكفى! ماما انا محتاجة لج !
حست نفسها مشلولة ... الآمال والأحلام اللي حلمت فيها .. كلها تبخرررت! يحـب ؟!
شو بتسوين يا يزوي ؟! يحـب ومن قـلب ؟! حيـاته بيدها ؟! .. ياربي قلبيييي شوو هالويع الفضيع، يارببي محد يجوفني غيرك .. ياربي محد يعلم فيني غيرك! ياربي ساعدني أبا أشيل نفسي!
ويودت ريولها واهي تصيح وتكتم شهقاتها لا تصرخ ويسمعها كل من في الكون! ريولي ما تشيلني ... يـاربي ... أنا ليـــش حبيته !؟ ليــش ؟!
ورمت نفسها على الارض كانها ساجدة واهي تصيح بحررقة لأول مرة تحس فيها ... الجدران وأسراره أوراقه والصور الأشرطة والكتب كلشي يشهد لحظة انهيارها وانكسارها واحتضار الأمل بداخلها ...

============

(( حمـدان ..10.00 مساءً ))

كانو بالصالة مجتمعين، ما عدا يزوي اللي كانت في بيت خالها وناصر اللي راح ينام بغرفته ....
حمدان كان جنب زوجته ولاصق كتفه بكتفها، مسك يدها وهمس لها لا ينتبهون له عياله: اباج فسالفة، ما اقدر ااجلها، سيري الغرفة وانا بيي وراج
طالعته بنظرة: شو صاير ؟
خفض صوته: اشش لا يسمعونج، سيري وانا بسير وراج ....
هزت راسها، ووقفت: تصبحون على خير، انا بسير انام
ردّوا كلهم: وانتي من اهله
نطت ميثا لحضن أبوها: بابا
حضنها: نعم بابا
ميثا: ممكن تزيد لي مصروفي هذا الشهر ؟
حمدان: حق شو حبيبتي ؟
ابتسمت له: ابا اشتري لي شي وصديقتي اللي معاي بالكلاس عيد ميلادها بعد اسبوعين وابا اشتري لها هدية
حمدان: حبيبتي انتو خلصتوا مدرسة وما بترجعين هالشهر
قالت: ادري ... بخبر محي الدين او راهول يشلونها لها، انا اعرف وين بيتهم
ابتسم لها: طيب حبيبتي، من عيوني ... انا بسير انام، وانتي بعد سيري هب زين السهر لج
هزت راسها واهو التفت لسيف ويوسف اللي كانو مندمجين في التلفزيون يطالعون فلم أجنبي، قال: السيف
التفت له سيف: لبيه
حمدان: لبيت حايّ .. بكرة لا تنسى الاجتماع اباك تكون موجود مبجر
هز راسه: إن شاء الله ابوية لا توصي
ووقف على طوله : تصبحون على خير ..
ومشى لغرفته ولما وصل لممر الغرفة رفع ثووبه وررركض ودخل الغرفة بسرررعة، طفررت نرجس خايفة لما جافته ياي مسرع وصرخت: شوو صاير ؟
مسكها من يدينها وظل يدور واهو يضحك، واهي تطالعه مستغربة وتضحك وياه بس بدون ما تعرف السبب، ووقف وحضنها من قلب: ناني أحبـــج أقسم بالله ورب الكعبة أحبج
ضحكت: هههههههه شو صاير ؟ حمداان شو فيك ؟ تخبلت ؟!
مسك ويها: هيه تخبلت تخبلت تخبلت يوم عرفتج وحبيتج انتي شو سويتي فيني ؟
حطت يدها على جبينه: حبيبي انت صاحي ؟!
مسك يدها وباسها وقال واهو يجرها: تعالي معاي يلسي وانا اقوولج اذا انا صاحي اولا
مشييت معااه مسلوبة الارادة وقعدت على الكنبة جنبه وقالت بلهفة: حمداان انا اول مرة اجوفك فرحان جيه! شو صاير ؟ فرحني معااك!
قال بفررح واهو ماسك يدها وما يوقف عن هزها: نررررجس انا بتزوج عليج
طالعته منصدمة واهو ضحك بويها، قالت بصدمة: شوووووووووووووووو ؟
ضحك بصوت عالي: فدييييييييييييتج
حررت يدها من يده: حمدان تخبلت انت؟ شوو يالس تقول ؟!
وطاحت دمعتها واهو زاد ضحكه، قالت: تضحك ع شوو ع سواد ويهك؟ أكرررررررهك
حاول يكتم ضحكه ويتكلم بس مب قادر فقد حتى قوته من شدة الضحك، حضنها مرة ثانية واهي ضلت تصيح وتضربه، وسكت لثواني يلتقط انفاسه: حبيبتي سمعيني
ابتعدت عنه: سيرر عني، انا تتزوج علي ؟ يالخام
ضحك: بلاج طايحة فيني سب ؟ انا خام ومسود ويه!؟
صرخت: هيـــه
قال بسرعة: سمعيني للآخر
دفرته وابتعدت عنه، اهي تدري انه يمزح، بس مجرد وصول الفكرة لبالها تتجنن بشكل مو طبيعي، مسكها من ذراعها: اقسم برب الكعبة بيكون هذا الخبر أسعد خبر سمعتيه بحياتج
قالت بطنازة: انك بتتزوج علي ؟
ضحك وقاطعته: انت بلاك اليوم هب رايم تسكت عمرك؟ شوو شو شارب اليوم !؟
ابتسم: حبيبتي انا فرحان لأن انا ادري انج بتفرحين لما اخبرج!
رصت على يده اللي ماسكة يدها وركزت على نظرته، بريقها غير، اول مرة تجوف حمدان يتصرف بهالطريقة، قالت بصوت همس: شو صاير ؟
ابتسم وظل فترة ساكت واهو يطالع ويها، قالت بسرعة: هب وقته تتأمل في ويهي حمدان قو
قاطعها بهدوء: يوسف رمسني امس
مسكته من ثوبه بخوف وتشبثت فيه تحس ان قلبها بيطيح: هييه ؟ وشو قال ؟
مسح على شعرها بحنان: قال ان انا ابا اتعالج واحاول امشي من يديد
صرخت بصوت عالي: لاااااا
حركت راسها يمين وشمال ودموعها تطيح مب مستوعبة، حضن ويها بين يدينه وقال واهو يهز راسه: بلى حبيبتي هاي الصج، اهو قالي .. فديتج لا تبجين
مسكت يده وباستها واهي تصيح: حمدان انت ترمس من جد؟ انا في حلم والا علم! تكفى اذا انا في حلم لا توعيني .. ولدي انا بيمشي مرة ثانية؟
هز راسه واهو يكابر الدموع اللي انرسمت بعيونه لما جاف فرحتها: ان شاء الله حبيبتي، بإذن الله
تركت يده وطلعت تركض لبره القاعة وين ما قاعد ولدها ونور عيونها وحبيب قلبها اما حمدان فسند راسه وجسمه على الجدار واهو يتنهد، وغمض عيونه ورفع راسه لفوق وقال بهمس: الحمـدلله، الحمـد والشكر لك يـارب!

============

(( جـواد .. 10.00 ))

ركب سيارته وهو يحط التلفون على أذنه: هلا حبي
بشاير: هاي حبيبي
جواد: هايات، شلونج ؟
بشاير: بخير وانت ؟
جواد: تمام ... وحشتيني من زمان ما سمعت صوتج
ضحكت: توني أمس مكلمتك الصبح
جواد: من أمس للحين! جوفي ساعتج، الحين 10 بالليل !
وتنهد وقال من قلب: والله وحشتيني شوشو
بشاير: حياة شوشو انت ... جوااد ابا اطلب منك طلب
جواد: عيوني لج، آمري حبيبتي
بشاير: أبا أجوفك يوم الجمعة
جواد: بس ؟ ما طلبتي شي، انا أصلاً مشتاق لج .. وين بتكونين؟ وانا ايي لج سيراً على الاقدام اذا تبين
ضحكت: ههههههههههههههه لا ما ابيك تيي سيراً على الأقدام، حبيبي أنا وصديقاتي عندنا حفلة وبنروح جسميز بعدها بنتمشى، ونوف وسلمى يفوشرون قبالنا باللي عندهم ... انا ابا اراويهم منو حبيبي، ممكن ؟
دق قلبه: من نوف ؟
قالت بقرف: نوف عبد الاله حياتي ... اللي هاوشتها عند المدرسة، كانت رفيجة علياء اختك
ابتسم ببرود: ما طلبتي شي... رقبتي سدادة، وانا اصلاً مشتاق لج، على الوعد إن شاء الله
وقال بعد ما سمع خط يديد واصله: لحظة حبيبتي
وطالع الشاشة، [ أبو علي يتصل بك ]، رجع للخط: حياتي بكلمج مرة ثانية، هذا رفيجي متصل
بشاير: اوكي بكلمك بكرة الصبح، اجوفك على خير
جواد: تصبحين على خير، باااي
بشاير: وانت من اهله
جواد: أحبج
بشاير: وأني بعد
قطع التلفون ورجع اتصل في حسين: هلا بو عليوي
حسين: هلا بيك، شفيك صار لي مرتين اتصل وانت جاري الانتظار
جواد: أكلم واحد من الربع، شخبارك ؟
حسين: بخير، وانت شلونك ؟
جواد: تمااام لااه
قال بتردد: جوااد .. اممم ابا اكلمك بموضوع
جواد: آمر حبيبي
بلع ريقه: مو الحين، انا مشغول هاليومين، الجمعة اوكي ؟
ضحك: شصاير فيكم على يوم الجمعة؟
حسين: ليش شفيه يوم الجمعة ؟
ابتسم: ماكوو بس عندي موعدين وانت الثالث ..
حسين: يعني تقدر اولا ؟
جواد: افاا بس .. انت تآمرني بأي وقت، المغرب نتلاقى؟
حسين: خيرر ... عند القلعة ؟
جواد: اوكي صار ...
حسين: فمان الله
سكره ونزل من سيارته ودخل البيت، كانت امه بالصالة مع اخته علياء، وراح للدرج بيروح غرفته بيبدل ثيابه وبينزل عشان يتابع فلم بينعرض بعد ساعة، والرسيفر بغرفته خربان، تقرب من غرفته بيفتح الباب وقبل لا يحط يده حس إن في صوت ... ظل على وضعيته واقف يترصد الصوت ... صوت نوح؟؟ وحركة .... فتح الباب بهدوء واتخرع لما شاف ظل طويل واقف ... ظل منصدم ... وصاحب الظل ما انتبه له لأنه مشغول بصدمة !!!
طالعها من ورااا ... شعرها الأسود مرفوع مثل ذنب الخيل ويدها ترتجف بشكل مخيف واهي تصيح بصوت هادي، سكر الباب بهدوء ... تقرب منها من ورااا .. ما يعرف أي مشاعر تلخبطت بداخله ... وقوفها بغرفته !! شكلها !! أثيريتها! تطفلها على خصوصياته !! قال بهدوء قاتل: يزوي
وصرخت واهي تلتفت : يممممه
وتناثرت كل الاوراق اللي بيدها للهوا ... وحطت يدها على صدرها لما جافته واقف قبالها ... ونزلت الأوراق بهدوووء واهي تتهاوى في الهوا إلى الأرض .. واهو رمش بعيونه واهي غمضتها خايفة !
طالع حوالينه ولما جاف صور [ حبيبته ] متناثرة على الارض ... قالها بنبرة حادة وصارمة واهو يستعد لمعركة عنيفة: انتي شلون تتعدين الحدود وتدخلين غرفتي وتفتشين بخصوصياتي ؟ من سمح لش ؟؟؟
فتحت عينها برعب واهي تداري دموعها اللي غسلت ويها وواختلط وجعها بالكحل الاسود اللي جرح خدودها وحتى شفايفها من كثر الدموع: جـوااد
تقرب منها بشيطانية وصرخ: انتي شسوووين هني ؟
رجعت على ورااا وتسندت على الجدار واهي تحرك راسها خايفة منه، نظرته مو على خير، مو خيرررر، مسكها من ذراعها وعوجها على ورااا وواجه ويهاا بالجدار وولصق فيها واهو يرص بأسنانه ويتكلم عند أذنها: شتبيني اسوي فيج ؟
صرخت بصوت واطي واهي تتألم من قلب: جواااد ذراعي تألمني
صرخ في أذنها وارتعبت أكثر: واكسرها لش بعد، شتبيني اسوي فيش ؟ هااااا
ولفها بقووة ناحيته لحتى ما تناثر شعرها على كتافها والتصقت خصلاتها بويها المتغسل بالدموع، واهي لازلت تصيح وتحس نفسها ميتة من الرعب، قال واهو يزفر بقهر وعيونه شرار: شتبيني اسوي فيش؟ ادفنش بهالغرفة ؟ احبسش فيها وما اخليش تطلعين؟ قولي لي شسوي فيش؟
وصرخ: ليش داخلة هني وتفتشين؟!
قالت واهي تصيح وتترجاه: تكفى اتركني تكفى جوااد والله ما اعوودها
ضحك بقهر: ههههههههههااي ضحكتيني! تنكتين حضرتش؟ ما تعودينها هاا؟ انا مو قلت لش لا تتجرأين على خصوصياتي؟ تبيني احش ريولش الحين !؟
هزت راسها بـلاااا لاالاا واهي تحاول تخلص ذراعها من يده اللي تحس إنها اخترقت ضلوعها وعظامها وتألمها بشكل فضيع: جوااد آسفة .. اتركني بروح بيتنا
دفعها على الجدار لين ما طاحت على الارض وانضرب راسها على الطوف ولمت نفسها واهي ترتجف ونزل على ركبته ورفع حاجبه: دخول الحمام مب مثل خروجه يـاااا ...... بنت حمدان!
دفنت راسها بين ذراعينها على ركبتها واهي تصيح ميتة خوف: تكفى خلني اروح، اذا عرفت ماما ان انا هنا بغرفتك بتدفني، بيفهمووني غلط تكفى خلني ارروح
صرخ بصوت عالي: غبيــة وطوول عمرش غبية، عواطفش الساذجة بتوديش في آخر دنيا، انتي ليش تنبشين في أرض خالية !؟ انا مو قلت لش قلبي ميت ومدفون؟ ليش مصررة تغريني بأي طريقة؟ انتي ما تستحين على ويهش ؟! موو عيب عليش تدخلين غرفة ريال ؟
انتحبت بصوت عالي وقالت: بسسسسسس بسسس تكفى اسكت، قلبي يعورني حررام عليك .. انت ليش جاسي جييه ليييش
بعد ذراعينها عن ويها ومسكهم بقوة وواجهها: جوفيني ! طالعيييييني
انتفضت اكثر واهي تجوف عيونه ووقف ورفسها بريوووله بقوة على خاصرتها واهي صرخت من قوة الضربة، ونزل بسرعة وحط يده على فمها بقووة وصرخ في ويها واهي تطالعه برعب: تبين تعرفين من اهو جواد ؟ تبين اطلع لش حرة المجمع وعنادش ؟ تبين اطلع الحين حررة كلمة ووقح اللي قلتينها لي وانتي تنزلين من السيارة؟ تبين اراويش شلون تقولين انا مو ريال ؟! تبين أراويش صنعي فيش عشان تتجرأين مرة ثانية تمسكيني من قميصي وتتقربين مني وتحاولين تغويني؟ تبين الحين اراويش شلون يكونون الرياييل ؟
بعدت يده عن فمها وحست نفسها تختنق، مو وقتش يا نوبة الربوو مو وقتش! دفعته عنها ولما حاولت ترفع جسمها انفتـــــــــح البـــاب فجـأة .. والتفتت برررعب واهو التفت للباب، قلبها كااان يدق بشكل فضيع، ياويلي وسواد ليلي! انفضحتي واسود ويهج يا يزوي ... وانقطعت افكارها لما سمعت صرخة منى وعلياء بنفس الوقت، واهم يجوفون هالوضع الغريب، ركضت يزوي وتشبثت بمنى كأنها حبل النجاة أما جوااد فوقف متوجه لها ومنى حضنتها بخووف وسط أصوات وصريخ وغضب والكل ضايع، علياء دفعت جواااد واهي خايفة لا يصير في يزوي شي، اهي عرفت عصبيته وجافت قسوته على جلدها ومشاعرها، قاست كل أنواع العذاب، بحزام بنطلونه اللي علّم على ظهرها، بيده القاسية واهي تلطم ويها، بكل شي يحضر بيده، بس اهي تحملت وصبرت عشان تدافع عن حبها وتظفر فيه، وصبرت لأنه اخوها، لكن بهالوقت وهاللحظة اهو لازم يتوقف، لأن اللي قاعد يمد يده عليها، اهي بنت عمته، غير محلة عليه، هذا الشي اللي لازم كانت تفهمه يزوي ولازم الحين اهوو يدركه، دفع عليااء بقووة وطيحها على الأرض والتفتت ليزوي اللي تهذي وتصيح لمنى: منى والله آسفة والله ما أعودها قوولي له يتركني بحالي والله ما اعودها
صرخ: تعااالي هنني
هزت راسها: لاااا
صرخ بصوت اعلى : تعااالي هنني اقوولش
منى كانت ترتجف، وعلياء بموقف لا يحسد عليه، شقاعد يصير ؟ يزوي شنو اللي يابها في غرفة جواد ؟! وليش كل هذاااااااا ؟
تقررب جوااد منهم ومسك يزوي من كتفها لكنها رفعت يدها وبدون قصد منها شمخته بأظفورها الطويل في رقبته واهو غمض عيونه وحط يده مكان الجرح متألم، ولما جاف الدم اهي صررخت، اهي تخااف من الدم! تخااف منه، علياء وقفت ومسكت يزوي وطلعت معاها من الغرفة واهي تركض قبل لا يقتلها،
ومنى مسكت جواااد اللي كان يطالعها بغضب ويهددها: قلت لش هديني لا اقتلش انتي وياها
قالت واهي تمسكه بقوة وصوتها يرررجف: عشان خاطري ياخوي تكفى عشان خااطري
صرخ في وجه منى: والله ان ما هديتني ما بصير خير، انا تدخل غرفتي وتفتش في خصوصياتي ؟
كانت ماسكته بقوة من بطنه، قالت واهي ترجف: صل على النبي، اذكر الرحمن بصدرك .. قول لا إله إلا الله .. اذكر الله جواد
غمض عينه وهمس: يـــا الله
وظل ساكت ومنى ماسكة ذراعه لين ما هدأ تدريجياً من أول ما ذكر اسم الله، وقعد على الأرض، واهو يطالع الصور متناثرة حوالينه ورجعت النار بداخله تشتعل طالع منى اللي قاعدة قباله على ركبتها واهي ماسكه يده اليمين وراصة عليها، قـال: جافت صورها !! خالفت قوانيني وفتشت في خصوصياتي، احس اني ابي اقتلها
قالت بهدوء واهي تطالع عيونه: اذكر الله .. وغلاة المرحومة لا تسوي بيزوي شي، تراها متهورة ومشاعرها اهي اللي تحركها
قال بقهر: ومشاعرها هذي بتوديني انا وياها بألف داهية
سكتت لأن ما فهمت شنو قصده ولا حبت تسأل عشان لا تزيد الأمور، وظلت على وضعيتها واهي ترص على يده عشان ما ينفعل مرة ثانية

============

(( سيـف .. 10.30 مساءً ))

كان يضحك بشكل هستيري مب قادر يسكت، ويوسف وياه، قال يوسف: أنا أول مرة اجوف اماية جذه
سيف: ههههههه ياربي! جفتها شقايل هجمت عليك واهي تبوسك ههههههههه ما اتخيل هههههههههه كانها داخلة معركة طاحنة! حسيتك ههههههه
يوسف: هههههه بس عااد لا تتطنز على اماية
سيف واهو يكمل: ههههههههه حسيتها بتخنقك واهي حاضنتك وتصيح ...
ابتسم يوسف: هههه فديتها امااية
قال سيف: أماية فيها شي مميز، على إنها أمنا وكبرت ووصلت لمنتصف الأربعين، إلا أن روحها ما تغيرت كانها بنت عشرين
قال يوسف بجرأة: هيه عشان جذه أبووية يموت ع التراب اللي تمشي عليه
ضحك سيف: صدقت ... و" قال بابتسامة وهدوء " أتمنى تكون شريكة حياتي بالمستقبل مثل أماية .. بكل سلبياتها وإيجابيتها
يوسف: وأنا بعد
سيف: ههههههه لا تقلد ..
ضحكوا وسكتوا فترة طويلة مندمجين بالتلفزيون....
يوسف: سوّاف
ردّ واهو متمدد على الكنبة ويحرك يده في شعره: همممم
يوسف: يزوي لين الحين ما ردت البيت، سير بيت خالي ييبها
سيف: شوي وترد لا تخاف عليها
يوسف بقلق: قووم سيفان .. انا خايف عليها، ما يجوز ترجع بهالوقت بروحها بالشارع بنت عذرا وصغيرة سيير لها يا اخوي
طالعه بنظرة متمللة: يوسف والله مالي بارض انا ابا اسير غرفتي عسب انام هب رايم اشيل عمري
يوسف: تكفى يا سيفان بس هالمرة، واذا ما راح تسير انا بسير بكرسيي ارروحي
قعد سيف: خلاااص بسيرر لا تيلس تحن شرات اماية
وحط شماغه على راسه وتعصم وطلع .. وفتح سيارته بالرموت، ورد تراجع، خطوتين وانا رااد حق شوو بعد اسير بالسيارة ؟!
وسكررها مرة ثانية وراح يمشي، وصل بيت خاله، ودق الجرس بس كان مبند، ابتسم، مرت خالووه لازم من تيي هالحزة بندت الجرس والباب بعد، بس اظاهر يزوي السبالة معطلتهم، والا باين انها راح تنام هني، شوو بلاني انا واقف هنيه ؟! ادش احسن
وفتح الباب وطالع الصالة بحذر، ما كان فيه احد، قعد بالقاعة شسوي الحين؟!، اتصل على تلفونها مسكرر! ورفع راسه وجمد ويهه لما جاف طيفها يتحرك في المطبخ قدام عيونه، دق قلبه [ عليـاء ؟! ] .. كانت تتحرك مرتبكة واهي تغسل كاس، نزل راسه وعيونه بسرعة، استغفر الله ... سامحني ياربي، بلع ريقه وجاهد انه ما يرفع راسه، لكنه غصباً عنه رفع راسه لما سمع شهقتها والكاس واهو يطيح على الأرض، وقف خايف وقال بسرعة: لا تتحركين .. لا يصيدج الزجاج بريولج
انتفض جسمه بشكل لا إرادي وهو يجوف حركتها العفوية واهي تحط يدها على شعرها، وعطاها ظهره وطالع حوالينه، لقى حجاب ورماه عليها وقال واهو يحرك بؤبؤ عينه يمين وشمال: احمم! يصير الف اولا؟!
قالت بهمس: امبلى ...
التفت لها وقال بابتسامة: سووري علياء، ياي آخذ اختي يزوي وما كنت ادري انج بالمطبخ
هزت راسها: حصل خير ...
ونطت القزاز وتذكرت فجأة يزوي اللي كانت تختنق فوق وياية تصب لها ماي، وشهقت وركضت بسرررعة لغرفتها وفتحتها .. لقت يزوي على السرير ويها أزررق وصفير يطلع من صدرها واهي تحاول تفتح عيونها صررخت: يزوووي ؟! يزوووي ردي علي!؟
وبعد عدة محاولات فاشلة ركضت بسرعة إلى سيف: سيييف يزوي ما تتحرك
طفر من مكانه وفتح عيونه الناعسة على اقصاها، يزوي ما تتحرك!؟ بدون ما يعطي نفسه مجال للتفكير رركض بدون وعي ووقف متحير يروح أي غرفة وجاف غرفة علياء مفتوحة وركض ودخل، جاف اخته على السرير متمددة واهي مغمضة وويها ازرق، ضربها على خدها: يزووي ؟ حبيبتي شفيج ؟ يززوووي ارمسج ردّي عليّ
حط يده تحت رقبتها والثانية تحت ركبتها وحملها على صدره وسند ذراعها وراء رقبته ونززل بسرعة وعلياء وراه، قال إلى علياء: طلعي السويج من جيبي وسيرري بسرررعة فتحي سياررتي عند بيتنا اررركضي
طالعته متوترة شلوون تتقرب منه وتطلع سويجه، انقهر عليها وطالعها بنظرة حمقانة ونزل يزوي بحذر على الكنبة وطلع يركض وحس ان الزمن بطيييييء لين ما وصل لبيتهم اللي كان يفصل بينه وبين بيت خاله بس شارع وفتح سيارته ووصل لبيت خاله، ودخل البيت مرة ثانية بلا احم ولا دستور، كانت منى واقفة جنب علياء ويحاولون يوعون يزوي ويرشحون ويها بالماي ورد، لكنه ما انتبه لهم وحمل اخته وحطها بالسيارة وضرب سلف ومشى، وكل شوي يلتفت لها، وعيونه دمعت، اختي بتروح من يدي، يـارب صـبرني! طاف اشارتين وما وعى للكاميرات اللي صادته ولا انتبه لها ولما وصل المستشفى حسّ إن قوته راااحت ... حطووها على السرير ولغرفة المعالجة بأسرع وقت ... أكسجـين تنفس .. ويـارب سترك .. !!

============

[ يتــبع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:32 pm


(( حسيـن .. 3.30 صباحاً ))

ارتجف وانتفض من نومه وقعد على السرير واهو يتنفس بصوت عالي، مرر أصابعه على رقبته واهو يرمش بعيونه ويهدي أنفاسه المتروعة، عـذراء ! آآه يـاربي ...
نزل من سريره وصادته دوورة براسه وقعد مرة ثانية واهو يستعيد توازنه، أحـلام مخيفة، سترك يـاربي ... فتح خزانته وطلع له ثياب، ابا اسبح عشان ارتاح، قالها بخاطره وشفايفه ترتجف ما يدري ليش .. ليش قلبي يعورني ؟!
اخذ له شاور ولبس ملابسه وتوجه لثلاجة غرفته، فتحها بيشرب ماي، ما حصل ... تنهد، لازم انزل تحت الحين ... جاف تلفونه، بيـه ! ثلاث وشي، بيأذن الحين ... انتظر الأذان احسن، نزل تحت وملاا له الجيك بالماي، وركب فوق، مرّ على غرفة اخته ميساء لقاها نايمة ... ابتسم واهو يشوفها، ريولها اليمين في وادي واليسار في وادي ثاني، رفع المكيف اللي كان بارد وثلللج، وغطاها عن البرد وباس راسها وطلع، ومرّ على أسيل ... سمع صوتها تبسبس! شتسوي بهالوقت؟! فتح الباب ... جافها تحت لحافها متغطية بالكامل، تقرب منها وحط الجيك على الطاولة، كانت مغمضة عيونها ونايمة بسلام، باس جبينها وحمل الجيك مرة ثانية وطفى النور وطلع، دخل غرفته وشرب ماي مرة ثانية، وفرش سجادته وفتح القرآن ... وأول ما بدأ يقرأ أذن الفجر ... نزل القرآن، وظل يردد مع الأذان .. ودمعت عيونه ... من زمان ما صليت الشفع والوتر، ولا حتى صلاة الليل، ولا حتى ركعتين لروح عذراء! ولا اسمع دعاء المشلول مثل قبل ... صلّى الواجبة وصلى بعدها 4 ركعات، ثنتين شكر وثنتين لروح المرحومة عذراء، وقرأ صفحتين من القرآن، باقي ساعتين ونص عن دوامه، فكر يحط راسه ويغفى شوي وبعدين يوعى ويروح شغله .. تمدد على سريره واهو يفكر، ليش قلت لجواد اني بكلمه الجمعة؟ شنو اللي يصبرني إلى أسبوع ؟ آآه ما ادري .. بس يمكن احسن، عشان أثبت على قراري أكثر، وأكلمه بدون تردد ... لازم أكلم أمي اليوم وأبوي ... قبل لا أخطي أي خطوة، ياترى شنو موقفهم؟ أهم شي أمي ما تاخذ موقف غلط .. احسها للحين حاطة بخاطرها على بنت اختها، مع ان معصومة مو هامنها شي ابداً .. اول مررة احس قلبي فاضي وما يحمل شي تجاها، معقولة انا ما كنت احبها ؟! والله ما ادري، بس اللي ادري فيه اني ما ابي ارجع للماضي ولا ابي افكر فيه .. كل أملي بحياتي أن أجتمع بهالانسانة ... وما ادري بوصل لها اولا، مع اني احس ان الأمل ضعيف وفي تشائم بداخلي يخبرني انها ما بتكون لي .. تضايق من هالفكرة ورجع يقول، مافي شي صعب على ربي، وانا مو اول واحد يطلق! وانا كنت خاطب لا عيال ولا شي وراي ... وظيفتي ثابتة وماديتي أحسن مايكون، شهادة وسمعة طيبة وعايلة زينة .. يـارب تيسرها يـارب، ومن الحين للجمعة يحلها ألف حلال ...
وغفت عيونه ..
بجانب ثاني من البيت، أسيل كانت مخبية نفسها تحت اللحاف وتبسبس في التلفون، ولما سمعت صوت الباب ينفتح حطت التلفون تحت الموسدة وسوت روحها نايمة، وطلعت روحها لين ما طلع حسين، قامت قفلت غرفتها ورجعت تتكلم في التلفون، تركت ضاري لأنها تمللت منه، إنسان حنّان ويلوع الجبد ووايد مسوي نفسه رومنسي، هذا " نزار " يديد .. تعرفت عليه بالجات بدون ما تدري صديقتها لولو عنه، وحتى صفاء اللي واقفة لها في البلعوم، وما يعرفون عن أي شي، واهو المطلوب، تبي تحس بالخصوصية، إن محد يعرف عنه شي، واهي تستانس على راحتها ... آخ بس لو أبوي يرضى يوديني بريطانيا والله والله أفتل فلااال هناك وآخذ راحتي .. اففف يعني كللهم عاشوا هناك واستانسوا، يوم انا فهمت ع الدنيا يابوني البحرين ... فيصل ما اجا البيت من يومين، وأمي بتنحره .. ما ادري وين يروح هالصايع، بس والله ياريتني مثله، ريال يدخل ويطلع على كيفه محد يحاسبه ولاشي .... وغفت عيونها على هالافكار، اشوى ان ما عندها مدرسة بكرة جاان طفشت ..
طلعت الشمس ودبت الحركة في الشوارع، ونزل حسين واهو كاشخ ومتعطر .. باس راس أمه وصبح عليها، وراح شغله .. وأستاذن وطلع لأبوه .. لازم الحين يكلمه في موضوعه ويفرحه

~.~.~.~

حسين: يمه شرايج ؟
أم حسين: أبوك موافق ؟
حسين: ايه .. انتي شرايج ؟
أم حسين: اني كانت عاجبتني اللي لابسة فستان برتقالي، احسها تناسبك ياولدي
نزل راسه وقال بهدوء: انا ما اعرف من تقصدين، انا ابي منى
أم حسين: البنت صغيرة وايد عليك وما تناسبك .. بتاخذها تربيها ؟
تنرفز وظل هادئ، قال واهو ينزل راسه ما يبي يرفع عيونه وفيها غضب على امه: يمة يعني انتي مب موافقة؟
أم حسين: ياولدي اني
قاطعها: يمة .. اذا مب موافقة قولي، انتي وحدة واهي عن ألف، في اللي غيرها .. اهم شي انتي

=======

(( مُـنى ... 7.30 صباحاً ))

فتحت تلفونها على مسجات عبدالله اللي دزهم بليلة عيد ميلاد شوق، وحفظتهم في حافظة خاصة بدون ما تحس، ابتسمت .. يغليني ولي مكانة بقلبه ؟! آآه يـاربي .. وقفت عند دريشة غرفتها تطالع الدنيا، الجوّ حاررر ويفتك بالواحد غصب .. التفتت للباب اللي انفتح، وجافت علياء: صباح الخير
ابتسمت: صباح النور
قعدت على السرير وقعدت علياء جنبها: نمتين ؟
هزت راسها: شوي .. قريب الفجر غفت عيوني، طول الليل افكر فيها، خايفة حدي
علياء واهي تسيطر على رجفة يدها: واني اكثر .. خايفة! فكرت اتصل في سيف بس خفت، والله ما ادري شسوي ... خايفة اني
نزلت منى راسها: ليش يصير جدي؟ ليش كل ما يصير عندنا فرح يتحول لنكد .. على كل هالزلازل اللي صارت! أمي وأبوي وأخواني ما يدرون بشي! كلله على راسنا احنا
علياء: أمي وأبوي تحت ما ينسمع عدل وخبرش الايسي شغال .. محمد كان برره البيت اصلاً، اني جفته يدخل عقب ما مشى سيف ولد عمتي وكنت انظف القزاز اللي عند المطبخ بعد ما كسرت الكاس بس ما حبيت اقوله ولا اشغل باله
سكتت منى، حطت علياء يدها على كتفها ورصت عليها: منووي لا تحطين في خاطرش!
منوي بحزن: جفتينا شلون كنا مستانسين؟ وشلون كنتون تسألوني بحماس! كل هذا تبخر .. بالليل ابا افكر ما ادري وش اسووي!
ابتسمت علياء: قولي لي .. شنو صار ؟
ابتسمت بشكل لا ارادي، وسكتت، قالت علياء: لا تسكتيين .. ياربي برووود منوي، قولي لي شصار ؟! مو شصار انزين، قولي لي شنو عرفتين عنه
تمددت على سريرها وحطت راسها على الموسدة واهي تتنهد وقالت: شخصيته حلوة .. هادئ ومسالم، درس إلى ثاني ثانوي، توفت أمه لما كان بأول وأبوه مرض لما كان في ثاني اضطر انه يطلع من المدرسة عشان يصرف على اهله .. شخصيته طموحة ويتمنى انه يدرس مرة ثانية لين يحمل شهادة جامعية، ويبي يسوي هالخطوة بعد ما يكون نفسه اكثر ... حبوب ومررح شوي، يبين انه حنون من اسلوبه وكلام خواته
علياء: ملتزم مثل ما تبين؟
ابتسمت: اممم ايه .. مداوم على المسيد والمآتم مثل ما يقول ابووي ومن كلامه حسيته يخاف ربه .. أبوي مرتاح له وايد، واني ارتحت نوعاً ماا
علياء باستفسار: نوعاً ما ؟
سكتت وبعدها قالت بتردد: لاا يعني .. اقصد كلشي اوكي بس بعد ابا افكر اكثر! احس اني صعب اقوول لا! وصعب اقول أي! القرار صعب !
ابتسمت علياء: ريلاكس وكلشي بيكون تمامز .. بنزل اتريق، بتنزلين ؟
منى: ما احس ان في لقمة بتدش في حلقي، اني ميتة خووف على يزوي، قلبي يرجف
علياء: شصار امس يوم دخلتين ويا جواد واني طلعتها ؟
منى: قعد مكانه واهو ينفخ بقهر، حسيته يبي يقتل يزوي صدق ... جواد كان عصبي، وما ندري وش سوى فيها قبل لا ندخل الغرفة، أني خايفة يوصل خبر لأمي وأبوي وعمتي وريل عمتي، ساعتها بتصير سالفة ما تتسكر أبداً
علياء: يزوي ما تسكت عن حقها ... بتقول لأبوها وساعتها جوااد بيروح ورا الشمس، خصوصاً إن يزوي اهي مدللة حمدان الأولى
قالت منى بتفكير: ما اعتقد يزوي بتتكلم ...
علياء: لا تعلميني بيزوي، لسانها طويل وتلشط بدون ما تعطي اهتمام لأحد، وجواد هالمرة كرة في ملعبها
قالت منى بهدوء: بس اهي تحبه، وعلى كل اللي يسويه ما بتتكلم!
علياء بصدمة: تحبــه ؟؟ يعني بينهم علاقة ؟
ترددت منى: لاا ما بينهم شي
علياء: عيـل ؟ شلون تحبه يعني؟ وشنو اللي وداها لغرفته؟!
قالت منى بسرعة: هيي علياء لا يروح فكرش بعيد وايد .. يزوي تحب جواد بس من طرف واحد
تنهدت علياء: ما استبعد هالشي .. هالانسان قلبه صخر مستحيل يحب انسانة
قالت منى بانزعاج: لاتقولين عن اخونا جدي
علياء بانفعال: بسش .. وايد تدافعين، بسبب او بدون سبب، مثالية وتفهمين وملتزمة ومع ذلك توافقين على تصرفاته مع انه النقيض في كلشي .. تدرين جواد مثل شنو ؟؟
وكملت واهي تفتح عيونها الواسعة على اقصاها: جواد مثل المعصية ! لذتها في تحريمها .. اهو جذي! يسري في الدم مثل الخبيث، مافيه شي زين
صكت شفايفها باصابعها: علياء لاتكملين ...
سكتت، وقالت منى بهدوء: ادري ان جواد فيه سلبيات أكثر من إيجابيات يمكن، بس شتبيني اسوي ؟ أكرهه ؟ هذا مو ولد جيرانا ولا ولد عمي او خالتي! هذا اخوي .. شلون تبيني اكرهه؟ القلب يطاوع يعني ؟!
علياء: ما قلت اكرهيه .. بس لاتوقفين معاه في الحسنة والسيئة .. خلش مصداقية وواقعية، ووقفي ويا الحق
نزلت راسها، معقولة يكون كلام علياء صح؟ .. كملت علياء: أدري ان جواد صادته أشياء ألمته وجرحته، بس تجريحه وظلمه أكبر ...
قالت منى: شنو تعرفين ؟ وبشنو تدرين ؟
سكتت علياء مدة ... وقالت بهدوء: تدرين منوي ؟ قبل كنت احسش أكبر مني بعشرين سنة، وكنت احس انش اختي الكبيرة، الحين كللشي تغير .. صرتين غيرر منوي! وايد تغيرتين، احس عقلش صار صغير، او اني اللي جايفة روحي كبرت ما ادري ... تركتي الموضوع، واهتميتي بشنو اعرف وبشنو ادري ؟ لايكون اني بنت البطة السودة ومب وياكم في البيت ؟ عبالش اني ما ادري عن شي يعني ؟
منى: عليـاء !
كملت: لا تقاطعيني خليني اكمل، في حراررة بداخلي ابا اطلعها .. جواد إنسان عنده مشاعر صح، بس مو معناه انه يتجبر ويظلم ويقسى .. في قلبه حب، لو مافي جان ما حبّ أمي وحب ربعه، في قلبه حنان لو مافي جان ما حمل حنين أختي وباس خدودها ودلعها .. لكن قيسي أفعاله بكفة ثانية؟! عرفتين ليش الحين قلت لش جواد مثل المعصية ؟!
منى: وشنو مناسبة هالكلام ؟
علياء: انش تجوفين هالموضوع من جانب أوسع من الجانب الضيق اللي تجوفين فيه الأمور ... خلي عندش بصيرة أكثر من بصر، كنتي قبل أفضل ، وتفهمين ... لا تتغيرين وتصغرين عقلش يوم كبرتين صدق ! .. اني ما احب اسوي نفسي فووق واتفلسف، اني اصغر منش بس خبرتنا في الحياة يمكن بنفس المستوى، الفرق انش تجوفين تجارب الغير وتحللين وتستفيدين، واني اجرب واتألم ... لو قاسيتين الظلم اللي حسيته لما كان يعذبني جواد بكل السبل، ما اتوقع بتكون نظرتش له حسنة!
طالعتها بضياع: علياء بس خلاص .. ما ابا اتكلم اكثر، احس راسي يألمني
علياء: اني بنزل تحت اتريق، وبجوف الوضع ومن الحين لـ9 إذا مافي خبر، بتصل لسيف بنفسي واللي فيها فيها، لازم اتطمن على يزوي ...
وقامت وطلعت من الغرفة ... وبقت منى مكانها محتارة ... يعني اني اوقف وياه حتى على الشرّ ؟! يــاربــي .!!

=======

(( محمد .. 8.30 صباحاً ))

نزل الكوب على السفرة والتفت لأمه لما قالت: ليش ما تروح الصندوق الخيري، يمكن يعطونك !
رد بهدوء: أنا ماخذ من عندهم من فترة 500 دينار، ومع اني رجعتها في الوقت المحدد، إلا أني ما اتوقع يعطوني !
أم صادق: صير ويا الزواج الجماعي، وبيصير عندك مبلغ
محمد: فكرت في هالشي، احس روحي غرقان يا يمه والله ما ادري شسوي، كل مرة تطلع لي سالفة، السيارة كلفتني أكثر من 150 دينار كسرت ظهري كسار !
أم صادق: جم معاشك الشهر اللي فات ؟
محمد: 300 دينار وشي .. ومن هالاسبوع ببدأ في الأوفر تايم
أم صادق: لا تنكد روحك كلشي على الله وبتتوكل إن شاء الله ... بعطيك ذهبي
قاطعها: لالا .. ما توصل الامور لهني
قالت بقلة حيلة: عيل ويش يرضيك يا ولدي ؟!
قال بحزن : ما ادري ...
أم صادق: لا تكبر السالفة .. الله بييسر لك وبتحصلها إن شاء الله .. خذ لك قرض !
محمد بحزم: قـرض لا .. ما ابا قروض، بينكسر ظهري إذا صار علي دين، بظل أدفع فيه طول عمري لين ما اطيح ريولي في القبر
أم صادق: بسم الله عليك .. خلنا يوم السبت نروح نتقدم، وعلى الله بعدين تأمن المهر
محمد: اروح بدون مهر ؟ وش هالحجي اماه، ما بيرضون على بنتهم
أم صادق: ما قلت بتاخذها بدون مهر، اني بعد ما برضى عليها، لكن الحين خلنا نروح ونخلص الأمور، وراكم تحاليل وعلى ما تطلع بتاخذ وقت، وبعدين قصاص المهر وهالسوالف ..
محمد: وإذا ما امنته من الحين لذاك الوقت؟
أم صادق: أمك اللي حطتك بصدرها بصغرك .. الحين تضمك بحضنها وانت كبير، اني بيدي بعطيك المبلغ
حضن أمه وباس جبينها: الله يخليش لي، ما ابا اكلف عليش
ابتسمت: ابغى افرح فيك ... اجوف الهم بعيونك، ويحز بخاطري وما اقدر انام بالليل وانت بهالحال ... توكل على الله، واذا صار المبلغ في ايدك ساعتها رجعه على راحتك
دمعت عينه ورجع حضنها: أحبش يمة .. والله أحبكم
ربتت على ظهره: الله يحفظك ...
قعد جنبها وظل ساكت، وقالت اهي: البارحة ما عرفت انام بالليل
التفت لها باهتمام: عسى ما شر ؟
أم صادق: اسمع صريخ واصوات ياولدي، ما غطت عيوني بسهالة .. قلت يمكن احد متوفي من الفريق، قعدت الصبح مافي شي .. ما ادري اني يتهيأ لي لو ويش .. بدني صار مثلات الحطبة، ما قدرت اشيل روحي، وابوك من التعب نام واني ظليت متحيرة محلي
قال محمد: لاا ما اعتقد احد متوفي، انا وصلت البيت متأخر .. كانت علياء تحت بس .. ودخلت غرفتي وحطيت راسي على طول نمت!
ولما كمل جملته كانت علياء واصلة وقعدت، قالت امها: داخلة على يهود انتين، سلمي له
علياء: سلااام
محمد بطنازة: سلاام! .. حشى طالعة من مصرانش، قوليها عدل
قالت بضيق: لا تضيقون خلقي .. قاعدة من النوم ومالي مزااج
أم صادق: حاسبي لروحش عااد ..
رفعت صوتها: أماااااه عااد لا ترفعين ضغطي
طالعها محمد بنظرة حادة: هاا! اجووف قمنا نطول لسانا ... لا ترفعين صوتش مرة ثانية لا يصير شي مو زين، اوكي ؟
سكتت ونزلت راسها، مو وقتك محمد تعصب علي يازعم، وعمّ السكون المكان .. قال محمد واهو يطالع علياء: هيي نفرة
طالعته بنص عين، واهو ضحك وقال: اخوش بيخطب ..
طالعته بنظرة: انت مو خاطب من سنين!؟ حشى للحين ما ملجت ... تصنع طائرة!
ضحك: ويا ويهش تتطنزين علي .. يوم السبت بنروح نتقدم
علياء: ما ادري من هالاميرة اللي يتقدمون لها مرتين
ضربها على كتفها: حددش .. ما ارضى على خطيبتي انا
علياء: وييه صارت خطيبتك بعد، امااه قولي لولدش يجوز عني
أم صادق: انتين وياه تتجاوزون وش عليي منكم .. ابوكم بيطلع تقاعد
قالت علياء بسرعة: احسن .. نبا نجوفه شوي في البيت، اني خايفة انه معرس عليش
رد محمد بسرعة: انا بعد اقول جدي
قالت أم صادق بحمق: سود الله ويوهكم .. الشره عليي اني الي قاعدة وياكم واسمعكم، تبون تشحنون راسي على ريلي يالسووس
ضحكت علياء ومحمد وأم صادق قامت، قالت علياء: اوييل حالي .. امي تغاار
ضحك محمد: اييه وللعت
ضحكت علياء على الكلمة: الحين عررفت أختي منى من وين اكتسبت هالصفة
واصل محمد ضحكه: شخبار علي؟
قالت بابتسامة: تماااام
سكت وابتسم، واهي بالمثل ... قال: شنو بتدرسين اذا خلصتين ثانوي؟
علياء: صيدلة إن شاء الله
هز راسه وقام : بروح اجوف سيارتي في الكراج... تبين شي خية؟
علياء: لا شكراً .. تيك كيرر
محمد: مع السلامة
وطلع محمد، واهي رفعت التلفون واتصلت في علي: صباح الخير
رد بابتسامة: هلا عمري صباح النور .. دقيقة
سكتت، ورجع مرة ثانية: كنت مع الشباب وابتعدت عنهم، شخبارج؟
علياء: تمام، وانت شلونك ؟ انت مو في الشغل ؟
علي: امبلى .. بس قاعدين نتريق ..
قالت بأسف: اووه سوري، قطعت عليك
قاطعها: لالا .. اصلاً خلصت انا، شخبار أموركم في بيت أبوج ؟
قالت بابتسامة: كلشي تمام ... اظاهر منوي مرتاحة له .. بتمرني الليلة؟
قال: لاا .. بطلع ويا الشباب في رحلة 3 أيام
قالت بصدمة: عـلي!! توك تقول لي .. ليش ما قلت لي من قبل
علي: اكاني اقولج لااه
ردت بزعل: توك الحين ذكرتني ؟ حق ليش ما قلت لي حبيبي .. فاجئتني
علي: شقول علياء، شفيج .. ما بروح آخر الدنيا، بنروح رحلة للسعودية وبنرجع
هزت ريولها بقهر وقالت: اوكي ع راحتك
علي: بسكر، خلص البريك
قالت بلهفة: حبيبي بتمرني تسلم علي اولا ؟
علي: اكييد بيي حبيبتي، هذا سؤال ؟ .. وصل المسؤوول يالله بااي
علياء: الله يحفظك

=======

(( يوسف ... 9.00 صباحاً ))

يوسف: سيفان ما أقدر أخبرهم .. أبوية يوم وعى وسار غرفة يزوي وما لقاها تخبل، قلت له انها نامت ببيت خالي، وما صدقني لأن هب من عوايدها تبات هناك دون ما تخبره
سيف: انا ماقدر ارجع البيت واتركها اروحها هني، لازم تخبر امااية يوسف، ابوية عنده اجتماع بعد ساعة بالضبط، وانا لازم اكون متواجد .. بدون ما يحس أبوي، لازم اسير واذا خلصنا الاجتماع بخبره، لأن الصفقة مهمة واي حركة تأثر على ابووي بيخسرنا كلشي
سيف: خلاص، انا بخبر أماية وبنيي لك المستشفى
سيف: لا تتأخر الله يخليك
سكره يوسف .. وراح لأمه بتردد، ما عنده وقت، لازم خلال نص ساعة يكون بالمستشفى عشان سيف يطلع ويروح الشركة، قال لأمه: اماية
التفت له: عيونها
نزل راسه وقال: اماية بخبرج بشي بس ما اباج تنفعلين !
قالت بخوف: شوو تراجعت عن العلاج؟
قال بسرعة: لالالا الموضوع ما يخصني
نرجس: عيل شوو ؟ شو صار ؟
مسك يدها: اماية ... يزوي بالمستشفى
صرخت: شوو ؟ بنتي بالمستشفى؟ بلاها ؟
قال واهو يديها: صلي ع النبي .. ما بلاهاا شي، اهدي اماية اهدي، بس ياتها نوبة ربوو قووية وما لحقت على عمرها، وسار ابها سيف للمستشفى
نرجس: من امتى ؟
يوسف: من البارح، وانا وياج الحين لازم نسير عسب سيف يرجع ويسير الشركة لأن عندهم صفقة مهمة
قاطعته: بسير ألبس عباتي، خبر محي الدين يجهز السيارة عسب نسير
هز راسه ونفذ اللي قالته .... وطوال الطريق قلبها يدق بقووة، وصلوا المستشفى وتلاقوا مع سيف اللي دخلهم الغرفة ...
دخلت نرجس وقلبها بيطلع من ضلوعها .. ويوسف بكرسييه وراها .. وسيف معاهم
كانت يزوي نايمة على الفراش، ويها أصفر شــاحب، ذبلانة ورموشها باهـتة .. مسحت على شعرها بيدها وعضت على شفايفها واهي تصيح، يـاربي بنتي بلاها !
باستها على جبينها، ويوسف طالع سيف يعطيه اشارة .. تقرب سيف من امه وحضنها: اماية صلي ع النبي بلاج، هب اول مرة تصيدها نوبة
قالت واهي تصيح على صدر ولدها بحرقة قلب: ياويل قلبي بلاها بنيتي .. جنها وردة مقطوعة من جذرها، جايف ياسيفان شقايل ويها مصفر
باس راس امه ومسك يدها: امااية الله يهداج ذكري الله .. ما بلاها شي، هذي اهي نايمة واذا شبعت نوم بتصحى
نرجس: وينه حمدان؟ اتصلوا فيه ايي يجوف دلوعته على سرير المستشفى شقايل ذبلانة
قال يوسف: امااية بس عااد لا تضخمين السالفة، يزوي بخير، ابووية عنده اجتماع مهم ... سيفان سيرر ياخوي بدل ملابسك حول طريقك للشركة، بعدها تعال انت وأبوية عسب يتطمن على يزوي
هز سيف راسه، وباس راس أخته وامه وطلع .. وظلت نرجس جنب يزوي، تمسح على راسها وجبينها واهي تقرأ المعوذات وتصلي على النبي ... " يـارب تقوم بنتي بـالسـلامة "

========

(( جـواد ... 9.30 صباحاً ))

كان يدق على الطاولة بأظافيره واهو متوتر، وبيده الثانية معشوقته [ الزقارة ] ... يشرب منها ويسحق قهره فيها، ويمكن خووفه أكثر من قهره .... البارحة نام بس يوم قعد اوتعى للي سواه، كأنه مثل السكران .. انا مديت يدي ؟! رفستها بريولي ؟! جان أبوي كل مرة يطردني من البيت ... هالمرة حمدان بيهجرني لسابع أرض وبيدفني فيها ... حك شعره بتوتر واهو يحس نفسه بيموت من الحرّ، باقي نص ساعة عن الاجتماع، وحمدان ماله أثر بمكتبي، معقولة ما درى عن شي ؟! اهي وين راحت ؟! وشلون راحت بيتهم بعد اللي صار ؟
شعور متناقض بداخلي .. من جفت صور زينب بيدها وانا مالي حال، ودّي افنيها من على وجه الدنيا، بس شلون رفستها ؟! شبصير الحين !؟
انا احضر الاجتماع بدون ما ابين ولاشي، يمكن اهي راحت غرفتها ونامت .. ومحد يدري عنها!
احسن شي بتسويه اهو انها تسكت، واذا تكلمت ... اهي بتروح فيها، وانا بروح فيها !
رن تلفونه واخترع، بس هدأ باله يوم جاف اسم بدر، رد وبعد السلامات قال: جواد الليلة علي بيسافر السعودية ويا ربعه
جواد: امم انزين ؟
بدر: شنو اللي انزين ؟ يعني شرايك ؟
جواد: خلله يروح .. ويستانس شوي، يتفسح فيها ويلتقط صور ذكريات قبل لا يودعها، حرام نفرق بينهم بدون ذكريات حلوة
ضحك بدر: يالنذل
ابتسم بهدوء: اعجبك .. اذا رجع من السعودية خبرني، ساعتها انا بقولك شسوي، الحين انا مشغول .. يالله باي
وسكر التلفون .. حط يده على رقبته مكان الجرح .. شمخ أظفرها، وتحسسه ولما حررقه غمض عينه، آآح ... الله يغربلش، لبؤة ... ظل حاط يده على الجرح وبعدها طلب له كوب شاي، وخلص الأوراق اللي بيده واهو يتراود بين الزقارة والجاي .. وتناسى الجرح والسالفة ...
ولما هدأ باله " نوعاً ما " طلع من غرفته إلى غرفة الاجتماعات .. مستعد انه يواجه مصيره المجهول مع زوج عمته ... !

=======

(( أسـامة ... 12.15 مساءً ))

قعد من النوم وهو يحك شعره ... وسبح ولبس ثيابه وطلع من غرفته ... جاف اخته حوراء تطالع التلفزيون، ضربها على راسها يتعلف فيها: هاا ام السعف والليف
صرخت: آآآي .. شعرري يالكريه
قال واهو يقلد عليها: آآي ! .. اعصابش اخاف ينط عرقش بالرقيقة
حوراء: اوهووو مالي زاغرك عااد .. خلني اطالع التلفزيون بدون ازعاج
رجع ضربها على راسها، ويود كلبستها وظل يوديها فوق وينزلها تحت بدفاشة واهي منقهرة منه وشوي وتصيح: يــارررربي على دفاشة هالانسان، اسامة رووح عني وييييع
أسامة: أنا ويع يا ام خشم ؟
ضربته على يده: أسامة عااد لا تعكر مزاجي والله ابا اطالع المسلسل .. اليوم الحلقة الاخيرة
قعد جنبها ورمى الموسدة على ويها: طالعي طالعي .. احد ميودنش، ما ادري عااد انتين بتكسبين مليوون من هالحلقات لو ويش ... ما عليش دراسة يالكسلانة
قالت بدون ما تطالعه بعدم اهتمام: ما يسوون روحهم متفرعنين واهم قاعدين من النوم هاا ..
قام عنها وراح المطبخ، وجاف أمه تغسل المواعين، ووحدة ثانية تعوس في الطباخ، قال بسرعة: جييه جايبين خدامة يديدة حقنا
وما كمل جملته الا والتفت له شوق، طالعها بعيون كبيرة وقال: حوو! جنها تشبه خطيبتي! من وين هذي ياييبنها
صرخت شوق بطفولة: أسـامة
ويوم انتبهت لعمتها عضت على اشفتها مستحية وسكتت، وظلت تطالعه بخزرة، واهو ضحك وقال: اووه تعرف اسمي! أهلين .. حصل لي الشرف بالتعرف عليش، تدرين اسمي اسامة، انتين شسمش ؟!
دارت ويها عنه ورجعت تحوس في الأكل وامه تطالعها وتضحك، واهو طايح طنازة، تقرب منها ونغزها بخصرها وطفرت ... لأنها تغاار واهو يدري بنقطة الضعف هذي، قالت شوق: سيرر عني لا تتخيفف علي، وراي غدا لازم اطبخه
طالعها بصدمة وحط يده على بطنه واهو يمثل وانسدح على الارض واهو يتعفرت: رحنا فيها اليوم بنتسمم
طالعت عمتها بقلة حيلة: عمة جوفيه وش يقول لي ؟
ضحكت أم أسامة: هههههه ما عليش منه، حقرييه ..
وقف وقال: هيي اماه لا تخربين عليي مرتي ... انتين اصلاً جيفة ييتين هني ؟ مو كنتين أمس في بيتكم؟ جنية وأنا ما أدري ؟
شوق: ييت من الصبح عشان أساعد عمتي .. وأنت نايم يالطبانة الخيشة أبوو النوم
أسامة: زيين .. عيل بتصل لربعي كللهم عشان ايوون وياكلون من طباخ مرتي ويتسممون ويموتون وافتك منهم
طالعته شوق بنظرة منقهرة وقالت: ما بررد عليك .. عمة بروح اسبح .. اذا طبخ العيش بندي النار .
ومشيت عنه واهو ظل يضحك، راح وراها، بس اهي قفلت باب الحجرة وسفهته ودخلت الحمام تسبح بدون ما تعطي لندائه أي إعتبار .. واهو ظل واقف برره يطبل على الباب ويناحسها ويوم جاف مافي فايدة .. طلع من البيت واهو يحس بسعـادة ..!

=======

[ يتبـــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:34 pm

(( حنيـن ... 1.30 مساءً ))

قالت واهي تصيح: مابغى هذاا مااني .. ابغى عيش ولبن ما ابغى سمجكم
أبو صادق: انا لله وياش انتين .. بسش نواحة .. قومي جيبي ليها لبن فكينا منها
أم صادق: مافي لبن! من وين اجييب لها .. تبين روب ؟
حنين بصراخ: لاااااااا ما تفهمين اقوولش لبن ما ابغى روب
حسن: قلعتش عيل .. صخي عورتين راسنا .. هالاكل كلله نغيص
شالت الشوكة ورمتها على كتفه وطالعها بحمق: بقوم لش الحين وبكفخش ...
طالعته بخوف وقال محمد: حنين تعالي هني، انا بأكلش
حنين: ما ابغاكم .. بروح بيت عمتي
أم صادق: والله ان تحركتين شبر بكسر ريولش، مصختينها .. منقعة في بيت الناس كأنه ما عندش بيت
حنين: مــاااني
علياء: حنين عورتين راسنا عااد سكتي
حسين: يبـة ... أنا أبا اسافر
طالعه أبوه: تسافر وين ؟
والتفت له محمد، قال بثقة: بنسافر العمرة أنا وحسن ويا قروب شباب
أم صادق: العمرة بروحكم؟ استريحوا
حسن: ويش نستريح؟ ويش ناقصنا ... مصروفنا ومأمنينه وكلشي اوكي .. حقوي نستريح، جيه احنا مو رياييل ؟
علياء: اووه طلع ليهم صووت بعد اليهالوو صاروا رياييل
قال حسين واهو يطالعها بنظرة: اكرمينا بسكوتش ... انتين اكبر منا بسنة وهذاش عرستي ومحد تكلم لش، وقفت علينا احنا الرياييل على سفرة ؟
صخت علياء واهي حاسة بفشلة، أبوهم ضحك عليهم، كل واحد لسانه أطول من الثاني، قال: بتروحون ويا من؟
حسن: صبيان فريقنا ... أولاد سلمان وجاسم ومرزوق وطاهر ... احنا 30 صبي
محمد: جم يوم؟
حسين: 15 يوم .. يومين روحة وردّة، و8 في مكة، و 3 في المدينة، وبننزل يومين في الخبر نتسوق شوي
محمد: جم الميزانية ؟
حسين: 120 دينار بكلشي
قال محمد باقتناع: تمام لاه
حسن: هاا يبة ويش قلت؟
أبو صادق: بجووف
حسين: يعني موافق؟
أبو صادق: قلت بجوف .. ما قلت أي اولا
طالعته أم صادق: يعني بتخليهم ينهدون على راحتهم هاا
حسن: أمااه عااد لا تخربين علينا .. رياييل كل واحد طول بعرض محنا أول ناس يسافرون بروحهم ..
محمد: حسن! شوي شوي .. ما يطولون لسانهم
حسين: عدل كلامه .. صرنا طولكم وانتو للحين تعاملونا كأننا يهال
قالت أمهم: بس عااد .. ما يسوى علينا تحجينا، جهنم تحرقكم بنارها ... روحوا وين ما تبون
قام حسين: الحمدلله شبعت ..
واخوه قام وراه، وأبوهم كان يضحك ... العيال كبروا !
حنين: حضرتكم نسيتوني والتفتون لذلين .. يعني اني ما اتغدى اليوم مثلاً ؟
منى: ههههههه تعالي اني بسوي لش .. قومي وياي المطبخ
حنين: اصلاً انتين حليوة .. يالله قومي
ضحكوا كلهم وراحت حنين ويا منى للمطبخ، قالت حنين: صادق اخووييي ما جاا اليوم
ابتسمت: البارحة كانو اهني لاه ..
حنين: اييه يوم يجون يخطبونش لااه
ولع ويها: انتين وش عرفش ؟
حنين: ادري .. اصلاً اني كنت وياهم في المجلس وسمعتهم، رجلش قعدني في حضنه
ضحكت منى واهي مستحية: انزيين تبين احط لش عصير ؟
حنين ببراءة: ايه .. برتقال لو سمحتين .. انزين حقوي يدتي قاعدة في بيت عمتي؟ انتون زعلتونها ؟
منى: لا حبيبتي .. بس عمة ناني تصير بنتها، واهي تحب تقعد وياها بين فترة وفترة
حنين: تشلخ عليكم .. اسمعها كله تتحرطم وتهدر عليكم
ضحكت منى: ههههههههه حنين ياللغوية عيب ما يقولون جدي

===========

(( حمـدان .. 12.30 مساءً ))

صرخ بصوته العالي: ماااااااااااااري .. ماري وصمخ جلاااب ويينج
وصلت تركض وقالت: نعم بابا
صرخ واهو يرجف: سيرري بسررعة ييبي ثياب ليزوي اهي في المستشفى .. سيرري
هزت راسها وراحت تركض، أول مرة تسمع حمدان يصرخ بهالطريقة، قال سيف: أبووية لاتوتر عمرك فديتك
قال واهو محتار: شوو ما اوتر عمري يا سيفان .. بنتي بالمستشفى وانا هب داري عن شي! ومن الـبـارح! انت شلون ما خبرررتني كييف ما خبرتني
كان الوضع متوتر، وبعد دقايق كان حمدان بالمستشفى ... دخل الغرفة بسرعة، كانت يزوي مستندة على السرير وامها تشربها ماي ...
تقرب منها ولما جافها حس قلبه وقف عن الدق .. واهي طالعته بنظرة مكسورة، اول مرة يشوف هالالم بعيون حبيبته! أول مرة يشوف هالانكسار في ويه مدللته .. وأول مرة يشوف دموع حزن العالم كله في عيونها الذبوحية ... ارتخت ملامحها وطاحت دموعها واهي تشهق: باباا
حضنها لصدره: يا روح ابوج انتي .. شو اللي صابج حبيبتي ؟ بلاااج فديتج
تشبثت في ثوبه واهي تصيح: باباتي انا تعبانة .. تعبانة واايد ما ارروم اكمل حياتي ... ابا امووت
قاطعها: بسم الله على عمرج، بعدوينج واللي يكرهونج ياروحي، شو هالرمسة وانا ابووج ...
نررجس حست نفسها بتنهار، يزوي اللي ما تهتم بشي، ولا عمرها حطت حساب لشي، تقول انها تبا تموت، مسكت يد ولدها سيف واهو حضنها وحاولت قد ما تقدر تخفي شهقاتها .. ياويلي بلاها بنتي!
يزوي: بابا انا ليش ييت على هالدنيا ؟!
حضن ويها واهو متأثر وتجمعت الدموع بعيونه: حبيبي شو هالكلام ؟ انتي روح ابووج انا ما اقدر اعيش بدونج
ارتجفت شفايفها ودموعها تنزل ورا بعض: بابا ليش يبتنا هني؟! ليش تركنا وطنا وتغربنا عن إماراتنا .. كنت مرتاحة هنااك رغم كل اللي يصير
حمدان: عيوني انتي، خبريني شو اللي صار لج؟ بلاااج تعبانة شو فيج
سندت راسها بحضنه وخفضت من صوت صياحها: فيني وجع الدنيا كله ... انا ما استحق اعيش
شهقت نرجس وطلعت من الغرفة واهي تصيح وطلع سيف ويوسف وراها، وظلت المدللة مع أبوها ..
حمدان: حبيبتي يزوي ... لاتعذبيني قولي لي شو فيج ؟ تفكرين بشو ؟
يزوي: باباتي لا تبجي، انا ما استاهل دموعك
حضنها بقوة: روحي فدوى لج لا تقولين جذه يابنتي ... تبين نرجع الإمارات ؟ آمريني باللي تبين والله روحي ترخص لج

[ والله ترخص لج عيون القمر .. يالـ دمعج يبجـي الصخـر ]

===========

الموافق/ 6 يوليو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 8.30 صباحاً

(( يزوي ... خروجها من المستشفى ))

مسكها أبوها من خصرها وحضنها واهو يمشيها ببطئ، كانت حالتها مستقرة لأعلى درجة، وكانت طبيعية وتشافت تماماً، لكن خصرها كان يألمها من الضربة للحين، وما تكلمت ولاقالت لأحد، مع انها شاكة ان امها جافت الاخضرار اللي صار لها، اهي بصحة وعافية بس أبوها ما يكفيه .. شلون وهذي الغالية؟ واهي كانت مرتاحة واهي مقيدة ضلوعها في حضنه .. تبا تنسى جوااد وحبيبته ومذكراته وغرفته وريحتها وزقارته وآلامها .. همست بصوت واطي محد سمعه: أحبك بابا
الكل زارها بالمستشفى خلال هالايام حتى صادق وزوجته اللي يحضرون بس بالمناسبات، حتى يدتها العيوز اللي ما تقدر تمشي، إلا جوااد ... بعدت عنها الافكار ما تبا تتنكد، كانت داخلة المستشفى عشان الربو وضيق تنفس، وطلعت لها ألف علة .. صايدنها جفاف والدكتور يقول إن دمها ناقص، وارتفعت حرارتها بثاني يوم .. عشان جذي طولت في المستشفى، أبوها تررك شغله كلله على ظهرر سيف .. مو مهمة عنده الفلوس ولا العمارات ولا شركاته وتجارته، أهم شي بنته ونور عيونه .. واهي كانت مستانسة بهالدلال، خصوصاً إنه كان ممزوج بحنان أمها اللي تفتقده بين فترة وفترة بسبب غيرتها وشجارها معاها على الحجاب وعلى أشياء ثانية بسبب اختلاف الافكار ووجهات النظر ...
وصلوا البيت وقالت لأبوها: باباتي ابا اقعد بالحديقة
قال بامتناع: لا حبيبتي الجوّ حاررر وايد .. بعدين تدوخين من الحرارة، نسيرر داخل كل شي محضر لج وبترتاحين
سكتت لأن اذا تكلمت وجادلت ما بتستفيد شي، فعلاً الجوّ يفتك بالواحد .. دخلت الغرفة وفتحت عينها واهي فرحانة، كانت الغرفة مليانة باقات ورد ... وباردة ونظييفة وفيها اشياء خيالية ... حضنت أبوها: حبيبي انت
ابتسم لها: اشكري امج، اهي اللي سوت كل هذا
حضنت أمها: شكراً ماما ...
ربتت على ظهرها: العفو حبيبتي .. ارتاحي الحين .. انا بسير اجهز الريوق وابوج بييلس معاج .. اذا جهزت كلشي بناديكم

===========

(( مُنى ... 10.05 صباحاً ))

منى: جي جي مرتبكة حدّ حدي
جي جي: منووي والله الامر ما يستاهل، لايكون بيحضنك وانا ما اعرف
صرخت منى: ورييييييييح .. جي جي تخليني ارتبك اكثر، وش هالكلام بلا سخافة
ضحكت: هههههههه طيب انا ما قلت شي
منى: كل هذا وما قلتين ..
جي جي: هههه طيب سوري سوري ... منوي والله عادي، ايش راح يصير يعني، ياخذون نقطة من يدك ونقطة من يده وتصيرو نقطتين
قالت بزعل: جواهر ضفي وجهش عني يالسخيفة .. الشره علي اني اللي احاجيش
جي جي: هههههههههههه ... مووني زعلتي
منى: ما يخصش، يالله بااي
جي جي: ههههه ما بقولك لا تسكري، بنتي تصيح بعد قلبي مقطعة نفسها من البكا واهي تناظرني، بروح لها وانتي سلمي على حبيب القلب .. باااي
وسكرته بسرعة قبل لا تزفها منى، ورجعت اتصلت في سهى، ردت سهى: ايوووة .. بابا فين
منى: بابا في عينش انتي بعد
ضحكت سهى: على فكرة بس حبيت اخبرش اني كنت اكلم فهد وانتي قطعتي علي رومانسيتي
منى: مالت عليش انتين وياه .. كلله هدرة من الصبح لليل، بيتملل منش خلله يتنفس
سهى: هههههه لا حبيبتي لا تحاولين تقنعيني لوشنو يصير ما يمل
منى: بتظلون لمتى على التلفونات؟ متى الملجة
سهى: قرريب ... ما اصدق ان امي خلتني اكلمه ههههههه فنن صراحة
منى: سواد ويهش
ضحكت بصوت عالي: ههههههههههه وش اللي سواد ويهي، تواسينا واتفقنا على كلشي، خلني اتعرف عليه ويتعرف علي احسن
منى: اووف انزين اني بنتحر
سهى: شفييييييييييييش ياعمري .. كل هذا عشان عبادي
منى: سهى حرام عليكم انتو شفيكم اليوم متفقين علي اني محتاجة احد يوقف وياي وانتو تتطنزون
سهى: ياقلبي انتي، تكلمي اسمعش
منى بطفولة: خايفة
سهى: من ؟
منى: ما ادري
سهى: اهداي وصلي على النبي، من بروح معاش ؟
منى: أمي وصادق اخوي
سهى: زين ..!
منى: لو كان محمد كنت برتاح او حتى جواد، عاااد صادق كللش مافي اتصال ولا حتى نقطة تواصل وياه
سهى: تحملي حبيبتي، دقايق وبتطلعين ليش خايفة
منى: بسكر ... اخوي وصل لا يزفني، ادعيلي سهى، باااي
وسكرته ونزلت للطابق الارضي .. ويوم عرفت إن جواد اهو اللي بيوديها ويا امها طاررررررت من الفرحة، افتكيت من صادق الحمدلله
وصلوا المستشفى، كان عبدالله واقف ويا اخته، قال: شخبارش منى ؟
ابتسمت بحيا: الحمدلله .. وانت ؟
ردّ بابتسامة وعيونه فيها بريق: تمام
مسكها جواد من يدها ومشى وياها وهمس لها: الريال طايح ومحد مسمي عليه
طالعته منصدمة وولع ويها .. فشيلة فضيحة كل انواااع المصايب حضرت في ويها .. جوووووواد احرجتني! تركت يده وراحت صوب امها واهو ضحك عليها، ونظرات عبدالله تلاحقها ..
ظلوا قاعدين ينتظرون عشان يدخلون للتحليل واهي بخاطرها تفكر، ما اصدق اني وافقت على عبدالله! احس اني ابا ارجع البيت واصحى من حلم .. اني اكون لعبدالله! وتدافعت الذكريات ببالها، لما جافته واقف بغرفته ليلة راس السنة .. لما راحت البرادة وحمل حنين لما طاحت وتلامست يدها بيده بصدفة .. لما قال لها تحملي بروحش، لما كان يطالعها في روحتها المدرسة ... كانت مبتسمة وتحس براااحة ..

===========

(( يـوسف ... 3.00 مساءً ))

دخل غرفة أخته ولما جافته استانست وقامت حضنته، ودخلت شوق وراهم، وميثا وناصر، قال يوسف: توه ما نور البيت يايزوي
ابتسمت: منور بنورك يالغالي .. ياربي والله تولهت عليكم، ما اعرف شقايل صبرت ايلس بهذيك الغرفة القرف
ضحكت شوق: نياالش الدلع والدلال اللي حصلتيه طول هالفترة من أبوية، حتى شغله تركه عشانج
حضنها حمدان من جنب وقال: فديتها .. قل أعوذ برب الفلق، شوقان بعدي عينج عن اختج، ما صدقت انها تتشافى وتطلع من المشفى بعافية
شووق: ابوووية شو قلت انا
ضحكت يزوي: عندج ريلج يدللج ما يخصج فيني انا وباباتي
دخلت نرجس وقالت: وأمكم البطة السودة من يدللها
حمدان: القلب كلله لج انتي
صفرت يزوي وشوق زنت واهي طالعتهم بنظرة متفشلة، وقعدت، مدت يدها ليزوي بعصير الليمون، قال يوسف: حق شوو ما ظهرتي تتغذين معانا
حمدان: انا قلت لها تيلس بالغرفة .. اباها ترتاح
ميثا: عااد الحين شوو يفكنا من خقة يزوي، احنا بدلال أبوية العادي هب سالمين منها، شقايل والدلع مضاعف
قالت يزوي: هب هباااج الله شوو هالعين .. فقدت ويوهكم يالخسف .. بلاكن علي، ما يرزى دلعوني كم يوم، بتصكوني بعين عسب اطيح وما اقوم
يوسف: ههههههههه صلوا ع النبي
نرجس: يوسف حبيبي متى العزم على السفر ؟
شوق: سفرر شووو ؟
ناصر: يوسف بيسافر يتعالج
صرخت يزوي: احلــف ؟
ضحكت يوسف: احلف شوو
قامت من سريرها وقعدت على ركبتها: يوسف من جد بتتعالج ؟ قول والله
يوسف: هههههههه والله
ابتسم حمدان وقال: متى ما تبون أحجز لكم بحجز حتى لو الليلة
يوسف: أبوية افكر اني اتعالج هنيه، ما ابا اسافر ... واذا بسافر بسير الإمارات
نرجس: ليش ؟ برره افضل
يوسف: لاا ما ابا اسير بره .. هني افضل .. سيف وينه ؟
قالت نرجس بحزن: مزحوم بشغل الشركة، ظهر من البيت من صباح الخير بطلوع الشمس وهذا اهو للحين ما ياا
حمدان: دام يزوي تحسنت صحتها الأوضاع بترجع شرات قبل إن شاء الله
ناصر: خالوه أبو صادق اتصل من شوي
نرجس: اخوي ؟ شو يبااا
ناصر: بيي العصر يزور يزوي
شوق: الصبح راحت منى للتحاليل
يزوي بابتسامة: خساررة كان ودي اكون وياها .. بس إن شاء الله اليايات أكثر

===========

(( عليـاء .. 4.30 مساءً ))

حضنته واهي ساكت وكأن الصمت ثوب واهو لبسه، قالت بحنان: علي لا تسوي بنفسك جذي، والله تتعوض .. في الحديد ولا فيك ياعمري
قال بهدوء واهو يمد نظره لبعيد ويسرد بألم: جفتيها شلون كانت تحترق ؟! النار كانت موصلة لفوق، حسيتي بالحرارة شلون كانت ؟! تستعر بداخلي علاية .. حبيبتي آسف صورتنا كانت معلقة بالسيارة، ما قدرت
قاطعته واهي تصيح: بس خلاص .. لاتعذب روحك وتعذبني وياك .. الحمدلله انك سالم
علي: ابا اكون بروحي علياء ... خليني شوي
علياء: مستحيل اخليك وانت بهالحالة .. علي
قاطعها واهو يطالعها بغضب: ما ابا اعيد اللي قلته
تركته وطلعت من الغرفة، اتصلت في محمد عشان يجي لها، تبي تروح بيت ابوها، تفرغ وتفضفض لأمها وأختها .. بتموت واهي تكبت .. منظر السيارة واهي تحترق حررق قلبها .. الله ينتقم من الظلام، الله لا يوفقهم .. عسى ايده الكسر وعساه ما يتهنى بحياته اللي سوى هالسواة فينا .. ليش ياربي، علي قلبي وياك .. ما تستاهل اللي صار ...
وضمت ويها بين كفينها واهي بسيارة محمد تصيح وتنتحب ... واخوها يطالعها بأسف .. للحين مو مستوعب الأمر ...
يــا حــــرام !

===========

(( جـواد .. 6.00 مساءً ))

اليوم فرحته لا يعلى عليها، يـا سلام .. كدا التفكير يا جواد ولا بلاش، وصل عند جسميز ... ونزل من السيارة .. رفع التلفون واتصل في بشاير: ها عمري وين انتي
بشاير: انت وصلت ؟
جواد: أي انا عند الباب .. انتي وين ؟
بشاير: بطلع لك دقاي
قاطعها: لاا .. خلش انا بيي لش !
بشاير: حبيبي بتييني ؟!
جواد: ايي .. انتي قولي وين انتي بالضبط
شرحت له مكانها، وسكر التلفون ودخل المطعم، دخل دورات المياه وغسل ويهه ونشفه .. فتح الزر الأول والثاني من قميصه وبهدل نفسه ... ولبس نظارة شمسية، وولع الزقارة .. وابتسم ببرود: نشوف الحين شنو بصير يـا آنسات ... غبيات !
طلع من دورة المياة يمشي بهدوء، ويتمايل وهو يبتسم بسخرية .. وصل للطاولة اللي اهم فيها، كانو 6 بنات، تقرب للطاولة والكل التفت له، وبشاير دق قلبها بقوة، قال بابتسامة: مساء الخير
ردوا بذهول: مساء النور
مسك بشاير من معصمها: عن اذنكم ... ابا اكلم [ قلبي ] شوي ...
وجررها وراه وصديقاتها يطالعونها متفاجئين، واهي بالمثل كانت تمشي مب مستوعبة، شفيه جواد ؟!
وقف وياها بكورنر وقال: تصدقيني اذا قلت اشتقت لج ؟
ضحكت: انت مينون، شسويت ؟
ابتسم بسخرية: مو انتي تبين تشعلين غيرة في قلوبهم ؟ تعتقدين اللي صار ما ولعهم ؟
بشاير بفرح: إلا وحرقهم بعد ..
قاطعها: ما ابا اطول، مواعد رفيجي بعد ساعة تقريباً، ابي منج خدمة مقابل ييتي لج
بشاير: من عيوني الثنتين
قال بسرعة وهو مرتب الكلام: نوف .. في قلب الحدث، أي شي ممكن يخربها ابيه يوصلني .. صورة او صوت أو anything فاهمتني ؟
بشاير: ليش ؟
كمل وراها مباشرة: بدون ليش .. لا تشتغلين بغيرة الحب والخرابيط .. اللي قلت لج عليه سويه، بدون ما تسألين ... ابا الأخبار توصلني بسهولة وبدون ضجّة ... عندي مخطط مرسوم ولازم أنهيه بأسرع وقت ...
ورقق صوته بعذوبة: والحين روحي لصديقاتج استانسي معاهم واكلي زين .. تراج نحفانة، وارجعي البيت قبل الـ 10 .. لا تتأخرين وايد .. ومسحي شوي من التبرج اللي بويهج، اغاار اناا
وختم كلامه بابتسامة ومشى عنها ... ومسح الابتسامة من على ويهه بعد ما ابتعد عنها مسافة، وشال النظارة وركب سيارته .. يسوق للقلعة .. وين ما متواعد مع حسين

===========

(( حسين .. 7.30 مساءً ))

سلم عليه بيده وحضنه: وينك انت .. تأخرت علي نص ساعة
جواد: صادني السيد وأخرني .. سوري
حسين: it’s ok .. شخبار الأهل ؟
قعد على السيارة: كلوو تمام .. وانت شخبار أهلك والصغار ؟
حسين: الحمدلله تمام .. شغلك؟!
جواد: عال العال
حسين: بنت عمتك شخبارها ؟ طلعت من المستشفى ؟ ما صار شي يديد ؟
حرك راسه: لاا ما كو شي يديد والحمدلله ... سمعت امي تقول انها بتطلع اليوم، ما جفتها ولا ادري عن شي، وحمدان ما كلمني عن شي يعني مافي شي محرز يعرف عنه
حسين: الله يستر بس ... انت شلون عصبت عليها
جواد: ما ادري بس قمت اصارخ عليها زين ما مديت يدي
حسين: هذا اللي قاصر، انت تبا تطيح في داهية! بنت عمتك هذي مو اختك .. حاسب جوااد
جواد: استفزتني ... واهي دليعة، صرخت عليها قامت تصيح ..
حسين: هذا صاحت وترقدت بالمستشفى، لو صار شي ثاني شبصير فيها
هز راسه بلا مبالاة وما رد، قال حسين بتوتر: احس بحررقة في معدتي
جوااد: اووه لايكون بتهيج عليك
حسين: اظاهر جذي .. اختي قاعدة تاكل وجبة حارة، قعدت اكل وياها ولا اهتميت لنفسي ..
جواد: بيصيدك مثل ذيك المرة هاا
حسين: ما علينا ... الصبح دقيت عليك، كنت رايح أجدد تسجيل سيارتي وما رديت
قال واهو يولع زقارة: ايه .. كنت بالمستشفى
قال بخوف: مستشفى ؟ شفيك ؟
طلع الزقارة من فمه: ماكو شي .. رايح ويا اهلي، أمي ومنى
طاح قلبه وقال بفضول مو منتبه لنفسه: عسى ماشر ؟ شفيهم ؟
جواد: ما شر .. اختي منى رايحة تسوي تحاليل
طالعه بنظرة مب فاهمة، قال جواد: نسيت اقولك .. تذكر يوم تتصل فيني تقول تبانا نتلاقى؟ بنفس الليلة كانو يايين بيت جيرانا، عبدالله صديق سلمان جان تعرفه ..
حسين: عرفته
جواد: يايين يتقدمون لمنى اختي، ووافقت والصبح رايحين يسوون فحص، اهو سليم ما له داعي يعني، بس ما ادري شسالفة هالخرابيط .. ابوي مو راضي يتعادلون الا بعد النتائج
فتح عيونه يطالع الفراغ مو مستوعب ... خطبة !؟ فحص ؟! سليم ؟!
ظل ساكت ... انا مب مستوعب، قال جواد: قولي شنو الموضوع ؟
طالعه حسين واهو يبتسم، يحس انه يبي يضحك ويصيح، لحظة؟! انا قاعد اعيش في فلم سينمائي، صدفة هذي لو لعبة قدر ؟!
رفع تلفونه وقال: امي متصلة .. تبيني ضروري
جواد: ما كلمتها عااد عشان تعرف تبيك ضر
قاطعه: امبلى ... يالله باي اجوفك على خير
ومشى بدون ما يوتعي لكلام صديقة .. ركب سيارته ومشى بسرعة ... يحس معدته تعوره، وراسه دايخ .. صفط على جنب وحط راسه على السكان ...
الحظ عوج عوج .. لو وين أروح !

===========

[ نهاية الجزء الـ 35 ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:34 pm

اليوم هذه الصفحة مختلفة .. هذا التعقيب مختلف .. بعدما انتهينا من الإعترافات، ولازلنا في التخيلات .. هذه الصفحة اسمها [ ما وراء الكواليس ]
أنا واثقة كل الثقة بأنكم ستضحكون بشكل هستيري على ما سأكتب .. وأغلبكم سيبصم وبيقين بأنني مجنونة .. ولكن لا بأس

1. هذا الجزء [ الخمسة وثلاثون - الفصل الثاني ] هو أول جزء أكتبه
وأشعر بالتأثر وبأنني أرغب في البكاء ..!
والموقف الذي بعث هذا الشعور بداخلي، هو موقف سيف عندما حمل يزوي على صدره، ليأخذها للمستشفى .. لا أعرف لماذا تأثرت كثيراً ..

2. فضائح أخرى من الأجزاء السابقة ..

أولاً: أتذكرون ذاك الجزء الذي توفي فيه أبا سهى ؟ وصفع جواد إخته منى بسبب تحدثها مع زينب عن خياناته ؟

هذا [ الكف - الطراق ] كلّف إنسانة غالية عليّ كثيراً مسكينة صغيرتي ..
-> شرايكم اتحجى عامي عشان احلى


[ كنت أبي أعيش الموقف بأي طريقة، وأعيش غضب جواد، عشان أجسده في الجزء وأكتبه من قلب .. فـ عندي إنسانة غالية علي وايد، مثل ظلّي، على طول ويا بعض، ونفس الجنون في عقولنا .. قلت لها جوفي ياعمري، اني ابيش توقفين قبالي ونمثل الموقف واصخش بهذاك الكف عشان انفعل صدق واكتب الموقف، وبعد تردد ومناقشات وخوف منها وحماس مني، وافقت فقيرة الله " فديتها " ... عندي دفتر مذكرات احطه على الطاولة، جواد رمى المزهرية على الجدار وكسرها، وأني أخذت هالدفتر " لأنه متين وايد " ورميته على الجدار، وفعلاً انتفخت اوداجي وعصبت .. ووينش يالغالية .. ياهووب ! وصفعت صغيرتي واهي من زود صدمتها وضحكها بنفس الوقت طاحت على الارض .. بـ كذا اني عشت الموقف، وكتبته ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:38 pm


إهــــداء



إلـى .‘

من تعتني بي كـ طفلة ..
تسرّح شعري .. وترتب ثيابي وحاجياتي ..
وتوبخني وتلازمني ..
لـ من اتبعت نهج والدتي ...
وبقيت توصلني كل صباح مدرسي إلى الباص ..
حتى وأنا أنثى السابعة عشر ربيعاً ..

لـسيدتي ...
قُبلاتي ‘

[ أحبكِ ]

~. قـمرة .~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:43 pm

[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 36 ]

الموافق/ 6 يوليو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 7.30 مساءً

{ إنّهم يتعثـرون .. ! }



(( حسيـــن .. 7.55 مساءً ))

غمض عينه واسترخى براسه على السكان، ويحس ان قلبه يدق ونبضاته مب منتظمة، معقولة الصدف !! مخطووبة .. ! شـلون ؟! توها متخرجة من كم أسبوع .. كلشي صار بهالسرعة ؟!
حط يده على معدته وقال بخاطره: مو وقتج انتي بعد ...
بلع ريقه وشغل السيارة مرة ثانية، وين اروح ؟! البحر ؟!
مشى بسيارته واهو يحس بدوخة براسه، وأجبر نفسه إنه قد ما يقدر يفتح عينه وما يفقد تركيزه، ووصل البحر بالسلامة ... نزل من سيارته وترك تلفونه وكلشي خاص فيه بالسيارة، وراح لأقرب صخرة ورفع ثووبه اللي لبسها اليوم خصيصاً وقعد على صخرة ...
آآه يـابحر .. انت الوفي .. ! ضاع الأمل .. وأصبح سـراب !
حط راسه بين يدينه .. شسوي ؟! .. مجبور أتقبل الواقع، بس صعب علي يتهاوى الحلم من أعلى العلالي، وبعدين ليش انا متضايق جذي ؟ اصلاً هالشي كان متوقع، ولو ما كان بهالطريقة كنت متوقع انها ما بتكون من نصيبي، لأني ما أناسبها وأنا أكبر منها وكلشي فيني ما يلوق لها ... أهلها ما راح يوافقون، ولو وافقوا أهي مستحيل توافق علي .. !
غمض عينه ... يـاترى لو كنت الحين مكمل حياتي مع معصومة!؟ بيكون بهاللحظة وين موقعي ؟! بالملاهي؟! حامل ولدي على ذراعي ؟! لو بنتي أدللها بحضني ؟! آآه ... صعبة والله صعبة يا منى، شلون دخلت بالي .. غريبة يامنى، انتي سرّ صعب ولغز ما ينفهم .. ذكرتيني بعذراء ومن أجوفج كأني ضميت ضلوعي بالجمر وكويتها ... وبعد فترة نسيتيني عذراء !! شلون جمعتي التضاد !؟
وشلون هاان فراق أمل القلب، معصومة على روحي ... بعدما طلقتها، واهي كانت القلب اللي اعيش فيه، او على الاقل مثل ما كنت انا متصور، بعد ما كنت اجوفها الصديقة والحبيبة لي، اللي وقفت معاي بغربتي وساعدتني، وساندتني ولفتني بحبها وحنانها ... معصومة ليش تركتيني ؟! ليش اهنتيني !؟ ليش دعيتي علي وخنتيني ؟! ليش فكرتي بشخص ثاني .. وحطيتي عينج بعيون ثاني، ويدج اللي كنت احضنها تصافح يدّ غيري ... شلون تحولت من إنسان عصبي إلى بارد .. ! معقولة صرت بارد ؟! معقولة شخصيتي تغيرت ؟! معقولة انا قاعد اعيش بدون هدف ؟! معقولة بحس بالاحباط واليأس ... بعد ما كانت منى أهي النور والأمل .. اللي توقعت انه ينور ويجدد حياتي .. ! ياحظك ياعبدالله .. والله ياحظك .. أتخيلك كسبت الدنيا كللها ... !
معقولة قدرها كبير في قلبي ؟! طيب ليش ... من كلام جواد عنها ؟ والا من شخصيتها ؟ والا من عيونها اللي اتحير فيها ؟! ليش هالتقدير والاعجاب الغريب ... لهذي الدرجة قلبي ضعيف ؟! تعذبه بنت طفلة ؟! طفـــلة .. !
أستغفرك يـارب .. لطفك وغفرانك ورحمتك، سـاعدني ...

همسة/ خارج النصّ : [ كيف نهرب من على أرض الأحزان ؟ ولمَ تتراكم الهموم على قلوبنا حينما نتعرض لموقف ؟ وكأنه زرّ يعيد ذاكرتنا لكل ما هو مؤلم، إنها طبيعة الإنسان، لماذا حينما نفرّ من عيونهم ... نلقى أنفسنا تهرب منهم وإليهم ؟! ]

===========

(( عليـاء .. 8.00 مساءً ))

كانت حاطة راسها على ريول أبوها، واهو ماسك كتفها: ما اكلتين شي لاه!
سالت دمعتها من زاوية عينها: لاا .. مالي نفس يبة
مسح على جبينها: ما يصير، بعدين ينقص دمش .. لازم تاكلين، ذكري الله يابنتي، حمدي ربش انها صارت في السيارة ولا في ريلش
قالت بهدوء: الحمدلله .. بس علي تعبان وايد ..
تنهد أبوها: طبيعي يتضايق ويتكدر خاطره يابنتي، هذا حلاله ومن عرق جبينه .. صعبة عليه
رفعت راسها من حضن أبوها وقعدت جنبه وواجهته: يبة عورني قلبي، كنت نايمة بأمان ... كنت مرتاحة وما احسّ بشي، لين ما وعيت على صوت تفجيرات واني مستغربة، توقعته شي بسيط، بس بعدين الصوت كل ماله يزيد، وهرن السيارة ازعجني ...
وارتجفت شفايفها: يبة قربت من الدريشة وجفت الناررر مشتعلة .. طلع قلبي من ضلوعي، وعلي فزّ من نومه أول ما قعدته حتى مو واعي لنفسه، طلع بثياب النوم واني طلعت بلاستر ولا حجاب .. كان بيطلع وبيقرب للسيارة والنار مشتعلة فيها والله حفظه ما صاده شي، يبه أول مرة اجوف هالنظرة في عيون ريلي .. كاان يطالع السيارة واهو منصدم، عورني قلبي !
وما تحملت اكثر وحطت يدها على ويها واهي تصيح، حضنها ابوها وكملت واهي تصيح وتشهق: كنت احس بحرارة النار في ضلوعي تسري .. ويوم جفت السيارة بعد ما طفوا النار حسيت روحي ولاشي، ما قدرت اسوي شي لعلي، ماحد كان في البيت ويانا الا اني واهو واخته .. وحسيت اخته تروعت وعمتي مسكينة على فراشها تبي تقوم ما قدرت ..
ودفنت راسها بصدر ابوها واهي تغمض عيونها بقوة تبي تتناسى شكل النار: خفت يبة .. روعوني روعوني!
صلى على النبي وظل يقرأ المعوذات على راسها، دخلت يدتها البيت وبعد سلامات .. قعدت، وعلياء حطت راسها في حضن يدتها وغمضت عيونها ..
دخلت أم صادق الصالة: احط لكم العشا ؟
أبو صادق: على راحتكم ... وين ولدش ومرت ولدش ؟
أم صادق: كللهم متجمعين في الميلس، ويا ليلى وبنتها وريلها .. وحسن وحسين ومحمد وحنين، منى فوق في حجرتها متخمرة .. وجواد طلع من العصر
أبو صادق: انا هذا غسلت ايدي منه ... سأليهم جان بيتعشون الحين، حطوا السفرة لنا ... علياء قومي يبة غسلي ويهش وتعشي مو زين تظلين بدون اكل
رفعت راسها وقعدت وويهها يبين عليه ذبلان: مو مشتهية شي يبة .. بروح غرفتي بحط راسي شوي، احس روحي تعبانة
أم صادق: ما اكلتين شي من الصبح .. بتموتين
سكتت عنها وحملت روحها وراحت فوق، قالت امها: على طريقش مري على اختش منى قولي لها تنزل تتعشى .. خلها تطلع شوي من هالحجرة كلله قاعدة فيها وحابسة روحها لا تسوون شي ولا ترفعون حاجة، هالريل اللي بياخذها بتعتل جبده بسببها
أبو صادق: إلا منى عااد لحد يتحجى عنها .. شيخة النساوين هذي
الجدّة: شيخة البعارين .. اولادك كللهم مافيهم خير ولا بركة، ظليت أسبوع في بيت عمتهم محد مرر عليي مرة وحدة وسلم علي
أم صادق: عممة جوااد رايح مسلم عليش، ومنى بعد راحت ويا حنين
الجدّة: تغطين علييهم .. مو اولادش لَ ؟! هذااك العصاية اياا بيت عمته لأن انتين مطرشتنه بقدر عيش، وهالبصوة اللي متعلقة في حجرتها فوق ويا الجنية ام عيون الخضران يووا عشان اليازية بت حمداان يتحمدون لها السلامة
أم صادق: عمـة مو زين الظلم، والله رايحين يزورونش
طالعها أبو صادق بنظرة يعني لا تحطين بالش وبالها، اصلاً خلااص راحت عليها المرة، " مسكينة ! " .. راحت أم صادق تنادي عيالها .. وعلياء دخلت غرفة منى، وتوها بتتكلم تفاجئت أنها كانت متمددة على سريرها واهي تصيح، قالت بقلق: منى .. !! شفيش ؟!
سكتت منى فجأة ومسحت دموعها بسرعة، دخلت علياء الغرفة وسكرت الباب وقعدت على السرير: شفيش تصيحين ؟! شصاير ؟
مسحت آثار الدموع وقالت: مو شي .. ما صاير شي
علياء: عيل حقوي تصيحين !؟ .. قولي منى !؟ شفيش ؟!
ابتسمت بغصة: مافيني شي قلت لش
علياء: امبلى .. عيل حقوي تصيحين ؟
عدلت قعدتها وقالت واهي تغير الموضوع: شخبار خطيبش ؟
احتلت تفاصيل الحزن ملامحها وقالت بصوت واطي: اتصل فيه ما يرد علي، وبعد اذان المغرب سكر التلفون ... بقول لمحمد يوديني بعد البيت
منى: قعدي الليلة هني لين ما اهو يرتاح شوي، يمكن يبي يقعد بروحه
علياء: مستحيل ... اني ييت اهني واني قلبي مو مطاوعني اخليه بروحه، شلون عيوني تغفى واهو بروحه هناك
منى: الله كريم ... ألف الحمدلله إنها بالسيارة وما صادكم شي، تتعوضون حبيبتي ...
علياء: الله يسمع منش، بيتعشون تحت .. ينادونش نزلي
منى: ما بتتعشين ويانا ؟
قالت بضيق: مالي نفس .. بحط راسي شوي برتاح، وبعد العشا بخلي محمد يرجعني بيت عمي
منى: عاادي اسأل عن اشياء خصوصية ؟
علياء: سألي بس ما اوعدش اجاوبش !
منى: عمش حيّ اولا ؟
علياء: امبلى حيّ ... بس صار له سنين برره البحرين محد يعرف عنه شي، علي يقول انه من سافر ما رجع، ولا سأل عنهم .. تصوري ؟! يتاجر بالمخدرات .. وشكله ملكك من الفلوس، بس ما يسأل عنهم !
منى: حرااام .. معقولة ما حنّ لهم ؟!
علياء: لو حنّ كان رجع والا حتى سأل .. جاسم سالك نفس طريق أبوه، يتاجر بس ما يتعاطى
منى: بسم الله .. الله لا يبلانا، شنو هالناس !؟ وانتي شلون قاعدة بنفس البيت مأمنة
علياء: لا تعيبين .. عندنا وعندهم خير
منى: استغفر الله ما عيبت .. بعدين بسم الله علينا ما عندنا
قاطعتها: وولد عمش الكريم إبراهيم ؟ مو خمار وسكير
قالت منى باندفاع: لا تييبين طاريه .. اني ما اتحمل، انتي شلون تتحملين تقعدين بنفس البيت اللي هذا اهو فيه
علياء بابتسامة: متحملة كل شي .. عشان حبيبي وخطيبي، علي يا منى إنسان نبيل، على كل اللي يصير له وعلى البيئة إلي حواليه إلا انه انسان مميز ..
طالعتها منى وسكتت، وكملت علياء: لما كلمته وحبيته صارحني بكل شي، خبرني عن أبوه وعن أخوه وسيئاته، وحتى عن اخطائه اهو، من جذي قدرت اوثق فيه .. وما خيبني، بالعكس .. تقدم لي من أهلي وتحمل كل اللي صار، مع إن لو واحد غيره وتعرض للضرب والاعتداء اللي صار له بيوم اللي اجا خطبني من جواد اخوي، ما اعتقد انه كان بيرجع هالبيت ... مع ذلك أصرّ على عمه عشاني !
ابتسمت منى، وكملت علياء: ما انكسر خاطري على الخطبة وعلى إن محد حضر من اهله إلا خواته بس وعمه، كثر ما انكسر خاطري عليه وتمنيت لو اني اقدر اعوضه عن كلشي، واكون له الأم والأخت والأبو والحبيبة والزوجة المخلصة .. علي دخل قلبي من أول همسة ..
قالت منى: من لما كنتين باعدادي وانتين تحلمين بعلاقة حب .. بس كللش ما توقعت ان هالشي يصير لش، يمكن لأني احس ان القدر يعاندنا في كلشي، عشتين قصة الحب، وكافحتين وضحيتين .. ! ابداً ما توقعت هالشي يصير
ردت علياء بابتسامة: ولا اني كنت اتوقع ... ويمكن علي ما كان بالمواصفات اللي اني اتمناها، كنت اتوقع اني اخلص دراستي وارتبط بشخص غني وعنده املاك وله مركز اجتماعي، كنت اتوقع اكون مميزة بوظيفتي واتعرف عليه بالشغل وتكون قصة حب بالنظرات ...
وكملت واهي تضحك: ما ظنيت ان قلبي بيكون بين يدين شخص فقيررر أفقر من ما تصورت في المال، وشخص بسيط ومتواضع ونبيل مثل علي، توقعت ارتبط بشخص متعجرف واني اكسر غروره .. هههههه
ضحكت منى وياها: الحمدلله ... اهم شي انش تكونين مرتاحة !
علياء: الحمدلله .. يالله قومي انزلي تعشي .. أكيد ينطرونش الحين، اني بروح غرفتي

همسة/ خارج النص: [ كلنا نحتاج لشخص واحد، مختلف، مميز، يناغي الطفل في أعماقنا، يقتسم معنا رغيف الحزن ويستمتع بفقاعات الصابون معنا، كلنا نحتاج إلى شخص واحد فقط ... يهتم بنا، ويحتضننا، نراه ونسمعه ونكلمه .. بصدق لا متناهي ... لكن على أيّ أسس نحتاج ؟ وكيف نصبو لما نحتاج ؟ ]


===========

(( سيف .. 9.30 مساءً ))

نزل من سيارته واهو يتكلم بالتلفون: الجمعة صعبة، ابوي محضر مفاجأة ليزوي .. ما خبركم ؟
جواد: عن نفسي انا ما وصلني شي، شصاير ؟
بند السيارة بالرموت واهو يمشي: ماصاير شي، بس بمناسبة سلامة الدلوعة ... ابوية مسوي رحلة لكل العايلة عشان نتونس ...
جواد: خلاص نحضر بكرة !
سيف: أنا سرت اليوم الصبح أجوف أنواع الجيتار وعيبني الاسود الكلاسيكي
جواد: اذا اخذته بيكون تمام .. لأن اللي عندي مب على كهرباء
فتح باب البيت: هيه اعرف .. المهم اذا ما طلعت لي شغلة بالشركة بخبرك واكيد بيي معاك، منو بكون حاضر بالحفلة ؟
جواد: قروب الشباب اللي قعدنا معاهم آخر مرة .. اوردي الحفل هالمرة على شرف شاكر لأنه رجع من الأردن من يومين
قال واهو يتقرب من الصالة: صار عيل .. بكرة نتفاهم .. فمان الله
وسكر التلفون ... ودخل القاعة، كانو كل اخوانه متجمعين، مع خواته وأمه وأبوه، سلم وقعد، قال حمدان: شو اخبار شغلكم ؟
سيف: كل شي تمام يبة .. شو عن يوم اليمعة ابوية ؟
طالعه بنظرة " لا تتكلم " وقال: زين ذكرتني، بسير أتصل في خالك
نرجس: سيف حبيبي .. تحركت ع الموضوع اللي خبرتك عنه ؟
طالعها بنظرة مب فاهمة: موضوع شوو ؟
خزته بنظرة: اختك وبنت خالك
حررك راسه: اووه .. سوري امااية والله نسيت
نزلت راسها زعلانة، ردّ: الحين اخلصه ... جم أم عندي انا ؟
والتفت ليزوي الي كانت مع يوسف وشوق يلعبون كيرم .. ناداها: يزوي تعالي أباج شوي
ردت بعدم اهتمام: شووي اخلص دووري وايي لك
قال لها: ميثاا تلعب بدالج .. تعالي اباج ضروري
طالعته بنظرة، قالها: يالله عااد يايزوي .. ظهري منكسر وتعبان من الشركة ابا اسير انام، لا تخليني انطر وايد
قامت من مكانها واهو مشى قدامها لبره البيت، اول ما طلعت قالت: شوو هاا .. الجوّ أررف والله
تنهد: هيه .. وايد حرر .. احس نفسي بذووب شرات الايس كريم
ضحكت ... وسكتت فجأة، وقالت بخاطرها " أنا وياك يا سيفان تشاركنا بنفس الجرح، نفس الجرح ياسيف ... ومن نفس المكان !! "
واوتعت واهي تشوف يده قدام ويها تلوح لها وقالت : هممم
مسكها من ذراعها وواجها: يزوي .. انتي هب طبيعية!
ضحكت: حلووة هااي، يعني انا صناعية مثلاً ؟
مشى معاها واهو ماسكنها من ذراعها وقعد معاها على الكراسي اللي قبال المسبح، أحلى مكان يحبه، الحوض دائماً متروس .. خصوصاً بأيام الصيف .. والماي ينعكس على الجدران .. شي رهيب
قالت له واهي تطالعه بفضول: بلاك ؟ أول مرة بحياتي تاخذني بعيد عن أخواني وترمسني!
طالعها بعيونها مباشر: ابا ارمسج فسالفة .. بس بدون انفعال، ولا لف ودوران، وخلينا نكون صريحين مع بعض
دق قلبها بخوف، يـارربي لايكون جواد قاله شي، قالت واهي تبلع ريقها: شوو صاير ؟
ركز على عيونها: علياء بنت خالي
ارتخت ملامحها: شو فيها ؟
سيف: ليش تعاملينها بسوء ؟!
رفعت حاجبها بغرور: اهي يت واشتكت لك ؟
رد بحزم: احترمي رمستج يا يزوي .. اكلمج بعقل انا، من وين بتشتكي لي
يزوي: عيل امنو خبرك ؟
سيف: أماية اهي خبرتني .. انج تتعاملين معاها بقسوة وجفا .. هذي بنت خالج، شقايل تختلفين معاها؟!
طالعته بصدمة: سيفااااااااان .. انت واعي ؟! هاي اهانتنا
قال بدهشة: اهانتج بشوو ؟
يزوي: رفضتك ..! وسارت لواحد غيررر من الشارع ما اعرف من وين عرفته ..
قاطعها بصرخة: حسني الفاظج يا يزوي .. لا والله
قاطعته: لا تزاعج علي جيه .. انا هب محتاية لها ولا يشرفني ارمس اشكالها بعد
اخذ نفس: يزوي .. الشي صار فيني انا، انتي شو لج دخل ؟
دمعت عينها: شوو مالي دخل ! انت اخووية من لحمي ودمي .. ولد أمي وأبوي، ما تباني ازعل عليك ؟ سيفان حالتك ما هانت علينا .. كلنا تعذبنا معاك بهذيج الليلة .. وشقايل كنت تعبان، تذكر لما سألتك شوق عن حالتك قلت لها انا احتضر، حسيت بسيوف وخناجر بقلبي .. شقايل بشوق وأماية اللي يحسون فيك بشكل أكبر ؟ علياء جرررحتك وداست علينا كللنا .. لما بدت الغريب عليك وانت الاولى وانت الافضل بكلشي
سيف: هذي الرمسة فات اوانها
قالت بسرعة واندفاع: لا ما فات اوانها .. أنا كل يوم اجوفها ودي اذبحها، وكل يوم اجوف فيه ويهك يعورني قلبي .. سيفان ما صار شي يهمك غير الشغل والشغل وبس! وكانك تبا تهرب من الواقع .. انا والله احس فيك، احس باللي بداخلك .. بعد ما كان في شي بهالدنيا يعنيك .. بعد ما كنت توقع البنات بشبابك وحدة ورا الثانية بلا تعب .. وهنّ ميتين ع جمالك وشخصيتك والجاه اللي انت فيه، استويت واحد ثاني، همه انه يشتغل ويبتعد عن الناس .. منوو علياء عسب ترفضك وترفس النعمة بريولها وتروح لغيرك!
سيف: بس يايزوي .. لا تقلبين المواجع أكثر !
سالت دموعها ورا بعض: عيل لا تطلب مني احبها بعد اللي سوته ..
سيف: اهي ما سوت شي .. انا وصلت متأخر يايزوي، علياء ألمتني عشان تعلمني !
يزوي: انت ليش تدافع عنها .. شقايل قلبك يتحمل يدافع عن الشخص اللي جرحه وقتله! واهان كرامته
سيف: يمكن انا كنت استحق هالموقف عسب اتعلم، يزوي انا ما حبيت علياء من البداية، ولما رمستني امي ما كنت حاطتها ببالي اصلاً، بس لم فكرت فيها لقيت انها بنت مميزة، عجبتني، ويمكن انا ما حبيتها بالبداية كثر ما انها كانت داخلة ببالي .. وفي أمور خلتها تركز بداخلي .. ولما فكرت بأمر الارتباط فيها، حسيت ان كلشي جدّي، وانزرعت فيني القناعة اني باخذها ... وتشعبت فيني كأنها مزروعة من سنين .. هب يومين وبس ... تعرفين يايزوي .. ان هالشعور اللي اعيشه بهالأيام أغرب إحساس عشته .. لأني أعيش الوصل والفراق بنفس اللحظة.. بليلة عقد قرانها حسيت الدنيا مسودة بعيوني، تعرفين ليش ؟ لأني كنت اجوف واحد من اهم احلامي ينسرق مني وانا تعودت اني احصل كلشي ابيه .. ولأن الحب كان توه بالمهد ما كبر، ليلة اللي رجعت من الامارات وكلمتها بهالمكان قدام هذا المسبح .. يوم قالت لي لا .. يوم عرفت انها بتكون لشخص ثاني، يوم عرفت ان الحلم اخذه واحد مني ... حسيت بشعور غريب ... ساعتها عرفت شلون أحب علياء أكثر .. مب مجرد إعجاب، يمكن لأن اهي اللي كسرت التعجرف اللي بداخلي !
طالعته مستغربة واهو كمل: ابداً ما كرهتها .. انجررحت صح، وألمني هالامر .. بعدين فكرت، أنا إذا ظليت متألم شو بسوي ؟! هب لازم اتعلم من هالتجربة ؟! ... ساعتها تركت تسلياتي ولعبي ببنات الناس، وعرفت ان الله اداني باللي كنت اسويه، استغليت مشاعر عذراوات وايد .. وياما تألموا وانا ما حسيت، الحين حسيت .. علياء يايزوي جرحتني لكنها وعتني .. عطتني الاكثر من الحب، رجعت لي انسانيتي وأخلاقياتي ومبادئي .. رجعت لي كفاحي وطموحي، تركت الدراسة بالجامعة، لكني جفت الفرحة بعيون أبوي والثقة لما جافني مجتهد بالشغل، وتأكد ان له ظهر .. يقدر يعتمد عليه، مثل اللي صار لما طحتي بالمستشفى، يمكن كان هذا اختبار لي، وحاولت بأقصى جهودي اني انجح فيه واخلي امي وأبوي يفرحون فيني ... علياء تتفشى فيني كل يوم، وانا ابتعد أكثر وأكثر ... لأني ما أبي أخليها تكون تعيسة، أجوف الحُب بعيونها والإخلاص ... وقلّ من يخلص بزمنا، علياء إنسانة مميزة .. عرفتها من مواقف معدودة، أهي كانت حقانية فيها رغم تمردها .. وهذا اللي عجبني فيها، علياء ما باعت حبها شرات ما انا بعت ضميري قبل .. علياء اشترت حبيبها بالاخلاص، وجازته بالوفا، وهذا تصرف صحيح، لاني لو كنت مكان علي واهي اختارت شخص ثاني غيري .. ساعتها بيكون موقفي من علياء موقف ثاني ...
سكت فترة واهي ظلت ساكتة، ورجع يتكلم: أنا ما أبا يرجع الزمن ولا أبا اصلح شي ولا اتمنى شي .. انا ابي اعيش الحاضر لحظة بلحظة، وأمنية وحدة بداخلي بس، أتمنى إن علياء سعيدة بحياتها وعلي انسان يستاهلها ويقدر انه يسعدها، لأنها تعبت وايد .. وتستحق انها تفرح، هذا اللي اتمناه، وانا الايام كفيلة انها تنسيني كل اللي فات .. أدري اني رمست وايد، بس يمكن لأني ابا افضفض شوي بعد ما كبت وايد ...
تقرب منها وحط يدينه على كتفها: يزوي .. لا تكرهين علياء، انتو حبايب وشرات الخوات، انا مسامح علياء، واتمنى لها الخير .. كيف انتي ما تسامحينها ؟!
يزوي: قلبك كبير يا سيف .. ياريتني شراتك
ابتسم لها: انتي شراتي واحسن مني بعد .. بس محتاجة تقعدين مع نفسج شوي وتفكرين، بدون تهور .. وياريت ترجع اختنا الأولية الشقية والدلوعة ... انا تغيرت وصرت صامت وأنا سعيد بتغيري، لأني اعتبره ايجابي .. لكن انتي !
نزلت راسها وغطت عيونها برموشها ... واهو مشى عنها، ومشيت وراه لين البيت، وكلامه يدور ببالها، لو تدري ياخوي شو صار لي ... !

همسة/ خارج النص: [ أجمل الحُب .. هو ذاك الذي ينتشلنا من مستنقعات الخطيئة ... ليستقر بنا في مرسى الإيمان والصلاح ..
فإن غرق يوماً في البحر .. لن نخسره أبداً ... وإن هاجرَ عنّا .. يبقى أثرهُ في الفؤاد ... يطرق القلب كل صباح .. يذكرنا بأنهُ موجود .. لا يرحل أبداً ]

===========

[ يتبـع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:44 pm

(( عبـد الله ... 10.00 مساءً ))

كان قاعد مع اخته ومتوتر، قال لها بهدوء: جليلة
جليلة: هاا
عبدالله: اتصلي له
جليلة: عبوود والله قتلتني .. من شوي للحين تحن، الناس الحين ناامت خلها لبكرة شفيك
عبدالله: لاا .. اكيد اهي الحين بتروح الزام، قولي لها تطلع النتايج الله يخليش
جليلة: عبدالله ما تفهم .. اشلون اتصل للبنت هالحزة اقولها طلعي نتايج فحص عبدالله اخوي ..
عبدالله: ايي ويش فيها ؟ مو اهي صديقتش يعني عاادي
جليلة: عبد الله بسك حنة والله عورت راسنا ... انت سليم واهي سليمة وين المشكلة
عبدالله: اهي حامل سكلر .. تكفين اتصلي خليني اتطمن
قامت عنه: بتصل بس مو الحين .. الصبح، عبدالله لا تفشلني ويا البنية .. بروح انام .. تصبح على خير
طالعها بقهر ونفخ واهو منزعج ... وفتح التلفزيون وحاول يشغل نفسه عن التفكير

============

(( جـواد .. 10.00 صباحاً ))

طلع من مكتبه وراح لأقرب كوفي وقعد يشرب كابتشينو .. واهو يفكر بأشياء وايد، رن تلفونه برقم غريب ... ردّ: نعم
وصله صوت بنت: صباح الخير
قال باستغراب: صباح النور ..
البنت: شخبارك ؟
جواد: الحمدلله بخير .. انتي شلونج ؟
البنت: تمام ... عرفتني ؟
جواد: امم لاا! مشبه بس مب متأكد ... من معاي ؟
ردت واهي تبتسم: نوف
سكت فترة وبالاخير ابتسم وقال: ياهلا ... توقعت اتصالج وكنت انتظره، بس سوري ما ميزت صوتج
نوف: حصل خير ... عسى ما عطلتك
قال بسرعة: لالا اصلاً انا فاضي، بالكوفي اشرب لي كابتشينو
نوف: اهاا بالعافية ... امم ما ادري شقول
ابتسم بودّ: ما يحتاج تقولين شي .. عارف شو شعورج، حسيت فيه من أول ما شفت عينج بس والله ما عرفت شسوي
سكتت مستغربة واهو واصل: صار لي يومين ما انام وانا افكر فيج
نوف: فيني اني ؟!
ردّ بهيام: اممم اييه فيج ..نوف آسف ع اللي صار لأخوج، ما يستاهل علي
نوف: غريبة .. مع انك ما تشتهي أخواني ومعارض زواج اختك من اخوي
جواد: اممم هذي حسابات خصوصية بيني وبين جاسم .. علي ماله مكان فيها
نوف: عيل ليش مانعت زواج علياء من علي بالبداية ؟
جواد: لأني كنت خايف عليها من جاسم .. حبيبي ممكن نسكر الموضوع ؟ هذي امور ما تخصنا احنا
وتدارك بسرعة: سوري ... طلعت مني الكلمة عفوي ! والله آسف نوف
استحت وقالت: it’s ok طيب انا بسكر
قال باندفاع: ويين .. انا ما صدقت اسمع صوتج .. اا اقصد يعني توها الناس
ضحكت بهدوء: ما ابا بشاير تذبحني
قال بانزعاج: شفيها بشاير !؟
نوف: تحبك وانت تحبها
جواد: من قال اني احبها ؟!
نوف: اهي قالت !
جواد: ما عليج منها تجذب .. أنا أصلاً يوم ايي لكم في جسميز كاان عشانج انتي، واذا تبين تتأكدين، سأليها جوااد سأل عني قبل لا ايي لنا ؟!
نوف: اممم باين .. عشان جذي اخذتها من يدها و
قاطعها: نووف ... " ووطى صوته " خلاص عااد ما شبعتي عتاب ؟!
نوف: جواد بسكر .. أمي تناديني، باي
ردّ بابتسامة: الله وياج عمري تحملي بأمج سلمي لي عليها
وسكره ... ورفع كوب الكابتشينو وشرب منه واهو يبتسم .. الحين بدينا صح .. ليش البنات اغبياء ؟! جفتوها شلون اندمجت معاي بالمكالمة !؟ هههههههههههه كأنها تعرفني من سنة .. ياعيني، طلعت سهلة الاصطياد وانا ما ادري .. حلوو بتسهل علي المهمة وايد

طلع من الكوفي ورجع الشركة بعد ما خلص وقت البريك .. راح آخر طابق .. واتفاجأ إن الشركة مو في حالتها الطبيعية .. يحس في توتر بين الموظفين .. شصاير ؟!
وصل آخر طابق .. وجاف 3 أشخاص معاهم بعض من السكرتيرات والموظفين .. تقرب .. جاف [ حمدان & يزوي & سيف ] يمشون مع بعض ... نشف دمه .. يزوي شجابها هني ؟!
مشى بهدوء والتفت له حمدان واهو مبتسم: اهلا جواد
تقرب بارتباك: اهلين ..
وجاف يزوي اللي طالعته بنظرة ما فهمها ونزلت راسها، قال واهو يطالع ابوها واخوها: شخبارش اليازية ؟
ردت بصوت منخفض: بخير ..
وتشبثت في ثوب ابوها: بابا .. نسير المكتب ؟
رمش بعينه: أكيد، يالله حبيبتي ...
والتفت لجواد: جواد تعال معانا
قال بسرعة: عندي شغل .. اخذوا راحتكم
ويزوي قلبها عورها، " ليش بابا !! " .. قال سيف: خلّ الشغل لبعدين .. تعال معانا نشرب صحة وسلامة يزوي وزيارتها للشركة، خلاص من يوم رايح بتظل هني معانا
طالعها بنظرة حادّة منقهر منها، حتى بشغلي بتلاحقيني، واهي نزلت راسها بهدوء وما تكلمت .. دخلوا المكتب، قال حمدان: حبيبتي يلسي قبال المكتب
قالت واهي تضحك: بابا انت المدير، انت اللي تيلس
حمدان: حاشى علي ما اسويها وانتي معاي .. تعالي حبيبتي

وحضنها وقعدها، واهي ابتسمت له .. اما جوااد فكان شعوره غريب، ما يدري اصلاً شنو شعوره، مافي شعور ... شلون صار شكلها جذي !!
قال بخاطره [ بعض النساء وجوههن جميلةُ .. وتصير أجمل حينما يبكينا ..!! ]
قطع افكارهم رنة تلفون يزوي ... طالعتهم بابتسامة: عن اذنكم
وقامت من الكرسي ودخلت الغرفة المنفصلة اللي بداخل المكتب نفسه، وردت بهدوء: صباح الخير
لجين: صباح النوور .. شحالج فديتج ؟
قعدت على الكرسي وحطت ريول على ريول: بخير وانتي ؟
لجين: من سمعت صوتج وانا بخير .. يزوي شو الاخبار ؟
قالت ببرود: ماكو شي !
سكتت لجين .. ويزوي بادلتها السكوت، بعد فترة قالت لجين بصوت هادئ: يزوي ما بتقولين لي شصار لما جافج بغرفته ؟ انا للحين انتظر تفضفضين لي !
يزوي: ما ابا ارمس لجين .. بس خلاص !
دمعت عينها: معقول .. ! هذا اللي سواه فيج الحب !؟
ابتسمت يزوي: الله كريم ..
لجين بحنان: يزوي ما احب اسمع صوتج جذي .. أول مرة اشوفج تعبانة
قالت بضيق: لجين لا تيلسين تنقين فوق راسي شرات الغراب .. انا بسير لباباتي لأننا بالشركة
لجين: جواد معاكم ؟
همست بحب: هيه معانا !
لجين: فديتج .. قلبي معاج، اذا ظهرتي من الشركة للبيت رمسيني، ما عندي شحن للتلفون
يزوي: اوكي .. بااي
لجين: بااي .. سلمي على سيفان وعمووه حمدان وكل اخوانج وامج
يزوي: يوصل
وسكرته ودخلت المكتب، التفت لأبوها: بابا هذي لجين متصلة .. تسلم عليك
حمدان بابتسامة لها مغزى: الله يسلمج .. يزوي اتفقنا ان نخلي جواد أو سيف يدربونج ع الشغل، منو تختارين ؟
طالعته بنظرة واهو طالعها متوتر، قالت بهدوء: على راحتك يبة .. ولد خالي وسيف ثنينهم شرات اخواني
فتح عينه !! مب مستوعب .. ! قال حمدان: شو قلتوا ؟
سيف: انا حاضر بأي وقت ..
يزوي باستدراك: خلاص .. من بكرة انا وسيفان نبدأ، بابا ممكن تتصل لمحي الدين ؟
تقرب منها بحنان: ليش حبيبتي ما بتجوفين أقسام الشركة؟
ردت بهمس: لا .. هب اليوم، انا تعبانة وحاسة اني ابا ارتاح وانام
لفها من خصرها وقربها منه: بلاج بابا يعورج شي ؟
عقدت حواجبها: ما اعرف ... بس حاسة بصداع، ابا ارجع البيت
التفت لسيف وجواد: انا بسير برجعها البيت ويمكن ارد ويمكن لا
قالت بسرعة: مافيني شي بابا انا بخير بس محتاجة ارتاح، اتصل لمحي الدين يوصلني وانت جوف شغل الشركة
مشى معاها واهو ماسكنها: لا حبيبتي .. الشغل هب اهم منج، اول اتطمن عليج بعدين ارجع .. فمان الله

باقة ورد / [ حمدان .. هل أستطيع أن أقول شيئاً ؟ ..
أنتَ رائع .. حتى بسيئاتك ... أقدّر هذا الرجل كثيراً كثيراً كثيراً ... "قمرة " ]

============

(( يوسف ... 12.30 مساءً ))

يوسف: أماية شو رايج نخليها لنهاية الشهر ؟
نرجس: ليش ياولدي .. خير البر عاجلة
ابتسم: ما عليه ... خليني ع راحتي، نهاية الشهر .. ابا اعيش ذكريات ويا هالكرسي عشان اتهيأ لوداعه
قالت بضيق: شو هالرمسة .. حدّ يتمناه
ابتسم: اماية هذا لازمني سنين هب يومين وبس .. لازم يكون عندي اخلاص له
نرجس: شو هالرمسة يا يساف .. خرفت ؟!
ضحك: يمكن ... اماية أبا أقولج شي بس مدري كيف ردة فعلج
نرجس: قول حبيبي لا تخاف
يوسف: اليوم جفت خبر بالجريدة .. عورني قلبي!
نرجس: شو صاير ؟
نزل راسه: رئيف
نرجس: من رئيف ؟
يوسف: أبو ياسمين .. !
طالعته بنظرة: بلاه المجرم ؟
قال بانكسار: بيعدمونه خلال هالاسبوع
شهقت: شوو ؟!
هزّ راسه : والله ... ! باقي شهر عن ذكرى وفاة ياسمين
قالت بحزن: الله يرحمها .. ما نسيت يا يوسف ؟
قال بابتسامة: صعب انسى .. بس احاول اتناسى لا تخافين علي أماية
قالت بابتسامة: لو اعرف شو سر هالتغيير الحلو
يوسف: إنسانة بريئة وحلوة وعسل
طالعته بطرف عين: منو هاي ؟
ضحك على نظرتها: محد
مسكت يده: يالله عااد يساف قولي حبيبي من هاي ؟
رفع حاجبه وغمز: اماية انتي فضولية ؟
دفرت يده بقهر: الشره علي انا اللي يالسة ارمسك
ضحك بصوت عالي ومتواصل، شكثر افتقد شقاوة امه وزعلها منه، ظلت تعامله بحنان رغم كل اللي يصير، وعمرها ما نهرته من يوم الحادث اللي صار، اشتاق لتصرف مثل هذا، وظل يضحك بشكل متواصل، قالت بفرح: يا عسى دوووم هالضحكة الحلوة .. الله يسعدها ويوفقها ويرزقها بولد الحلال اللي غيرتك لو منو كانت
يوم قالت جذي واصل ضحكه بشكل هستيري واهي طالعته مستغربة: بلاااك تتكركر جيه من الضحك ؟ شو قلت انا !
ضحك: ههههههههههه امااية شو يرزقها ولد الحلال ما يرزقها .. بزرر هاي
نرجس بفضول: منوو هاي ؟
ابتسم ابتسامة عريضة: ما راح اقولج
قطع كلامهم دخول أسامة: سلاااااااااام عليكم يا أهل البيت
نرجس ويوسف: سـلام ورحمة الله .. حيااك تفضل
باس راس عمته: شخبارش عمة ؟ عساش بخير ؟ هاا يوسف شحوالك يالبطالي
يوسف واهو يضحك: بخير وانت ؟
أسامة: بخير بس ما اسال عنكم .. اسأل عن خطيبتي، يومين خاشينها عني وينها ؟
ضحكت نرجس: اثقل يا أسامة بلاااك هب جايف خير
قعد على الكرسي واهو يمد يده للأكل وسحب له بسكوتة: الله يسامحش يا عمة .. انا هب جايف خير على قولتش، بعدين ليش مغترين بالثقل والرزانة ؟ والله مافيهم خير .. رزة ونفخة على قلة الفاضي، اخذوا الدنيا جوتي ... وتصير على مقاسكم
يوسف: الله يعين اختي عليك
أسامة واهو يمضغ الأكل: قصدك الله يعيني انا عليها .. وينها ؟ اتصل فيها مطنشتني هاا .. اكيد انتون تارسين مخها عليي
نرجس: حاشى علينا لا رمسناها وولاشي، هذا هي نايمة من الفير للحين ... صلت ونامت
أسامة: آآخ يالخيانة .. سهرانة ويا افلامها الهندية ومتجاهلة مكالماتي هاا
نرجس: هههههه والله ما اعرف شو اللي بينك وبين مرتك .. هذا هي نايمة في غرفتها، سير لها جانك تباها
أسامة : أي ابغاها ... جيف ماخذنها ببلاش، دافع فيها مهر انا
قالت نرجس بانزعاج: زووول عني الله لا يوفق عدوينك .. قالوا لك بنتي ميتة عليك
ضحك واهو يركض ودخل البيت، ركب الدرج ووصل لغرفتها، قرر انه يرعبها .. فتح الباب بقوووة وصرخ: صبااااااااااااح الخير يـا أميرة
بس ما وصله صوت، لأن المكيف شغال والغرفة باردة .. وشوق نايمة ومغطية ويها باللحاف، ومافي احد نومه ثقيل مثلها .. الحين حتى قنبلة هيروشيما ما راح تقعدها ..
قال واهو يفتح النور والستارة: أم النوم .. قعدي ام كشة
وكالعادة مافي صوت، اخذ له ريشة من الريش اللي محطوط بمزهرية، وظل يحركه على ويها، واهي انزعجت وقالت: ناصر ويزوي اذا مازلتوا عني الحين والله بكسر عظامكم
ضحك: يا حبيبي ... مرتي سفاحة وتكسر عظامة وانا ما ادري ... هييي قعدي بسش نوم
اخذت الغطا وحطته على ويها ولفت للصوب الثاني: اوووووووف شو هالازعاج خلووني انام .. من هالمزعج اللي فاتح النور ..
أسامة: المزعج ريلش الاهبل .. بسش نوم
سكتت فترة ويوم استوعبت الصوت، تخرعت وقالت بهمس واهي من تحت اللحاف: منو؟ أسامة ؟
قال بمرح: يا بعد قلب وروح وجبد أسامة انتي .. يالله يالأميرة قعدي
قالت بصدمة واهي من تحت اللحاف: انت شو يابك هني ؟
أسامة: على قولة الراس رمانيين .. أرايلي هم اللي يابوني، قومي حاجيني عدل، تحاجيني من تحت اللحاف جنش خفاش
صرخت بصوت عالي: بررره
ضحك: اعووذ بالله من هالبلاعيم
تهجد صوتها: اسامة بليز اظهر برره .. بس اغسل ويهي واخذ شاور وانا اييك .. تكفى
أسامة: لا حبيبتي ابا اشوفش انا
شوق واهي راصة على اللحاف: تكفى سيرر بره .. ما اتخيلك تجوف ويهي وانا صاحية من النوم
ارتز على الجهة الثانية من السرير: ابا اشوف ويهش يالله شيلي الغطا لا اشيله بالغصب
قالت واهي شوي وتصيح: بليييز حبيبي سيرر وانا بييك .. والله بييك ما بتأخر بس لا تجوفني جييه
أسامة: ادري ان اهلش خدعوني فيش .. صبغوا ويهش ليلة الحفلة وسووش عملية تجميل والحين نمتين وانتهت صلاحية التجميل وطلعتين على حقيقتش وما تبيني اجوفش خايفة هااا يا ام كشة
قالت واهي تترجاه بغصة: أسامة بلييز والله ما بنساها لك
أسامة: بعد من واحد للعشرة .. ما شلتين اللحاف عن ويهش بتبع أساليبي الخاصة
صخت بخوف، اهو يدري ان نقطة ضعفها ان احد يدلدغها تطفر وما تقدر تتمالك نفسها، يـارربي شو هالورطة، شقايل بجوف ويهي جيه !! يـاربي: أسامة حبيبي يالله
قاطعها واهو يعد: ثــلاثة .. خمـسة، خمسـة وربع، خمسـة ونص
شوق بترجي: أسامة
بدون اهتمام: ستـة، سـتة ونـص، سبـعة وربع
صرخت: أســــــامة حراام عليك
شالت من على ويها اللحاف وطالعها بابتسامة عريضة واهي دفرته بيدها لين ما طاح من على السرير للأرض .. وركضت للحمام بأقصى سرعة وقفلت الباب، وسمعت صرخته : الله لا يوفق عدوينش .. كسرتين ظهررررررررري .. والله مردودة يا شوق ... آآخ! ما اقدر اقوم قسم بالله
ضحكت عليه بشماتة واهو كمل مسخرته

همسة: [ أحب هذين الأثنين " المصرقعين " .. وأحب ذاك اليوسفي الفنان، أحاسيس غريبة تجتاحني وأنا أكتبه وأتصور رسماته .. تحية لكم ]

============

(( مُنى ... 8.00 مساءً ))

ظلت واقفة فترة طويلة قبال خزانتها .. تختار لها بدلة مناسبة، تحس نفسها مسدودة عن كلشي، وما تدري شنو السبب ... اختارت لها بنطلون جينز كحلي مع فانيلة خفيفة نص كم لونها أحمر منقطة بأبيض ... وبعد ما خلصت من لبسها وتمشيط شعرها .. لبست سلسلة وسوار بيدها وطلعت من غرفتها .. جافت محمد طالع من غرفته وابتسمت له، قالت بحسرة: خاطري أيي وياكم بس أمي مب راضية
محمد: حاولت أقنعها ما قدرت .. ادعيلي بالتوفيق
منى: الله معاك .. سلم على هدى
التفت لها وضحك ونزل من الدرج، واهي دقت الباب على علياء: علااية
علياء: دخلي ..
فتحت الباب لقتها على سريرها عندها اوراق وايد وصندوق اكسسواراتها وشغلات : شسوين ؟
علياء بملل: ماعندي شي اسويه .. قعدت اعفس في اغراضي وارتبها
منى: جفت محمد اخوي طالع وكاشخ .. الحين بيروحون بيت هدى
علياء: ههههههه عااد محمد عاشق ولهان واحنا ما ندري
طالعتها بنص عين: تذكرين يوم تقولين لي عبالش اني ما اعرف عن شي ؟ حالة محمد وسكوته يبين انه عاشق ورايح فيها واظاهر اللي يحبها انخطبت
ضحكت علياء: هههههههه اذكر .. تذكرين ليلة راس السنة لما طلعنا برره وكان يطيح مطر خفيف؟ وجفنا عبدالله وسبيناه سب ؟
ضحكت منى: هههههههه ايي .. اذكر لما دخل محمد تخرعنا، ومرة يوم تيين لي الغرفة ونركض للميلس ونجوف اوراق صديق جواد وفيهم صورة الجواز وطاح علينا ويودنا من اذاينا وشرردنا للغرفة
علياء: هههههههههههههههههههه يـارربي أيــام
سكتوا مرة وحدة، قالت منى بحزن: كبررنا لااه
ابتسمت علياء وما علقت، قالت منى: شرايش نروح بيت عمتي ؟
علياء: لا اني بقعد .. احتمال يمرني علي، بروح اتعشى وياه بمطعم وبيرجعني مرة ثانية .. شرايش اتيين معانا ؟
قالت بخجل: لالا
علياء: والله عـادي شفيها، بناخذ حنين ويانا بعد .. تعالي منوي، والله علي ما يقول شي
منى: لاا مو عدلة .. روحي انتين حبيبتي واستانسي، اني بروح بيت عمتي
وطلعت من الغرفة ولاقت اخوانها التوأم: هاا من وين ياييين
حسن: من النادي .. وين أبوي ؟
منى: راحوا ويا محمد
حسين: اوووف والحل يعني !؟
منى: وش عندكم ؟
حسن: نبا نجوف رايه بسالفة سفرنا للعمرة لأنه ما ردّ علينا
منى: اذا رجع سألوه .. بروح بيت عمتي ..
ونزلت تحت جافت يدتها وحنين، قالت لها يدتها انها تبا تروح بيت بنتها، مسكتها من ذراعها وحنين وياها، ومشوا لين بيت عمتهم ... دخلت يدتها في الصالة وكان هناك حمدان ويوسف ونرجس وميثا وناصر ... سلمت بحيا ودخلت ..
نرجس: دخلي يمة حياش
ومسكت امها وقعدت، وركضت حنين ليوسف وحضنته، قالت منى بخجل: يزوي هني ؟
حمدان بابتسامة: بغرفتها ابوية .. سيري لها
نرجس: نطري شوي حبيبتي .. بيي معاج
ومشيت مع منى، وقبل لا توصل غرفة يزوي وقفت وياها بزاوية وقالت: منى ابا اكلمج بسالفة
منى وقلبها يدق بقوة: خير عمة ؟
نرجس: بنتية متغيرة، وأبو سيف ما ينام الليل بسبب يزوي وتغيرها .. وحاولت معاها كذا مرة ما رضت تتكلم لي او تفضفض لي، يزوي بعيدة عني شوي، وما تتكلم لي شرات شوقان وميثا وكل عيالي، مع انها قريبة من ابوها لكن أسرار البنت ما تنقال إلا للأم أو بنت مثلها، أباج تجوفينها يامنى وتطمنيني .. انا قلبي قارصني عليها
بلعت ريقها: ان شاء الله عمة بحاول
نرجس: صايدتها ضربة بخصرها وما ادري من شوو .. خفت يأثر عليها، يوم سألتها قالت لي ما اعرف من شوو .. وانا ما ادري بلاني هب قادرة انسى، اهي بسرعة تمرض، ومثل ما تعرفين فيها ربو .. وحمدان خايف عليها وايد
قالت منى بسرعة: إن شاء الله عمة .. بكلمها وإن شاء الله ترجع مثل قبل وأحسن
نرجس: هيه فديتج، بارك الله فيج .. سيري لها هذا اهي معلية على صوت هالاستيريو .. ما تشبع من قرقرة هالاجانب ..
ضحكت منى ومشيت ...

همسة/ خارج النص: [ نرجس أيتها العذبة التي أحبها، أراني فيكِ، وأراكِ فيّ .. أجمل إحساس يكلل قلب الأنثى .. ويجعلها أنثى حقيقية .. هو الأمومة ... ولا يدرك مدى حجم هذه النعمة إلاّ من يفقدها .. ومهما أبتعدت الأم وقست لابدّ أن تعود .. لاتستحق الحياة بأن نقسى على أطفالنا .. ولا تستحق قطعة شوكلاة على الجدار، أو سكّر منثور على الأرضية .. أن نمدّ أيدينا بقسوة لنهشم البراءة بدمعة ..
لكل الأمهات اللاتي يقرأن هذه الكلمات الآن .. ولكل الآباء .. قُبلة حنونة لجبين كل طفل .. حفظهم الله لكم ]

===========

[ يتبــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:45 pm

دقت الباب أكثر من مرة بس ما وصلها جواب، فتحت الباب .. لقتها واقفة عند الدريشة وصوت الأغاني واصل لآخر الديرة ... تقربت من الاستيريو وبندته والتفت يزوي متفاجأة واخترعت: منووي! من متى وانتي هني
ابتسمت لها: توني واصلة، دقيت الباب أكثر من مرة ما سمعتيني فدشيت بدون اذن
يزوي بابتسامة: لا عادي .. حيااج
طالعتها بنظرة عتاب: يزووي شهالاسلوب !!
طالعتها يزوي مستغربة وكملت منى: لا عاادي حيــاج!! شوو انا ضيفة غريبة يعني تقولين لي هالكلام .. يزوي شفيش تغيرتين 180 درجة !؟
ابتسمت بغموض وقعدت على سريرها وسكتت، قالت منى: ابا اعرف كلشي صار بهذيك الليلة وأني ياية وعندي لش كلام وايد!
طالعتها يزوي بنظرة صامتة، وقالت منى: ما حذرتش قبل لا ادخل مقابلتي مع عبدالله لا تتهورين واني بساعدش بكلشي؟ ليش تهورتي يا يزوي!
يزوي: ما اعرف .. يمكن كنت محتاجة هالتهور
مسكت يدها بعطف: يزوي .. شنو نظرة هالحزن الغريبة اللي بعيونش ؟!
سكتت فترة واهي تفكر، اتكلم ؟ تعبت وانا اكتم .. ما تعودت اخش شي بداخلي، دومي بايعة الدنيا واللي بقلبي على لساني، شو اللي صار لي، قطع تفكيرها صوت منى: يزوي ! ما تبين تتكلمين!
رصت على يدها بقوة: منووي انا انجرحت ! انجرررحت وبقــوة بعد!
طالعتها منى بنظرة متألمة وتنهدت، قالت يزوي: ضربني !
فتحت منى عيونها وصرخت : شنووووووووو!
وقفت يزوي وقفلت باب الغرفة قفلتين وقالت: اشش لا ترفعين صوتج !
مسكتها منى من يدها منفعلة: انتي تتكلمين من جد؟! صفعش ؟! ضربش ؟!
قالت واهي ترتجف وتتذكر شكله بذيك الليلة: يودني من يدي ورصني بالجدار .. عوج ذراعي ورماني على الجدار .. ويوم كنت اصيح واترجاه، رفسني بريوله بقووة على خصري
طالعتها منى مب مستوعبة وقالت بخوف: انتي شنو تقولين ؟!
نزلت دموع يزوي وما قدرت تمسك نفسها: والله .. قسى علي وايد يا منوي! ما توقعت ردة فعله جيه، حسيت نفسي بموت ذيك الليلة .. صك ثمي بيده حسيت حالي اختنق واني بموت !
وحضنت منى واهي منهارة ومنى ظلت ماسكتنها مب مستوعبة، وقعدوا على الارض ويزوي لازالت تصيح، ومنى حاضنتها بقوة مب مستوعبة كل اللي تقوله، قالت يزوي واهي تشهق: يحب يامنوي يحب!
منى: شششش بس خلاص، لا تصيحين .. اهدأي شوي .. بعدين نتكلم!
وبعد مدة تواصلت لربع ساعة تقريباً، كانت يزوي تصيح وسكتت بعد ما حست انها اكتفت وطلعت شوي من اللي داخلها، ورفعت راسها من حضن منى واهي تطالعها بحزن، قالت منى: هدأتي ؟!
هزت راسها: اييه ... منوي، جواد يحب انسانة غيري! يحبها !
طالعتها بأسف: زينب ؟!
انصدمت يزوي وقالت: انتي تدرين ؟
هزت منى راسها: أي ادري!
يزوي: من متى ؟
منى: أكثر من سنة . اعرفها، كلمتها وجفتها
يزوي: حلوة ؟
منى بتردد: امم يعني
يزوي باندفاع: لا تجذبين .. قولي الصدق
منى: شفيش ؟
يزوي بألم: انا جفت صورتها !
بلعت منى ريقها: ما كنت ابا احطمش بس اهي جميلة
يزوي بحزن: لا تقولين جميلة .. كلمة جمال شوي عليها، توقعتها ولاشي جنبي طلعت تنافسني بكلشي .. حتى عيوني السود الذبوحية ولا شي صوبها
منى بصدق: انتي بعد حلوة ومستوى الجمال متساوي
يزوي: مستوى الجمال هب مهم .. المهم قلبه لها، وروحه لها ... واهو ملكها واهي ملكه!
منى باستدراك: لا سمعي
قاطعتها يزوي: لا تبررين منوي ولا تدافعين ولا تحاولين تداوين جروحي .. انا اعرف ان حبي مات وخلاص
منى: سمعيني خليني اخلص كلامي
يزوي: شو عندج بعد أكثر ؟ لايكون خاطبنها وانا ما اعرف بعد
منى بأسف: يزووي ... زينب توفت!
سكتت منصدمة وفتحت عينها ... قالت منى: توفت من سنة .. كانت مريضة فيها سكلر، والله يرحمها راحت من على وجه الدنيا ...
يزوي بحذر: انتي تمزحين ؟
حركت راسها بلا: لا ما امزح .. هذا الصدق، والغيبوبة اللي سمعتي عنها كانت بسبب وفاة زينب!
يزوي: منووي .. انا هب مصدقة!
منى واهي متأثرة: ادري صعب تصدقين .. عشان جذي قلت لش ليلة اللي صار كلشي، بقولش كلشي بس بالوقت المناسب .. يزوي جواد انجرح وقلبه انطعن بموت زينب، كان يحبها وايد .. بس الله أخذ أمانته، اهو ظل فترة متألم وحزين ومتكتم على نفسه .. لكنه رجع ولله الحمد برحمة الله وعونه مثل قبل، ورجع للجامعة واحنا اللي ما ظنيناه يقوم من طيحته، محد كان يدري من البيت إلا أني وما تكلمت ولا حبيت أفشي سره .. ومع أن مالازم اقول بس اني الحين قاعدة اقولش !!
يزوي واهي سرحانة: عسب جيه كان يقول لي قلبي مات من زمان واندفن !
مسكت يدينها الثنتين بمواساة: أي .. يزوي لا تيأسين يمكن يوم من الأيام تتملكين قلب جواد
طالعتها فجأة وطفرت من عينها دمعة: لا تخليني احيا على أمل ميت .. انتي كنتي تقولين جواد ما يحبج ولا يباج، لا تغيرين كلامج عشان تواسيني وتشفقين علي
منى باستدراك: لالا لاا .. لاتقولين جدي يزوي، والله اتكلم من قلب .. قلب جواد صعب تملكه بنت أو تضعفه .. زينب كانت بالنسبة له مثل الملاك، أخلاق وجمال وذكاء وكللشي يبيه توافر فيها .. وقدرت تجذبه لها بس ما ادري شلون، انتي جربتي اساليب خطأ وما قدرتي .. الحين ليش
قاطعتها: مستحيل اذل نفسي اكثر .. ما اقدر احط عيني بعينه! خلاص منى .. انا ابا انسى جواد، حتى اني افكر اسافر الامارات وما ارجع
دمعت عيون منى ونزلت دموعها من عيونها الثنتين وقالت بغصة: يزوي .. انت بنت عمتي وأختي وصديقتي، ما اقدر استغني عنش .. شلون تسافرين وتخليني! الشهرين اللي سافرتين فيها بعد خطوبة علياء مع سيف إلى الإمارات .. عشت بوحدة فضيعة خنقتني كنت حاسة اني بموت من دونش، وعلياء انشغلت بخطيبها واني ظليت بروحي .. يزوي والله ما اقدر على فراقش!
ظلت ساكتة ما تكلمت، قالت منى: شقلتي ؟
يزوي: ما ادري .. ما اعرف افكر " وابتسمت وقالت " بس تأكدي اني ما راح اسافر الإمارات .. ولو مافي أمل من جواد إلا اني ما اقدر ما اجوفه .. الشوق بيذبحني وبيرجعني
حضنتها بودّ: فديييتش ..
يزوي: بس في جانب مني عاتب عليه وشايل من قلب ... صعب اسامحه بعد اللي سواه فيني، منووي أبوي وأخواني وأمي ما عمرهم مدوا ايدهم علي .. شقايل ولد خالي يضربني ؟! تعرفين لو باباتي يعرف بشي .. جواد بيتسفر لورا الشمس .. عسب جييه انا ما رمست ولا نطقت بحرف، لأن ادري ان بتصير مشكلة عودة .. ساعتها العايلتين بتتفكك وانا ما احب الخصام والجفا
منى: عارفة بكل اللي تقولينه .. انتي اهدأي وفكري على رواقة
يزوي: إن شاء الله ... باباتي خايف علي وايد، حتى ماما أحسها خايفة علي .. استويت منطوية وما اظهر من غرفتي إلا بالوجبات وبس ... عشان جذي بابا أخذني اليوم للشركة وخبر سيفان انه يدربني ع الشغل .. خايف ابقى في البيت على وحدتي وساعتها يفقدني .. اعرف شقايل ابوية يفكر
ابتسمت منى: يعني بتشتغلين واخيراً
يزوي بابتسامة: هيه .. شو اخبارج انتي وعبدالله ؟
منى بخجل: ماكو اخبار .. بكرة بنروح لأن النتايج بتطلع، اخته اتصلت فيني اليوم الصبح باركت لي ههههههههه
يزوي: هههههههه ياعيني تبارك لج ع شو ؟
منى: احم .. صديقتها بالمستشفى تشتغل، وجافت نتايج التحاليل، تقول كلشي مضبوط
باستها يزوي على خدها بقوة: فدييييييييييييييتج يارب يتمم ع خير .. موفقة ياروحي
منى: تسلمي لي .. كان يبا يكلمني بس اني ما رضيت
يزوي واهي تغمز: ههههه ايوووة .. تتغلين
ضربتها على يدها: بسس لااه والله احررراج

همسة/ خارج النص: [ لا نستطيع أن ندسّ الحب في القلوب بشكل إجباري .. إنهُ هواء نتنفس به .. أجمل مايميزه بأنه لايوجد أيّ كائن يستطيع لمسه أو مسكه .. بظنكم لو أستطاع البشر إمساكه ماذا سيفعلون ؟
أعتقد بأنهم سيقتلوه لا محال .. لأنهم لن يفهموه أبــداً .. ! ]

============

(( محمد .. 11.00 صباحاً ))

أم صادق: بصراحة أمها خوش مررة ... يبين عليها عن ألف رجال، طيـبة قلب محد يوزنها
علياء: من قدك .. مدحوا العمة، وش خليتوا للعروس بعد ؟
أم صادق: أخلاق وجمال .. ما تنوصف
حنين: يالله محمد تشقق الحين
ضخكوا على حنين .. قالت علياء: متى بتقصون المهر ؟
محمد: يوم الخميس إن شاء الله
أم صادق بابتسامة: ولدي مستعيل
محمد: نطرت وايد ... ما أبا أأخر الخطوة أكثر ...
منى: الله يوفقك حبيبي ... والتحاليل متى ؟
محمد: بكرة بنروح ويوم قصاص المهر بيطلعونهم الصبح .. لأن اختها تشتغل هناك، ولأن اهي مسوية فحص بالمدرسة لما كانت بالثانوي، وكلشي اوكي، سليمة وما فيها شي
قالت حنين: متى بتييبونها العروسة هني؟ اني بعد ابا اجووفها
غمزت منى: قررررريب
جواد: مطولتنها بعد مستانسة وانتين تقولينها هاا .. حنين حتى معرس منى قرريب
ضحكوا كلهم ومنى سكتت وطالعته بقهر، يتعمد يحرجها، قال جواد: يالله قومي قومي .. اكا ريلش اتصل، مستعيل حده
طالعت أمها برجاء: أمااااااه عااد !
أم صادق: بسك استح عااد .. انقلب ويه بنتي طمامة
جواد: انا بروح السيارة بنتظر عشر ثواني، ما ييتون بمشي عنكم
محمد همس لها: موفقة خية
ابتسمت له بتوتر، وطالعت علياء بأسف .. النظرة اللي ما فهمتها عليـاء !! وطلعت متثاقلة، واستعاذت من الشيطان وسمت باسم الله وركبت السيارة مع اخوها وأمها، وراحوا المستشفى ...
ابتسمت في ويه عبدالله بسماحة .. واهو ابتسم لها، حست الفرحة بعيونه تبى ترقص !
دخلوا عند الدكتورة كانت مصرية .. وظلت تستهبل وتتمصخر وحرركات " يا ملغهم !! "
الدكتورة: يا ابني انت فيك سكلر وهيّ حامل سكلر .. النتائج سلبية
طالعها مب مستوعب: شنو فيني سكلر !! انا ما تييني أعراض مرض .. تأكدي لو سمحتين
الدكتورة: انت مش اسمك عبدالوهاب ؟
عبدالله بنرفزة: اسمي عبـــدالله .. عبدالله أحمد مطر
الدكتورة: أيووة انا اسفة .. دنا بالاصل ما شربتش حاجة من الصبح لدلوقتي .. عشان كداا مافيش تركيز، اعزرني يا بني
عبدالله: الله يعطيش العافية .. بس عجلي شوي
هز ريوله بقهر، واهي فتحت الورقة: طيب .. آدي هيّا الورقة .. اسمك عبدالله أحمد مطر .. والحلوة الأمورة اسمها منى جعفر .. مش كدة ؟
قال واهو واصل للتوب: آآآآآه خلصينا بئاا يختي
ضحكت منى بخفة ونزلت راسها، واهو ضحك وطالع الدكتورة وهي تتكلم: منى انتي حاملة سكلر مش كدة ؟
منى بصوت منخفض: ايه .. عرفت اللعام لما سووا لي فحص بالمدرسة
الدكتورة: ايووة .. وانت يا بني كماان فيك سكلر .. بقصد انت حامل سكلر، وفيك نقص الخميرة كمان
ارتجفت يد منى، وعبدالله قال واهو خلااص طفش من هالدكتورة: دكتوورة شفيش تخبصين! مرة تقولين سكلر مرة تقولين حامل مرة تقولين نقص خميرة، تبين تطلعين فيني علة وانا مافيني شي !
الدكتورة: هوّ في إيه ؟ انت عصبت كده ليه .. دنا بقرأ يابني، انت حامل سكلر ونقص خميرة كمان، دا كريات الدم الحمراء بتاعك منجلية ياعبدالله
عبد الله: انتي متأكدة ؟
الدكتورة: ما تشوفها يابني وتتأكد بنفسك .. هوّ انا حكذب عليك والا ايه ؟ والنبي دي هيّ نتائج التحاليل! .. ربنا يعوضكو .. الزواج قسمة ونصيب

وبعد دقايق ... ونظرات مكسورة، ركبت منى سيارة أخوها وأهي ساكتة .. وظل الجوّ متوتر لين وصولهم البيت ..

** لقرائي الأحبة: [ زين جدي ؟ حنيتون حنيتون لين ما صار الفحص مو اوكي، الحين استانسو على تحطيم عبدالله مسكين .. سووا عررس هاا ]

============

(( أم صـادق ... 1.30 مساءً ))

أم صادق: حسن قوم ناد خواتك ايوون يتغدون
أبو صادق: خليهم، منى تعبانة وعلياء قاعدة وياها
أم صادق: يعني هي اول وحدة يطلع الفحص مالها سلبي .. بعد قسمة ونصيب
محمد متأثر: بس بعد يحز في النفس .. الله كريم
جواد: انا بصراحة كسر خاطري، كان شكله كللش متحطم
أم صادق: بعد هذا النصيب
محمد: ضاعت اختنا من ايده لازم بيتحطم
ضحك جواد: اقولك عااد .. احد يحصل له الشرف يناسبنا ويقول لا ؟ شي طبيعي بيتحطم
قال أبو صادق: صدق انكم يهال .. الريال متضايق وانتو تضحكون عليه
محمد: ما ضحكنا يبة .. بس يعني اختنا غالية
قاطعه: واهو يعني وش قال ؟ لو مو غالية جان ما زعل .. سكتوا وخلونا ناكل اللقمة بهنا
حسين: يبة
أبو صادق: وحطبة .. توني اقول سكتوا ! انتو كل واحد بالع راديو
ضحك جواد ونزل راسه، استر يارب ما احصل لي كف الحين بعد ههههههههه مو انا تعودت خلاص، فأر التجارب، قال حسن بسرعة: بس كنا نبا نسألك عن سالفة السفر
أبو صادق: اتحجى انت وياه بعد حرف زيادة وما بخليكم تعتبون عتبة البيت .. عقب ما نخلص غدا بنتحجى، احترموا النعمة
حنين: حقوي انتين ما حطيتين طماط حدر القدر ؟ اني مو قايلة ابغى طماط تحت العيش .. ييت لش الصبح وانتين تسووينه وقلت لش! تناحسيني
ضحك أبوها غصب عنه، واهم كللهم ضحكوا، حنين: فالحين بس يضحكون عليي .. كأني ارقوز عندكم .. عبالكم ماعندي مشاعر
جوااد: بييه ويش عندها ام مشاعر .. من وين سامعتنها بعد هالكلمة
رفعت صبعها السبابة في ويهه: احترم الفاظك يا ولد
جواد: هههههههههههههههههههههههههههههه دنيا والله دنيا .. عفطية تقول لي احترم الفاظك، انتين هالطوالة اللسان من وين يايبتها ؟
حنين: لا تخليني افتن هاا .. افتن ترى
جواد: على ويش
حنين واهي ترقص حواجبها: اقـول ؟ اقـول ؟!
حسن: هاكي العفطية تتحجى ما قلت لها شي، يوم احنا تكلمنا قمت تسكتنا

" بجـانب ثـاني "

بغرفة عليـاء: منووي الحين ليش هالدموع ؟
منى بحزن: ما ادري .. ما ادري !
علياء: منى انزين تكلمي عااد .. صار لي ساعتين قاعدة وياش ما نطقتين بكلمة، يا إما دموع يا إما صمت .. مو حالة
منى: شقول ؟
علياء بحنان: كلشي .. يالله تكلمي! والله بترتاحين
منى: علياء .. تذكرين يوم تيين تناديني للعشا ؟ وكنت اصيح ؟ وسألتيني وقلت لش مافي شي!
علياء: ايه .. ليش كنتي تصيحين!
منى: كنت اصيح عبدالله!
علياء: ما فهمت
منى: علاية .. لما سويت مقابلة مع عبد الله، ارتحت نوعاً ما .. لأن يخاف ربه وملتزم ومسالم وحبوب، بس في شي نغص علي
علياء: اللي هو ؟
منى: ما ادري شنو هو .. احساس غريب بداخلي، كان يرفض عبدالله ما ادري شنو اهو! وهالشي ضايقني .. حسيت اني بظلم عبدالله لو رفضته! حسيت انه يبيني وشاريني واني ما ابا ارفض شخص بهالمواصفات واهو شاريني من قلب ..
علياء: كملي
منى: عورني قلبي عليه .. وافقت !! خفت اذا رفضت او شي اظلمه ويمكن اظلم نفسي، كنت مضايقة لأني وافقت ... بس لو رفضت برفض بسبب شنو ؟ لأن في شعور غلط بداخلي مو مرتاحة بسببه! ما يصير .. ! حاسبت لمشاعره بس بالنهاية ما صار نصيب!
علياء: أولاً انتين غبية .. ثانياً انتين غبية .. ثالثاً انتين هبلة ومصرقعة ومشدخة وما تفهمين ومخش اللي جمجمتش هذا مو عقل لااا .. هذا قوطي صلصل تنـــك!
منى بنظرة حمقانة: صخيني بكف! ما ظلت كلمة الا قلتينها عني
كتمت علياء ابتسامتها قد ما تقدر بسبب نظرة منى اللي [ تجنن ] مثل ما تقول بخاطرها، لأن تحب شكلها واهي معصبة، قالت مواصلة عصبيتها: لأنش صدق هبلة .. منوي!! وين حجييش قبل! هذا زوااج والعاطفة والعقل غير ! والحب مو كلشي! وما ادري ويش .. جييه طار ؟ اني خايفة ان مبدلينش منوي! منتين طبيعية! فيش صخونة شي!؟
منى: ما ادرري علياء وش صايدني والله ما ادري احس روحي مخربطة .. ا فف اني بموت!
وردت تصيح، قالت علياء: هدحنا ويا هلدموع .. ما يخلصون له ؟
منى: والله تعبانة حسي فيني .. احس روحي متخربطة .. في قلبي عفسة وخررررررربطة وايد
طبطبت عليها: انزين بس خلاص .. خلنا نتكلم بهدوء لاه
منى: ما ابا اتكلم بس .. ولا ابا افكر في الامر .. اني اصلاً صغيرة ولا افهم شي الحين، خلني اكمل دراستي بعدين يصير خير .. ما ابا اقبل على هالخطوة
علياء: الحين من قال انش ما تفهمين .. منوي لا تصيرين همجية عااد
طالعتها بعتاب: بعد همجية ؟ وش بقى
علياء بأسف: انزين خلاص اسفة ما بقول الفاظ قاسية تجرح احساسش المرهف
منى: تتطنزين لاه ؟
علياء: شنو يعجبش انتين .. خلنا نتكلم بهدوء ..
منى: ما ابا اتكلم .. شي مرّ وانتهى خلاص
علياء: لاا ما يصير ... بتمرين فيه مرة ثانية وما يصير تغلطين نفس الغلط منوي!
منى: اووف انزين بس مو الحين ... الحين راسي معتفس! فيه وايد اشياء

همسة/ خارج النص: [ دوام الحال من المحال .. هذا ما كنتُ أريدُ إيصاله من البداية، عن مرحلة المراهقة .. هذه التغيرات والتقلبات التي تبعثر شخصياتنا، بين الطريق المستقيم، والطريق المغاير .. بس الصح والخطأ، نكبر مرة ونصغر مرة .. الأهم ما نصل إليه بالنهاية .. مثالية منى لم تدوم، لأنها إنسانة ولابدّ لها أن تخطأ، ومراهقة علياء وتهورها لم يدوم، لأن الحياة وجهت بمصابيحها على رأسها .. دقت فوقها، تخبرها .. بأنها يجب أن تكبر .! ]

============

(( جـواد .. 9.30 مساءً ))

جواد: حسين شفيك ؟ صار لي ساعة احن على راسك .. ما بنتأخر وايد، شوي وبنرجع! والله مشتاق لك
حسين: قلت لك معدتي هاجت علي ورحت المستشفى، حتى الدكتور عطاني يومين أجازة عن الشغل
جواد: انزين والحين انت بخير اولا ؟
همس: الحمدلله
جواد: عيل خلاص يالله قوم
ردّ بضيق: انا في لفراش والمكيف صقيع في الغرفة مانا قادر اشيل جسمي جواد .. بنام الحين، مرة ثانية نتلاقى
جواد: صار لك يومين على هالحال .. اذا ما ييت انا بيي لك البيت
حسين: جواد لا تعاند
قاطعه: هالمرة عنادي أكبر من عنادك .. بتيي لو شلون ؟
تنهد: زين .. بسبح ع السريع وبيي
جواد: وين نتلاقى؟ ساحل بو صبح ؟ لأني قريب من هناك
حسين: لالالا وايد بعيد علي .. تعال عند بحر ديرتنا، ما اقدر اسوق كل هالمسافة ..
جواد: اوكي .. على ما اوصل انت تكون خلصت ووصلت .. تمام ؟
حسين: صار .. باي
وسكره .. وواصل جواد طريقه .. الليلة كان لازم تكون في حفلة مع الشباب، وجواد داعينه خصيصاً عشان يعزف جيتار، باعتبار انه من أوائل المحترفين بين قروب الشباب الموجودين .. كانت قعدة عادية وباربكيو وسوالف عشان رجوع واحد من الشباب من السفر وتخرجه من الدراسة .. لكن الحفلة تأجلت لأن واحد منهم توفى أبوه .. فغير طريقه عشان يقابل حسين، يحس نفسه مشتاق له .. ما يدري بس يحس انهم ابتعدوا عن بعض فترة .. يمكن من أول ما بدا شغل في شركة حمدان!
نزل من السيارة وحمل تلفونه .. اتصل في نوف أكثر من 5 مرات، وما ردت ... انقهر، دز لها مسج حب ووقف اتصالات .. تجوف المسج بتتأثر وبكرة تتصل .. التفت للسيارة المرسيدس اللي وقفت جنبه ... ابتسم وتقرب من حسين لما نزل من السيارة .. حضنه وسلم عليه ..
جواد: والله لك وحشة بو عليوي
حسين بابتسامة باهتة: تسلم حبيبي .. وانت اكثر
جواد: شفيك ؟ مصخن شي ؟
حسين: لاا
جواد: شكلك تعبان
رمش بعيونه: شوي .. ارهاق من كثرة الشغل هالاسبوع
لفّ ذراعه على ظهره ومشى وياه: الله يعطيك العافية
حسين: يعافيك ..
جواد: شخبار الوالدة ؟
حسين: كلهم تمام ... أمس نسولف عنك .. تقول جواد من زمان ما ياا تغدى عندنا
قعدوا على كراسي وقال جواد: عيل احسبوني وياكم هالاسبوع إن شاء الله
حسين: الجمعة ؟
جواد: اممم لا ... عندي رحلة يوم اليمعة، الخميس اوكي ؟
حسين: صـار افا عليك .. رحلة شنو ؟
جواد: ريل عمتي حمدان مسوي رحلة للعايلة كلها بمناسبة سلامة الدلوعة
ضحك حسين: خوش والله .. شخبارها الحين ؟
نزل راسه محتار: ما ادري .. جفتها بالشركة الصبح .. ظلت تطالعني بنظرات واهي ساكتة، ما ادري بشنو تفكر .. اخاف منها
حسين بنص عين: ما اصدق .. جواد يخاف من بـنت! مش معقوووووول
جواد باستدراك: لا تفهم غلط .. ما اخاف منها اخاف يعني، بس تصرفاتها تخرع الواحد وايد تتهور .. انا ما قلت لك وش صار بالتفصيل واخفيت اشياء وايد .. لأن لو قلت لك اللي صار بتصارخ وبتعصب
طالعه بحذر: ليش شصار !؟
جواد: مو قلت لك لاه .. اذا قلت لك بتصارخ ما ابا اقول ..
حسين: جواد قول .. اعرفك انا، متهور وما تحسب حساب لاحد
جواد: مابقول كلشي .. بس اللي اقدر اقوله، اني جفتها بغرفتي تفتش .. وصارت مشاحنة قوية بيني وبينها
حسين واهو فاتح عينه: مو معقول !! في غرفتك ؟!
جواد يهز راسه بحيرة: ايي .. مو قلت لك متهورة وتخوف .. في ذمتك لو أبوي جاف هالموقف شنو بصير ؟ بروح آخر الدنيا وبتصير على راسي انا ... من قلب انا خايف من تهورها، اول مرة اجوف انسانة جريئة لحد الوقاحة بهالطريقة ... على كثر البنات اللي عرفتهم ومستوى اخلاقياتهم والدناءة .. ما جفت انسانة
قاطعه حسين: جواد لا تكثر حجي .. مهما صار هاي بنت عمتك ما يصير تتكلم عنها جذي وعن تربيتها
جواد وهو يتنهد: ما ادري مادري .. مشاعر غريبة تصيدني لما اجوفها .. من قلب من قلب اتمنى انها تطلع من حياتنا وتختفي .. هدت رياييل الدنيا كلهم وعشقتني انا ! والله مصخرة
ضحك حسين: شوو عليك .. صاير لي فيها معشوق البنات ..
ابتسم جواد بمكر: شي طبيعي
حسين: لا تفتخر بهالشي وايد ....
ومدّ بصره للبحر بعيـــد وقال: مب مهم ألف شخص يعشقك .. ولا مهم مليون شخص يعجب فيك ... المهم إنك تحب واحد واهو يحبك .. وتسعده ويسعدك .. هذا الأهم
جواد بابتسامة: الله كريم
حسين بتردد: هاا مافي فررح قريب عندكم ؟
جواد بفرح: امـبلى .. اخوي محمد قريب عقد قرانه ان شاء الله
بلع ريقه: والله ؟ مبروك ..
جواد: يبارك بحياتك .. عقبالك
حسين بتوتر واهو يضحك: عيل الفرحة فرحتين ..
جواد: ههههههههه الالالا انا توّ الناس علي
حسين بابتسامة: اقصد اختك ..
طالعه باستغراب: أي أخت ؟

============

[ يتبــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:46 pm

سكت، شلون انطق اسمها؟!، قال بهدوء: اللي خطبها عبدالله !
فتح عينه وقال بأسف: ايييه .. اختي منى!! لالا تفركش كلشي
سكت حسين ... مو مستوعب ... قلبه يدق ... لالا؟! جواد قال لالا ؟! يعني شنوو ؟ التفت له بعيون مفتوحة على اقصاها: شنو ؟
جواد: شنو ؟
حرك راسه: لاا ولاشي !
جواد: ما توافقت التحاليل ... لو تجوف عبدالله شلون شكله .. حسيت خاطره انكسر صراحة، عورني قلبي عليه!
قال حسين بداخله [ بس انا لا !! ] ..
حاول يستوعب ما قدر .. الحين جواد شقاعد يقول ؟ متى ملجتها ؟!
جواد: حسين شفيك ؟
ما يدري شلون اترجمت حواسه واعتدل بقعدته وواجه جواد وقال: جواد بقولك سالفة واحد من الربع .. شاغل بالي!
جواد بانتباه: من ؟
حسين: ما تعرفه .. وياي بالشغل .. اهو كبري
جواد: شفيه ؟
حسين: اهو كان متزوج وانفصل من فترة .. ويبا يخطب الحين بس متردد وايد
جواد: ليش ؟؟ مو من حقه يعني! لو انتهت الدنيا على طلاقه
حسين: لاا .. المشكلة في البنت اللي يبي يخطبها !
جواد: تحب واحد غير ؟
حسين: لالا .. مب مرتبطة بشي .. بس أصغر منه بـ 7 سنين تقريباً، وتصير له بس من بعيد
جواد: انزين وين المشكلة ؟
حسين: خايف يتقدم ويرفضونه .. خصوصاً إن ابوها قريب منه .. ويخاف ان لما يطلب يدها يصير شي مب متوقع او شي يعني ! فاهمني ؟
سكت جواد واهو يفكر، قال بهدوء: ما اعتقد بيرفضه اذا كان يعزه .. اهو صدق السنّ شوي يعني فررق بينهم .. بس اذا في تفاهم ليش لا !
هزّ حسين راسه وسكت، قال جواد: من ذا ؟!
ردّ حسين بتوتر: واحد من الشباب .. قلت لك وياي بالشغل ما تعرفه
قال جواد واهو يحرك راسه: آها .. متأكد ان انا ما اعرفه ؟
حسين واهو يطالعه بحذر: ما اعتقد انك تعرفه
جواد يطالعه بنفس النظرة: قلت لي يعرف ابوها هاا ؟
حسين بارتباك: جواد شفيك ؟
اعتدل جواد في قعدته وطلع من باكيت الزقارة وحدة: لاا ماكو شي
وولع الزقارة واهو يطالع حسين اللي سكت واتوتر، مد بصره لريوله .. جافه يحركها ويهزها بتوتر، واهو يعرف حسين لما يتوتر شيصير فيه، ابتسم لا ارادياً، بتخش علي!؟ يالمجرم .. طول هالفترة وانا ما ادري ... كشفتك ... وضحك بخفة وقال بداخله: ياعيــني!
طالعه حسين مستغرب: تضحك على شنو ؟!
نفث الزقارة بمتعة: لاا بس تذكرت شي يضحك عن منى اختي وضحكت
حسين: آها ..
وظلوا فترة طويلة ساكتين ... قال جواد: اقول حسين
حسين: هممم
جواد: انت ما تبي تقول لي شي؟
طالعه بخوف: شي مثل شنو ؟؟
حرك الزقارة بين أصابعه واهو يطالع فيها بنظرة غريبة: ما ادري .. بس انت كنت تبي تكلمني بموضوع .. تذكر اولا ؟
حسين: لا ما اذكر
جواد وهو يوقف: اشم ريحة جذب ...
حسين بنظرة حادّة: شقصدك ؟
جواد: شنوو ؟
حسين: انا اجذب ؟
طالعه باندهاش متصنع: أفـا! من قـال الحين ... لايكون عبالك اقصدك، افااا حسين صدقني ما اقصدك بس كنت اشم ريحة جذب لا اكثر
حسين: ليش الجذب ينشم ريحته ؟! له ريحة يعني !
جواد واهو يعطي حسين ظهره: اذا كان قريب مني ومن ناس عايشين بروحي .. اشمه ليش ما اشمه!
حسين: لا تلعب لعبة الغموض وياي ... عارفنك انا !
جواد بابتسامة: والله ؟! نفس الشعور تصدق ... اشم ريحة خيانة بعد! مب بس جذب
وقف حسين جنبه: انت تلمح لشنو ؟
طفى الزقارة بريوله ودعسها، وفكر بداخله .. فرصتي الحين ؟! انا اعرف حسين، اذا اهو غلطان ما يعرف يدافع عن نفسه ..
مسكه من بلوزته عند رقبته وقربه منه بسرعة، وحسين طالعه خايف، قال جواد: تقصد اختي منى لاه ؟
سكت حسين وعيونه بعيون جواد، قال جواد بصرخة: تقصدها اولا ؟ جاااااااوبني!
حسين بهدوء واهو يحس بداخله بركان: بلى
جواد يطالعه بنظرة حادة: هذي آخر الثقة والصداقة ؟
دفره من صدره لورا: انا ما خنت الصداقة ..
جواد: كمل كمل!
تلعثم وسكت: جواد خلاص .. انسى اللي قلته، واوعدك ان ما ارفع عيوني حتى على باب البيت
جواد: ليش بعد اللي قلته في لقاء بينا ؟
حسين باستدراك: جوااد لا تظلمني .. والله شاهد وانا ما احلف بربي على جذب .. اني ما سويت شي يغضب ربي او يضر أختك أو يخون ثقتك فيني!
سكت جواد وحسين كمل: أدري مب من حقي .. ما ادري شصار فيني، يمكن عواطفي اللي ماتت بسبب معصومة خلتني اقول اللي قلته .. اسمح لي!
ابتسم جواد وظل ساكت، قال حسين واهو يطالعه: ممكن تسامحني ؟
رمش بعينه وبلع ريقه وقال: اسامحك على شنو ؟
سكت حسين .. تقرب منه جواد وقاله: هالعقل اللي داخل راسك .. شلون تخرج من هارفرد بتميز واهو فيه خلل جذي ؟
طالعه مستغرب، ضحك جواد وقال: تدري لو منى تقول لا شسوي فيها انا ؟
نظرة التعجب ما فارقت ويهه، وكمل جواد: أقص لسانها واشدها من شعرها وارميها تحت ريولك .. فخرها ان انت تقول ابيها !

[ نبضات قلب .. أنفـاس .. سريان دمّ .. نظرات صدق .. رجفة .. صمت .. عنفوان وهيجان في البحر ]

حسين: جواد !
حضنه بقوة: ليش ما قلت لي من البداية ؟
بلع ريقه واهو مب مستوعب: جواد انت شتقول ؟!
ابتسم في ويهه: شنو اقول ؟ اول مرة احس اني بسوي شي مهم .. احس اني كبير احس اني ما ادري شنو!! احس بإحساس اسمه مسؤولية .. ما ادري ليش ؟!
طالعه حسين مستغرب، قال جواد: حسين انت تشك بغلاتك بقلبي ؟ انا اشيل عيوني المركبة هذي واحطها بيدك .. بتغلى عليك اختي ؟
وكمل بأسف: ما حسيت بهالشي من البداية ولا توقعته .. ! بس الحين انا احس نفسي سعيد وأسعد إنسان بالعالم! حسين .. منى مستحيل تحصل إنسان يستاهلها كثرك انت!
قال بهدوء: لا تفرح وايد ... هذا قرارها وانا
قاطعه: شنو قرارها ؟ اقولك لو تقول لا ارميها تحت ريولك
قال حسين باستدراك: لا جواد لاا .. هالأمر بالذات ما يصير بالغصب !
جواد: بتكون غبية اذا قالت لا انا مستحيل اسمح لها بهالشي ... جان انا خاصمت علياء على زواجها من علي، منى اتبرى منه
قاطعه حسين: جــواد !
سكت وطالعه بعيونه، قال حسين واهو يتنفس: اذا تعزني من قلب ما ابيك تأثر على قرارها، لو شنوو يكون! عشان ارتاح انا، تتوقع لو اخذتها وانا ادري انها مغصوبة برتاح يعني ؟!
سكتوا، بلع ريقه وقال: جواد الله يخليك
حرك راسه: على راحتك ..!
حسين بابتسامة: اول شي طيحت قلبي وحسيت روحي بموت .. الحين سهلت علي المهمة
ضحك جواد، وقعد مرة ثانية على الكرسي وقعد حسين معاه، قال حسين: انا ابيك تكلمها اهي بالاول .. خبرها اني منفصل وان عمري 25 سنة، لا تقولها شي عن شخصيتي سواء محاسن أو سلبيات .. ابيك بس تخبرها بهالامور، خلها تفكر فيها .. اذا تقبلت نوعاً ما، بتقدم رسمي وبطلب نظرة شرعية عشان المقابلة ساعتها تحكم على راحتها .. واذا ما تقبلت الأمر من البداية، عليك الله ورسوله ما تجبرها .. إذا تعزني صدق!
جواد بابتسامة: أمرك .. كلشي تبيه بيصير
وضحك بهبل: مانا مصدق !!
ضحك حسين وما يدري شنو كان شعوره، اللي يعرفه ان قلبه يدق بقووة ومب راضي يستقـر !
حسين: زين بعد ممكن طلب ؟
جواد: آمر
حسين: ما يآمر عليك عدو .. لا تكلمها اليوم ولا هاليومين .. يوم اللي بتطلعون للرحلة كلمها !
جواد: ليش ؟
حسين: ما ادري .. بس في نفسي إحساس يخليني اقول هالكلام .. واحس اني مجبور اني ابتعه .. ممكن ؟
جواد: انت تضغط علي جذي، انا ما اقدر اصبر كل هالمدة!
ضحك حسين: كان الشي لك انت !
ابتسم جواد: ما تتصور شكثر هالأمر يعني لي .. انت اخو دنيتي .. بعد ما غدروا فيني اللي راحوا، محد وقف وياي غيرك

همسة/ [ لا توجد همسة .. أنا أبتسـم ! ]

============

الموافق/ 13 يوليو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 4.30 مساءً

( في البـلاج )

نرجس: حمدان سارر مشوار وبيي
يزوي: انا بسير اتمشى مع منى
هزت أمها راسها، ومشوا مع بعض ... عايلة [ أم أسامة + أبو صادق وعياله كللهم + صادق وزوجته + ليلى وزوجها وبنتها + حمدان وكل عياله ]
باختصار كاانت عــايلة كبيرة .. وكل ناس مشغولة بشي ..
يوسف كان مع جواد وسيف .. قاعدين بعيد عن العايلة، يعزفون جيتار ... أبو صادق كان حمقان على هالسالفة بس ما تكلم، خصوصاً لما جاف عيال اخته قاعدين مع ولده وأخته وزوجها ما تكلموا ..
أبو صادق قاعد مع أبو أسامة وأخوه أبو إبراهيم .. ومحمد معاهم
يسولفون عن سوالف الحداق والبحر
نرجس قاعدة مع حوراء تسولف وياها، وأم صادق مع أم أسامة مع الجدة
ليلى مع زوجها يلعبون فاطمة بنتهم، وصادق وزهرة معاهم ..
أسامة مع شوق يتمشون ..
علياء مع خطيبها علي ..
حسن وحسين التوأم مع بعض ..
حنين وميثا وناصر .. الثلاثي المرح مع بعض
يزوي ومنى مع بعض

============

- جواد وسيف ويوسف -

يوسف: سيفااان وين سارح
التفت لهم: افكر بأخواتي
جواد: شفيهم ؟
بابتسامة: جوفوا شوقاني .. باين عليها مرتاحة مع أسامة موو ؟
قال جواد واهو يجوفهم من بعيد: أسامة حبوب ومرح .. وبسرعة ينحب
يوسف: لكن يزوي هب مرتاحة
ارتبك جواد وقال سيف: هيه .. تغيرت، ما ادري بلااها ... أبوية وايد يحاتيها، احسه يخربط بالشغل هالاسبوع وايد بسبب يزوي
يوسف بابتسامة: ماخذة كل الدلال عنا كللنا
ضحك سيف: مع ان انا البجر يعني .. لازم يكون الدلال لي انا هههههههههه
ضحك جواد يخفف من حدة توتره، وقال واهو يندمج معاهم: أي والله اهي بالوسط مب البجر ولا آخر العنقود .. ليش هالدلال الغريب
سيف: ظروف صادتنا .. أماية صادها إكتئاب بعد ولادة يزوي .. وأهملت يزوي لأعلى درجة، وكانت حياة يزوي بالنسبة لأبوي في خطر !
طالعه جواد باهتمام، كمل سيف: أماية كانت حالتها النفسية مستاءة لأعلى درجة، عسب جيه أبوية اهو اللي تولى عناية يزوي طول شهورها الأولى، وتعلق فيها لدرجة هب طبيعية ... لين ما كبرت يزوي وكملت سنة وأهي تلعقت بأبوية أكثر من أماية ... وأمي كانت تغار من هذي العلاقة اللي بين أبوية ويزوي، فكان دافع ثاني إنها تبتعد عن تربية يزوي وتتركها على أبوية .. بعد فترة اوتعت أماية لحقيقة الأمر إن هذي بنتها ولها حق وجيه، حاولت تتقرب من يزوي لكن ما قدرت تكسبها، لأن بالاصل أبوية ما كان يعطيها مجال .. لأنه تعلق بيزوي واهي تعلقت فيه .. وكبرت يزوي على دلع أبوية ودلاله ..
هزّ جواد راسه: آهااا

============

- أسـامة وشـوق -

شوق: مو بعد ما اخلص جامعة احسن ؟
أسامة بهدوء: باقي لش سنة ونص ! مو وايد شوق ؟
شوق بخجل: أسامة ما أبا أخسر دراستي
أسامة: ومن قال إني أبيش تخسرين دراستش ؟ بالعكس انا ابيش تكملين ..
شوق: اخاف يشغلني الزواج ساعتها ما بقدر أكمل
أسامة: على راحتش
شوق: زعلت ؟
أسامة: لا ما زعلت .. بس أنا من منظوري إن التأخير في سالفة الخطوبة مو في صالحنا .. يعني أخذنا فترة كافية مع بعض وفهمنا بعض ..
شوق بابتسامة: زين ممكن أشاور أماية ؟
طالعها بنظرة، قالت: أنا متعودة أقول لأماية كلشي ..
أسامة: على راحتش
شوق: لا تقولي على راحتش! أسامة أحس هالكلمة يقولها الطرف الآخر وهو هب مقتنع وزعلان
أسامة: والله مب زعلان .. مثل ما انا أدور راحتي وأجوف الأنسب، انتي بعد من حقش
مسكت يده: الله لا يحرمني منك

============

- علياء وعلي -

علياء: للحين نفسيتك تعبانة ؟
ردّ بهدوء: شوي ... منظر السيارة مب راضي يروح عن بالي ..
علياء: الشرطة ما ردّوا عليك ؟
قال بانزعاج: لاا .. اصلاً أنا أدري إن ما بيلقون لي حلّ، كله حجي .. بس التأمين بيدفعون لي مبلغ
علياء: الحمدلله ..
علي: أمس رحت المعهد سجلت لش دورة
علياء: دورة شنو ؟
علي: أنجليزي .. أسعارهم زينة
حضنت ذراعه: حبيبي ليش مكلف على عمرك؟ المادية س
قاطعها: هذا واجبي .. أنا خطبت، وضربت على صدري إني أتحمل فيش، لازم أتحمل مسؤوليتش
ابتسمت: أحبك ..
ابتسم لها: أتمنى إن الله يقدرني إني أخلق لش السعادة
علياء: إن شاء الله وأني بعد ... ممكن أقول شي ؟
علي: لا تستأذنين قولي ..
علياء: ليش احس أنك بعيد عني بعض الأحيان ؟ وأحس إنك حزين بسبب أني ما أعرفه ؟
ابتسم في ويها وسكت، علياء: هالجانب من الغموض ما عرفته إلا بعد ما عشت معاك .. ليش ما حسيت فيه من قبل طول فترة علاقتنا !
علي: أنا مب غامض
قالت باستدراك: فيك جانب .. هالسكوت اللي يلفك، أحسه يحسسني بالبرودة في عظامي
علي: كنت انتظرش تفتحين هالموضوع معاي
طالعته وعلامة تعجب على راسها، قال: كنت أقرأ هالكلام بعيونش .. بنتكلم فيه، بس مب الحين، المكان مب مناسب ...
علياء: صاير شي ؟!
علي بسلاسة: في سرّ لازم تعرفينه .. وأنا خبيته عنش !
طالعته بخوف: سرّ شنو ؟
علي: بالوقت المناسب بتعرفين ... أمشي نروح الجانب الثاني ... أحسّ الهوا أحلى هناك

============

- يزوي ومنى -

منى بابتسامة: محمد متونس حده من يوم تواسوا البارحة
يزوي واهي تبتسم: محمد يستاهل كل خير .. بس ان شاء الله تستاهله
منى: اعرفها، طيبة وحبوبة .. أتمنى إن تحط محمد بعيونها ..
يزوي: على شنو اتفقوا ؟
منى: قصوا المهر البارحة .. واتفقوا إن اسبوع الياي يوم الثلاثاء الملجة
يزوي: والله؟!
منى: اييه ما سمعتيني احن على راس أبوي وأمي من الحين عشان اشتري لي ثياب .. وعشان الجامعة من الحين ابا اتحرك
سكتوا مع بعض يطالعون البحر والموج .. قالت يزوي واهي ترجع خصلات شعرها اللي طارت من الهوا: أمس إنشغل سيفان، ودزني لجواد عشان يدربني .. تعذرت اني تعبانة ورجعت البيت، هالموقف بصير لي أكثر من مرة .. كل مرة بتعذر ؟!
منى: تصرفي على طبيعتش يزوي!
يزوي: أي طبيعة منوي! أي طبيعة .. ضاعت طبيعة نفسي! خلاص فقدتها .. جوااد ذبحها وخلصني منها .. ما أقدر اتصرف بشكل عادي معاه ما اقدر ... ما اقدر احط عيني بعينه، احس كل نظرة منه سهم بداخلي! ليش هب راضي يحس فيني !
منى: يزوي اهدأي لا تنفعلين وايد
يزوي: مابا أهدأ ما با .. أبا اطلع اللي بداخلي أبا أفضفض أبا أشكي .. منو اهو عشان يعذبني جيه؟ من يسمح له يطعن اليازية بنت حمدان دوون ما يحسب لها ولهيبة أبوها حساب ؟! شوو من قلب عليه! اهو ما جرب الحب ؟ ما تعذب ؟! ليش مستسخر علي الرحمة والطيبة !؟ ليش يقسى علي
حضنت منى وصاحت، قالت منى: يزوي اذا ظليتي تصيحين بينتبهون لنا ساعتها جوفي شنو بصير .. امسكي نفسش شوي، لا تفكرين فيه وايد !
مسحت دموعها بسرعة: صح .. لازم ما افكر فيه وايد
وقالت بضيق: ابا كلبسة لشعري .. حرانة
ضحكت منوي: من وين اييب لش كلبسة
يزوي: شووقان أكيد عندها .. اعررفها كل العدة بشنطتها
منى: اكاا ابوش ياا من شوي للحين تحدين تبينه
التفتت يزوي .. ووقفت فترة، دق قلبها بقوووة .. منو هاي ؟!
جافت أبوها يتقرب، وبنت جنبه .. صرخت البنت: يزووووووووي!
طالعتها مب مستوعبة وصرخت: لجــين ؟!
وركضت لها وتحاضنو وظلوا فترة طويلة حاضنين بعض بقوووة واهم يصيحون، يزوي: لجيييين! انتي هني!
باستها بقوة: تولهت عليج يالدبة والله تولهت علييج .. يزوووي احبج
حضنتها مرة ثانية واهي تضحك: فديتج انا احبج اكثر ... شو هالمفاجأة الحلوة
قال حمدان: مفاجئاتي على طول حلوة
طالعته يزوي بنظرة ممزوجة بين الفرح والحزن، وتعلقت برقبته: باباتي حبيبي والله .. مشكوور شكراً واايد .. عن جد أحلى مفاجأة
ورجعت مسكت يد لجين: محلووة لولو صايرة قمر
ضحكت لجين: بعدين اقولج السرر .. شو اخبارج انتي طمنيني عنج ؟
يزوي: انا من جفتج وانا صرت بخير .. انتي شو اخبارج ؟ وحمادي ورشود وأبوج شحالهم ؟
لجين: كلنا بخير حبيبتي
حضنتها مرة ثانية: محتاجة لج .. شكثر محتاجة لج
لجين: هههههه فجيني شوي ... حبيبتي والله
ابتسمت في ويها واخذت يدها ومشيت وين ما منى واقفة، وقالت يزوي: منووي هذي ربيعتي لجين .. لولو هذي منى بنت خالوه
سلموا على بعض، قالت لجين: تشرفنا يامنى .. يزوي ترمس عنج على طول
ضحكت منى بحبور: عسى بالخير ؟
غمزت: والله يعتمد
ضحكوا كللهم وقعدوا مع بعض يسولفون، قالت منى: اني بروح عند أهلي وبخليكم على راحتكم
قالت لجين: شو هالرمسة والله تونست معاج
منى: وانا بعد والله .. بس بروح أجوف أمي يمكن محتاجة مني شي .. عن أذنكم
ومشيت منى وبقيت لجين ويزوي، قالت يزوي: ما توقعت اني اجوفج اليوم!
لجين بفرح: انا ما صدقت يوم بابا رمسني، يقول لي عمووه حمدان متصل ويبايحجز لج تذكرة عسب تسافرين البحرين ليزوي كم يووم لأنه يبا يفاجئها .. وما توقعت ابوية يرضى، لين ما وصلت قسم المسافرين وأبوية يوصيني ع حالي .. وأول ما وصلت مطار البحرين اتصلت فيه
مسكت يدها بقوة: فديتج والله .. احلى مفاجأة، فرحانة بوجودج
لجين: وينه ؟
عورها قلبها، قالت بهدوء: بالجهة الثانية .. مع سيفان ويوسف .. يعزفون جيتار
لجين: في ذمتج ؟
يزوي بابتسامة: والله ...
لجين: شو رايج نسير !
يزوي: اممم مدري
لجين بحماس: يالله تكفين .. انا ودي اجوفه هالانسان اللي خطف قلب صديقتي .. بسلم على سيفان ويوسف بعد
يزوي: اوكي بنسير بس بدون ما نبين لهم أي شي، ترااه يفهم كلشي واهو طاير
غمزت لها لجين: افا عليج .. بس بالأول بسير اسلم على خالوه ناني هب عدلة
يزوي: يالله
وقاموا مع بعض وراحوا للعايلة، سلمت لجين على الكل، اللي كانو يطالعونها بإعجاب ويصلون على النبي بداخلهم .. جمال وأخلاق وستر ... يبين من ملامحها إنها أجنبية ..
بعد ما سلمت عليهم، مشيت معاهم منى وراحوا للشباب .. يوم وصلت، كانو موقفين عزف ويسولفون ويضحكون، قالت لجين: السلام عليكم
ردّوا السلام .. ويوسف وسيف أبتسموا .. أما جواد فكانت ردّة فعله غير طبيعية، طالعها بنظرة غريبة وقال بداخله [ سبحان الله ! ] ..
لجين: شحالك سيف ؟ وانت يوسف ؟
سيف: أهليين لجين، انا بخير انتي شحالج ؟
يوسف: منوورة يا لجين .. ما حسبنا نجوفج
لجين بطيبة: انتو هجرتوا الوطن
ضحك سيف: لا تقلبين المواجع .. شحاله راشد ؟
لجين: بخير .. كللهم يسلمون عليكم ...
قطع كلامهم جواد: منى .. أبيش تعالي
لجين طالعته بنظرة مستغربة ومحتقرة بنفس الوقت، وردت نظرها إلى يزوي اللي كانت تطالعها بقلة حيلة، وردّوا رجعوا، قالت لجين: اقول شي بس ما تزعلين ؟
يزوي: قوولي تعودت اناا
لجين: وقح .. وسخيف!
سكتت يزوي، قالت لجين: لا تزعلين ييبين من نظراته .. ع شو جايف نفسه هااي !
يزوي: شوو تبيني اسوي !
لجين: بس تبين الحق ؟ .. غااوي لكن سيفان أحلى عنه
ضحكت يزوي: أجوف بديتي تغازلين .. تونا نقول بسم الله
لجين: ههههههه حاشا علي ما قلت شي هاي الحقّ
يزوي بألم: ذكرتيني لما كنا طالعين مجمع مرة .. سألته هذا ربيعك ؟ قالي آية من القرآن ما اذكرها، بمعنى إن لازم ما أطالع ولا أرفع عيني .. فشلني بذاك اليوم

============

(( جـواد & منـى ))

منى: تكلم من شوي للحين واني انتظر
جواد: على شنو مستعيلة !
منى: عندنا ضيوف
جواد واهو يضحك: هذي البريطانية المسلمة
منى بضيق: بلا مسخرة عااد جواد
جواد: في شخص متقدم لش
سكتت، قال جواد: شفيش سكتي ؟
منى: شقول ؟
طالعها بنظرة، قالت: تبا الحقيقة ؟
جواد: شنو ؟
منى: ما أفكر بهالشي هالفترة ...
رفع حاجبه: ما أجوف قلتي هالكلام يوم تقدم عبدالله
بلعت ريقها: ما ابا اتكلم في هالموضوع .. اني للحين صغيرة، ابا اخلص دراسة بالجامعة، او على الاقل بعد سنة !
جواد: علياء أصغر منش وهذا اهي انخطبت وبعد فترة بتتزوج
طالعته بعيونه بجرأة: اعتقد انك كنت امانع هذي الخطبة
جواد بأسلوب حادّ: لا تخلطين المواضيع ..
وقطع كلامهم صوت تلفون منى ... كان مسج من سهى، تخبرها إن بيجتمعون قريب ... التفتت لأخوها مرة ثانية ... وهدأت نبرة صوتها ..
منى: جواد وش يااب الحين هالموضوع على راسك!
جواد: انتي ما سمعتيني للآخر وبلعتيني!
منى: لأني رافضة الفكرة من الأساس .. لو من يكون، وش بفيد إذا أني رافضة الفكرة ؟!

==============

[ نهاية الجزء الـ 36 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:47 pm

مسـاءُ الخير ..

][ .. مـا وراء الكواليس .. ][

كُل المُنى أنتِ .. بالنسبة لي شي كبير محد يتصوره .. هذي الرواية، غيرت في حياتي أشياء وايد وايد وايد .. ما أقدر أعددها من كثرها ... أهم شي إنها شغلت حيز كبير من حياتي .. وأني من طبعي إذا أعمل في شي، أعيش فيه وأعيش معاه وأتعايش به .. ويمكن تصرفاتي تعطي إنطباع للناس وبالخصوص لصديقاتي إني إنسانة مجنونة .. وأني ما أنكر إن في شخصيتي فيها جنون ... وبالعكس أعتبره محبب وأهو اللي محلّي حياتي .. كل موقف أكتبه في القصة أعيشه ..

في موقف صار لشخصية حسين، لما كان قاعد في لمة مع شباب، ومع جواد، وواحد اسمه خالد استفزه وسأله عن سبب طلاقه لمعصومة .. حسين عصّب ووقف على طوله .. اني مثلت هالموقف بكل حذافيره .. قطيت الكرسي وشدخت ابه .. ويودت وحدة ورصيتها بالجدار وعشنا الموقف ..

موقف ثاني .. تذكرون الأيام الأخيرة لزينب في الأجزاء ؟ كانت مريضة صح؟
وكانت تتألم بسبب السكلر .. هذي المواقف بعد كنت أعيشها .. كنت أكتبها من قلب من قلب! للحين إذا أقرأها أحسّ فيها .. أحسّ بالألم وأتخيل شكل زينب ..

في شي بخشه عنكم ويمكن أقوله .. اهو صار بيني وبين صديقاتي
وما ظلت كلمة إلا قالوها عني [ مخرفة / غير سوية / مجنونة / مو صاحية / فيها خلل ]
والله كل هالكلمات قالوها عني .. أني بفكر، اذا حسيت إن الأمر مناسب
إني احطه لكم بحطه أو بتراجع

بس اخاف تضحكون علي وايد

فكرت في اللي كتبته آخر شي ألف مرة ... وفكرت أني امسحه
بس ما مسحته


- أم حيدر ‘

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:48 pm

إهــــــــــداء

إلـى .‘



إلى صديقي العزيز ...

من رافقني منذُ بداية فهمي للحياة .. منذُ خمس سنوات ..
لمن أجالسهُ أكثر مما أجالس نفسي وأحبتي ... وأغوص في أغواره
يحفظُ أسراري .. ومكنونات قلبي ..
لمن لا أستطيع الاستغناء عنه .. لمن كان وفياً لي رغم كل العثرات
ورغم كل العقبات التي واجهتنا ... حتى بلون أضوائه الصفراء بهذا الوقت
التي تزيد عيوني الساهرة ألماً ..
إلى من احتضن وضم كتاباتي .. ومتنفسي ومشاعري وآهاتي ‘
حتى أدمنته ..

لـ [ حاسوبي ] ..
أول نقطة بداية لي ...

جُنوني المبعثر أهديهِ لك .. مع خالص التحايا ‘

~. قمــرة .~

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:50 pm


[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 36 ]

( الفصـل الثـاني )

الموافق/ 13 يونيو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 5.45 مساءً

{ حمـلة إقنــــاع .. ! }



منى: لأني رافضة الفكرة من الأساس .. لو من يكون، وش بفيد إذا أني رافضة الفكرة ؟
عصب وطلعت زيرانه، قال بغضب مكتوم: خليني اكمل كلامي وعلى الاقل عرفي من الشخص اللي ياي متقدم لش
منى بعناد: ما اباا ما ابا .. قلت لك ما ابا افكر في هالموضوع ...
وكملت بجرأة: جوااد هالموضوع تعبني وايد ... ما كنت ابي عبدالله بس وافقت عليه
طالعها بتساؤل: ما تبينه بس وافقتين عليه ؟ لييييييش ؟ من غصبش
قالت بغصة: محد بس ما ادري شصار لي ما صرت أفكر عدل .. يمكن من الضغوط، يمكن لأني طالعة من مرحلة وبتكون في مرحلة أصعب قدامي ... ما أبا أهدم حياتي بسبب فترة نزوة !
جواد بحنان: منى .. سمعيني، أرجوش !
سكتت واهي تجوفه، صوته حنون! نبـرته تتسلل للقلب .. [ أرجوش ! ] تذكرته يوم يترجاها عشان تروح معاه لزينب أول مرة لما كانت مرقدة بالمستشفى، وشلون تلاشى غموضه وكتمانه وترفعه عنهم في لحظات بسببها ... يـاترى شنو السر اللي يخليه يقولي الحين [ أرجوش !! ]
جواد: سكتي .. يعني رافضة حتى سماعي !؟
نبرته الهادئة حركت عاطفتها المرهفة وقالت: اسمعك تكلم ..
جواد: منى أنتين أختي، وأنا أعزش بشكل ما تتصورينه، ولو أخفيت مشاعري وحبي لكم، بس هذا مب معناه اني متبري منكم، منى أنتي أقرب شخصية لي في البيت، وانتي تعرفين هالشي زين ... انتي اللي عرفتي عن حب حياتي والأمل اللي كنت متمسك فيه، انتي جفتي شصار فيني .. يمكن أنا قسيت عليش في لحظات وايد، ويمكن بعد مافي مبرر لي بالدنيا يبرر اللي سويته ... لكن تبقين اختي، وسعادتش اهي الأهم بالنسبة لي ...
سكت متأمل إنه يأثر عليها بكلامه، مايصعب علي شي ... بتصعب علي أختي اللي اعرفها زين، وأعرف متى تنزل دمعتها ومتى تخفيها وشلون تتحسس !!
كمل بهدوء: علياء انخطبت وأنا مو راضي عن هالشي، ولا عمري برضى عنه .. علي ماله خص أعترف بهالشي، بس اهو من العايلة اللي اكرهها كره العمى .. هذول الناس اهم الاساس في زرع الحقد في قلبي ...
سكت ونزل راسه وبان التأثر على ويهه، جافته هادئ ويتكلم بحنان وعقلانية، استغلت الفرصة بذكاء عشان تعرف سرّ هالعايلة اللي محيرها، وقالت بصوت مرادف لصوته: شفيهم هذول الناس ؟!
جاوب باقتضاب: عندي ثار وياهم من سنين
منى: ما افهمك ... فهمني جواد ! شنو السر اللي يخليك تتجرد من الرحمة وتعذب علياء بهالطريقة !
طالعها بنظرة غامضة، وكملت عشان تصيب قلبه بقوة: انت كنت واعي للي تسويه فيها ؟ ضرب وتعذيب وشتم وتجريح .. كنت منتبه لحزام بنطلونك واهو يسطي على جسمها ؟ كنت واعي ليدك الجافة واهي تلطم ويها ؟ انت ما كنت طبيعي جواد ... الكره اللي في قلبك لهم، وجهته لعلياء لأنها حبته .. اني ما أبرر لعلياء ولا أقدر ابرر لك .. بس اللي سويته طبع في نفوسنا كللنا شي ما ينوصف ... جواد بقولك هالكلام واتمنى تفهمني ... كنت خايفة اكرهك ذيك الأيام! كنت خايفة تنزرع في قلبي بذرة كره واني اللي ما اكره احد، شلون بأخوي حبيب قلبي ؟
ارتعشت اصابعه، وردّ: ما عندي كلام اقوله
منى: فهمني ليش ... الله يخليك، مرت شهور واني اجوف مزيج الفرح والحزن في عيون علياء، واني ما ادري اهي عايشة بالبر لو بالبحر، اصدق كلام شفايفها واهي تخبرني انها تحب خطيبها ويحبها ومرتاحة معاه، لو اصدقك انت واني محتارة بتعصبك وسرّه بذيك الفترة !
قال بسلاسة: جاسم أخو علي كان أحقر إنسان عرفته بحياتي ...
منى: شلون ؟
جواد: كان معاي بالثانوية .. وكان يتعمد يحرجني ويهيني، ويسبب لي مشاكل وايد ويطلعني انا المجرم، كنت انفصل بسببه ويكتبوني تعهدات وما اقدر ادخل المدرسة إلا بولي أمري اللي اهو ابوي، كان يصدقهم وما يصدقني ... كان يبي يربيني على الطريق السليم ... ويعاقبني على الخطأ، لكن أبوي عرف شلون يخليني اكره وشلون اعاند واتمرد وانجرح، وما عرف شلون يصدقني ويفهمني !
وسكت، قالت: بس ؟
بلع ريقه: جاسم يصير ولد خالة زينب الله يرحمها
طالعته منصعقة: ولد خـالتها ؟
هزّ راسه: أي .. جاسم كان يدري اني أحب زينب وزينب تحبني، ويدري اني اكلمها وفي تواصل بينا، كان يبي يخطبها عشان ينتقم مني ولأنه كان يكرهني !
منى: بس اهي كانت تحبك
قاطعها وكأنه ما يسمعها: زينب كان عندها 5 أخوات، وأخو واحد .. أبوها توفى قبل ما تكمل التسع سنين، وأمها دخلت في حالة نفسية وصارت بالمستشفى العصبي، ولحد يومش هذا .. تربت على يدّ أخوها وزوجته.. واخواتها على طول ويا ازواجهم واهي اصغر وحدة بينهم، أخوها كان حيوان مو انسان، كان يعذبها ويضربها على طول .. يعني لو جاسم قال أبيها، بيرميها أخوها بدون ما يسأل عنها!
سكت يسترجع لحظات الألم ... واهي سكتت، تذكرت لما كانت واقفة ورا طبيلة البيت تسمعه واهو يصرخ عليها [ لو ما كان ولد خالتج كنت ذبحته، يقول لي ولد الحرام وتبيني اسكت عنه ! ]
اكيد كان يقصد جاسم، انتبهت لما جواد تكلم مرة ثانية: ولازالت عداوتي ويا جاسم ... طعن رفيجي بسجين وكان بيروحه من ايدي .. كنت بفقد توأم روحي بسببه ..
منى: معقول !
جواد: أبو جاسم يصير صديق خالي سعيد ... وأهو اللي صدم ضياء لما كنا صغار بعمر الثمان سنوات، وتوفى قدام عيني!
قالت منى بسرعة: لحظة ما فهمت .. من سعيد؟ ومن ضياء !
جواد: ضياء كان صديق طفولتي ... رضعنا مع بعض، وعشنا جيران مع بعض .. من صغرنا ... أبو جاسم دعم ضياء ومن لحظتها توفى !
غمضت عينها واهي متألمة، يـاربي الموقف صعب .. حرااام، قالت: ومن هو سعيد ؟
همس: خالي ..
قالت باستفهام: خالي !!
هزّ راسه، قالت واهي مو فاهمة: احنا ما عندنا خيلاان !! ما عندنا إلا خالتي أم أسامة ...
جواد: بلى ... عندنا خال
قالت بسرعة: خالي سعيد اللي قالت أمي عنه انه توفى ؟!
جواد: أي ..
منى: شلون ؟! اهو حيّ !
جواد: الحين لاا ..
حست بألم وصداع فضيع براسها، قالت: ما فهمت ! شلون اهو ميت! وصار حيّ والحين لااا
قال بسرعة: كان عايش ... لكنه سافر برره وما رجع، والكل ظن انه ماات
وسكت لما تذكر اللي سواه فيه، واوتعى لنفسه انه تكلم وقال كلشي بدون وعي ... وانحرف عن مسار الموضوع، طالع منى ... خلتني انجرف بالكلام بدون حدّ ..
منى: والحين اهو عايش ؟
جواد: لا تسالين وايد ...
منى بلهفة: جاوبني ... عندنا خال واحنا ما ندري!! وين احنا بمسلسل لو فلم! خالي عايش واحنا ما ندري
جواد: لا تتلهفين وايد .. خالش مو إنسان يفتخر فيه الواحد .. أكبر منحط في الدنيا
منى: جووواد شهالكلام!
جواد: خلينا نسكر الموضوع ... واختمه لش، إن خالش توفى من شهور، لانه يتعاطى مخدرات ويشرب كحول، وصاده تلف في الكبد وتوفى !
جمدت أطرافها ... طالعها بنظرة: ممكن نكمل موضوعنا!
وقفت وراحت تمشي واهي تقوله: لا مو الحين ..راسي!
ومشيت واهو لحقها ولفها من ذراعها: اكلمش انا .. ! تعطيني ظهرش وتمشين! شسالفة !
منى بحدّة: قلت لك من البداية فكرة الموضوع اني رافضتنها
تنفس بقوة لما جاف نظرة عيونها، يكررررررررررررره هالنظررة، نفس النظرة اللي كانت بعيون علياء، العناد والتمررد والقوة، واهو يكرها بعيون خواته، قال لها واهو يرص على اسنانه: رجعي من مكان ما قمتي ... لا تخليني اكشر عن أنيابي لش
انتفضت واهي تجوفه وسحبت يدها بهدوء من يده: يصير نتكلم إذا رجعنا البيت ؟!
جواد: ليش ؟
قالت بصوت هادئ فيه بحة رجاء وحب: تعبانة ... ابا ارتاح شوي وبعدين نتكلم
رجع مسكها من ذراعها ومشى معاها: من شنو تعبانة ؟!
وقفت وواجهته واهي تطالعه واهو سكت يجوف نظراتها .. ما يدري شنو فيها ؟! بس باين عليها صدق تعبانة، بشنو تفكر ؟! شفيها ؟! صاير لها شي ... تفاجأ لما مدت يدها لورا رقبته وحضنته واهي تصيح بصوت خفيف، وقف مكانه ما يدري شيسوي ... شتسوي ياجواد !
تردد واهو يضمها بحنان اخوي وظل ساكت، وصوت نحيبها الخافت يتردد بصدره واذنه، قال بصوت هادئ اعتلته نبرة خوف حنونة: منوي .. فيش شي ؟
ما ردت واستمرت بشهقات خفيفة، ربت على ظهرها ومسح عليها بحب ومسك ذراعينها وبعدهم عنه وطالع ويها: ليش تصيحين ؟ قسيت عليش ؟
حركت راسها ومسحت دموعها باصابعها: لاا ...
جواد: عيل شفيش ؟ ليش تصيحين ؟!
نزلت دموعها ومسحتها واهي تقول: ما ادري ...
جواد: ما يصير .. لازم في شي، صاير لش شي ؟!
حركت راسها بلا واهي تنشف ويها من بقايا الدموع، قال جواد باصرار: تكلمي لا تسكتين ... صاير شي ؟
منى: ما ادري جواد ... احس من داخلي فوووضى كبيرررة، كلشي متلخبط داخلي، احس روحي مو طبيعية ماني قادرة ارتب أفكاري ومشاعري .. أحسّ بفراغ، محتاجة حنانكم وحبكم .. لا تخلوني بروحي !
يوّد يدها ورصّ عليها: ويش هالحجي ؟ نخليش بروحش ليش !؟
حركت راسها بطفولة: ما ادري جواد، قلت لك ما ادري شفيني بس لا تخلوني .. ما ابا اروح من البيت، لا تغصبني
ردّ بصوت واطي: انا ما بغصبش ... انا قاعد اعرض عليش الموضوع، ولأني ابي سعادتش وراحتش من جذي اقولش هالشي، منى انا أبي أأمن حياتش وأتأكد من سعادتش ... علياء راحت وانا مانا راضي ما ابا الموضوع يتكرر
قالت بتوتر: بس اني مو نفس علياء اني مافي احد بحياتي ولا بروح مكان ومستحيل اعاند واعارض واخذ احد انتو مو راضين عنه .. شخصيتي تختلف عن علياء
جواد: فاهم ... بس الي ابي اقوله لش، إن علياء راحت بحياة احنا مو ضامنينها ولاندري وش يصير فيها، ما ابي الشي يتكرر معاش ... انتين سمعيني !
طالعته بانكسار، قاعد يضغط عليها بشكل فضيع تحس نفسها بتختنق ...
جحدها بنظرة حادّة لما فهم رفضها لسماعه من ملامحها، وتركها ومشى عنها واهو مقهور ... واهي تنهدت بعجز ومشيت ... وحاولت تتناسى مشاعرها واهي تساعد أهلها في جمع الأغراض عشان يرجعون البيت ..

همسة : [ الطفولة مرحلة أساسية .. إن تهشمت يوماً، نستطيع أن نرويها بالشباب ونحصد ثمار شخوصنا بالأعمال الصالحة ... لاشيء يبرر أعمالنا السيئة .. حتى نفسنا الأمارة بالسوء ... طريق التوبة والإيمان مفتوح لكل " إنسان " على وجه الأرض ... ولا يقوى أحد على ردّنا منه، إن كنّا بقلوبنا وأرواحنا نرجو إتصالاً خاصاً ~ صادقاً ~ روحانياً بالله وملائكته ورسله ]

=============

(( يزوي .. 9.00 مساءً ))

يزوي: ما اكلتي شي لولو
لجين: والله شبعت يزوي .. يعني بستحي من منو، من خالوه ناني لو من شوقان، بس مالي نفس آكل وايد
يزوي: نسير غرفتي ؟
لجين: هيه يالله
يزوي: سبقيني .. انا بسير لأماية وبرد لج
ومشيت لجين للغرفة ودخلتها ... شمت ريحتها كانت روعة، ابتسمت ... كلشي اشتاقت له ..
دخلت غرفة التبديل اللي صايرة من ضمن الغرفة بس بـ ركن منزوي ... ونزعت حجابها ونثرت شعرها الاشقر واهي تتنفس الهوا البارد من المكيف .. لمحت البسّة " قطوة " يزوي واهي على جنب نايمة بهدوء ... استغربت من شكلها، عادةَ يزوي تجملها وتسوي حركات عشان تسويها عروسة .. حملتها وباستها وطالعتها القطوة قالت لجين بجنون: ايّااا عليج فديت هالعوينات الكبيرات .. تولهت عليج كاات .. لايكون نسيتيني! تررى اذبحج ..
وتمددت على السرير واهي تلاعب القطوة، رفعت راسها لما انفتح الباب ودخلت يزوي واهي حاملة كوبين بيدها، يزوي: كوفي من يد أمّي
مسكته واهي تنزل القطوة على الارض وعدلت قعدتها: تسلمي حبيبتي
يزوي: فديتها هالكات
لجين: ليش هاملتها جيه .. باين انها ما تسبحت من سنين
يزوي بحزن: انا بالاول خلني انتبه ع حالي بعدين انتبه لها ... صرت ارميها أيّ مكان وانا ماشية
لجين: حرام عليج ... يزوي بلاج ضعفتي جيه، وايد وايد تغيرتي ... ما يرزى عليج هالحب ! شو هالانسان اللي قلب كيانج
تنهدت ونزلت الكوب على الطاولة وتحركت لحاجياتها وفتحت صندوق صغير وقعدت جنب لجين ..
جوفي ... قالت لجين بانقراف: شو ها ؟
طلعت قطعة القماش: هذي ليلة اللي كنت يالسة معاه بره البيت وصادتني بريولي قزازة .. لفّ ريولي بهذي القطعة ... ما رميتها، احتفظت فيها
لجين: عاد بالدم! جوفيها كيف مقرفة .. على الاقل كان غسلتيها
يزوي: ريحته فيها ..
ومدت يدها للجين: وهذا السوار اهو عاطني اياه .. يوم اتصل فيج واخبرج لما كنت معاه بالمكتب، ما اشيله من يدي ابداً
لمسته لجين بحذر: حلوو .. الوانه هادية ... ذوقه نايس
حضنت يدها: هيه .. جفتي لبسه شلون ؟ احس يختار كلشي بدقة
لجين بمرح: انتي حافظة كل تفاصيل حياته
تنهدت: سأليني كيف رمشه وشلون خطوط ويهه وانا اخبرج بالتفصيل
سكتوا، مسكت لجين يدها بحنان: يزوي ... في ذمتي بصيح وانا اجوفج جيه، انتي هب ربيعتي الي اعرفها، الحزن بيجتلج وانتي هب دارية عن نفسج ... عساج ما حبيتي ولا جفتيه فقدت ويهه
يزوي: لااا .. لجين لا تدعين .. أنا إذا فقدت ويهه من حياتي، يعني معناها أفقد عمري وروحي وأموت
لجين: يزوي كل هذا حب
يزوي: ما اعرف .. احس اني اتنفسه، اعيش عشانه .. حتى رموشي أحس إنه اهو بينها، هب عيني .. لجين انا احبه .. والله والله احبه، وما اعرف شو السر ولا اعرف كيف .. اللي اعرفه اني ما اقدر اصبر عنه ولا اقدر اعيش حياتي بدونه ... انا يالسة افقد معنى حياتي لأني احسه بعيد عني .. تتوقعين لو انا ابتعد او حياتي تفقده بلحظة شو بصير فيني ! اذا في شي أردى من الموت فهو لي انا
حضنتها لجين وانتحبت بصدق: والله محتاجة له قولي له لجين يحس فيني قولي له اييني الحين ... اباه الحين .. قولوا له انا بموت من دونه وراس ابوية واماية اني احبه اكثر من أي شي بهالدنيا، مستعدة افدي بروحي عشانه بس يحس فيني ... لولو قولي له يرحمني ما اتحمل قسوته اكثر ما تعودت ع الجفا وانا مدللة ابوية ... تعبانة لجين والله تعبانة
نزلت دموع لجين بألم: يزوي بس رحمي حالج
يزوي: احس بداخلي جبل كاتم على صدري ... الموت اهون لي والله تعبانة ... الدنيا ضيقة بعيني! احس قلبي أكبر من الدنيا بالحزن اللي فيه .. لولو شو للي وصلني لهالحالة لو حبيت سلطان ولد عمي وانا اعرف انه يموت ع تراب ريولي .. مو احسن لي! شو صار ليي ... انا كيف حبيته، شو لي بالحب ... لجين اهو يحبها .. يحبها وايد عيونها حلوة .. كلشي فيها اصلاً اهو حاسب نفسه ميت شراتها لجين انا اهو يكرهني احبه بس والله ما
لجين واهي تضمها بقوة: بس يزوي بس ... ذكري الله ذكري الله ورسوله لا تسوين بحالج جذه
كانت بشبه غيبوبة كانت تهلوس وسكتت مدة وقالت: لجين لا تتركيني .. ابا اصيح واصيح لين ما اشبع .. يمكن ارتاح
لجين بعطف: صيحي حبيبتي .. فرغي اللي بداخلج، اهم شي انتي ترتاحين

همسة: [ بعض الأحيان، يترفع الحُب عن المسببات، ويبقى معلقاً، سراً غامضاً لا نقوى على فهمه، وفي ذات الثانية .. لا نقـوى على التنفس دونه ]

=============

(( منـى .. 10.00 مساءً ))

كانت متسندة ومريحة واهي على السرير، واللابتوب بحضنها .. من زمان ما تصفحت الانترنت، ظلت تشارك بالمنتدى شوي، وتسولف بالمسنجر مع صديقاتها وزميلات النت اللي كانو يسألون عنها بين فترة وفترة ...
فتحت ملفات قديمة وظلت تقرأ مشاركات وتجوف صور وأشياء وايد .. ابتسمت، اسلوبي كان ركيك، صدق الحين حسيت شلون أكبر !
رنّ تلفونها ... وجمدت لما جافت الاسم .. [ هـدى !! ] يـــــــاربي هالانسانة من زمان ما كلمتها .. ظلت فترة تطالع شاشة التلفون، وبعدها ردت بصوت هامس: نعم!
وصلها صوت هدى بنبرة مرح: مساء الخير أيتها الفتاة اللطيفة
ابتسمت: مساء النور والسرور .. مو معقولة، هدى ؟!
هدى: أي هدى .. وحشتيني ! ووحشتيني وبعد ألف ألف مرة وحشتيني
قالت بصوت مختنق: مو كثري .. وين هالغيبة! كانش اندثرتين ورديتين طلعتين! حتى صرت اصدق اني نسيتش!
ضحكت: فديتش .. طمنيني! اخبـارش ؟
منى: اخباري من اخباركم، فرحانة لكم من قلب ... شخبار تجهيزاتش ؟
قالت بنبرة مضحكة: للحين مو مصدقة .. لازلتُ أحلم
ضحكت منى بسرور: ياعيني .. تحقق الحلم هاا
تنهدت بحب: اييه .. انتي طمنيني اخبارش ؟
منى: تسألين يالعيارة واخباري كلها توصلش من السي ان ان
هدى: هههههههههههههههههههههههههههه سلط الله على بليسش، الحين محمد cnn صدقيني بقوله
منى: قولي له عاادي
هدى: منوي شخبار نفسيتش ؟
ردت بابتسامة باهتة: تمام
هدى: جذابة .. يبين من صوتش، تأثرتي حبيبتي ؟
منى: ما ادري!
هدى: وش كان شعورش اول ما عرفتي بالتحاليل ؟! شسويتي !
منى: انشغلت بنظرة عبدالله الحزينة، ما ادري شنو كان شعوري .. اول ما وصلت البيت قفلت علي الغرفة، يودت تلفوني ومسحت مسجاته ودخلت اسبح !!!!
هدى: مسجاته !! .. أي مسجات ؟
بلعت ريقها: كان داز لي مسجات في فترة من الفترات، يقول انه يعزني ويبيني انتظره وما شابه ذلك ...
سكتت هدى، قالت منى: كنت فرحانة فيهم بصراحة .. الحين اتمنى اني ما قرأتهم ولا احتفظت فيهم لفترة!
هدى: ليش منووي .. أكيد كان احساسه صادق
منى: ما قلت انه مخادع، بس في شعور بداخلي يرفض هالفكرة، يمكن ندم يمكن شي ما ادري
هدى بدقة: انتي تبين كلشي يمشي مثل ما تبين، ما تسمحين لنقطة سودة تعكر صفحاتش!! مستحيل هالشي يتحقق
منى: آآه مدري .. ما ابا اتكلم في الموضوع هدى، ممكن ؟
هدى: على راحتش ... بس لا تتضايقين على لاشيء !
منى: إن شاء الله .. خبريني انتي، شو شعورش ؟
هدى: طايرة ... فستان ملجتي بيجهز بعد بكرة، رحت لبروفة اليوم، استانست عليه وايد
ابتسمت: الحمدلله ..
هدى: بسكره الحين، وبكلمش بكرة .. اوكي ؟
منى: صار، لا تقطعين .. بنتظر اتصالش حبيبتي
هدى: إن شاء الله، تصبحين على خير
منى: وانتي من اهله

سكرته والتفتت للابتوب اللي كان مليان محادثات، سلمت وطلعت من المسن ... فتحت صفحة وورد .. وفكرت تكتب ...

][ " إلى .. قمر الدجى ‘
أعاصير من الحزن والآهات أبثها لك ..
وجراح العمر في المنفى تتوجع ..
سيدي، أنا حائرة ... رأيتهُ، فجزمت بأنه ليس هو ...
هل أحزن، أم أفرح ؟
هل يحق لي أن أبعث بأشواقي ؟ ... رُبما لا أعلم ‘
لمَ رحل الأمان ؟
لمَ رحل العطف .. والحب، والاحترام ؟
حتى رائحة عطرك بتُّ أفتقدها ... سيدي، لمَ الهجر ؟!
لم الصدّ .. والابتعاد ؟ لمَ الخيانة والإيلام ؟!
عُد إلي ... فـ أنا أشتاق ‘
بـ ح ـر ا ر ة

[ هذيان الذاكرة ]
" عشق " ][**


** بقلم سراب المنى ‘


سكرت الوورد وظلت هادئة تفكر، يعني الحين اني كبرت ؟ وتخرجت .. وبدخل الجامعة، وفي أشخاص يتقدمون لي، ولازم أني أختار واحد بس .. أقضي حياتي المستقبلية معاه .. ولازم تكون فيه شروط متوافرة .. وكلام صديقاتي، وديعة وسهى لما قالوا اني ما اكتفي بالقليل كان صحيح !! لأن عبدالله كان مميز لكني ما اقتنعت .. والله رعاني لما تفركش كلشي ... صدق تألمت، بس لو وافقت وتم كلشي، ياترى شلون بتكون حياتي ؟
حركت راسها بـ " لا " بشكل متواصل، عشان تبعد هالافكار عنها، .. ما ابي افكر بهالموضوع مرة ثانية .. الحين لازم افكر بالجامعة، وشلون بهيأ نفسيتي عشان اقبل على الدراسة .. ولازم أسوي شي مميز بحياتي .. آخر شي سويته، اشتغلت بالعمل التطوعي في الجمعية .. لازم اوظف عقلي في شي، بس شنو اهو ؟
قطع افكارها صوت الباب، قالت: من ؟
وصلها صوت اخوها: انا جواد
دق قلبها بخوف، وراحت فتحت الباب، طالعها بنظرة، وقال بدون ما يعطيها مجال: بكرة المغرب جهزي روحش.. بطلع وياش
قالت بهمس: ليش ؟
قال واهو يمشي: لا تسألين
وقفت مكانها تجوفه واهو ينزل من الدرج .. وتنهدت، يــارب ساعدني!! جواد وحاط موضوع بباله! بس اهو ليش متحمس ومصرّ جدي ؟ أكيد في سر ... والله اهو من متى اهتم بهالموضوع! لما تقدم لي عبدالله صدق تكلم معاي، بس ما كان مهتم بهذي الطريقة .. في شي غريب بالموضوع!! لايكون يبا يزوجني لواحد غني مثل المسلسلات عشان يكسب من وراه!
فتحت عيونها على اقصاها وقالت بصوت مسموع: طالع الغباء .. صرت أتخيل وايد بعد!
وسكرت باب غرفتها واهي تبتسم بشكل لا ارادي .. جواد مستحيل يسوي فيني شي يضرني .. صدق اهو قاسي شوي ... وحركت عينها، شووي ؟
امم يمكن وايد .. وطايش ويسوي اشياء ما تخطر ع البال، وما يحسب حساب بعض الأحيان .. بس بعد عندي يقين انه يحبنا .. كل الكلام اللي قاله اليوم عن عايلة علي، ما يمس علي بسوء!! يعني الموضوع متعلق بأبوه وأخوه .. وعلي ماله خص ... بس اللي فهمته، ان البيئة لها تأثير!! وعلياء عايشة ببيت ما اعتقد فيه أمان ... واهي بلسانها قالت ان حميها يتاجر بالمخدرات!
عقدت حواجبينها .. اهو ماله ذنب ! بس بعـد .. افف ياربي، ما ابا اصير انسانة سيئة واظلمه بتفكيري، باين انه يحب علياء اختي، مسكين شكله هادئ ورزين ولا ينطق بحرف معانا .. شخصيته وايد مسالمة، صدق اختي علياء مميزة .. شلون قدرت تفهمه، وتكلمه وتحبه .. وتضحي، وتتحدى وتاخذه!! لو تحدت امي أو أبوي اتوقع اهون .. لكن جواد ؟!!؟ صدق صدق ياعلياء مالم يكن في الحسبان ..
نزلت راسها تحت السرير وطلعت صندوق .. مالي شغل أفكر فيه، كلشي صار وانتهى، والحين اهي على ذمته والحمدلله تقول مرتاحة وسعيدة، وهذا اهم شي ...
فتحت الصندوق .. وطلعت قصاصة وكتبت [ كلّ شيء فيه صـلاح، وإن كان هماً، فـ سأحبه يـا إلهي لأنه منك .. أمنيتي أن أهتدي إلى سبيلي ]
وطوتها وحطتها بالصندوق .. ورجعته لمكانه .. وابتسمت، باقي سنة وحدة ويصير عمري عشرين .. ساعتها بفتح هالاوراق اللي بالصندوق !! امم ما اعتقد ...

همسة خاصّة : [ علميني أيتها المُنى المتوطنة في صفحاتي، يامن أحلم بأن أكون مثلها، وأكون فيها، بسذاجتها، بذكائها، بعذوبتها وأحاسيسها المرهفة ... علميني كيف أكبر وأكون مثلكِ ؟! ]


=============

[ يتبـــع ]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:52 pm

(( محمـد ... 7.00 صباحاً ))

كان يمشي حوالين الديرة من نص ساعة .. يغير جوّ واهو منتعش، رفع تلفونه وكتب مسج [ صباح الخير شمعتي ]
وصله ردّ [ صباح النور أستاذي .. شفتك البارحة بحلمي ]

إلى/ هدى قلبي
[ والله ؟ .. إن شاء الله بالخير، وحشتيني ]

من/ هدى قلبي
[ امم والله .. وانت بعد، فطرت اولا ؟ ]

إلى/ هدى قلبي
[ لا .. اسوي رياضة المشي .. راجع البيت بعد شوي، وانتي ؟ ]

من/ هدى قلبي
[ حلوو .. أني سهرانة من أمس، بين أوراق ورسائل وذكرياتنا !! ]

إلى/ هدى قلبي
[ حبيبتي ما اتفقنا ان ما تسهرين ؟ تقدرين تقلبين الرسائل الحين، متى بتنامين ]

من/ هدى قلبي
[ تخاف علي ؟ ]

إلى/ هدى قلبي
[ رُوحي أمانة في داخلي .. لازم أخاف عليها وأحرص عليها .. آخر لش مرة تسهرين يالشيطانة، ترى اعاقبش ! ]

من/ هدى قلبي
[ قرأت دعاء المشلول وصليت ركعات للأموات، هجرتهم فترة ... وكان خاطري أتعبد، ذكرتك .. وواصلت السهر لبعد الاذان، محمد خاطري أقولك شي ! ]

إلى/ هدى قلبي
[ عيل تقبل الله، حسيت بالذنب، وأنا هجرت بعد .. قولي هدى، ! ]

من/ هدى قلبي
[ تحبني ؟! ]

إلى/ هدى قلبي
[ لا ... ! ]

ما ردّت، ظل فترة ساكت .. واهي ساكتة .. رجع دز مسج : [ هدى آسف .. بس مافي كلمة توفي مشاعري، الحب كلمة قليلة ... اكون جداب إذا قلت أي ! ]

من/ هدى قلبي
[ .....، ! ]

إلى/ هدى قلبي
[ .... أكثر ! ]

من/ هدى قلبي
[ ههههه زين، جدتي تعبانة .. مشغول بالي عليها، بروح أقعد معاها، تحمل بنفسك .. لا رجعت من الشغل دق لي مسكول ]

إلى/ هدى قلبي
[ ماعليها شر .. وانتي بعد تحملي بنفسش، واهم شي ريحي ونامي، عشان لا تتعبين .. يعني ما بنسمع صوتش ؟ ]

ظل مدّة ينطر، ما وصله ردّ .. ابتسم ودخل البيت ... جاف امه: سلام
باسها على راسها، وردت: عليكم السلام ... اله طالع من صباح الله خير ؟
محمد بابتسامة سمحة: طلعت اشم شوي هوا واغير جوّ .. بغير ثيابي وبروح الشغل ..
أم صادق: الله يعطيك العافية يمة .. ما تبا ريوق ؟
محمد: بشرب جاي وانا طالع .. ما ابا شي من الصبح
التفت لجواد اللي كان نازل من الدرج: قوة
محمد: يقويك ..
جواد يطالع امه: اماه شحوالش ؟
أم صادق: بخير .. بتتريق ؟
جواد: أي، باقي ساعة ونص عن دوامي . " والتفت لمحمد ": بو كرار ابيك بموضوع اذا ما عليك امر
محمد: خير ؟
جواد: خير ... نتريق ونطلع ؟
محمد: اممم بتأخر عن شغلي!
جواد: باقي ساعة عن شغلك على شنو مستعيل
محمد: مو على شي خوك .. زحمة السيد بتعطلني
جواد: ما بتتأخر، مافي زحمة وايد .. يالله روح بدل وانا بنطرك هني
راح محمد غرفته وظل جواد قاعد ياكل وامه جنبه: وش صاير بينك وبين اخوك ؟
قال واهو منشغل بالاكل بدون ما يطالعها: ماصاير شي
أم صادق: عيل ليش بتطلع وياه ؟
طالعها بنظرة ورجع نظره للصحن وقال: يمة احنا اخوان .. ما يصير نطلع ويا بعض ؟
خزته بنظرة وسكتت، واهو فضل السكوت ... وبعد دقايق طلع مع محمد لبره البيت ...
قبل لا يركب سيارته رفع تلفونه واتصل فيها ... ظل يرن مدة محد يرد ...
والمرة الثانية ردت وصوتها كله نوم: الوو!
جواد: صباح الخير
سكتت، قال بسرعة: منى .. لا تنسين موعدنا اليوم .. أنا يمكن ما اكون متواجد رجعتي من الشغل في البيت .. بس ابا ايي العصر انتي جاهزة .. تمام ؟
قالت بتردد: ليش ؟
جواد: انتي تعرفين ليش .. خبرتش البارح .. لا تأخريني، ترى انا مأخر دوامي اليوم عشانش .. واذا ما استوعبتين الكلام، قومي غسلي ويهش وقعدي عشان يدخل الحجي مخش ... باي
وسكره بدون ما يسمع ردها ... وركب سيارته وراحوا لأقرب حديقة بديرتهم وقعد مع أخوه .. وبعد مراوغات وكلام ومقدمات قال جواد: محمد .. في شخص متقدم لمنى ! كلمتها ورفضت
محمد: متقدم لمنى ؟؟ ما وصلني خبر
قال بسرعة: محد يدري .. الريال من طرفي انا، واهي رافضة الفكرة بتاتا
محمد: امم يمكن عشان سالفة عبدالله
جواد: انا اقول نفس الكلام !
محمد: خلها على راحتها .. بعدها صغيرة والعمر قدامها ..
جواد: هالكلام شيله من بالك .. انا ياي اكلمك الحين، لأني اعرف علاقتك فيها شلون، وتعرف تفر مخها وتتفاهم وياها .. انا ابيها تقتنع
طالعه مستغرب: شسالفة ؟ تبيني اغصبها !
جواد: ما قلت اغصبها .. قلت ابيها تقتنع، وانت الشخص الوحيد بالبيت اللي تعرف تتفاهم وياها زين
محمد: بس انا ما اقدر ازرع فيها شي اهي رافضته
قال بدون مقدمات: محمد ... حسين رفيجي متقدم لمنى!
طالعه محمد مب مستوعب وسكت، قال جواد: شقلت !
محمد: فاجئتني !
جواد: انا ما صدقت .. بس فرحت بشكل ما تتصوره .. محمد، انت تحب منى وانا احبها، واهي اختنا ونبي لها السعادة ونتمنى لها الفرح والراحة .. ومافي شخص أقدر أأمن عليه اختي كثر حسين! .. وانت تعرف من حسين في حياتي، صديق عمري وأخوي .. ما ارضى له بالاهانة ولا احب ابشعه، ولو طلب مني دم قلبي ما ترددت لحظة
محمد بتردد: ايه بس اهو منفصل !
جواد: محمد .. اعرفك ريال وينشد فيك الظهر، وتفهم وتفكر بالعقل، سالفة الانفصال وسالفة انه اكبر منها بكم سنة ما بتأثر .. انت تشهد على اخلاقه اولا ؟
قال محمد بثقة: اشهد بدون تفكير .. اخلاق ودين وسمعة وطيبة ... بس ياخوي الشور مو عندي، الامر كله بيد منى، احنا ما نقدر نقول أي اذا اهي قالت لا!
جواد: اهم شي انت تقول أي .. ساعتها بتصير سهلة!
محمد بثبات: جواد، منى ما تنغصب على شي .. خواتنا عاشوا معززين مكرمين في البيت، وابوي ما قصر عليهم بشي .. مو قاصرنهم شي عشان نرميهم على أيّ كان
جواد: محمد لا تدخل في متاهات .. انا لو ابي اغصبها ما ييت كلمتك .. باختصار، كل مافي الموضوع، إني ابيك تكلمها وتحاول تقنعها .. على الاقل تدخل في مقابلة شرعية، تجوفه ويجوفها وتكلمه وتسأله وتعرف كلشي عنه .. ساعتها لها الحق انها تقول أي او لا !
محمد: والله ما ادري ياجواد .. انا محتار !
جواد: محتار بشنو يامحمد !
محمد: ما ادري .. يعني من ناحية الاخلاق والدين مافي احد مثل حسين، وانا اشهد برجولته وإنسان يعتمد عليه صراحة، وينوثق فيه .. بس بعد اختي وعزيزة على قلبي، ابي لها الخير، بس مو على حساب وجهة نظري وبس، يعني اهو منفصل واهي توها صغيرة !
جواد: ما وراه لا عيال ولا هم .. مستقر ومكون نفسه ومتعلم وسمعته الكل يشهد فيها، وريال يعتمد عليه، جمال واخلاق .. ولا دخل ميلس من مجالس الرياييل فزّوا لهيبته ! .. وين المشكلة ؟
محمد: كلامك صحيح
جواد: يعني ؟
قال بتردد: بحاول اكلمها ... بس بدون ما اضغط عليها !
جواد: املي فيك .. ترى انا مثل ما احب صديقي وابا نسبه .. هم بعد ادور سعادة اختي وراحتها، وانا واثق ان اذا الله كتب لهم نصيب .. بتكون منى اسعد انسانة بالدنيا

همسة : [ أنتم الأثنين .. بسيئاتكم، ومحاسنكم .. أخوة لي على الصفحات، وكم من ذرة غيرة من منى تقتلني وتقبض قلبي .. تحية لأبطالي ]

========

(( شـوق .. 8.00 صباحاً ))

شوق: ماما .. أصب لج حليب؟
نرجس: لا حبيبتي مشكورة ..
شوق بتردد: ماما .. أسامة ..
" وسكتت " انتبهت لها نرجس: شفيه ؟
شوق واهي تبلع ريقها بتوتر: ما اعرف .. احم، ماما أسامة يالس يخطط عسب الزواج
ما علّقت، وكملت شوق: يبانا نتزوج نهاية شهر 8 .. شقتنا بتجهز نص شهر 7 تقريباً، وبنأثثها شوي شوي، ويمكن نتزوج واحنا ما كملناها ...
نرجس: زين ؟
كملت واهي تلعب في صبوعها بحيا: ما ادري .. حبيت اشاورج اماية، انا يالسة احاتي الجامعة، ما ابا اخسر دراستي
نرجس: قلتي له هالرمسة ؟
هزت راسها: هيه .. بس أكيد مهما فهمني، ماشي احد بيفهمني إلا انتي .. ماما انا سعيدة ومرتاحة مع أسامة، وتأخير سالفة الزواج هب عسب اني خايفة او شي .. لا بالعكس، ودّي ان نتزوج ونستقر أكثر .. بس أنا الحين بفترة خطوبة وأدرس بالجامعة، وأحس اني هب ملحقة وما آخذ الوقت الكافي معاه، حتى لو سرت بيت عمي ويلست بالغرفة .. مسكين اطررده واهو يقعد مع اهله وانا اظل أدرس وأذاكر .. وخايفة ان ينزل معدلي بالجامعة .. أخاف اتزوج واتورط بحمل، ساعتها اذا يبت لي ياهل صعب اكمل جامعة .. لأن المسؤوليات بتزيد علي .. واهو ريال ويبي حقوقه، ولازم اداريه، وانتي اخبر .. فاهمتني ماما ؟
هزّت راسها: هيه حبيبتي ..
شوق: انتي شو رايج ؟
مسكت يدها بحنان: أنا أقول أنج بعد ما تقلبين الكلام براسج .. فتحي الموضوع مع أسامة وتناقشي، ودامكم متفاهمين وكل طرف يحترم الثاني .. اتركوا المسألة على الشي الافضل .. اذا انتي قنعتيه كان بها، واذا اهو اقنعج لازم ترضين وتتقبلين، مستقبلج مهم وحياتج بعد مهمة ... حاولي توازنين بينهم حبيبتي
هزّت راسها وابتسمت، قالت نرجس بقلق: شو ابوج للحين ما نزل ؟
شوق: ما اعرف .. محد نزل، لا اهو ولا سيفان
نرجس: سيري الله يرضى عليج جوفي اخوج .. ما ادري بلاه من البارح
شوق بخوف: شو صاير ؟
نرجس: ماشي مهم .. بس باين انه ملخبط بالشغل، وابوج عصب عليه وتناقر وياه شوي .. وهذي اول مرة تحصل من اول ما استلم سوّاف الشغل ... حمدان هب طبيعي هالايام ابداً
شوق: ليش اماية ؟ حتى انا احس ان ابوية هب طبيعي
نرجس بهدوء واهي منزلة نظرها: والله ما اعرف شو اقولج يابنتية، ابوج حامل همّ يزوي على قلبه، حتى الليل ما ينامه زين ... اصحى من نومي الاقيه فاتح عينه ويفكر ... حالته ما تسرّ ابد
شوق باستفسار: ماما تتوقعين يزوي ليش متغيرة ؟
نرجس بضيق: وانا شو دراني، هذاج انتي اختها ما تعرفين، انا شقايل بعرف .. وانتي ادرى بعلاقتي معاها كيف، انتي تيين وترمسين معاي، لكن يزوي مابيني وبينها جسر تواصل .. انا شايلة همها، هالبنت هب طبيعية، متغيرة 360 درجة .. ما ادري شو اللي حلّ عليها
شوق بتردد: ماما ....... تتوقعين يزوي تحب ؟
لفت ويها تدريجياً بخوف: شو ؟
سكتت شوق وطالعت امها بنظرة، وامها بادلتها نفس النظرة، وظل الصمت سيد الموقف ... قطعه دخول حمدان القاعة ... سلم ..
حمدان بجدّية: أم سيف سيري ييبي لي البخور .. شوق خبري محي الدين يجهز السيارة .. اباه اليوم اهو يسوق ويوديني الشركة
شوق: إن شاء الله أبوية
بعد ما طلعت شوق تقربت نرجس من حمدان اللي قعد على الكنبة واهو ماسك تلفونه ومشغول فيه: أبو سيف .. بلاك ؟
ردّ بجفاف: ماشي
بلعت ريقها: الا شي .. حالتك ما تسرّ، شو صاير حبيبي، حتى البارح ما غمض لك جفن إلا بعد صلاة الفير، حمدان انت خايف على
باعد يدها الي مسكت ذراعه بهدوء وطالعها بنظرة تقدر تسميها [ مملة، ضاقت ذرعاً ] وتنهد وقال: ناني .. مالي بارض من صباح الله خير ارمس ... تركيني اسير شغلي بدون حنّة .. ورجاءً بنتي ما ابا احد يكلمها ولا احد يجادلها ولا يضايقها .. ولو شو سوت لاحد يعاتبها .. خلوها ع راحتها، وهذا بأمري أنا ...
طالعته منصدمة، واهو وقف: ما ابا اخسر بنتي .. مفهوم ؟
وابتعد عنها واهو يحس راسه يدور .. طلع بره، وانتبه على صوت يزوي .. تلفت حوالينه، سمعها تصرخ: بابا انا هنيي بغرفتي
رفع راسه واهو يضحك: يالشيطانة
يزوي واهي تضحك بسعادة: بابا بتسير الشركة ؟
حمدان: هيه حبيبتي تامريني على شي ؟
يزوي: عيل انطرنا .. نص ساعة نجهز انا ولجين ونيي معاك .. لجين تبا تجوف الشركة باباتي
حمدان: زين حبيبتي .. اخذوا راحتكم، قبل لا نسير الشركة، بنمر مطعم عسب نفطر ..
نزل راسه بعد ما ابتعدت عن الشرفة ... وتسمر مكانه لما جاف زوجته واقفة عند الباب تداري دموعها وتطالعه بنظرة عتاب ... تشتت نظراته على المكان، ولما التفت مرة ثانية لقاها تباعدت ... تنهد واهو يغمض عيونه بتعب .. [رحمتك يـاربي]
التفت للسايق: محي الدين .. شغل سيارتي وسخنها، بسير ويا بنتي انا بسوق
حرك راسه واهو بداخله يتأفف، توه يقول انه يبي يروح بسيارة السايق .. الحين غير رايه لما تغير مزاجه ..
دخل البيت..ما لقى زوجته، لكن يوسف كان واصل والخدامة تجرّ كرسيه .. يوسف:صباح الخير أبوية
حمدان بابتسامة: صباح النور .. شو اصبحت ابوية؟
يوسف: طيب طاب حالك ومن صوبك يالغالي ؟
حمدان: نشكر الله .. ها على وين العزم ؟
يوسف بابتسامة: عندي موعد مع مدير المعرض اللي أخذ لوحاتي
حمدان: الله يوفقك .
والتفتوا للمصعد اللي انفتح مع وصول يزوي واهي تدندن: تراررم ... الأميرة يزوي بنت حمدان وصلت
وقف أبوها والتفت يوسف .. كانت أنيقة وحلوة ..
كانت لابسة بلوزة وردية ناعمة نازلة عن الأكتاف، مع تنورة جينز مكسرة وقصيرة .. وشعرها مسوته wavy وحاطة لها اكسسوارات صغار ناعمة بشعرها .. ولابسة صندل بنفس لون البلوزة نازل مسطح مع الأرض .. وويها ما خلا من المكياج ولو كان هادئ وما يبين بشكل واضح !
أما لجين فكانت لابسة بنطلون جينز كحلي مدور عليه بخطوط خضرة مع بلوزة طويلة لونها أخضر .. ولافة شيلتها بطريقة مرتبة ...
فتح حمدان ذراعينه: من الصبح تطلع أقمار في بيتي! مو واحد بعد .. اثنين ما اقدر انا!
ضحكت يزوي بدلع وتقربت منه وحضنته: صباح الخير لأحلى بابا بالدنيا كلها
باس جبينها بحنان: صباح النور ياروحي .. شو هالاناقة، ما اقدر انااا اغاار
ضحكت بسعادة: فديتك .. تأخرنا ؟
حرك راسه ب" لا" : ابداً .. تقولين نص ساعة، ما صار لكم حتى ربع ساعة
ابتعدت عنه واهي تسلم على يوسف ولجين تتقدم: لأننا سهرانين من البارح ما نمنا .. ومن الفير ظلينا نكشخ ونخربط في ويوهنا واشكالنا
يوسف: شو عليج، الأناقة واصلة التوب .. ما عليج كلام
رمشت بعيونها: احم هههه اخجلتم تواضعي
يوسف: بتسيرون الشركة ؟
يزوي: هيه .. يالله لجين
يوسف: عاد تريقوا بالاول
حمدان: بنتريق بره بمطعم ... واذا سرنا الشركة خير من الله
يزوي بتساؤل: عيل وين بنروح ؟
حضنها من طرفها الأيمن وقال: عندي آنسة حلوة وأنيقة جذي .. وأطوّف رحلة حلوة معاها ؟ ليش ادفنها بين المناقصات والبورصة والاسهم .. افكر ناخذ لنا رحلة حلوة بالبحرين
يزوي: لا بابا بنسير الشركة .. ابا لجين تجوف المكتب اللي بيلس فيه ... ولأن سيفان مجهز لي آخر ملف عسب أخلص شغلي فيه
يوسف واهو يطالع ابوه: بنتك صايرة دافورة ابوية .. لاا يزوي لج مستقبل انج تمسكين منصب مجلس ادارة
ضحك حمدان وقالت يزوي باندفاع: تستهبل هاا ؟
يوسف: ههههه والله ما استهبل .. بس اقول وجهة نظري يعني
التفتت لـ لجين اللي واقفة وراهم: يالله لولو نسير
حركت راسها: يالله
حمدان: يعني ما نمتوا من البارح ؟
ردّوا وصوتهم يختفي تدريجياً من البيت وهم يطلعون: لا
ونرجس اللي كانت واقفة تطل من الطابق الثاني ... شهقت واهي تصيح .. ومشيت بخذلان لغرفتها ... !

همسة : [ نـرجس، أعذريني .. لستُ مسؤولة عن تصرفات حمدان الجارحة، أتمنى أن لا تكبر الفجوة بينكم ]

========

(( حسين .. 10.00 صباحاً ))

دق باب غرفة المدير، وبعد ما وصله اذن الدخول، دخل بابتسامة: السلام عليكم
المدير: وعليكم السلام ياهلا .. هلا بو علي حياك تفضل
تقدم باحترام وسلم عليه بيده: كيف حالك أبو غدير ؟ عساك طيب ؟
المدير: بخير الله يسلمك .. تفضل
حسين: زاد فضلك .. بس ياي طالب منك خدمة
المدير: آمرني
حسين: تسلم .. أختي راجعة من السفر بعد ساعة، وأبا اروح استقبلها بالمطار، والشغل ماشي وكل الموظفين قايمين بالواجب
المدير: ييب لي تصريح من عند عامر واوقعه لك وما يصير خاطرك إلا طيب .. على فكرة بعد اسبوعين بينزل بونس للموظفين ..
ابتسم حسين: خير إن شاء الله
وبعد ما خلص إجراءاته طلع من الشغل رايح للمطار .. اللي بتوصل فيه " جود " أخته مع مولودها الصغير اللي ما جافوه .. وزوجها فاضل ...
ظل ينطر فترة .. وضيق عيونه بحدة واهو يمد بصره لبنت واقفة قباله .. [ معصومة ؟! ] ..
حسها متحيرة واهي واقفة .. وخالته جنبها .. حرك راسه واهو يقلب براسه الكلام [ الحين فهمت!! أمي تقصد من البارحة واهي تتكلم !! كان متمدد على ريول أمه وغفت عينه من التعب، سمعها تتكلم عن سفر بس ما فهم الموضوع ]
وقف وراح لهم، سلم بابتسامة: شخبارج خالة ؟
التفت له خالته وابتسمت بفرح: هلا يمة .. شلونك ؟
مسك يدها برفق وباس راسها: بخير الله يسلمج .. على وين إن شاء الله ؟
قالت بابتسامة: ما بروح مكان .. معصومة بتسافر دبي مع صديقاتها اسبوعين .. وهذا اهي متحيرة على الشنط مادري شسالفتها
هزّ راسه: ما عليه خالة، انا اخلص الموضوع .. خليج مرتاحة وراجع لج
ابتسمت له: الله يحفظك
ابتعد عنها وراح جنب معصومة اللي كانت واقفة بعصبية ورافعة حاجبها بقهر: مرحبا
التفت له مصدومة وظلت على حالها .. واهو سكت، قالت ببطء: مراحـب .!
حسين بابتسامة خلوقة: شلونج معصومة؟
بلعت ريقها: بخير، وانت ؟
هزّ راسه: تمام ولله الشكر .. عسى ماشر ؟!
معصومة: الطابور وايد طويل، صار لي مدة وانا واقفة هني، وعدوني 4 رياييل بلا حيا ولا ذوق
قال بابتسامة: روحي لخالتي، وانا ادخل الشنط .. اعرف الريال، رفيجي
هزت راسها واهي تجوفه، حنّيت ؟ معقولة حنيت .. تغير، بشرته سمرانة شوي، واحسه ضعف !! " هالكلام كان يدور ببالها "
واهو تقدم وخلص أمور الشنط .. ورجع رايح لهم، ظل يدور بعيونه، لقى خالته على الكرسي، واهي واقفة عند التلفون و" قصي " ولد عمها معاها ... نزل راسه يمنع مشاعر يكرها ودفنها رجعت له مرة ثانية!!
تقرب من خالته واهو يحس برعشة بصبوعه: دخلت الشنط خالة
ابتسمت بسماحة: الله يخليك
قال بتساؤل: وين احمد ؟ " اخوها الصغير "
أم معصومة: خليته بالبيت نايم .. وييت اوصلها
حسين: من بيرجعج خالة ؟
أم معصومة: تقول قصي بيي .. ولاجفته، واهي ما ادري وين راحت
حسين: ما عليه خالة، انا بوصلج معاي
أم معصومة: ما ابا اكلف عليك
مسكها من كتفها: حاشا وش هالكلام خالة .. احطج بعيوني، انا ياي لجود اختي .. بتوصل بعد شوي
أم معصومة: قالت لي اختي البارحة .. عيل بجوفها بتحمد لها بالسلامة وبيي وياكم بالطريق .. ما ازاحمكم بالسيارة ؟
قال بابتسامة واهو يرص على كتفها بحب: لا خالة لا تخافين، ماكو الا جود وريلها وولدها الصغنون
وقطع كلامهم وصول قصي ومعصومة، الشي اللي خلا معصومة تحس بالتوتر .. ابتسم حسين باستهزاء، مررت شهور وشهور .. والحال كأنه توه أمس .. الله كريم
صافح قصي باحترام، وابتعد عنهم لما جاف اخته وزوجها يمشون ...
سلّم على زوج اخته بمحبة، واخته دفعت ولدها لزوجها وحضنت اخوها بحرارة: اشتقت لك وايد
حضنها وبعدها عنه بسرعة: وانا بعد .. عطني ولد اختي اجوفه
مدّ فاضل يده بالياهل .. وحسين اخذه برفق خايف كأنه حامل جوهرة صغيرة يخاف تطيح ويصيدها شي، ومسح على خده بصبعه وبعد شعره الاسود الكثيف عن جبينه: اللهم صلّ على محمد وآل محمد .. ما شاء الله تبارك الرحمن، نسخة منك فاضل
ابتسم فاضل: اييه هذا الشبل فراس من هذا الاسد فاضل
ضحكت جود: صغير موو ؟
طالعها حسين: وايد .. يوديه اخاف يطيح من عندي
حضنته ومشى معاهم .. وسلمت جود على خالتها، ومعصومة اللي طالعتها بقهر واحتقار .. أكثر شخصيتين يكرهون معصومة في بيت حسين، اهم جود وميساء .. نار وبنزين! ما يتوالمون ابداً ..
ركبوا كلهم السيارة، قالت أم معصومة: مسمينه فراس ليش، وش هالاسامي .. جان سيمتونه عباس
التفت فاضل: هذي من بنت اختج خالة، اصرت على فراس .. حلمها الطفولي
طالعته بنظرة وصدت عنه واهو طالع حسين وضحكوا مع بعض، بعدما وصلوا البيت .. صار الاستقبال الحارّ من الكل ..
وقعدوا كللهم، باستثناء حسين اللي راح غرفته عشان يسبح ولما اذن الأذان راح المسيد يصلي، ورجع البيت وظل بغرفته .. ياترى شصار مع جواد ؟! كلمها ؟! وش كانت ردة فعلها .... غمض عينه واسترخى، ادري انها بترفض .. ما ادري ليش متمسك للحين بحبل الأمل ! يـاربي وش هالاحساس الغريب اللي اعيشه .. ما ابا اظلمها، بنفس الوقت ما ادري شنو اللي يشدني لهلموضوع والله اني ابيها من خاطري! بس .. ! بس ما ادري شنو مــــــا ادري !
سمع دقّ الباب .. رفع راسه واهو يجوف اخوه واقف: هلاا جلال .. حياك
تقرب منه ومدّ يده بمبلغ كبير: هذا الدين اللي علي
طالعه حسين باستغراب: ليش
قاطعه جلال: لا تخاف علي .. اموري مستقرة والحمدلله، ما اقدر انام مرتاح وانا علي دين .. مشكور ياخوي وما تقصر
ابتسم حسين واستلم الفلوس من يده .. قال جلال: جمانة يمكن تفنش من البنك !
طالعه باستفاهم: عسى ماشر ؟!
جلال: مشاكل ويا المدير .. على سالفة اللبس، ولازم تبرج وحالة، واهي مستحيل تتخلى عن مبادئها
تنهد حسين وقال: عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب ...
سكت جلال، قال حسين بحسرة: ويقدم الأموي وهو مؤخر
ويؤخر العلوي وهو مقدم
مثل ابن فاطمة يبيت مشردا
ويزيد في لذته متنعم
جلال بتنهيدة: الله كريم
طلع من الغرفة وظل حسين، جلال هذا الأخو الثاني بعد عبدالله البجر ... أهدأ شخصية في هذا البيت كله .. ويمكن أكثر شخص سعيد مع زوجته !! زوجته جمانة، إنسانة تقية وهادئة وناعمة ... تحقق معاني الأنوثة في كل جانب من شخصيتها، جمالها، أفكارها، أخلاقها، تدينها .. حنانها اللي انولد من رحم حرمانها ..
طلع حسين من غرفته واهو يبتسم .. وتلاقى مع التوأم خواته .. حمل كل وحدة منهم على كتف واهو فرحان فيهم ... وقف فجأة يفكر، بعد كم سنة يكبرون ويصيرون مراهقات .. وكل وحدة بيكون لها تفكيرها .. تنهد ونزل للطابق الأرضي واهو حاملهم .. وتغدى مع اهله وباله مشغول بمنى وجواد! ياترى شصار .. !
التفت لأخته أسيل اللي مندسة بزاوية وتتكلم بالتلفون، وطالعها بقهر .. هذي كله في التلفونات ويا صديقاتها، ما تشبع ... رفع صوته وهو ينادي اخته: ميسـاء .. ميس
قال لها لما وصلت له: صبي جاي ليدتي سلامة ووديه لها .. ورجع الميلس، بس الأفكار كانت تييبه وتوديه، وقرر إنه يخلص نفسه من هالحيرة .. رفع تلفونه ما طلع من الميلس عن ابوه واخوانه وازواج خواته .. واتصل في جواد، اللي ردّ مباشرة بدون ما يتردد: هلا بو علي
حسين بهدوء: شخبارك ؟
جواد: بخير، وانت ؟
حسين: نشكر الله ...
وسكتوا، قال جواد: كلمتها ..
دق قلب حسين، قال بهمس: هممم .. شنو ؟
جواد: ما حصلت جواب !!
سكت حسين، قال جواد: المهمة شوي صعبة
ردّ حسين بسرعة: ما اباك تجهد نفسك وترهق تفكيرك وتفكيرها .. اخذ كلمة منها، وردها لي، لا تقول صعبة او سهلة .. اذا لا يعني لا ! وهذا من حقها
جواد: لا تستعيل .. اهي اصلاً ما تدري من متقدم لها !!المشكلة مب فيك
حسين: ما فهمت !
جواد: رافضة فكرة الخطبة نهائياً ... ما ادري من فار مخها
حسين بغصة: يمكن لأن تحس نفسها صغيرة
جواد: صغيرة لو كان واحد عادي متقدم لها .. لكن اذا حسين ولد [ آل .... ] متقدم لها يختلف الأمر
حسين: أعيد عليك للمرة الألف، لا تضغط عليها
جواد: ما عليك .. انا بتصرف بروحي، ومنى تفهم وعندها قناعة خاصة بنفسها، ما تسوي شي اهي مجبورة عليه .. الامر محتاج لشوية اقناع وتفاهم ... بخليك الحين، اهي مع محمد، اذا طلع من عندها انا بطلع وياها بروح ساحل ديرتكم
بلع حسين ريقه وقال بثقة: انا بنام ..
سكت جواد .. واهو سكت .. قال حسين: اخليك، سلم على الوالدة..
جواد: خير، يوصل إن شاء الله، وانت بعد سلم على الوالدة والوالد .. مع السلامة
حسين: الله يحفظك!

همسة: [ أيّها الرجل الوسيم الغريب ‘ .. يامن أحبُّ كلمة الرجولة عندما تنسب إليك، أخبرني كيف يجتمع النقيضان حينما تكون أنت وصاحبك الجواد في نفس المكان، وكيف تتعانق الأرواح في حين يكون الأول في اليمين والآخر بالشمال ... أحب صداقتكم .. وأحبّ حنانك .. و حتى والدك القدوة الذي لا نراه بين الصفحات .. ]

=======

[ يتبــــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:53 pm

مواني الليل لعيونك سريت
ودمعتي تحلف علي أهلها
كم بكيت بداخلي لو مابكيت
كبرت همومي وقلبي شلها
كم تناسيتك ولكن مانسيت
لو تغيب الشمس يبقى ظلها
بأنتهي بك مثل مافيك أبتديت
وماسوت عزة زماني وذله




(( يوسف ... 3.30 مساءً ))

[ ياسمين .. قررتُ أن أتحرر من هذا السجن الذي حاصرتُ نفسي به، لمدة ثلاث سنوات، ياسمين هل أنتِ سعيدة ؟ كيف هُو قبركِ ؟ ألا زال يصرخ حزناً وأسى ! صغيرتي العذبة، عانيتِ كثيراً، وفقدت السعادة في الدنيا، ولكن أملي بالله عزّ وجل كبير، أن تلقي الراحة والسعادة في الآخرة .. ياسمين، رئيف قتل من أسبوعين، واندفن في قتله قصتكِ، وآلامكِ، واغتصابك، وأسركِ وقتلكِ ووأد مشاعركِ .. حسّان اختفى، وجميع العقارب والسرطانات والذئاب تفشوا في العدم حتى أصبحوا رميم، صغيرتي ... كلما رأيتُ وجه حنين وعينيها، تعلمتُ كيف أشتاق إليكِ بأمل وتفاؤل يغلب اليأس الذي حاول أن يرهق روحي ويزهقها في منفى الأوجاع والذكريات، وكلما أحسستُ بيديها البريئتين تنساب على وجهي وتلثمه، شعرتُ بمعنى الحياة وفتحت عيني لأرى كل الألوان الربيعية كفراشات طريّة تتعلق بأطرافي، ياسمين .. يا ياسمينة عمري وصداقاتي وأخوتي، يا من رحلتِ وخلفتني حزيناً وكئيباً، يا صغيرتي وجميلتي .. أنا أسعى لتحقيق ما لم يسمح القدر لنا بتحقيقه معاً، سأنشر لوحاتي وأرسم عينيكِ الزرقاوات فيها .. وشعركِ الأشقر بين ثناياها .. سأصلُ لآخر العالم .. ولا تخافي، ستبقين في رُوحي .. يا وردتي وعطري .. يا صباحي ومسائي .. سامحيني إن دثرتُ ذكرياتنا يوماً، لازال حبّ عذرائي يطوف بأعماقي، ولا أعلم إن كنتُ سأصل إليها في الوقت المناسب، لأخبرها بما يجول في خاطري .. هل سأصل إليها وأخبرها كيف عانيت بعد كل ما مضى ... صلواتي لطوق الطهارة المعانق جيدكِ .. يُوسفكِ اليوسفي ‘ ]

سكر الدفتر وطلع من غرفته واهو يجر كرسيه .. بعد يومين موعد جلسته مع الدكتور، أول جلسة للعلاج ... لاقى امه قاعدة على الكنبة قبال التلفزيون، ومن ويهها وعيونها تنفضح .. حزينة وفيها شي .. عقد حواجبه وقال: اماية
ما ردت لأنها كانت سرحانة، تقرب زيادة وقال: امااية !
التفت له مذعورة: هاا هلا حبيبي
يوسف: بلاج ؟
هزت راسها بـ " لا ": ماكو شي .. تغديت حبيبي ؟
يوسف: لاا .. كيف اتغدى وانتي هب معانا !
نرجس بحزن: اخوانك وينهم ؟
يوسف: سيف يا مع جواد ولد خالوه ورجعوا ظهروا، وشوقان سارت مع أسامة، يزوي مع أبوية، وناصر وميثا في بيت خالي .. ظليت انا وياج
نرجس: سير كل لك لقمة حبيبي انا مالي نفس
قال بابتسامة واسعة: وانا بعد مالي نفس
دارت ويها عنه ورجعت تطالع التلفزيون، يوسف حسّ إن الأمر كبير .. أمه مو طبيعية!
قال بابتسامة يحاول يغير جوّ: اماية شو رايج نتصل ليدوه غبيشة في الامارات ونسلم على عماتي واعمامي ؟
وقفت على طولها: سو اللي تباه حبيبي انا بسير ارتاح واحط راسي
ومشيت عنه .. طالعها محتار وحرك راسه .. !!!
وطلع للحديقة لقى سيف توه داخل البيت ويزوي وأبوه ولجين وراه ... انشغل بالسوالف والضحك معاهم ... وتناسو النرجس الغيورة وهي تبكي وسادتها ... !

همسة : [ يُوسف .. سؤال مضطجع في القلب، هل أنت تعيش في عالم من صنعك .. ؟! أنت بعيـد، جداً جداً بعيـد ... حتى عن كاتبتك ‘ .! ]

==========

(( محمـد ... 4.16 مساءً ))

محمد: ليش خية ؟
منى بهدوء: للحين أني صغيرة ..
محمد: انتي مو صغيرة، باقي شهر وتكملين 18 سنة
منى: محمد اني للحين ما غامرت في الحياة، للحين ما جفت الناس عدل، تقيدت بالنت بالمدرسة بالبيت، لكن ما دخلت آفاق أكبر .. بعد عندي الجامعة عندي الوظيفة ابا اتعرف على الناس اكثر، وافهم اصنافهم اكثر ! ليش تبون ترموني أيّ كلام!
مسك يدها وقال بسرعة: والله ما تقولين هالكلام وانا اخوش .. ترى ازعل، انا ارميش ؟ خيـّة ! تعرفين غلاتش عندي وش هالحجي ؟
حست بخجل، قالت: ما ادري، آسفة ما كان قصدي ... بس أني ما أحب أحد يضغط علي في شي ما أبا أسويه، بنفس الوقت ما أحب أقول لا وأردكم وأنتون أخواني وغالين على قلبي وأدري انكم تحبوني كثر ما أحبكم وتبون مصلحتي
ابتسم لها: انزين انتي هالمرة جربي .. بعدين احكمي!
طالعته بنظرة عاجزة، كمل بهدوء: أنا بقولش الشخص اللي متقدم لش، بس ابيش تظلين هادئة
دق قلبها بخوف، معقولة يكون إبراهيم ولد عمي؟ ومحمد ممكن يعطيه فرصة بعد اللي سواه؟؟ مستحيل؟!
انتبهت لمحمد لما قال: عمره 25 سنة
قالت بسرعة: شــايــب !
ضحك: خليني اكمل، وش قلت بهدوء لاه!
هزت راسها تسمعه، قال: انتي تعرفينه .. تبين اقولش من ؟
دق قلبها: من ؟
حرك بؤبؤ عينه عشان يحمسها: اتوقعي انتي!
قالت بخجل: من اهلنا !
عقد حواجبه: امممم .. لا !
منى: عيل وش عرفني فيه !
محمد بابتسامة: حسين
قالت وعلامة استفهام على راسها: أيّ حسين ؟
محمد: صديق جواد ..
سكتت تحاول تذكر، وأضاف محمد: متأكد انش شفتينه اكثر من مرة .. اللي عنده اخوات توائم صغار، يوم نجوفهم في المجمع تذكرين !
انتفضت وانفاسها انحبست .. وقفت فترة تطالع عيون محمد مب مستوعبة، وظلت ساكتة، قال محمد: وش سرّ هالنظرة ؟
نزلت راسها، ما تدري ليش تذكرت موقف البحري .. يوم طاحت بحضنه، مسكها .. الدوخة اللي اجتها، خوفها من نظرته الحادة .. تجاوزاتها، ابتسامته .. ارتجافها والصخونة اللي صادتها .. صياحها واحتضان امها لها ... انتبهت برعشة سرت في جسمها لما سمعت صوت محمد، قالت بسرعة كأنها توها تستوعب: محمد !! تبون تزوجوني واحد مزوج وعلى ذمته مرة ! تبوووني آخذ على مرت ريــل !!
ضحك محمد، طالعته منى بنظرة مكسورة، قالها بابتسامة: كاااااان خاطب!
صرخت مرعوبة: مــــاتت مرته ؟
رد بسرعة: هيي شفيش تفاولين على لبنية! من قال انها ماتت!
قالت واهي متوترة: هاا ؟ تقول كاان .. عيل شصار
قال واهو يضحك: منى شفيش متوترة؟ اقولش ابيش هادئة تروحين ترتبكين اكثر !
ما يدري انه زادها توتر بكلامه، لأن الخجل صب روحه من راسها لساسها، وسكتت، قال واهو يتكلم برواقة: انفصل عنها .. بس خطبة بدون زواج، عمره 25 سنة، اسمه حسين .. يشتغل مهندس، حالته المادية ممتازة وايد .. عايلتهم محترمة، والكل يشهد بسمعتهم الطيبة وأخلاقهم .. جواد كلمني بالموضوع، ويبيني أكلمش عشان اتفاهم معاش مو عشان ااثر عليش وعلى قرارش، ابداً لا تفكرين بهالشي .. انا لو مو جايف ان هالشخص انسان كفؤ ويستحق ما ييت وكلمتش .. بس لأني اجوفه إنسان خلوق ومتدين، وأجوف سعادتش بين يدينه، هذا ما يمنع اني ايي واكلمش واحاول اقنعش .. فاهمتني خية ؟
هزت راسها واهي ساكتة وتحس نفسها للحين مو فاهمة شي، كمل محمد: عشان جدي انا ييت وفاتحتش بالموضوع، ترى ياما تقدموا لش ناس انتي وعلياء وانتو تدرسون، بس احنا كنا نردهم بدون ما نخبركم، عشان ما نبي نشغلكم ونبيكم تكملون دراستكم .. وانا احترمت قرار أمي وأبوي، وجفت هالشي بمصلحتكم فعلاً، لكن علياء اختلفت حالتها والنصيب ياها والله وفقها وراحت .. وظليتي انتي الحين، انا ما اقول ان البنت لازم تتزوج واهي صغيرة وايد، ولا اقول ان لازم تدرس وتكمل جامعة وتتوظف وما ادري شنو وبعدين تفكر في الزواج، يعني انا من وجهة نظري إن الزواج المبكر له إيجابيات حلوة، يعصم النفس عن الانحراف، وفرصة حياة يديدة .. خصوصاً مع شخصية مثل حسين!
قالت بجفاف: ايه شايب أكبر مني بألف سنة .. ومنفصل .. صح !
طالعها بنظرة معاتبة على أسلوبها اللي ما تقبله، سكتت ونزلت راسها، قالها بحنان ممزوج بزعل من أسلوبها الاخير: اذا انتي مو مقتنعة .. انا ما اقدر اجبرش على شي، ولا في احد يقدر يجبرش .. هذي حياتش، والقرار الأول والأخيــر لش انتي .. انتي! سامعتني .. لا انا ولا جواد نقدر نتحكم بمصيرش، بس احنا اخوانش ونبي مصلحتش وسعادتش، واللي علينا سويناه .. والاهم اهو راحتش
سكت واهي سكتت ... حست بشعور مو حلوو، اهي ما تحب تضايق محمد، ممكن تعاند جواد وترفض طلباته، بس محمد غير .. طول عمره اهو غير، محد يفهمها كثره .. والحين ارفض طلبه، بس هذي حياتي .. قالت بهدوء واهي خايفة: انزين اني شسوي ؟
وقف على طوله: لا تسوين شي .. الله يوفقش بدراستش وحياتش، ونصيبش بتاخذينه اليوم لو باجر، وبتظلين معززة مكرمة في بيت ابوش لآخر يوم بحياتش،، الله يطول بعمرش .. أبوي مو عيزان عن مصروفش، واحنا مو عيزانين عن رعايتش وضمش بهالبيت
وقفت بويهه: محمد لاتزعل
ابتسم في ويها: ما زعلت .. قلت لش هذي حياتش خية
وحط يده على راسها، ووخته وباس جبينها، قالت بهدوء: عشان خاطرك بفكر ..
ابتسم: ما ابا أأثر على قرارش حبيبتي
هزت راسها واهي تبلع ريقها: لاا .. ما بتأثر على قراري
محمد: ترى الريال مافي مثل أخلاقه، وأنا ما أبا أمدحه لش .. انتي اذا جفتيه بالنظرة الشرعية وتكلمتي معاه، بتعرفين مساوئه ومحاسنه، وانتي ذكية وما يفوتش شي .. بس خلي عندش نظرة واسعة للأمور .. ياما ناس مطلقين عاشوا احسن حياة، وناس صغار ما عرفوا يسيرون حياتهم .. الموضوع كلله يركز على أساس واهو النضج الفكري والوعي
ابتسمت غصب عنها ابتسامة مصطنعة، واهو طلع من غرفتها .. اما اهي فرمت نفسها على السرير بقوة واهي تتنهد وتحس برعشة خوف في قلبها ..

همسة : [ لا تخافي، سراب المُنى توافقكِ الرأي، ليس الجميع ضدّكِ .. أنا معكِ ]

==========

(( جـواد .. 5.30 مساءً ))

جواد بلهفة: هاا بشر
محمد بضيق: احس اني ضغطت عليها اكثر من اللازم
جواد واهو متحمس: وافقت ؟
محمد واهو يحرك كتوفه: تقريباً .. خلها تفكر اكثر، حرام نجبرها ونضغط عليها اكثر، احسها قالت أي بس عشان خاطري وخاطرك .. انصدمت لما قلت لها انه منفصل وايد انصدمت .. !
جواد: احنا نعرف مصلحتها اكثر منها
محمد: ماقلت شي يخالف هالشي .. بس القناعة بعد شي مهم، وأكثر من مهم .. جواد انا وياك نعرف حسين عدل، ونعرف وش معدن هالريال الذهب .. لكن اهي ما تعرف شي، اللي تعرفه انه اكبر منها بـ 7 سنين تقريباً، ومنفصـل ! واهي صغيرة ما كملت الـ 18 ! يعني كللش صعبة عليها ... اعذرها يعني
جواد: ما عليه .. الحين انا بطلع معاها
قاطعه محمد: جواد انا كلمتها وهالشي كافي، لا تضغط عليها اكثر من اللازم عااد، ترى ما ارضى عليها
جواد: ما بكلمها .. بطلع معاها بس جذي ..
محمد بنظرة خايفة: أكيد ؟
مد يده وضرب على صدر اخوه: لا تخاف .. وعد، تراها اختي بعد .. أمي تناديك روح لها
محمد: اوكي ..
ابتعد محمد، وجواد وقف متوتر، خليط بين الفرح والتوتر .. يارب تقتنع! ما استغرب لما حسّ بهالمشاعر الفياضة من الحب والفرح والاهتمام الكبير، لأنه يدري وش كثر غلاة حسين بقلبه، ومحد يقدر يقدّر حجم هذي المحبة إلا الله سبحانه ..
دق باب غرفتها، وصله صوتها الناعم: من ؟
قال: انا جواد
سكتت، فتح الباب بدون ما يسمع جوابها، طالعها بابتسامة حنونة عشان تتطمئن وقال: هاا مستعدة ان نطلع ؟
طالعته بخوف، قال لها بمرح عشان تتشجع: لبسي بوديش مسيد تصلين، وبعدين بوديش مكان بيعجبش وايد!
هزت راسها بابتسامة واهو راح غرفته وبدل ملابسه ع السريع، لبس بلوزة خفيفة نص كم للكوع، لونها ليموني .. مع بنطلون أسود وفيه لون ممزوج بنفس لون البلوزة .. رجع شعره على ورا .. واخذ تلفونه ومفاتيحه، وقبل لا يطلع قفل باب غرفته وشال المفتاح معاه .. دق باب غرفتها وقال بدون ما يفتحه: منووي انا انتظرش بالكابرس تحت ..
ونزل من الدرج .. وشغل سيارته، شوي وانفتح باب السيارة ودخلت منى بهدوء، طالعها باعجاب: واخيراً تغير الاسود
طالعته مستغربة، التفتت لنفسها وابتسمت بخفة، يقصد الشيلة لابسة أبيض، دائماً تلبس اسود ..
جواد بابتسامة وغمازته تبين بوضوح: نمشي ؟
هزت راسها واهي تبتسم: نمشي
جواد واهو يريوس على ورا ويطلع من ساحة البيت: بنروح بالأول شيخ عزيز نصلي، بعدها بوديش المكان
هزّت راسها: اوكي
ظلوا طول الوقت بالسيارة يتكلمون عن اشياء عادية، بهدوء وبدون أي توتر، الامر الي خلا منى ترتاح نفسياً، وتبعد إحساس القلق والارتباك عنها، وجواد نجح بتميز في هذي النقطة، لأن هدفه كان انه يخليها هادئة على طبيعتها بدون ما تحس بأي شي، دخلوا المسيد وصلّوا، ولما طلعوا، قال لها: وين تتوقعين بنروح ؟
قالت بتردد: امممم يمكن مجمع البحرين ؟
هز راسه: لاا مو مجمع .. مكان انتي تحبينه
منى: اممم البحري ؟
ضحك: هم بعد لاا .. بوديش ساحل حلوو، ما اعتقد انش رحتينه من قبل، بحرررهم شي عجييييييب!
سكتت، استرجعت كلامها، قلت البحري ؟!؟ وسافرت بافكارها .. معقولة الصدف ترسم الاقدار جذي ؟! الذكريات كانت تطوف في بالها مثل الفلم، من أول ما وقفت مع جواد وسمعت صوته بالبحري والتفتت له .. لحتى ما سلم على جواد، وقالت بخاطرها انها تحب سلام الرجال مع بعضهم لأن ينبع منه رجولة! وابتسمت ابتسامة واسعة واهي تتذكر .. ابيييه كنت صغنونة ومراهقة، تفكيري على قدّي، وبعدها إصرار علياء اني ارفع راسي واجوفه، ولما تكلم وعارض جواد إن ما لازم يخلينا بروحنا، آآه .. تأثرت بطريقة كلامه! بس ابعدته عن تفكيري .. ولما مسكني عند الحمامات خفت وايد، لأن كان أول موقف يصيدني ويلمسني شخص غريب، انتفضت لما تذكرت وكأنها تعيش الموقف نفسه .. صوته ونظرته اللي خوفتني، نظرته حادة، صقــر !
وقوفه في المطار لما جفته وابتسم، لما جفناه بالمعهد مع خطيبته، كلام علياء عنها لما جافتها واهي تشيش في مجمع البحرين، لما دخل البيت يوم يطيح جواد وحضنه بخوف واهو يحاول يوعيه ..
نزلت من السيارة لما جافت البحر، وكأن معجزة إلهية مسحت على قلبها لما هبّ عليها النسيم .. تنفست براحة ... والتفتت لأخوها اللي تقرب منها واهي مالت براسها مبتسمة، مسكها من ذراعها بحنان: امشي
قالت واهي تمشي جنبه وحاضنة ذراعه: ناس وايد
قال بهدوء: اخوش معاش، ما عليش من الناس
سندت راسها على ذراعه: جواد
رد بهمهمة، قالت: ممكن أطلب منك طلب ؟
ابتسم لها: انتي تامرين
ابتسمت واهي تجوف ويهه: ممكن تنسى كل الحواجز والقوانين اللي ترسمها بحياتك، وتكون معاي أخوي وأكون أختك .. بحق وحقيقة ؟
طالعها باستغراب، بعدها ابتسم وقال: اوكي
ابتسمت وتنهدت براحة وظلوا يمشون، قال: تبين نقعد ؟
هزت راسها: اممم اا لاا .. نمشي احلى، الجوّ صاير حلوو قبال البحر
جواد: أي وايد
وقفوا قبال البحر، قالت: جواد ... شكثر كنت تحب زينب الله يرحمها ؟
سحب يده من يدها ودسها في جيب بنطلونه وقال: يمكن .. كبر السما واهي تغطي الدنيا كلها
منى واهي تجوف البحر بنظرة غامضة: ليش ما وفيت لها ؟
جواد بتنهيدة مرّة: حبيت غيرتها وجنونها ..ما كنت قاصد .. تماديت ... والشيطان غلبني .. ولأني حمار
طالعته بعمق: ويزوي .. ليش تبعدها عنك ؟
واجهها: لأنها ما تمثل لي أيّ شي .. حالها حال أي بنت عادية ! شنو الزايد؟!
منى: لكنها تحبك ..
ردّ بغرور: في ألف غيرها من اللي يكلموني يحبوني ويعشقوني .. أحسن منها بألف مرة، شنو الزايد!
هزت كتوفها: يمكن لأنها بنت عمتك ... ليش تحاول تبعد عنها جواد ؟
طالعها وقال بصراحة: لأني أخاف عليها
قالت بحيرة: تخاف عليها !
هزّ راسه: في حين إن يزوي تفكر بعواطفها وقلبها .. أنا لازم أفكر بعقلي في وجودها
منى: وضّح !
جواد: لما تجرفها عواطفها انها تبوح بمشاعرها لي بدون خجل ولا حواجز .. لما انا استجيب لها واطبطب عليها واحن لها، بتتمادى ... وأنا ساعتها بكون غير مسؤول عن تصرفاتي ولا تصرفاتها، اهي امانة لازم احفظها .. قلتيها، اهي بنت عمتي .. مو أي بنت !
طالعته بحيرة: جواد ما افهمك
هزّ راسه: بتفهميني مع مرور الأيام .. بس يامنى أنا ما أقدر أعطي يزوي شي مو موجود عني، وأنتي سمعتيني باذنش لما قلت لها تشيل موضوع اني احن عليها من بالها، انا حبيت زينب وخنت قدسيتها وحبها في انها تملكني انا بدون ما تشاركها أي احد غيرها في همساتي وابتساماتي وكلامي .. لكن ما اسمح أن بنت غيرها تسكن روحي ... عرش كسرى اهتز مرة وتهاوى .. وانا قلبي استعمرته وحدة .. وما حررته، ولا راح يتحرر
منى بصراحة: ما توقعت ان ورا هالجسد روح عاشقة .. ابداً ما توقعت انك تحب بيوم ياجواد
ابتسم لها: أنا إنسان حساس ترى .. أقدس الحب وايد
منى: امممم
كمل: لأنه يصنع المعجزات بالدنيا
منى: احمم .. اخوي رومانسي
ضحك: واختي شقية وخبيثة
شهقت: آآه اني خبيثــة ؟ حررررام عليك شنو هالصفة
جواد: ههههههه ولشي
برطمت: جواد من جدك اني خبيثة؟
رفع حاجبه: انتي مو واثقة من نفسش ؟
قالت بسرعة: بلللى بس عااد
قاطعها: منوي ... تدرين اني اعزش بشكل خاص وابي سعادتش صح اولا ؟
سكتت واهي تطالعه ودقات قلبها تسارعت، طالعها بحنان ورجاء: فكري بالموضوع زين .. صدقيني ما بتلقين سعادة ويا أحد كثر هالانسان
صدت بويها عنه وطالعت البحر، واهو سكت، قالت بخاطرها [ ليش مصرّ على الموضوع بشكل مو طبيعي !! .. شالفرق الحين بيني وبين علياء .. علياء أخذت شخص أخوه من أكبر أعداء جواد، والانسان اللي يكرهه كره العمى ... وما كان يبيها تاخذه عشان مشاعره أولاً، ولأنه خايف عليها ثانياً " ولو ماقال هالكلام بنفسه إلا اني قدرت استنتجه " .. يعني اهو صدق ضربها وقسى عليها على حساب مشاعره وعلى حساب حب الذات .. بس بنفس الوقت في نسبة من خوفه عليها .. واني ؟! اهو يقول انه يعزني ويبي سعادتي، يعني لأنه يعز هالانسان اكثر شي .. ويبي سعادتي، قاعد يضغط علي، طيب واذا طلع صديقه مثله!؟ والا ليش طلق خطيبته .. اكيد خانها ... عورها قلبها، ياربي قاعدة اظن ظنّ السوء .. وانا ما اعرف الريال! شفيني قمت اهلوس، أستغفر الله استغفر الله، يارب سامحني ولا تعاتبني، والله مدري شصار فيني ]
جواد: منى بشنو تفكرين ؟
قالت بجرأة: خايفة
جواد: من شنو ؟
تنهدت: ما ادري جواد .. الخطوة صعبة
جواد: انتي قولي أي، وقعدي بمقابلة بس! ساعتها احكمي على راحتش، والله ما بجبرش ولا بضغط عليش .. ابيش بس تجوفينه وتقعدين معاه وتعرفين اللي تبينه ساعتها احكمي
نزلت راسها، قال بقلة صبر: منى من متى انتي عنيدة جدي ؟!
رفعت راسها وقالت بانفعال: اني ما احب احد يضغط علي ويجبرني على شي اني مب مقتنعة فيه
طالعها بنظرة نارية وقال بهدوء واهو يرص على اسنانه: لا ترفعين صوتش على جواد!
سكتت لما ارتجفت شفايفها، قالت بهدوء: سوري .. بس انت خليتني انفعل
سكت واهي سكتت .. مرت عشرين دقيقة والوضع على حاله، قالت بخاطرها، لو يظل سنة كاملة ساكت ما بيقول لا .. لكن اني ما اقدر، قالت بهدوء: جواد
ما رد عليها، زفرت بقلة صبر ومسكت ذراعه ووقفت: انا موافقة
طالعها بغير تصديق، واهي ابتسمت له، قال: متأكدة ؟
هزت راسها: أي متأكدة
وقف يطالعها، وحضنها فجأة واهو مو مصدق .. اما اهي انبهتت وظلت منصدمة .. حضنـــي!!! جــواد يبــادر !! يـاربي ! من هالانسان اللي يخلق هالمشاعر الغريبة كلها في اخوي الغامض!!!

همسة : [ لماذا أكرهك في أحيان .. وأحبك في أخرى، جواد أيها الشاب الطائش، لن تتوب عن التهور والتخبط .. أنا عاجزة، عاجزة .. ولكن أتسائل، متى سيتوقف قلبك في مرسى ... ألم تكفِ سنة كاملة وأكثر، لترحل ذكرى زينب من بين صفحاتي .. رُبما أنا من لا تستطيع نسيانها، الآن أدركتُ بأنها غادرت ... ! ]

==========

(( عليـاء ... 6.00 صباحاً ))

علياء: حياتي اقعد بتتأخر على دوامك
قال بانزعاج: ابا انام
علياء: بتتأخر .. قوووم يا علي والله تعبت واني أوعيك، صار لي نص ساعة .. كلشي جاهز، ريوقك وثيابك يالله قووم
رمى اللحاف عنه وصرخ: اوووووف انتي الواحد ما يرتاح وياش ..
طالعته وضحكت: قووم غسل ويهك وكشتك ..
وقف واهو متكاسل واهي ضحكت، وظلت ترتب لفراش وتجفسه، الصبح لازم تكون نفسه في خشمه، جهزت له ثيابه وبعد ما تجهز وتريق قالت له: بتيي على الغدا ؟
هزّ راسه: أي ..
واهو يصب الجاي، دخل اخوه جاسم وقعد بدون سلام .. طالع علياء بنظرة، وهمس لها: حياتي يالله
طالعته واهي تبلع ريقها وقامت بتنهيدة، وراحت ماشية للغرفة والتفت: علي قبل لا تمشي تعالي الغرفة اباك شوي
حرك رموشه واهي دخلت الغرفة .. تعودت هالحركة، من يوصل جاسم اهي تختفي وماتختلط وياه، أوامر علي وتنفذها، وما تدري شالسبب .. بس حاطة ببالها أكيد انه يخاف عليها حتى من اخوه، وتييه أيام يتصل فيها كل ساعة يتطمن عليها، ساعات تحس انها صدق مب بأمان ... بعد ما طلع للشغل قعدت اهي مع عمتها وظلت تأكلها وتباريها .. وتسولف وياها
اندق الباب وراحت تفتحه، كان ريال: نعم؟
الريال: علي موجود ؟
علياء: لا علي في الشغل .. اقوله من ؟
الريال: انتي اخته ؟
علياء: لا اني زوجته .. خير ؟؟
الريال: خير .. برجع له مرة ثانية
قالت بسرعة: عسى ماشر ؟ صاير شي ؟
الريال: لا مو صاير شي اختي لا تخافين، انا صديق قديم لعلي .. وحاب التقي فيه، وما قاعد أحصله
ومشى عنها .. طالعته محتارة واهو يمشي، جخة هالريال .. وسيارة آخر موديل، وباين عليه من شكله ونظارته الشمسية انه ولد هوامير مو عادي .. شسالفة ؟! ما تدري ليش نغزها قلبها ...
دخلت الغرفة بعد ما نامت عمتها، لأن حماتها نوف قعدت من النوم واهي ما تحب تتعارك وياها ولا تحط راسها براسها لأنها صاحبة مشاكل ...
طلعت مرة ثانية لما سمعت صوت ريما اخت علي العودة، وسلمت عليها وقعدت وياها .. لكنها مسرع ما مشت .. ورجعت للغرفة ... باقي ساعتين ويوصل علي من الداوم
ما تدري شتسوي ... فتحت البوم حفلة خطوبتها .. وظلت تطالع الصور وتبتسم .. احمرت عيونها وصاحت، يـاربي احس بوحدة .. ماعندي تواصل مع صديقاتي، خسرت أنوار من يوم مشيت مع نوف ... واكاني خسرت نوف بعد ...اختي منى تباني ضروري اليوم، ما ادري شنو عندها .. علي قال بيوديني قبل المغرب، لأنه بيطلع كالعادة ويا ربعه .. واني الليلة ببات في بيت ابوي ...
مسحت دموعها لما سمعت صوت علي وصل، وقامت رتبت الحجرة على السريع وشالت الأغراض المتناثرة على الارض ... دخل الغرفة، اول ما شافها حضنها قال بهمس: وحشتيني علياء
استغربت ما تدري ليش، قالت بنفس النبرة: وانت بعد .. شفيك ؟
مسك كتوفها: مافيني شي .. ما يصير اشتاق لعمري وحياتي ؟
ابتسمت له بهدوء: امبلى ... وانت وحشتني بعد
حضن ويها بيدينه: علياء ... تحبيني ؟
طالعته باستغراب، قال باستدراك: اقصد بتظلين تحبيني ؟
رمشت بعينها: وش هالسؤال حبيبي .. طبعاً أحبك وبظل أحبك، لين ما أموت
ابتسم بحزن " الابتسامة اللي ما تفهمها ": حياتي انتي ... ابيش تعرفين علاية، ماحد سكن قلبي غيرش، ولا حبيت بنت كثر ما حبيتش ... يمكن انتي مو اول بنت كلمتها، لكن انتي اخر وحدة! ومافي احد بيجي بعدش لو شنو صار
ارتجفت ودمعت عينها: علي ليش تقول هالكلام .. صاير شي؟!
بلع ريقه وكابر دمعته: لا عيوني ما صاير شي .. بس ابي اذكرش بحبي لش، وآسف على تقصيري معاش
علياء: ما بتقول لي السرّ اللي خاشنه عني ؟
تنهد: روحي نجبي الغدا وبعدين اتكلم لش
علياء: ان شاء الله ..
ابتسم واهي مشيت ... تنهد بداخله، وين احصل انسانة تفهمني وتقدرني وتتحملني كثر علياء ؟! مستحيل احب احد غيرها لو شنو يصير .. هذي ألماسة الله هداني إياها، يارب تقدرني اسعدها .. وتبعد عني هالهم اللي جاثم على صدري وقلبي .. اللي مانا قادر اتنفس بسببه، يارب .. آآه أحسّ بتعب ما أقدر اتحمله أكثر، متى أقدر أحس بالاستقرار والأمان، وأخلق السعادة الحقيقية لحبيبتي وخطيبتي، تعنيت عشان اوصل لها .. مـا أبــا أخذلها ! يـارب ساعدني

همسة: [ دائماً، تخبأ لنا الحياة مالا نتوقعه .. وكثيراً ما يلعب القدر بألاعيبه الساخرة معنا .. وكم من عثرة تصادفنا، ولكن ... " وكم لله من لطف خفيّ ؟! " .. ]

==========

[ يتبـــع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:55 pm

من غيابك قضى عمري
وانـا اشكـي الـم واهات
حبـيـبـي يـابعـد عـمـري
أمـانـه قلبـك شلـونـه ؟



(( أسـامة ... 4.30 مساءً ))

ردّ بإنزعاج: هذول أولاد خالتي ميانين
سكتت شوق، وكمل أسامة: شلون يفكرون يرمون منى على أي واحد كلام ؟ منفصل وأكبر منها بوايد، مو صاحين هذول
شوق: هذي اختهم واهم كيفهم
طالعها بضيق: لا مو كيفهم .. أنا منى أعتبرها مثل أختي، جوهرة وغالية علي، ما أرضى يرمونها على أي واحد مني والطريق .. شنو خلصوا الرياييل! لو اهي عنست وقعدت!
شوق: انت ما تعرفه أسامة، لا تحكم بدون ما تعرف الشخص
أسامة: حتى لو .. يكفي مواصفاته! يعني الحين يتقدم واحد لأختي حوراء عمره 30 سنة! واهو زين وملياردير وخلوق واقول يالله خلها تتيسر لأنه ملتزم تاخذه ... كللش تفكير غبي!
سكتت شوق واهو سكت .. قالت شوق: أسامة
ماردّ عليها، لكنها كملت: بسألك سؤال ... شو شعورك أول ما جفتني !
طالعها ومسرع ما بعد التكشيرة عن ويهه وضحك: مافي شعور
طالعته منصدمة: احلف ؟!
قال بصدق: قسم بالله .. يعني لاحظتش وطالعتش، بس ابداً ما فكرت فيش .. يوم قعدت ويا البيت أقولهم أبا أخطب ورشحوا لي بنات وايد، حوراء رشحتش انتي، وقالت لي أشياء عنش وعجبتيني، بعدها كلمت بنات خالتي عشان يحاجونش وأعرف رايش .. وصار اللي صار
برطمت: يعني ما حبيتني من أول نظرة مثل الأفلام والمسلسلات؟
قال بصرقعة: لا افلام ومسلسلات ولا قصص ولاهم يحزنون ... أنا أول ما شفتش وغطيتين ويهش عني قلت بخاطري وصلت الخيمة
شهقت: حررررررررام عليك! الحين هذي نظرتك للستر !
أسامة: مو قصدي يعني بس .. ما ادري ياعمري هذا اللي يا في بالي
قالت بزعل: الله يسامحك
مسك كتفها: الحين انتي شعليش باللي فات، مو مهم ان انا احبش الحين بصدق ؟
ردت بخجل: امبلى، بس بعد يهمني ...
أسامة: يالله .. كنت أحلم بسعادة، وما توقعت اني احصلها !
شوق: ليش ؟
أسامة: ما ادري .. يعني فكرة الارتباط بوحدة توني اعرفها، وبتأقلم وياها، شوي يعني فيها هاا مني مناك
شوق تضحك: ههههههههه ما فهمت لك شي
أسامة: ما كنت من مؤيدي العلاقات قبل الزواج، ولازلت .. بنفس الوقت كنت متخوف من فكرة الزواج التقليدي، يعني ابا اخذ وحدة اعرف عنها أشياء، بس بنفس الوقت ما ابا ارتبط بوحدة اعرفها ومن اهلي، يعني ابا آخذ وحدة اندهش لما اجوفها
ضحكت: ايوووة ههههههههه فهمت لك الحين، يعني انت اندهشت من جمالي اول ما جفتني صح
أسامة: والله قولي تخرعت .. خفت ما انام الليل بسببش ويا هالسندوح اللي عليش
فتحت عينها على اقصاها: اسااااااااااااامة! ما تقول كلمتين حلوين على بعض! لازم تنكدها يعني
ضحك: ويش قلت انا
شوق: ما قلت شي سلامتك ..
أسامة: امبيه .. زعلتين بنية ؟
ضربته على يده: زوول عني
أسامة: أنا مو زولية
شوق بصرخة: أساااااامة عااد!
أسامة بأسلوب مصطنع: لا تصرخين .. ترى الرسول عليه الصلاة والسلام ذكرني، يقول لعن الله من تخلف عن جيش أسامة .. وانتين الحين تصرخين! بتنفلتين في النار بسببي هاا
شوق: ما ابا اكلمك .. صخّ عني
أسامة: أصخش بكف ؟
سكتت عنه واهو ضحك، حسها طفشت .. قال: شوقان قولي لي شعورش، انا قلت لش تفكيري شنو كان قبل الخطوبة
ما صدقت انه عطاها مجال تتكلم، قالت بلهفة: أنا كان خاطري أعيش قصة حب من الطفولة .. بس الله ما كتب لي! وانت ويا ويهك ما حبيتني قبل الخطوبة
أسامة: خذ وتفرج، الحين انتي يعني اللي حبيتيني قبل الخطوبة
شوق: ما ادري !
أسامة: اشلون ينزرع الحب !
شوق: تعرف شوو اسامة ! .. ما عليك من اللي يقولون ان الحب قبل الزواج افضل واحلى ومدري شوو، انا اكتشفت ان بعد العقد ووايد احلى! واسهل
أسامة: اشلون
شوق: البنت بليلة العقد .. من أول ما يمسك الريال يدها، تحس بشي يسري داخلها، تحبه من أول لقاء، هذا فيه إعجاز إلهي من رب العالمين، في آية بالقرآن تقول [ فيا أيها الناس أتقوا الله تعالى واشكروه أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] ... الله سبحانه له حكمة وآية بأمر الزواج، ما يجمع إثنين إلا ويزرع بينهم مودة ..
قال أسامة بفخر: ياعيني ... مرتي مثقفة
ضحكت: عشوون عيل .. عبالك انا هينة! لا تستهين فيني
أسامة واهو ينفخ صدره: وأنا أشهد .. درر والله درر
شوق بمكر: حياتي شو رايك الليلة نطلع نتعشى بمطعم؟
طالعها بنظرة: قعدي محلش خلف جبدي . مافي مطاعم ولاهم يحزنون .. مالش الا الدال ويا الخبز
برطمت بقهر: أسامة تكفى عااد! صار لنا اسبوعين ما طلعنا
شهق وقاطعها: آبوو الجدب والنفاق! لا تشلخين مو زيين بعدين يطيح السقف .. تونا من جم يوم كنا في البلاج وانا مقعدنش عند البحر وميود يدش وعامل فيها رومانسي
شوق: الحين بتمن علي بهالقعدة! بعدين انت ما سويت شي، ابووية اهوو اللي كان مخطط للرحلة
قال واهو يقلد عليها: ابووية اهو اللي كان مخطط للرحلة .. ولو ما انا رحت ما نجحت الرحلة، بوكي مفلس ماعندي ولا ربية
شوق: يالزطي
أسامة: اللي بتقولينه قوليه .. السيارة مافيها بترول .. بوكي مفلس .. حتى الجلّ اللي احطه في شعري مخلص
قالت بسرعة: ياخوفي بكرة تقول الماي والصابون خلصوا .. والغاز خللص .. بنقعد على بساط الفقر
أسامة: بساط حبنـــا !
ضربته على خفيف واهي قايمة: انا اذا يلست معاك زيادة بستين
وتلاقت مع حنين اللي كانت تركض، مسكتها شوق وباستها بقوة على خدها، قالت حنين باقراف: وييييييييييع! الف مرة اقولكم لا تحبوني ويع ويع
ضربتها شوق على خفيف: ويع عليج .. يزاتي ابوسج، والله ما تستاهلين
حنين: روحي عني مناك انتين مافيش خير اصلاً
فتحت عيونها: انا مافيني خير يالبزر ؟!
حنين واهي تحرك راسها بغرور: والله حالة .. فرق بينها وبين اخوها ناصر الجميل ... ما ادري حقوي هذي ثقيلة دم!
شوق تصرخ عليها: هييييييي انتي يالبزر تعالي هني، منو ثقيل الدم
مشيت وطالعت اسامة: يوّد مرتك عني .. لا تحاجيني بهالاسلوب الذي لا احبه
طالعها منصدم: من يتحجى ؟
حنين واهي تمثل وتفتح اياديها على وسعهم: أنا المحققة كوناااااااانة الذكية
أسامة: اقول حبوبة .. قلبي ويهش منك أم عيون الخضران
حنين: انت ابو عيون الخضران
أسامة: انتين
حنين بصراخ: انــت
أسامة: والله ابتلشت، لو عيوني خضران جان ما قابلت اشكالش يالعفطية
حنين: جان فيك خير ودني الالعاب! مو تقول لي امس بتوديني واليوم تقول لا
أسامة: أبوش انا!؟ يبتش ونسيتش .. روحي قولي لأبوش
تخصرت: لا ياحبيبي .. انت قلت بتوديني .. لاتجدب، الجدابين يودونهم النار

همسة : [ لـ شوق أكبر تحية، أحببتُ هذا الحديث الطيّب ..
حنين ... أنتِ من تبثّي رُوح الأمل والمرح في قصتي، لولاكِ كيف سأشدّ قرائي إلى صفحاتي الباكية ... أحب عينيكِ الصادقتين، لروحكِ كل الودّ يا صغيرتي ]

=============

(( يزوي ... 6.00 مساءً ))

طلعت من غرفتها وتركت لجين بروحها واهي تكلم أبوها وأخوانها بالإمارات، وفضلت تخليها على راحتها ... ابتسمت بألم ... من يحصل حياة مثلي ؟! أبو يموت فيني ويحقق لي كل اللي ابيه، مستعد يضحي بكل شي بهالدنيا عشاني .. وأخواني يحبوني وأحبهم، ومافي بيني وبينهم أي عداوة أو ضغينة والحمدلله .. وبلعت ريقها واهي تذكر علياء وشلون علاقتها مع جواد ... صديقتي اللي قريبة مني، تعنت لي من بلدنا عسب تزورني وتفرحني ويبعدون عني هالغم .. بابا شلون اخبرك !! شو اللي صار فيني، ليش حبيت وشلون والله ما ادري ... ليش تسلل لي هالشعور بعد ما كنت مرتاحة في حياتي مع أهلي وكلشي حواليني ..
نزلت للطابق الأرضي ... ودقّ قلبها واهي تجوف جواد قاعد مع سيف بالقاعة، هدأت نفسها ودخلت بثقة وسلمت وقعدت معاهم .. قال سيف: يزوي وين أمي ؟
هزت كتوفها: ما عرف .. ما جفتها من أمس
قال بقلق: أنا حاسّ ان فيها شي .. بسير اطالعها
جواد: شصاير ؟
التفت له سيف: ما ادري .. بسير اجوفها وبيي .. " والتفت ليزوي " .. ميثا في المسبح اهي وناصر، لا تغفلين عنهم سيري لهم بعد شوي وظهريهم لا يمرضون
هزّت راسها: إن شاء الله
قال سيف بصوت عالي: ماررري وين العصير ؟!
فزت يزوي واهي تبلع ريقها: سير سيفان .. أنا بييب العصير عن ماري
هزّ راسه وركب فووق واهو خايف على أمه، من أمس ما بينت .. وأبوه ما بات في البيت !!
يزوي دخلت المطبخ تداري دقات قلبها القوية والالم اللي تحس فيها بدون سبب ... تأخرت قدر الامكان، وطلعت على أمل أن سيفان وصل مرة ثانية ... لكن ماكان في احد بالصالة غيره ...
كان قاعد على الكنبة وكأنه متمدد .. مسترخي بقعدته، وشعره مايل لجبينه واهو مغمض عيونه ... والزقارة " معشوقته " في يده ...
تقربت بهدوء وحطت الصينية على الطاولة، فتح عيونه بسرعة متخرع .. ولما جافها سكن وظل ساكت .. واهي قعدت بعيد عنه شوي، طالعها بنظرة واهي تمت ساكتة تجوفه بحزن ... ارتعش قلبه، شفيها تطالعني جذي ؟!
انتبه لصبوعها اللي تلعب في السوار اللي بيدها .. وابتسم لما تذكر هذاك اليوم، طالع ويها وابتسم لها .. لكنها ما ردت له الابتسامة، فحسّ بالاحباط .... وانتبه لزقارته اللي معلقة بالهوا واهي ترمي دخانها، وتذكر ان فيها ربو .. وطفاها بسرعة خايف ان تصيدها نوبة او يصيدها شي بسببه ...
انتبه لها واهي تنزل راسها وتمد بصرها إلى ريولها اللي كانت تلعب فيها القطوة الصغيرة .. حملتها يزوي وباستها بخفة وهمست بصوت خفيف: كااات ما عطوج وجبتج ؟
كانت عيون القطوة كبيرة وحلوة .. ابتسم لاارادياً، اهو يحب يجوف الحيوانات من بعيد بس ما يحب يلمسهم .. حتى الخيل الجازي مالت حسين رفيجه ما يحب يلمسها، مثل ما يسوي صديقه لما يمسح على بطنها ويدللها كأنها إنسان !!
قال بصوت مخملي: عندش حنان فائض لها !
طالعته واهي متفاجأة من كلامه، قالت بابتسامة واهي تجوف القطوة: عندي اياها من لما كنت في أول ثانوي .. كانت هدية عيد ميلادي من باباتي
جواد واهو يهزّ راسه برزانة: امم حلوو زين .. متى عيد ميلادج ؟
يزوي: 19 يونيو
قال بسرعة: اووه يعني قريب ..
سكتت، وقالت متفاجأة: تصدق ما ياا على بالي! نسيت ان احنا بشهر يونيو!
ضحك جواد بخفة: وانا ذكرتج الحين .. كم بيكون عمرش ؟
يزوي: 19 سنة إن شاء لله ... وانت ؟؟
جواد: أنا شنو ؟؟
واهي ترمش بعيونها بهدوء: متى عيد ميلادك؟ كم عمرك ؟
جواد: أمشي في الـ 22 سنة .. عيد ميلادي 1 إبريل
قالت بخيبة أمل: يعني فاات!
جواد بابتسامة: فات وما احد تذكرنا
يزوي بحذر: لو كنت اعرف ما بخليه يفوت دون ما اسوي شي ينذكر
وقف بصره واهو يطالعها وظلوا ساكتين، ونزل راسه واهو يتنفس بصوت مسموع، قالت باستدراك: آسفة إذا ازعجتك ماكان قصدي
جواد: لا عادي ... مو كأن سيفان تأخر ؟
هزّت راسها: هيه .. تباني اروح اناديه ؟!
جواد: لاا .. اكيد في موضوع مهم مع عمتي ... ليش ما كملتي دراستش بالجامعة؟
قالت واهي تحرك كتوفها: ما احب الدراسة من يوم انا بالمدرسة .. وانا اعرف اني بشتغل بشركة ابوية، ليش ادرس !!
جواد: هذا مستقبل، ما تدرين شنو تخبي لش الايام
قالت بابتسامة: شو دراك، يمكن بيوم من الايام افكر ادرس ...
ردّ الابتسامة: لو فكرتي تدرسين شنو راح تدرسين ؟
يزوي: اممم يمكن هندسة ديكور ..
هزّ راسه كأنه واحد يفهم: اممم حلوو .. باين عليش خبيرة بهالسوالف
قالت بغرور: أنا ذويقة وأعرف بسوالف الموضة والأناقة والديكور ... يعني الشغلة تصلح لي
جواد: ههههههه زين بس لا ينط عرقش
سكتت واهي تضحك على ضحكته ... قالت بخاطرها، يعني نسيت الأمل اللي كنت متعلقة فيه بأنك تكون لي وملكي وتحبني ... !
قالت بتردد: شنو اهو الحلم اللي كنت تحلم فيه وما تحقق ؟
جواد: امم وايد ... يمكن من ضمنها إن يكون لي توأم !
قالت باندهاش: توأم ؟!؟
جواد يهز راسه: أي .. كان خاطري من قلب إن يصير عندي توأم !
سكتت واهي تهزّ راسها، واهو قالها: وانتي ؟! شنو اللي الحلم تتمنينه وما تحقق لش!
ترددت واهي تجاوب، بعدها قالت: أغلب أحلامي تحققت ... بس عندي حلم إني أسافر القمر مع شخص، من يوم انا صغيرة وانا احلم بهالشي ..
قال وانفاسه انخطفت: من ؟
ارتجفت شفايفها: شخص، لما كبرت جفته بس ما حصلت عليه، ولا بحصله .. وبجذي هالحلم ما راح يتحقق، لأن لا الشخص معاي .. والطريق للقمر ضايع!
سكت ونزل راسه ... يحس إن أنفاسه تقطعت، مثل الحلم .. نفسـه ؟!

جواد: غمضي عيونج
زينب: اممم غمضتها
جواد: تمني شي !
زينب: اممم تمنيت ..!! وبعدين ؟
جواد: شنو تمنيتين ؟!
زينب: أسافر للقمر ... !

رجع للواقع وطالعها بنظرة متألمة إهي مافهمتها، وظل يطالعها بجرأة، قالت بهمس:آسفة جواد!
ردّ بتساؤل: على شنو ؟
رفعت نظرها: على كلشي .. ما كان قصدي أسبب لك إزعاج بحياتك أو أخربط تفكيرك، كلشي تبعثر بحياتي بدون ما اعرف .. أنا آسفة
ابتسم بسخرية: يزوي بنت حمدان ما تتأسف !! هذا الي سمعته وعرفته
تجمعت الدموع بعيونها: وكأنك ما تعرف السبب ولا تعرف لمنو أتأسف !
همس بحنان: لا تبجين
غمضت عيونها بقوة ونزلت دموعها ورا بعض: سوري ما قدرت أمنع نفسي
سحب لها كلينكس من العلبة ومده لها: همم خذي مسحي دموعش
وصلهم صوت صراخ من فوق: يزووووووووووووووووي .. تلاحقي، حاطين مقابلة مع محمود بو شهري في التلفزيون .. تعالي بسرعة
وقفت واهي متخرعة من الصوت اللي وصلها فجأة، قالت بصرخة مماثلة اللي قبلها: لجييييييين ووجع طيحتي لي قلبي!
قالت بوناسة: قسم بالله بيفوتج نص عمرج ... تعالي بسرررررررعة
يزوي: بييي بس بسير أول المسبح بظهر أخواني ميثا وناصر
لجين: طيب انا انتظرج بسررعة لا تتأخرين
واختفى صوت لجين، ويزوي زفرت براحة، وطالعت جواد اللي كان متصنم مكانه، جافته بنظرة مستغربة، قال واهو للحين منصدم: هاي شفيها صديقتش!! طيحت قلبي بصراخها .. صفارة انذار !
طالعته مستغربة ولا ارادياً ضحكت بصوت عالي وظلت تضحك بشكل هستيري واهو ضحك معاها ... مررت لحظات واهم يضحكون، وكل ما تذكر شكله! ضحكت زيادة، جواد: بسش ضحك بتتفجرين! مالي خص انا !
يزوي: هههههههههههههههه امبيه! لو تسمعك لولو شو بصير ! هههههههههههههههههههه
جواد: شبصير !
يزوي: ماشي بس بتشرشحك وبتخليك تحسب ألف حساب قبل لا تنطق كلمة عنها
جواد: ديانا وانا ما ادري !
رقصت حواجبها وقالت بطنازة: لااا .. لجين العسولة
قال بفضول: الا بسألج .. اهي أمريكية تتحجى عربي لو شسالفة !؟
قالت بابتسامة: أبوها إماراتي .. أمها بريطانية
هزّ راسه: آهاا .. وانا اقول، مافيها ملامح عربية ابد .. والله لو مو الحجاب ما صدقت!
تنهدت: أبوها متزوج إماراتية، وعندها أخوان .. لكنه سافر 3 سنين إلى لندن في رحلة علاج، وجاف أم لجين وتزوجها، وحملت بلجين ... نزلت الإمارات واهي عمرها سنتين، لكن أمها تركتها وهجرتها وسافرت
قال بتأثر: ما عندها قلب!
حركت كتوفها: شو تباا من وحدة اجنبية ما عندها رحمة ..
جواد: الامومة ما تنقاش بعربية لو اجنبية، حتى الحيوان عنده رحمة وحنان على عياله ..
يزوي: صحيح ... اهي فقدت حنان امها، لكن خالوه أم راشد اعتنت بلجين، وما قصرت بتربيتها، رغم انها هب بنتها
جواد باستفسار: من أم راشد ؟
يزوي: مرت أبوها لـ لجين .. إنسانة مؤمنة وتعرف ربها
جواد واهو يحرك راسه: ممكن .. لكن حنان الأم والأبو ما يتعوض، لو من يكون!
يزوي: الأم اللي ربت مو اللي حملت وولدت
جواد بابتسامة: صح ..
يزوي: شي نادر إن تحصل مرت أبو تعتني بعيال زوجها ..
جواد: ليش لا؟! إذا الرحمة والحب موجود تصير .. يعني مب شي نادر
يزوي بثقة: يكون بعلمك، أصعب شي على المرأة، إن تشاركها أنثى ثانية بحبيبها أو زوجها .. حتى لو ما كانت تحبه! فما بالك بعياله؟! صعب انها تجوفهم حتى
جواد: امممم
يزوي واهي تبتسم بسخرية: حتى انتو يالرياييل ما تقدرون تتحملون!
ضحك جواد، قالت يزوي بجدية: عسب جيه الله سبحانه أجاز للرجل 3 طلقات لزوجته، وما يقدر يتزوجها بعد هالـ 3 طلقات، إلا لما تتزوج واحد غيره
جواد: وضحي اكثر ما استوعبت اللي قلتيه عدل
قالت واهي تقعد على الكنبة بعد ما كانت واقفة: يعني لما الريال يطلق زوجته، ويكون طلاق رجعي، يقدر يرجعها .. هذي أول مرة، ثاني طلقة ممكن يرجعها، لكن إذا طلقها آخر شي ما يقدر يرجعها خلااص، تحررم عليه
حرك بؤبؤ عينه: امم كأني سمعت عن هالشي
يزوي: أذكر يدووه تقول لنا هذا فيه حكمة، عسب يعرف الريال ان المرأة هب لعبة في ايده، يوم يطلقها ويوم يرجعها .. إذا طلقها للمرة الثالثة وتزوجت غيره وجافها مع ريال ثاني، ساعتها بيحس .. وبيعرف كيف غلاة المرأة، لأن أصعب شي على الريال انه يجوف زوجته مع ريال ثاني، حتى لو انهى حياته معاها
هزّ راسه: والله توني اعرف عن هالشي
وقطع كلامهم مرة ثانية صوت لجين: يزوووووي اقسم بالله الليلة ما راح تنامين وانتي تلعنين نفسج لأنج بتفوتين المقابلة .. يالخبلة محموود بو شهري ع الشاشة وانتي يالسة لي تحت ما عرف شو تسووين
طالعت جواد بحرج، قالها: شكلج من أشدّ المعجبين بهالممثل !
هزت راسها بخجل، قال: أنا ما أحبه ! ما ادري ليش
وقفت بتروح المسبح، وقالت بجرأة واهي تعطيه بظهرها: من كثر ما أحبه .. ومن أول نظرة لما جفتك فيها، قلت انك تشبه محمود بو شهري ..
وطلعت من القاعة .. اما اهو فظل منصدم، ونزل راسه للطاولة اللي فيها منظرة وطالع روحه بهبل وقال وكانه منقرف: انا اشبهه !!
ورفع راسه يطالع الباب اللي طلعت منه وقال وكأنه يكلمها: أنا أحلــى منه !!
ورنّ تلفونه، ولما جاف الرقم ردّ بسرعة: الووو
بدر: قوة
جواد: يقويك، بشرني بسرعة
بدر: مافي اخبار جواد!
قال بصدمة: شنوووو !! انا الحين عاطنك مهلة طول هالايام عشان تييني وتقول مافي أخبار !
بدر: شسوي ياجواد ... حاولنا نحصله ما قدرنا !
جواد بتهديد: بديرررر اذا ليلة الجمعة هذي ما كان وياهم، صدقني بسوي شي ما يخطر على بالك
بدر: انزييين انا شسوي!! ياخي والله حاولت
جواد: ما تكفيني المحاولة .. اباك تييب لي اخبار موثوق منها
تنهد: بحاول ... بسكر لا ينقطع في ويهك، ماعندي فوجر
جواد: بدز لك انا ويا ويهك ... اسمعني
بدر: آمر
جواد: بدز لك رقم في مسج ... اباك توزعه على الشباب الحبايب
بدر: رقم منو ؟
جـواد: وحـدة حلـوة وأمورة ‘

همسة : [ الهمسة ضائعة ... كلّ ما أريد قوله .. بأنني كنتُ أكتبكم وأنا هادئة، ساكنة ... في أجمل حالاتي ... على غيمة من الجنون الساكن .. وإن تبعثر بالنهاية .! ‘ ]

=============

[ نهـاية الفصـل الثـاني من الجـزء الـ 36 ]

.0.
.0.

" كيف سيكون القادم .. في الفصل الثالث من الجزء الـ 36 ؟ "

الصديقات الثلاث .. في ظهور ‘
ماهي ردّة فعل أبو صادق ؟
وكيف سيكون تقبل العائلة .. لـ حُسين " الأكبر بـ 7 سنوات، والمنفصل !! "
مُنى .. كيف سيكون موقفها ... حسين ؟! ماذا سيفعل ؟!
جـواد .. ماهو القادم .. وإلى أيّ شيء يخطط ؟!
يزوي ... الحُب الذي في قلبك، طريقه مسدود ... ماذا سيحدث لكِ ؟!
حمدان .. ونرجس .. كيف سيكون طريقكم ؟!
يوسف وسيف .. هل من مفاجآت مخبأة ؟!
محمد وهدى ... بعد طول إنتظار شاق، هل نلتقي ؟!
علياء .. علي ... ما مصير السرّ المخبئ ؟! ولمَ الحُزن في عينيك أيها العلي ؟!
الغائبون .. المؤثرون ... هل لكم عودة في ربوع الأحداث ...!


ْ ْ ~ . أعذروني للتقصير،أحبكم جميعاً، وبقلبي شوق ولهفة لرؤية تعقيباتكم، أشعر بأنني ركزتُ وسلطت الضوء على مساحة معينة في هذا الجزء، ولا أعلم إن كان توفيقاً أو بهِ شائبة .. أحتاج لوقت حتى أصفي ذهني .. دعواتكم لي بالتوفيق في إمتحاناتي ورحلة الشقاء القادمة ،‘، . ~ ْ ْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:56 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سعيدة بهذه الطفلة [ كُل المُنى أنتِ ] التي خلقتها في حياتي ..
سعيدة بكل سطر .. بكل حدث .. بكل شخصية ..
سعيدة بأنها نمت في أعماقي، وكبرت معي وأنا كبرتُ معها ..
سعيدة لأنها أحتضنتني قبل أن أحتضنها ..
ولأنها حوتني قبل أن أحويها .. وعلمتني وواستني وأشبعتني ..
سعيدة بحـجم السماء .. وبعدد المطر .. وبعمق البحر .. وبـبعد القمر
وبعظمة الهوى .. لأنني حققتُ حُلم زارني لحظة ولم أدركه .. والآن أدركته
ولأنني سحبتُ ذرة ذرة من إنسانيتي ... واسترجعتُ عاطفتي ومشاعري .. و وجدتُ نفسي . ‘

الحمدُ لله ..
ربّي وفقني وسددّ خطاي ..

شكراً لكل من وقف معي وشجعني بهذه الصفحة ..

همسة صغيرة - رسـالة تحملُ كلمة حق / :

[ قارئي هو حبيبي وسندي وقرة عيني .. هو خط دفاعي الأول والأخير، والسد العالي الذي يعصمني من الطوفان .. وإنني إلى هذا السد المنيع أسند ظهري باطمئنان ..! ]*


* أحمد مطر ‘


/

\

/

~ ‘ [ . أحبـكم . ] ’ ~


- سَـراب المُنى ‘




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:57 pm


0. إهـــــــــداء .0


إلـى .‘




لـ من رافقتني طوال 5 سنواتي البالغة ‘
تشاطرنا الأحزان .. والجُنون ... والشقاوة .. والعزيمة والطموح ...
لـ عصفورتي النقية .. التي أعشق نقاء لون عينينها الصافيتين ..

أقسمنا يميناً ... وعلى القسم باقون .. ‘
لن أنسى يوماً إحتضانكِ لـ إنتحار دموعي الخائنة في صباح ذاك اليوم المدرسي ..
سـ يبقى في ذاكرتي، لأنه نادراً ... ولم يحدث سابقاً ‘

مُميزة يا صديقتي .. مُميزة بكل شيء ...
لكِ الودّ والتحنان ... ولا فرّق الله بيننا

دُمتِ بحُب .. تمنياتي لكِ بالتوفيق ...


~ .. قـمـرة .. ~

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 12:58 pm

همسة من سراب المنى



همسْ / إذا كان وقت صلاة قوموا صلّوا، وإذا عندكم شغلة ضرورية سووها وبعدين رجعوا، واللي عليه امتحان يراجع ويقرأ الجزء بعد الامتحانات، ترى ما بيطير، أهم شي أشغالكم ... خصوصاً اللي عليهم امتحانات، انصحكم لا تقرأون الحين ... من الحين لين ما تخلصون بينزل كم جزء، اذا خلصتوا اقرأوهم كللهم دفعة وحدة ترى شعور جميل لما تقرأون اجزاءات وايدات ورا بعض .. موفقين ‘

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 500 * 37.


[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 36 ]

( الفصل الثـالث )

الموافق/ 16 يونيو
اليوم/ السبت
الساعة/ 9.00 صباحاً

{ سحـابة سعـــادة ‘ .! }

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 500 * 420.


أم صادق واهي تتكلم بالتلفون: كبرنا على هالسوالف يابنتي
زهراء " زوجة صادق ": لا عمة ما يصير، هذا ولدش شلون ما تتعدلين في ملجته
ضحكت: أكا عندي دشداشة زينة بلبسها
زهراء: لاا ما يصير ... اني الحين بخلص غسال الثياب وبيي لش بنروح السوق عشان نشتري لش جلابية يديدة
أم صادق: حقوي الكلافة والمصاريف يابتي
زهراء: لا كلافة ولاشي .. ما بتأخر عليش، وأي شي تبغينه آمريني فيه، ما يردش إلا لسانش عمة، اني بحسبة بتش
أم صادق: عمرش طويل، الله يخليش ما تقصرين .. عيل اني بقوم بجوف أبو صادق
زهراء: خير إن شاء الله، سلمي على عمي، صادق بيمركم قبل الغدا .. مع السلامة
أم صادق: الله يحفظش ..
سكرت التلفون .. ودخلت غرفة عمتها " الجدّة " : عمة اييب لش القهوة؟
الجدّة: ايه ييبيها ويا التمر اللي يابه ولدي أمس
هزت راسها وطلعت، وتلاقت ويا ولدها محمد: شحوالش اماه؟
أم صادق: حياك الله .. بتروح تييب أخوانك ؟
محمد: ايه .. توهم واصلين
أم صادق: رحت الدوبي يبت ثوبك لو لا ؟
ضحك: لا تخافين اماه ما نسيتها ... بروح لها قبل الصلاة .. تآمرين على شي ؟
أم صادق: سلامتك ...
طلع محمد من البيت، رايح إلى أخوانه التوأم [ حسن وحسين ] اللي رجعوا من العمرة اليوم ..

==========

(( منى .. 9.00 صباحاً ))

تحسّ بشي يهتز جنب مخدتها، واهي منزعجة، ولافة روحها باللحاف قد ما تقدر، لحد ما يأست وفتحت عينها، انتبهت لتلفونها واهو يهز والشاشة تولع ... يـاربي أبــا أنام! من هالمتصل من صباح الله خير
[ الرائعة .. يتصل بك ] .. تأففت وقالت بصوت مسموع واهي مقهورة: حزتش تتصلين ودوع الحين! والله ابا اناام !
طنشتها وما ردت، ورجعت نامت، لكن التلفون مصرر انه يقعدها من نومها، شالته وحطته على اذنها: هممم الوو
وديعة بازعاج: جان لا رديتين!
قالت واهي شبه غافية: شتبين ؟! ما تحسين على دمش .. تقولين انسانة تعبانة ونايمة
وديعة: قعدي غسلي ويهش وحالتش وكلميني لا اكفخش
منى: وديعة اذا خلصت نومي وشبعت بتصل فيش
وديعة: ما يخصني .. يالله قومي منووي!
منى: اوووف! انزين .. مزعجة وحدة
سكرت التلفون وفزت من فراشها، دخلت تسبح ولما طلعت صلّت صلاة الفجر قضاء وقعدت على سريرها واتصلت في وديعة اللي ردت من اول رنة: هلاا والله
منى بمرح: هلا بيش ... شخبارش يالوردة
وديعة: بخير من سمعت صوتش يالقمرة ..
منى: آمري ليش متصلة وزاعجتني من صباح الخير
وديعة: مقبولة منش .. بس حبيت اقولش، ان اوراقي وصلت إلى الأردن
منى بحزن: وديعة مصرة على فكرة الدراسة بره
وديعة: أي مصرة
منى: ما بتتعبين خيوه ؟! الغربة صعبة وانتين بنية
وديعة: ادري .. ما علينا، سمعي! من بوديش الليلة ملجة سهى ؟
منى: متفقة ويا أبوي يوديني .. ليش ؟
وديعة بقهر: لأن مافي احد يوديني ياعمري، ابيش تمريني ..
منى: اوكي صار .. جهزي روحش على الـ 7.30
وديعة: وش بتلبسين ؟
منى بزعل: شريت لي تنورة حرير وقميص .. لونهم تركواز، وياهم اكسسوارات ... وانتي؟؟!
وديعة بوناسة: أخذت فستان ناعم من عند بنت خالتي، لونه ذهبي .. وعليه شال
قالت منى: ذبحت روحي أمس ويا أمي أحاول وياها تخليني اروح الصالون مو راضية! بنفجر من القهر
وديعة: ياااربي اني مفلسة! ماكو مجال اروح الصالون .. حق ليش امش ما رضت ؟
منى: شدراني، معندة ما ادري من فار مخها، وابوي صاير في صفها، على قولتها ما عندي بنات يتعدلون في عرس صديقاتهم .. اقولها صديقتي الروح بالروح! قالت لي اذا صارت بنت خالتش لو ريلها صار ولد عمتش انتي تعدلي!
ضحكت وديعة: والله بلوة .. أمهاتنا فيهم تخلف هاا
منى: هههههههه .. سمعي، بكرة بتيوون ملجة اخوي اولا؟
وديعة باسلوب مقهور: كل واحد بعرس من صوب! واحنا نبتلش، على قولة أبوي العرس لأثنين والجنون لألفين.. اني ما اعتقد ان ايي، في الخطوبة ممكن! بس الملجة صعبة
منى بحماس: افااااا ليييييش عاااد ودوع! والله بستانس اذا صرتون معاي، ملجة أختي علياء ما ييتون، ولا حتى الحفلة، الحين بعد في خطوبة محمد ما بتيوون!
وديعة: قلت لش الملجة ما اقدر، الخطوبة بحاول ... انزين وش الموضوع اللي كنتين بتكلميني فيه ؟!
منى بتردد: امم ولاشي
وديعة: امبلى في شي .. وش صاير ؟
منى بثقة: ماكوو شي ودوع!
وديعة بزعل: تبيني ازعل ؟!
تنهدت: سوري وديعة ما ابا اتكلم، بس في شي يمكن يفاجئكم شوي ... بعد اسبوع بخبرش! بس اهم شي ما تسبيني
وديعة: الله يستر وش يطلع من تحت راسش
منى: ههههههههه بريئة اني لا تخافين، بروح اتريق يووعااانة حدي، الليلة قبل لا اوصل الاشارة بسوي لش مسكول خللش جاهزة، اوكي ؟
ردّت: اوكي يالله باي
سكرته منى ونزلت الطابق الأرضي عشان تتريق ... جافت أمها لابسة عبايتها ومرت أخوها زهراء تسلم عليها، سلمت عليهم بابتسامة وقالت: وين بتروحون؟
زهراء بابتسامة: بنروح السوق نشتري لعمتي جلابية لملجة محمد
غمزت منى: يا عيني، جان قلتون لي ايي وياكم
أم صادق: قعدي يالله هذا اللي استاذة له، تلبسين البشت وتطيرين، اختش علياء فوق قعديها خلها تتريق عندنا شغل وايد اليوم
منى بمرح: اوكي مام .. الله يحفظكم
دخلت المطبخ وسوت لها بيض ويا طماط وصبت لها حليب وقعدت تاكل بهدوء، طالعت السااعة، علياء للحين ما قعدت .. غريبة اهي تقعد من وقت أغلب الأحيان
طلعت من المطبخ والتقت بجواد اللي داخل البيت، قالت له باستغراب: جواد شفيك ؟!
طالعها باستغراب: شنو؟!
منى: ما رحت الشغل!
ضحك: امبلى بس عندي بريك وييت البيت ... وين أمي؟
منى: طلعت ويا زهراء مرت اخوي
زفر: اوووف انا ياي لها
منى: شتبي؟
جواد: موضوع مهم
هزّت راسها بتمشي، وقفها لما ناداها، التفت له بنظرة بريئة، قال: كلمش محمد عن الموضوع؟
حست بفشلة وحيا قالت بهمس: أي موضوع ؟
ردّ بابتسامة: بنحدد ويا الجماعة موعد إلى ليلة باجر
قالت بسرعة: بكرررة! ملجة محمد
قاطعها: اقصد اللي بعده،.. خلش جاهزة
قالت بتوتر: جوااد خلها ليلة الجمعة
قال بحزم : ليش التأخير
ردّت بابتسامة باهتة: عشاني .. أتفائل بليلة الجمعة اني!
طالعها مدّة، وقال بابتسامة: خلاص عشان خاطرش ... خلش جاهزة اوكي؟!
هزّت راسها بخجل: إن شاء الله
طالعها بنظرة وضحك ومشى، تنهدت واهي تحرك عينها وتطالع السقف، ومشاعر غريبة بداخلها .. سترك يـارب!
وصلت عند غرفة علياء وفتحت الباب، الغرفة كانت ظلام والمكيف شغال ... سكرته وفتحت النور .. لقت علياء متمددة بهدوء ومغمضة عينها ... قعدت جنبها على السرير وقالت بهمس هادئ: علياء ... علاية حبيبي قعدي " وحركت يدها في شعرها" ..اممم علياء، صارت 10 وشي! قعدي تريقي
فتحت عينها بهدوء وطالعت منى بابتسامة باهتة وحزن عميق: اني واعية
حطت يدها على جبينها: فيش شي ؟
غمضت عينها مرة ثانية: امممم مدري
ومررتها على خدها المحمرّ: صاير شي حبيبتي؟ علياء انتي تعبانة .. ؟
رفعت جسمها بصعوبة وتسندت على السرير: شوي .. مضايقة، احس بكتمة
منى بقلق: ليش ؟
رخت كتوفها كأنها تهد جبل من على بدنها: سوء تفاهم مع علي ... احس نفسي بختنق
مسكت راسها برفق وقربتها لصدرها وضمتها: تحبين تفضفضين؟
تجرعت الألم واهي تبلع ريقها بصعوبة: امم لااا .. المشكلة خاصة شوي، راسي يألمني، ما نمت اني من البارح ...
ابتعدت عنها شوي وطالعت ويها الشاحب: قومي غسلي واني بسوي لش ريووق
قالت بابتسامة باهتة واهي تضحك: شالطاري، منى تسوي لي ريوق
غمزت لها: ايوة، وبقولش عن اللي صار
علياء: عن الخطبة موو ؟ محمد قال لي يوم اييبني امس بس ما خبرني بالتفاصيل .. اجوف زايدين خطاطيبش .. طابور عند الباب ماشاء الله، لايكون سندريلا واني ما ادري
ضحكت منى: القدر يا اخية ..
علياء بثبات: شكلش مو مستانسة اصلاً على الخطبة، نفس الشعور شفته بعينش لما تقدم لش عبدالله، الخوف لا اكثر .. مافي ثقة منوي
طالعتها بصدمة، قالت علياء بابتسامة: انتي مو مستعدة لهذي الخطوة الحين، ليش تجبرين نفسش؟
منى: علياء .. لاتسأليني اسئلة ما اقدر اجاوبها
قامت من سريرها بهدوء: كنت ادري انش ما تبين عبدالله، لأنه ما زرع فيش الشعور اللي تبينه، ما حرك فيش ساكن... مو اهو الشخص اللي يناسب منى
ضحكت: تدرين ؟! انش قاعدة تتكلمين عني .. واني ماقاعدة افهم شنو تقصدين بالضبط
رفعت شعرها الكثيف واهي تربطه: بتفهمين لما ايي الوقت المناسب .. روحي جهزي لي ريوقي لو سمحتين، وييبيه غرفتي، اني بسبح
منى: كأنش قاعدة تتأمرين علي؟
فتحت خزانتها واهي تسحب فوطتها: سوي اللي قلت لش عليه ميري بدون ما تتحجين " وضحكت بصوت عالي عشان تنرفزها .. بس منى ضحكت وطلعت من الغرفة "
بعد ما تسبحت عدلت فراشها وقعدت متنهدة .. شالت تلفونها، 5 مسكولات ومسج

من/ حياة الروح
[ صباح الخير حبيبتي، وحشتيني ... ممكن أشوفش الليلة ؟! ]

ضغطت زر الردّ وكتبت بانفعال [ لااا .. ما ابا اشوفك تفهم اولا ؟! ]
ورمت التلفون على جنب وتنهدت بقوة، ما نامت البارحة واهي تصيح ساعة وتسكت ساعة .. صدمة غير متوقعة .. غيررررررر متوقعة ..!
مسكت راسها بأياديها الثنتين، تحس بصداع فضيع .. إذا حبيت أحب بجنون، وإذا كرهت وانجرحت ياعلي، هم بعد بجنون ..! آآه ياربي شلون اكابر هالوجع اللي في قلبي
فزت على صوت تلفونها واهو يرن ... انزعجت لما جافت اسمه على الشاشة، قطعته في ويهه، ورجع اتصل ورجعت عادت مثل الحركة ... ظل يتصل اكثر من 7 مرات واهي تعيد مثل الحركة، آخر شي طفشت وردت بصرخة: نعم !
قال بهدوءه المعتاد: صباح الخير
هدأت من أنفاسها: صباح النور
علي بحسرة: شخبارش ؟
قالت واهي تكابر دموعها: بخير لأني بعيدة عنك وما ابا اجوفك
علي: حياتي لا
قاطعته: لا تقول حياتي ... انت واحد جذاب، لك عين بعد تكلمني مرة ثانية
علي: علياء .. لا تتوقعين اني مو متأثر، ترى الندم كاسيني قد شعر راسي، ارجوش تفهمي موقفي
صرخت بهستيريا واهي تصيح: ما ابا افهـــم شي ما ابـــا تفهم يعني شنو ما ابا افهم .. خلني بروحي ما ابيك ولا ابي اجوفك مرة ثانية .. اني اكرررررررررهك اكرررررررهك
نزلت دمعه وقال وصوت صياحه وضح بين كلماته: علياء لا تسوين جذي بنفسش لا تصيحين انا ما استاهل دموعش
سكرته في ويهه وظلت تصيح بقهر وألم، مو قادرة تتصور إنه يخفي عنها حقيقة مثل هذي، شي فضييييييييييييييع horrible ابا اذبحه بيدي اذبحـــه ... حررام والله حررام .. جذااااااااب
وقفت وراحت تغسل ويها ووكل ما مسحت دموعها رجعت تنزل، حسمت أمرها وأخذت نفس طويل وغسلت، ونزلت تحت وتلاقت مع منى اللي توها بتروح لها ..
وحملت الريوق وقعدوا قبال التلفزيون واهي تاكل بهدوء، التفت لأختها منى وقالت: يالله قولي
منى بدون مقدمات: ما اتوقع ان الشخص اللي متقدم لي ممكن يخطر على بالش لحظة وحدة
علياء: من ؟
منى: حسين ..!
علياء: أي حسين ؟!
منى: صديق جوااد
فزت علياء بدهشة: في ذمتش ؟
منى بابتسامة ما فهمت سرها: في ذمتي ...!
رمت كلشي بيدها: فهميني كلشي ..! شلون يعني؟
منى واهي محتارة: ما ادري شلون يعني يا علياء، كلمني جواد ومحمد أكثر من مرة .. كنت رافضة فكرة الخطبة نهائياً، بس وافقت ..! حسين، عمره 25 سنة، انفصل عن خطيبته
صرخت علياء: راعيـــــة الشيشة انفصل عنها!
منى: ايه ..، منفصل، مهندس معماري، حالته المادية كللش اوكي، هذا اللي عرفته ..
علياء بتردد: وانتي شرايش ؟
منى: ما عندي رأي
علياء بقهر: انتي متى بتصير عندش شخصية!! حياتش هذي وتقولين ما عندي رأي
منى بثقة: علياء لا تحنين، وافقت عشان ما اضايق اخواني، محمد وجواد وايد وايد مصرين على الموضوع ومهتمين فيه بشكل مو طبيعي .. لو تجوفين اشكالهم تقولين هذول بيحصلون على شي ثمين ما ادري شنو اهو، احس في سر في الموضوع
قالت علياء بتمتمة: والله اهو يعني ماعليه كلام .. ملك جمال البحرين
ضربتها بالمخدة: يالسخيفة .. اني وين وانتي وين
ضحكت علياء: هههههههه ما قصدت شي والله .. بس ما ادري! شي محير
منى بدهشة: غريبة ما علقتين على سالفة منفصل وان عمره أكبر مني بوايد
علياء: عادي عندي كلشي يصير ترى .. ابوي موافق ؟!
منى: جواد بحدد موعد معاهم ، ومحمد بكلم ابوي اليوم
علياء: امبييه جان ماتصير عفسة في البيت .. انتي شنو احساسش ؟
منى: تبين الصراحة ؟ " هزت علياء راسها " .. بدخل مقابلة واحساسي بنسبة كبيرة بيكون الرفض
علياء: ترفضين ؟!
منى: أي .. صعبة علاية .. انتي شنو رايش ؟
علياء واهي تتكلم ببطء: يعني شقولش، احس الموضوع عادي يعني بالنسبة لي .. يعني اهو ملتزم مثل ما تحبين، احم ووسيم وايد وحالته المادية كلش اوكي يعني مكون نفسه، اني اعطيش نصيحة منوي من تجربة قاعدة اعيشها .. كللش ما يسوى انش تاخذين واحد حالته المادية سيئة وتبتلشين، خصوصاً اذا انتي متعودة على العزّ وابوش كان مدللنش وتحصلين اللي تبينه، بعدين تتفاجئين بحياة يديدة وتحاسبين حتى على الربية وين تروح
منى: لا علياء، اني تفسيري للحياة الزوجية .. شراكة على الحلوة والمرة، بالعكس شي حلوو انش توقفين مع زوجش في مواقف مثل هذي، تثبتين اخلاصش وحبش له
علياء: هذا حجي افلام، الواقع غير .. تتعبين منى وايد تتعبين، اني احب علي بس بسالفة المادية وايد اعاني، تصير وايد اشياء بخاطري وما اقدر احصلها، بنفس الوقت ما اقدر اضغط عليه لأن اعرف شلون الظروف .... تاخذين واحد مكون نفسه افضل، عنده سيارة وبيت ووظيفة ثابتة وراتب تمام، ولو كان عليه قرض او اقساط ما بيحاتي وايد لأن في توازن
سكتت منى، قالت علياء: جوفي خطيبي الحين، احنا بدون سيارة .. واخواني اهم اللي يودوني وييبوني البيت، اني ما تكلمت رغم اني مفغوصة من هالحالة، علي يروح الشغل ويا صديقه اللي يمره كل يوم الصبح، واذا اضطر الامر يروح بيت خالته عشان ياخذ سيارة ولد خالته واهو متفشل ومنزل راسه في الارض بعد، تسوى هذي المذلة تطرين من ناس لناس ؟! غير هذا لو أمنا حياتنا ما بنقدر انأمن من هني لـ 5 سنوات إلا شقة بغرفتين ومطبخ وحمام الله يعزش، لو يبت عيال بتزيد المصاريف .. الأمر مو بالسهولة اللي تتصورينها ترى .. نقعد على الحلوة والمرة وامهاتنا عاشوا في عشة وكوخ وهالسوالف، كل هذا ما يمشي بواقعنا الحين، كلشي غالي وكلشي نبيه، امهاتنا قبل يستغنون عن الأساسيات ويعيشون .. الحين حتى عن الكماليات ما نستغني!
منى بابتسامة مو مفهومة: اظاهر ياعلياء هالتجربة علمتش وايد ... صرتين تتكلمين مثل الكبار
علياء بمرارة: لأني احس مثلهم منوي
منى: وانتي بشنو تنصحيني الحين ؟!
علياء: اني اقول إنش تتقبلين الأمر وتقلبينه في راسش، ولا تدخلين المقابلة وانتي حاطة براسش انش بترفضين او بتقبلين ... الحين حالياً عندش مميزات مادية، الاخلاق والاسلوب والتفكير ... بتعرفين عنهم في المقابلة، ركزي عليهم وجوفي ... وبعدين تقدرين تحكمين، لكن اذا انتي مو متقبلة مسألة العمر وحالته الاجتماعية بتاتاً، ماله داعي تدخلين مقابلة وتحرجين نفسش وتحرجين الريال معاش!
تنهدت: اني مو عليه علياء .. اني رافضة فكرة الخطبة نهائياً ... احس روحي ما افهم شي ولاني قد المسؤولية .. اني احس بعلاقاتي مع ربعي مع اهلي ما قاعدة اتوفق، شلون ارتبط بريال بيصير ... " وبلعت ريقها " .. زوجـي ! صعبة وايد
علياء: قاعدة تتقلبين على بطنش وظهرش تدرين او لا ؟! .. وبعدين هذي حياتش وانتي كيفش .. اذا انتي مستصعبة الأمر، ليش قلتين لهم موافقة
سكتت، قالت علياء بسخرية: معروفة ... فرّوا مخش ثنينهم ورضختين للأمر الواقع، اقولش ما عندش شخصية .. يا اختي كبرتي انتي الحين، خلي عندش شوي ثقة بنفسش وكلمة .. لا تخلينهم يسيرون حياتش على كيفهم، ترى انتي الي بتعيشينها مو اهم .. واذا كان فيها سعادة انتي اللي بتحسين فيها، وان كان فيها مرارة فانتي الي بتتمررين .. يعني اهم مو طالع بيدهم شي غير انهم يتفرجون ..!
منى بتنهيدة: علياء لاتجرحين .. مو مسألة ماعندي شخصية، بس اخواني ما ابا ابشعهم وارفض لهم طلب
طالعتها علياء بنظرة ازدراء: اوكي .. باجر إذا انخطبتي وقالش ريلش لا تكملين دراسة قولي ما ابا ابشع ريلي ولا ارفض له طلب ... من الحين تعودي على الضعف لين ما يصير فيش وما تقدرين تشكين خيط في ابرة إلا بإذن اللي حولش
منى: علياء الحين من شوي تقولين ان الشي عادي ومن صالحي اوافق، والحين تقولين لازم ارفض
علياء بسرعة: هيي لا تقوليني كلام، فهميني عدل منوي .. اني مالي حق اقولش وافقي او رفضي، اني اقولش وجهة نظري بمواصفات شخصية انتي خبرتيني فيها، لكن الاساس اهو تقبلش ومدى مقدرتش على هالخطوة مو على شي ثاني، اذا انتي ما تبين هالشي ليش تغصبين نفسش عليه؟! هذي النقطة اللي يوقف عليها كلشي، اذا انتي مو مستعدة وغصبتين نفسش حياتش بتكون فاشلة 100%
منى: بسم الله علي
مسكت يدها: منووي ... لا تصيرين ضعيفة، انتي ذكية وتفهمين عدل مو شوي .. وعقلش كبير، وتقدرين توازنين الأمور بحكمة، بس اظاهر في شي مخربط عقلش مو قادرة تستقرين وتصفين على شي .. اهدأي وصفي أمورش، وكلشي بيتيسر إن شاء الله، والمكتوب على جبينش بصير
وكملت: احسش مرتاحة للموضوع بس بنفس الوقت في جانب منش خايف ... ارتاحي عشان تقدرين ترسين على قرار .. والكلام اللي كنتي تقولينه لي، بقوله لش الحين ... افصلي عاطفتش عن منطقية العقل في الوقت اللي تحتاجين العقل .. عشان تقدرين تتوصلين للقرار السليم
منى: إن شاء الله ...
وقطع كلامهم دخول محمد مع التوائم ... اللي سلموا على خواتهم وراحوا فوق عشان يرتاحون، محمد واهو يطالع منى: كلمت ابوي اليوم الفجر
دق قلبها بخوف، قالت علياء بلهفة: شصار ؟!
محمد بابتسامة: ما عنده مانع .. اهم شي منى تكون مرتاحة .. جواد بكلم أمي اليوم
نزلت منى راسها، ابتسم محمد بحبور: منى ... فرصتش اهي يوم المقابلة، احنا مستحيل نجبرش على شي ... واذا قررتين بأي قرار محد بنقاشش لو شنو كان، الحين الامر كله بيدش ... لا تبنين قرارش علشان أحد، اهم شي انتي .. تمام؟
علياء: توني اقولها هالحجي
منى: بروح اصلي ... عن اذنكم
وقامت من مكانها وراحت فوق، ضحكت علياء: فديت اختي اذا استحت
محمد: جواد كلّم أمي ؟
علياء: ما ادري .. عن شنو ؟
محمد: عن سالفة منوي ... قال بيكلمها
وقطع كلامه صوت مسج بتلفونه . فتحه كان جواد [ قوة خوك، أنا رجعت البيت عشان أمي ومالقيتها، لا تكلمها، أنا بكلمها بس مو الحين، ليلة ملجتك ]
رفع راسه وقال لعلياء: هذا جواد .. أظاهر أمي طالعة واهو ما كلمها ... اذا اجت اهو بيكلمها
علياء: وليش انت ما تكلمها ؟
ضحك محمد: لأن اهو مصر ع هالشي .. ومنى تقول ان علاقته ويا امي قوية واهو يقول انه يقدر يقنعها
قالت علياء بسخرية: خرررررطي! وبتجوف اذا ما صارت سالفة، جواد ما يعرف يتفاهم ويا احد .. وجان امي متعاطفة وياه فهذا من حبها له لأنه ولدها والمدلل، لكن من ناحية الاقناع امي ما تقتنع بسهولة .. خصوصاً من شخص مثل اخوك
محمد: من وين هالحجي تطلعينه انتين .. بعدين ليش واثقة هالكثر
علياء: حبيبي مافي احد يفهم امي بهالبيت كثري .. وبتجوف، وبتقول علياء قالت
ابتسم محمد: ريلش متصل فيني مرتين من شوي .. ما رديت عليه، بتصل فيه عقب شوي
قالت واهي خايفة: شيبي؟
هزّ كتوفه: ما ادري ما كلمته .. بروح اصلي واذا رجعت بكلمه
بلعت ريقها ولما طلع نطت من مكانها وراحت غرفتها بسرعة وقفلتها .. لازم تلحق عليه وتكلمه، ما لازم يقول لمحمد ... أني وافقت عليه برغبتي وبدون ما اعطي مجال لشور أي احد ... والحين مشاكلي أحلها بنفسي بدون تدخل أي أحد بعد ...

==========

[ يتبــع ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:00 pm

أنا كلي ثقة عميا ومن زود الثقة أغتر
أنا الأفضل على الساحة ولا في حد يعارضـني
وعلى فكرة بقولج شي أنا مثقف ومتحضـر
وأرمس إنجليزي توب وفرنسي شــوي ها
أنا اتخيلت كل هذا وشفت أشياء بعد أكثـر
بعد ما قد عرفت إنه فؤادج موت عاشقـني
وشفت الدنيا كلها ورد أصفر أزرق وأحمـر
ولا في حد في الدنيا أكثر منج ذوّبــني
أنا اتخيلت أنا الأفضل أنا الأخطر أنا الأشـطر
لأني كبير في عينج وهذا الشي فرّحـني **

** منقول ‘



(( يزوي & لجين .. 11.30 صباحاً ))

ضحكت يزوي بصوت عالي: رشوود انت ترمس من جدّ ؟
وصلها صوت راشد من التلفون واهو سبيكر: هيه في ذمتي ... تخرطفت وطاحت وانا ادور وينها لولو وينها .. ماشي احد، ما وعيت الا اهي على ويها تحت ريلي
واصلت ضحكها ولجين تطالعها بغضب: ياربييية شقايل فاتني موقف مثل هاي، كان لازم اجوفها
راشد: المرة الياية .. وينها ؟
يزوي واهي تخز لجين بنظرات ضحك: هذا هي يمّي تباها ؟
راشد: لااا .. بس خبريها اني مرتاح ان هيه بعيدة عنا، عايش حياتي مدلل من دون ويها
لجين بحمق: اراويك اذا رديت يالسبال ... سلم على ماما وايد قول لها ان اهي وحشتني
راشد: جم تدفعين ؟
لجين: ولاشي
راشد: عيل ماراح يوصل شي، يالله انا بسير الحين ... يزوي سلمي على أبو سيف وايد، بااي
سكروا التلفون .. وظلوا يضحكون مع بعض، قالت لجين: شو الحين خلص الشغل ؟!
يزوي: هيه ... كل يوم جيه .. اشتغل إلى 10 أو 9 ويخلص الشغل واتم يالسة لا شغلة ولا مشغلة
قعدت على المكتب وخربطت شعرها بيدها واهي تقول: تعرفين افكر اسوي لي حفلة ميلاد ما صارت ولا استوت، خسارة بنات عمومتي هب معاي، والله لو مهرة والعنود وياي، تصير سهرة ولا احلى
لجين بابتسامة: انا وياج حبيبتي افا عليج ...
ابتسمت: فديتج ... اليوم برمس البابا ونجوف ...
رنّ تلفون يزوي برنّة صاخبة، قالت لجين: عاشوو
ضحكت يزوي واهي تجوف المتصل: هذا سيفان ... دقيقة
يزوي: الوو
سيف: مرحبا يزوي
يزوي: مراحب
سيف: اقول الملف الأصفر اللي تبع الشركة الوطنية عندج؟
يزوي واهي تدور على المكتب: هييه عندية
سكره بعد ما تأكد، التفت يزوي إلى لجين اللي رمت حجابها على كتفها ووقفت بالزاوية واهي تطالع الدنيا من الدريشة، قالت يزوي: لولو بلاج ؟
التفت لها: ماشي ... افكر في أماية
يزوي: أم راشد؟!
هزت راسها: هيه .. ما اعرف بلاها، حاستها هب على بعضها، باين انها تعبانة ...
يزوي: إن شاء الله ماكو الا الخير ...
انفتح باب المكتب فجأة وطلّ راس جواد منه شهقت لجين وتراجعت لآخر زاوية واهو انصعق وقال بسرعة: اووه مسامحة مسامحة
لبست حجابها اللي على كتفها بسرعة وصرخت: انت ما عندك ذوق تدق الباب قبل لا تدخل!؟ شو هي سايبة
طالعتها يزوي بنظرة منصدمة بمعنى " سكتي " دخل جواد المكتب وسكر الباب: أعصابش الشيخة حصل خير
صرخت: لا ما حصل خير ... عن قلة الأدب وأظهر بره ودق الباب واستأذن واذا وصلك الاذن تقدر تدخل
طالعها بغباء: عفواً .. تكلميني انا ؟!
لجين: عيل اكلم اليدار اللي وراك .. هيه ارمسك انت .. اظهر بره لو سمحت
جواد بابتسامة سخرية: السموحة آنسة .. ما تبين ابوس ريولش بعد ؟!
رفعت حاجبها واخذت نفس وطالعته بنظرة حادة: تعرف شوو ؟ المشكلة إن أنا ما أنزل نفسي لناس شرات أشكالك وإلا جان راويتك شو تسوي الآنسة اللي واقفة جدامك... " والتفت ليزوي ": انا بسير الاستراحة ... أخاف تنتقل نوبة الربو منج لي وتصيدني وانا يالسة بهالمكان الي يكتم ع النفس
وتحركت ولما خطت خطوتها صرخ اهو: هيي انتي
تحركت يزووي بسرعة ومسكت لجين اللي فتحت عيونها الرمادية على اقصاها وخزته واهي ترفع سبابتها: أقبض نفسك وعن الصريخ شرات البعارين، احنا هب في زريبة عسب تباغم ع كيفك... تعلم الذوق شوي عسب المكان المحترم اللي انت فيه على الاقل
دزتها يزوي لبره المكتب وقفلت الباب لما جافت نظرته الحادة بعيونه الحمرة واهو يقول لها بهدوء وراص ع اسنانه: فتحي الباب وبعدي
هزت راسها بـ " لا " واهي خايفة قال لها واهو يرفع من نبرة صوته تدريجياً: سمعتين شقلت؟ تباعدي عن الباب
قالت بصوت مرتجف ودموعها مغرقة عيونها: جواد اسمعني، لولو ما تقصد اهيا جيه اسلوب
قاطعها واهو يتقدم لها: بتخليني امدّ يدي واباعدش غصب يعني؟!
تسندت بقوة أكبر على الباب: شو بتسوي ؟! بتصارخ عليها بالشركة او بتمد يدك عليها، جواد احنا هب في البيت
صرخ عليها: انتي منوو عشان تملين علي تصرفاتي ويا
قاطعته: تكفى لا تسوي لنا مشاكل .. عشان خاطري، سو اللي تباه فيني انا، بس اترك لجين بحالها
دفرها بقوة من كتفها وفتح قفل الباب لكنها رجعت واهي تصيح وقاطعته قبل لا يتكلم ودموعها تنزل: وراس المرحومة زينب تسمعني
أرتعش بدنه ووقف .. ووقف الزمن وياه ...
" صمـت "
تراجع وهدأ فجأة، ونظرة الصدمة بعيونه .. واهي وقفت متصنمة على اللي نطقت فيه، وارتجف فكها وأصابعها .. غمضت عيونها بقوة وسندت راسها واهي تبلع غصاتها ... دموعها كانت تنزل ورا بعض ... تحس بجرح غزير، فتحت عينها لقته بعيد عنها وعاطنها ظهره وساكت ... همست بصوت واطي: جواد ..
ما سمعها، رجعت تناديه وبعد ما سمعها ... تقربت منه وواجهته، طالعها بنظرة مب مفهومة، قالت: آسفة جواد !
رفع حاجبه وهمس: ليش ؟
رفعت كتوفها: مدري جواد .. جرحتك ؟!
مرر يده في شعره وقال واهو يحرك راسه بسرعة من غير استعياب: لا لالا .. انا بخير!
بلعت ريقها واهي تطالع عيونه واهو واقف مثل المحتار، ليش ما افهمك؟! شفيه ساكت ؟! ليش يطالعني ؟! ليش عيوني بعيونه؟! ليش هدأ فجأة من سمع إسمها ؟! من اهي ؟! وشنو هالحب الغريب ؟!
كان الوضع غريب ... مسكت طرف ثيابها بخوف إن توصل دقات قلبها لمسمعه، وقطع السكون صوته لما همس: قلتي لي وراس المرحومة زينب ؟!
فتحت عينها على اقصاها وأنفاسها صارت سريعة، ورجع همس: قلتي لي وراسها؟!
طالعته باستغراب، واهو طالعها بنظرة كأنه يطلب منها جواب ؟! قالت بخوف: جواد شفيك ؟!
رفع يده قبال ويها كأنها يسكتها وعلقها بالهوا قبال ويها وقال واهو يحرك عينه: ليش تناديني باسمي في كل جملة؟
صخت وهو كمل بنفس النبرة الهادئة: ليش نبرة الحزن ؟! نفس النبرة نفسها واهي تناديني وانتي تناديني .. نفس نبرة الجرح والألم !
عقدت حواجبها بألم وظلت ساكتة، شقـول ؟! شردّ عليه ؟! شيقصد ؟
نزل يده وزفر وتنهد تنهيدة طويلة ولف للجانب الثاني، وكعادته لما يكون متوتر أو يحس بمشاعر غريبة مثل اللي يحس فيها الحين، يمد يده إلى جيبه .. يطلع باكيت الزقارة ويولع له وحدة وينفث مشاعره فيها ..!
قال: اليازية
نبض قلبها: هه هلاا !
جواد: ارجعي مثل قبل ...
ردت باستغراب: شوو ؟
نشر الدخان في ارجاء المكتب وقال: اقول ارجعي مثل قبل .. " والتفت لها بهدوء " تناسي هالمشاعر اللي توجعش ... أنا ما أستاهل انش تهدين حقي حب عمرش
طالعته بنظرة مؤنبة وعقدت حواجبها بألم ونزلت نظرتها، لما طال السكوت، قالت له: لما تقدر تتناسى حبك اللي مات واندفن .. ساعتها انا بنسى هالمشاعر اللي توجعني ع قولتك!
حرك راسه: شاللي يجبرش انش تفكرين فيني ؟
ضحكت: جواد .. شفيك ؟! صرت تتكلم معاي بحرية ... كنت ترفض الجرأة والكلام بهالموضوع، اجوفك أهتميت فيه يا ولد خالي
ارتبك وتلفت حواليه يدور الطفاية عشان يطفي الزقارة، لكنه ما لقى شي، ورجع التفت لها وطالعها بنظرة وظل ساكت، تقربت منه وسحبت من يده زقارته، قال بسرعة: يزوي لا تتهورين وتسويـ
قاطعته واهي تبتسم وتبسط يدها اليسار وتدعس الزقارة بيدها وتطفيها ... كان قلبها ينتفض من داخل، رمتها على الارض وداست بريولها عليها، وهفت على يدها وابتسمت، واهو يطالعها منبهر ويطالع يدها، ما يألمها ؟!
قالت بابتسامة: شو كنت تبا يوم ييت هني ؟!
طالعها مستغرب، وسعت ابتسامتها: بلاك؟! ما بتقول لي شو تبا ؟!
قال بصوت هادئ واهو مب مستوعب: ملف الشركة الوطنية !
هزت راسها وتحركت بعيد عنه وراحت للطاولة، والتفت له فجأة وارتبك اكثر، قالت بنبرة واثقة: أنا دققت في فصل المحاسبة، الملف سليم 100%، باباتي خبرني إن الضيوف بيوصلون بعد يومين وبتكون في زيارة للشركة أعتقد ... وأنت اللي بتكون في الاستقبال، لأن سيفان بيسير المطار بنفس الوقت
هزّ راسه، قالت بابتسامة: عن أذنك بسير لربيعتي بوايج عليها .. اذا تحب تيلس في المكتب اخذ راحتك ...
وطلعت عنه وظل اهو مكانه مب مستوعب شنو من موقف صار .. وشنو من مشاعر غريبة تحركت فيه، ويحس نفسه بغيبوبة .. ؟!؟! شسالفة !؟ ليش انقلبت هادئة وحزينة جدي .. دموعها شلال، ما أجوفها إلا واهي تصيح ... تنهد وبعد هالافكار عن راسه، ورفع تلفونه وقبل لا يفتحه رنّ، كان بدر متصل، ردّ بابتسامة: هلا بدير
بدر: وغلا فيك حبيبي .. العملية تمت
ضحك بخفة: تسلم لي ... وأبو حسين الشيخ ؟
بدر: امم للحين ... فيصل قال بيرد علي
قال بحذر: بدر .. إيّاني وإياك يحس حسين مجرد إحساس إن لي يد بموضوع أخوه فيصل وعلي، ترى والله بفني عمرك .. كلشي يصير إلا حسين ما يوصله شي سامعني ؟
بدر: اعتمد بس انت خفّ شوي، ترااه مو بالهين .. ترى علي فرق عن جاسم اخوه، يعني مب بنفس السهولة ياخوي
جواد بلامبالاة: هذا الشي ما يهمني .. هذا شغلك انت، أنا أعطيك الأمر وأنت تييب لي أخبار التنفيذ، عملية الاقناع والتخطيط من صوبك يابدر ... وبشاير هالله هالله فيها ... مثل ما وصيتك يابدر
ضحك: لا تخاف، البارحة طول الليل مسكولات ومسجات ... مني ومنها، ومن الشباب
رصّ على اسنانه: تمام .. ابيها تصير علج عند كل الشباب ...بجوفها لوين توصل انا
بدر: للحين ما فهمت انت ليش تبي تهدمها .. مع ان علاقتك فيها أكثر من 4 سنوات والا انا غلطان
جواد واهو يطلع من المكتب: لا منت غلطان، بس لا تسأل وايد ... أتمنى يتم شغل أبو حسين ليلة الجمعة الياية بدون تأخير لو سمحت لأن عن جد مافيني صبر ...
بدر: صار ... يايني خطّ ثاني، الليلة بتصل في فيصل وبجوفه يالله باي
سكر التلفون وطلع من المكتب رايح مكتبه ..

===========

(( حمــدان .. 11.00 صباحاً ))

رفع سماعة التلفون: ياسر وصل لي خط البيت ...
ياسر " السكرتير" : حاضر طال عمرك ..
تسند على الكرسي واهو ياخذ نفس، ووصله صوت الخدامة: نعم
حمدان: مرحبا ماري ... وين ماما نرجس ؟!
ماري: ماما نرجس في غرفة من صبح مافي يطلع بابا
نغزه قلبه: موبايلها مسكر، سيري لها الغرفة جوفيها، وعطيني اياها ارمسها
ماري: one minute sir
ظلّ يحرك أصابعه على الطاولة بتوتر، يارب يكون كلشي بخير، سمع صوت زوجته: ماري شو قلت لج؟ ما قلت لج لا توعيني لو شو يصير .. تعبانة ابا انام !
ماري: ماما هدا بابا ابو سيف يتصل
صرخت: ذلفي عن ويهي ..
وقفت محتارة، تنهدت نرجس: ييبيه .. وقضبي الباب وعطيني عرض اكتافج ..
وصله صوتها جاف: الو
ردّ ببشاشة: حبيبتي القمر شحالها ؟!
ردّت بقسوة: خير حمدان؟ عندك شي ؟!
سكت .. وقال: لا ماكو شي
نرجس: خير عيل .. انا بسكر
قاطعها: ناني .. برمسج !
تنهدت: لا رجعت خلاف يصير خير .. انا مدوخة ابا انام
همس: حياتي ام سيف فيج شي ؟
ردت بنرفزة: حمدان قلت لك ابا انام .. شو يعني ما تفهم شو يالسة انا اقول
ردّ بحزم: زين بس لا ترمسيني بهالاسلوب تعرفيني ما احبه
تأففت، قال بسرعة: لاا تتأففين
صرخت: شوو انت بليس راكب راسك .. مو انت اللي متصل، شو تباا
صرخ: ما ابا شي .. وقصري حسج وعن المشاكل .. لزمي الشر يا نرجس ماله داعي اللي تسوينه، انا تعبت
نرجس: للمرة الألف اسأل .. شو تبا متصل ؟!
سكت، قال بجفاف: ما ابا شي .. نوم العوافي .. مع السلامة
وما عطاها مجال وسكره في ويها ... وغمض عينه بقوة يكتم عصبيته اللي ما يحب انه يظهرها بأي وقت، ويكون هادئ في كل تصرفاته .. خصوصاً مع نرجس الطفلة الصغيرة في جسد كبير!

===========

(( أبو صادق .. 7.15 مساءً ))

وقف عند الدرج ورفع راسه وهو ينادي: منى يالله عااد يابنتي .. صار لي ساعة وانا انطرش
سمع صوت باب غرفتها واهو يتسكر ونزلت بسرعة واهي مستعيلة: اكاني ييت يبة ... البس عباتي
قال لها: يالله لا اتأخر عندي شغلة يبة
حطت شيلتها على راسها بسرعة والتفت للباب .. وقبل لا تنزل آخر خطوة شهقت وتعثرت من على الدرج وطاحت، صررخت : آآآآآي
ركض لها ابوها: بسم الله عليش .. وش صادش يبة ؟
يودت ريولها ورسغ يدها: آآخ ريولي
حط ابوها يده على ريولها وصرخت بقوة وتغرغرت عيونها بالدموع: آآخ لا يبة .. يعور لا تلمسه
حرك راسه ابوها: إنا لله وإنا إليه راجعون .. الله يهداش يامنى ياية تركضين ما تجوفين قدامش ... قومي يبة قومي
رفعت جسمها واهي عافسة ملامح ويها من الألم، وتذكرت اللي جافته ورفعت راسها تجوف الباب مرة ثانية .. والتفت أبوها وقال: أبو إبراهيم .... حياك ياخوي نور البيت
ابتسم أخوه: الله يحييك يابو صادق
تركها أبوها وراح لأخوه اللي كان على كرسيه المتحرك وسلم عليه وباس جبينه: توه ما نور بيتي
ارتجفت منى .. معقولة يكون إبراهيم وياه ؟!
تقدمت بتوتر واهي تقاوم الالم في ريولها، وعرجت على خفيف وراحت له واهي تبتسم ابتسامة باهتة وسلمت على عمها وباست جبينه: شحوالك عموه ؟
أبو إبراهيم: الحمدلله .. وشحوالش يابتي ؟! ويش هالحلاوة صايرة عروس ما شاء الله عليش
ابتسمت بخجل: تسلم عموه
ربت على يدها اللي ما فك سلامه منها: لاا من حقهم الخطّاب يدقون بابك ياخوي دام عندك هاللولوة .. حفظش الله
ابتسمت بحيا وظلت ساكتة، قال عمها: وينهم العيال، علياء من زمان ما جفتها
قالت منى بابتسامة: علياء فوق .. الحين بعد شوي بتنزل عمي
هزّ راسه وقال: إذا عندك شغل روح ياخوي، أنا ياي أجوف أمي
أبو صادق: يسلم راسك يالغالي .. بس منى الليلة ملجة صديقتها، وبوديها ما بتأخر ربع ساعة وبرجع إن شاء الله
أبو إبراهيم: على خير .. عيل أنا بروح لأمي حجرتها ..
هزّ أبو صادق راسه ومشى مع بنته وقبل لا يطلع التفت لأخوه: الا اقول ياخوي انت ياي بروحك ؟
قال أبو إبراهيم: لا يايبني إبراهيم ولدي بس مشى وبعدين بيرجع ياخذني
لما سمعت منى اسمه ارتعش بدنها ما تدري ليش .. وحست بالخوف وبحراررة بجسمها، تمنت تحضن أبوها عشان تسترد شعور الأمان .. لكنها استحت ومشيت معاه، ولما طلعت من الباب جافت سيارة إبراهيم واقفة جنب البيت وأبوها راح عند السيارة واهي وقفت مكانها ترتجف ... ضغطت على أعصابها ... ونزلت طرف الشيلة وغطت ويها بقصد وراحت السيارة بخطوات سريعة وسكرت الباب بسرعة ونزلت راسها ... يارربي ما ابا اجوفه، ما اتحمل اجوفه .. أكررهه ! ومسكت نفسها عن لا تصيح
سمعت صوت الباب ودخل أبوها السيارة .. تنفست براحة لما شغل السيارة ومشى، ظلت ساكتة وصوت القرآن في السيارة يدوي .. التفت لها أبوها بابتسامة لها مغزى واهي حست بخجل من ابتسامته ما تدري ليش، فظلت ساكتة، قال أبوها: يايينش خطاطيب يددّ يبة
احترررق ويها من الفشلة وبلعت ريقها وابتسمت إبتسامة هبلة وما ردّت، قال أبوها: اخوش محمد كلمني وأنا وافقت .. الريال منفصل، بس وايد زين .. وكنز ما يتفوت
ابتسمت بتوتر وقالت بخاطرها " حتى انت يا يبة .. من هالانسان اللي معتبرينه تحفة ثمينة، جواد ومحمد وانت ! وحتى علياء ! "
أبو صادق: اجوفش ساكتة .. ما تبين تقولين شي ؟!
قالت بصوت واطي: مادري يبة شقول
أبو صادق: هذي سنة الحياة يابنتي، البنت مالها إلا بيت ريلها وعيلتها بالمستقبل .. الحين بزمنا البنت ويش تبا غير الريال الزين صاحب الأخلاق والدين .. يفهمها ويقدرها ويدللها
حركت شفايفها وقالت بخاطرها " تعالي يا ودوع وسوسو سمعوا كلام ابوي وجوفوا ويهي وتطمشوا علي، لا بالله اليوم بقط روحي من الباب من الاحراج "
وكمل أبوها: أنا لو بيوم من الأيام بقدمش لريال مثل ما قربت خواتش قبلش .. ما برتاح كثر راحتي وأنا أجوفش بين يدين هالريال اللي متقدم لش ..
طالعته مندهشة، لهدرجة ؟! قالت بعفوية: ليش يبة ؟!
حرّك يده بوقار: اييه يا بنتي .. هذول عايلة ليها ثقل في الديرة وبين الناس كلها، معرفتي في أبو حسين من 20 سنة وأكثر، ربينا ويا بعض، وعلى اللي صار لهم إلا انهم بقوا مثل الجبل بثباته .. أبو عبدالله من خيرة رياييل الديرة .. وتربيته ما تخيب .. حسين اهو الشخص الوحيد اللي أأمن له من ربع أخوش جوااد كلهم ولو مو حسين، ما غمض لي جفن وأنا أحاتي اخوش هالمتهور
وقفت كلمته في بالها [ على اللي صار لهم إلا انهم بقوا مثل الجبل بثباته ] ما فهمت شنو يقصد، واستحت انها تسأله، وظلت ساكتة، قريب بيوصلون قال لها بحنان: يبة انتي مرتاحة ؟
سكتت وبعدها همست واهي تبتسم بويهه: أي يبة .. دام انتو تجوفون هالشي اني بمشي على شوركم
هزّ راسه: بس اهم شي راحتش وقناعتش، ترى يابنتي الزواج شراكة عمرر وحياة طويلة .. لازم تفهمين هالشي حبيبتي
ابتسمت بخجل وتحس بطنها يمغصها من الاحراج، قالت بخاطرها بس يبة والله احترق ويهي، امبييه .. وصلوا عند بيت وديعة اللي ركبت السيارة وسلمت .. ومشيوا إلى بيت سهى

===========

[ يتبــع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:01 pm

يحسدونا ليش يجمعنا الوفا
وليش باقي الكون متعود يخون
خلنا نبقى سوى صبح ومسا
كالطيور انعيش في حضن الغصون
وان عيوني صابها بعدك عما
انا بوجودك ترى كلي عيون **

** منقول ‘



(( جواهر .. 7.45 مساءً ))

حضنت بنتها لصدرها واهي تسكتها: بس ياماما يا عمري .. اشش خلاص، ناظري الموبايل، ناظري .. خالوه فهيدان متصل ... بسس ياعمرري عورتي قلبي بهالبكا، ما شبعتي نوم طول العصر ...
وهزتها بخفة: حبيبتي العسولة تبااا مووية مووية .. بس بالاول نرد على خالك لا يقوم قيامتي وتتيتمين بدوني هههههههه
ردت بفرح: ايووة فهد
فهد بتوتر: وينك انتي، صار لي ساعة وانا ادق عليكي
استدركت: بالهون بالهون ياخوي .. ايش فيك، جوري معذبتني مقطعة نفسها من البكا، ماني عارفة حتى اتحرك
فهد: تركينا من بنتك الحين، انتي وصلتي المأتم أولا؟ سهى هناك ؟!
جي جي: انا لسى بالبيت، انتظر اسكندر يجيني
صرخ: لسى بالبيت ؟! جي جي جنيتي والا ايش، باقي ربع ساعة ويوصل الشيخ .. وبعدها انتو متفقين ان انا ادخل الماتم شو هالخربطة
قالت بسرعة واهي تسدح بنتها على السرير: طيب طيب انت لا تعصب روّق، انا عشر دقايق واكون بالمأتم ما راح أتأخر .. واكي ماما اجت، تحاكيها ؟
قال بسرعة: ايوة ابحاكي امي
دزت السماعة إلى أمها ورتبت مكياجها وتأكدت من شكلها، ووقفت بنتها وحضنتها، ولما سمعت صوت هرن سيارة اسكندر، ارتبكت وحملت بنتها وحطت العباة على راسها وغطت ويها بالغشوة وطلعت بسررعة ...
اسكندر: قلبي هالبنت .. تعالي ياحبيبة ابوش
حضن بنته وباسها: ياعومري طالعة قمر، وش هالحلاة يالوردة .. ما أقدر على الاخضر انا، بسم الله عليش، عن العين لا يحسدونش ..
ضحكت بنته كأنها تفهم كلام ابوها، وحركت اياديها الصغيرة على لحيته واهو ضحك
والتفت لـ جي جي وصخّ، واهي ضحكت بخفة بويهه وقال: اوووبس! عفواً اختي اظاهر انتي مغلطة .. انا انتظر مرتي جواهر مو نانسي
ضربته على كتفه: امشى وانت ساكت قال نانسي قال .. لكن الحق علي انا اللي جالسة أكشخ عشانك
مطّ خدها بحُب: يسلم لي الجمال والحلا وراعيته ... جودي بتش، منطلق الحين للماتم .. بنفلتها وبنهرب هاا
ضحكت: هههههههههه يا حبيبي .. لا ياعمري، ما أضحي بفرحة اخوي عشانك
ضررب بريك فجأة ووقف: اذا فيش خير عيدي الحجي اللي قلتينه
ضحكت: اسكندر لا تصير مجنون .. فهيدان متصل فيني من شوي واهو بيموت على عمره، خل الليلة تعدي على خير
اسكندر: ما عليه بس الليلة سماح ..
رن تلفونها قال اسكندر: يعني انا ما استانس الا هالزفت قام يصيح والا هالصفارة الانذار تشتغل
ضحكت بصوت عالي: هذي العروس متصلة ... " ردّت " ايووووة ياعروسة
وصلها صوت منى واهي تضحك: وياش العروسة الثانية يابعد عمري، وينش انتي تعالي، مرت اخوش تتنافض مو قادرة اني خايفة يدفنونها الليلة
وصلت جي جي صرخة سهى: ووجع يوجعش .. يدفنونش قبلي قولي آمين تدعين عليي في ليلة عقد قرآني
مااتوا من الضحك وجي جي قالت: فديتها مرت اخووي لا تخرعونها اكااني وصلت .. سكري الحين بدخل
وسكرته في ويها .. وعدلت بنتها في حضنها قال اسكندر: يعني مثلاً لازم تنزلين ؟
ضحكت برحابة صدر: أي عمري لازم انزل .. فرحة اخوي ...
اسكندر: متى اجي اخذش ؟
عضت ع شفايفها: بنام في بيت ابوي
طالعها مب مستوعب: ويش؟! وليلة الخطوبة بعد نفسش الشي
حركت راسها بقلة حيلة، قال واهو يتنهد: زين يالله نزلي
مسكت يده: بتصل فيك أول ما أخرج من الماتم ... " وباست يده بسرعة " أحبك يالله باي
ونزلت من السيارة واهي حاضنة بنتها ... دخلت الماتم، وراحت للغرفة اللي فيها سهى مع البنات .. أول ما دخلت كللهم صرخوا مستانسين .. تقربت منها وديعة وسحبت جوري: فديييتهم فدييتهم فدييتهم يارربي وحشتني عفطيتش
باست منى: كيفك ياقلبي
منى: كويسة من جفتش والله .. انتي شخبارش ؟! وييه وييه شهالحلاة، لااا انتي جذي كنسلتينا
همست في اذنها: اسكندر ما صدق
فتحت عينها واطلقت ضحكة قوية، قالت سهى: جي جي .. حمااتي العزيزة تعالي هني، بمووت خووف جوفيني شلون انتفض
راحت لها بسرعة ومسكت اياديها الثنتين: ياعوومري ايش فيكي، اقسم بالله فهد ما ياكل .. ما عليك فهد وفهد، ولا ينتمي لصفة من الفهد والاسد .. اهو ذبانة ضربة وحدة وخلاص ياقلبي
ضحكت وديعة: خووش خووش، ويازعم اخووش هذاا هاا
قالت سهى واهي بتصيح: ذبانة؟! ما اباااه .. قلتين لي شخصيته قوية قصيتين علي
ضحكت منى بصوت عالي: امبييييه انتوو مب صاحيين ... اهدأو شوي
قالت وديعة: اكا جي جي عطت سهى أخوها ونظمت قصة حبّ وجمعت بينهم .. ومنى الأنانية ما عطتني محمد الجميل .. مو انتي واعدتني ان تجمعين بينا
قالت منى: حبيبتي اني ما امتلك قلب اخوي في ايدي ...
قالت وديعة باشمئزاز مصطنع: ما ابا اخووش العصاية .. جي جي، اتصلي لواحد من اخوانش قولي له يجي ياخذ شغلة ... واني بفل الشعر وبطلع بسوي روحي ما ادري عن شي وخله يجوفني ويستخف علي
سهى وجي جي ومنى: هههههههههههههههههههههههههههههههههه
جي جي: اجوووفكم تبون تحوشون على عايلتي كلها، هاا منوي شو من خطة ببالك !؟
منى بغرور: حبيبتي اني ما اتصنع طررق .. الصدف اهي اللي ترتسم بحياتي
قالت سهى: نعم نعم ... حركات البحري والدوخة هاا
بطلت عينها: سوسوووو ووجع وش هالهريج
غمزت لها: عليّ هالحركات .. حبيبتي انتي خبز ايدي، عارفتش اني زين واعرف تفكيرش الخبيث
طالعت وديعة جي جي بنظرة: اقول ام جوري .. كأن في طبخة من ورانا ؟!
جي جي: انا اقوول مثل الحكي
منى: لا مثل الحكي ولا طبخات ولا عصير .. يالله قوموا اكا الشيخ بيوصل
وديعة: تغطين على الموضوع يالسبالة ؟! براويش .. خل الليلة تمر ع خير بس
منى: هههههههههه اني سبالة !؟ متأكدة
وديعة: سبالة وثلاث أرباع .. " وباست جوري " يا حبي لها، ليش بنتش جدي كانها سلحفاة، ولا تتحجى
جي جي: فديتها طالعة على اميمتها هادئة
انفتح الباب وقالت أم سهى: الشيخ بيوصل يالله قومي .. شخباركم يا بنات
البنات: اهلااا خالووه .. متباركة
أم سهى: الله يبارك بحياتكم ... يالله حبيبتي سهى، حطي المشمر على ويهش وامشي
التفوا حواليها صديقاتها مثل الفراشات .. وضبطوها ومشوا وياها لويين الصالة .. وقعدوها على الفرشة .. واهي تحسّ بربكة ..
دخل الشيخ وعمّ المكان الهدوء ... قالت منى بهمس: جي جي الحين وين فهد؟!
جي جي بنفس الهمس: الشيخ عقد عليه بماتم الرجاجيل .. والحين بعد ما يعقد على سوسو، راح يجي فهد
وديعة تطالع جي جي: السفرة خطيرة، من مسويها ؟! وش هالحركاات العجيبة
جي جي: اختي سلوى عاملتها، فنانة موو؟ ما شفتي شي لسّى، مجهزين حرركات خطيرة ..
منى: شنو اهي ؟!
جي جي واهي تغمز: حرركات العسل .. والهدايا ..
منى بخجل: في ذمتش ؟
وديعة: ههههههه اللاااي بجوف اشياء رومانسية على الهواء مباشرة
منى: استحي على ويهش ...
جي جي: صخّوا، هذا هو الشيخ بيبدأ لا تسوون لنا فضيحة
سكتوا ...
وبدأ الشيخ في قراءة الدعاء والمراسيم .. لما سألها الشيخ عن قبولها بالزواج، سكتت ثواني وقالت بصوت واطي [ نعم ] ... مسكت جي جي يد وديعة ومنى وابتسموا ..
طلع الشيخ بعد التوقيع ودعا لها بالتوفيق... وتعالت التهاليل
تقربت أم سهى لبنتها وباستها سهى على جبينها وحضنت امها، ضحكت امها: الله يوفقش ..
وتقربوا منها البنات وحضنوها كللهم ... ضحكت بسعادة والدموع بعينها
شهقت منى: امبييه لاا مافي دموع .. يخترب الميك اب بعد حبيبتي ...
ومسحت تحت عينها بالكلينكس بنعومة ...
قالت وديعة: سوسو افلصيها
يودت سهى يدّ منى وفلصتها واهي طالعتها بانتقام: يعووور يالنحيسة آآح
وديعة واهي تدعي من قلب: بناات قولوا يـاررب يـاررب ... ما ايي اسبوع الياي إلا واحنا نتجهز إلى ملجة منووي
جي جي وسهى: ياارب
منى: فال الله ولا فالكم .. حشى تبوون الفكة مني
وديعة: مافي شي يتخبى هااا ..
ضحكت بخجل: حراام عليكم .. سوسو يالخاينة ليش قلتي لهم
سهى: اعوذ بالله من الخيانة انا ما اخبي شي عن صديقاتي الحبيبات
جي جي: شفتي الصداقة كيف؟! هذي الصديقة الحقيقية وتلوموني ياناس لأني اخترتها لأخوي
وديعة: تباعدوا الناس يبون يسلمون عليها ... امشوا نقعد في زاوية
سهى: وين بتروحون عني
جي جي: القمر .. اجلسي حبيبتي سلمي وبوسي الناس اللي يجوونك ههههههه وبعدها اتصرفي ويا الفهد بتاعك ... باي ياحلوة
وراحوا قعدوا بزاوية واهي تطالعهم بنظرة انكسار واهم يضحكون، قالت وديعة: تحجي ..
منى: انتي ما عندش اسلوب .. على طوول بدون مقدمات
جي جي: خلصينا
منى: اعوذ بالله منكم ... كفاية حرقة ويهي ويا ابوي بالسيارة

===========


[ يوم ثاني ]

(( نرجس .. 9.00 صباحاً ))

قعدت من النوم واهي منزعجة ما تدري من شنو .. تحس بشي يتحرك على ويها، فتحت عيونها، جافت وردة حمرا تتحرك على خدها ... وتابعت بصرها لصاحب اليد اللي ماسك الوردة، جافت زوجها واهو مبتسم لها، باس خدها وحطّ الوردة جنبها: صباح الورد للورد
ردت بابتسامة: صباح النور ... شو صاير ؟!
حمدان بهمس: مشتاق
طالعته بنظرة واهو طالعها بنظرة حب ... تنهدت وقعدت: ليش ما سرت الشركة ؟!
حمدان: قلت لج .. مشتاق
رفعت من على جسمها اللحاف وقامت واهي تتخطاه: تشتاق لك العافية ...
ومشيت عنه ... تنهد بيأس ورمى راسه على السرير ... يــــــاربي صبر قلبي ..
قعد ينتظر على السرير .. ولما طلعت من الحمام بعد ما سبحت ابتسم لها: حبيبتي مجهز لج ريوق من يديني
نرجس: تسلم بس شبعانة مالي نفس
راح لها: افاا مسويه لج بيدي وترديني
تأففت وأهي تحاول تسكر السلسلة برقبتها .. مسك يدينها برفق وأخذ السلسلة: حياتي ما أحب اجوفج زعلانة علي ... قلبي يعورني
وسدل شعرها بعد ما سكر السلسلة ومسكها من كتفها وواجها: آمريني باللي تبين بس لاتزعلين ..
نرجس بعتاب: توك تذكرتني ؟!؟
حمدان بلهفة: تذكرتج؟! ياعمري انا متى نسيتج عسب اذكرج .. ناني تشكين بغلاتج بقلبي
صدّت بويها عنه تكابر دموعها، ما تحب قربه منها بهالطريقة، لأنه يأثر على مشاعرها ويخليها تندفع وتتمنى لو انها ما تجافيه ولا تزعل عليه .. اهي اصلاً ما تقدر، بس مالازم يتعود ..
حط يده على ذقنها وصوب نظرته لعيونها: ليش تصدّين بويهج عني؟! تعتقدين ان انا نسيتج يعني؟!
نرجس: تحاول تغريني بالكلام عشان ارضى !؟
طالعها متفاجأ: ناني شو هالرمسة ؟! انا اغريج بالكلام عسب ترضين ؟! حبيبتي انا لاضاقت فيني الدنيا لمنو ألجأ غيرج من بعد ربّي؟ ولمنو أعبر عن فرحتي إذا حسيت بسعادة لو نشوة ..
نزلت دمعتها وقالت بصوت مرتجف: صح .. من جذي راضيتني من أول يوم، وما انتظرت كم يوم بدون ما تحاول حتى تسأل عني .. وتنشغل بشغلك بالشركة ليل ونهار ما كأن عندك بيت صح
ابتسم: غيرانة من شغلي؟!
صرخت واهي ترمي يده اللي ماسكة يدها وتبتعد: اني مب غيرانة من شغلك، بس انت ما قمت تفهمني مثل قبل
تقرب منها مرة ثانية وقال بهدوء: ناني لا تعصبين ولا ترفعين صوتج، إحنا نتفاهم .. كلشي بالتفاهم يتّم، انا قصرت بحقج؟! طيب آسف وحقج على راسي يالغالية .. آمريني عيوني لج، بس لاتزعلين واتعبين نفسج واتعبيني معاج .. انا اخاف على صحتج
نرجس: ما اباك تتعب معاي .. اتعب مع عيالك وشغلك، انت هب مضطر انك تداريني وتسأل عني
تنهد: ناني ليش زعلج عسير جذي؟! شسوي عسب ارضيج
نرجس بنظرة تحدّي: لـ تفهم ان مب وردة ولا كلمة ولا قطعة ذهب ممكن ترضيني، وهم بعد عشان تفكر ألف مرة قبل لا تزعلني .. حسبالك بفوت لك كل مرة بسهال .. لا حبيبي ما ضبطت وياك هالمرة
حاول يكتم ابتسامته وقال: تمثلين دور صعبة المنال هاا ...
رفعت حاجبها وابتسمت بمكر: عسب تعرف قيمتي، وتعرف انت مع منو تتعامل .. انا نرجس مب أي احد، ولو سمحت خلني بروحي، ابا اتجهز واسير مع ولدي لموعده
حمدان: اهو ولدج وبس؟! حتى انا ولدي .. انا بسير معاكم
نرجس بنص عين: رزة الفيس من طبايع التيس
حمدان: عاادي .. إذا التيس بيخليني اصير معاكم ما عندي مانع اصير تيس
ضحكت غصب عنها واهو قال بفرحة رافع صوته: فديييييييييت الضحكة وراعيتها ... واخيراً جفنا الاسنان

===========

(( حسين ... 6.00 مساءً ))

ضبط شاشة الكيمرا وضيق عيونه واهو يطالع بدقّة: منار حبيبي أرمي الدبدوب على الأرض واوقفي .. مناااار يالله
منار واهي تدفر نور وتطيحها: ما اباا هذا دبدوبي
طالعها بنظرة واهو يثبت الفيديو: منار بعاقبج وبعطي نور الحلاوة وانتي بخليج تتحسرين
برطمت واهو ضحك على شكلها: يالله حبيبي .. اوقفوا وقولوا النشيدة يالله نووور
نور واهي مبرطمة: ابا ماما!
حسين: ماما راحت بيت خالوه .. شوي وترجع، يالله اوقفوا
رمت نور اللعبة من يدها: اووف .. ما احبكم بروح لميس
حسين: خلاص نوقف تصوير .. انتو ما منكم فايدة
منار واهي تحرك يدها بعينها: ابا اسوي لولو .. حسون وين ماما
حضنها: حبيبي ماما راحت وبتيي شفيكم تحنون
نور واهي تسحبه من بلوزته الحمرا: ابا ميس
مسكهم من يدهم: زين يالله امشوا ...
مر على غرفة أسيل وفتح الباب كانت تتكلم بالتلفون ارتبكت وسكرته، وقف فترة يطالعها بعدها قال واهو باله بعيد: أسيل كنت بسألج عن نتيجتج .. ما راويتيني اياها !؟
قالت بتوتر: ما رحت اخذتها
حسين: ليش ؟!
بلعت ريقها: بس جذي .. بداية الكورس الياي باخذها
هزّ راسه وقال: اوكي انا بروح لميس، سوري لأني فتحت الباب بدون استئذان
وسكر الباب وراح لغرفة ميساء، دق الباب ولما سمع صوتها دخل، كانت تعدل في خزانتها: يايب لج التوأم يبونج .. أمي للحين ما ردّت ؟
ميساء واهي تطالعه: لا .. ست الحسن والجمال معصومة بتييب بضاعة من دبي وقاعدين يفضون لها غرفة، وقاعدين يجهزون لها
حسين واهو يرفع حاجبه: يجهزون شنو ؟!
قالت بنرفزة: شدراني اني ....
حسين: زين لا تصرخين، كويتي الثوب !؟
ميساء: ايه كويته .. وحطيته بغرفتك ... وش تستخدم من عطر؟! الغرفة ريحتها تدوخ جنااان
غمز لها: سرّ يا اخية سر .. انا بروح اسبح عشان ما اتأخر بعدين
قالت بخبث: شعليك .. رايح لأخوان الخطيبة لازم بتكشخ
التفت لها بنظرة متعالية: لا تألفين من عندج .. وبعدين لو تبلعين لسانج وايد افضل
وقفت ومسكته من ذراعه: لا تتهرب ...، في ذمتك مو مستانس انك بتروح لفرحهم ؟!
تنهد: مو اول مرة اروح افراحهم أو أجوف اخوانها
هزت راسها: واني بعد اقول جذي، واقول ان هالمرة تختلف عن المرات اللي فاتت .. صح ولا لا ؟!
حسين: انتي ما يفوتج شي ؟! رادار اللهم صلّ على محمد وآل محمد
ميساء: شسوي، إذا ما داريتك وراعيت أخوي وحبيبي أداري منو
حسين: تكفين عااد .. بحاول اصدق انج تكنين هالحب الفائض لي انا
ضحكت: ما تستاهل تدري؟! حسين .. ما صدقنا تكون بينا عقب الغربة اللي قضيتها بروحك، لازم بكن لك هالحب الفائض " قالتها واهي تقلده "
تنهد: هالغربة كلفتني وايد
قالت بسرعة: بس الاهم انك رجعت .. أحسن من قبل، وما أثرت فيك شي سلبي، انت شخص نادر بهالزمن ..
ابتسم: شكراً، رفعتي معنوياتي
ميساء: حسين .. تبيها من خاطرك ؟!
طالعها بنظرة حايرة وشتت نظراته واهو يحس ان قلبه بدى يدق بشكل أسرع، قالت: أقرأ هالشي بعيونك .. وشكلك بديت تحبها، اهو شي حلوو وزين وايد لأن واخيراً تخلصنا من العقربة اللي اسمها معصومة ومن طيفها الاسود
طالعها بنظرة حادّة واهو معصب وكملت بسرعة: لا تعصب وتطالعني كأنك الا شنو، هذي الحقيقة، يا اخي لو شنو يصير هالانسانة اني ما ابلعها، والله يستر من اللي ياية ..
تنهد وانعفست ملامحه، قالت بأسف: سوري، كأني قلت شي غلط؟!
سحب ذراعه من بين يدها: لا سلامتج، كل كلامج درر ...
قالت واهي تستدرك: آسفة والله مب قصدي .. أتمنى لك الخير، وإذا اهي الانسانة اللي بتسعدك ليش لا، مو انت تعذبت وايد، غربة وفقد وبعدها غربة، وتلتهت هني وانفصلت عن الغراب وبعدها ريولك والحين حب غريب ومخيف
قال بحدّة: لا تقولين حب ... انا ما حبيتها
هزت راسها باستخفاف: صحيح صحيح .. انت ما حبيتها، بس دخلت مزاجك وخاطرك فيها صح؟!
حسين: تتمسخرين؟! هااي الصج .. يعني انا مب غبي أن بعطي قلبي لبنت أنا مب ضامن تكون من نصيبي او لا!
عطته ظهرها: صحيح .. بس قلبك غبي اللي ما يحسب لعذابه حساب
حسين: عيدي الي قلتيه
التفت له: ولاشي .. روح تجهز .. وهالله هالله بالعطر والكشخة .. انت الليلة بتكنسل على المعرس بكبره
ضحك غصب عنه وهزّ راسه: مينونة والله
ميساء: شسوي .. الله خلقني جذي، روح الله وياك، ولا تتأخر بالليل .. لأن وَجْد بتيي ويا فاضل وفراس
حسين: ما بنسى .. فمان الله
وطلع من غرفتها، وراح لغرفته وسبح .. وراح المسيد يصلي ولما رجع لبس الثوب .. ووقف قبال المنظرة واهو يبتسم .. يارب تسوي اللي فيه الخير ...
تذكر كلام اخته، وما يدري شنو من مشاعر كانت تحوم بصدره ... وقف عند الطاولة اللي عليها اغراض الشغل وأوراقه، والدفتر اللي يخربش فيه ... فتحه ومسك القلم، وكتب بخط رقيق:

It's Hard to tell your mind to stop loving some one...
When your heart still dose...

وابتسم وحمل سويجه وتلفونه وطلع من غرفته ونزل .. تلاقى ويا امه وابوه ويدته سلامة أم أبوه، وسلم عليهم ..
تقرب من يدته وباس راسها: هاا عودة سلامة، جتوري
مسكت رسغ يده بيدها المليانة تجاعيد واهي تتحسسه: هلا ولدي هبيبي شلونك عساك طيب ؟! " بلهجة متكسرة "
ابتسم: بخير دام أجوفج بخير ... انتي مرتاحة يدتي؟
هزت راسها: اي يمة مرتاحة دام انتو بخير
ربت على يدها: الله يحفظج ويطول بعمرج
والتفت لأبوه، اللي قال: ها يبة رايح ملجة محمد ولد جعفر ؟
حسين: أي يبة .. بالماتم اللي بديرتهم
أبو حسين: عيل الله يحفظك .. انا ياي وراك
حسين: اذا تبيني انتظرك يبة بنتظر
أبو حسين: لا انت تيسر، وانا بلحقك عقب شوي
طالع أمه: يمة ما تحبين تيين ؟!
صدت بويها: لاا .. ريولي تعورني ومافيني شدة اطلع
تنهد واهو يطالعها: على راحتج .. مع السلامة
وطلع من البيت ولاقى فيصل اخوه نازل من سيارته .. جحده بنظرة ومشى لسيارته وضرب سلف ومشى ... لويـن ما المصير مجهول .. ‘!

===========

(( أسامة ... 7.30 مساءً ))

أسامة: شوق مصختينها هاا .. صار لي ساعة وانا انتظر! ما صارت حالة
شوق: دقيقة اسامة والله ما اتأخر
انتظرر ومرت عشر دقايق واهو على هالحالة، صرخ: والحل يعني؟! انا لمتى بنتظر
صرخت: اسامة لا تيلس تحن قلت لك دقيقة وبخلص
أسامة: الدقيقة صارت عشررر ..
شوق: انت الحين بلاك معصب وحارق فيوزك ع شو
أسامة: على سخافاتش اللي ما تخلص ...
شوق: عن الغلط عااد
أسامة: اقول حبوبة .. اتصلي في امش وروحي وياها .. انا بمشي مانا مستعد انطر اكثر ... باااي
وطلع من الغرفة وسكر الباب وفعلاً ضرب سلف ومشى واهي ظلت قاعدة منقهرة ومنصدمة .. اتصلت في امها عشان تمرها ويا السايق واهي منقهرة .. ومقررة بداخلها قررار مافي تراجع عنه [ مافي عرس وزواج وخرابيط اللا السنة الياية بالصيف .. وغصب عنه راح يرضى ]

===========

[ يتبـــع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:03 pm

قلي وش أسباب الجفا يوم صديت ،،،،
هذا زعل وإلا علينا آتغلى ،،،،
ياما على شانك تعبت وتعنيت،،،
وأزعلت نفسي لاجل نفسك تسلى،،،
وكل ما تطلبه يانور الأعيان لبيت،،،
لبيت مطلوبك ولا قلت كلا......! **

** منقول ‘



(( علياء .. 8.14 مساءً ))

رصّت على اسنانها: سمعتني شقلت؟! لا تتصل .. ما تفهم والا شنو؟!
صرخ: علياء لا تصيرين ياهل، احنا لازم نتفاهم
علياء: واني ما ابي اتفاهم ... لا تنكد علي فرحتي بليلة اخوي، لوو سمحت سكر لا تخليني اضطر اسكره بويهك
قال بابتسامة حنونة: تذكرين ليلتنا ؟!
سكتت واهي متغبنة، قال لها بحب: تذكرين لما قعدنا مع بعض بروحنا شقلتين لي؟! ..
سكتت، واهو كمل: قلتي لي ما بتقول شي لي بتظل ساكت مثل عادتك ؟! ... قلت لش [ كلماتنا في الحُب تقتل حُبنا .. إن الحروف حين تموت تقال ] .. تذكرين هالشي او لا؟!
كانت بتقول [ وشلون انساه ] لكنها ظلت صاخة، واهو قال: كنتي تتشكين لأني ما اظهر مشاعري تجاهش .. وعلى طول اسكت وانتي تتكلمين، وتقولين انش ما تحبين الصمت، لكن لما صرنا مع بعض قلتين لي كلام ... ما بنساه طول عمري، قلتي لي: علي حبيبي صمتك ما قام يزعجني مثل قبل وينرفزني، لأن عيونك تسولف لي عن حب قلبك وروحك .. واحس بصدقها ومستحيل اشك بيوم في اخلاصها
قالت واهي تقاطعه: لا تحاول تأثر عليي ...
علي: عليااء
صرخت: ودّي انبش الارض واخليها تبلعك لما تقول اسمي .. تفهم يعني شنو صرت اكرهك!؟ ما اشتهيك! ما اطيييييييييقك
علي: الي يحب مستحيل يكره
علياء: ومنو انت عشان احبك وما اقدر اكرهك يا .... دكتور محترم !
علي: علياء لا تصيرين عنيدة وتقللين من احترامش لي، احنا زوجين .. مو حلوو ان نفقد احترامنا بين بعض
علياء: ما شاء الله عليك تعرف الحقوق الزوجية بعد .. شعنده ولد بريسا الهندية قام يفلت حكم
سكت واهي بلعت ريقها، جرحته .. يتها غصة وقالت: اني بسكره
علي: مع السلامة
وسكره قبل لا اهي تقطعه بويهه .... انهارت على الكرسي واهي تصيح، ليش سويت جذي؟! جررررررررحته غبية اني غبية ... بس اهو جرحني بشكل أكبر! ليش خشّ عني هالامر .. لييش؟!
حطت يدها على قلبها واهي تحاول تصارع الالم اللي بداخلها ومسحت دموعها بسرعة .. ونزلت من السيارة لما جافت منى تتقرب من السيارة، قالت منى: علياء الا للحين قاعدة هني
قالت بصوت هامس: كنت اكلم علي .. بدخل الحين انتي ليش ياية
منى: امي حطّت الخاتم اللي شرته لهدى في السيارة ياية اخذه
علياء: عندي بشنطتي .. امشي
ودخلوا مع بعض، قالت علياء: وينها العروس ؟! ما بيعقدون عليها
منى: الشيخ أخذ وكالتها من الصبح .. الحين بييبونها وبيدخلون محمد بعد
علياء: هذول اخواتها ؟!
منى: ايه .. عندها 7 خوات ما شاء الله، وهذيك اللي لابسة بنفسجي تصير امها
علياء: جنها عجمية يا حليلها .. خدودها كبار
ضحكت منى: حسبي الله على بليسش .. جوفي هذيك الطويلة، هذي اختها العودة
علياء: حليوين .. مو جنهم كبار وعندهم عيال، جوفي كل وحدة وولدها على جتفها .. قطاوة
منى فلصتها: عييب انتين بسش تعليق لا تفضحينا
علياء: ما قلت شي .. اقولش حليوين، بشرتها حليوة هذي اللي لابسة فوشي، حنطاوية ونااعمة .. لو زين تسلفني جمالها جم يوم
منى: اكا انتي حنطاوية بعد
علياء: بس هي ناعمة وبشرتها حليوة ..
منى: البيضان مو حليوين ؟!
علياء: قصدش انتين!؟ لاا طبعاً .. مافي على السمران
منى: قلبي ويهش مناك، الشره عليي اني اللي اعطيش ويه
علياء: وصلت العروس
منى: يدق قلبي
علياء: مو خبري انش المعرس .. انتين اخته
ضحكت منى: سخيفة علاية، بس يعني اول مرة بجوفها مدري شلون، امبييييييه هذي اهي؟! غير عن الصووورة طالعة احلى
علياء: اكا ليلى بتروح تسلم عليها .. امشي وراها تبع تبع ورا امه والتيس لاحق امه
ضحكت منى بسعادة ومشيت وراهم، ولما وصلت لهدى باستها وابتسمت هدى بخجل: طالعة قمر هداااوي
هدى : احم شكراً
منى: عن يازعم تستحين .. خلي المستحى لشيخ الطول اللي ياي بعد شوي
هدى: بسكت عشان الرزانة والاتكيت، لا كلمتش بالتلفون او جفتش بعد جم يوم براويش
منى: هههههههههه طلعي على حقيقتش يالشرسة ...
زهراء زوجة صادق: يعني مثلاً اني ما اسلم على مرت حميي لاه!؟
منى: ههههه حياش اني بروح ..
زهراء: فطاامي تصيح عند عمتي العودة هاا .. روحي اخذيها مسكينة
بعدت منى وراحت وبعد السلام وصل محمد واتصل في ليلى: خية انا وصلت
ليلى: بقول لأمي تطلع لك الحين، وبنضبط لك الوضع .. دقايق خيي
وسكرته وخبرت أمها وأخواتها ومرت أخوها عشان يخبرون الجماعة
حوراء: وين شوق ويزوي ما اجوا ؟!
منى: حتى عمتي نرجس ما يت
علياء: بيوون الحين اهم في الطريق .. عمتي مخبرة ليلى انهم بيتأخرون شوي
ابتسمت منى واهي تحس بالدموع واقفة بين رموشها: اكا وصل محمد اخوي
دخل واهو منزل راسه وسط تهاليل النسوان والحبايب، ووقف قبالها ويحس يده ترتجف .. ورفع الغطا عن راسها وابتسم وهمس: مبرووك
نزلت راسها، قالت ليلى: يالله حبّ جبينها محمد
قال منحرج: لاا
ليلى واهي تنغزه: وش لا؟! هذي العادات يالله محمد
وقف جنبها وهمس: هذا شي خاص بيني وبينها ...
حاولت هدى تخفى ابتسامتها وظلت ساكتة وذراعها جنب ذراعه .. واندفعوا الناس يسلمون عليهم، قالت منى واهي بين اهلهم واخواتها: امبييه فيني صيحة شسوي
علياء: مو شي يديد .. امشي نروح نسلم عليه، فديته اخووي معررس
وصلت العمة ببناتها ودخلت يزوي مستانسة لهم وسلمت عليهم، كانت لابسة تنوورة طوووويلة وواسعة من تحت، مع بلوزة بيد طويلة، قالت: ندمت اني لبست جيه، قسم بالله الجوّ يقتل
باستها منى: طالعة جنان
وسلمت على علياء واهي تبتسم: ادري .. طول عمري جنان ..
والتفت لمحمد: هذي عروسة محمد؟! لاا والله لايقة عليهم .. كانهم كنااري ثنينهم
ضحكت علياء: امشوا نروح نسلم
حوراء عطت منى نظرة، ومنى ارتبكت واهي تطالع يزوي، اذا احنا متعودين على سفورها، الناس اللي اهنيه مب متعودين .. راحوا كللهم عشان يباركون للمعاريس
واندفعت يزوي وسلمت على هدى وباستها: تحملي فيه .. ترى هذا غالي علينا
ابتسمت هدى بمجاملة واهي تحسّ بشعور يقهر بداخلها، وطالعت محمد بنظرة واهو حرك راسه مثل اللي خايف وقال بعيونه: شنوو؟!
طالعته بنظرة توعيد، ورجعت التفت لحوراء اللي تسلم عليها، واهي بالها عند يزوي اللي واقفة قبال محمد وتسولف براحة: مبروك يا ولد خالي .. الله يتمم عليك ويعطيك على قدّ نيتك، فرحانة لك من قلب
محمد بابتسامة: الله يخليش يابنت عمتي، وينها عمتي ؟! ما جفتها
يزوي: هذا اهي ياية، بس واقفة ويا خالوه شوي .. يالله الله يطرح لكم البركة ..
ومشيت، وهدى ودها تفلص محمد بس تمالكت نفسها، وحضنت منى للمرة الثانية .. اللي تركتها وسلمت على اخوها وباست جبينه واهي متغبنة .. قال محمد: دموع بعد؟!
ما تحملت اكثر ورمت راسها على كتفه وصاحت واهو يضحك: حتى بليلة ملجتي بتصيحين، بس خلاص منووي
مسحت دموعها: بشتاق لك
محمد: هههههههه اذا سافرت القمر قولي بشتاق لك ...
علياء: يعني مثلاً اني ما اسلّم على اخووي ؟!
مسك محمد يدها وسلم عليها، واهي باست جبينه بحب وقالت باحترام: الله يبارك لك ياخوي، فرحانة لك من قلبي ... الله يسعدكم إن شاء الله
محمد: الله يخليش حبيبتي .. ما تقصرين خية
وابتعدوا عنه وقعدوا كلهم بجانب ياكلون، وبعد دقايق قالت علياء: اكا ابووي اتصل يعني بنروح
حوراء: وأسامة بعد اتصل .. وين شوق ؟!
منى: اكاهي قاعدة ويا عمتي ويزوي بصوب
علياء: جوفي نظرات خوات العروس ليزوي .. بيقتلونها
منى: والله لو اني مكانهم بسوي نفس الشي
حوراء: ما شاء الله عليها، حوورية ويا هالعين والجمال .. اللهم صلي على محمد وآل محمد، عن لاتقولون حسدت بنت عمتكم
ضحكت علياء: لاا عاادي .. هالشي الكل يعرفه، يزوي مافي حد بمستوى جمالها، لكن اني اتحجى عن سترها، الناس قاعدة تطالع .. ولاا يختش صايرة قبال محمد بعد .. هاا ويش حالة مرته، بتموت قهر
ضحكت منى: مالكم خص في اخوي ومرته لا تحشون فيهم، خلكم بعيدين عنهم
علياء: وصلت محامي الدفاع ... يالله قومي اكا ابووي يسوي رنات ورا بعض
منى بزعل: يارربي حتى ملجة اخونا ما نتهنى، خلنا نقعد شوي بعد
حوراء: تقعدين ويش تسوين ؟! جيه بتحملينهم على اكتافش لو بتسوقين السيارة حقهم، الحين الناس كلها بتطلع وبيظلون بروحهم بعد خلاص انتهى دورنا
منى واهي مبرطمة: افف زين يالله قوموا نروح
حوراء واهي تنغز علياء: علااية في نفرة تطالعش
التفت وراها وقالت: تطالعني حقوي ؟! معررسة والعلامة حواجبي ودبلتي .. وش تبا بعد، خلها تطالعكم انتون يالعوانس
قالت منى بسخرية: احنا عوانس ؟!
علياء: في البيت في البيت نتهاوش، الحين قومي لا ابويي يعصب ونادي أمي وياش بعد وحنين أم السمايد طلعت من شوي لأن جواد اخذها فلا تدورونها

===========

(( هُـدى ... 9.30 مساءً ))

كانت قاعدة واهي مرتبكة، ومحمد يقرص فيها ويضحك بخفة، وبنفس الوقت يتظاهر بالادب، همس لها: لمتى بيظلون هالنسوان هني ؟!
ما ردّت، رجع همس لها: ابغى اصير وياش بروحنا، قولي لأختش بنقوم نروح الاستيديو، ما باقي شي عن موعدنا
اشرت لأختها بعيونها وساسرتها بأذنها عشان تقول للجماعة يطلعون، وبعد عشر دقايق طلعوا كللهم .. وبقت اهي واقفة عند الباب واهو محله .. سكرت الباب وراحت قعدت جنبه .. مسك يدها بلطف: هاا .. وفيت بوعدي ولا لا ؟!
ردّت بخجل: ايه .. ما قصرت حبيبي
محمد بابتسامة: الله يكتب لنا السعادة إن شاء الله، ويقدرني إن اكون عند حسن ظنش على طول ..
" وباس جبينها بمحبة" : أحبج
نزلت راسها ... وسمعت دقّ الباب، ورجعت رفعت راسها قال بانزعاج: افف .!
ابتسمت وضحكت بخفة، واهو ضحك، راحت تفتح الباب .. وسلمت على باقي اهلها، والتفت له بعد ما راحوا: اني بلبس عبايتي وبجي عشان نروح الاستيديو ..
محمد: عيل سوّي لي طريق أطلع أشغل السيارة ..
هدى: عطني السويج بعطيه ولد أختي يشغلها .. وانت خلك هني
مد يده بالمفاتيح واخذتهم وطلعت .. واهو قعد وزفر براحة ... اللحظة اللي انتظرها من مدة طويلة، واللي سهر ليالي خايف انه يفقدها، وذرف دموع عشانها .. تحققت وعاشها بكل ثانية .. وصارت الانسانة اللي يحبها ملكه .. على سنة الله ورسوله ..
التفت لها لما فتحت الباب، ووقف ومسك يدها وطلع وياها للسيارة، ساق السيارة، وكان محضّر لها شعر .. ظل يقوله لها، لحتى ما وصلوا للإستيديو .. ونزلوا .. حضن ذراعها: شوي شوي لا تطيحين
ثبتت الغشوة على ويها، واهي تمشي بحذر، مسكها بقوة: رفعي ريولش، في عتبة قدامش
ابتسمت وقال: لو تبغيني احملش ؟!
ضحكت: لاا شكراً ..
ضحك ودخلوا الاستيديو .. ظلوا قاعدين بغرفة، قالت هدى: وين للي بتصورنا ؟!
طالع ساعته: الحين خمس دقايق وبتيي ... بعدها بنروح مطعم نتعشى، وبعدين بنروح بيتنا، ااوكي؟!
هدى بتوتر: بيتأخر الوقت ...
محمد: برجعش قبل صلاة الفجر بيتكم، تمام ؟!
ابتسمت: اوكي
قال لها بجدية واهو يوجه اصبعه باتهام: على فكرة بس حبيت اقولش ... طالعة قمر !

===========

(( جـواد .. 9.45 مساءً ))

التفت لأخواته اللي قاعدين بالصالة ومتسدحين ثنتينهم، وحنين وياهم، قال: أمي بالغرفة؟
قالت منى: ايه .. توها من شوي داخلة
جواد: ابوي بعد داخل ؟!
حنين بطوالة لسان: لاا .. راح يودي عمووه أبو إبراهيم بيتهم ... حقويش تسأل
جواد: انتي ما يخصش يالجعبورة
حنين: انت الجعبو .. حقوي تسأل عن أمي
جواد: في ضيوف بييون لنا باجر وابا اقول لها
توترت منى ودارت ويها للتلفزيون، ولقت علياء تغمز لها، اخذت نفس طويل ... ودق قلبها بقوة لما سمعت باب غرفة أمها وأبوها يتسكر وجواد دخلها !!
دخل وابتسمت له أمه، باس راسها: متباركة يالغالية
ابتسمت: الله يبارك في حياتك .. عقبالك
ما يدري ليش ضحك، وتدارك بسرعة: ابي اكلمش بموضوع
ارتجف قلبها: عساه خير
مسك يدها: خير يالغالية خير .... بنتش منى يايينها خطاطيب
ابتسمت: هالنتفة ما بتقعد بهالبيت زيادة .. قدرها مو تاركها تتدلل في بيت ابوها زيادة
ضحك جواد: انا بحدد موعد ويا الجماعة ليلة الجمعة .. ومحمد كلم ابوي واهو موافق
قالت بابتسامة: زين عيل على بركة الله ... من الديرة ؟
قال جواد بابتسامة: لا يمة مو من الديرة .. واحد تعرفينه زين، وبتفرحين عدل لما تعرفين من اهو
قالت واهي مستانسة: من ؟
جواد واهو يغمز لها: توقعي انتي
ضحكت: ويش دراني ياولدي، قول لي انت
جواد: حسين رفيجي
أم صادق: أي واحد فيهم ؟
جواد: حسين يمة حسين رفيجي .. في غيره
أم صادق: حسين ولد هاشمية ؟!
جواد: أي يمة
قالت باستنكار: بس هو منفصل
قال بابتسامة: أي يمة منفصل مب مزوج!!
أم صادق: انزين ؟ وبتعطون اختكم واحد مطلق
تلاشت ابتسامته: اماه ويش فيش ؟! ويش فيها لو كان منفصل ..
قالت بغضب: إلا فيها .. جيه بتي رخيصة ارميها على أي ناس، لايابويي شيلوا هالسالفة من بالكم، بتي غالية ما ارميها على أي كان .. وبعدين اكا جارتي أم علي من أمس وأهي تنغز لي عنها تبا تخطبها حق ولدها
قال جواد بنرفزة واهو يقاطعها : اماه شنو أي كان، هذول مافي احد مثل اصالة عايلتهم .. واحنا مستحيل نرخص باختنا
أم صادق: ما عليي منكم اني .. بتي ما تاخذ واحد مطلق .. حشى اهي توها صغيرة ما عنست وطاحت في جبودكم عشان تلفتونها .. ان شاء الله نصيبها بييها قريب، لا تستعيلون اهي توها صغيرة
صرخ جواد: يوم تقدم علي افندي لبتش علياء ودريتين ان امه هندية واخوه يتاجر بالمخدرات ما قلتين ان بتش صغيرة وانها غالية ...
قالت ام صادق: اقص لسانك لو تزمر علي، اختك علياء غير وبعدين الريال ما يتجارم لو كانت امه هندية لو أخوه .. اختك ليلى بعد حميها مال مخدرات
جواد: اماااااه شفيش ؟! انتين تتحجين بأي منطق .. ليلى عندها شقتها وقاعدة في بيت فيه اوادم، علياء البيت اللي قاعدة فيه مو بيت! هذول خرابة وحوش .. عمتها على فراش المرض طايحة محد داري عنها وعمها مسافر لآخر الدنيا مو داري عن عياله، وحمواتها سمعتهم فايحة لآخر الدنيا وحميها يتاجر بالمخدرات وريلها ما ينجاف لا بالمساجد ومنقع بالقهاوي لانصاف الليالي
أم صادق بحزم: عاد انت اللي مكسر عتبات المسايد بروحتك كل فريضة لها
جواد: يمة انا ولدش !!! تبدين الغريب عليي انا! وتدافعين عنه
أم صادق: اني ما دافعت عنه اني اقول الحق .. وعلي ريال ما جفنا عليه شي، وانت مو داري عن اختك ولا حتى تحط كلمة بطرف لسانك وياها، هذا هي من انخطبت وانت ما تحاجيها .. عيل بتفيدها بشي .. وبعدين هي كانت عاشقتنه واهو عاشقنها، اني ويش بيدي اسوي .. بعدين تهرب وياه لو تسوي لينا منكر وتصير سمعتنا علوج في حلق الناس
جواد: الحين مو موضوعنا علياء انا اتحجى عن حسين ومنى
وقفت واهي حمقانة وصرخت ووصل صوتها لبرى: منى بتظل بهالبيت لين ما يجيها النصيب اللي يستاهلها .. اني مو بايعة بتي اعطيها واحد مطلق
صرخ جواد: اماااااه
قاطعه: وصمة .. لا تقعد تعور راسي وتصرخ .. مو ربعك يفرون مخك وتيي تحط حرتك فييي .. اقبض الباب وروح انخمد ... ياية من ملجة ولدي تعبانة وابغى احط راسي وانام
وفتحت الباب وطلعت بتروح المطبخ واهو لحق وراها: امااه سمعيني
وقفت منى وعلياء واهم خايفين من الصراخ اللي صاير .. قالت أم صادق: ماني سامعة شي .. انت استخيف وابوك استخف مثلك ... لو الموت ما فلت بتي على واحد مطلق .. لو مثقلة عليكم هي وقاعدة علة على جبود كل واحد منكم
طالعت علياء منى بخوف ومنى بادلتها بنفس النظرة واهي ترتجف، مسكت اختها تستند عليها .. أمي وأخوي يتهاوشون بسببي !! ياويلي !
جواد: اماه هذي حياتها احنا ما نقدر نتدخل فيها
طلعت من المطبخ بعد ما شربت ماي: اني ويش عليي منكم عااد
صرخ جواد: سأليها اذا كانت موافقة لو لا
وتوجهت الأنظار كلها إلى منى .. اللي وقفت واهي تنتفض خايفة .. طالعت اخوها جواد اللي يطالعها وعيونه يطلع منها شرار ... ومررت نظرها لأمها اللي واقفة تنتظر جوابها، وعلياء واقفة بحيرة وخايفة على منى الحساسة !
مررت فترة سكوت، الكل ينتظر كلمتها ... بللت شفايفها بريقها وقالت بخوف: أني ما أسوي شي يخالف شور أمي وجنتي !

===========


[ نهاية الجزء الـ 36 ]

0.0.0.0.0.0.0.0.0.0

أخاطبكم الآن بـ صفتي كاتبة / قارئة ‘
أعلم بأن الجزء لم يشفي غليلكم ... وما زادكم إلا تشويقا ..
والأحداث لم تنهيها الكاتبة ... ولكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ...
مسألة علياء تتطلب إخفاء السرّ ولكن ستعلمون به قريباً ...
ومسألة منى لا بدّ لها أن تتم بالسلب أو الإيجاب .. أيضاً قريباً
هذا الجزء قفزة ... سترفعنا للأعلى بإذن الله ... لنواصل مواكبة الأحداث
" لم يشفي غليلي أنا أيضاً " ... وكلنه كان طويلاً : )

دعواتكم للقادم ...
ولا تبخلوا بالتعليقات والملاحظات ‘

موفقون بإذن الرحمن ‘
ولقائنا في الجزء الـسابع والثلاثون إن شاء الله ...


- قمرة ‘



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





[ ما وراء الكواليس ]

قبل أسبوعين تقريباً، كنت عند البحر مع صغيراتي الثنتين ...
الصغيرة الثانية كانت حبوبتي العسولة .. الشخصية اللي مقتبسة منها شخصية حنين ..
كنا نسولف .. ودار بيني وبينها حوار .. حرقت ويهي فيه ‘


قمرة: حنين تدرين اني حاطتنش في قصة ؟!
طالعتني بعيونها: انزين !
ابتسمت لها: في قراء وايد يحبونش ..
دارت ويها عني، وكلمت " نبراس - صغيرتي الثانية " ..
قلت لها: حنين وش طموحش للمستقبل ؟!
ضحكت نبراس: أحد يكلم ياهلة جدي ؟! وش فهمها وش طموح .. " والتفت لها " حنين ويش تبين تصيرين في المستقبل ؟!
حنين: اممم انيي .. امبى اركب خيول
قمرة: لاا يعني بتصيرين معلمة دكتورة مهندسة ويش تبين تصيرين اذا كبرتين!؟
حنين: اني بصير دكتورة ... وبركب خيوول وبفتل فلال فيها > حاسبوا لآخر جملة واهي تقولها هاا <
قمرة: تحبين الخيول هاا
حنين بأسلوب صبياني: هااا أمس رحت الحوطة وركبت الخيلة وعطيتها كف
قمرة بسخرية: امبلى صح، لو تعطينها كف فلتتش وشدخت ابش
حنين بحماس: خسي جاان اكفخها
رجعت للموضوع: انزيين سمعي، اني حاطتنش في قصة .. عادي احط صورتش في النت ؟!
حنين: تحطين صورتي اني في النت ؟!
قمرة: اي !!
حنين: اي عاادي !
قمرة: انزيين .. في ناس وايد يحبونش في القصة
طالعتني بانزعاج: انتين دبحتيني ويا هالقصة عااد "" قسم بالله احترق ويهي :
ضحكت: انزين بس خلاص ما بتحجى ..
حنين: لالا حطيني في القصة هااا ... قولي ليهم اني اركب خيوول
ضحكت عليها، رمت العصير في البحر، قلت لها بانزعاج: حق ليش ترمين الوصخ في البحر ؟! البحر بيعاقبش المرة الياية
طالعتني ببراءة، قلت لها: ترضين الحين اني اخذ كاكو واوصخ ثيابش ؟!
ردّت: لاا !
قمرة: عيل البحر بعد ما يرضى
ردت ببراءة : يعني اقوم اشيله الحين ؟! " استخفيت عليها لما قالت جدي "
قمرة: لاا بس المرة الياية لا تقطين الوصخ في البحر زين !؟
حنين: اوووووووكي !



[ .. نظرة تأمل .. ]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

" تسلم عليكم كلكم .. "
[ أحبها ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:04 pm

0. إهـــــــــداء .0


إلـى .‘




من تحمل سرّ الوجود في عينيها القرمزيتين ..
من ربّتني .. وكبّرتني .. ورعتني ... ولازالت تشاركني
أفراحي .. وأحزاني ...
بنفس القدر ... لأنها تختلف عن كل شخص بهذا العالم ...

بيبي's .س ‘ ...


~ .. قـمـرة .. ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورد اليـآسميـن ..
[ مٍبًدِعًــًـً/ـةِ ذِهًبًيًـ/ـةِ ]
ورد اليـآسميـن ..


انثى
~{ مـ سآهمآتي : 301
~{ عمري : 28
~{ سـجلت تآريخ : 14/03/2011
~{ مـزآجي : الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Uy41wtom9gxtplt4km3
~ { أوســمــتــي
~{ نقآطي : 407
~{ تقيمي : 72

الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..   الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ].. - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:06 pm

[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 37 ]

( الفصل الأول )

الموافق/ 19 يونيو
اليوم/ الاثنين
الساعة/ 4.00 فجراً

{ أمــــــواج .. ‘ }



(( جـواد .. بالصالة ))

التفت لباب غرفة أمه وأبوه لما انفتح، وابتسم واهو يجوف أبوه .. سلّم عليه وصبح عليه، وباس راسه، وابوه طالعه مستغرب، مب من عادته !!
أبو صادق: عسى ما شر يبة .. فيك شي جواد؟
جواد: لا يبة مافيني شي .. بس ابا اكلمك بموضوع عقب الصلاة
أبو صادق: على سالفة اختك منى ؟!
هز راسه، وابوه بالمثل وقال: خير، امشى نروح نصلي ونرجع نتكلم على راحة
جواد بابتسامة: تسلم يبة
ومشوا مع بعض للمسيد، حسّ جواد براحة ... ما يدري متى آخر مرة طلع فيها الفجر للمسيد، شعور جميل خلاه يتفاءل، ما غمض له جفن من البارح ومستحيل ينام قبل ما يخلص هالموضوع ..
دخل البيت وفتح الباب لأبوه اللي تخطّا العتبات بهدوء ودخل للصالة وقعد ... قعد جواد جنبه متوتر، مب متعود يخلق أي حوار بينه وبين أبوه، إلا إذا كان في مشكلة وتهزيء ... الحين وش بيكون موقفه!؟
التفت لأبوه لما قال: النساء ناقصات عقل ودين .. وأمك مرة ما تهمها إلا المظاهر .. الريال ما يعيبه شي وسالفة الطلاق مالها اثر في السالفة
جواد بتفاعل: وانا اقول مثل الكلام، وانت تعرفه زين .. حسين ريال ويعتمد عليه، يبة في ذمتك ما بتحط راسك وبتنام وأنت مآمن لما تطمن إن بنتك عند ريال مثل هالذهب
هزّ راسه: والنعم .. وانا توني اقول لها نفس الكلام اول أمس، وفرحت من قلبي ...
جواد: منى كانت متخوفة ولما كلمناها اقتنعت وقالت بتقعد بمقابلة عشان تحكم بنفسها بعدين، ويوم أقتنعت أمي الله يهداها فركشت كلشي، منى ما بترضى تخطي خطوة وحدة إذا أمي معارضة ... إحنا مو متضايقين من أختنا، والبيت اللي لمها طول هالسنين مو عايز عنها وأنت فيك الخير والبركة يبة الله يطول بعمرك، بس البنت مردها لبيت ريلها مو هذا كلامك يبة؟!
ابتسم: صحيح ... ما عليك من أمك، خلها علي، أنا أعرف شلون اتصرف وياها
رقص قلبه من الفرح: صدق يبة!؟
ربت على ركبة ولده: اعتمد .. اتصل اليوم لحسين وخبره ليلة الجمعة اييب أهله نسوان ورياييل .. وبنتنا مثل بنتهم ..
جواد: ومنى ؟!
أبو صادق: بكلمها وبخلي أختها ليلى تحاجيها .. ودام انا شاري قناعة أمك وحاطنها بمخباي، اعتبر موضوع قناعة منى منتهي ... شور الرياييل اهو اللي يمشي ... والراي بالأخير يرجع لقناعة اختك .. جانها ارتاحت له الله ييسر لها، واذا لا، نقول هذا النصيب وكل واحد وقدره
ووقف مب عارف شيسوي ووخى على راس ابوه وباسه: تسلم يبة ... ما قصرت
أبو صادق واهو يوقف: روح نام لك ساعتين قبل لا تروح شغلك .. عن لا تتعب ...
ومشى عنه وراح غرفته مستعد انه يكلم مرته، وجواد قفز ورفع يده بفرح: هيّـــا!
وتنفس براحة ونظرة النصر بعيونه وراح غرفته وأهو ميت من الوناسة ...
كان وده يكلم أحد ويعبر عن فرحته بس مايدري منو ... ما ابا ازعج حسين بهالوقت ... ولو كانت زينب الله يرحمها موجودة كنت بشرتها ... وابتسم ورمى نفسه على السرير بفررح ... اليوم يوم سعيد ... يـــاربي !

همسْ/ [ خارج النصّ - حوار جُنوني ] ..

جواد: قمرة !
قمرة: صباح الخير ..
جواد: صباح النور ... شلون دخلتين؟!
قمرة: ههههه ناسي اني اكتبك؟!
جواد: خيرر ؟! في جرائم يديدة تبين تسوينها؟!
قمرة: نعم ؟! قصدك اني ارتكب جرائم ؟!
جواد: لاا أمي
قمرة: فديتها أم صادق .. خوش مرة موو
جواد: محد طلب رايش
قمرة: تصدق عااد؟! جاية أشاركك الفرحة بس طلعت مو راعيها !
جواد: آه مرتاح عدل .. مانا مصدق اني كلمت ابوي !
قمرة: يالله اليوم معكم غداً ضدكم
جواد: ما فهمت ؟!
قمرة: بتفهمها اذا انت راعيها ... عااد حسون خوش رجال هاا
جواد: اصغر عيالش ؟!
قمرة: لا تتفلسف .. لو مو أني جان ما عرفته .. اني اللي كتبته
جواد: وايد جايفة روحش
قمرة: شكراً أعتز برأيك أخينا العزيز ... تتوقع الحين القراء شيقولون عني!؟
جواد: خبلة .. ومينونة .. ومو صاحية
قمرة: أوافقك الرأي ...
جواد: أبا انام ممكن ؟
قمرة: بطلع قبل لا تطردني، ولا تسوي فيها حركات، أقدر بسطر واحد في القصة، أخليك في غيبوبة لو في القبر .. مو نايم على السرير
جواد: لهدرجة تكرهيني ؟!
قمرة: عامل الناس مثلما تحب أن يعاملوك، تعاملني بوقاحة بعاملك بالمثل
جواد: الله يستر
قمرة: يالله إلى اللقاء

=============

(( سيـف .. 7.00 صباحاً ))

انفتح المصعد وطلع منه متوجه للصالة، لقى يوسف وأمه قاعدين ويشربون جاي سلّم على أمه وأخوه وقعد معاهم ...
نرجس: اصب لك حليب حبيبي ؟
هزّ راسه: هيه .. منورة اماية اليوم
ضحكت، غمز لها: لااا باين حمداان مسوي لج اشياء محترمة
طالعته بغضب: عن قلة الأدب
ضحك يوسف: رحت فيها يا سيفان
ضحك سيف: شوو قلت اماية .. وانا صاج .. ماشي احد يفر مخج شرات ابوية .. والله غاسل مخج وانتي هب دارية عن سوالفه
قالت بخوف: أي سوالف ؟!
ضحك وقال: والله اذا انتي مرة شاطرة بتعرفينها
قالت بغضب: سيفاان ارمس لا احرقك بالجاي
فتح عينه: اووبس اماية تسوينها وانا ولدج البچر
يوسف: اذا السالفة فيها حمدان ما تعرف منو ولدها وابوها
نرجس: بترمس والا ؟
سيف: يطول لي بعمرج ريلج اليوم واصلينه ضيوف من سويسرا .. ووياهم بنوتات غراشيب وشقر
نرجس بحماس: في ذمتك ؟!
سيف: وراسج الغالي وانا الي بستقبلهم بالمطار بعد
ولعت واحمر ويها: وانا اجوفه من البارح يجهز ثيابه واوراقه ويستعد ومتحمس ... اذا سار اليوم الشركة هذا ويهي
ضحك سيف وقال باستدراك: اماااية لا تسوين لنا فيها غيرة وحركات ... ترى الشغل مهم، ان صارت خربطة صغيرة بيروح كلشي علينا
نرجس: عساه ما تمّ شي الزم ما علي ريلي
سيف: امااية فديتج تصدقين يعني المزاح! والله امزح
نرجس: تدافع عن ابوك ها ؟!
طالع يوسف بقلة حيلة: اقول يساف حبيبي .. تصرف مع امك .. انا مافيني شدة على النقاش وحنة من الصبح، بسير شغلي احسن لي
نرجس: تعااال مسودّ الويه .. مضيع المذهب، تترك امك وتسير جيه
التفت لها بحب: حبيبتي لا رجعت من الشغل بنرمس تمام؟
نرجس: قرّ محلك اجوف
يوسف: امااية تركيه يسير فديتج لا تعطلينه
نرجس: اتعرفون انكم ما فيكم خير، كلكم واقفين بصف ابوكم ضدّي انا
سيف: هيه لأن ابوية عاقل لازم بنوقف معاه
رمت المخدة عليه بغضب: اجوف طالت وتشمخت ياسيفان يعني انا مينونة ياللي ما تستحي ع ويهك
باس راسها: روحي فدوة لج .. ما قلت انج هب عاقلة، انتي مينونة غيرة ومينونة ابوي .. ما تشدين مزح يا اماية اذا الموضوع فيه ابووية .. ع طول تصدقين الله يهداج
نرجس بتشكك: يعني اللي قلته مزاح !؟
سيف: حشى علي ما جذبت
قاطعته: سيفااااااااااان
ضحك يوسف واستدرك سيف: سمعيني للآخر، اهو صح اليوم بيوصلون ضيوف من سويسرا وانا بستقبلهم بالمطار بس ما اعرف اذا فيهم غراشيب او لا .. بعدين امية فديتج ابووية مسوي جدار حماية على قلبه وعينه .. ما يطالع حد غيرج
رفعت حاجبها واهو ابتسم بتوتر وقال: انا بسير ... فمان الله
طلع من الصالة لبره الفيلا واهو يزفر براحة ... وانا الغبي شو لي ارمس جيه جدام اماية، كأني ما اعرفها واعرف غيرتها ..
انتبه على بنت قاعدة على المرجوحة .. ميزها " لجين " ... راح لها بابتسامة: good morning
ردت بابتسامة متفاجأة: good morning seef
سيف: شحالج ؟!
ردّت: تمام وانت ؟!
وقف قبالها: بخير .. شو اللي موعيج من صباح الله خير، اجوفج يالسة بهالحر .. متناقرة ويا يزوي؟!
ضحكت: لاا ابداً بس وعيت لصلاة الفير وصليت وما قدرت عيني تغفى ..
قال بشك: فيج شي ؟!
هزت راسها: امم لاالا أبداً .. بس اشتقت لأهلي
غمز لها: شوو مليتي من البحرين ؟!
ضحكت: لاا والله تونست وايد .. بس همّ بعد مالي بدّ عن إماراتي .. ما أصبر أكثر، بعد يومين بسافر
فتح عينه: والله؟! ما يلستي شي معانا
ضحكت: هههههه من بداية الشهر وانا هنيه كأني مضيعة بيتنا .. لازم اروح، أناا ييت عسب يزوي وعسب أحضر عيد ميلادها
هزّ راسه: زيين ... إذا محتاية أي شي خبريني ... تراني بحسبة أخوج
ابتسمت بحبور: ما تقصر سيفان .. طول عمرك شهم ... البحرين غيرتك
سيف: شلون ؟!
قالت بجرأة: ما اعرف صرت ريال ويعتمد عليه .. وباين انك ودرت سوالف الترقيم والتقردن .. اجوفك استويت ريال سيدة
ضحك: الحُب يسوي العجايب
قالت متفاجأة: تحب سيفان!؟
ضحك وعيونه الناعسة صارت أصغر: ما شي فايدة من الحب الحين ... يالله اخليج، بسير عن لا اتأخر، فمان الله
لجين بحيرة: بحفظ الله ..
لما طلع سيفان ظلت تفكر، معقولة يحب ؟! سيفااان! والله ما يبين .. بعدين هو صغير توه ... زمت شفايفها، ليش بزمنا ينعرف الصغير من الكبير، الكل يحب .. وربيعتي وتوأم روحي أول وحدة الله يعينها عااد هذي حالتها عسيرة من طرف واحد .. والطرف الثاني هب أي واحد، أحقر إنسان جفته بحياتي كللها ما اعرف شو حابة فيه يزوي ... احسه مسوي لها سحر، في ذمتي اكررهه ما اعرف ليش .. بس وايد يتمادى ومصدق نفسه مدري ع شووو ...
التفت إلى نرجس اللي كانت تطالعها، ووقفت بحيا: هلا خالووه سووري ما انتبهت لج
نرجس بابتسامة: لا عاادي .. انا بسير المستشفى مع يوسف ولدية، وباخذ ناصر وميثا تحبين تيين معانا .. عن روحتج للشركة يمكن تتمللين، تغيرين جوّ يعني
لجين: مشكورة خالوه، بس انا متفقة مع يزوي إن أسير معاها السوق
نرجس: خبرتني انها بتسير الشركة توها الحين واعية من النوم
لجين: هيه صح، بالاول بنسير ... وبعدها بنسير دايركت إلى السوق
نرجس: عيل تحملي فيها بعينج ... ولا تخلينها ولا دقيقة بروحها، الزميها زين
ضحكت لجين: من عيوني لا توصين
نرجس: أنتوا خبرتوا بنات اخوي عن الحفلة الليلة ؟!
لجين واهي تهز راسها: هيه .. أمس العصر خبرناهم .. كانو يتجهزون إلى ملجة محمد، واحنا خبرناهم
نرجس: عااد يابنتي ما ييتي معانا الملجة، انتي بحسبة بنتي .. ووحدة من الاهل
ردت بخجل: تسلمين خالوه، بس قضيت وقتي هني وأنا أرمس أهلي

همسْ/ " لجين .. أنتِ مثال لكل فتاة مسلمة، لا تعترف بخرافات جنسية والدتها أو والدها، أنتِ عربية أو غربية ... تبقى نقطة اللقاء .. في إنتمائكِ لدين الاسلام .. وإلتزامكِ بتعاليمه، وبعفة الحجاب ... "

===========

(( ليلى .. 10.30 صباحاً ))

ليلى: أمااه لا توقفين نصيب أختي، وش فيها يعني لو مطلق، خلها أول تجوفه وبعدين اهي تحكم
أم صادق: اني اوقف نصيبها ؟! اختكم بعدهي صغيرة
ليلى: ما قلنا شي .. بس كلنا جدي بعايلتنا، نتيسر واحنا صغار، يعني الحين لو الله لا يقوله واحد من اخواني انفصل عن زوجته، وفكر انه يرتبط مرة ثانية ... ورفضوه انتين ويش بيكون موقفش ؟! اذا اهو زين واخلاقه عالية
سكتت، قالت ليلى: الكل موافق الا انتين، أبوي وأخواني ...
أم صادق: اخوش صادق مو راضي
قالت بانزعاج: ومن متى اخوي صادق درى عن البيت لو سأل عن خواتي؟! احنا نجوف زوجته ويانا اكثر من ما نجوفه، لا بالافراح ولا بالاتراح الله يبعد عنا السوء، ما نجوفه الا بالشهر مررة وهذي وايد بعد .. واذا طلع سوا له راس ؟!
أم صادق بغضب: هذا اخوش العود
ليلى: والنعم ما قلت شي، على راسي وعلى عيني، لكن لا يدخل نفسه في أمور ما تخصه، بعدين هالامر له قرارين وبس ! .. الأول لأبوي والثاني لمنى ... محد له خص
أم صادق: منى مو موافقة اصلاً تبون تغصبونها، بتصيرون نفس الجاهلية أيام زمنا، يعرسون لبنية غصب وما تشوف الريال الا ليلة العرس ...
ليلى باستدراك: محد قال جدي، أماه انتين تدرين ان منى موافقة بس تراجعت لما جافت موقفش، مستحيل تسوي شي يخالف شورش ... خلها تقعد ويا لصبي وتجوفه وبعدين تحكم، في وين بتحصل ريال بنفس مواصفاته ؟! اهله ذهب والكل يتكلم عن سمعتهم، واهو أجودي وما عليه كلمة غلط، ومحمد وجواد يشهدون بهالشي .. خلها تتيسر احسن، العمر فرصة وحدة اذا ضاعت خلاص
سكتت، قالت ليلى: ها اماه شقلتين ؟
زفرت: ما ادري
ليلى بابتسامة: خلها تقرر بروحها .. تجوفه وبعدين يصير خير
قامت من مكانها وقالت: على كيفكم سووا اللي تبونه
ضحكت ليلى وراحت فووق لأخواتها اللي بغرفة منى .. دخلت عليهم وقالت بمرح: مبروك منوي وصلت الموافقة
نطت علياء: في ذمتش ؟
ضحكت ليلى: والله ..
طالعوا منى اللي ساكتة وقاعدة على السرير، قالت علياء: مو فرحانة ؟!
طالعتها بنظرة بريئة: ليش افرح ؟!
علياء باستغراب: ؟!!؟؟! شفيش ؟!
حركت كتوفها: مافيني شي ... بس مو الحين وقت الفرح، اول شي خلني اجوفه واتعرف عليه وبعدين احكم!!
ضحكت علياء بحبور: عجبتني اتعرف عليه
منى واهي تعطي ليلى بنتها: اخذي بنتش، نزرة وما تبانا وكله تصيح من ناخذها
باستها امها: متعودة على بيت ابووها اكثر من هني
علياء: مالت عليها عيل

=============

(( محمـد .. 10.20 صباحاً ))

استرخى على فراشه وغمض عينه: همم صباح الورد
هدى: صباح الياسمين
محمد: وحشتيني
ضحكت: توني اليوم كنت وياك
محمد: قصدش امس
باصرار قالت: لاا اليوم .. الساعة 3 كنت وياك
محمد: تحاسبيني على الساعة
هدى: هههههههه
محمد: أحب هالضحكة ... جهزي نفسش، ساعة ونص وأكون عندش
هدى: اممم وين بنروح
محمد: بنيي بيتنا بالأول عشان نتغدى وبعدين بنطلع السوق
هدى: اممم اوكي على خير
محمد: مافي كلمة حلوة قبل لا تسكرين؟!
هدى: ههههههه لااا
محمد: افااا ... ليش عااد
هدى: امم بس .. يالله باي
محمد: تعااالي
هدى: بسكر عشان اجهز نفسي والا تبيني اتأخر ؟!
تنهد: زين
هدى: مع السلامة
همس: الله يحفظش حبيبتي

همسْ / [ أنا أعتذر أشدّ أشد أشد الإعتذار إليكم أنتما الأثنان .. ولجميع قرّائي، بشأنكما .. أنتم الشخصيتين الوحيدتين اللتين لا أستطيع أن أبرع وأسرح بخيالي في حديثكم أو علاقتكم .. لا أعلم لماذا أشعر بالعجز وأنا أكتبكم، ولا أستطيع أن أظهركم بالصورة الحقيقية الواقعية .. أعذروني ]

============

(( جـواد ... 11.30 صباحاً ))

رفع سماعة التلفون واهو مبتسم: صباح الخير للطيبين
ردّ حسين بحبور: صباح النور ... ياهلا
جوااد: شخبارك ؟
حسين: بخير ولله الشكر وأنت شلونك
جواد: أنا عال العال .. لايكون أزعجتك
حسين: لاا والله زين انك اتصلت، في الشغل ولايعة جبدي من الخرايط اللي قبالي
جواد بسعادة: عيل عندي لك أخبار طاازجة تبرد على قلبك
دق قلب حسين وصخّ، قال جواد: ننتظر تشريفك لنا ليلة الجمعة طال عمرك
نقز من الكرسي كان بيقول " احلف " بس تدارك نفسه وكتم ابتسامته وضحكته وقال برزانة واهو يخفي الفرح: وافقوا الأهل ؟!
جواد: ليش اهم يقدرون يرفضون ؟! ولو يالغالي، انت الشرف .. أحد يرفض الشرف
ابتسم: تسلم لي ياخوي .. ما قصرت
جواد واهو يضرب بالقلم على الطاولة: والله لو ودّي قربت الموعد لك بس أوامر النونوة ... تقول إنها تتفاءل بليلة الجمعة
ابتسم حسين: خير عيل ..
جواد: هاا اخليك الحين؟!
حسين بدون وعي: امم اوكي .. اجوفك على خير، مع السلامة
ضحك جواد وسكره ... وتنهد بسعادة، ورفع تلفونه ودق الارقام بفن واهو حافظها تمام التمام، همس: صباح الخير
وصله صوتها: صباح النور
قال بنبرة ساحرة: حبيبتي نوفة ... أمرج تنفذ وتمّ ..
نوف واهي تضحك: ما تقصر يالغالي ... أردها لك بالأفراح ‘
جواد: إذا اتصلت فيج بشاير أو أي شي خبريني
نوف: ليش ؟!
جواد: لا تسألين وايد ... اهي للحين ما اتصلت فيني، مشغولة بالمكالمات
نوف بابتسامة: اممم او يمكن مع اهلها
جواد: ما فهمت
نوف: ابا اوصل لأبوها سوالفها كللها .. عشان تعرف شلون تحط راسها براسي
جواد برواق: عادي حياتي ... اتصرفي مثل ما تبين، الحين بشاير في ملعبج انتي ... أنا نفذت اللي آمرتيني فيه، أهم شي تكونين معاي
نوف: امم بسكر الحين
ردّ بدبلوماسية: بسكر قبلج .. لأن عندي شغل ... سلاام !
وسكره، وزفر .... ألاعيبش ما تمشي علي، بنجوف العبرة بالنهاية شلون ...
واتصل في بدر اللي ردّ بلهفة: آسف لأني ما اتصلت فيك بنفس الوقت .. بس والله تلفوني توني مجرجه
قال جواد بنفس النبرة: شصاير ؟!
بدر: علي البارحة كان ويا فيصل وكل الشباب
وقف من على الكرسي وقلبه يدق فرحان: لا تقول !
بدر: والله .. أنا جايفنه بعيوني، رايح فيها البارحة كللش
ابتسم جواد: تسلم لي والله يابدر، كفوو والله كفوو
بدر: أعجبك أفا عليك
جواد: انت ما رحت وياهم ؟!
بدر: لاالا .. انا رحت مرة وما اعتقد اني بعيدها
ضحك جواد: بحاول اني اصدقك
بدر: ليش انت ما تروح ؟!
جواد بحنق: حبيبي هذا مو طريقي ..
بلع ريقه: زين عيل بخليك تخلص شغلك ما بشغلك
جواد: تمام، واي خبر حلوو بشرني فيه ولا تتساهل بأي شي ... يالله باي
سكره واتصل في البيت، محد ردّ ... لازم اكلم امي اليوم، اخاف تكون زعلانة علي من نقاش البارحة ... لازم اراضيها ... الله يعييني عااد عليها

همسْ / [ تساؤل : لماذا يا جواد ؟ لماذا ؟! .. وكيف كيف ؟! ]


=============

[ يتبــــع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـروآيـه البحـرآنيـه [ كـل المنـى انـت ]..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 11 من اصل 14انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 7 ... 10, 11, 12, 13, 14  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: علم آلحيآة :: • قسم آلقصص و آلروآيآت ♥-
انتقل الى: